أعلن كلّ من «آي دبليو سي شافهاوزن « (IWC
Schaffhausen)،
و»مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ان النجمة العالمية كيت بلانشيت، الحائزة على
جائزة الأوسكار ستترأس لجنة تحكيم «جائزة آي دبليو سي» خلال الدورة العاشرة
للمهرجان هذا العام، حيث سيتم تقييم مشاريع الأفلام الأربعة المرشحة عبر لجنة
تحكيم تضمّ رموزاً فنية لها ثقلها السينمائي الدولي، وقد ترافق هذا الإعلان مع
الكشف عن مشاريع الأفلام الأربعة المُرشّحة للفوز بـ»جائزة آي دبليو سي
للمخرجين الخليجيين»، بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، والتي سيُقام حفل إعلان
الفائز بها في 7 ديسمبر 2013، خلال الدورة العاشرة لـ «مهرجان دبي السينمائي
الدولي»، وقد وصلت أربعة أفلام إلى القائمة النهائية للترشيح، وهي سيناريو فيلم
«حصار» للكاتب البحريني أمين صالح، والمخرج البحريني حسين الرفاعي، وسيناريو
فيلم «خيوط العنكبوت» للمخرجة والصحافية السعودية فايزة أمبا، وسيناريو
فيلم»دلافين» للكاتب الإماراتي أحمد سالمين، والمخرج الإماراتي وليد الشحي،
وسيناريو فيلم «شيابني هني» للكاتب والمخرج الكويتي زياد الحسيني.وبمناسبة هذا
الإعلان ، قال جورج كيرن؛ الرئيس التنفيذي لدار «آي دبليو سي شافهاوزن»: «رواية
القصة فنّ عريق، والقصص هي إرثنا الذي لا يُقدّر بثمن. ومن خلال «جائزة آي
دبليو سي للمخرجين الخليجيين» نحتفي برواة القصة هنا في الخليج، ونقدّم الجائزة
للعمل الأكثر تميزاً من بين إنتاجات السينما الخليجية، التي تُعتبر موطناً
قديماً لرواية القصة، وهنا يأتي دور السينما للارتقاء بهذا الموروث الثقافي
العريق، وتعريف الجمهور حول العالم بهذه الثقافة الفريدة والمختلفة. ويشرّفنا
أن نقدّم جائزتنا للمرة الثانية، من أجل المساهمة في دعم نهوض صناعة السينما
الخليجية.»
من جهته، قال عبدالحميد جمعة؛ رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»:»شهدنا هذا
العام ثلاثة أضعاف عدد مشاركات العام الماضي، وهذا يُعتبر دليلاً، ومؤشراً
قوياً على مدى اهتمام العديد من صانعي السينما في المنطقة بهذه الجائزة،
ورغبتهم القوية في إنجاز مشاريع أفلام روائية، وإنشاء فرق العمل من أجلها،
والبحث عن مصادر للتمويل. وبالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقدّمه الجائزة،
فإنها أيضاً تمنح التشجيع والثناء الذي يستحقّه العمل الفائز، وتحثّ المتنافسين
على بذل الجهود والاستثمار في هذا المجال، ونحن نتطلّع إلى الاحتفاء بالعمل
الفائز وعرضه مستقبلاً خلال دورات «مهرجان دبي السينمائي الدولي.»
وكانت النجمة كيت بلانشيت، قد تولّت رئاسة لجنة تحكيم «جائزة آي دبليو سي
للمخرجين الخليجيين» في نسختها الأولى العام الماضي، حيث قدّمت الجائزة للمخرجة
ميسون الباجه جي، عن فيلمها «كل شي ماكو».
يذكر أن الصحافية السعودية فايزة أمبا، والتي تتولى إخراج أول فيلم طويل لها
بعنوان «خيوط العنكبوت» الذي يتناول العلاقة بين الأب وبناته من منظور العادات
والتقاليد. حيث يتمنى «عُمر» الأب لابنتين بأن يرزق بصبي، فينتقل إلى أمريكا مع
عائلته كي تتمكّن زوجته من علاج الخصوبة لديها. وفي أرض غريبة يبدأ عُمر بمعرفة
وتقدير بناته أكثر من أيّ وقت مضى، بعد أن يتعرّض إلى حادث مأساوي كاد يفرق
بينهم إلى الأبد.
أما المخرج البحريني حسين الرفاعي؛ فيشارك بمشروعه الإخراجي الطويل الأول
«حصار»، من كتابة الروائي والكاتب السينمائي القدير أمين صالح. يدور السيناريو
في قالب درامي مشوّق حول فتاة صغيرة تركها أهلها وحدها في المنزل، بينما ينتشر
العنف في الشوارع. وتبقى الفتاة وحيدة رفقة أجهزتها الخاصة، وعليها أن تقرّر
إلى أين ستهرب، وبمن ستثق، معتمدةً فقط على حنكتها، بينما ينهار المجتمع من
حولها.
ويشارك المخرج الكويتي المتمرّس زياد الحسيني بمشروع فيلم»شيابني هني»، الذي
يبحث في بواطن حياة المجرمين، ودخولهم تلك الدوامة التي لا يبدو لها نهاية.
ويركّز الفيلم من هذا المنطلق على ذلك الجانب المستتر في المجتمع الكويتي، الذي
تعرّيه شخصية «سالم»، الذي يمشي في الدنيا هائماً على وجهه، فيبدأ مسيرته
الإجرامية بالتورط في بيع الكحول، وينتهي به المطاف بالصراع للحفاظ على حياته
في مواجهة عصابة تهريب أسلحة يمتد سلطانها إلى مختلف أنحاء المنطقة.
ويعود المخرج الإماراتي الحائز على عدة جوائز وليد الشحي بمشروع فيلم «دلافين»،
الذي كتبه السيناريست والشاعر أحمد سالمين، وتدور أحداثه حول»فاضل» سائق سيارة
الإسعاف، وولده «سعود» الذي يعيش مع والدته «كوثر»، وبعد أن قرر والداه
الانفصال، يخوض «سعود» وصديقه «هلال» مغامرة غير عادية جاءت بنتائج غير متوقعة.
|