هناك حالات خاصة من بين أهل الفن.. يشعر الناس حولهم ومعهم
بنوع من الألفة أو العشرة كأنهم من الأقارب والأصدقاء.. وتتجاوز النظرة
إليهم بعين الإعجاب كنجوم.. ظهروا معهم وكبروا أمام أعينهم.. وارتبطوا
وأنجبوا وهم معهم في كل خطوة.. فالناس تحفظ حكاية نور وبوسي وشاهدت أجزاء
منها في فيلم «حبيبي دائما».. وكذلك محمود ياسين وشهيرة.. وأيضا عادل إمام
وأولاده رغم أن زوجته ليست فنانة.. لكن ابنيه رامي ومحمد انضما إلى قافلة
الفن وكان ذلك سهلا ومقبولا والموهبة في نهاية المطاف تفرض نفسها رغم حب
الناس للأب.
لذلك تحول خبر انفصال نور عن بوسي إلى زلزال اهتزت له
القلوب والبيوت لان قصة ارتباطهما كانت مضرب الأمثال.. وبدون الخوض في
أسباب الانفصال وهي أمور خاصة لا مجال للخوض فيها.. لكن الصداقة المستمرة
والاحترام المتبادل بين الطرفين تحول إلى نموذج مثالي لانفصال العقول
واستمرار ارتباط القلوب والمشاعر والأولاد والتاريخ والذكريات والإحزان
والأفراح والفشل والنجاح..
حكاية نور وبوسي.. تنافس عنتر وعبلة وروميو وجوليت وقيس
وليلى.. وتستحق أن نرويها ونحكيها.
وعلينا أن نستهل المشاهد القليلة بموسيقى أغنية عبدالحليم
حافظ «أهواك».. الموسيقى فقط.. لان الكلمات هنا لصلاح جاهين.. اعتبرها
المقدمة لهذه المشاهد.
يقول جاهين:
ولد وبنت
كل الجنينة ولد وبنت
ياحب حاسب ده هنا
ورد ولد.. ووردة بنت
كان فيه بنيه
خرجت شويه
في المغربيه
قابلت وليد
بص لها حود
وقال أهيا
سلم عليها.. فهمت ايديها
قالت عينيها
خلاص آمنت
خجلانه هيا ومستحيه لكن هنيه
قال كلمه هوه.. وف قلبه جوه
ناره القويه
قال يا آمالى.. قالت يا غالى
غيرت حالى ساعة ما بنت
الوقت مسا.. وهي لسه.. ولا هى حاسه
آدم وحوا هو وهى
اتنين فى قصة
لكن ساعتها
شافت ساعتها
رجعت لبيتها
وأنا حزنت
ولد.. وبنت
كل الجينيه
ولد وبنت
مشهد(1) «نهار خارجي»
أمام مبنى التلفزيون بماسبيرو في أحد أيام عام 1967.. الوقت
ظهرا.. تقف فتاة صغيرة عمرها لا يزيد عن 14 عاما.. تنتظر مسلسل الأطفال
(بندق ولوزة) بطولة الراحل عبدالمنعم إبراهيم.. البنت تحمل اسم صافيناز
ويبدو على وجهها النعومة.. مثل صفحة من كتاب البراءة.. من بعيد يأتي الفتى
نور الشريف الممثل الصاعد والخريج الطازج من المعهد العالي للفنون
المسرحية.. انه لا يمشى ولكنه يقفز مختالا بتلك الخطوات الأولى التي قطعها
في التلفزيون من خلال مسلسل «القاهرة والناس».. استوقفته الفتاة نظر إليها
طويلا.. دق قلبه بعنف.. لم تنظر إليه.. لكنها بدون قصد أدارت كاميرا عينيها
نحوه.. حدثت الشرارة.. من جانبه.. بينما سحبت الفتاة نظراتها مرة أخرى في
هدوء.. دخل التلفزيون.. ودخلت الفتاة الطفلة قلبه.
المشهد رقم (2) «داخل مبنى التلفزيون»
نهار/ داخلي
يجلس بعض الفنانين والفنانات في انتظار بروفات إحدى حلقات
مسلسل «عادات وتقاليد».. بين الجالسين الفتى نور أو جابر والفتاة الحالمة
الناعمة «صافيناز».. يتطلع إليها بعينين فيها الكثير من الثقة والغرور
والحب.. والإحساس بالانتصار.. تبادله النظرات على استحياء.. من جديد تشتعل
الشرارة.
يقول الفتى لنفسه: ستكون هذه الفتاة زوجتي وحبيبتي، يحاول
أن يفتح معها حوار.. تشعر بحاستها أنه حوار الحب، يحمر وجهها وتنسحب من
أمام نظراته الجريئة.. يكرر الفتى لنفسه: ستكون هذه الفتاة زوجتي وحبيبتي..
لكن كيف لا أعرف!
المشهد رقم (3) «أماكن مختلفة داخل التلفزيون»
لقطات فوتو مونتاج سريعة.. الفتى يطارد الفتاة من مكان لآخر
الفتى يهمس لصديق هو مساعد المخرج محمد فاضل الذي يعمل معه
في مسلسل «القاهرة والناس».
الفتى: اسمع يا صديقي عندي فتاة صغيرة أريد أن أبحث لها عن
دور في المسلسل.. المساعد كيف..
الفتى بأي أسلوب المهم أن تعمل معي لتكون قريبة منى.
المساعد: أنت وقعت يا صاحبي.. الفتى: وقعت فعلا.
المساعد: المسألة محتاجة وقت.. الفتى: لكن أنا ماعنديش
وقت.. أنا ملهوف.
المشهد (4) «ركن هادئ في
التلفزيون»
نهار/ داخلي
الفتاة: أنت حكايتك إيه معايا؟
الفتى: حاسس أنك مكتوبة على جبيني..
الفتاة: يعنى أيه؟
الفتى: يعني أنت عجباني..
الفتاة: كده باختصار!
الفتى: وبمنتهى الاختصار.. عايز كل المسافات اللي بيني
وبينك تذوب وتتلاشى.
الفتاة: أنت بتستغل أنك أكبر منى وبتعرف الحياة أكثر.
الفتى: أنا باستغل الظروف الحلوة اللي وقعتني في الدايرة
الجمركية لعينيكى.
الفتاة: عمرك حبيت قبل كده.
الفتى: هتصدقينى؟
الفتاة: أحاول.. بس اعرف إذا كنت كداب ولا صادق.
الفتى: أول مرة أحب.
الفتاة: لكن مش أول مرة تعرف بنت.
الفتى: كل حاجة عرفتها في دنيتي.. كنت حاسس أنها توصلنى
ليكى.. أنت بالنسبة لي حلم.
الفتاة: حلم أيه وأنا لسه في الثانوي.
الفتى: حلم بكتبه وارسمه من أول السطر.. حلم بتاعي أنا.
الفتاة: عايزة أصدقك.
الفتى: أنت لازم تصدقيني.
الفتاة: أنا لسه صغيرة.
الفتى: هو ده أجمل ما فيكي.
الفتاة: وأنت أكبر من بكثير.
الفتى: هو ده أجمل ما فيى
الفتاة: اشمعني يا مغرور أفندي.
الفتى: أنت صغيرة تكبري على أيدي.. وأنا كبير علشان أعرف
احميكي واحمي حبي ليكى.. أنا أتخرجت من المعهد.. وابتديت اشتغل واسمي
يتعرف.. ومفيش قدامي غير أني أطلبك من اهلك.
المشهد (5) «منزل الفتاة»
ليل/ داخلي
تقف الأم في حالة غضب أمام ابنتها التي صارحتها بأمر الفتى
الممثل الشاب الصاعد.
الأم: أوعى تصدقيه.
الفتاة: كلامه معايا كله جد.
الأم: الصنف اللي زى ده مشغول بطموحاته.. وكل ما تكبر
أحلامه هتكبر تطلعاته.
الفتاة: معاه باحس بالأمان
الأم: بالعكس انتى هتحسي بالخوف لما تفكري فيه على مهلك.
الفتاة: يا ماما هو طالب يقابلك.
الأم: وأنا بأرفض أقابله.
الفتاة: طيب اسمعيه.
الأم: من غير ما اسمعه أنا برفضه
الفتاة: حتى لو كنت بأحبه.
الأم: ياريت تحبي الثانوية العامة أكثر..!!
المشهد (6).. «غرفة نوم الفتاة»
بعد شهور من المشهد السابق.... ليل/ داخلي.
ترقد الفتاة على فراشها في حالة إعياء تام بعد محاولة
انتحار فاشلة.. احتجاجا على العريس المليونير الذي تقدم إليها.. وحبا في
الفتى.. تهمس اليها الأم وتمسح بيدها على الجبين القمري..
الأم: خلاص يا بنتي.. خليه يتفضل وأمرنا لله.
تكاد الفتاة تطير من فوق فراشها لكي تبلغ الخبر الأخضر
الجميل للفتى
المشهد (7) «مكان شعاري جميل»
نهار/ خارجي بعد فترة قليلة من المشهد السابق.
كوبان من الليمون حولها أربعة كفوف متشابكة..
الفتى: دلوقت حسيت أن الأيام ابتدت تعوضني عن حرماني الطويل
الفتاة: خلينا نفكر في الأيام اللي جايه.
الفتى: أنا متفائل جدا..
الفتاة: أنت مسرف جدا
الفتى: لا يا حبيبتي أحنا لسه على البر..
الفتاة: لا يا حبيبي.. الفن ملهوش أمان ولازم نفكر في
مستقبلنا ومستقبل أولادنا
الفتى: أولادنا!
الفتاة: عندك مانع؟
الفتى: بالعكس أنا عايز «دسته».
الفتاة: دسته هما «جاتوه»
الفتى: أحلى جاتوه..
الفتاة: واضح انك بتحب الحلويات.
الفتى: تعرفي تعملي الحلاوة الطحينية والكنافة
الفتاة: حاخليك زى الفل
الفتى: أنا خايف أجوع معاكي.
الفتى:اشمعنى!
الفتى: ايديكي ناعمة مش بتاعة مطبخ!
الفتاة: نعم يا أستاذ.. أنا أحسن واحدة بتسلق بيض.
الفتى: يا سلام لو كان مع البيض حتة جبنة بيضاء مع حتة جنبة
رومي..
الفتاة: ولا يهمك يا حبيبي أقوم أذبح لك جبنة!
المشهد (8) « في أحد أيام عام 1972»
ليل/ داخلي استوديو مصر
يقف الفتى ببدلته الرسمية والفتاة بجواره ترتدي فستان
الزفاف الأبيض.. عدسة الفلاش تنبعث في وجهيهما.
كادر ثابت.. صوت نور الشريف والعروس التي أصبح اسمها بوسي
والطالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس.
المشهد (9) «عش الزوجية»
نهار/ داخلي
تجلس الفتاة تمسك بإحدى المجلات الفنية تقرأ خبرا عن علاقة
بين ممثل شاب وممثلة أخرى.. تشم رائحة الخبر أن المقصود زوجها.. تغلي
الدماء في عروقها وخاصة أن البعض أوحى إليها أن الفتى «عينه زايغة»
يدخل الفتى إلى البيت يشعر بحاسته أن الأمور ليست على ما
يرام.. وكان مقدما يعرف الأسباب.
يقدم إلى زوجته مجلة فنية أخرى وقد فتحها على صفحة بعينيها
يشير إليها عند خبر معين.. الفتاة تقرأ الخبر.. أنه نفس الخبر الذي كان في
المجلة الأخرى ولنفس الممثلة ولكن مع ممثل أخر غير زوجها.
الفتاة تبتسم.. الفتى يبتسم ويسأل زوجته: طابخه لنا إيه؟
ترد الفتاة بكل ثقة: جبنة بيضاء
المشهد (10) «عش الزوجية بعد عشر سنوات»
نهار/ داخلي
الطفلة سارة تلعب عن بعد بعرائسها.. يجلس الفتى ساهيا يدخن
في شرود ذهن.. تقترب منه الفتاة ترسم على وجهها ابتسامة خالصة.. وجدتها..
ويتطلع إليها الفتى مندهشا.
الفتى: أزاي!
الفتاة: عشان نعدي الأزمة المالية اللي احنا فيها أنا هاقبل
كل الأفلام المعروضة على.
الفتى: اشمعنى..
الفتاة: لان موقفك صعب يا نور أنت فنان كبير ولازم تفضل
كبير.
الفتى: بس دى أفلام أغلبها ضعيف وسطحي..
الفتاة: نأخذ فلوسها وتصرف على الفن الجيد اللي بتحلم بيه
وبحلم بيه معاك.
الفتى: سمعتى الإشاعة اللي طلعت علينا؟..
الفتاة: سمعتها قوى.
الفتى: وإيه رأيك فيها؟..
الفتاة: خليهم يموتوا بغيظهم.. وربنا ما يفرقنا أبداً.
الفتى: خلى بالك دى تالت مرة ينشروا فيها خبر طلاقنا.
الفتاة: عقبال ما ينشروا خبر طلاقنا للإفلاس!
المشهد (11) «قاعة إحدى الفنادق الكبرى عام83»
ليل/ داخلي:
يبدو وزير الثقافة واقفاً وسط المنصة يتحدث عن الفنان نور
الشريف الذي حصد كل جوائز عام 83 عن أدواره المتميزة.. والذي حصل على أول
جائزة عالمية من مهرجان نيودلهى بفيلم سائق الأتوبيس.. عن قرب تجلس الفتاة
بجوار أمها تمسح دمعة ساخنة هرولت على خدها الناعم.. لم تكن إلا دمعة فرح.
«فلاش
باك»
تذكرت الفتاة كيف كانت خارجة من مدرستها الثانوية عندما
وجدت معاها الممثل الشاب يقود سيارة «جاجوار» كان قد شاهد الممثلة ماجدة
الخطيب تقودها وهو مجرد كومبارس خلفها في مسرحية (وأبور الطحين).
الفتى المجنون المدهش جاء بالسيارة التي اشتراها لتوه وقد
علق بداخلها جرس حنطور وسرينه بوليسية أطلقها فألتفت مدرسة البنات كلها
إليه.. لكنه فقط كان ينظر إلى فتاته
المشهد (12) «مسرح ميامى عام 1992»
ليل/ داخلي:
يجلس النجم الكبير نور الشريف في بروفة مسرحية «كنت فين يا
على» وهي المسرحية رقم 17 في حياته مع 130 فيلماً و16 مسلسلاً تلفزيونياً..
في جانب آخر من المسرح تجلس النجمة بوسي تحفظ دورها باهتمام.. لم يحاولا
إفساد البروفة بأحاديث جانبية خاصة أنهما مشتاقان إليها.. فقد جاء إلى
المسرح بعد يوم تصوير سينمائي حافل.. وجاءت هي من البيت رأساً.. نظر أحدهم
إلى هذا المشهد وراح يفسره على مزاجه الخاص وهمس بعد انتهاء البروفة لواحد
آخر:
يبدو أن بوسي ونور انفصلا.. عرفت منين؟.. مفيش كلام
بينهما.. أنت متأكد؟.. جداً جداً.
وانطلقت الإشاعة السخيفة المغرضة للمرة الخامسة.. وبعدها
بأيام تظهر مجلة الكواكب وعليها صورة الغلاف تجمع نور وبوسي وقد تشابكت
أيديهما معاً وفوق الصورة كان العنوان يقول: حقيقي إشاعة طلاق نور وبوسى!..
في داخل المجلة كان نور يصرخ بأعلى صوته: شيء حقير جدًا أن تكون سمعة بيت
أو أسرة مضغة في أفواه متخلفين وحاقدين يحاولون تشويهها.. تنظر بوسي إلى
نور ثم تضحك ضحكتها الرنانة: عارف أنت بقيت عصبي خالص يا حبيبي أخذت منك
العصبية يا حبيبي وأنا أخذت منك الهدوء يعنى أنا أنت.. وأنت أنا.
مشاهد البداية السعيدة.. الكاميرا تنتقل من حي السيدة زينب
إلى حي المهندسين إلى حي الإسكندرية حيث تسكن عواطف الأخت والأم والمربية
الحنونة لنور ثم إلى مصر كلها حيث الأحبة والوطن.. ثم إلى الوطن العربي حيث
الأشقاء والحلم الكبير الذي عاش له ومن أجله جمال عبد الناصر.. أمة واحدة
ضد كل الغزوات وضد كل الأزمات.
يثبت الكادر وتظل صورة نور مبتسمة في وجه الأيام الغاضبة.
..
ولا يزال نور يبحث عن نور..!!
أيتها الحياة
لحظات عظيمة من الألم والأمل والانكسار والانتصار.. لكن
اللحظة التي لا مثيل لها كما يحكى الأب بقلبه الجريح عندما تعرضت أبنته
لمرض خطير وطار بها هنا وهناك وترك كل شيء في حياته.. وتفرغ لها.. فهو
يعتبر مي وسارة.. أروع ما قدمته الحياة له.. يخاف عليهما بشكل مرضى..
ويحبهما أيضاً بشكل مرضى.. يريد أن يضع حولهما سياجاً من الأمان المادي
والعاطفي والإنساني وأقصى الأمنيات أن يرى كل واحدة في بيتها مطمئنة في كنف
الرجل الذي يستحق هذه الجوهرة التي نبتت من حب.
الفيروس المجهول أقتحم جسد سارة وهدد حياتها.. وعاش نور
وبوسي ومي.. أقوى أفلام الرعب الواقعية وفي زيارة طبية التقى مع دكتورة
مصرية في فرنسا.. أوضحت له أن ما أصاب سارة هو مرض وليس فيروساً كما شخصه
بعض الأطباء.. وقدمت له بعض المرضى عندهم نفس الحالة.. وعندما دخلت سارة
غرفة العمليات.. دخل نور في حالة من عدم الاتزان لم يعهدها من قبل عبر
تاريخه كله.. إنها أطول خمس ساعات.. حتى أنه أنفعل على الطاقم الطبي وعاد
إلى الفندق ليدخل في غيبوبة من فرط الانفعال العصبي.. لحظة مرض سارة بقدر
قسوتها لكنها لمست الشفاف عند نور عندما يتحول الإنسان إلى طاقة نور يسأل
الله في كل لحظة ألا يحكم على أحد بالمرض.. وساعتها يرى الدنيا بكل زخرفها
ضئيلة فراغة صغيرة على قدر أتساعها.. والنجم على وجه الخصوص تتجلى له حقيقة
الأضواء التي تحيط به وتحاصره.. لكي يرى نفسه في هذه اللحظات بحجمه
الحقيقي.. ويقترب أكثر من ذاته.. ويعيد النظر في كل الأشياء من حوله..
ويبدأ في ترتيب أموره بنظام جديد.. لا الشهرة خادعة ومضللة إذا لم يلجمها
الفنان ويمسك بزمامها جيداً.. أخذته هي ذات اليمين وذات الشمال يكفى أنك
ترى أحب القلب أمامك في شدة وأنت لا حول لك ولا قوة.. إلا بقدر ما تعتصم به
من إيمان بربك القادر الكريم الشافي المعافى الذي يقول للشيء كن فيكون..
فسبحانه لا إله إلا الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار..
وعلى شاشة التليفزيون تأتى الأنباء عن ثورة يناير وما أحاط
بها.. فكيف للخاص جداً أن يتواصل مع العام جداً وهل هما في اتجاهين مختلفين
لا يربطهما رابط.. أنه السؤال الذي يحاول نور الإجابة عنه بالتفصيل.
النهار الكويتية في
22/07/2013 |