عندما التقيت الكاتب الكبير مصطفى محرم في قمة النجاح
الجماهيري الذي حققه مسلسل «لن أعيش في جلباب أبى» همست اليه: لقد كتبته يا
معلم بأطراف أصابعك!
وهز رأسه ضاحكاً واكتفى بذلك.. وأنا أيضا اكتفيت بذلك لأنني
بحس الكاتب كنت اعرف قدرات محرم كسيناريست وقد رأيتها ورآها غيري في أفلام
ناجحة، بعضها من علامات السينما المصرية وهو بلاشك يمتلك مخزوناً ثقافياً
هائلاً ولغته الانجليزية التي درسها مكنته من الاطلاع على أدبيات السينما
العالمية وقد ترجم منها الكثير خاصة في مجال السيناريو.
«مسلسل
جلباب أبي» أقام الدنيا ولم يقعدها والبعض شاهده عشرات المرات بدون ملل
وكلمة السر في ذلك البساطة.. والقصة التي كتبها احسان عبدالقدوس لا تتجاوز
15 صفحة من القطع المتوسط وتدور حول شاب قرر أن يتخلى عن مهنة أبيه.. لكن
مصطفى محرم لدواعي الـ30 حلقة.. عاد الى تاريخ عبدالغفور البرعى من بدايته
بأسلوب تراكمي نمطي.. ولكنه بذلك حول القصة الى حكاية كفاح تغازل كل نفس..
وأضاف الى ذلك حضور نور غير الطبيعي حيث قدم درسا في التلقائية أعاد الى
للأذهان الأستاذ زكي رستم.. وجاءت اللمحات الكوميدية لكي تضيف الكثير ولان
أمامه البارعة التلقائية عبلة كامل وكانت حكاية.. حتى أن الرئيس السابق
مبارك طلب شرائط المسلسل كاملة لكن يتابعه على «رواقة» وكان سعيدا به
للغاية.. وقد عرفت بهذا من محرم ومن مصادر أخرى
قريبة من مبارك، وميزة نور انه يلون ويتلون ويتغير وبلغة
التمثيل يمسك الشخصية بيده وأسنانه ويضيف اليها الكثير وفي حركاتها
وملابسها وملساتها وسكناتها..
وهو ينتقل بين الشخصيات المودرن والتاريخية برشاقة بالغة..
والبراعة انه يخلع ثقافته الخاصة على أعتاب الشخصية التي يلعبها.. فهو يعرف
جيدا أن ثقافته اذا تدخلت امتدت وسيطرت وشوقت.. لكن لا بأس أن يأخذ من
المخزون الثقافي ما يساعد على فتح أبواب الشخصية الغوص في أعماقها.
ابن خلدون
ما أحوجنا الى تقديم هذه النماذج المضيئة من التراث
الاسلامي العظيم الى أجيالنا الحاضرة لكي تنهض من جديد.. وابن خلدون هو
عبدالرحمن ولي الدين بن محمد بن خلدون، نجم زاهر من نجوم الحضارة العربية
سطع عندما مالت شمسها المنيرة الى المغيب وطود شامخ من أطوادها عندما بدأت
أركانها الثابتة في التصدع والانحلال.. لقد كفانا هذا المؤرخ الكبير مشقة
البحث عن حياته بالترجمة لنفسه وهي ترجمة طريفة وهامة وأن كانت لا تخلو من
تبسيط واسهاب وصل بها الى ما يقرب من نهاية عمره وختم بها كتابه الشهير
«العبر» واعتمادا على ترجمة أبن خلدون الذاتية وغيرها من المصادر والمراجع
يمكن أن تقسم حياة ابن خلدون الى مراحل ثلاث.. الأولى يمكن أن تقسم مرحلة
الشباب والدراسة وتمتد من ولادته الى سن العشرين والتي قضايها في تونس مسقط
رأسه ويرجع أصله الى عائلة عربية من حضرموت بجنوب الجزيرة العربية نزحت منذ
بداية الفتح الاسلامي الى بلاد الأندلس واستقرت بمدينة اشبيلية.. المرحلة
الثانية تمثل الكهولة والمغامرة السياسية وتمتد من سن العشرين الى سن
الثالثة والأربعين والتي وصل فيها الى فاس بالمغرب ثم الى غرناطة حيث أتصل
بالعالم المسيحي.. أما المرحلة الثلاثة فتمثل الشيخوخة والانقطاع الى العلم
والتدريس.. ومازال نور الشريف ينتظر ظهور أبن خلدون في مصر كمسلسل تلفزيوني
فيه الكثير من الجهد والثقافة والسفر الى الماضي.
أنا وابراهيم
كلما سأل أحدهم الفنان نور الشريف عن أهم الشخصيات الدرامية
التي جسدها عبر رحلته الفنية الطويلة يقول شخصية ابراهيم في قصة أديب لعميد
الأدب العربي طه حسين.. والذي يصفه في روايته قائلاً: كان قبيح الشكل نابي
الصورة تقتحمه العين ولا تكاد تقبت فيه وكان الى القصر أقرب منه الى الطول
وكان على قصره عريضا ضخوم الأطراف، كأنما سوى على عجل، فزادت بعض أطرافه
حيث كان يجب ان تنقص.. ونقصت حيث كان يحسن أن تزيد وكان وجهه جهما غليظا
يخيل الى من رآه أن في خديه ورما فاحشا، وكان له على ذلك أنف دقيق. وكان له
على ذلك أنف دقيق مسرف في انفه.. منبطح غال في الانبطاح.. قد أنفصل بجهبة
دقيقة ضيقة لا يكاد يبين عنها شعره الغزير الجعد الفاحم لم تكن قد تجاوزت
به السن بل لم يكن قد جاوز الثلاثيني ولكن علامات الكبر كانت بادية على
وجهه وقوة لا يخدع عنها أحد كان على قصره مقوس الظهر اذا قام.. منحنيا اذا
جلس ولعل ادمانه على الكتابة والقراءة واسرافه في الانحناء على الكتاب أو
القرطاس هما اللذان شوها قده هذا التشويه.. وكلما كان وجهه يستقيم أمامه
انما كان منحرف العنق دائما الى اليمين أو الشمال وكلما كانت عيناه
الصغيرتان تستقران بين جفونه الضيقة انما كانتا مضطربتين دائما لا تكادان
تستقران على شيء حتى تدعاه مصعدتين الى السماء أو تنحرفا عنه الى ما يليه
من احدى نواحيه ولم يكن صوته عذبا ولا مقبلولا وانما كان غليظا فجا لكنه مع
ذلك لم يكن يخلو من نبرات حلوة تجرى عليه اذا قرأ شيئا فيه تأثر وانفعال..
وكان له ضحك غليظ مخيف يسمع من بعيد ولم يكن للنجوى معه سبيل، وكثيرا ما
ضايقه ذلك حين كان في باريس وكثيرا ما حمل الناس عامة.. وأصدقاءه خاصة على
أن يضيقوا به ويتجنبوه اذا لقوه في قهوة أو ناد أو ملعب من ملاعب التمثيل.
بهذا التصير الدقيق تحولت شخصية ابراهيم الى قطعة من الحياة
عندما نجح نور الشريف أن يمسك بمفاتيحها وان يجسدها بمقدرة فائقة.. والذين
شاهدوا المسلسل ويذكرونه.. سوف يقارونون بالتأكيد بين وصف عميد الأدب
العربي للشخصية.. وبين ظهوره على طريق نور الشريف الذي تفوق ونجح كفلاح
وعمدة في مسلسل «ولسه بحلم بيوم».. ومازال المشاهدون يتذكرون كيف سقط هذا
العمدة شهيد الغرام. وكيف كان لحظات قوته وجبروته ولحظات ضعفه.
وعن علاقته بالتلفزيون يتحدث نور الشريف فيقول: أحب
التلفزيون لأنه الباب الذهبي لشهرتي وانتشاري.. ولكنى في نفس الوقت أخشاه
وأعمل له ألف حساب وأفكر طويلا أمام أي دور يعرض على وأسأل نفسي ماذا سأضيف
من خلاله.
قد أتهاون في فيلم سينمائي وأغرف ذلك مقدما قبل أن ادخل
الاستوديو وأكون غالبا في حالة لا تسمح لي بالاختيار.. وأعرف أن هذا الفيلم
بالنسبة لي مجرد وسيلة للتواجد في سوق السينما.. ولكن الأمر مختلف تماما
بالنسبة للتلفزيون لأنني التقى مع كل أفراد الأسرة.. وهؤلاء الأفراد هم
الذين يملكون مؤشرات نجاحي واخفاقي السينمائي.. فاذا أعجبتهم في مسلسل متقن
خرجوا للالتقاء أبى سينمائيا في أول فيلم لأنني أصبحت مصدر ثقة بالنسبة لهم.
دائما أتصور نفسي كأب وزوج في موقع المشاهد الذي يحب
للأعمال الدرامية أن تكون وسيلة للتسلية وتنمية الوعي والبحث في جدول
الهموم اليومية التي يعيشها وما أكثرها وهذا الرعب من التليفزيون يجعل
مساحة الاختيار محدودة خاصة اذا عرفنا أن النصوص الجيدة قليلة ويلزمها
الكثير من التفرغ للبحث عنها والمشاركة في أعدادها من الألف الى الياء
والذي اقصده معايشة الكاتب أولا بأول بدون التدخل في أسلوبه.. ولكن
المناقشة والتشاور باستمرار من أجل عمل جيد.
وأنا أنظر الى مستقبل الدراما التليفزيونية وأفكر في هذا
المستقبل طويلا في ظل حالات الاحباط المستمرة التي تعيشها السينما المصرية
وأود من كل قلبي أن ينزل التلفزيون بثقله في هذا الميدان مثلما تفعل
تلفزيونات أوربا التي تساهم في انتاج الأفلام ذات الصيغة الفنية وبعيدا عن
الشكل التجاري ومقاييس السينما وقلقل شباك التذاكر وتضخم الوحش الانتاجي..
وقد حاولت بعض شركات الانتاج أن تنتج أعمالا عن طريق مؤلفين أو مخرجين أو
نجوم وكان نجاح التجربة متوقفا على مدى قناعة المؤلف أو المخرج بالفن..
فمنهم من فكر في الربح قبل الفن.. ومنهم من حاول التوازن بين الناحيتين
ومنهم من اكتفى بهامش ربح قليل وهامش فن أعلى.
عندي مفاجأة
والآن يشعر نور الشريف أكثر من أي وقت بضرورة أن يدخل الى
البيوت مرة أخرى بمسلسل جديد.. ولكن أي مسلسل هذا وأي فكرة التي يحملها وما
الجديد فيه.. ومن هو مخرج هذا العمل.. وما تفاصيله.. هو وحده الذي يعرف
الاجابة؟!
«عندي
مفاجأة» سوف أقدمها قريبا في التلفزيون تكون عربون محبة ومصالحة بيني وبين
مشاهدي البيوت بعد غيابي الطويل عنهم، لقد تحول آخر عمل عرض لي وهو «ثمن
الخوف» على الرغم من أنه من انتاج سنة 1982.. تحول الى حفنة من الأسئلة
تطاردني من جمهور التلفزيون لماذا لا نرك وأنا آمل بان يستمر اللقاء في
اقرب فصرة وبعمل يليق بغيابي الطويل.
وكيف اعبر فوق مسلسل «ثمن الخوف» ودون أن أتوق أمام اسم
مخرجه الراحل الباع «أحمد فؤاد».. أنني أدين اليه بالفضل لاعادة اكتشافي في
مجموعة أفلام نجحت جماهيريا وأيضا على مستوى النقاد.. أبرزها القطار وقد
استخدم أحمد فؤاد في هذا المسلسل خبرته الكبيرة في ضبط ايقاع العمل..
والفيديو يحتاج الى مقدرة خاصة في عنصر الايقاع فيبجو كل مشهد كما لو كان
قائما بذاته.. وبالتالي يظهر ككل في وحدات غير منسجمة أو متفقة ويفشل..
وقبل أن يستطرد «نور الشريف» استأذنه في وقفة بسيطة عند رأى
المخرج الراحل أحمد فؤاد في «نور» كممثل حيث قال لي: هذا الممثل يشبهه قطعة
العجين في يد المخرج يمكنه أن يعيد تشكيلها وفق ما يريد والاهم من ذلك انه
ممثل صاحب رؤية ودارس وفاهم وهو يجيد كل الألوان بنفس المستوى من الأداء
يقنعك بالأداء الكوميدي وتضحك معه وبه.. ويسحرك بالأداء التراجيدي وقنعك..
ويسرق اعجابك بأداء الشخصيات المركبة.. وهو يفهم بدرجة مدهشة طبيعة الأداء
أمام كاميرا التلفزيون عنه أمام كاميرا السينما فكلاهما يلزمه قدر خاص من
الاحساس والوعي.. على الأول من حيث العدد لأن كاميرا السينما في العالم
واحدة بينما الفيديو ثلاث كاميرات واعتقد أن السر في ذلك دراسته للمسرح..
وتتلمذه على يد كبار مخرجيه وأساتذته.
التمثيل وحده.. لا يكفي
يقول نور الشريف: قبل أن أتحدث عن المسرح لابد أن أتحدث عن
الاخراج المسرحي المسألة بالنسبة لي ليست تمثيلا فقط.. الاخراج عندي قبل
التمثيل هذه حقيقة. سوف تفرض نفسها بالنسبة لي ان عاجلا أو آجلا وأن كنت قد
خضت التجربة بالفعل من خلال أعمال الكاتب المعروف «على سالم».. ولنا تجربة
سوف تعرض لها بالتفصل لكنني في البداية أحب أن أشير الى أن اتجاه الممثل
الى الاخراج لا يعنى فشله في التمثيل كما يتصور بالبعض أو لاحداث ضجة
اعلامية.. انها عملية اشباع كاملة لان المخرج هو صاحب الرؤية الكاملة للعمل.
وأستاذي نبيل الألفي الذي «رباني» في معهد الفنون المسرحية
كان يقول دائما: ان فن التمثيل يختلف عن فن الرسم فالرسام عندما يضع لونا
بجوار آخر فانه يستطيع بسهولة أن يرى علاقة كل لون بالأخر وتأثير الناتج..
أما الممثل فهو لا يستطيع أن يمثل وأن يرى نفسه في آن واحد.. ان هذا يشترط
وجود عين تراقبه وهو يؤدى دوره ولابد أن تكون علاقة هذه العين بالممثل
مبنية على الثقة التامة في أي عمل درامي.. وفى السينما يبدو الوضع أكثر
خطورة لان طريقة تصوير الفيلم تتم عبر لقطات وبغير ترتيب.. الممثل يمثل
اللحظة دون أن يرى الاضافات الفنية الأخرى..وبالنسبة لي كممثل ومن خلال
تجربتي مع المخرجين كنت دائما أناقشهم و عندما أجدهم مصرين على رأيهم أوافق
عليه لأنني مدرك بشكل كامل أن المخرج هو الوحيد الذي يتخيل ويرى كيفية
ترتيب كل لقطات الفيلم لذلك على الممثل أن يثق بالمخرج وان يسلم قيادته له.
وظيفة المخرج
وفى كتابه «المخرج في المسرح المعاصر» يقول المخرج سعيد
أردش: المخرج هو المخطط لمشروع الانتاج المسرحي وهو في الوقت ذاته العقل
المفكر والمبدع لتفاصيل وكليات العرض المسرحي وأن لم يكن بالضرورة القيادة
الادارية والمالية.. المخرج هو الذي يختار النص المسرحي من حيث مكانه
والفنانين التعبيرين من ممثلين وراقصين وموسيقيين، وأن كان بالنسبة للرقص
والموسيقى يمكن أن يكتفي باختيار مصمم الرقص ومؤلف الموسيقى أو اللحن على
أن يراجع معهما التفاصيل فيما بعد.
والمخرج كذلك يحد الفنان التشكيلي الذي ستوكل اليه مهمة
مصمم الديكور والأزياء والاكسسوار ويتدارس معه التفاصيل، بحيث يأتي كل هذا
معبرا عن الرؤية التي استقر عليها المخرج في اخراج النص فاذا وافق المخرج
على التصحيحات فان المهندس المنفذ هو الذي يشرف على التنفيذ ويقود جماعة
الحرفيين والعمال والفنيين المشاركين في كل ذلك ولكن الوظيفة الرئيسية التي
تقتضى من المخرج الجهد الأكبر هي اختيار مجموعة الممثلين الصالحين لتجسيد
شخصيات المسرحية بحث تتوافر لكل منهم على حده المقومات الفيزيقية والفنية
التي تمكنه من الاقتراب الى الشخصية التي سيقوم بأدائها.. وتدريب الممثل
يتضمن كقاعدة مرحلتين: مرحلة التدريب الصوتي على المائدة ثم مسألة التدريب
الحركي على خشبة المسرح وهناك استثناءات تقتضى الدخول في المرحلة الثانية
مباشرة.. وفى جلسات المائدة يقوم المخرج في الحوار مع مجموعة الممثلين حول
ذلك توصلا الى وحدة التفكير.. بل هناك من المخرجين من يفتح الحوار ثم يترك
لمجموعة الممثلين الفرصة لطرح الأسئلة وبهذا الشكل يخلق جوا من الحوار قد
يتدخل بذكائه ونضجه في وجيهة وهو يؤدى في النهاية الى نفس الغرض.. فاذا
اتفق المخرج والممثل على الخطوط الأساسية لمشروع العرض المسرحي وعرف كل
واحد من الممثلين متطلبات دوره والتزاماته أصبح من اليسير توجيه الممثلين
على المائدة لضبط الصورة الصوتية للعرض وتوجيههم بعد ذلك على خشبة المسرح
لضبط الصورة المرئية للعرض.. والأصل والعماد في الصورة الصوتية للعرض «الكملة»
من خلال صوت الممثل.. الكلمة كائن حي لا يكتسب الحياة الا اذا انتقل من
الصحفة الى البيضاء الى الحياة الانسانية الحقيقية بكل مقوماتها.. الصوت
قوة وضعفا، غلظا وحدة، والايقاع سرعة وبطئا، الانفعال وسخونة وبرودة اللون
غضبا وهدوءا وحبا وكراهية وحقدا وسلامة.. الخ
فاذا انضبطت الصورة الصوتية واتخذت هيئتها النهائية كمعزوفة
جماعية تموج بالأحداث الدرامية.. أنقتل المخرج والممثلون الى خشبة المسرح
لضبط الصورة المرئية وأساسها جسم الممثل أو أجسام مجموعة الممثلين عندما
تتقابل وتفترق وتتواجه وتتباعد في خطوط أفقية ورأسية تملأ الفراغ المسرحي..
حياة وحرارة وتعطى للزمان والمكان معانيها لحظة بلحظة ومشهدا بمشهد وفصلا
بفصل.
المخرج اذن هو العقل المدبر وهو تلك البصيرة الواعية مقدما
بالهدف الأخير الذي يجب أن يحققه العرض المسرحي.
النهار الكويتية في
16/07/2013 |