وضع خروج الفنان عادل إمام بمسلسله «فرقة ناجى عطا الله» من سباق دراما
رمضان المقبل عددا من القنوات الفضائية العربية فى مأزق كبير خاصة أن قرار
التأجيل جاء متأخرا للغاية بشكل سيجعل من الصعب عليها تدارك الأمر
واستبداله بعمل درامى آخر.
على رأس القنوات التى تضررت من القرار فضائية «MBC»
التى شاركت فى إنتاج العمل وراهنت على أن يكون المسلسل هو العمل الدرامى
الأقوى على شاشتها خلال رمضان 2011، كما أنه العمل الدرامى المصرى الوحيد
على شاشتها.
وبمجرد ترديد التسريبات المتعلقة بقرار إمام تأجيل «ناجى عطا الله» حاولت «MBC» إقناعه بالتراجع عن قراره، بل وذهبت إلى حد وضعه
أمام الأمر الواقع وإحراجه عن طريق بث بروموهات الإعلان عن عرض المسلسل فى
رمضان خاصة أن القناة تخشى فقدان المشاهد المصرى خلال الشهر الكريم..
كما حاول بعض الوسطاء التدخل لاقناع عادل إمام باختصار المسلسل وأن تكون
مدة الحلقة لا تتعدى خمسا وعشرين دقيقة قياسا بالنسبة للمادة التى يمكن
تصويرها حتى شهر رمضان، وهو ما اعتبره إمام غير مناسب لصورته والطريقة التى
يرغب من خلالها بالعودة إلى لمسلسلات التليفزيونية بعد غياب ثلاثين عاما.
وبالفعل تمسك الأخير فى النهاية بقراره رغم المحاولات الفاشلة حتى الآن
لإعادته عن قراره.
ويتوقع أن يقوم عادل إمام بمقابلة الشيخ وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة
قنوات «MBC»، وكذلك المسئولين عن قناتى «الظفرة» الإماراتية
و«الوطن» الكويتية لتوضيح وجهة نظره فى الموضوع وسبب طلبه التأجيل.
وحاول إمام الدفاع عن قراره بالتأكيد على استحالة استكمال المسلسل فى ظل
الثورات المشتعلة بالمنطقة خاصة أن أحداث كثيرة بالعمل تدور فى لبنان
وسوريا والعراق والتى توجب إجراء تغيير عليها واختصار قسم كبير منها نتيجة
صعوبة التصوير فى العديد من الدول العربية وهذا بالتأكيد سينعكس على الشكل
النهائى للمسلسل، وهو ما يرفضه إمام.
ورفض كذلك تحمل مسئولية تأجيل المسلسل وتوريط القنوات الفضائية خاصة أنها
لم تبلغه بعرض البروموهات الإعلانية للعمل وفوجئ ها مثل بقية المشاهدين.
ويسعى إمام خلال الفترة المقبلة إلى احتواء موجة الغضب بالفضائيات العربية
خاصة أنه قد يواجه حربا على جبهتين بعد أن طالب قطاع الإنتاج بالتليفزيون
المصرى من صفوت غطاس منتج المسلسل، إعادة المستحقات المالية التى قام
الجهاز بدفعها مقابل أن يقوم بعرض المسلسل على شاشته بعد تأجيل العمل وهو
ما وضع الجميع فى مأزق كبير.
مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» تأليف يوسف معاطى وإخراج رامى عادل إمام ويشارك
فى بطولته أنوشكا، أحمد السعدنى، محمد إمام، وكانت قد رصدت له ميزانية ضخمة
وصلت إلى سبعين مليون جنيه.
الشروق المصرية في
10/07/2011
بلاغ يتهم (صوت القاهرة) بالسعى لإفشال (عائلة كرامة)
هيثم رضوان
تقدم الفنان حسن يوسف ونجله عمرو والفنانة ريم البارودى ببلاغ لقسم شرطة
الوايلى يتهمون فيه المسئولين فى شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات
بإلحاق أضرار مادية وأدبية للفنانين العاملين فى مسلسل «عائلة كرامة».
وقالوا فى بلاغهم إنهم تفاجأوا بإذاعة بروموهات فى التليفزيون المصرى
للمسلسل تقلل من شأن العمل، وتوحى للمشاهد بأن العمل فقير، ويفتقد للمضمون،
وهو ما رآه الفنانون الثلاثة لا يتناسب مع حجم المسلسل وقيمة الفنانين
العاملين فيه، خصوصا أن المسلسل حاصل على درجة امتياز من لجنة القراءة
بشركة صوت القاهرة، وهو ما شجعها على شراء السيناريو وإنتاج المسلسل.
من جانبه، أكد الفنان حسن يوسف أن ما فعله القائمون على شركة صوت القاهرة
يعد إضرارا بالمال العام وذلك لأن البروموهات والتترات تمثل عنوانا للعمل
الفنى ومقياسا لجودته، مشيرا إلى أن المسلسل يقدم 12 وجها جديدا لم يرد
ذكرهم فى تنويهات التى عرضها القطاع الاقتصادى، رغم أن تقديم فنانين جدد هو
جزء مهم فى هذا العمل.
وأضاف أنه تقدم بشكوى لصوت القاهرة وطالبهم بوقف البروموهات فورا، ولكن لم
يوقف التليفزيون عرض التنويهات، مما دفعه وزملاءه للتقدم ببلاغ رسمى فى قسم
الوايلى.
وأوضح أن رئيس قطاع الإنتاج فى شركة صوت القاهرة طلب من القطاع الاقتصادى
وقف عرض البروموهات بشكلها الحالى، ولكن لم يستجب القطاع الاقتصادى لطلبه،
وكأنه يريد إفشال تسويق المسلسل.
من جانبه، أوضح المخرج رائد لبيب أنه لا علاقة له بهذه التترات وأن شركة
صوت القاهرة قامت بتسجيلها دون موافقته، فيما أبدى لبيب تأييده لفريق العمل
فى مطالبهم بتقديم برومو يعبر بصدق عن المسلسل.
وعلى الجانب الآخر، نفى سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة علمه بوجود شكوى من
بروموهات «عائلة كرامة»، مؤكدا أن الشكوى الوحيدة التى وردت إليه بهذا
الخصوص كانت من عفاف شعيب والتى طلبت تعديل موقع اسمها فى التترات.
وأضاف أن تترات وبروموهات المسلسلات نفذها المخرجون، ولكن رغم ذلك فإن
الشركة ليس لديها مانع من تعديلها مادام المخرج يرى ذلك.
على الجانب الآخر، أشار عباس إلى احتمالات تصعيد أزمة الفنانة هياتم مع
مدير إنتاج المسلسل، وقال إن تحقيقات الشئون القانونية لم تنته حيث يتبادل
الطرفان الاتهامات حول صحة توقيعها على عقود المسلسل، وقال إنه ينتظر ما
ستتوصل إليه التحقيقات، وإن كان الموضوع سيحل فى إطار الشئون القانونية أم
أنه سيحال للنيابة العامة.
مسلسل «عائلة كرامة» تأليف أحمد هيكل ويشارك فى بطولته حسن يوسف، وعفاف
شعيب، وعمر حسن يوسف، وريم البارودى، ورامى وحيد، ويسرى مصطفى، ويوسف فوزى،
ونادية رشاد، وأحمد عبدالوارث، وهياتم، ومحمد الشقنقيرى، وأميرة هانى،
وغادة نافع، ويوسف داود، وصبرى عبدالمنعم.
الشروق المصرية في
10/07/2011
سوء الحظ يطارد مسلسلات السير الذاتية
كتب
غادة طلعت
-
سهير عبد
الحميد
طابور طويل من مسلسلات السير الذاتية يواجه سوء الحظ مما يهدد هذه
النوعية من الأعمال والتي فرضت نفسها خلال السنوات الماضية من
التواجد في رمضان
المقبل، من الأسباب التي تعوق تصوير هذه الأعمال خلافات مع الورثة أو
اختيار
أبطالها أو حتي خلافات في كتابة السيناريو. ولكن بالرغم من هذا مازال
صانعوها
يتمسكون بها ويواصلون التصوير بكل الأشكال ويتصدون لمن يحاولون
ايقافها، ومن بين
هذه الأعمال مسلسل «أسد الصحراء» الذي يرصد حياة المناضل الليبي عمر
المختار الذي
توقف عدة مرات بسبب الخلافات بين المؤلف طارق البدوي وشركة «مشوار» الليبية
وعن
أسباب التوقف يقول طارق البدوي: أن بداية المشكلة منذ أكثر من
عامين عندما أتفقت مع
شركة «مشوار» الليبية علي انتاج المسلسل بمشاركة الرئيس الليبي معمر
القذافي وقد
رشحت مجدي كامل للبطولة إلا أن الشركة رفضت أن يكون هو بطل كل الأحداث
وقامت بترشيح
عمر الشريف لمرحلة الشيخوخة الذي رحب في البداية ثم عاد واعتذر
عندما اكتشف أن بطل
المسلسل يتحدث طول الأحداث باللغة العربية الفصحي وهذا صعب بالنسبة له
نظرًا لوجوده
المستمر خارج مصر. واكتسابه لكنة أجنبية في نطقه للغة العربية، علاوة علي
أن صحته
لا تتحمل مجهود التصوير في الصحراء لفترات طويلة.
وعرضت عليهم أن يقوم مجدي
كامل بالمرحلتين ورشحت أكثر من مخرج منهم حاتم علي وشوقي الماجري إلا أنهم
رفضوا
وأضاف البدوي: في هذا التوقيت بدأت الثورات العربية تتحرك
بداية بتونس ومصر وليبيا
فتوقف المسلسل تماما لانسحاب القذافي الجهة الأساسية الممولة للمسلسل وتجدد
الأمل
من جديد عندما عرضت الأمر علي المخرج حسني صالح الذي تحمس للعمل وبدأنا من
جديد
نعقد جلسات مشتركة لمناقشة تفاصيل الأحداث والبحث عن جهة ممولة
تشارك شركة «مشوار»
الانتاج كذلك ننتظر ما قد يطرأ علي الساحة العربية من تغيير في الفترة
القادمة
والذي سوف يحسم القرار النهائي إن كان المسلسل سوف يخرج للنور أم لا.
ولم
يكن مسلسل «حكاية العمر كله» الذي يتناول السيرة الذاتية لملك العود فريد
الأطرش
بأفضل حظًا فمع مطلع عام 2010 اتفق المؤلف محمد صفاء عامر مع
الأمير فيصل الأطرش
ابن شقيق فريد علي كتابة مسلسل تليفزيوني مأخوذ عن المذكرات الشخصية له
وبمجرد أن
علم الممثل أحمد شاكر الذي سبق وجسد شخصية فريد الأطرش في مسلسل «أسمهان»
ثار وأكد
أنه قادر وطلب بأحقيته في أداء الدور وفي نفس التوقيت تمسك
المطرب السوري مجد
القاسم بأداء الشخصية علي اعتبار أنه مطرب ويحمل نفس جنسية فريد الأطرش
ودعمه في
ذلك موافقة عائلة فريد عليه بعد اتصال تليفوني بينهما إلا أن شركة الانتاج
السورية
قد انسحبت وانسحب بعدها المطرب مجد القاسم وانحصر الترشيح في
أحمد شاكر ويشير مؤلف
العمل محمد
صفاء عامر أن المسلسل تم تأجيله للعام المقبل وأنه لن يبدأ في كتاتبه
إلا بعد الاستقرار علي شركة انتاج كبيرة خاصة أن العمل يتطلب
ميزانية ضخمة حتي يقدم
سيرة فريد الأطرش بشكل يليق بتاريخه.
أما المخرج مجدي أحمد علي فقد أكد أنه
لن يستسلم للعراقيل التي تعرض لها مسلسل «بليغ حمدي» وأدت إلي تعطيل
المشروع علي
مدار خمس سنوات وأوضح مجدي أنه لجأ للنائب العام الذي حول القضية لنيابة 6
أكتوبر،
بعد أن فشلت كل الطرق والمحاولات مع مدينة الانتاج الإعلامي
الجهة المنتجة للمسلسل
ولقد اتخذت النيابة قرارًا باستدعاء أبطال المسلسل وفريق العمل وسيد حملي
المسئول
عن تدمير المشروع وتوقفه لأكثر من خمس سنوات خاصة إنني أتهمه بإهدار المال
العام في
القضية التي رفعتها عليه، حيث أنفقت المدينة أكثر من مليون
جنيه علي التحضيرات
الأولية للمسلسل دون إكماله وأصبح من حقي أخذ السيناريو واللجوء لجهة انتاج
أخري
وبهذا تكون المدينة خسرت أكثر من مليون جنيه أما ما يدهش مجدي هو رد فعل
سيد حلمي
الذي يصر علي عدم انتاج المسلسل وهو يعلم أنه تسبب في خسائر
للدولة وهذا يدل علي
اهمال هذا الرجل وعدم تحمله مسئولية الحفاظ علي المال المخصص للجهات
الانتاجية.
ويشير مجدي إلي أنه لن يتنازل عن حقوقه وسوف يطالب بتعويض كبير عن الأضرار
الأدبية والمعنوية بالاضافة إلي أجور فريق العمل خاصة أن مصممة
الملابس انتهت
بالفعل من عمل التصاميم الخاصة بملابس الشخصيات وكذلك مصمم الموسيقي
التصويرية
وموسيقي المسلسل بشكل كامل. وأوضح مجدي أحمد علي أنه كان قد استقر بشكل
نهائي علي
الفنان الشاب محمد نجاتي وأوضح أن تمسكه بالمسلسل زاد خاصة أن
تقديم مسلسل عن حياة
بليغ حمدي أصبح ضرورة خاصة أن شباب الثورة استخدموا أغانيه في ميدان
التحرير
وتسلحوا بها دون أن يعلموا أنها من روائع بليغ حمدي وكنت أحدثهم عنه وأنا
أغني معهم
في ميدان التحرير «يا حبيبتي يا مصر» و«علي الربابة» و«بسم الله» فمن
الضروري أن
يخرج عمل يوثق مشوار هذا المبدع لأنه نموذج مميز أثر فينا
وندين له بالكثير. أما عن
أسباب التأجيلات العديدة لأعمال السير الذاتية فقال «رفض ومقاومة الورثة
لرغبتهم في
صنع واقع محسن لواقع الفنان أو الشخصية الشهيرة ووضعهم في إطار القديسين
والرسل وإن
كان هذا يدل فعلي الجهل وعدم الوعي الحقيقي بما يقدم.
مسلسل «محمد فوزي» هو
الآخر لقي نفس المصير حيث تعطل مشروع المسلسل لأكثر من عامين بعد أن تحمس
الفنان
سمير صبري له وقرر أن ينتجه انتاجًا مشتركًا مع صوت القاهرة
سمير صبري قال إن شخصية
محمد فوزي من الشخصيات الفنية المؤثرة في عالم الفن وعلي الرغم من ذلك لم
يحصل علي
جزء بسيط من حقوقه أو التكريم المناسب لمشواره الفني وأن تعنت شركة صوت
القاهرة
والتليفزيون حالت دون خروج المسلسل للنور.
وبعد هذه الأزمة الطويلة أخيرًا
خرج قرار صوت القاهرة بالتراجع بشكل نهائي عن انتاج المسلسل، مما أصاب
المنتج سمير
صبري بخيبة أمل واضطر لأن يقوم برفع دعوي قضائية لمطالبة شركة صوت القاهرة
بدفع
تعويض مادي كبير نظرًا للأضرار المعنوية والأدبية والمادية
خاصة أن المخرج عمر
عابدين كان قد بدأ بالفعل في تصوير عدد من المشاهد الخاصة بالأشخاص
المحيطين
بالفنان محمد فوزي لحين البدء في تصوير المشاهد الرئيسية التي كان سيقوم
بها الفنان
مصطفي قمر. الذي كان مرشحًا للدور في فترة الشباب.
أما المشاهد التي تم
تصويرها فكانت تضم الفنانة مديحة يسري في أماكن مختلفة من بينها فندق شبرد
حيث كانت
يسري تقوم بدور الراوي للأحداث بجانب تمثيلها ومشاركة الفنان سمير صبري في
البطولة.
المسلسل كان يركز علي حياة «فوزي» الشخصية والعاطفية بجانب مواقفه الوطنية
والعديد من الأسرار التي كانت ستكشفها مديحة يسري هي والفنان
سمير صبري عن حياة «محمد
فوزي».
ومن الشخصيات التي شهدت صراعًا كبير من النجمات عليها شخصية
«شجرة
الدر» حيث شهدت الشخصية سباقًا قويا من الفنانات حتي قبل خروج العمل للنور.
حيث تصارع علي أدائه كل من إلهام شاهين
وغادة عبدالرازق وليلي علوي والسورية سلاف
فواخرجي التي تعتبر نفسها صاحبة توكيل الشخصيات التاريخية كما
يطلقون عليها في
الوسط الفني والتي وجه لها العديد من الانتقادات من جانب الفنانات المصريات
ولا
سيما إلهام شاهين التي أكدت أن المشروع كان مكتوبًا باسمها منذ أن جلست مع
المخرج
العالمي يوسف شاهين علي هذا المشروع الذي تحمس لها لتقوم بهذا
الدور إلا أن الظروف
لم تمكنه من تقديم المشروع تقول إلهام بتحد إن المسلسل لها هذه المرة فلقد
انتهيت
من عمل التجهيزات النهائية من السيناريست يسري الجندي والمخرج بسبب ظروف
الثورة تم
تأجيل المشروع لبعض الوقت ولكن ليس إلغاءه لأن شجرة الدر هو دور عمري وحلم
حياتي.
وعلي الجانب الآخر صرحت الفنانة السورية سلاف فواخرجي أن دور شجرة الدر عرض
عليها خمس مرات من قبل ولكن هذه المرة لن تتراجع عنه بعد أن
تمسك بها قطاع الانتاج
ولكن علي الجانب الآخر شهدت الفترة الماضية وقفات احتجاجية من العاملين في
قطاع
الانتاج لرفض اسناد الدور لممثلة سورية في وجود العديد من الفنانات
المصريات اللاتي
يستطعن أداء الدور إلا أن المشروع توقف بشكل كامل بسبب الظروف الانتاجية
التي تمر
بها جهات الانتاج بعد الثورة بالتزامن مع قرار الجهات
الانتاجية الحكومية بالتراجع
عن المشاركة في انتاج أي عمل هذا العام.
روز اليوسف اليومية في
10/07/2011
بإخراجٍ جديدٍ وعودة الثنائي أيمن رضا وباسم ياخور
"إيلاف" في جولةٍ على الجزء الثامن من "بقعة ضوء"
عامر عبد السلام من دمشق
يعرض هذا العام خلال رمضان، المسلسل السوري " بقعة ضوء" بجزئه الثامن،
بمشاركة عدد كبير من الممثلين السوريين، في محاولة لتكريس كوميديا الموقف.
يعود المسلسل الكوميدي السوري الشهير "بقعة ضوء" بجزء جديد هذا العام،
وبتوقيع المخرج عامر فهد، ومشاركة عدد من أبرز كتاب ونجوم الدراما
التلفزيونية السورية، بمحاولة لتكريس كوميديا الموقف عن طريق الفريق
الواحد.
ويعتمد بلوحاته كل ما هو طريف وساخر، حيث تجري عمليات التصوير في عدة
أحياء في مدينة دمشق، لينتقل فريق العمل بعد ذلك إلى عدة مناطق ومدن سورية
منها طرطوس، واللاذقية، ومن المتوقع أن ينتهي التصوير خلال عدة أسابيع،
ليكون المسلسل جاهزاً للعرض على شاشة رمضان المقبل.
ويحاول المسلسل الاقتراب من الهموم اليومية المعاشة، التي يطرحها
بقالب كوميدي وبخفة ظل، عن طريق الخفة في التناول والأداء.
ويشرف على الجزء الجديد من الناحية الدرامية الكاتب الكوميدي المعروف
مازن طه، الذي شارك في كتابة "بقعة ضوء" منذ أجزائه الأولى، حيث انتقى
لوحات المسلسل من بين أربعة آلاف لوحة قدمها الكتاب، ليحقق معادلة كوميديا
الموقف، التي لا تهدف إلى الإضحاك لمجرد الإضحاك، وإنما ترسم الابتسامة من
خلال المفارقة، والسخرية اللاذعة، والرؤية النقدية للظواهر الاجتماعية،
والسلوكيات الخاطئة.
وأبدى مخرج العمل عامر فهد تفاؤله بالنتائج التي تحققت حتى الآن، ويرى
أن الجزء الجديد من "بقعة ضوء" سيكون مميزاً بطروحاته وأفكاره، ولاسيما مع
العناية الكبيرة التي بذلها فريق العمل في تجديد مضمونه، والابتعاد به
تماماً عن شبهة التهريج والمبالغات وافتعال المواقف الضاحكة.
ويضيف فهد: "يحافظ "بقعة ضوء" على الكثير من نجومه، ويغيب عنه البعض،
وينضم إليه آخرون، ومن أبرزهم النجمان سلوم حداد، وعابد فهد، اللذان سيشكل
حضورهما إضافة نوعية إلى العمل، ويكسبه جماهيرية أكبر".
ومع هذا التفاؤل قال فهد لـ"إيلاف" أن المسؤولية الملقاة على عاتق
فريق العمل كبيرة، وخصوصاً بعد هبوط مستوى المسلسل في جزئه الأخير،
والخلافات التي نشبت بين القائمين عليه، ولذلك يعتبر مهمته في إعادة الألق
لـ"بقعة ضوء" تحدياً حقيقياً يعمل بكل طاقته لتحقيقه.
أما عن رؤيته الإخراجية، فيقول إن: :الموضوع هو الذي يحدد الشكل، وأنا
لا أميل إلى البدع الإخراجية غير الموظفة درامياً أو التي لا تنبع من روح
الموضوع، ولذلك فإن كل الحلول الإخراجية التي أقدمها هي في خدمة الفكرة وما
تحتاجه لإيصالها بصدق وإقناع".
ويعود الفنان السوري باسم ياخور للمشاركة في النسخة الثامنة من "بقعة
ضوء"، ويشارك في بعض اللوحات الكوميدية، مع العلم أنّ مشاركة ياخور في
الأجزاء الأولى من المسلسل حصدت نجاحاً شعبياً.
وبعد أن كرر مراراً عدم مشاركته في مسلسل "بقعة ضوء" في الأجزاء
القادمة، عاد الفنان أيمن رضا عن قراره، ومثل في عدد من اللوحات، ويعتبر
رضا من مؤسسي المسلسل وأحد أعمدته.
كما شارك الفنان الكوميدي جمال العلي في المسلسل وقال لـ"إيلاف":
"ألعب أدواراً مؤثرة في 8 لوحات أرى أنها كافية هذا الموسم".
وجسدت الفنانة نبال الجزائري عدة شخصيات في المسلسل، وتقول إنها سعيدة
بالمشاركة في هذا الجزء الجديد، ولاسيما أن "بقعة ضوء" يتمتع بشعبية كبيرة
بين الناس، والعمل فيه ممتع جداً، فهو يتيح للممثل أن يقدم شخصيات متعددة
ومتنوعة، فيحفز إمكانياته ويجعله يفكر بطريقة خلاقة لإيجاد مفاتيح جديدة
للشخصيات التي يؤديها، مما يعطيه إحساساً بالتجدد والإبداع، وكأنه يشحذ
أدواته الفنية ويصقلها.
أما الفنانة جيني إسبر اعتبرت أن أجواء العمل مريحة للغاية، وهو ما
ينعكس إيجابياً على أداء الممثلين، وأرجعت الفضل في ذلك إلى المخرج الذي
يحرص على توفير حالة من التناغم والانسجام بين الجميع.
وتضيف جيني أن مسلسل "بقعة ضوء" غنى عنه في رمضان، فهو واحد من
الأعمال التي ينتظرها الجمهور السوري والعربي كل عام، فضلاً عن كونه عملاً
تجتمع عليه الأسرة، لأنه يراعي التقاليد والعادات، ويقدم المتعة والابتسامة
والفائدة في الوقت نفسه.
أما عن الموضوعات المطروحة في هذا الجزء، فهي تتنوع كثيراً من الروتين
والبيروقراطية التي تحكم عمل بعض المؤسسات، إلى ظواهر الفساد والرشوة،
والعلاقات الاجتماعية والتناقضات المعيشة، وكل ما يعاني منه المواطن العربي
عموماً والسوري خصوصاً، إضافة إلى بعض اللوحات التي يمكن وصفها بالنخبوية،
والتي تحتاج إلى مشاهد متيقظ يستطيع استخلاص الفكرة والمعنى، الذي يمر بشكل
غير مباشر.
ويشارك في "بقعة ضوء" هذا العام نخبة من نجوم الكوميديا والدراما
السورية منهم، أمل عرفة، فادي صبيح، شكران مرتجى، أحمد الأحمد، بشار
إسماعيل، محمد حداقي، عبد المنعم عمايري، نبال الجزائري، جيني إسبر، باسل
خياط، ديمة قندلفت، مكسيم خليل، لينا حوارنة، هبة نور، جمال العلي، إضافة
إلى عدد من الوجوه الشابة الجديدة، وهو من إنتاج "سوريا الدولية للإنتاج
والتوزيع الفني".
إيلاف في
11/07/2011 |