كثير من البرامج الرمضانية هذا العام استوحت أفكارها من
الثورة، حتي إن لم يكن بشكل مباشر ومن خلال المفردات الثورية
التي عشنا معها طيلة
أيام الثورة وحتي الآن، فهي علي الأقل استمدتها من روحها ومن الأهداف التي
نادت
وتظل تنادي بها، وكثير من القنوات- خاصة الجديدة- لعبت علي هذا الوتر
كوسيلة لجذب
المشاهدين،وتكوين قاعدتها الجماهيرية، مثل برامج «من أنتم»
الذي تقدمه «بسمة» علي
قناة «القاهرة والناس»، «الشعب يريد» الذي يقدمه «طوني خليفة» علي نفس
القناة،
و«رجال حول الرئيس» لـ«عادل حمودة» علي قناة ال
cbc
و«الديكتاتور» لـ«إبراهيم عيسي»
علي قناة «التحرير» و«شكرا» لـ«شريف منير» علي قناة
cbc
و«كش ملك» من تقديم «هبة
الأباصيري» علي قناة «الحياة».
وإذا كانت هناك برامج لها أفكارها الثورية،
فهناك برامج أخري حملت بين سطورها معاني التجريح والتشفي والحقد الطبقي،
ولم تكتف
بهذا فقط، بل اعتمدت علي الأفكار المسروقة والتي لم تصل حتي إلي مستوي
البرامج
الأجنبية التي سرقت منها، بل تم تقديمها بشكل سخيف بعيدا عن
المعاني الإنسانية وحتي
الحيوانية، حيث لم تحترم فيها لا قيمة الإنسان ولا الحيوان، مثل برنامج
«رامز قلب
الأسد» الذي يقدمه «رامز جلال» علي قناة «الحياة».
«مفيد
فوزي» يشبه «طوني خليفة»
بمومسات «نجيب محفوظ»
رغم سواده المهني إلا أن برامجه مازالت تحقق نسبة مشاهدة عالية،
وقد يكون ذلك بسبب طبيعتها التي تنتمي الي نوعية برامج النميمة
والتي تستهوي كثيرا
من الناس، في برنامجه «الشعب يريد»، والذي استمد اسمه من مفردات الثورة
يعيش «طوني»
علي إحراج ضيوفه- وقد يكون محقا في كثير من
مواجهاته معهم- نظرا للأقنعة التي لا
يستطيع معظم ضيوفه من المشاهير أن يعيشوا بغيرها في الواقع
كمطلب أساسي من متطلبات
حياتهم التي تحتاج إلي الخداع والزيف والكذب- وبالمناسبة إسقاط الأقنعة هي
فقرة من
فقرات برنامجه- ولكنه أحيانا يتعمدها من باب التشفي والتجريح ورفع راية
الانتصار
عليهم.
وفي المقابل يقف له من يقف بالمرصاد ليرد له التجريح بالتجريح
والإحراج بالاحراج والبادي أظلم، مثلما حدث بينه وبين «مفيد
فوزي» حيث اتهمه بأنه
فاسد وعاش خادما للنظام البائد ورموزه، وخاصة «مبارك» الأب والوريث- والذي
ساهم -
كما يتهمه «طوني» - في التخديم علي عملية
التوريث و«حبيب العادلي» وزير الداخلية،
وهو ماكان يتربح من ورائه كثيرا، هنا انفجر«مفيد» وقد احمر
وجهه كمدا، ليطلق قذائفه
في وجهه قائلا: عارف يا «طوني» أنت بتفكرني بـ«مومسات» «نجيب محفوظ» في
أفلامه،
فعندما سألته مرة عن سبب ولعه بـ«حشرهم» في أفلامه قال لي: إنهم يمنحون
الفيلم نكهة
درامية، أنت أيضا تحاول أن تفعل ذلك في برنامجك تمنحه نكهة!!
واستمرارا
لسلسلة التجريح عندما سأل طوني خليفة مفيد فوزي: من أكثر شهرة أنت أم محمود
سعد؟
أجاب: محمود سعد أكثر شهرة، لكنني محترم عنه!؟
«من
أنتم»؟
«بسمة»
من الوجوه السينمائية الجميلة الهادئة المريحة نفسيا،
ولكن يبدو أن هذا الهدوء انعكس علي برنامجها الرمضاني«من أنتم»
والتي استوحت فكرته
من الثورة الليبية والجملة الشهيرة التي قالها «القذافي» عندما كان يخاطب
بها
الثوار مستنكرا ثورتهم، «بسمة» التي كانت مناضلة في «ليلة سقوط بغداد» لم
يظهر
نضالها هذا في البرنامج الذي يحمل اسمه معني ثوريا، ورغم جودة
الفكرة من خلال
استضافة شخصيتين واحدة مع الثورة والأخري ضدها إلا أن إدارتها للحوار لم
تكن علي
نفس موجة حماس الثورة فخرج ضعيفا، ظهر ذلك في حلقات «جيهان فاضل وأبو
الليف» وكان
حماسا علي استحياء مع «جورج إسحاق وهاني رمزي» وكذلك مع«وائل
الإبراشي وتامر أمين»،
البرنامج كان ينقصه تسلح «بسمة» بخلفية ثقافية وسياسية عما حدث
وما يحدث، لتكون
قادرة علي الصد والرد ولتكون ندا أقوي من ضيوفها.
الاستخفاف بقلوب النجوم وعقول
المشاهدين
اعتدنا من «رامز جلال» أن يقدم لنا كل عام برنامجه الرمضاني «رامز
حول العالم» وكان برنامجا مفيدا يتضمن المعلومة إلي جانب خفة
الظل التي استمتعنا
بها علي مدار ثلاثة أعوام هي مدة الأجزاء الثلاثة للبرنامج، هذا العام يطل
علينا «رامز» بفكرة قد تكون مشوقة وجذابة لكنها
غير آدمية، فبخلاف أنها فكرة مسروقة أصلا
من التليفزيون الإيطالي، فهي لا تتناسب مع المشاعر الإنسانية
التي يستفزها البرنامج
لضيوفه الذين من المفترض أن يموتوا رعبا في حالة عدم علمهم بطبيعته. وإن
كنت أشك في
ذلك لأنني أستشعر من خلال ما يقدم لنا أنه «تمثيل في تمثيل»، ولكن فلنفترض
أنه ليس
تمثيلا وبالفعل الضيف لا يعلم شيئا عن طبيعة البرنامج فكيف يكون حال من هو
قلبه
ضعيف عندما يصدم بمنظر الأسد وهو أمامه وجها لوجه، فمن الممكن
ألا تحدث فقط حالات
إغماء، وإنما قد تحدث سكتات قلبية!! ناهيك عن استخدام الحيوان «الأسد» بهذا
الشكل
المهين وتعذيبه أثناء فترات التصوير لأكثر من 12 ساعة يوميا، حتي لو كان
مقيما في
أفخم الفنادق ويأكل أفخر أنواع اللحوم وليس لحوم الحمير فقط،
كما أن البرنامج لا
يقدم لنا شيئا مفيدا، ومايقدمه «رامز» هو غاية في الاستخفاف والاستظراف
والتصنع،
ولا ينطق فيه إلا هوي.
هجوم «هنيدي» علي الصحافة في «كش
ملك»
يبدو أن الصحافة أصبحت هي «الحيطة المايلة» التي يتكئ عليها كل من
يريد التهرب من ضعفه أوفشله ويتهمها بأنها- أي الصحافة- تريد
جنازة و«تشبع فيها
لطم»، وأنه بريء من كل ماينسب إليه علي صفحاتها ليبدو في صورة الملاك،
وليظهر أن
الصحافة هي المتجنية عليه من باب استعطاف الناس وتقليبهم عليها، هذه السمة
أصبحت
سائدة عند معظم المشاهير للاغتسال من الذنوب في نهر الإعلام
وتقديم الصحافة قربانا
لذنوبهم، هذا المشهد تكرر كثيرا آخرها ماخرج علي لسان «محمد هنيدي» في
برنامج «كش
ملك». ورغم قوة هذا البرنامج في المعتاد إلا أنه في رمضان فوجئنا به سطحيا
وتافها
من خلال أسئلة عبيطة توجه للضيف وعليه أن يختار واحدة من الإجابات الأربع
أو يبحث
عن أخري، في حلقة «محمد هنيدي» وجه إليه سؤال عن الحملة
النقدية التي صاحبت فيلمه
«عسكر
في المعسكر»، وهنا انفجر«هنيدي» بوابل من القذائف النقدية ضد الصحافة وأنها
التي سكبت البنزين علي النار وظلت تنفخ فيها بدون داعي وأن السبب في فشل
الفيلم هو
توقيت عرضه وليست فنياته ولا موضوعه، وكأن الصحافة قد ارتكبت
جرما في حق «هنيدي» أو
قتلت له قتيل؟ الصحافة التي وقفت إلي جانب «هنيدي» وغيره من النجوم لا
تستحق كل هذا
الهجوم ويجب عدم التعميم حتي لايتم خلط الغث بالسمين. نفس الهجوم تكرر في
حلقة
«طلعت
زكريا» مع «طوني خليفة» في «الشعب يريد» والتي كان مقصودا إذاعتها في نفس
يوم
محاكمة الرئيس المخلوع،نظرا لموقف «زكريا» المستميت للدفاع عن «مبارك».
«زكريا» في
حلقته اتهم الصحافة بأنها السبب في إشعال الفتيل في أسرته
عندما تناقلت الصحافة خبر
زواجه الثاني أثناء مرضه. والذي كان يخفيه عن زوجته الأولي. ولما «زنقه» «طوني»
«في
خانة اليك». وقال له إن زوجته الثانية هي التي كشفت عن هذا الزواج تراجع
«زكريا»
وقال:فعلا صرحت بذلك في أحد البرامج عندما كانت تتحدث عن حالتي الصحية.
وأنا بين
الحياة والموت، فقال له «طوني» إذا الصحافة بريئة.
مجلة روز اليوسف في
06/08/2011
«عادل
حمودة» يقول لـ«مبارك»:
كل حلفائك خانوك يا «ريتشارد» حتي «زكريا»
الأمين!!
كتب
حسام عبد
الهادى
في «كل رجال الرئيس» يفتح
الكاتب الكبير «عادل حمودة» الملفات الشائكة لكل حاشية الرئيس المخلوع
«حسني مبارك»
ليكشف كم الفساد الذي تسببت فيه هذه
الحاشية، وبالتالي كانت السبب في خراب
مصر.اقتراب «حمودة» من قلب الأحداث ومطبخ «النظام» بفكره وحسه
الصحفي العالي
وعلاقاته المتشعبة هو الذي أوصله لكل هذا الكم من المعلومات والتي لم تتح
لمن
اقتربوا جسدا وروحا وفعلا من النظام، والذين لم يكن لهم هم سوي التخديم
عليه فعميت
عيونهم ولم يروا الحقيقة بل تعمدوا ألا يروها إرضاءً للنظام حتي لا يغضبوه،
«عادل
حمودة» الذي يسير علي خطي أستاذه الكاتب الكبير «محمد حسنين
هيكل» في الصحافة، يسير
عليها أيضا في الإعلام، فرغم أنها الطلة الأولي لـ«حمودة» علي شاشات
التليفزيون
كمقدم برامج إلا أنه يبدو كمحترف بما يظهره في أدائه من ثقة وتمكن من
أدواته
المعلوماتية، وحضور طاغ نتيجة «الكاريزما» التي يتمتع بها،
وفوق كل هذا وذاك
المصداقية التي هي أساس النفاذ إلي القلوب في العمل الإعلامي، «حمودة» الذي
حمل علي
عاتقه- كعادته- وكما علمنا نحن تلاميذه في مدرسة «روز اليوسف» - كشف الفساد
والمفسدين، راح ينقب عن أدق التفاصيل الغائبة عن الكثيرين
والمتعلقة بحاشية «مبارك»
من «صفوت الشريف» لـ«زكريا عزمي» لـ«حبيب العادلي» لـ«أحمد عز» لـ «جمال
مبارك»
وغيرهم، ليعلنها وكأنه يوجه رسالة له يقول
فيها: كل حلفائك خانوك يا«مبارك» حتي
«زكريا»
الأمين.
والأمانة هنا رغم أنها جاءت في سياق الحوار الذي نطق به
لسان «حمدي غيث» - ريتشارد قلب الأسد- في فيلم «الناصر صلاح الدين» مرددا
جملته
الشهيرة «كل حلفائك خانوك يا ريتشارد» حتي «آثر» الأمين كان يقصد الأمانة
والثقة
التي منحها إلي «آثر» خادمه المطيع الذي غدر به وكان سببا في
هزيمة الصليبيين، وهي
نفس الثقة التي منحها مبارك ليس لـ«زكريا عزمي» فقط كخادم مطيع له- وإن كنت
أشك في
كونه أمينا- وإنما لكل رجاله. بالمناسبة فيلم « الناصر صلاح الدين» كان من
الأفلام
المغرم بها «مبارك» حيث أوهمته حاشيته وعلي رأسهم «صفوت
الشريف» «جوبلز إعلامه»
بأنه يشبه إلي حد كبير صلاح الدين الأيوبي في بطولاته وانتصاراته
وإنجازاته، ولذلك
كان يسعد مبارك عرض فيلم «الناصر صلاح الدين» علي شاشات التليفزيون المصري
في سهرته
الرئيسية في عيد ميلاده وهي السُنة التي سنها «الشريف» سنويا.
اختيار اسم «كل رجال الرئيس» لبرنامجه لم يكن اختيارا
عشوائيا، وإنما اختيار مدروس ليس لطبيعة
الموقف والظروف والأحداث التي نعيشها فقط بسبب سقوط النظام
البائد، وإنما لدرجة
تأثر «حمودة» بـ الكاتب الصحفي الأمريكي الشهيير «بوب وودي وورد» صاحب
الكشف عن
فضيحة «ووتر جيت» الشهيرة والتي تم تقديمها من خلال فيلم سينمائي عام 1976
يحمل نفس
الاسم من بطولة «داستن هوفمان» تأثر «حمودة» الشديد بـ«وورد» والذي كتب عنه
وأشار
إليه كثيرا في مقالاته وأيضا بالفيلم الذي يحكي قصته جعل هذا
التأثير ينعكس - أكيد
من خلال وجهات نظر متبادلة بينه وبين القائمين علي القناة في شكل الديكور
وخاصة
الأقنعة المتعددة الموجودة علي الجدران والتي تعبر عن تعدد الوجوه التي
ترمز إلي
حاشية الرئيس ورجاله.
مجلة روز اليوسف في
06/08/2011
هل تتحدي جبهة علماء المسلمين العرب.. الأزهر الشريف؟!
كتب
سمر فتحى
قلنا في العدد السابق أن
مسلسل (الحسن والحسين) سيثير جدلا لن ينقطع وهو ما حدث بالفعل، حيث خرج
علينا تيتر
المسلسل يتضمن القائمة التي تضم عددا لا بأس به من علماء
المسلمين العرب بخلاف
أشراف آل البيت والذين يزيد عددهم جميعا علي المائة ليؤكدوا تضامنهم مع
المسلسل
وموافقتهم علي عرضه.
ظهر ذلك خلال وضع أسمائهم علي التيتر كمشرفين علي
العمل وهو ما يمثل موافقة حتمية لهم.
القائمة تضم:
الشيخ (يوسف
القرضاوي): رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،المرجع الشيعي العلامة
(سماحة
السيد محمد حسين فضل الله)،الشيخ (نصر فريد واصل) مفتي الديار
المصرية سابقا،الشيخ
الدكتور (أحمد هليل) قاضي قضاة الأردن،الشيخ (وهبة الزحيلي) أستاذ بكلية
الشريعة
بجامعة دمشق،الشيخ (سلمان بن فهد العودة) المشرف العام علي مؤسسة الإسلام
اليوم،الشيخ (قيس بن محمد آل مبارك) عضو هيئة كبار العلماء
بالسعودية،الشيخ (عبد
الله بن الشيخ المحفوظ) نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين،الشيخ (القاضي حمود
الهتار)
وزير الأوقاف بالجمهورية اليمنية ،الشيخ
(عبد الحي يوسف) نائب رئيس جمعية علماء
السودان، الشيخ (عصام البشير) وزير الأوقاف بجمهورية السودان
سابقا، الشيخ (عجيل بن
جاسم النشيمي) عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا، (د.خالد بن عبدالله
المصلح) عضو
هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم، (د.سعود بن عبدالله الفنيسان) عميد
كلية
الشريعة بالرياض سابقا، الشيخ (صالح بن محمد السلطان) أستاذ
الدراسات العليا بكلية
الشريعة بالقصيم، الشيخ (عبدالوهاب بن ناصر الطريري) نائب المشرف العام علي
مؤسسة
السلام اليوم، الشيخ (عبدالله بن إبراهيم الطريقي) الأستاذ بكلية الشريعة
بالرياض، (د.عبد العزيز بن عبدالفتاح القارئ) أستاذ
الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية
سابقا، (د.هاني بن عبد الله الخبير) القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة،
المرجع
الشيعي العلامة (السيد علي الأمين)، قطاع الإفتاء بوزارة الأوقاف والشئون
الإسلامية
بالكويت
أجاز نص المسلسل في إدارة الإفتاء بوزارة الأوقاف بالجمهورية
العربية السورية كما راجع نص المسلسل تاريخيا المؤرخون:
(د.علي
الصلابي) -
ليبيا، (د. محمد البرزنجي) -العراق، (د.محمد المدخل)- سوريا، (د.خالد الغيث)
-
السعودية، بإشراف الشيخ (حسن الحسيني ) - البحرين هذا بخلاف تزكية
أكثر من 50 شخصية
من أشراف آل البيت في الوطن العربي للمسلسل.
هذه القائمة أثارت غضبا عند
البعض من علماء الأزهر لما يرونه أن تلك الآراء هي تحدٍ لفتوي الأزهر بعدم
تجسيد
الأنبياء والصحابة والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت.
(د.محمود
إمبابي) -
عضو مجمع البحوث الإسلامية أشار إلي أن هذه القائمة تعتنق مذهبا بعيدا
تماما عن
مذهب أهل السنة الذي يعتنقه الأزهر، ومن ثم أري أن هناك تجاوزات واضحة
يحاول أن
يعبر عنها هؤلاء بصورة تسيء لـ (الحسن والحسين) من خلال تجسيد
صورتهما علي الشاشة.
«إمبابي»
أكد أن هذا الكم من الأسماء الضخمة وكثرة عددهم يدل علي قوة
موقفهم وإيمانهم بعمل رفضته أكبر مؤسسة دينية في العالم وهي
الأزهر الشريف، ولكننا
نثق في الكثير من العقول البشرية من أبناء الأمة الإسلامية التي تستطيع أن
تقيم
الموقف، وهو ما حدث بالفعل حيث امتنع عدد كبير منهم عن مشاهدة المسلسل.
(د.
عبد المعطي بيومي) - عضو مجمع البحوث
الإسلامية - اتخذ موقفا حياديا، حيث وصف تلك
القائمة بأنها لها رأيها الذي يعبر عنها والذي تستخدمه في
تقييم العمل وإن كان هذا
لا ينفي مسئوليتها عن عدم الاستناد إلي وثيقة صحيحة من الأزهر حتي لو كان
المسلسل
يقوم علي رؤية وخيال المؤلف.
مشيرا إلي أنه في حالة ضرورة توصيل المنفعة من
خلال التجسيد فعلينا وضع شروط علي الممثل الذي يجسد الشخصية الدينية بأن
عليه
اعتزال التمثيل فور انتهاء التصوير، أما بالنسبة للقائمة الواردة بالتيتر
وما بها
من هذا الكم الكبير من العلماء المؤيدين لعرض المسلسل فهو رأي يحترم ولكنه
لا يمثل
الفتوي الرئيسية لكون الأزهر هو المرجعية الأساسية في العالم.
(د.مصطفي
غلوش) - عضو مجمع البحوث الإسلامية - أكد أن ما يحدث من تجاوز الدراما
الإيرانية
المتشيعة بالإصرار علي عرض الشخصيات الدينية الممنوعة من
الظهور علي الشاشة في
أعمال درامية سواء «الحسن والحسين»، «يوسف الصديق»، هو نوع من المهزلة
الحقيقية
قائلا: أثناء عرض مسلسل «يوسف الصديق» لم يتخذ الأزهر قرارا حاسما في
الإصرار علي
منع المسلسل، واكتفي نخبة من علماء الأزهر بوصفهم له بعد عرضه
بأنه عمل مبتذل وسيئ
للغاية، ولم يكن يمثل النبي يوسف وحقيقته.
لفت «د. غلوش» الانتباه إلي أن
رأي الجبهتين المثيرتين للجدل حول المسلسل خاطئ سواء الجبهة الأولي
المتمثلة في
الأزهر الذي أفتي بعد عرض المسلسل أو الجبهة الثانية المتمثلة في قائمة
علماء
المسلمين العرب التي يتضمنها تيتر المسلسل والمشرفين علي
مراجعته دينيا وتاريخيا
والتي أيدت عرضه.
وأكد «د. غلوش» أن الرأيين يحتاجان إلي دراسة حقيقية، حيث
يري أنه كان من المفترض تشكيل لجنة من العلماء والمفكرين
الإسلاميين الحكماء
لمشاهدة المسلسل قبل عرضه لتتضح أمامهم الرؤية كاملة واتخاذ قرار جمعي.
(د.سالم
عبد الجليل) - وكيل وزارة الأوقاف - تساءل مندهشا: من أين أتي
هؤلاء العلماء الذين تضمهم القائمة بجرأة الموافقة والفتوي
للسماح وعدم حرمانية
تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت؟
مؤكدا أن ما تصنعه الدراما الإيرانية
هو مجرد «شو» إعلامي، وأضاف قائلا: إن تجسيد الإمامين «الحسن والحسين» في
عمل درامي
لا يمثل إضافة للإسلام في شيء، وإنما هي خطوة لنزع فتيل الاستقرار والهدوء
بين
المسلمين.
وقال (د. محمود عاشور) - وكيل الأزهر السابق - أن جبهة علماء
المسلمين العرب لا تقوم علي تحدي الأزهر في قراراته أو أي فتوي يقوم
بإصدارها، إنما
هؤلاء العلماء بحثوا في الأمر من وجهة نظرهم وتبعا للمذاهب التي يعتنقونها.
وحول المسلسل أكد أن فتوي الأزهر بعدم السماح بعرض المسلسل جاء من منطلق
تعارض ذلك مع نصوص الشريعة الإسلامية لما فيه من تجسيد صريح
للصحابة وآل البيت،
فهذا أمر غير مقبول.
مجلة روز اليوسف في
06/08/2011
إلا خمسة
كتب
هناء فتحى
الصورة التي
تبدو عليها المرأة في دراما رمضان هذا العام تبدو غير منطقية - إنسانيا
وفنيا
-
فالبطلات الثلاث في مسلسلات: «كيد النسا»، و«سمارة».. وحتي «خاتم
سليمان».. نساء
متسلطات «قادرات».. قاهرات للرجال.. للدرجة التي يبدو فيها بطل المسلسل مثل
القطة
السيامي الدافئة.. وهي صورة تغاير الواقع.. واقع الرجل المتجهم القاسي
الملامح
والذي امتلأ به ميدان التحرير في جمعة «لم الشمل».
•
وفنيا لا يجوز «تعميم الدراما
لماذا يبدو لي حتي
ولو من بعيد ذلك التماس غير المرئي بالعين المجردة بين المسلسل الرائع خاتم
سليمان
وبين المسلسل الرائع الآخر والقديم «أوبرا عايدة».. ثمة تلاقي
في رقة وجودة
العملين.. حتي البطلين خالد الصاوي ويحيي الفخراني بديا وكأنهما أمسكا
بشخصيات
أسطورية متفق في كثير من تضاريسها الإنسانية والفنية. ثمة روعة في الكتابة
بين
العملين وكذلك في الإخراج وهناك بحث دائم عن الحب المستحيل من
جانب البطلين.
• «خالد
الصاوي» بطل دراما رمضان لعامين متتالين.
في دراما محاكمة
مبارك الأسطورية والنادرة والخالدة ثمة جريمة واضحة لم تدرجها أوراق
المحاكمة..
جريمة بدت واضحة علي من في القاعة المتسعة أركانها جريمة اغتيال اللغة
العربية..
فلم يستطع من تحدثوا داخل المحاكمة من
الإمساك بقواعد اللغة والنحو علي نحو يثير
الخوف والأسي.. الوحيد الذي تحدث بطلاقة بالغة وبليغة كان
المحامي «فريد الديب» أما
الآخرون فقد نصبوا المفعول قبل أن ينصبوا المشانق.. وجروا الفاعل قبل النطق
بالحكم.
•
الشعب يريد تعليم العربية
ليس صحيحا أن كل الورثة فشلوا بجدارة في
خلافة والديهم.. وليس صحيحا أننا - كشعب - نساوي بين توريث الحكم وتوريث
الفن..
فالموهبة الفذة المعروفة باسم «دنيا سمير
غانم» كسرت ذلك الطوق وذلك الرفض.. لقد
صنعت من إعلان بسيط عن مشروب غازي عملا فنيا غنائيا شديد
الجاذبية.
•
كثير من أبناء «الوز» غرقوا في شبر ميه.
لولا تلك «الربربة» في
الخدين وذلك الاستنفار في شفتي سمية الخشاب لاستطعنا متابعة العمل الفني
البديع
«وادي
الملوك» بتلقائية وبساطة.. لكن خدود وامتلاء جسد سمية «شوشوا» علي استرسال
المتابعة الفنية إلي حد ما.. لكن شاريوه كاميرا المخرج حسني صالح استطاعت
انتزاع
أبصارنا من «ربربة» سمية وكذلك الحوار الراقي والبديع للشاعر
الكبير «الأبنودي»
وتلك الرقائق والمنمنمات الصعيدية التي لا يعرفها إلا هو - الخال طبعا.
•
هل هناك ارتباط بين الرشاقة الجسدية والفنية؟
مجلة روز اليوسف في
06/08/2011 |