ارتبط اسم السيناريست مصطفي محرم في الأونة الأخيرة بالأعمال الدرامية
المثيرة للجدل مثل «الحاج متولي- العطار - وزهرة والباطنية.. أخيرا المسلسل
المعروض حالياً في رمضان سمارة». ورغم النقد الذي لاقته هذه الأعمال إلا أن
محرم نجح في تخطي حالة الجدل حول أعماله بل واعتبر الهجوم المسبق عليها
نجاحا مبكرا لهذه الأعمال. وهو الآن يواجه نفس النقد مع مسلسله «سمارة» بما
يضمه من مشاهد مخدرات وألفاظ. واتهامه بتحويل الأعمال السينمائية الدرامية
وتشويه معالمها وطمس هويتها وكان هذا الحوار مع السيناريست الكبير مصطفي
محرم.
·
< أنت متهم في البداية بالتخصص
في قلب الأعمال السينمائية الناجحة لدرامية مصابة بتشوه فني.. ما رأيك؟
- بالتأكيد هذا الكلام خطأ مائة في المائة ولم يحدث ذلك سوي مع عملين
«الباطنية» ونجاحه أكبر دليل علي عدم صدق ما يقال.. وأخيراً «سمارة» وهو
بالمناسبة ليس له علاقة بالفيلم السينمائي المعروف الذي قدمته تحية كاريوكا
إلا الاسم فقط والناس معتقدة أنها ستشاهد الفيلم في صورة مسلسل وهذا ليس
صحيحا.. لكن نحن نتناول نفس الفترة الزمنية الأربعينيات لكن تشعر بأن العمل
يتحدث عن الفترة الحالية وإسقاط علي الفساد الذي كان يدور فيها بدليل أنني
في العمل أدخلت شخصية رئيس حزب سياسي ووزير داخلية فاسد.
·
< لكن بما تفسر حملات الدعوة
لمقاطعة المسلسل علي «الفيس بوك» وهل تؤثر علي جماهيرية المسلسل؟
- أولاً لا أتصور تأثير مثل هذه الحملات علي المسلسلات ولكن ذلك ممكن
يحدث في الأفلام السينمائية وتصدي بعض أصحاب هذه الدعوات لمنع الجمهور من
الوصول إليها- لكن المسلسل يعرض فضائيا ويدخل كل بيت ومن الصعب وضع رقابة
عليه في المنازل حتي لو كانت الدعوة بسبب وضع بطلته في القائمة السوداء
والتخوين وخلافه وللأمانة هي مسألة يجب أن تنتهي ولابد من عودة النظام
والأمن..وأضاف: أتصور أن يكون «سمارة» صاحب الجماهيرية هذا الموسم وأتوقع
منافسة إلا من مسلسل «كيد النسا» وهو تأليف الدكتور حسين مصطفي محرم ابني
في باكورة أعماله.. وأضاف محرم.. أتصور أن الناس عندما تجد نجماً أو نجمة
يحبونه في عمل ومؤلفا يثقون فيه تتلاشي مسألة القوائم.
·
< وهل تتصور أن هذا الموسم
الدرامي يكتب له النجاح في ظل هذه الظروف؟
- أعتقد لان الفضائيات الكثيرة التي ظهرت عقب الثورة أحدثت حالة رواج
وبيع للأعمال المنتجة بدليل بيع «سمارة» لأكثر من محطة وأتوقع أن أكون
كالعاة دائما الأول في أعمالي.. فهي صاحبة الجماهيرية.
·
< هل تري تأثيرا للقوائم السوداء
في سقوط ونجاح أعمال بعينها؟
- كل إنسان له حساباته ولابد أن يكون هناك إجماع علي التغير وعدم
الاهتمام بهذه المسألة لكن أعتبر هذه القوائم «عبرة» لبعض الناس بالا نتسرع
تجاه مواقف مسبقة وإن كنت أري إننا جميعاً نريد التغير لكن كل واحد كل له
طريقة.
·
< هل تلتمس العذر للذين نادوا
باستمرر مبارك ونظامه؟
- بالتأكيد لا.. لأن كل الناس كانت .. قرفانة «من مبارك ونظامه الفاسد
لكنها مسألة كانت مرتبطة بالعاطفة والسن لهذا الرجل وأنا شخصيا كنت لا أحبه
تماما مثل عدم حبي لعبدالناصر وأري أن مبارك هو امتداد لعصر عبدالناصر من
ديكتاتورية واحتكار للسلطة وتعذيب وأمن الدولة وكان عهده وعهد مبارك شعارات
فقط بينما كنت ومازالت «أحب السادات» لانه فتح باب الديمقراطية بينما
عبدالناصر كان ديكتاتورا صريحا.
·
< وكيف تري حال الشارع المصري
قبل محاكمة مبارك وبعدها؟
- الجميع يرفعون شعارات التخوين لبعض والشارع كان يمثل حالة من الفوضي
لكن لابد من الإسراع بالخطوات الديمقراطية مثل انتخابات مجلس الشعب
والرئاسة وعودة النظام والدستور والقانون للبلد وإن كنت أري أن ما تحقق
إنجاز عظيم ويكفي شرفاً للثورة الإطاحة بنظام مبارك فهي تجربة تؤكد أن
الرئيس القادم إن خرج عن السطر ممكن أن «نشيله» والمحاكمة لمبارك ورجاله
أكبر دليل علي مصداقية المجلس العسكري والعمل علي تحقيق مطالب الشارع.
·
< هل سنري لك أعمالاً قريبة عن
الثورة؟
- ليس حالياً لان الثورة كانت عملاً عظيما بكل المقاييس من الصعب
رصدها وتحليلها في الوقت الحالي أو التمسح فيها لكن أكتب عملاً بعنوان
«المولد» لهيفاء وهبي.. يمهد فقط لأحداث الثورة ويتحدث عن مقدماتها.
·
< وهل تري في كوتة الاحزاب
الحالية شكلاً للديمقراطية؟
- أنا كنت ضد هذه الأحزاب الموجودة لانها كلها كانت «تخدم» علي نظام
مبارك باستثناء «حزب الوفد» فهو صاحب شعبية حقيقية وعليه أن يفعل هذه
الشعبية في ظل هذا المناخ. وأري أن كثرة هذه الأحزاب في الوقت الحالي «غلط»
لانها ليس لها تأثير في الشارع وكان يجب أن تقوم هذه الأحزاب من رحم نظام
حقيقي مستقر لان نشأة هذه الأحزاب لا تعبر عن رأي الشارع ولم «تولد»
بالطريقة الطبيعية وكان عليهم أن ينادوا بزعيم وينادون بمبادئ يؤمنون بها
من وكل حزب يمثل ملايين الأشخاص وليس مجرد حزب فقط، وأضاف نحن في مرحلة
«مخاض» والبحث عن الهوية وعندما تستقر الأمور سنري كل ما هو حقيقي.
·
< البعض يري «قلم» مصطفي محرم في
سيناريو «كيد النسا» الذي كتبه نجلك حسين محرم؟
- إطلاقاً فأنا بعيد تماما عن ذلك، وحسين لديه موهبة الكتابة وهو شاعر
أصلاً والشركة اختارته لكتابة العمل بعيداً عني وبالمناسبة هو حاصل علي
دكتوراه في الدراما من الجامعة الأمريكية قسم إنجليزي وأري انه الوحيد الذي
سينافس وسأكون سعيداً بذلك لأن هذا العمل أول إبداعاته وسيستمر إن شاء
الله.
الوفد المصرية في
07/08/2011
برامج رمضان الثورية.. بطولات عنترية وحكايات وهمية!!
أنس الوجود رضوان
كعادة أمساكية رمضان التليفزيونية تشهد زخما في البرامج الحوارية التي
تقدم علي مدار الشهر ، وتتسابق القنوات علي عرض العديد من البرامج التي
تقدم في ضيافة الشهر الكريم وعلي غير ما اعتقده البعض من أن العام الحالي
سيشهد نسبة قليلة من البرامج نظراً للظروف الإنتاجية والتسويقية التي شهدت
ارتباكاً كبيراً بعد ثورة 25 يناير إلا العكس وهو ما حدث وتسبب في تكرار
الضيوف وتشابه الأفكار. هناك من الضيوف الذين لن تحزن علي عدم رؤيتك لأحد
برامجهم في قناة لانك تستطيع ان تلحق بهم علي شاشة أخري بكل سهولة أنصار
واعداء ثورة 25 يناير سوف يكون لهم مساحات وفرص أكبر للظهور.
مثل خالد يوسف، تامر أمين، شريف منير، طلعت السادات، وطلعت زكريا
وعفاف شيب ويحيي الجمل، أحمد فؤاد نجم، ودينا، سيكون لهم ظهور قوي في أكثر
من برنامج هذا العام.
ومن المتوقع ان تثير بعض هذه الحلقات ردود أفعال واسعة بين الرأي
العام، خاصة بعد التصريحات الساخنة لأصحابها التي عرضتها القنوات الفضائية
مثل ان يقول طلعت زكريا علي الرئيس السابق: «إن التاريخ سيثبت نزاهته وأيضا
عفاف شعيب التي تقول «إيه يعني قلت.. إنه لم يكن له يد في أي شيء يحدث.
ريشة كباب وبيتزا.. ما الناس كلها بتاكلهم.
كما سيطرت أحداث 25 يناير علي الجميع البرامج التي تعرض في رمضان سواء
برامج خاصة بالتليفزيون المصري أو القنوات الفضائية، مع استمرار عرض برامج
التوك شو التي كانت تحصل عادة علي إجازة في هذه الشهر الفضيل علي شاشة
التليفزيون المصري، وبالتحديد قناة «نايل كوميدي» يعرض برنامج «حكومة شو»
الذي ينتقد فيه الفنان محمود عزب مسئولي النظام السابق، وهو البرنامج الذي
كان عزب قد قام بتصويره قبل الثورة، ولكنه منع من العرض رغم إجازة وزير
الإعلام أنس الفقي تصويره دون الاقتراب للوزارات السيادية.
كما تذيع القناة نفسها «البرنامج إيه» وهو برنامج كوميدي ساخر يقوم
بتقليد عدد من الإعلاميين والسياسيين والفنانين من رموز الفساد السابق.
وتقدم قناة «أون تي في» عدة برامج أبرزها «البرنامج» الذي يقدمه د.
باسم يوسف والذي اشتهر ببرنامجه الذي ينتقد النظام السابق، ويتناول الواقع
السياسي والاجتماعي في مصر ما بعد الثورة بصورة ساخرة، ويستضيف البرنامج
عدداً من أبرز وألمع الوجوه علي الساحة السياسية، وبرنامج «مطلوب رئيس»
لهشام إسماعيل، ويستعرض من خلاله حالة الفوضي في الترشح للرئاسة، وبرنامج
«تاكسي مصر» والذي يتحاور فيه سائق التاكسي مع زبائنه حول مصر بعد الثورة،
إضافة الي برنامج التوك شو «آخر كلام» الذي يقدمه الإعلامي يسري فودة بدءا
من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل.
قناة الحياة لديها عدد من البرامج ذات الطابع السياسي إبرزها
«العصابة» والذي تقدمه داليا أبوعمر، وتدور فكرة البرنامج حول اختطاف أحد
النجوم المعارضين للنظام السابق في أحد القصور المهجورة، ومواجهتهم في كل
حلقة ببعض الأسئلة التي تدينهم، فيما استمر البرنامج الحواري «كش ملك» الذي
تقدمه هبة الأباصيري حيث تحاور عددا من السياسيين والفنانين في مصر بعد
الثورة، وكذلك الموسم الثالث من برنامج «بني آدم شو» الذي يقدمه الفنان
أحمد آدم وينتقد بعض الأشياء التي ظهرت في مصر بعد الثورة.
وتعرض قناة قناة دريم هذا العام برنامج ستاند أب كوميدي عن الثورة
بعنوان «نشرة الأخبار» وتقدمه الفنانة بدرية طلبة الشهيرة بـ «مديحة حاتم»
وينقسم البرنامج إلي ثلاث فقرات الأولي تقرأ فيها الأخبار والفقرة الثانية
تعرض من خلال شاسة بلازما شخصيات تنتقدها مثل القذافي وبوش الابن وحسين
سالم، أما الفقرة الثالثة فتشرح فيها بدرية مصطلحات التكنوقراطي والتعددية
الحزبية وغيرها، ويقدم الفنان أشرف عبدالباقي برنامج «ج سؤال» والذي يقوم
فيه باستضافة عدد من الفنانين ويستعرضون عددا من المواقف الكوميدية سواء
أثناء أو بعدها.
أما قناة «القاهرة والناس» فستعرض عددا كبيرا من البرامج الحوارية
والتي سيكون برنامج «من أنتم» وتقدمه الفنانة بسمة ويعتمد علي المواجهة بين
مؤيدي ومعارضي النظام السابق، أو علي خلاف في وجهات النظر، وبرنامج «دستور
يا أسيادنا» وتقدمه الكاتبة لميس جابر تتناول فيه أحوال الشعب المصري قبل
وبعد 25 يناير بشكل خفيف للتمكن من التواصل مع كل أطياف الشعب.
وهناك عدد من البرامج الحوارية من أبرزها برنامج 1/2 الحقيقة وتقدمه
cbc وتقدم قناة لميس الحديدي وهو برنامج حواري تستضيف فيه عددا من
الفنانين والسياسيين وتواجههم ببعض الحقائق والتي يعترفون ببعضها وينفون
البعض الآخر منها، وكذلك برنامج «ثورة علي النفس» ويقدمه الداعية معز
مسعود، وبرنامج «كل رجال الرئيس» ويقدمه الكاتب الصحفي عادل حمودة.
أما قناة النهار فتقدم برنامج «حلاوة شمسنا» للفنان ماجد الكدواني
والذي يتحدث فيه عن مصر وضرورة عودة أخلاق الميدان إلي المصريين مرة أخري
خاصة بعد الأحداث التي شهدتها مصر، وذلك في شكل كوميدي لايت، وكذلك
البرنامج الكوميدي الساخر «حلمنتيشي» ويقدمه عمرو قطامش، وبرنامج «بولتيكا»
وتقدمه فرقة المخرج خالد جلال وينتقدون كل حلقة أحوال البلد قبل وبعد
الثورة بشكل ساخر، وأخيرا استمرار.. عرض برنامج «إعادة نظر» وتقدمه جميلة
إسماعيل ويعرض يومي الجمعة والسبت
الوفد المصرية في
07/08/2011
الدعاوي القضائية تطارد مسلسلات
رمضان
كتب:شريف نادي ـ عزة مغازي
لم تكد تمر عدة أيام علي عرض مسلسلات شهر رمضان, حتي بدأت الدعاوي
القضائية
تلاحقها, والتبرؤ من أحداثها ينتشر في كل مكان. ورغم أنه لم تمر الا
عدة حلقات
فإن جهات عديدة اعلنت تبرؤها من مسلسل في حضرة الغياب.
والذي يروي السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني محمود درويش, ويلعب
بطولته السوري
فراس ابراهيم ومن اخراج نجدت أنزور, حيث صدر بيان من مؤسسة محمود درويش
يعلن
تبرؤها من المسلسل قبل مرور ثلاث حلقات علي عرض المسلسل. وجاء في البيان
أن
المؤسسة لاعلاقة لها بهذا العمل وأنها تري فيه اساءة لصورة
الشاعر وحضوره في الوعي
الثقافي والعربي. وقال نص البيان ان غياب القوانين الخاصة بحقوق الملكية
الفكرية
وضعف العمل في التشريعات المتعلقة بالحقوق الثقافية, والارتجال والخفة في
تناول
حياة ومنجز أعلام الفكر والثقافة في منطقتنا, اضافة الي
أسباب أخري, هو الذي
سمح بتجرؤ البعض علي ارث الراحل الكبير سواء عبر انتحال حضوره علي الشاشة
أو من
خلال الالتفاف علي اسمه وموقعه بالوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة وهو
ماستعمل
مؤسسة محمود درويش علي التصدي له في اطار القوانين والأعراف
المرعية.
كما دعا
شباب فلسطينيون علي موقع فيس بوك الي تنظيم وقفة احتجاجية أمام التليفزيون
الوطني
الفلسطيني للمطالبة بوقف عرض المسلسل. وطالب المؤسسون لصفحة المشاهد
العربي يريد
الاحتفاظ بصورة محمود درويش زملاءهم من فلسطينيي الأردن
بالتوجه الي مقر قناة رؤيا
التي تذيع المسلسل داخل دولتهم المتاخمة لحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة
للمطالبة
بوقف عرض المسلسل في الأردن لكونه يحوي مااعتبروه أكاذيب كثيرة عن حياة
المبدع
الراحل.
من جانبه وصف الفنان السوري فراس ابراهيم ـ في مكالمة هاتفية لـ
الأهرام المسائي ـ البيان الصادر بحق مسلسله في حضرة الغياب بأنه مفبرك
وغير صحيح ـ
علي حد تعبيره ـ خاصة أن البيان صدر والمسلسل تذاع منه الحلقة الثانية
فقط, مشيرا
الي أنه اتصل بجواد بولس مدير مؤسسة محمود درويش, والذي كان
يشجع التجربة ويشرف
عليها, اضافة الي أنه قام بقراءة النسخة النهائية من السيناريو, وأكد
له أنه
لايعلم أي شيء عن هذا البيان ولاعلاقة للمؤسسة به من قريب أو بعيد..
وأوضح فراس
أنه اتصل بصديق محمود درويش الشخصي المحامي غانم زريقات ليطمئن
علي رأيه في أولي
حلقات المسلسل, فقال له انه معجب جدا بالعمل, ويعتبر أن البيان الذي
صدر بحق
المسلسل من كارهي محمود درويش. وأكد فراس أنه لم يعرف رأي عائلة درويش
حول
المسلسل خاصة أن الاتصال من سوريا برام الله صعب جدا, ولكنهم
كانوا يتابعون مراحل
تنفيذ العمل أولا بأول, وكانوا معجبين به, موضحا أن المسلسل ليس سيرة
ذاتية
للشاعر, ولكنه رحلة مع الشاعر محمود درويش, مع ثقافته وفكره ومن غير
المعقول
أن600 شخص مشاركين يسيئون الي محمود درويش, خاصة أن العمل
استغرق مجهود ثلاث
سنوات ولم ننجزه بين يوم وليلة. لم يكن في حضرة الغياب وحده, فقد جاء
هذا في
الوقت الذي قررت فيه نقابة المعلمين اقامة دعوي قضائية ضد مسلسل مسيو رمضان
مبروك
الذي يلعب بطولته الفنان محمد هنيدي وكتبه يوسف معاطي,
واخراج سامح عبد العزيز,
وذلك بسبب مااعتبروه اساءة من المسلسل لصورة المعلم, وتعمدا لاظهاره
بصورة غير
لائقة, رغم دوره العظيم في تربية الأجيال. ويتساءل منتج مسلسل مسيو
رمضان
مبروك: لماذا لم تقم هذه الدعوة وقت عرض الفيلم؟ خاصة أنه
مأخوذ من القصة
ذاتها, مشيرا الي أنه لايري أي اهانة بحق المعلمين في المسلسل, فهو
يتحدث عن
حياة مدرس من الأرياف ويمر بمواقف كوميدية وأخري تراجيدية, كما أنه من
غير
المعقول ان تقام دعوي ضد المسلسل في أول ثلاث حلقات منه,
وكان عليهم أن ينتظروا
حتي نهاية المسلسل ليشاهدوا, لتصبح الدعوي القضائية منطقية علي الأقل.
وأضاف
أنه سيتحدث مع الشئون القانونية بالشركة ليري امكانية ايقاف هذه الدعوي,
أما في
حالة اصرار المعلمين علي استمرار القضية فلا مانع من ذلك,
وسنثبت أننا لم نتعهد
اهانة أي شخص, مؤكدا أنه حتي الآن لم يصله أي انذار بالدعوي القضائية.
الأهرام المسائي في
07/08/2011
شعراء ينتقدون استبداد المثقفين ورد فعلهم
الرافض لمسلسل "في حضرة الغياب"
أحمد شوقي
انتقد عدد من الشعراء رد فعل الجمهور العربي عامة والشعب الفلسطيني
ومؤسسة محمود درويش بشكل خاص على عرض مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يجسد
حياة الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش، ومطالباتهم العديدة بوقف
عرضه، لأنه بحسب وصفهم يسيء إلى سيرة درويش وللدولة الفلسطينية الذي يمثل
درويش أحد أهم رموزها.
وأكد الشعراء صعوبة الحكم على العمل قبل انتهاء حلقاته وعلى الرغم من
اعتراف غالبيتهم بعدم مشاهدة المسلسل، فإنهم أكدوا رفضهم لتقديس أي شخصية
عامة، معتبرين أن هذا التقديس هو الطريقة المثلى لصناعة المستبد وصناعة
الإله الزائف.
فمن جهته قال الشاعر عبد المنعم رمضان: أنا ضد تحويل شخص ليصبح رمزًا
لوطن أو جماعة شعرية، ويصبح المساس به مساسًا بذلك الوطن أو تلك الجماعة،
لأن محمود درويش بغض النظر عن قيمته الشعرية يظل بشرًا يجوز لنا أن نتفق أو
نختلف حوله، لكن بتحويله إلها وبمساواته بالوطن فلا يجوز لك أن تلصق أي صفة
سلبية بهذا الوطن.
وجاء تعليق رمضان متحفظا على بيان أصدرته مؤسسة الشاعر الفلسطيني
الراحل محمود درويش وقالت فيه إن المسلسل يعتبر إساءة للشاعر وصورته وحضوره
في الوعي الثقافي العربي والإنساني، كما طالب كثير من محبي الشاعر على
صفحات فيسبوك بتنظيم مسيرات للمطالبة بوقف عرض المسلسل، وهو الذي يراه
رمضان أمرًا مرفوضًا ، وأبدى رمضان اندهاشه من انزعاج مؤسسة درويش من
المسلسل، وقال " أفهم أن تنزعج أسرة الشاعر، لأن المسلسل قد يتطرق إلى بعض
أسرار الأسرة أو يلصق بتاريخه بعض الأكاذيب الدرامية، لكن لا أفهم كيف
تنزعج مؤسسة درويش وتعتبر أن الإساءة إليه إساءة إلى أمة أو إلى الشعر،
مؤكدًا أن هذه الطريقة هي المثلى لصناعة المستبد وصناعة الإله الزائف، لأن
أي شاعر عظيم تكمن عظمته في كونه إنسانًا يرتكب الكثير من الخطايا.
من جانبه لم يعترض الشاعر حلمي سالم على تحويل حياة المبدعين أو
الشخصيات العامة والتاريخية إلى أعمال درامية وسينمائية لكنه اعترض على
تأليه تلك الشخصية والتركيز على إبراز الجوانب الإيجابية فقط في حياتها،
وقال "الخطأ هنا ليس خطأ المبدع أوالشخصية العامة لأن أغلب الأعمال تتم بعد
وفاتهم، ولكن المشكلة في مؤلفي ومخرجي تلك الأعمال.
وعن التحفظات الكثيرة التي أبداها المشاهدون على أداء الممثل فراس
إبراهيم لشخصية درويش، أكد سالم أن :" هذا الرأي ينطوي على تعنت"، فدائما
الشخصية الأصلية أكبر وأغنى من التي تشخصها على المسرح أو الشاشة الفضية،
كما أكد سالم أنه لا أسرة درويش أو مؤسسته أو الشعب الفلسطيني له الحق في
الاعتراض على المسلسل، لأن دور ملك للتاريخ والإنسانية جميعها، لافتًا
النظر إلى محاولة البعض إلى مساواة درويش بفلسطين واعتبار الإساءة إليه
إساءة للوطن، مشيرًا إلى أن ذلك ليس إلا شيم المستبد، وقال: أنور السادات
كان بيقول على نفسه إن الإساءة ليه إساءة لمصر وكذلك مبارك.. كل مستبد
بيعمل كده، الغريب أن درويش نفسه كان يقوم بصد هذا التماهي وبينه وبين
الوطن وكان دائم التأكيد أنه ليس رمزًا لفلسطين وأنه مجرد مواطن فلسطيني
عادي.
ويرى الشاعر حسن طلب أن المسلسل الذي يتناول حياة أي شخصية عامة يعرض
فقط لبعض المنعطفات المهمة في تاريخ تلك الشخصية، ولا يعد سردًا لسيرته
الذاتية وإنما يوحي بها، وعلى المشاهد أن يكمل هذه السيرة من خياله
ومعلوماته العامة عن تلك الشخصية. مضيفًا أن يتفهم أن يكون الحريصون على
درويش ربما يريدون إظهاره في صورة خيالية كالتي رسموها له في أذهانهم، لكن
هذا لا يعني أن يكون محمود درويش أو نجيب محفوظ رمزين لفلسطين أو مصر،
ففلسطين أكبر من درويش وأكبر من كل مثقفيها وشعرائها وكذلك مصر، مؤكدًا أن
ذلك التقديس ليس إلا توحيدًا رومانسيًا خاطئًا ويأتي بدافع عاطفي لا أكثر.
وفي سياق متصل أشار الشاعر شعبان يوسف إلى أن الموقف من مسلسل درويش
يتشابه لديه وتلك الحادث في التسعينات عندما قامت غادة السمان بنشر رسائل
غسان كنفاني؛ نهضت كوكبة من الشعراء والنقاد الكبار والقرار، تؤكد أن ذلك
تشويها لصورة كنفاني، وليس إلا محاولة من غادة السمان لأن تعيد طرح اسمها
إلى الساحة الأدبية مرة أخرى، وأن كنفاني كان مناضلا وأن المشاعر التي
تطرحها رسائله تلك من الممكن أن تهز صورته النضالية.
وأضاف: في النهاية ما نريده من تلك المسلسلات ألا تُجَرّح في حياة
شخصياتها، وفي الوقت نفسه لا تقدمها كشخصيات أسطورية، فدرويش على مستواه
الشخصي كانت لديه العديد من الصفات الجيدة كشاعر إلى جانب كثير من الصفات
السلبية كإنسان ويمكن أن يرتكب كثيرا من الأخطاء.
ووصف يوسف سلوك مؤسسة درويش وأسرته بالنزعة البدوية التي تعظم من
رموزها بشكل أسطوري ومستبد.
بوابة الأهرام في
07/08/2011
مسلسلات رمضان ترفع شعار "هما يحبوا بعض.. بس مش عارفين
يتجوزوا"
كتبت دينا الأجهورى
مفارقة غريبة تشهدها مسلسلات شهر رمضان حاليا، فرغم اختلاف قصص
وروايات المسلسلات إلا أن بعضها يتضمن خطا دراميا لقصة حب بين شاب وفتاة،
ولكن الظروف تمنع إتمام هذه القصة بالزواج، وتختلف الظروف بين المادية
ومشاكل عائلية والفروق الإجتماعية بين الطرفين، ونجحت تلك الخطوط الدرامية
فى إضافة لمسات رومانسية على الأعمال الرمضانية وجذب الجمهور لمتابعة
تفاصيل وتطورات علاقة الحب بين أبطال العمل.
ففي مسلسل "أدم" للنجم تامر حسني يقع بطل المسلسل فى حب "هنا" جارته
التى تقوم بدورها درة ولكن يقف والدها بينهما ويمنع إتمام هذا الزواج، رغبة
منه فى أن يزوج ابنته من رجل ميسور الحال، ولكن يظل حب "أدم" لــ"هنا" أقوى
من كل هذه الظروف.
أما فى مسلسل "كيد النسا" فتعانى أيتن عامر من نفس المشكلة، حيث تقع
في حب "حليمو" أحد رجال والدتها فيفى عبده الذى يعمل معها فى تجارة
المخدرات وتثق فيه ولكن والدتها تعارض هذا الارتباط نظرا لفارق المستوى بين
ابنتها و"حليمو"، مما يضطرهما إلى الزواج فى السر دون إشهار، ويذهبان إلى
مأذون ليتزوجان دون إبلاغ أحد.
ولا يخلو مسلسل "إحنا الطلبة" من مثل هذه القصص فداخل أسوار الجامعة
تنشأ قصة حب بين "أحمد فلوكس" وإحدى زميلاته ويتفقان على الزواج ولكن ظروف
فلوكس الصعبة تجعله يتخل عن حلمه بالزواج من حبيبته، ورغم أن الفراق صعب
إلا أن ظروف فلوكس أصعب بكثير فيقرر أن يترك حبيبته لتختار مستقبلها
بنفسها، وفي نفس المسلسل نجد قصة مماثلة بين أحمد سعد وجارته نرمين ماهر،
ومن أجل عيونها يعمل سعد فى تجارة المخدرات حتى يتمكن من الزواج منها ولكن
شقيقها يعارض هذا الزواج.
أما فى مسلسل "مسألة كرامة" يذهب عمر حسن يوسف "الطالب بكلية الطب"
لوالدته التي تجسد دورها عفاف شعيب ليخبرها أن هناك فتاة فى حياته ويريد أن
يتقدم لخطبتها فى أسرع وقت خاصة بعدما علم أن هناك شخص أخر يريد مقابلة
والدها ليطلب الزواج منها، إلا أن عمر يجد من والدته اعتراضا قويا ورفضا
لطلبه وتنصحه بالالتفات إلى دراسته ونسيان موضوع الارتباط نهائيا.
ولا يختلف موقف الفنانة صابرين كثيرا عن موقف عفاف شعيب، حيث ترفض
صابرين ارتباط ابنها الأصغر بالفتاة التى يحبها ووعدها بالزواج وبررت أيضا
صابرين رفضها بأن المستقبل مازال أمام ابنها ولا داعى للتسرع خاصة، أنه
مازال يدرس فى الجامعة.
حتى الفنانة غادة عبد الرازق لم تسلم من هذه المشكلة التى يعانى منها
الكثير من الشباب ففي مسلسل "سمارة" تقع بطلة المسلسل فى حب "كمال" الذى
يجسد دوره أحمد وفيق ولكنه من عائلة ثرية وأرستقراطية أما سمارة فتعيش فى
"حارة" وتعمل راقصة فى بار والدتها، ورغم محاولات "كمال" لإخراج "سمارة" من
هذا المستنقع إلا أن عائلته تقف أمام هذا الزواج وتحكم عليهما بالفراق.
أما الفنانة ريهام عبدالغفور فلم تستطع الزواج من حبيبها ضمن أحداث
مسلسل "الريان" وظهر ذلك فى الحلقات الأولى من العمل، واضطرت إلى الزواج من
"فتحى الريان" شقيق أحمد الريان، وتعيش معه في صراع مستمر.
اليوم السابع المصرية في
07/08/2011
ضابط الشرطة فى دراما ما بعد الثورة.. مفترى.. تقليدى..
مستورد
كتب ريمون فرنسيس
شخصية ضابط الشرطة بعد الثورة يختلف عنه قبلها، لكن الدراما الرمضانية
لم تتمكن من رصد هذا التحول خصوصا مع وقوع معظم المسلسلات زمنيا فى حقبة
نظام مبارك.
هناك عدة أعمال فرضت خطوطها الدرامية وجود شخصيات لضباط شرطة بسبب
طبيعة الأحداث البوليسية مثل "نور مريم" و"خاتم سليمان" و"سماره"، إلا أن
شخصية ضابط الشرطة فى تلك الأعمال لم تذهب إلى أبعد من إطارها الثانوى.
وهناك أعمال أخرى اهتمت بشخصية ضابط الشرطة ووضعته فى قالب درامى أكثر
عمقا، مثل مسلسل "آدم" الذى اهتم بتقديم شخصية ضابط الشرطة بشكل أكثر عمقا،
حيث يظهر فى أحداث المسلسل نموذجان لضابط الشرطة، وتحديدا من جهاز مباحث
أمن الدولة الأكثر كراهية فى الشارع المصرى، الأول يجسده أحمد زاهر وهو
ضابط أمن الدولة المضطر للتعامل الحاد مع كل من يقف أمامه، خصوصا وهو يحقق
مع آدم "تامر حسنى" دون أن يتخلى عن سخافة ضابط أمن الدولة حتى تظهر بعض
جوانبه الإنسانية، فنتخيل أنه نوع من الحيلة إلا أننا نكتشف أن هذا الجانب
الإنسانى موجود به فعلا، عندما يحقق مع طلبة آخرين، وأيضا عندما تناقش
الأحداث حياته الشخصية، ونرى الجانب الخير فى شخصيته مع ابنته، وتعاسته مع
زوجته.
النموذج الآخر يجسده ماجد المصرى والذى يبدو من اللقطة الأولى أنه
نموذج لشخصية ضابط أمن الدولة الظالم والمتعجرف، والذى يتعمد إهانة
المواطنين وظلمهم وتعذيبهم تحت ذريعة مصلحة الوطن.
أما الضابط شريف فى "المواطن أكس" فهو تركيبة لا يمكن أن توجد فى
الشرطة المصرية ويبدو أشبه بمأمور قسم شيكاغو، دائما ما يرتدى بدلا من أرقى
بيوت الأزياء ثمن الواحدة منها بخلاف الساعة الفارهة والنظارة الشمسية
الأصلية تساوى راتب ضابط المباحث فى سنة كاملة، بخلاف طريقة استجوابه التى
تشبه شارلوك هولمز، كما تغلب عليه التركيبة الكلاسيكية من حيث ذهابه إلى
جميع أطراف القضية فى منازلهم وأشغالهم ليحصل على المعلومات، وحتى وهو فى
مكتبه يستجوبهم ولا نرى الكاتب الذى يدون التحقيق فيما يشبه الحلقات
الأمريكية.
اليوم السابع المصرية في
07/08/2011 |