فجر فاروق الفيشاوى مفاجأة من العيار الثقيل، وهى أن مسلسله «أنا
القدس» المؤجل عرضه من العام الماضى، كان معطلاً لأسباب سياسية وليس لأسباب
تسويقية، وأن نظام مبارك كان يعطل أعمالاً محددة لمجاملة النظام الصهيونى،
أبرز تلك الأعمال «أنا القدس» و«عابد كرمان». فاروق الفيشاوى قرر أن يخرج
عن صمته ويتحدث لـ«المصرى اليوم» عن رأيه فى الثورة وفى محاكمة مبارك وغير
ذلك من القضايا السياسية المطروحة على الساحة.
■
ما دليلك على أن «أنا القدس» تم منعه لأسباب سياسية العام الماضى؟
- دليلى أن المسلسل كان جاهزاً للعرض، لكن التليفزيون المصرى رفض عرضه
دون إبداء أسباب، كما أن بعض أصحاب الفضائيات الخاصة اتخذوا موقفاً مماثلاً
لمجاملة النظام، وللأسف لايزال هؤلاء يخدعون الناس ويركبون الموجة ويوهمون
الكل بأنهم ثوار، وهم ليسوا كذلك.
■
فى رأيك لماذا تصدى النظام السابق لعرض «أنا القدس»؟
- لأن هذا المسلسل يثبت بالتاريخ والبرهان عربية القدس المحتلة، فهو
يناقش تاريخ تلك المنطقة منذ عام ١٩١٧ ولمدة خمسين عاما مرورا بالاحتلال
الإنجليزى لفلسطين ووعد بلفور المشؤوم، وضعف الخلافة العثمانية، وتنتهى
الأحداث بهزيمة ١٩٦٧ فى مصر، وطبعا هذا الكلام ليس على هوى إسرائيل، ولهذا
قرر النظام مغازلة إسرائيل بمنع عرض الأعمال التى لا تروق لها، وطبعا كان
النظام خبيثا فلم يمنع بشكل مباشر حتى لا يقال إنه يقف ضد حرية الرأى
والتعبير، وإنما منع لأسباب مختلفة، مرة أزمة فى التسويق، ومرة فى «عابد
كرمان» بحجة أنه يحتوى على معلومات تضر بالأمن القومى.
■
وهل تم توثيق المسلسل تاريخياً على يد أستاذ تاريخ للتأكد من خلوه من أى
أخطاء تاريخية؟
- بالتأكيد، ولم يراجعه أستاذ واحد بل مجموعة أساتذة، كما حظى باهتمام
كبير من النواحى الفنية، فكتب له أشعار المقدمة والنهاية يوسف الخطيب والد
المخرج باسل الخطيب والمؤلف تليد الخطيب، وقد توفى هذا الرجل منذ شهرين
وتأثرنا جدا بذلك، فكنا نتمنى أن يكون معنا ليشاهد هذا العمل معروضا، ولكنه
قضاء الله.
■
كيف اخترتم أماكن بديلة للقدس للتصوير بها؟
- زرنا عدة بلدان عربية، واخترنا أماكن فى ربوع سوريا تتشابه إلى حد
كبير مع منطقة القدس قبل عام ١٩٢٠، ولحسن حظنا أننا أنهينا التصوير قبل أن
تهب رياح الثورة السورية، ونحن كفريق عمل المسلسل نحمد الله أن المسلسل ظهر
للنور رغم كل التوافقات الحكومية العربية ومحاولات إرضاء إسرائيل، وأعتقد
أن للثورة فضلاً كبيراً فى عرض هذا العمل.
■
ما المشهد الذى يمكن أن تعتبره «ماستر سين» فى هذا العمل؟
- كل مشاهدى أعتبرها ماستر سين، لأن كل موقف درامى يؤكد عروبة القدس،
صحيح أنه مسلسل اجتماعى لكن خلفيته التاريخية واضحة ومرجعيته العربية
واضحة.
■
لماذا التزمت الصمت طوال فترة الثورة ولم تتحدث لأى وسيلة إعلام لتوضيح
موقفك المؤيد أو المعارض لها؟
- التزمت الصمت لأكثر من سبب، أولها أننى بطبيعتى لا أحب كثرة
اللقاءات التليفزيونية أو الصحفية، والوسط كله يعرف ذلك عنى، كما أننى كنت
مشغولاً فترة الثورة بتصوير فيلم فى الأردن، والسبب الثالث أننى لست من
هواة الشعارات والزعامات الزائفة وركوب الموجة، لقد شاركت فى الثورة كمواطن
عادى وليس كنجم، ونزلت ميدان التحرير مرتين، المرة الأولى بعد موقعة الجمل
بيومين لأعرف حقيقة ما سمعت، ويومها جئت من عمان للمطار ومن المطار لميدان
التحرير، والمرة الثانية كانت يوم التنحى، فى ١١ فبراير، ورأيت بعينى غضب
المصريين من خطاب مبارك الأخير، ثم فرحتهم العارمة ببيان التنحى الذى ألقاه
السيد عمر سليمان.
■
بعد نجاح الثورة ومحاكمة مبارك.. هل أنت متفائل؟
- بالتأكيد متفائل جداً، وإن كنت أرى محاولات ركوب الموجة من
الكثيرين، لكننى متأكد أن ثمار الثورة سيحصدها الثوار الحقيقيون، وليس
أصحاب الزعامات المزيفة الذين يركبون الموجة ويملأون الفضائيات بالفتاوى
السياسية لأخذ نصيب من التورتة.
■
البعض كان يلوم على الثوار خلال الفترة الأخيرة ويطالبهم بإخلاء ميدان
التحرير فهل كنت تؤيد هذا؟
- لا، أنا مع الضغط الثورى الشعبى لأنه أداتنا الوحيدة، ولولاه لما
دخل مبارك القفص يوم ٣ أغسطس، أنا لست محللاً سياسياً، ولكن أتصور أن موقعة
العباسية وما حملته من دلالات كان لها تأثيرها الإيجابى فى الإسراع
بمحاكمته، وإن كنت ضد مهاجمة الجيش فى تلك الفترة التاريخية لأنه حائط الصد
الأخير لنا، لكن الضغط مطلوب.
■
لكن البعض كان يتهم ثوار التحرير بتعطيل عجلة الإنتاج فما رأيك؟
- بالعكس، سأجيب عليك بسؤال: هل ثوار التحرير هم السبب فى أزمة
السولار أو أزمة الخبز؟! بالطبع لا، أنا أعرف بعض الثوار كانوا يحملون معهم
الكمبيوتر المحمول «لاب توب» ويسيرون أعمالهم أثناء اعتصامهم، التحرير سيظل
رمزاً ولا ينبغى تشويهه، طبيعى أن يشهد تجاوزات ومخدرات ومعاكسات وسط هذا
العدد الكبير، لكن كل هذا أعتبره استثناءات، والقاعدة العريضة كانت من
الثوار، وبعضهم ضحى بروحه من أجل استرداد حرية وكرامة هذا الوطن.
■
باعتبارك أحد رواد الدراما التليفزيونية كيف ترى التنافس هذا العام فى ظل
تراجع حجم الإنتاج من ٦٠ إلى ٤٠ مسلسلاً؟
- هناك مسلسلات لا ترقى لمستوى المنافسة أصلاً، واسمح لى بعدم ذكرها،
منعا للحرج، وهى كثيرة، ربما أكثر من ٢٠ مسلسلاً، وهناك أعمال جيدة جداً
وتتنافس بقوة، والجمهور هو الحكم الأخير، لكن ما أود ذكره أن الجمهور
المصرى لن يسمح لأحد بأن يضحك عليه لاحقاً، سينجح العمل الجيد فقط، العمل
القريب من المواطن والذى يناقش همومه الحقيقية، سواء فى إطار تراجيدى أو فى
إطار كوميدى.
المصري اليوم في
11/08/2011
ألفت عمر:
مشاهد «٢٥ يناير» هى الأصعب فى «إحنا
الطلبة»
محسن
محمود
٣ مشاهد وتنتهى ألفت عمر من تصوير دورها فى مسلسل «إحنا الطلبة» الذى
يخوض سباق رمضان بعدد من النجوم الشباب فى مواجهه كبار نجوم الدراما
والسينما.
ألفت قالت لـ«المصرى اليوم»: أيام قليلة وأنتهى من تصوير آخر مشاهد
«إحنا الطلبة» لأطير بعدها إلى سوريا لتصوير عدد من المشاهد فى مسلسل
«الفاروق» الذى تم تأجيله فى اللحظات الأخيرة لرمضان المقبل نظرا لضخامة
الإنتاج.
وأضافت: أجسد خلال المسلسل دور طالبة جامعية ساخطة على أوضاع المجتمع
لدرجة أنها تعمل صحفية فى جريدة معارضة كما تقود مظاهرات الجامعة ثم يتطور
الأمر إلى القيام بدور رئيسى فى ثورة يناير.
وعن إقحام الثورة خلال الأحداث قالت ألفت: لا أرى عيبا فى ذلك بل
أعتبره نتيجة طبيعية للأوضاع المتدنية التى يمر بها المجتمع خلال أحداث
المسلسل، لذا فضل فريق العمل تغيير النهاية فقط خاصة لأن مظاهرات الجامعة
كانت مكتوبة فى السيناريو من البداية، كما أن ثورة يناير قادها مجموعة من
الشباب المصرى الواعى.
وعن حقيقة التشابه بين مسلسل «إحنا الطلبة» وفيلم «إحنا التلامذة»
قالت: بالفعل هناك تشابه لكن فى الخطوط العريضة فقط أما تفاصيل المسلسل
فمختلفة تماما بالإضافة إلى التشابه فى الاسم وعموماً أنا أدعو الجميع
لمتابعة العمل فى رمضان واكتشاف الكثير من نقاط القوة فى دراما من نوع خاص
ترصد مشاكل وهموم جيل بأكمله وبصورة بانورامية عريضة تمزج السياسة
بالاقتصاد والمجتمع بالفرد.
وأكدت ألفت أن مشاهد ثورة يناير كانت الأصعب خلال الأحداث وقالت:
بخلاف حرارة الجو الشديدة فى ظل ارتداء فريق العمل لملابس شتوية تعرضت
لاحتباس فى الصوت من كثرة الهتافات وخضعت بعدها لكورسات علاج مكثفة حتى
أتمكن من استئناف التصوير نظرا لضيق الوقت خاصة لأننا بدأنا التصوير قبل
ثورة يناير بشهر كامل ثم توقفنا لفترة طويلة جدا وعدنا قبل رمضان.
المصري اليوم في
11/08/2011
نشوى مصطفى تطلق مبادرة «معاً لسداد ديون تليفزيون
الحكومة»
محمد
طه
تنازلت نشوى مصطفى عن ٥٠ ألف جنيه من أجرها عن برنامج «مطبخ نشوى»
الذى عرض على القناة الثانية العام الماضى، وكانت نشوى قد ذهبت إلى مبنى
التليفزيون للحصول على باقى مستحقاتها المادية من التليفزيون، وبعد أن
اكتشفت عدم وجود سيولة مادية بادرت نشوى بالتنازل عن ٥٠ ألف جنيه من أجرها
الذى وصل إلى ٣٠٠ ألف جنيه كأجر كامل على البرنامج.
وقالت نشوى: تقدمت بطلب رسمى إلى نهال كمال، رئيس التليفزيون،
بالتنازل عن ٥٠ ألف جنيه من أجرى، كنوع من المساهمة فى سداد ديون
التليفزيون. وأضافت: هى مبادرة منى للوقوف بجوار تليفزيون بلدى، الذى له
الفضل على فى الظهور والانتشار، وأتمنى أن يقف كل الفنانين والمنتجين بجوار
تليفزيون الدولة، الذى له الفضل على جميع المصريين.
وأضافت نشوى: أشارك مع صابرين فى مسلسل «لحظة ميلاد» وهذا الدور يعد
تعاون جديد مع صابرين بعد ٢٠ عاماً من الانقطاع، وكان آخر عمل جمعنى بها هو
مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، والمفارقات فى الدور أنها فى مسلسل «ضمير أبلة
حكمت» كانت تظلمنى كثيرا والغريب والطريف أننى فى مسلسل «لحظة ميلاد» ضرتها
وأخذت زوجها، والدور به مشاعر إنسانية مختلفة ويحمل كثيراً من المتناقضات،
وهى سيدة تحاول أن تثبت نفسها وتحاول البحث عن حقوقها وحقوق أولادها من
زوجها.
وتابعت: فرحت جداً بأن المخرج وليد عبدالعال رغم صغر سنه، اكتشفنى فى
منطقة مختلفة غير الكوميديا، وهذا يحسب له، وجعلنى مبسوطة جداً عندما قرأت
سيناريو العمل، وهذا يؤكد لى أن الإبداع غير مرتبط بسن معينة.
وعن عدم وجود دعاية للعمل كافية قالت نشوى: هو إنتاج شركة صوت
القاهرة، والشركات الحكومية لا تهدف للربح بل تقديم خدمة للمشاهد على
تليفزيون الدولة وليس مطلوباً منها الدعاية، لكن الشركة وفرت لنا مدير
إضاءة سمير فرج وهذا الاهتمام لا تقوم به معظم الشركات الخاصة.
وعن عرض الأعمال السورية على القنوات المصرية أكدت نشوى: إننا نفتقد
الاعمال التاريخية والدينية فى مصر، ولا توجد أى مشكلة فى عرض أعمالهم
التاريخية والدينية على القنوات المصرية لسد العجز الموجود، كما أن المنتج
الدرامى هذا العام غير متوفر بشكل كبير لسد العجز فى ساعات البث الموجودة
فى القنوات الفضائية.
وعبرت نشوى عن إعجابها بعدد من المسلسلات التى تعرض، منها مسلسل «خاتم
سليمان» و«شارع عبدالعزيز» ومسلسل «الريان» ومسلسل «المواطن اكس» و«دوران
شبرا»، كما أنها معجبة بتمثيل هيثم أحمد زكى وحورية فرغلى فى مسلسل «دوران
شبرا»، وأحمد فؤاد سليم فى مسلسل «المواطن إكس».
المصري اليوم في
11/08/2011
أحمد فلوكس يتقدم بشكوى ضد شركة «بانوراما
دراما» لعدم حصوله
على مستحقاته المالية
محسن
محمود
تقدم أحمد فلوكس بشكوى إلى نقابة المهن التمثيلية اتهم خلالها شركة «بانوراما
دراما»، المنتجة لمسلسله الجديد «إحنا الطلبة»، بعدم التزامها بالتعاقد
المبرم بينهما بعد أن رفضت الشركة دفع مستحقاته المالية رغم انتهائه من
تصوير معظم المشاهد، وقد تسلم من الشركة ١٥% فقط من أجره الذى يصل إلى ٦٠٠
ألف جنيه، كما قام برفع دعوى قضائية ضد الشركة، وقد تعهد المنتج أمام نقابة
الممثلين بدفع جميع المستحقات المالية بعد استئناف فلوكس التصوير.
أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين، قال لـ«المصرى اليوم»: «نحن بصدد
اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة لأنها تعهدت للنقابة
بدفع الحقوق المادية لأحمد فلوكس فى موعدها وبناء عليه طلبنا من فلوكس
استكمال التصوير لحين سداد المبالغ المطلوبة».
وأضاف: «سنتبع جميع الطرق القانونية التى تحافظ على أموال النقابة
وحقوق أعضائها ضد من يخالف القانون، وأعتقد أن الأزمة الاقتصادية التى نمر
بها والانفلات الأمنى هما أحد أهم الأسباب التى رفعت معدل الشكاوى بين
الممثلين والمنتجين وجميع الخلافات بعيدة تماما عن المشاكل الشخصية».
أحمد المهدى، مدير شركة «بانوراما دراما»، قال: «فلوكس توقف عن
التصوير أكثر من مرة مما تسبب فى خسائر مادية كثيرة، وقد سبق أن ترك لوكيشن
التصوير دون أى أسباب وفى إحدى المرات أخبر فلوكس المخرج بأنه سيذهب لغسل
وجهه وبعد انتظار طويل تبين أنه غادر مكان التصوير، وفى مرة أخرى حدثت
مشادة كلامية بينه وبين عامل إضاءة وعلى إثرها ترك التصوير، وكل ذلك مدون
ومثبت من خلال شكاوى رسمية تقدم بها المخرج والمنتج المنفذ والمخرج المساعد
لذا أرغمته نقابة الممثلين على استئناف التصوير».
وأضاف: «كما قمنا بحذف عدد كبير من مشاهده نظرا لعدم التزامه، وبعد كل
ذلك يطالب بحقوقه دون النظر لواجباته، ورغم ذلك نحن ملتزمون بدفع حقوقه لكن
بعد استكمال الأيام المتبقية من التصوير حيث انتهى المخرج من تسليم ٢٠ حلقة
ويبقى فقط تصوير لمدة ٤ أيام، كما أنه حصل على ٣٠% من أجره وسيتم فقط خصم
الأيام التى ترك فيها التصوير لأنها خسائر هو المتسبب فيها ولابد أن
يتحملها».
المصري اليوم في
11/08/2011
نقاد يرونها تكراراً لأعمال رديئة
جدل في المغرب حول الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان
الرباط - عادل الزبيري
في كل شهر رمضان، ومنذ أكثر من 10 أعوام، يقدم التلفزيون الحكومي
المغربي سلسلة من الأعمال الدرامية المنتمية إلى صنف يسمى محليا بـ "فكاهة
رمضان"، ويبدأ بث هذه الأعمال ساعة قبل وساعتين من بعد رفع آذان صلاة
المغرب ودخول إفطار رمضان، هذه الأعمال تعمد القنوات للترويج الواسع لها
لأن رمضان ترتفع فيه نسبة مشاهدة القنوات المحلية وترتفع معه مداخل الوصلات
الإعلانية.
جدل متكرر
إلا أن هذه الأعمال الفكاهية الموجهة للمشاهد المغربي خلال شهر
الصيام، تثير في كل سنة جدلا قديما جديدا ما بين نجوم فكاهة رمضان، الذين
يتشبثون بفكرة أنهم يقدمون هذه الأعمال للجمهور الواسع الميال لاستهلاك
أعمالهم، لما لها من قدرة على "منحهم أوكسيجين" جديدا عقب كل يوم من
الصيام، فيما يتمسك النقاد بأن التلفزيون المغربي مطالب بتغيير برمجته
والاعتماد على خطة جديدة لأن الفكاهة لم تعد مستهلكة ولتزايد الانتقادات
الموجهة لمن يؤشرون على هذه الأعمال.
ومن وجهة نظر توفيق نديري، صحافي ومسؤول ملحق إذاعة وتلفزيون في جريدة
"المساء"، في حديثه "للعربية.نت"، فإن هذه الكوميديا المقدمة خلال شهر
رمضان، في محصلة الأمر في السنوات الأخيرة، أثبتت أنها لم تكن قادرة على
جلب المشاهدين المغاربة، والإنتاج المغربي بالمقارنة مع الإنتاجات العربية،
قبل أن يشدد الصحافي المغربي على أن الإنتاج المغربي في عالم الفكاهة أو
دراما الضحك ضعيف ويجب أن لا نحمل الأشياء أكثر مما تحتمل، فالميزانية التي
تخصص للدراما المغربية، لا تساوي قيمة عمل درامي ضخم تقدمه مجموعة من
القنوات العربية.
ومن أجل مزيد من الوقوف على وجهة نظر من يطالب اليوم بتغيير دراما
الضحك تحدثت "العربية.نت" إلى المحجوب فريات، مسؤول ملحق الإعلام في جريدة
"أخبار اليوم المغربية"، والذي شدد على أن نفس الأخطاء التي تم ارتكابها في
السنوات الماضية، تم ارتكابها خلال هذه السنة، وعلى رأسها الاعتماد كليا
على الأعمال الكوميدية، بالرغم من أن هذه الخطة أبانت عن فشلها بالمقارنة
مع قنوات عربية أخرى، والتي نلاحظ أنها في فترة الإفطار تقدم أعمالا
درامية، وطرح المحجوب فريات علامة استفهام حول سبب تركيز التلفزيون المغربي
بقنواته المختلفة على الأعمال الفكاهية.
وعلى الجهة المقابلة من الجدل المفتوح هذا العام أيضا في المغرب، حول
دراما الأعمال الفكاهية، يقف الفنان والممثل محمد الخياري، الذي يسجل حضورا
هذا العام في أحد الأعمال الفكاهية اسمه "الزين في الثلاثين"، فيدافع عن
فكرة أن الناس تحب ما يقدمه خلال رمضان لأنه فنان يعمل من أجل أن يشاهده
الجمهور الواسع وليس النقاد أو الصحافيون، ليشدد على مسألة وجود أعمال
ممتازة في التصنيف يراها المشاهد المغربي خلال رمضان، إلى جانب أخرى جد
ممتازة ومستحسنة وأيضا أعمال ضعيفة.
وفي مقابلة مع "العربية.نت"، يوضح محمد الخياري الذي يصنف في خانة
نجوم الفكاهة المغربية، بأنه لا يزال يصيب ويخطئ، ليعترف بأنه بدوره يقدم
أعمالا دون المستوى، ولكن يقوم بتعويضها بعمل ناجح موال، ويوجه الدعوة
للنقاد إلى احترام ذوق الجمهور المغربي العريض الذي يقبل على استهلاك وجبات
الضحك على قنوات التلفزيون الحكومي.
وتبين نسب المشاهدة التي تصدرها مؤسسة "ماروك ميتري" المتخصصة في قياس
نسب المشاهدة في المغرب أن المسلسلات الفكاهية خلال رمضان تأتي في مقدمة
الأعمال التي يقبل عليها المشاهدون في ساعة ذروة تتبع قنوات التلفزيون مع
ساعات الإفطار، إلا أن الصحف اليومية تكاد تجمع في كتابتها على أن هذه
الأعمال تمارس التكرار في المواضيع المطروحة من ناحية المضامين وفي عدم
نجاحها في التطور خاصة من جهة الأسماء التي تمثل سنويا منذ عقد من الزمن
قبالة الكاميرات وتعيد نفس الشيء كل مرة.
العربية نت في
11/08/2011 |