تكتفى بمسلسل واحد هذا العام، وهو «خاتم سليمان» وترى أنه سيحقق بعض
أحلامها كممثلة، وتفتقد بشدة والدها وحش الشاشة الراحل فريد شوقى وترفض
التعليق على المسلسل الذى سيتم تصويره عن قصة حياته لأنه من إنتاج أختها
«ناهد» وتعتقد أن الزواج والأمومة السبب فى تعطيلها فنيا، لكنها تؤكد أنها
تقضى أسعد أوقات حياتها فى الاستوديو..إنها الفنانة الجميلة رانيا فريد
شوقى تفتح لنا قلبها من خلال هذا الحوار..
·
ما الجديد الذى يقدمه لك مسلسل
«خاتم سليمان» هذا العام؟
** الفنان بطبعه طماع، ويتمنى دائما أن يقوم بأدوار كثيرة ومختلفة،
وفى هذا الإطار، فأنا أعتبر «خاتم سليمان» نقلة جديدة فى حياتى الفنية لأنى
أقدم من خلاله دورًا جديداً ومختلفًا عما قدمته من قبل، وأعتقد أنه سيحقق
بعض أحلامى كممثلة.
·
ألم تخش من تقديم دور الأم لشابة
تجاوزت العشرين؟
** لقد قدمت أدوار الأم فى أكثر من مسلسل، وكل مرة كنت ابدأ من فتاة
مخطوبة لمتزوجة وفى النهاية أم لأبناء صغار، أما فى «خاتم سليمان» ابتديت
كأم لابنة كبيرة وأعتبر هذا نوعا من المخاطرة وكنت قلقة جدا من رد فعل
الجمهور ليس لأنى رانيا لكن لأنى خايفة أن الناس ماتصدقنيش وإلى حد كبير
الناس تقبلتنى لأنى بذلت مجهودا كبيرا فى العمل حتى ينال إعجابهم.
·
وما انطباعك عن أول عمل لك مع
الفنان خالد الصاوى؟
** بصراحة التمثيل أمام نجم بحجم الفنان خالد الصاوى صاحب التاريخ
الفنى المتميز جعلنى أخرج ما بداخلى من طاقات فنية، حتى يكون بيننا مباراة
فنية وتمثيلية تمتع المشاهدين، فالعمل بالنسبة لى كان مثل «ماتش الكورة
محدش بيجيب جون لوحده»، لذلك ذاكرت الشخصية التى أقدمها قبل أن ابدأ حتى
تخرج بالشكل المناسب، خاصة أن الجمهور أصبح لديه وعى كبير ويستطيع أن يميز
ويختار العمل الجيد الذى يتابعه.
·
هل العمل مع المخرج أحمد عبد
الحميد يستغرق وقتا طويلا فى التصوير؟
** هذا شىء جيد لأنه يعطى لكل شىء حقه وهو كمخرج متميز جدا، ولست قلقة
لأننا دخلنا التصوير فى ظروف صعبة والمخرج يقع عليه عبء أكبر، فأنا كفنانة
أذهب لأصور دورى وأمشى، أما المخرج فهو مسئول عن المونتاج والمكساج ومتابعة
كل حلقة، والعمل معه مريح جدا لأنه من المخرجين القلائل الذين يهتمون
بالفنان والكاميرا معا عكس مخرجين يهتمون بحركة الكاميرا دون الاهتمام
بأداء الممثل نفسه.
·
هل هناك وجه شبه بينك وبينك
شخصية الدكتورة «شاهيناز» فى المسلسل؟
** لايوجد أى شبه.. وفرق شاسع بين شخصيتى الحقيقية وبين شخصيتها..
أولا أنا لست عصبية ولا سيدة مسيطرة مثلها، و طبيعة شخصيتى طيبة جدا ولا
أغضب أى أحد منى، وهذا يسبب لى أحيانا مشاكل فى حياتى، لأنى ساعات آخذ
موقفًا معيناً من شخص بعينه وسرعان ما أرجع فيه، كما أننى شخصية كتومة جدا
وانفعالاتى داخلية، وأضغط على نفسى كثيرا وأكتم غضبى، وشخصية والدى الفنان
الراحل فريد شوقى كانت كذلك. أما والدتى فشخصيتها كانت مختلفه فهى كانت
تضربنا ونحن صغار.
·
ماهى الصفات المشتركة بينك وبين
والدك الراحل فريد شوقى؟
** كنت أتمنى أن أجمع كل صفات والدى لأنه كان يتميز بذكاء خارق وأنا
أفتقد هذا وكان عنده إرادة قوية ولا ينهزم بسهولة.. أنا أشبهه فى الشكل
الخارجى فقط أخذت منه صفة الطيبة وحب الخير للناس كلها.
·
وما رأيك فى المسلسل المفترض
تقديمه عن «وحش الشاشة»؟
** أعتقد أنه ليس من حقى التعليق على هذا الموضوع، خاصة أن من ستنتجه
هى ابنته الكبرى «ناهد»، فهى تسبقنى فى العمر واختى وابنة الراحل فريد شوقى،
وستتابع العمل كله، أما لو كانت ستنتجه شركة أخرى بعيدا عن عائلة فريد شوقى،
فكنت سوف أعلق، وربما كان لى موقف آخر.
·
هل هناك شخص معين تريدين أن يقدم
الشخصية؟
** فريد شوقى كان يتمتع بقبول كبير عند الناس ودائما ما كنت أسمع منهم
أنهم يشعرون بأنه واحد من عائلة كل بيت ومن الصعب جدا أن يعثروا على ممثل
يمتلك كل هذه الصفات الشكلية والجسمانية.
أكتوبر المصرية في
14/08/2011
درامـا الـجواسـيـس مـن زمــان إلى مـسـلـسـل «عـابـد
كـرمـان»!
محمود عبدالشكور
يتابع المشاهد فى رمضان حلقات دراما الجواسيس «عابد كرمان» من بطولة
النجم السورى «تيم حسن» الذى اشتهر بدور الملك «فاروق»، المسلسل الذى كان
من المفترض أن يُعرض فى العام الماضى من إخراج «نادر جلال»، والحلقات
مأخوذة عن كتاب «كنت صديقاً لديان» الذى ألفه «ماهر عبد الحميد» عن قصة من
ملفات المخابرات المصرية، وكنا نتابع هذه الحلقات بشكل كبير فى الطفولة عند
نشرها فى مجلة «آخر ساعة» طبعاً من المبكر جداً أن نقوم بتقييم عمل لم ينته
بعد، ولكن من الأفضل أن نفتح ملف «دراما الجواسيس» فى التليفزيون لنبحث عن
أسباب جاذبية هذه الدراما، وأسباب تذبذب مستواها ما بين السذاجة والنضج.
أتذكر فى بداية السبعينات، أن الإثارة كانت من خلال حلقات تليفزيونية
فيلمية بعنوان «جاسوس على الطريق» من بطولة «زيزى البدراوى» و«يوسف شعبان»
و«إبراهيم خان». أتصور أنه كان عملاً جيداً يُجبرنا دائماً على متابعته،
كما أن أبطاله كانوا من الشجاعة فيما يتعلق بقبول وإتقان دور الجاسوس
الخائن للوطن فى حين رفضت نجمة مُخضرمة مثل سعاد حسنى دور «عبلة» فى فيلم
«الصعود إلى الهاوية»، فلما قبلته «مديحة كامل» أصبح سبباً فى شهرتها
وانتقالها إلى خانة نجمات الصف الأول، ولكن القفزة الكبرى بلا شك كانت مع
مسلسل «دموع فى عيون وقحة» بطولة «عادل إمام» و«معالى زايد» و«محمود الجندى»
وإخراج «يحيى العلمى» وسيناريو وحوار «صالح مرسى»، كان أفضل ما قدمه
المسلسل عرض شخصية «جمعة الشوان» أو «أحمد الهوان» بكل طبيعتها البشريّة
بدون إضفاء لحالات ملائكية، ومع نجومية «إمام» وملاءمة «معالى» و«الجندى»
لدوريهما، ومع موسيقى «عمار الشريعى» أصبح العمل راسخاً فى أذهان مشاهديه
رغم أن هناك مشاهد تؤكد أن الإنتاج لم يكن قوياً خاصة فى لقطات المجاميع،
أما مسلسل «رأفت الهجان» للثنائى «صالح مرسى ويحيى العلمى» وبطولة «محمود
عبد العزيز» فقد حقق شهرة أكبر رغم أنه أقل فنيا بكثير سواء من حيث
السيناريو الممطوط أو فى عدم ضبط الديكورات والملابس خاصة فى مشاهد
إسرائيل، ولكن المسلسل فتح شهية الجميع لتقديم دراما الجواسيس سواء فى
السينما أو فى التليفزيون الذى قدم عملاً مهماً لم يأخذ حظه من المشاهدة هو
«السقوط فى بئر سبع» وهو آخر أعمال الراحل «نور الدمرداش» كمخرج، وقام
باستكمال مونتاجه زميله الراحل «أحمد توفيق»، وهو أيضاً مأخوذ عن ملفات
المخابرات العامة ولعب فيه «سعيد صالح» و«إسعاد يونس» دورين فى منتهى
الصعوبة لأب وأم يمارسان التجسس باحتراف، كما توالت الأعمال التليفزيونية
متفاوتة المستوى سواء بين نجوم الجيل القديم «نور الشريف» مثلاً وحلقات
«الثعلب» مع «إيمان»، أو فى الأجيال الجديدة «مصطفى شعبان» وحلقات «العميل
1001»، و «منّة شلبى» وحلقات «سامية فهمى».
سرّ جاذبية دراما الجاسوسية هى أنها مثالية فى تقديم التشويق والإثارة
مع عرض وجهات النظر السياسية والوطنية واستغلال تنوع أماكن التصوير فى
تقديم مشاهد ثرية بصرياً، وهى أيضاً فرصة رائعة للممثل لكى يقدم شخصية ثرية
خاصة إذا كانت تعيش تحولات متنوعة ومُعقدة، وتعيش حالة حيرة وقلق وخوف وثقة
وكلها أطياف من المشاعر والأحاسيس تُبرز القدرات والإمكانات، ولكن صعوبة
هذه الدراما فى قدرتها على الإقناع سواء بالزمن الذى وقعت فيه، أو بالأحداث
نفسها دون استغراق فى إضفاء بطولات زائفة تثير السخرية، مع ضرورة دراسة
المؤلف لعالم الجاسوسية وآليات العمل به وتفصيلاته الدقيقة، وتستطيع بتطبيق
هذه العناصر أن تكتشف بنفسك ما إذا كان «عابد كرمان» فى ثوبه التليفزيونى
الرمضانى خطوة على الطريق السليم أم أنه خطوة ولكن إلى الخلف!
أكتوبر المصرية في
14/08/2011
«الحسن والحسين» يعيد فتح ملف تجسيد الصحابة على الشاشة
شيماء مكاوي
أثار مسلسل «الحسن والحسين» جدلا فقهيا واسعا، وطالب الأزهر الشريف
بمنع عرضه، وهو ما أيده وزير الإعلام أسامة هيكل، معربا عن رفضه التام لعرض
المسلسل وموجها رسالة تحذير شديدة اللهجة لجميع القنوات الفضائية المصرية
التى أصرت على عرضه خلال الشهر المبارك.. والسؤال هنا هو هل يجدى قرار منع
العرض على القنوات الفضائية المصرية أو يمنع مشاهدة العمل الذى يذاع على
العديد من الفضائيات العربية؟.. وهل من حق الأزهر أو أى مؤسسة دينية منع
عمل درامى؟ وهل نجاح مسلسلات الأنبياء والصحابة يمكن أن يساهم فى نشر
المذهب الشيعى بمصر؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه من خلال هذا التحقيق..
* فى البداية يقول الناقد نادرعدلى: بالرغم من منع الأزهر لعرض هذه
النوعية من المسلسلات مثل يوسف الصديق ومريم العذراء و المسيح فإنها انتشرت
فى الفترة الأخيرة، بل وحققت نجاحا كبيرا، والغريب أنه بالرغم من تصدى
الأزهر لتلك الأعمال إلا أنهم لم يتخذوا موقفا صارما منها، وتم عرض بعضها
على عدد من القنوات الفضائية المصرية، وكل ما سوف يفعله الأزهر هو رفع قضية
ضد أسرة المسلسل، وحتى يتم النظر فى تلك القضية سيكون قد تم عرض العمل
بالكامل، وبالتالى فإن هذا القرار غير مُجدٍ، والمطلوب من الأزهر أن يتخذ
موقفا آخر غير هذا الموقف.
* من جانبه يرى الكاتب والناقد رفيق الصبان أن منع عرض مسلسل «الحسن
والحسين» أمر غير صحيح وغير مُجدٍ، ففى كل الحالات العمل سيعرض وسيتم
مشاهدته رغم أنف الجميع، فهذا العمل يؤرخ لفترة تاريخية مهمة وصعبة جدا ومن
المفروض أن نعرف عنها الكثير، وأنا مع عرضه بكل حماس، فمسلسل «يوسف الصديق»
عندما عرض لاقى نجاحا كبيرا، وكان من المفترض أن يتم عرض مسلسل «عمر بن
الخطاب»، إلا أنه تم تأجيله للموسم الرمضانى القادم وهو مسلسل أردنى سورى
نظرا لعرض مسلسل «الحسن والحسين» فى هذا الموسم.
ونفى الصبان أن يكون هذا المسلسل أو غيره من الأعمال وسيلة لنشر
المذهب الشيعى فى مصر.
* ويقول المخرج على عبد الخالق: «مسلسل «الحسن والحسين» لم يظهر للنور
إلا بعد إذن من علماء الدين الإسلامى الذين أجازوا عرضه.. إذن المسلسل لم
يحرف القصة الحقيقية وإذا كان العمل غير صالح وبه كثير من التحريف، فالخطأ
لابد أن يوجه إلى من أجازوا عرضه، أيضا المؤسسات الدينية كالأزهر من حقها
أن تمنع عرض أى دراما، على الرغم من أننى شاهدت مسلسل «يوسف الصديق»
وأعجبنى كثيرا، فالعمل قدم بشكل جيد جدا ومتقن جدا، فالمسلسل فسر لى شخصيا
قصة يوسف الصديق بمنتهى السلاسة والوضوح حتى أن هناك أشياء كثيرة عرفتها عن
طريق هذا العمل.
* ويعبر الفنان «كريم كوجك» عن حيرته إزاء هذا الموضوع، ويقول:
«بصراحة هناك أمور كثيرة غير مفهومة بالنسبة لتلك القضية.. فكيف يصدر وزير
الإعلام قرارا بمنع عرض العمل، ثم نراه على العديد من الفضائيات المصرية
والعربية، وكثيرا ما يصدر الأزهر العديد من القرارات بمنع أعمال ثم يسمح
بعرضها مثل فيلم «الرسالة».. فكيف يحدث هذا ولماذا؟!، العمل يعرض ومن يريد
أن يشاهده سيشاهده ومن يريد ألا يشاهده لن يشاهده، فالحرية متروكة للمشاهد
أولا وأخيرا وهو الذى يحكم فى النهاية.
* أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: تحدثت مع العديد من علماء الدين ممن
شاهدوا المسلسل، وأقروا بأنه متوازن ولا يحرف الأحداث أو يزور التاريخ،
والعمل به اثنان من الفنانين الكبار وهما بطلا المسلسل «محمد المجالى» الذى
يقوم بدور «الحسين» و«رشيد عساف» الذى يقوم بدور معاوية بن أبى سفيان، ومن
بين هؤلاء العلماء الذين وافقوا على هذا العمل الضخم الشيخ القرضاوى وعدد
كبير من علماء الدين الاسلامى، ولو كان هذا العمل سيسئ للدين الإسلامى أو
السنة المطهرة لكانوا رفضوه وإلا سيكونون مناقضين لأنفسهم، وأيضا إذا كان
هذا العمل سيساعد على نشر المذهب الشيعى بمصر لكانوا قد رفضوا عرضه ولم
يوافقوا عليه، وهم الآن مسئولون أمام الله والناس عن فتواهم..
وأضافت ماجدة: «من وجهة نظرى هذا النوع من الأعمال الدرامية وخاصة تلك
التى تقدم بشكل جيد ويرصد ميزانيات ضخمة لإنتاجها تساهم بشكل فعال فى نشر
الثقافة الدينية والمجتمعية، وبالتالى فإن عرض تلك الأعمال يساعد على توصيل
العديد من المعلومات الجيدة للمشاهد الذى لا يطلع جيدا، فالثقافة البصرية
هى الأكثر انتشارا.
* من جانبه يؤكد الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر أن
الاعتراض على هذا العمل ليس بسبب تشخيص أهل البيت ولكن بسبب إثارة الفتنة،
مشيرا إلى أن الظروف غير ملائمة فى مصر لذلك، أما عن تجسيد شخصية الصحابة
الكرام فلا يوجد أى مشكلة فيه، فهو نوع من التوضيح وليس أكثر من ذلك،
والوحيد الذى لا يُمَثَّل هو الله سبحانه وتعالى، ولكن الأزهر له رأى مختلف
ويجب احترامه وهذا القرار من أجل صون الشخصيات العظيمة فى تاريخ الأمة،
ولكن الأهم من كل ذلك هو الصدق فى نقل الأحداث وعدم تحريفها من اجل الحبكة
الدرامية!
*بينما أكد نقيب الأشراف السيد محمود الشريف أن النقابة لن تقف مكتوفة
الأيدى تجاه عرض مسلسل «الحسن والحسين» لأن ذلك يعتبر من المحرمات ولأن
التساهل فى هذا سيعرضنا لكارثة فيما بعد عندما يجسدون شخصية النبى محمد صلى
الله عليه وسلم وهو ما بات وشيكا، بعد أن أعلنت إيران عن إنتاج عمل ضخم
لتجسيد شخصية النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
أكتوبر المصرية في
14/08/2011
أصحاب شركات الإنتاج الدرامى:
الثورة بريئة من كساد سوق المسلسلات
أكد عدد كبير من أصحاب شركات الإنتاج الدرامى أن أحداث ثورة 25 يناير
وما بعدها بريئة من حالة الكساد التى تعانى منها المسلسلات المصرية،
والخسائر التى حققتها بعض الشركات، مشيرين إلى أن تراجع تسويق الدراما
التليفزيونية المصرية بدأ منذ عام 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية،
ومنافسة الأعمال السورية والخليجية والتركية المدبلجة، فضلاً عن انخفاض
مستوى شعبية المسلسل المصرى بسبب ظاهرة الاعتماد على النجم الأوحد الذى
يستقطع أجره نحو ثلث ميزانية الإنتاج.
وقال المنتج جمال العدل إن سوق الدراما المصرية تأثر بالثورة من ناحية
العدد فقط، حيث قل عدد المسلسلات التى تم إنتاجها للعرض فى رمضان إلى النصف
تقريباً، لكن هذا لا يمنع أن بعض المنتجين ومن بينهم شركة «العدل جروب»
قرروا الاستمرار فى المنافسة، حتى لا نسمح لغيرنا بأن يستولوا على المساحة
التى نحتلها بجدارة منذ سنوات طويلة على خريطة الدراما العربية.
وأضاف جمال العدل: هذا العام نقدم 15 مسلسلاً مصرياً وهو عدد لا بأس
به ويسمح بتواجد مصرى مكثف إلى حد ما وإذا لم نكن قد قررنا عمل ذلك كنا
سنعود للخلف 5 سنوات للوراء فهذا العدد سيحفظ ماء الوجه كما يقولون حتى
نستطيع العودة كما كنا بقوة فى العام المقبل.
وأكد جمال العدل أن هناك أكثر من 500 محطة فضائية ناطقة باللغة
العربية فمهما قدمنا من عدد كبير من المسلسلات فهى ليست كثيرة مقارنة بعدد
القنوات الفضائية.
وحول موقف شركة العدل جروب التى يمثلها قال العدل: نخوض السباق هذا
العام بمسلسل «الشوارع الخلفية» قصة الراحل عبد الرحمن الشرقاوى وسيناريو
وحوار مدحت العدل وإخراج جمال عبد الحميد وبطولة ليلى علوى وجمال سليمان.
وفيما يتعلق بمسألة تخفيض أجور النجوم أكد العدل أنه لكى لا تهتز
الدراما المصرية أكثر من ذلك كان لابد من تخفيض الأجور وهناك تعاون كبير من
كل النجوم والمؤلفين والمخرجين والفنيين فى ذلك وهو موقف شريف يحسب لهم.
واختتم العدل كلامه مؤكدا أن المنتجين لن يتعرضوا لخسارة فادحة هذا
العام لأن العدد المنتج من المسلسلات قليل والطلب من المحطات العربية
والمصرية موجود.
فيما يرى المنتج عصام شعبان أن الوضع الحالى لسوق الدراما المصرية
واضح للجميع. فعدد الأعمال انخفض بشكل كبير وتقريبا وصل إلى الثلث عن العام
الماضى كذلك نوعية الأعمال اختلفت عن الأعوام السابقة والمسلسلات التى
استكمل تصويرها من قبل المنتجين وعادت لاستئناف تصويرها رأى منتجوها أن
هناك احتياجًا ضرورياً لاستكمالها. لكن هناك عدد كبير من المسلسلات توقفت
فمثلا بالنسبة لشركتنا كان هناك 3 مسلسلات نستعد للمنافسة بها فى رمضان
القادم توقف منها مسلسلان هما: «قضية معالى الوزيرة» و«بين الشوطين» وتم
استئناف تصوير مسلسل واحد هو سمارة الذى بدأنا تصويره قبل الثورة.
ويرى شعبان أن الكم انخفض وقد تكون هذه ميزة بسبب الزحمة الكثيرة فى
المسلسلات التى كانت تنتج وتعرض الأعوام السابقة لكننى أعتقد أن نوعية
الأعمال التى ستعرض هذا العام ستكون أفضل من السابق من حيث طبيعة الموضوعات
والقضايا المطروحة لأن من قرر استكمال تصوير مسلسله وجد فيه أنه الأصلح
للمرحلة الحالية وأنه يحمل موضوعات مناسبة ومتماشية مع الوضع الراهن بمعنى
أنها تحمل قضايا حقيقية.
وعلق شعبان على قضية تخفيض أجور النجوم بأن أجور النجوم عرض وطلب
وبالتالى فى السنوات السابقة كان هناك طلب وبالتالى الأجور كانت فى ارتفاع
متصاعد ومستمر. الآن الوضع اختلف بسبب الأزمنة الراهنة وبالتالى تجاوب عدد
كبير من النجوم وتفهمه لحجم المشكلات التى تواجه صناعة الدراما المصرية
ووافقوا على تخفيض أجورهم لكى تسير المركب ونعدى هذه الأزمة.
أما فيما يتعلق بقضية البيع والتسويق للمحطات الفضائية أكد شعبان أن
البيع للمحطات الفضائية انخفض أيضا سواء من حيث عدد الأعمال أو أسعار البيع
وبالتالى لم يكن هناك مخرج أمام المنتجين سوى تخفيض الميزانية الإجمالية
للعمل لكى نكمل. فمثلا مسلسل بـ 20 مليونا المفترض أننى منتج عندما أبيعه
أحقق زيادة على هذا المبلغ. وفى ظل هذه الظروف ليس هناك توقعات بأن أحقق
أكثر من الميزانية الفعلية للمسلسل دون هامش ربح كما كان فى السابق للأسباب
السابقة. وبدون شك الخسارة شبه مؤكدة للمنتجين هذا العام وهو ما يتناقض مع
كلام المنتج جمال العدل لأننا كمنتجين متوقعين هذه الخسارة مقارنة بالسنوات
السابقة نتيجة للظرف الطارىء الحادث فى مصر.
أما المنتج محمد فوزى فيرى أن التأثر الذى حدث للدراما المصرية نتيجة
للثورة انعكس بالسلب على الإنتاج حيث إننا هذا العام فى رمضان القادم سننتج
أقل من 30% من الأعمال التى كنا ننتجها الأعوام السابقة بسبب الأزمة
المالية الحالية التى تسيطر على شركات الإنتاج المصرية والخوف من المغامرة
سواء لقطاعات الإنتاج الحكومية متمثلة فى شركة صوت القاهرة أو مدينة
الإنتاج الإعلامى أو قطاع الإنتاج أو القطاع الخاص وكذلك ضعف حجم الإعلانات
المتوقعة هذا العام بخلاف غياب عدد كبير من النجوم مما سيؤثر بالسلب على
التوزيع والبيع الخارجى والداخلى أيضا. ولذلك قررت الاكتفاء بأربعة مسلسلات
كنت قد أنتجتها العام الماضى ولم تعرض نتيجة لخلاف مع وزير الإعلام السابق
أنس الفقى والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق
لأنهما كانا يريدان حجز الأعمال لهما وللتليفزيون المصرى حصريا ثم عدنا
وتفاهمنا ثم اختلفنا حول الأسعار الخاصة بكل عمل وعرضا مبالغ أقل من
المتوقع لذلك أخوض المنافسة بمسلسلات الجزء الثالث من «الدالى» و«فرح
العمدة» و«أنا القدس» و «مكتوب على الجبين» ولن أنتج أعمالاً جديدة فى
انتظار ما ستؤول إليه الأحداث فى الأيام القادمة.
فى حين يرى المنتج صفوت غطاس أن الأحداث التى حدثت بمصر أثرت على
الإنتاج الدرامى داخليا من حيث المحطات الفضائية التى ستشترى لأن نسبة
الإعلانات بدون شك انخفضت مقارنة بالأعوام الماضية بسبب الأزمة المالية
التى تواجه هذه القنوات لكن على مستوى السوق الخارجى وبصفة خاصة الدول
العربية لم تتأثر لأن 70% من حجم الإيراد الذى يأتى إلى مصر يأتى عن طريق
البيع لهذه المحطة الفضائية العربية لكن بصفة عامة عدد المسلسلات المنتجة
هذا العام منخفض. أما فيما يتعلق بمسألة تخفيض النجوم لأجورهم فإن هذا الحل
لن يفيد هذا العام لأن هناك عددًا كبيراً من المسلسلات تم بدء تصويرها قبل
الثورة منها مسلسلى «فرقة ناجى عطا الله» بطولة الفنان عادل إمام ومن
الممكن أن يكون هذا الحل عملياً أكثر فى العام القادم.
أما يوسف عثمان رئيس قطاع الإنتاج الدرامى بمدينة الإنتاج الإعلامى
سابقا فقال إن الدراما المصرية قبل 25 يناير كانت ضائعة تماما وشاهدنا حيث
كانت هناك أزمة مالية عالمية على مستوى العالم كله والتسويق كان ضعيفاً
وبدأت المحطة الخليجية الفضائية تقلص من المشترى من الأعمال الدرامية
المصرية رغم أن المنتجين زودوا الإنتاج وكانت النتيجة أن الأعمال توقفت
والبعض الآخر من مسلسلات كبار النجوم لم تسوق ومسلسلات أخرى لم تعرض على
الشاشات.
وبالتالى ثورة 25 يناير لن تؤثر على الدراما بالعكس نوعية الأعمال
ستتحسن.
أكتوبر المصرية في
14/08/2011 |