علا غانم نجمة مشاغبة، تحب أن تقدم كل ما هو جريء، لا تهتم كثيراً
بالانتقادات التي توجه لها عادة بسبب جرأتها، مؤكدة أن كل ما يهمها أن تقدم
الأداء الفني الجيد والمميز الذي يخدم الشخصية التي تجسدها، وأن على الفنان
أن يكون طوعاً لكل ما وافق على أن يقدمه من أعمال، وفي رمضان الحالي تميزت
بدور ثناء الفتاة الشعبية المثيرة في مسلسل “شارع عبد العزيز” الذي يعرض
حاليا على عدد كبير من القنوات الفضائية . حول المسلسل وأسئلة أخرى، كان
معها الحوار التالي .
·
تكررين أداء دور الفتاة الشعبية
في “العار” ثم “الحارة”، وبعدهما “شارع عبد العزيز” لماذا؟
- لا يمكن أن نقول أن كلا من هذه الأدوار يشبه الآخر لكون الدور لفتاة تحيا
بمنطقة شعبية، فدوري في مسلسل “العار” يختلف تماماً عنه بمسلسل “الحارة”
ويختلف أيضاً عن مسلسل “شارع عبد العزيز”، فأنا أجسد شخصية بنت تاجر أخشاب
ثري شديدة الرومانسية لدرجة أنها تحب بجنون، كما أن العمل يستعرض حياة هذا
الشارع الشهير وينسج من الخيال إحدى قصصه لنتعرف من خلالها إلى من يحيون في
ذلك الشارع باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية وردود أفعالهم
المختلفة، خاصة أنني اكتشفت أن لكل حي شعبي بمصر طريقته الخاصة في التعبير
عن انفعالاته .
·
هل ستستسلمين لحصرك خلال الفترة
المقبلة في أدوار الفتاة الشعبية؟
- أنا بطبعي ممثلة متلونة أحب الاختلاف وتقديم كل ما هو جديد، وأتحدى أن
تجد لي عملاً يشبه الآخر في الشكل أو في المضمون، وأنا حريصة جداً على هذا
الاختلاف الذي يجلسني أحياناً في المنزل بلا عمل في الوقت الذي أرفض خلاله
العديد من الأعمال التي أراها قد تحصرني في نوعية واحدة .
·
هل تعتمدين على السيناريو فقط في
تحضير الدور الذي تجسدينه؟
- بالنسبة لمسلسل “شارع عبد العزيز” السيناريو مكتوب بحرفية شديدة، فقد
أجاد المؤلف أسامة نور الدين كتابة الشخصيات ورسمها، وقد عقدنا العديد من
جلسات العمل لذلك، ولكنني لا أخفيكم سراً أنني جلست أيضاً مع عدد من سكان
الشارع وتحدثت معهم إضافة إلى حديثي مع مربية أولادي التي تحيا بمنطقة
قريبة والتي أمدتني بـ”لزمات” الشخصية، خاصة أن دور ثناء الذي أقدمه لفتاة
معتزة بنفسها وبشعبيتها ولذلك لا تحاول أن تغير من طريقتها .
·
العمل حاصرته العديد من الشائعات
والمشكلات قبل بدء التصوير وأثنائه لماذا؟
- لم تكن عندي أي مشكلات مع أي من فريق العمل كما أنني أرى أنه ليس من
المنطقي أن أرفض عملاً لأن مجموعة من الزملاء قرروا الاعتذار عنه، خاصة
أنني سألت عن تلك الأسباب وتفهمت الموقف وكنت أعرف أن العمل عرض على غيري
خاصة أن المنتج عرضه عليّ قبل أسبوعين فقط من التصوير، كما أن العمل شديد
الجودة، إضافة إلى أنني لأول مرة أقدم مثل هذا الدور .
·
عمرو سعد فنان مثير للمشكلات في
أي عمل يصوره . . فهل هذا صحيح؟
- عمرو فنان مميز قدم أدوار البطولة في العديد من الأعمال وكان آخرها مسلسل
“مملكة الجبل” الذي عرض في رمضان الماضي وحقق نجاحاً كبيراً، وأنا سعيدة
أننا لأول مرة نعمل معا في مسلسل “شارع عبد العزيز” خاصة أنه تجمعنا حالة
فنية متقاربة تجعل المشاهد المشتركة سهلة وأكثر تلقائية، وأتمنى أن أقدم مع
عمرو العديد من الأعمال في الفترة المقبلة خاصة أن بيننا الكثير من الصفات
الإنسانية المشتركة .
·
لماذا يتهمك بعض زميلاتك بأنك
تأخذين أدوارهن؟
- هذا غير حقيقي بالمرة، فمروى زميلة عزيزة وسبق لنا أن قدمنا العديد من
الأعمال وقد عرفت أنها اعتذرت عن الدور لأن تصريح العمل الخاص بها لم تكن
قد حصلت عليه من نقابة الممثلين، وكان فريق العمل قد ارتبط بموعد للتصوير،
أما عبير صبري فتجمعنا صداقة وأنا من رشحها للعمل في فيلم “أحاسيس” ولا
أعتقد أنها قد تتهمني بهذا الاتهام العاري من الحقيقة، ثم أنني لو فكرت في
هذا الموضوع لن أعمل وسأجلس في بيتي .
·
يقال أيضاً عنك أنك أصبحت
الممثلة البديلة لأي دور تعتذر عنه أي زميلة لك؟
- هذا أيضاً غير حقيقي ومهين لي، فأنا كفنانة تعرض عليّ أدوار كثيرة منها
ما يعرض عليّ لأول مرة وأرفضه ومنها ما عرض على زميلة أخرى، والدور الذي
ينال إعجابي وأرى أنني كفنانة سأضيف له ويضيف لي أقبله وهذا هو معياري في
قبول أدواري، أما عن تقديمي الأدوار الجريئة فهذا ليس عيبا لأنني مؤمنة بأن
الفن رسالة حقيقية وأن على الفنان أن يؤمن بالحرية ويقدم كل الأدوار وألا
يخاف من الانتقاد سواء الاجتماعي أو المتخصص، لأنه إذا وضعه ضمن حساباته
فلن يقدم أدواراً جيدة أبداً .
·
واجهت العديد من الانتقادات في
مسلسل “شارع عبد العزيز” بسبب ظهورك بملابس غير مناسبة للشخصية التي
تؤدينها، خاصة أنها ملابس عارية؟
- أنا حريصة جداً على اختيار ملابس شخصية “ثناء”، فهي فتاة شعبية جداً لكن
لا يمنع أن تكون امرأة جميلة وثرية، وبالتالي تستطيع ارتداء ملابس تبرز
أنوثتها وتحديداً إذا كانت في منزلها أو تستقبل ضيوفا، وهذا لا يعيبها، وقد
رأيت نماذج كثيرة تشبه شخصية “ثناء”، فهن فتيات مليئات “بالجدعنة والأنوثة”
.
·
تؤكدين أهمية حرية الفنانة في
تقديم أي دور وبالطريقة التي تراها مناسبة، ورغم ذلك لك تصريحات تؤيد وجود
الرقابة على المصنفات الفنية؟
- الرقابة بالنسبة لي مثل التقاليد، أحيانا تمنعني من الخروج عن الإطار
وتحميني من نفسي، فأحيانا تعرض عليّ أعمال جميلة وأتمنى أن أقدمها وأجد بها
أحد المشاهد الجريئة التي لا أستطيع تقديمها وأفاجأ بأن الرقباء حذفوها
واستطعت بعدها أن أقبل الدور، وهذا حدث معي في فيلمي “أحاسيس” و”بدون
رقابة” ولهذا أشعر دائماً بأن الرقابة قد أنقذتني من حاله الشر الفني التي
تتملكني أحياناً .
·
رغم تأكيدك على إيمانك بالحرية
فإن موقفك من مطالبات الحرية السياسية كان لافتاً . . فهل ترين أن الفنان
منفصل عن السياسة؟
- موقفي ليس ضد الحرية أبداً، فأنا معها دائماً وتحديداً الحرية السياسية،
ولكنني أيضاً ضد المظاهرات الفئوية، وكنت أرى ان نعطي فرصة للحكومة وهذا
ليس عيباً خاصة أنني لست خبيرة سياسية كما انه لا يوجد إلى الآن العمل
العام أو السياسي الذي يجذب المصريين إليه، ويجب ألا ننسى أننا شعب لم
نتعود على ممارسة السياسة مثلما يحدث في العديد من البلدان، إضافة إلى أنني
أحب الجلوس بالمنزل مع أسرتي في أوقات فراغي .
·
لماذا شائعة حجابك هي من أكثر
الشائعات انتشاراً؟
- هذا حقيقي، فأنا عادة ما أعاني من الشائعات رغم أنني لا أظهر أبداً في
الحفلات أو في أماكن تجمع الوسط الفني والصحافي إلا في حالات نادرة وأعشق
الجلوس بالمنزل، ولكن الغريب أن الشائعات عادة ما تنتشر وتحديداً شائعة
ارتدائي الحجاب بطلب من زوجي وبناتي، وقد صرحت أكثر من مرة بأن هذه الإشاعة
ليست حقيقة وأن زوجي وبناتي راضون تماماً عما أقدمه ويقرؤون تلك الأعمال
قبل أن أوافق عليها، وبالتالي لماذا يطلبون مني الحجاب؟!
·
ولماذا اعتذرت عن عدم المشاركة
في مسلسل “إحنا الطلبة”؟
- اعتذرت لأنني لم أجد نفسي فيه، خاصة أنني كنت سأقدم دور مغنية وراقصة
وشعرت بأنه لن يضيف لي شيئاً، وليس قريباً مني لذلك رفضته خاصة أن الدور
كانت مساحته صغيرة ولذلك لن تكون هناك فرصة لي كي أعطي الدور حقه .
الخليج الإماراتية في
20/08/2011
على الوتر
رجل من هذا الزمان
محمود حسونة
وسط الكثير من الغث الذي يملأ الفضاء العربي، ويستحوذ على المساحة الزمنية
الكبرى على الشاشات، يطل النادر السمين الذي يحيي بداخلنا الأمل، ويؤكد أن
الحال المتردي الذي نعيشه ليس سوى مرحلة مؤقتة ستستطيع بعدها الأمة أن
تستعيد كلمتها وإشعاعها ومكانها المناسب بين الأمم .
ليس كل ما تعرضه الشاشات اليوم رديئاً، ولكن هناك القليل الذي ينفع الناس،
ويشحذ همهم، ويحفز على اليقظة والنهوض، ويضيء الطريق أمام من أظلمت في
وجوههم الدينا مذكراً إياهم بأنهم ينتمون إلى أمة لها تاريخ عظيم وصانعة
حضارات، وأنه ليس بعيداً عليها أن تصنع المستقبل إذا نبذت خلافاتها وركزت
على قيمة العلم، وأحييت داخل أبنائها القيم والمبادئ المفقودة .
مسلسل “رجل من هذا الزمان” الذي اختارته قناة الشارقة أن يكون العمل الذي
تجتمع حوله العائلة بعد الإفطار من خلال شاشتها من الأعمال المضيئة على
الفضائيات العربية، وخصوصاً أنه يعرّف من لا يعرف على شخصية عربية أبهرت
العالم بأبحاثها ودراساتها ومقالاتها وهو علي مصطفى مشرفة عالم الذرة الذي
كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم .س . من جامعة لندن عام ،1924
ومنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين وكان أول عميد مصري
لكلية العلوم في جامعة القاهرة، والذي بدأت أبحاثه العلمية تأخذ مكانها في
الدوريات العلمية العالمية، وعمره لم يتجاوز 15 عاماً، وهو من اكتشف سر
تفتت الذرة وصاحب نظريات في الكم والذورة والإشعاع، والميكانيكا
والديناميكا، وأول من أعلن إمكان صناعة قنبلة من الهيدروجين، وإن كان قد
حذر من هذا الأمر .
الدكتور علي مصطفى مشرفة كان صاحب فكر قومي عربي منذ صباه في بدايات القرن
الماضي، وهو الذي سمح بدخول الطلاب العرب كلية العلوم في جامعة القاهرة
بمجرد أن تولى عمادتها، وكان يرى أن “القيود القومية والفواصل الجنسية ما
هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة والبغضاء بين القلوب المتألفة” وقد
حظى بشهرة عالمية وصلت إلى حد إعجاب آينشتين به وبنظرياته وأبحاثه العلمية
.
المسلسل كتبه محمد السيد عيد، ويتناول سيرة حياة د . علي مشرفة منذ مولده
عام ،1898 وحتى وفاته المفاجئة عام 1950 وتحمله مسؤولية أشقائه بعد وفاة
والده المبكرة حيث كان عمره 12 عاماً، ورغم ذلك لا يمكن تصنيف المسلسل على
أنه سيرة ذاتية وخصوصاً أنه من خلال استعراضه لفصول من حياة مشرفة يضيء
ملامح مرحلة تاريخية مهمة في التاريخ المصري، وهي المرحلة التي شهدت بداية
النهضة العلمية والأدبية والجامعية في مصر، كما أنها شهدت حالة من الحراك
السياسي، حيث قيام ثورة ،1919 ووضع دستور ،1923 ثم وقف العمل به من قبل
حكومة صدقي باشا، والمظاهرات المطالبة بإعادته، ومعاهدة ،1936 وحرب فلسطين
،1948 ولم يتجاهل المسلسل المعارك السياسية بين حزب الوفد والأحرار
الدستوريين، وكذلك معارك عميد الأدب العربي الدكتور طاه حسين الأدبية
والسياسية .
“رجل من هذا الزمان” أضاء على الرحلة، وسرد فصولاً من حياة وإنجازات مشرفة،
وبسط للمشاهدين نظرياته ونتائج أبحاثه الفيزيائية ومعادلاته الرياضية، وشرح
لهم مدى أهميتها العالمية، وموقف العالم الغربي منها، ورغم كل ذلك لم
يتجاهل الجوانب الإنسانية في حياة هذا العالم الجليل ومواهبه وهواياته
وخصوصاً في عزف الموسيقى والغناء .
المسلسل أخرجته إنعام محمد علي صاحبة البصمة المتميزة في دراما السير
الذاتية، ومثلما تألقت سابقاً في “أم كلثوم” و”قاسم أمين” تواصل تألقها في
هذا العمل حيث الإكسسوارات والديكور كاملاً للمرحلة التاريخية، من دون
أخطاء، واختيار الممثلين بشكل دقيق يتناسب وملامح كل شخصية، واعتمادها على
البطولة الجماعية، حيث إن كل ممثل بطل في دوره ليكون النجم الحقيقي هو
المسلسل وليس أحد عناصره .
أحمد شاكر عبداللطيف التحم مع مشرفة أداءً، وتعلم العزف خصيصاً حتى لا
يستعين بعازفين في المقطوعات التي تخللت المسلسل، ليؤكد موهبته كممثل قادر
على أداء الأدوار الرئيسة، وذلك بعد النجاح الذي حققه في مسلسل “أسمهان” من
خلال أدائه شخصية فريد الأطرش، ويتبارى معه في المسلسل الفنان إبراهيم يسري
في شخصية الدكتور طه حسين ليقدم أفضل أدواره رغم عمره الفني الذي يمتد إلى
20 عاماً .
أيضاً برزت في المسلسل هنا شيحة ومنال سلامة وياسر فرج وشريف خير الله
وغيرهم، ولا يغفل أحد أن ذلك يعود بشكل كبير إلى مهارة المخرجة في قيادة
وتحريك الممثلين .
وفي النهاية . . ما أحوجنا لأن نقلب صفحات التاريخ العربي كي نستخرج منه
الرموز والرواد وتعرف الأجيال الشابة بهم، بدلاً من أن نغرق في سير ذاتية
عن شخصيات تعيش بيننا، وأخرى سرقت أموال الناس وارتادت السجون، وغيرها من
النماذج التي إن لم تضر فإنها لن تفيد .
hassoona15@yahoo.com
الخليج الإماراتية في
20/08/2011
مسلسلات السيرة الذاتية ..
النقاد يجمعون علي تدني مستوي “الشحرورة”،
ومسلسل رجل لهذا الزمان عمل تقليدى
كتبت- صفاء عبد الرازق – انجى لطفى
·
الناقد عصام زكريا : مسلسل الشحرورة الاقدر على نقدة هي الفنانة صباح
لانها على قيد الحياة وتستطيع ان تضع يدها على نقاط الضعف والقوة فيه
·
الناقدة ماجدة خير الله : إختيار كارول سماحة لأداء دور صباح إختيار غير
موافق ” فهى فنانة ناشفة اجرات 50 عملية تجميل ” ولا تصلح لهذا الدور
·
الناقدة ايريس نظمي : قمت بكتابة مذاكرات” الشحروة ” قبل عرض المسلسل لكني
حرصت علي مشاهدة المسلسل لأقارن بين المذكرات والمسلسل
·
الناقدة ماجدة موريس : لحية باسم سمرة الملزوقة في مسلسل الريان قللت من
مصداقية الشخصية
فى السنوات الماضية أصبحت مسلسلات السيرة الذاتية تقدم بكثافة وخصوصاً سيرة
حياة عدد كبير من الفنانيين الراحلين ، بعضها لاقي استحسان الجمهور والنقاد
والبعض الاخر وجد أن مثل هذه الاعمال لا ترتقي الي مستوي عرض حياة كبار
الفنانيين الراحلين ، والأمثلة كثير كان أخرها أعمال هذا العام الذي تنوعت
في إختيار شخصياتها فخرجت من دائرة تقديم حياة الفنان الي نطاق أوسع وهو
تقديم حياة المشاهير والشخصيات التي تناولها الرأي العام مثل شخصية رجل
الاعمال أحمد الريان ، التي قدمتها المخرجة شيرين عادل في مسلسل يحمل أسمه
وحسب اتفاق مسبق معه بعد تسجيله لسيرة حياتة للشركة المنتجة ، لكن وجدناه
يخرج علينا من جديد ليعلن اعتراضه علي أحداث المسلسل الذي لا يتشابه مع
احداث حياته كما صرح ، ويستمر مسلسل الخلافات بين الشخصيات الحقيقية وصناع
أعمال السيرة الذاتية والذي امتد الي مسلسل الشحرورة الذي نال نصيبه هو
الاخر من الاعتراضات والطعن علي مدي مصداقية الاحداث سواء من جانب الشخصية
الحقيقة وهي الممثلة صباح او من جانب الشخصيات التي تعاملت معهم صباح خلال
مشوارها الفني ومنهم المطربة اللبنانية فيروز التي أقامت بلاغ حول منع عرض
المسلسل لتعرضه لعلاقتها مع صباح ، اما مسلسل في حضرة الغياب الذي يقدم
سيرة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش فقد أطلقت مؤسسة محمود
درويش في رام الله بيان تستنكر فيه عرض مسلسل في حضرة الغياب ، موضحة ان لا
علاقة بالمؤسسة بانتاج او تقديم هذا المسلسل الذي إعتبرته إهانه لسيرة حياة
هذا الشاعر الكبير نظرا لضعف مستواه الفني ، و طالبت بوقف عرض المسلسل علي
الفضائيات .
الناقد عصام زكريا علق علي هذه الظاهرة أنه من الطبيعى إفتعال المشاكل أو
الخلاف حول أى شخصية يتم الترويج لحياتها مثل مسلسلات ” الشحرورة ” و ”
والريان” و ” فى حضرة الغياب” والخلاف المثارة حول شخصية الشاعر” محمود
درويش” نظراً لانه كان شاعراً مهموماً دائماً بقضايا الوطن العربى وليس فقط
قضية فلسطين , وعندما عرض مسلسل ” فى حضرة الغياب” كان من الطبيعى أن ينشأ
خلاف حول طريقة تناول المسلسل لفترات حياته المختلفة لأن كل عمل فني يختلف
حوله البعض ويعجب به البعض الاخر، والاهم من أسلوب تناول العمل أن العمل لا
يسيء للشخصية الحقيقة وأنما يسئ للقائمين على العمل الفني نفسه من أبطال
ومخرج ومؤلف ، الخطا يقع علي فريق العمل وليس على الشخصية لانها معروفة
للجميع ، كما أكد عصام زكريا أن معظم الأعمال الدرامية التي تعرض هذا العام
دون المستوى وهناك العديد من الملاحظات على معظمها مثل ” مسيو رمضان ” ”
كيدا النسا”و سمارة” كلاهما مستواه سيئ جداً وأشار الناقد عصام زكريا أن
مستوى الكتابة الدرامية في مصر أصبح ضعيف بشكل عام
أما مسلسل الشحرورة فالاقدر على نقدة هي الفنانة صباح لانها على قيد
الحياة وتستطيع ان تضع يدها على نقاط الضعف والقوة فيه, واشار الى انه عادة
تحدث خلافات عند عرض مسلسلات السيرة الذاتية خاصة من اسرة الفنان او الشخص
الذى يتم تجسيد شخصيته حيث يتم الاعتراض على اى مشاهد تقدم صاحب العمل فى
صورة غير مثالية او تعرض السلبيات في شخصيتة ، رغم أنهم فى النهاية بشر
يخطئون ويصيبون .
وانتقد زكريا فكرة عمل مسلسل يروى قصة حياة رجل الأعمال أحمد الريان وقال
أن المسلسل به لغز غير واضح خلال الاحداث ,واضاف عصام أن مسلسل ” رجل من
هذا الزمان ” عمل تقليدى جداً والمخرجة انعام محمد علي قدمت العديد من
الاعمال الجيدة ولكن هذا العمل تقليدى في إستخدام الاضاءة التصوير الاخراج
وكأننا نشاهد عرض مسرحي .
أما الناقدة ماجدة خير الله أشارت الي أن محمود درويش كان شاعراً ثائراً
والمسلسل أهانه لتاريخة الشعري والنضالي فهو كان مهموم دائما بالقضية
الفلسطينية , ومعظم اصدقاء محمود درويش عندما كانو يتحدثون عنه كانوا يصفوه
، انه رجلاً خلق من أجل الشعر والكتابة , أما الفنان الذى جسد شخصية محمود
الفنان “فراس ” بعيد كل البعد عن روح محمود درويش أما الصورة فهي ممتعة
ولكن القصة بعيدة كل البعد عن الحياة الحقيقية وملامح شخصية محمود درويش ،
وأكدت ماجدة أن مسلسل” الشحروة” سيئ للغاية لان صباح لازالت فى أذهان
الناس معروفة بجمالها وانوثتها وصوتها ودلعها , وعن إختيار الفنانة ”
كارول سماحة” لتجسيد شخصية ” الشحروة” أشارت ماجدة أنه اختيار غير موافق ”
فهى فنانة ناشفة اجرات 50 عملية تجميل ” ولا تصلح لهذا الدور فصباح قدمت
للسينما المصرية افلام جميلة مازال الجمهور يستمتع بما قدمت من فن من أجمل
أفلام السينما المصرية وكانت صباح فى هذا الوقت مازالت قي شبابها وربما لم
يتجاوز عمرها السابعة عشر, لم تكن ترتدى باروكة ولا كانت تضع كل هذه الكمية
من المكياج فهى كانت صغيرة جدا فكان جمالها طبيعى ولا يحتمل كل هذه
المساحيق كما أظهرها المسلسل .
و أضافت خير الله فى زمن صباح كان الجمهور معجب جداً بها وكل الفنانيين
والمخرجين والمصورين والمنتجين كانوا يقدمون أعمالاً محترمة وكان هذا العصر
ملئ بالعبقرية وما يعرض الان فى المسلسل من شخصيات الفنانين مثل انو وجدى
ومحمد عبد الوهاب فى الحقيقة” مسخرة” والكارثة فى العمل أن أغانى صباح بصوت
” كارول سماحة” وهذه جريمة بكل المقايس عند عرض مسلسل ” ام كلثوم” كانت
الاغانى بصوت أم كلثوم وليس بصوت صابرين , فمسلسل الشحرورة تجاوزت كتابة
السيناريو فيه كل مميزات الشخصيات الأصلية ، يوجد نوع من العبث فى هذا
العمل ففى الحقيقة نحن لا نمتلك القدرة على عرض أو كتابة أعمال السيرة
الذاتية , ويكفينا الاعمال التافهة التي عرضت من قبل مثل مسلسل ” السندريلا”
وليلى مراد” والعندليب” فى أوربا عندما كتب سيناريو عن والد الملكة ”
اليزابيث” في فيلم ” خطاب الملك ” كان العمل صريح جدا ورصد حياة الملك بشكل
موضوعى رغم انه كان يعاني من عدم القدرة علي مخاطبة الشعب ، لكن السيناريو
قدم بشكل حر لا يجمل أو يخفي شيء .
أما الناقدة ايريس نظمي صرحت انها قامت بكتابة مذاكرات” الشحروة ” قبل عرض
المسلسل لكنها حرصت علي مشاهدة المسلسل لتقارن بين المذكرات والمسلسل ،
وأوضحت الناقدة ايريس نظمي أن الاخراج جيد أما عن العيوب الفنية في مسلسل
“الشحرورة” قالت أن أداء الفنانة كارول سماحة لم يكن علي المستوي المتوقع
وقد جعلني أشعر أن هذه شخصية اخري غير شخصية صباح التي أعرفها ،وأشارت
ايريس أن هناك اختلافات عديدة في شخصية “صباح” التي تؤديها كارول ومن بينها
الاختلاف في الصوت والملابس والاكسسوارات والوزن .
أما بالنسبة لمسلسل “الريان” فلم يتناول الا قصة حياة احمد الريان الشخصية
فكان لابد من عمل خلفية عن الظروف والاحداث التي مرت بها مصر أيام صعود
الريان في مصر حيث أن المسلسل اكتفي بالتركيز علي حياتة الشخصية واعربت
الناقدة ايريس نظمي عن سعادتها بمسلسل “رجل لهذا الزمان” حيث أن الفنان
أحمد شاكر عبد اللطيف نجح في تقديم شخصية العالم د. مصطفي مشرفة واشادت
بالمخرجة انعام محمد علي .
ووافقتها في الرأي الناقدة ماجدة موريس فقالت ان مسلسل ”رجل من هذا
الزمان” يمثل اضافة للدراما المصرية علي المستوي الفني والفكري باعتباره
أول مسلسل عن العلماء المصريين في العصر الحديث كما انها أشادت بالسيناريو
المكتوب والحوار وبناء الشخصية والاخراج الذي نجح في كيفية ادارة المسلسل
علي مستوي فني رفيع والنجاح في اختيار الممثلين والمصورين وأشادت بدور كل
من الفنان “ابراهيم يسري” الذي قدم شخصية الأديب طه حسين و الفنان ” عبد
العزيز مخيون” الذي قدم شخصية أحمد لطفي السيد .
أما عن مسلسل ” الشحرورة” فأكدت أنه كان يحتاج الي انتاج أكبر من ذلك
والمسلسل اكتفي بالتركيز علي الحياة الشخصية لصباح فكان علي المسلسل أن
يتطرق الي الاسباب التي جعلتها تصبح هدفاً لكثير من صناع السينما الذين
اكتشفوا فيها الموهبة كما انه لم يحلل مراحل حياتها الفنية بشكل مفهوم في
تلك الفترة ، وأوضحت أن كارول سماحة مطربة ذات صوت جميل ولكن شكلها بعيد عن
صباح وفي أعمال السيرة الذاتية نحتاج لحالة من التعايش بين الممثل والشخصية
الواقعية من خلال الاقناع الشكلي .
أما مسلسل “الريان” فقالت ماجدة موريس أن الاكسسوارات قللت من مصداقية
الشخصيات بدليل أن لحية خالد صالح والذي يجسد شخصية أحمد الريان ” حقيقية”
بينما لحية الفنان باسم سمرة الذي يجسد شخصية فتحي الريان وهو الاخ الاكبر
للريان “ملزوقة” .
وحول الهجوم الشديد علي مسلسل “في حضرة الغياب” أوضحت موريس أن الهجوم مجرد
إختلافات فكرية حول شخصية محمود درويش ، والعمل يحتاج لكثير من الجهد في
متابعته كما أن المسلسل لا يقدم الدراما بشكل نمطي ومعتاد في الكتابة وأن
السرد مختلف فيصعب الانتقال من وقت لاخر ومن زمن لاخر كما أشادت بالجهد
المبذول في التأليف والاخراج والتمثيل والتصوير مشيرة الي انه عمل يستحق
المشاهدة .
البديل المصرية في
20/08/2011 |