يرسل الفنان محمد هنيدي من خلال مسلسله الجديد "مسيو رمضان" ذبذبات مطمئنة
علي مستقبل مصر.. ويحاول جاهداً التأكيد علي أن محاربة الفساد والانتصار
عليه أمر سهل مادامت النوايا سليمة والإرادة موجودة.
يتحرك "هنيدي" في آخر أعماله الفنية فوق أرض جديدة.. أرض تجمع بين الغني
والتنوع ولأنه فنان لديه حضور متدفق وموهبة شديدة الخصوصية استطاع في
السنوات الأخيرة أن يجدد علاقة الود والحب بينه وبين الجمهور الذي تزاحم
أمام شباك التذاكر من أجله كثيراً..
نجح محمد هنيدي بأسلوب سهل وأداء متميز في أن يحكي لنا قصة وطن تآمر نظامه
علي شبابه.. وقدم لنا روشتة للتعامل مع ألغاز وأحداث الحياة التي ربما تكون
أكثر وجعاً من أيام كثيرة مضت.
حول شخصية «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» والمشهد السياسي وحال السينما
والمستقبل في بلدنا بعد أحداث ثورة 52 يناير أجرينا هذا الحوار:
·
كنت أتوقع أنني سوف أري ابتسامة
عريضة علي وجهك.. ولكن خاب ظني ووجدت الحزن يسكن ملامحك.. ما سبب ذلك؟
- الحمد لله علي كل شيء.. أنا بالفعل حزين بسبب رحيل الصديق العزيز والفنان
المحترم طلعت زين.. فقد ترك في نفسي ألماً كبيراً.. لكن الموت هو الحقيقة
الوحيدة في حياتنا وعلينا الرضا بقضاء الله.
·
وهل ينشغل محمد هنيدي بالموت
كثيراً؟
- طبعاً.. التفكير في الموت يراوض نفس الإنسان ويجعله دائماً حريصاً علي
فعل الأشياء الصحيحة التي ترضي الله سبحانه وتعالي.. باختصار أنا مسلم أخاف
الله وأعمل حساباً للموت الذي أري فيه عظة عظيمة وكبيرة.
·
في مسلسلك «مسيو رمضان» حاولت
كثيراً الاختلاف عن الفيلم السينمائي الذي ظهرت فيه الشخصية لأول مرة.. كيف
حدث ذلك؟
- بذلت مجهوداً كبيراً حتي يختلف العمل الدرامي عن الفيلم.. والحقيقة أن
المؤلف الموهوب يوسف معاطي نجح في إضافة أبعاد للشخصية جعلتها أكثر خصوبة..
تقدر تقول إن الفيلم كان يركز علي شخصية المعلم والعملية التعليمية وتراجع
مستواها.. بينما المسلسل يركز علي حياة «رمضان مبروك» ويرصد أحلامه في
النهوض بحال بلده وإنقاذ شبابها من الموت والضياع.. والحمد لله أشعر برضا
الجمهور والنقاد علي العمل الدرامي وكيف أنه تعامل مع مشاكل سياسية بأسلوب
سهل وهادف في نفس الوقت.
·
البعض يري الإقدام علي الكوميديا
في هذا الوقت بالتحديد يعد مغامرة بسبب حالة الاحتقان السياسي في المنطقة؟
- بالعكس أنا أري اللجوء إلي الكوميديا في هذا التوقيت بالتحديد أمر ضروري
جداً ومطلوب.. لأن المشهد السياسي طغي بشكل كبير.. وبات المناخ مشحوناً
بأحداث ساخنة لا تهدأ إلا لتشتعل من جديد.. وبمرور الوقت بات المشاهد
مهموماً بالأحداث وفي حاجة ماسة إلي عمل فني يرسم الابتسامة علي وجهه.
·
هناك اتهام لمحمد هنيدي بأن
تقديم شخصية «رمضان مبروك» في مسلسل درامي طويل هو محاولة للاستفادة من
ناجح الشخصية سينمائياً.. ما رأيك؟
- بداية ليس عيباً أو حراماً استثمار النجاح.. المهم هو كيفية الاستفادة من
الشخصية التي علَّمت مع الناس.. لا أبالغ إذا قلت إنني كنت أبحث عن شخصية
غنية أملك زمامها جيداً.. أعيش معها وتعيش معي وتنال قبول وحب الناس.. ومن
خلالها أستطيع توصيل أفكاري وعلاج مشاكل وهموم الوطن.
·
لماذا يبدو العمل الدرامي محملاً
بجرعة سياسية كبيرة؟
- السياسة جزء أساسي من حياتنا.. وتعمد المؤلف الاقتراب من المشاكل التي
تحاصر المجتمع وتبحث عن علاج مثل هجرة الشباب غير الشرعية بحثاً عن فرصة
عمل.. وفساد الانتخابات.. وتدهور مستوي التعليم.. أقصد من كلامي أن معالجة
الواقع السياسي وإلقاء الضوء علي المشاكل المهمة التي يعاني منها المجتمع
كان أمر مقصوداً ومتعمداً.. ولكننا قدمنا هذه المشاكل بأسلوب سهل وبسيط
وبعيد تماماً عن الافتعال والمغالاة.. خطوط كثيرة فرضها المؤلف يوسف معاطي
الذي يرمز بقرية لمصر بقرية «ميت بريز». المسلسل يقترب من هموم مصر ذلك
الوطن الذي نتمني جميعاً أن يكون الأفضل والأحسن دائماً.
·
وهل تعمدت تكثيف الجرعة السياسية
في العمل لإيمانك بقدرة الفن علي التغيير في الواقع أم مسايرة للمشهد العام
بعد ثورة 52 يناير؟
- سوف أعترف لك بشيء مهم جداً أرجو أن تصدقه وهو أن العمل الدرامي «مسيو
رمضان» تمت كتابته قبل أحداث ثورة 52 يناير بشهرين.. وهذا يعني أننا لم
نتعمد تكثيف الجرعة السياسية.. أنا كوميديان والكوميديا شيء جميل ورائع
ويزداد جمالها كلما تم توظيفها والاستعانة بها في تقديم قضايا مهمة تشغل
الناس وترتبط بحياتهم.. فالضحك كما تعلم زي الميه والهواء.. ومهما اشتدت
مرارة وقسوة الواقع السياسي سوف يهرب الناس إلي شحنة من الضحك تجدد طاقاتهم
وأحلامهم وأملهم في بكرة.
·
بالمناسبة محمد هنيدي كيف يقرأ
مستقبل مصر السياسي؟
- أنا متفائل جداً.. ومصدر تفاؤلي حالة التوحد بين فئات الشعب بمختلف
الأعمار والثقافات والانتماءات.. الكل توحد من أجل هدف واحد وهو صالح
ومصلحة هذا الوطن الذي يستحق الكثير.. ويجب أن تعلم وتدرك أن مصر الجديدة
التي نريدها والتي نتمني أن تتقدم لن ينصلح حالها إلا بالإخلاص والعمل..
فالوطنية مش كلام وبس.. واللي يحب مصر لازم يشتغل.. تخيل لو أن كل إنسان
حافظ علي نظافة بيته والشارع الذي يقيم فيه فكيف سيكون المظهر.. تخيل لو
اختفت الرشوة وغابت الوساطة.. سوف نجد أنفسنا أمام وطن يستوعب أعلام
الجميع.. وطن ترفرف عليه رايات الحب والعدل والحرية.
·
وإلي أي مدي يستطيع الفن التغيير
والتأثير في الواقع السياسي؟
- «شوف».. الفن لا يؤثر في السياسة.... لأن مهمة الفن هي مناقشة الأوضاع
الخاطئة وليس مهمته تقديم حلول للمشاكل.. دور الفن هو مناقشة كل شيء وهذا
يساهم في توسيع وتفتيح مدارك المتلقي الذي بدوره مطالب بالتغيير والتصحيح.
·
محمد هنيدي يؤيد أم يعارض انتماء
الفنان لحزب سياسي؟
- أرفض تماماً انتماء الفنان لحزب سياسي.. وأفضل أن يترك الفنان نفسه حراً
دون قيود لأن الفنان من وجهة نظري حزب قائم بذاته.. ويجب أن تعرف أنني
تعرضت إلي اللوم لأنني لم أتكلم بعد أحداث الثورة وكان ردي أن الفنان يجب
أن يعمل ويعبر عن أفكاره وآرائه بالعمل.. باختصار الفنان وغيره من الناس
مطالبون بالعمل لصالح الوطن.. أنا ممثل ولو وقع بين يدي عمل جيد ويحمل
أفكاراً مهمة سوف أجتهد في تنفيذه وتقديمه بشكل محترم حتي ينال رضا الجمهور
والنقاد.
·
إلي أي مدي يؤثر كلام النقاد في
محمد هنيدي بعد هذا المشوار الكبير من النجاح؟
- أنا أحترم رأي النقاد وأنظر إليه بعين الاعتبار.. فقد ساهمت الصحافة بشكل
كبير في بنائي وقدمتني والحمد لله بشكل مشرف للناس.. فالصحافة شيء مهم لا
غني عنه وآراء النقاد لها احترام شديد.. خاصة إذا كانت آراء موضوعية وبعيدة
عن التجريح.
·
هل هناك خطوط تماس بين محمد
هنيدي ومسيو رمضان؟
- لا أبالغ إذا قلت إنني أتفق مع شخصية «مسيو رمضان» في أشياء كثيرة منها
حب لبلدي وغيرتي الشديدة عليها.. فأنا بدون مبالغة أحب مصر إلي حد كبير
وأتمني أن تكون أحسن بلد في الدنيا.. ويعجبني في شخصية «مسيو رمضان» الحنان
الشديد الذي يتمتع به وكرمه الذي يفيض به علي كل من حوله.. وبالمناسبة لو
تأملت الصورة حولك سوف تكتشف أن هناك آلافاً علي شكل وطبيعة «مسيو رمضان»
ذلك المصري الذي يحب بلده إلي حد كبير ويتمني لها التقدم للأمام.
·
تردد أن خلافاً قد وقع بينك وبين
سيرين عبدالنور التي شاركت في بطولة الفيلم ولذا فضلت استبعادها من
المسلسل؟
- هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة.. أنا وسيرين عبدالنور تربط بيننا علاقة
صداقة طيبة.. وبعد الانتهاء من أحداث الفيلم وبعد انعقاد النية علي تقديم
شخصية «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في مسلسل تم ترشيح نسرين إمام ولم
نطرح فكرة الاستعانة باللبنانية سيرين عبدالنور التي أحترمها وأقدرها جداً.
·
ما أصعب مشهد في أحداث مسلسل
«مسيو رمضان»؟
- لا أبالغ إذا قلت إن كل المشاهد صعبة.. فأنا أتعامل بجدية كاملة مع كل
مشهد وذلك حتي يظهر بشكل مرض ويعجب الناس.. لكن هناك مشهد كان بالغ الصعوبة
وهو مشهد تدفعني فيها الظروف إلي تجسيد دور ميت.. وأصر سامح عبدالعزيز علي
النوم في «خشبة الميت»، ودعوت الله كثيراً أن يثبتني في هذا المشهد.. حيث
أرقد في خشبة ميت بشكل حقيقي ولن أستكمل تفاصيل المشهد حتي لا أحرقه علي
الجمهور لكنه مشهد جميل ومعبر ويحمل رصيداً كبيراً من الكوميديا.
·
في الفترة الأخيرة صرح عدد كبير
من نجوم الفن بأنهم سوف يرحلون عن مصر إذا صعد الإخوان المسلمون إلي الحكم؟
- أنا بحب مصر جداً ولن أتركها.. مصر هي وطني وبلدي التي أشعر بالأمان علي
أرضها وأحس بالاستقرار تحت سمائها.. ولكني مندهش من الناس التي تلوح بهجرة
الوطن في حالة صعود الإخوان.. الإخوان المسلمون فصيل سياسي محترم فأهلاً
وسهلاً بأي تيار سياسي يعمل لصالح مصر ويحرس أرضها ويؤمن مستقبل شبابها..
إن الديمقراطية الحقيقية تعني قبول نتيجة الانتخابات واحترامها.. وأري أنه
من الخطأ التسرع في إصدار أحكام علي الإخوان أو أي تيار سياسي آخر..
التجربة هي الحكم الأساسي.
·
أفهم من كلامك أنك مستعد للعمل
مع شركات إنتاج تابعة لجماعة الإخوان المسلمين؟
- أنا مستعد للعمل مع أي شركة إنتاج.. مادام العمل الذي سوف أقدمه مفيداً
للناس ويتفق مع قناعاتي.. وبالطبع سوف أرفض أي عمل فني يختلف مع المبادئ
التي تربيت عليها وأتمني تعزيزها وترسيخ وجودها.
·
محمد هنيدي مع أو ضد إلغاء
الرقابة علي المصنفات الفنية؟
- أنا أرفض الرقابة علي الأفكار.. أرفض الرقابة التي تهدم الإبداع.. وأتمسك
بالرقابة التي تحافظ علي ثوابت المجتمع.. مهم جداً أن تحافظ علي الثوابت
لأنها إطار جيد ومتين للحفاظ علي شكل وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه..
فالحفاظ علي الثوابت الأخلاقية والدينية أم مهم جداً جداً.
·
تردد أنك استعملت حقك كنجم وبطل
للمسلسل وقررت الغناء وهذا علي عكس رغبة المخرج؟
- هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة.. ويعلم الله أن المخرج والمؤلف وشركة
الإنتاج تمسكوا بيَّ حتي أقوم بغناء التتر لأن الكلام خاص بالمدرس «رمضان
مبروك أبو العلمين حمودة» ورأي الجميع أن الكلام إذا غناه البطل سوف يأتي
صادقاً ومعبراً، سوف يصدقه الناس بسهولة - والحمد لله حدث ذلك بالفعل وجاء
التتر جيداً وتفاعل معه الناس. ولو كنت أريد الغناء لفعلت ذلك في أماكن
أخري ويجب أن تعلم أنني لا أغني إلا التتر فقط ولا يوجد غناء داخل المسلسل.
·
البعض يري أن مستقبل السينما
غامض.. ما رأيك؟
- أنا كما قلت متفائل جداً.. وأعرف أن السينما المصرية سوف تسترد قيمتها
ومكانتها بمجرد استقرار الأوضاع وعودة عجلة الإنتاج إلي معدلها الطبيعي..
لا تنسي أن السينما صناعة وتجارة ونجاحها مشروط بعوامل كثيرة منها
الاستقرار وانتعاش الحالة الاقتصادية.
·
بعد النجاح الذي حققه مسلسل «مسيو
رمضان» ماذا تقول؟
- أقول الحمد لله علي نعمة النجاح.. وأشكر الجمهور الذي منحني الظهور
وساعدني كثيراً.. فما أجمل أن تحافظ علي جسور الود والحب بينك وبين
الجمهور.. فأنا أشعر بطعم النجاح وهذا بفضل الله يكفي.
الوفد المصرية في
20/08/2011
محمود عبدالمغني:
"المواطن إكس".. كل إنسان تآمر النظام القديم علي أحلامه
أجري الحوار: صفوت دسوقي
يحاول الفنان محمود عبدالمغني الاختلاف عن أبناء جيله لذا يحرص علي انتقاء
أدواره والارتقاء بمستوي الأداء والحقيقة أنه نجح في إثبات وجوده علي شاشة
السينما وفي التليفزيون، ورغم بطء الخطوات التي يتحرك بها إلا أنه استطاع
أن يلفت الأنظار اليه كفنان يمتلك كل أدوات التفوق.
أجمل ما يميز محمود عبدالمغني الي جانب الموهبة هو عدم اهتمامه وانشغاله
بمساحة وحجم الدور.. يهتم فقط بجودة العمل وتأثير دوره في العمل الفني ومدي
تفاعل الجمهور معه.
ينحاز عبدالمغني في أعماله للبسطاء من الناس ولعل أكبر دليل علي ذلك ظهوره
الأخير في مسلسل «المواطن إكس» الذي يؤدي خلاله دور المحامي المهموم
بالدفاع عن الحقيقة ومطاردة الفساد.. حول مسلسل «المواطن إكس» وعلاقته
بالقصة الحقيقية لخالدسعيد وتأثير الفن في الواقع السياسي أجرينا هذا
الحوار مع عبدالمغني:
·
< بداية هو المغزي في شخصية
المحامي طارق الشملي في مسلسل «المواطن إكس»؟
- أعجبني جدا طارق الشملي لأنه ابن بلد ومهموم بالدفاع عن الغلابة كما ان
الشخصية تجمع بين خفة الدم والحضور، هذا بالإضافة الي أن شخصية المحامي
جديدة بالنسبة إلي ولم أقم بتجسيدها قبل ذلك.. المغري أيضا في مسلسل
«المواطن إكس» هو فريق العمل الذي شعرت بألفة كبيرة بيني وبينه وهذا انعكس
بشكل واضح علي مستوي العمل.
·
< وهل أنت راض عن استقبال
الجمهور للمسلسل؟
- الحمد لله لمست من الحلقات الأولي رضا الجمهور عن العمل كما لمست أيضا
اعجاب واستحسان النقاد.. والجميل في العمل أنه يتعرض للفساد ويحاول مناقشة
أوضاع خاطئة عاني منها المجتمع كثيرا.
·
< ما الرسالة التي تريدون
توصيلها من مسلسل «المواطن إكس»؟
- أتصور أن محتوي الرسالة واضح جدا وهو انه لن يضيع حق مادام وراءه مطالب
يتمسك به ويناضل من أجله.. باختصار العمل يحمل رسالة لكل انسان يريد الصمود
والتحدي أمام الواقع المر وأمام الظلم الذي قد يتعرض له أثناء مشواره في
الحياة.
·
< يبدو من خلال العمل مدي
التفاعل والانسجام بينك وبين شخصية المحامي.. كيف وصلت الي هذه الدرجة؟
- ببساطة شديدة أنا قمت بمذاكرة الدور بالورقة والقلم.. ووقفت علي كل
تفاصيل العمل بشكل دقيق جدا والحمد لله جاءت النتيجة جيدة الي حد كبير
وبالمناسبة تعايش الممثل مع الشخصية التي يلعبها أمر يشعر به المشاهد من
أول لحظة في المسلسل.
·
< هناك عدد كبير من النجوم
يفضلون الظهور في شهر رمضان بسبب ارتفاع نسبة المشاهدة ما تعليقك؟
- أتفق معك في أن شهر رمضان يحظي بنسبة مشاهدة عالية جدا لكن يبقي الرهان
دائما علي جودة ومستوي العمل الدرامي.. فكلما ارتفع المستوي من حيث الموضوع
وأداء الممثلين كلما كان اقبال الجمهور أفضل وأعلي.. ففي العام الماضي عرض
لي مسلسل «شيخ العرب همام» وحقق مشاهدة عالية بسبب هدوء المناخ السياسي..
لكنه هذا العام وبالرغم من سخونة الأحداث في المنطقة العربية نجح مسلسل
«المواطن إكس» في جذب الانتباه ولفت الانظار، وهذا يؤكد أن العمل الجيد
يفرض نفسه في أي ظروف.
·
< محمود عبدالمغني يؤيد أم يعارض
إلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية؟
- أنا ضد إلغاء الرقابة.. وأرفض الانفتاح علي البحري.. نحن نعيش في مجتمع
له عادات وتقاليد وتحكمه مجموعة كبيرة من الضوابط والقواعد الاجتماعية،
وأتصور أن إلغاء الرقابة أمر يهدد المجتمع خاصة أن فلسفة الشعور بالمسئولية
ليست متوفرة بقدر كبير تجاه كل العاملين بالوسط الفني فعندما تغيب الرقابة
تهتز الثوابت!
·
< كيف جاء التعاون مع إياد نصار؟
- كان هناك حالة من الانسجام والتوحد بيني وبين الأردني اياد نصار فهو ممثل
موهوب وله حضور خاص والحقيقة انه جسد دور ضابط المباحث بأسلوب رائع ولافت
للنظر.
·
< يقال إن مسلسل «المواطن إكس»
يتناول قصة مقتل خالد سعيد؟
- بأمانة شديدة المسلسل ليس هل علاقة من قريب أوبعيد بقصة مقتل خالد سعيد
لكنه يرصد ممارسات نظام فاسد ارتكب جرائم بشعة في حق ابرياء كان حلمهم فقط
الحياة بشكل كريم.
·
< ما المدة التي استغرقها تصوير
المسلسل؟
- سوف تندهش اذا علمت أن التصوير استغرق شهرين فقط وكان الكل يصورا وقت
طويلا من أجل اللحاق بالعرض في شهر رمضان وعلي كل حال جاءت النتيجة مرضية
الي حد كبير.
·
< ما المقصود بـ«إكس»؟
- «إكس» تعني كل مواطن تآمر النظام القديم علي حلمه وسرق منه الحق في
الحياة.. «إكس» تعني المواطن المصري البسيط الذي فقد الإحساس بالأمان وهو
يعيش في بيته بسبب الذل والمهانة التي يتعرض لها علي يد رجال يمارسون
الفساد.
·
< وهل تعرض دورك للحذف؟
- أبدا لم يتعرض دوري للحذف وكل المشاهد التي صورتها موجودة بالكامل.
·
< ما الذي يشغل بالك أكثر رأي
الجمهور أم رأي النقاد؟
- أنا أحترم رأي النقاد جدا لأنهم المرآة التي تضيء الطريق أمام الممثل
وقبل النقاد أحترم وأقدر رأي الجمهور الذي أتمني أن تنال أعمالي إعجابه
دائما.
الوفد المصرية في
20/08/2011
القنوات الإقليمية في رمضان .. فلوس علي الفاضي
كتب : أمجد مصباح
ربما لا يعلم الكثيرون حتي الآن أن جميع القنوات الإقليمية من الثالثة حتي
الثامنة يتم بثها جميعها علي القمر الصناعي المصري نايل سات حيث تم تغيير
شعار كل قناة «القاهرة» شعار القناة الثالثة و«القنال» شعار القناة الرابعة
و«المحروسة» شعار القناة الخامسة و«الدلتا» شعار القناة السادسة و«الصعيد»
شعار القناة السابعة و«طيبة» شعار القناة الثامنة.
حاولت متابعة بعض ما بثته تلك القنوات في ساعات الليل، القناة الثالثة
غارقة في الفترات الرياضية واللقاءات مع أنصاف الفنانين وبقية القنوات تعرض
فقرات قديمة منها فوازير رمضان وبعض الأمسيات واللقاءات مع أهالي الاقليم
وبعض الفترات الكوميدية المحلية.
الفقرات بشكل عام تبدو بعيدة كل البعد عن جذب المشاهدين والأغرب من ذلك أن
المسئولين عن تلك القنوات لم يحاولوا الإعلان عن محتوي برامجهم أو حتي
إعلان خرائط محددة ويبدو أنهم يشعرون أن ما يفعلونه لا قيمة له وسط القنوات
الفضائية ولديهم هاجس بالفشل خاصة أن القنوات الرئيسية الأولي والثانية
والفضائية في حالة يرثي لها وبالطبع مستوي القنوات الاقليمية أقل، ومن
الصعب إن لم يكن مستحيلا أن تكون هناك أي نسبة مشاهدة لتلك القنوات وسط هذا
الكم الرهيب من القنوات الفضائية التي تعرض كل ما هو جذاب.
يذكر أن تطوير القنوات الاقليمية تكلف حوالي 70 مليون جنيه وتم تزويد
الاستديوهات بأحدث الأجهزة والمعدات ولكن تطوير العنصر البشري لم يكن علي
نفس الدرجة وأعلم تماما أن الدكتور عادل معاطي الرئيس السابق للقطاع وصلاح
الدين مصطفي والرئيس الجديد عادل نور الدين بذلوا مجهودا مضنيا لعودة الروح
لتلك القنوات، ولكن استمرار الوضع علي ما هو عليه يمثل إهدارا صريحا للمال
العام ويبدو أن ارسال تلك القنوات فقط لصالح العاملين حتي لا يموتوا جوعا
مطلوب من أسامة وزير الإعلام وضع خطة محددة لتطوير تلك القنوات من النواحي
البرامجية والبشرية وكفانا قنوات وإذاعات لا طائل منها.
كان صفوت الشريف وزير الإعلام السابق يهتم بالكم علي حساب الكيف وتلك هي
النتيجة.. ملايين الجنيهات تصرف بلا فائدة والمحافظون لا يهتمون بتلك
القنوات والنتيجة إعلام فاشل لا يشاهده أحد حتي القائمين عليه.
الوفد المصرية في
20/08/2011
هالـة فاخـر:
نفسي أعمل دور بائعة متجولة .. والحجاب لا
يعيق عملي
تبحث الفنانة الكوميدية هالة فاخر عن دور جديد تقدمه علي الشاشة
الصغيرة يكون من
الادوار المتحركة وله ردود افعال متباينة مثل بائعة متجولة في الشوارع بين
السيارات.. أو بائعة فل ومناديل ورقية.
عن وجود اعاقة في العمل بعد ارتدائها
الحجاب نفت هالة ذلك قائلة: انا فخورة بالحجاب فهو فرض علي كل مسلمة..
واعترف بإنني
كنت عصبية جدا قبل الحجاب والحج.. وعند عودتي شعرت بالراحة النفسية والهدوء.
حول
ما نشر علي النت من رفضها ارتداء باروكة مثل صابرين علقت هالة فاخر قائلة:
لم اقارن
الموقف بيني وبين صابرين بل قلت انني لن امثل بالباروكة فقط
وقابلت صابرين في الحج
وذكرت لها ما حدث وصدقتني.
حول اتجاهها للادوار الجادة التي حصلت علي جوائز عنها
رغم سيرتها الكوميدية الطويلة قالت: البعض لم يتوقع مني تجسيد
ادوار تراجيدية مثل
فيلم "حين ميسرة" الذي حصلت فيه علي 5 جوائز.. واثبت للجميع امكانية
تقديمي لكافة
الادوار.. . عن ابتعادها من حلقات "بوجي وطمطم" التي ارتبطت بها منذ بدايات
المسلسل
ايام الراحل يونس شلبي قالت هالة فاخر: الشركة المنتجة طلبت ان اساهم معهم
بخبرتي
واطرح افكاري وارشح من يخلف يونس شلبي وبالفعل طرحت 3 أسماء
هم: صلاح عبدالله وماجد
الكدواني وأحمد عزمي.. ولم تتفق الشركة مع أي منهم.
أضافت: كما ان السيناريو
وجدته لايخدم شخصيتي بوجي وطمطم.. وظهرت
عصابة في الاحداث والامر الذي لم يتطور
بوجي وطمطم علي الشاشة.. حتي الاغاني التي اشتهدوا بها لم تتحقق.. اشارت
هالة إلي
رغبتها في تقديم عمل للاطفال الذين يهتمون بالعرائس القديمة البعيدة عن
التكنولوجيا.. وهناك بعض العروض لكنها لم تدخل خير التنفيذ
بعد.. وهذه أمنية خاصة
عندها.
المساء المصرية في
20/08/2011
برامج الرعب والمفاجآت في رمضان.. كلها فبركة
مشـاهد
الاسـد مـع رامـز جـلال.. خدع جرافيـك
انتشار البرامج التليفزيونية التي تعتمد علي الرعب مع الضيوف أو
المفاجأة التي
تشبه الكاميرا الخفية يظهر بها مساحات كبيرة من الاداء التمثيلي أمام
الكاميرا
ولايصدقها عموم المشاهدين.
مثلا برنامج "رامز قلب الاسد" الذي يقدمه الممثل رامز
جلال.. به اتفاق مع الضيوف علي مشاهد الاسد التي يظهر داخل
القفص الحديدي.. أما
الاسد الذي يوجد امام الباب وهو مربوط في سلسلة فهي مشاهد مركبة بتقنية
كبيرة
باستخدام الجرافيك.
بداية حضور الضيف إلي المبني الذي يصور به الحلقة يقابله
مجموعة العمل بالبرنامج حتي باب الاسانسير تم يذكوه جميعا.. وهو أمر لافت
للنظر عند
أي شخص والفنان عنده حاسة خاصة "تلقط" هذه المواقف اسرع من الشخص العادي..
كان
سيسأل نفسه سؤالا لماذا يتركوني كلهم ادخل الاسانسير بمفردي.. ولايدخل معه
المساعد
الخاص بالفنان أو سكرتيره.
ظهور الاسد أمام باب الاسانسير وهو لاينظر في اتجاه
الراكب للاسانسير ولايتحرك ناحيته مما يدل علي عدم انتباهه لانه غير موجود
في
الحقيقة لكنهم يبدو انهم وضعوا الاسد في لقطات بمفرده.. ثم الفنانين
بمفردهم لأن
الموقف لو كان حقيقيا لحدثت كوارث وازمات قلبية لهم.. بينما
ردود افعالهم كانت كلها
مصطنعة حتي موقف صابرين وادعائها بالاغماء فهو مصطنع جداً.
اما تصوير الاسد داخل
القفص الحديدي فهو حقيقي للتحكم فيه وعدم قدرته علي
الخروج منه.
في برنامج "بين
السماء والارض" نجد اسلوباً سخيفاً للغاية من المشاركين في المشهد سواء
الفنان أو
الممثل الذي يؤدي الدور بشكل مبالغ فيه يجعل الممثل المحترف يكتشف ذلك
بسهولة.. وهو
ايضا يصور داخل اسانسير.. وفي حلقة المطربة الشعبية امنية كان
واضحا عليها التمثيل
جدا.
برنامج "ما كنش يومك" واضح من أول وهلة الفبركة التامة.. لان مقدم البرنامج
شريف باهر هو مدير اعمال محمد هنيدي وكل الفنانين يخفظونه عن ظهر قلب..
وعندما
يقابلهم يدعون عدم معرفتهم به مما يؤكد انها مشاهد متفق عليها
خاصة حلقة حجاج
عبدالعظيم الذي يعرف شريف جيدا لكنه ظهر عدم معرفته له مما يؤكد الاتفاق
المسبق
بينهما.. ويعتمدون علي انهم يسبون السائق خلال التصوير وعلينا ان نعيش معهم
الحقيقة.
المساء المصرية في
20/08/2011 |