تعيش الممثلة الشابة آيتن عامر حالة من النشاط السينمائي، إذ انتهت من
تصوير دورها في فيلم «شارع الهرم»، في حين تواصل تصوير «بنات العم» و{ساعة
ونصف».
عن مشاريعها الجديدة وأدوارها، كان اللقاء التالي معها.
·
ما سرّ حالة النشاط السينمائي
التي تعيشينها راهناً؟
حاولت أن أوازن بين النشاط السينمائي وبين التلفزيون بحيث لا ترجح كفة
أحدهما عن الأخرى، ومثلما عُرضت لي في رمضان ثلاثة أعمال درامية هي
«الدالي3» و{كيد النسا» و{لحظة ميلاد»، ثمة ثلاثة أفلام سينمائية أيضاً
أنتظر عرضها تباعاً: «شارع الهرم» في عيد الفطر و{بنات العم» و{ساعة ونصف»
في وقت لاحق.
·
لكنك كنت بعيدة عن السينما طوال
الفترة الماضية؟
ليس ابتعاداً إنما ركّزت أكثر على الدراما، لأنني لم أكن أرغب في
تقديم أي عمل سينمائي لمجرد الوجود، ومن ثم وجدت أن الدراما فرصة كبرى
للانتشار وتقديم أدوار جيّدة نجحت عبرها في لفت الأنظار الى موهبتي ولاقت
قبولاً لدى الجماهير. أعتقد بأنه من الأنسب لي في هذه المرحلة التركيز على
السينما والدراما بالتوازي بحيث لا تطغى أيّ منهما على الأخرى، يضاف إلى
ذلك أنه في هذه الفترة قُدمت إلي سيناريوهات سينمائية جيّدة وافقت عليها.
·
حدّثينا عن دورك في «شارع
الهرم»؟
أقدّم دور راقصة في شارع الهرم تُدعى «شروق»، وهي فتاة كانت ترقص في
فرقة للفنون الشعبية. ونظراً الى عدم وجود تمويل تتفكّك الفرقة فتنفصل شروق
عنها وتبدأ في البحث عن فرقة أخرى إلا أنها لا تجد أمامها مجالاً إلا الرقص
في كازينوهات شارع الهرم للحصول على المال.
·
ما الذي جذبك الى الدور؟
أسباب عدة في مقدّمها أن الدور يتميّز بطابع كوميدي، وأن الفتاة ترقص
باحتشام ولا ترتدي ملابس مثيرة أو مغرية على رغم أنها ترقص في شارع الهرم،
ما يضعها في مواقف كوميدية كثيرة.
·
كيف تحضّرت لدور الراقصة؟
تدرّبت فترة طويلة على كيفية الرقص خصوصاً أن الصدفة كانت وراء تقديمي
دور راقصة في فيلم آخر هو «بنات العم»، إذ أجسّد فيه شخصية «شوق»، فتاة
يموت كل رجال العائلة التي تتولى إعالتها هي وبنات عمها في الوقت نفسه
فتقرّر الاتجاه إلى الرقص للإنفاق على نفسها وعلى بنات عمّها. تدور أحداث
الفيلم في إطار كوميدي يتنوّع بين كوميديا الموقف وكوميديا الإفيهات التي
تتحدّث بها الشخصية.
·
لماذا تكرّرين تقديم دور
الراقصة؟
تختلف ظروف وبيئة كلّ من «شوق» و{شروق»، الشبه الوحيد بينهما هو
عملهما كراقصتين، لكن تختلف طبيعة كلّ منهما عن الأخرى كذلك ظروفهما
الشخصية ودوافعهما وطرق تعاملهما مع الرقص والهدف الذي دفعهما إليه،
فالأولى راقصة بالمعنى المفهوم وترقص للحصول على الأموال وتعرف ما تقدّمه
جيداً، أما شروق فترقص بطريقة الفنون الشعبية في شارع الهرم بعد أن تفككت
فرقتها.
·
تقدّمين أغنية مع المطرب الشعبي
محمود الليثي في «شارع الهرم»، كيف جاءت فكرتها؟
للأغنية ضرورة درامية في سياق الأحداث. في البداية تخوّف المنتج أحمد
السبكي من غنائي لها في الفيلم واقترح اللجوء إلى دوبلاج بحيث تغنيها مطربة
أخرى إلا أنني تمسّكت بالأغنية ورفضت أن أتمتمها أمام الجمهور، خصوصاً أن
الغناء حلم قديم بالنسبة لي، وتمنيت احترافه قبل التمثيل، فوجدت هذه
الأغنية فرصة مناسبة لتحقيق هذا الحلم، حتى أنني سجّلت الأغنية في
الاستوديو من المرة الأولى ولم أستغرق سوى 15 دقيقة، فتفاجأ الليثي والسبكي
بقدراتي الغنائية.
·
هل ستكون الأغنية بداية لاحترافك
الغناء؟
لا أعرف، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يتاح لي فيها الغناء في عمل
أقدّمه.
·
«شارع الهرم» و{ساعة ونصف» من
إنتاج أحمد السبكي، وهو منتج يُتّهم دائماً بتقديم أفلام تجارية تتعرّض
كثيراً للنقد والهجوم، ألم يقلقك ذلك؟
بالعكس، لأنني حين أوافق على فيلم ما لا بد من أن يطرح دوري فيه رسالة
معيّنة حتى لو كان كوميدياً وللتسلية فحسب وهذا ما توافر في العملين،
فـ{شارع الهرم» يتساءل عن مصير فرق الفنون الشعبية مثل «فرقة رضا
الاستعراضية» وأين هي الآن، وهذا أمر مهم، لأن هذه الفرق كان لها جمهورها
وكانت تقدّم فناً جيداً لكنها تكاد أن تختفي من على الساحة تماماً. أما
«ساعة ونصف» فسيكون أحد الأفلام المهمة التي تشهدها صناعة السينما خلال
المرحلة المقبلة، ومن المقرر أن يشارك في أكثر من مهرجان سينمائي دولي، إذ
أُرسلت نسخ منه الى المهرجانات وينتظر المنتج الردّ، نظراً الى أهمية
الموضوع الذي يتناوله وواقعيّته.
·
حدّثينا عن دورك في «ساعة ونصف».
أؤدي دور ابنة الفنانة سوسن بدر، وتحدث بيني وبينها خلافات كثيرة حول
مبلغ صندوق الزمالة الذي صرف لها بعد وفاة والدي، إذ أرغب في استعارته منها
وتسديده لها لاحقاً، إلا أنها ترفض فينشب بيننا صراع يتطوّر من خلال أحداث
الفيلم.
·
كيف تحدّدين اختياراتك
السينمائية؟
أعتقد أنني وصلت الى مرحلة من النضج تتيح لي التدقيق في اختياراتي
خصوصاً أن سنوات عدة مرّت على دخولي مجال التمثيل وشاركت في أعمال متميّزة،
وباتت لديَّ رؤية تحدّد لي العمل الجيد من الرديء، بالإضافة الى عوامل أخرى
من بينها الموضوع الذي يتناوله العمل والفريق الذي يعمل فيه.
الجريدة الكويتية في
28/08/2011
منى عبد الغني:
أطالب بترشيد الدراما الرمضانيّة على الشاشات العربيّة
كتب: القاهرة - إسماعيل الأشول
تؤمن الفنانة منى عبد الغني بأن «العلاقة بين الفن والدين مهمة، ويمكن
توظيف الفن في خدمة الدين وتقديم صورة حقيقية للإسلام»… وهي تجتهد عبر ما
تقدّمه في الحفاظ على هذه الصورة.
عن الشهر الفضيل، ذكرياتها وأعمالها، كانت الدردشة التالية معها.
·
ما الذي يمثّله شهر رمضان
بالنسبة إليك؟
هو نفحة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ننتظرها من عام إلى عام، أستقبله
قبل مجيئه بأشهر وأدعو الله أن يبلغنا رمضان وأن يرزقنا فيه صياماً
مقبولاً.
·
رمضان لدى الفنانين أجندة مزدحمة
بالمواعيد… فهل هو كذلك بالنسبة إليك؟
أحاول أن يكون هذا الشهر فرصة لمزيد من العبادات والتقرب إلى الله
وليس تضييع الوقت في مواعيد متتالية تعوقني عن ذلك، وأن يكون اليوم
الرمضاني كغيره في تناول الطعام لكن ليس كغيره في العبادات، فإذا كان
الفنان يحصل على إجازة في غير رمضان، الأولى أن يحصل عليها في الشهر
الكريم.
·
هل حدث أن صمت رمضان خارج مصر؟
صمت رمضان مرة في السعودية وصلّيت التراويح هناك وشعرت بمتعة كبيرة،
ومرة أخرى في الكويت وكنت سعيدة بذلك، ثمة طقوس خاصة فيها مثل توزيع
المأكولات الرمضانية على الأطفال.
وفي أحد الأعوام صمت رمضان في باريس، أثناء زيارتي لأخي هناك، وكان
صياماً مرهقاً للغاية، فالمغرب يؤذن عند العاشرة مساء ولم يكن ممكناً
التنزّه بسبب الصيام والإرهاق. عموماً، لكل بلد ظروفه وطقوسه في الشهر
الكريم، لكن لرمضان في مصر «طعم تاني».
·
ما تقييمك للأعمال الدرامية
الرمضانية التي تنتج بكثافة تفوق ساعات البث؟
هذا العام، لم تُنتج أعمال كثيرة بسبب أوضاع ما بعد الثورة، لكن السمة
المتكررة، للأسف، منذ أكثر من عام هي غياب أي عمل ديني. عموماً، أطالب
بترشيد الدراما العربية في رمضان لتكون أكثر نفعاً.
·
تُتهم الأعمال الدرامية في رمضان
بإلهاء الناس عن أداء العبادات… ما رأيك؟
الإفراط في كل شيء مرفوض، يسبّب الطعام الزائد التخمة، ولاستخدام
الهاتف بإفراط عواقبه الوخيمة… نصيحتي للمشاهد المصري والعربي أن يختار
لنفسه عملاً أو اثنين ويكتفي بمتابعتهما كي لا يلتهي عن أداء العبادات، لأن
رمضان شهر النفحات ولا يجب إهداره أمام شاشة التلفزيون.
·
كيف تقيّمين المسلسلات الدينية
التي عُرضت في السنوات الماضية؟
شاهدنا على الشاشة المصرية مسلسلات دينية جيّدة مثل: «الإمام الشعراوي»
و{الإمام محمد عبده»، قُدمت بلغة بسيطة وسهلة ولم تكن متقعّرة… من هنا يمكن
توظيف الفن في خدمة الدين وتقديم صورة حقيقية لإسلامنا الصحيح، لكن للأسف
تفتقد الشاشة المصرية إلى المسلسل الديني في رمضان، وأتساءل: إذا لم نقدم
أعمالاً دينية في رمضان فمتى نقدّمها؟
·
ما رأيك في موائد الإفطار التي
يقيمها الفنانون في رمضان؟
لا أحد يرفض الأعمال الخيرية وإطعام المحتاجين، الموائد فعل مستحبّ
وزيادتها أمر جيد، باب الخير مفتوح دائماً أمام من يريد أن يساهم فيه،
أتمنى من الله أن يتقبّل مثل هذه الأعمال، وأرجو أن تكون خالصة لوجهه
الكريم.
·
انتشرت في الأعوام الماضية الخيم
الرمضانية التي تستضيف راقصات على موائد السحور… كيف تنظرين إلى هذه
الظاهرة؟
هذه ليست خيماً رمضانية وإنما «خيبات» رمضانية، أمر مؤسف ومحزن للغاية
أن يهدر المسلم الفرصة التي يتيحها له الله في هذا الشهر الكريم، وبدلاً من
الاستغفار والتوبة يمضي الأوقات الإيمانية في مشاهدة راقصات على موائد
السحور، هذه أمور مرفوضة والأجدر أن نبتعد عنها في رمضان.
·
هل لرمضان هذا العام دعوات محددة
تتمنين من الله استجابتها؟
أتمنى أن تستقرّ الأوضاع في مصر، وأن يكون لدينا رئيس جمهورية صادق
ومحبّ لمصر يعمل بقيم العدل والديمقراطية الحقيقية، أن تعود إلى بلادنا
ريادتها وللمصريين حريتهم وكرامتهم، وأن يتاح لشباب الثورة أن يكونوا شركاء
في نهضة الوطن.
كذلك أتمنى أن تعود القيم الاجتماعية النبيلة التي افتقدناها مثل:
المروءة والشهامة وليس البلطجة، أن نتمسك بالخلق الحسن الذي يعدّ من أفضل
ما يتقرّب به الإنسان إلى ربه، يكفي أن نتذكر هنا حديث الرسول (صلى الله
عليه وسلم) الذي يقول فيه: «أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقا».
·
كيف كان شعورك مع أول صيام في
حياتك؟
(باسمة)، كنت طفلة عندما صمت للمرة الأولى فغمرتني سعادة شديدة وأنا
أنتظر إطلاق مدفع الإفطار وأثناء مشاركتي والدتي في إعداد الأطعمة
والمشروبات الخاصة برمضان، وكم كانت فرحتي كبيرة وأنا أطوف بالفانوس
الزجاجي وشمعته مضاءة في داخله.
الجريدة الكويتية في
28/08/2011
زينة كرم:
برامجي التلفزيونيَّة التي قدَّمتها لم ترضِ طموحي
كتب: جميل الباشا
شاركت الممثلة والمذيعة زينة كرم على شاشة رمضان في مسلسلات ثلاثة:
«فرصة ثانية»، «بنات سكر نبات»، و«الحب لا يكفي»، فتميّزت بأدوارها
المتنوّعة وتجسيدها شخصيات مختلفة للفتاة الخليجية بما تحوي من أحلام وما
تعاني من مشاكل…
عن المسلسلات الثلاثة وأسباب ترجيح كفة التمثيل على التقديم كانت
الدردشة التالية معها.
·
كيف تقيّمين تجربتك الدرامية
الأخيرة؟
ناجحة وممتعة، فقد بذلنا كطاقم عمل جهوداً لتخرج المسلسلات بصورة
مميّزة ترضي المشاهدين وتلبّي أذواقهم.
·
حدّثينا عن أدوارك فيها.
في «فرصة ثانية» جسّدت شخصية ضحى، إبنة تمثّل معاني الطيبة والوفاء
والحبّ لوالدها (عبدالعزيز جاسم)، مع أن الشخصية إيجابية إلا أنها ليست
مثالية فترتكب أخطاء في قراراتها وخياراتها… هنا تكمن الواقعية في الطرح
والمعالجة.
في «بنات سكر نبات» جسّدت شخصية منار، إبنة ديبلوماسي كويتي متقاعد،
عاشت فترة دراستها الجامعية في لندن وتأثرت بالأفكار الغربية خصوصاً حرية
اختيار الشريك، إلا أنها تصطدم بالواقع الخليجي الذي يحبّذ الزواج التقليدي
وتجد صعوبة في توافق شخصيّتها مع شخصية حبيبها (طلال السدر) الذي يضيع بين
حبه لها وطاعته للعادات والتقاليد.
في «الحب لا يكفي» جسّدت شخصية الزين، خريجة المعهد العالي للفنون
الموسيقية وابنة فنانة مشهورة (هدى حسين)، ترتبط بعلاقة حبّ مع أستاذها
(أحمد إيراج) وتعاني من تصابي والدتها، إلى أن يلعب القدر لعبته القاسية
وتصاب بالسرطان اللعين فتتغيّر حياتها وحياة أسرتها نتيجة هذا المرض
وتداعياته.
·
هل تطوّرت الدراما الخليجية أم
ما زالت تدور في فلكها؟
تطوُّر الدراما الخليجية بطيء شكلاً ومضموناً، مع أن المستقبل واعد
بدخول دم جديد إليها، سواء كتاب أو منتجين أو فنانين، وتقديم أعمال تتلاءم
مع الواقع وتسلّط الضوء على قضايا تعاني منها فئات المجتمع المختلفة.
·
ما المطلوب برأيك؟
مزج الخبرات وتنوُّع الأفكار لتقديم نتاج متطوّر سواء في الدراما أو
في الإعلام. لا بد من الإشارة إلى أن ثمة أعمالاً حققت نجاحاً في السنوات
السابقة لتوافر الخبرة والشباب الواعي والمنتج الحقيقي.
·
كيف أمضيت شهر رمضان؟
بالعبادة وتبادل الزيارات وتلاوة القرآن والمواظبة على العبادات،
بالإضافة إلى مراجعة النفس والاستعداد للمرحلة المقبلة، وهذا أمر يتعذر
عليّ القيام به أثناء التصوير أو البروفات.
·
هل تتابعين أعمالك؟
نعم، رغبة في تطوير أدائي ومراقبة مستواه لتحديد خياراتي المقبلة،
ولأستمتع بمشاهدة ثمرة جهدي وجهد فريق العمل.
·
رفضت المشاركة في مسرحية «عودة
شيزبونة»، لماذا؟
لأنني عشت ضغطاً نفسياً وجسدياً قبل حلول شهر رمضان، وشعرت بالحاجة
إلى الراحة، ثم تتطلب المسرحية مجهوداً كبيراً، لذا اعتذرت لأصحاب شركة «ستيج
غروب» وقبلوا اعتذاري على رغم تمسّكهم بي.
·
ماذا بعد موسم رمضان الدرامي
الكثيف؟
سأمضي عطلة عيد الفطر بما يشبه «استراحة محارب»، وأستعدّ بعد ذلك
لموسم السنة المقبلة الدرامي.
·
ما كانت ردة فعل الجمهور على
مسلسلاتك الرمضانية؟
أثنى على أدائي خصوصاً في «فرصة ثانية» إذ تفاعل مع شخصيّتي فيه وأنا
سعيدة بذلك.
·
هل ثمة حبّ يخيِّم على علاقتك
بزميلك أحمد إيراج؟
بالطبع، إنه حبّ أخوي وفني. أحمد ممثل معدنه نظيف ويتمتّع بمقومات
النجومية الحقيقية، ولا أنكر فضله علي، إذ رشّحني للمسلسلات التي عملت فيها
إيماناً منه بموهبتي وثقة المنتجين في حسن خياراته. أستمتع بالعمل معه
وشكّلنا ثنائياً في أكثر من مسلسل وما زال في جعبتنا الكثير… طموحنا الفني
كبير ورؤيتنا الدرامية مشتركة والتوافق بيننا واضح، هذا نادر في الوسط
الفني وأنا سعيدة بوجود أحمد إيراج في حياتي.
·
وماذا عن الزواج؟
الزواج قسمة ونصيب، مهما خطّطنا لا ندري متى وكيف تأتي هذه اللحظة
التي يعجز الإنسان فيها عن رفض الارتباط بإنسان آخر، لأن إرادة الله أقوى
من إرادة البشر، وهذا أمر لا يختلف اثنان عليه… في حال حصل ارتباط رسمي
سأعلن ذلك على الملأ ولن أخجل من زواجي أو أخفيه.
·
هل أبعدك عملك في الدراما
التلفزيونية عن التقديم؟
لم أبتعد، لكن تغريني قيمة المشروع الذي أقدّمه أكثر من نوعيته. أتلقى
عروضاً كثيراً سواء لتقديم برامج أو المشاركة في مسلسلات وأختار ما يناسبني
ويحرك طاقتي الفنية والإعلامية. راهناً، تُعرض عليّ مشاريع فنية تناسبني
أكثر من المشاريع الإعلامية.
·
لم تبرمي عقداً مع أية قناة
تلفزيونية، ما الأسباب؟
أنا مثل الطائر الحرّ ولم أجد، حتى اليوم، القفص الذهبي الذي يحتويني،
مع احترامي للقنوات التي عملت فيها والأشخاص الذين عملت معهم، ذلك أن ظهوري
الإعلامي لم يرتق إلى طموحي ولم أجد نفسي في إطلالاتي الإعلامية، ولم أعثر
على البرنامج الذي يستفيد من موهبتي ويقدمني بشكل يجعلني فخورة بما قدمت.
التجارب في الإعلام مهمة للوصول إلى ما يناسبني.
أما في ما يتعلق بعملي ضمن شاشة تلفزيونية واحدة، فإذا عرض علي برنامج
يناسبني ويناسب طموحي لن أتردد في تقديمه والارتباط الدائم بالقناة التي
ترعاه، إلا أن ذلك لا يمنع من أن أطلّ على المشاهدين، من وقت إلى آخر، في
برامج منوّعة وجميلة كي لا أنسى أنني مذيعة.
الجريدة الكويتية في
28/08/2011
سمارة وكيداهم من الشاشة الصغيرة إلى السينما…
استغلال نجاح أم إفلاس فنّي؟
كتب: رولا عسران
رغم قلة الإبهار في مسلسلات رمضان هذا العام وعدم اكتسابها نسبة
مشاهدة عالية، بعد تراجع معدلات البيع والتسويق ونسبة الإعلانات، ورغم
الاستعجال في تنفيذها، فإن عروضاً كثيرة انهالت على نجوم رمضان لتحويل
الشخصيات نفسها التي ظهروا بها في هذه الأعمال إلى أفلام سينمائية.
تلقت الممثلة غادة عبد الرازق عرضاً من منتج مسلسلاتها هشام شعبان
بإعادة تقديم مسلسل «سمارة»، الذي جسّدت فيه شخصية «سمارة»، في فيلم
سينمائي، وهي فكرة كانت مطروحة قبل تقديمه كمسلسل إلا أن عبد الرازق رفضتها
آنذاك وفضّلت تقديم المسلسل. اليوم، لاقت الفكرة قبولاً لديها بعدما أعاد
المنتج طرحها عليها، خصوصاً أنها لم تتلق أي عروض سينمائية بسبب تصريحاتها
المسيئة للثورة.
من المقرر أن يكتب الفيلم مصطفى محرم وقد ترشِّح عبدالرازق المخرج
خالد يوسف كعربون صلح بعد الخلاف الذي نشب بينهما بعد ثورة يناير، بسبب
تأييدها للرئيس المخلوع حسني مبارك فيما كان هو أحد ثوار يناير، وقد يعيد «سمارة»
المياه إلى مجاريها في حال موافقة يوسف على عرض عبد الرازق.
«المعلمة كيداهم» أيضاً قد يكون لها ظهور سينمائي قريباً، وهي الشخصية
التي جسّدتها فيفي عبده في مسلسل «كيد النسا»، إذ تلقّت عرضاً إنتاجياً
بإعادة تقديم الدور نفسه في فيلم سينمائي يحمل اسم «كيداهم» على أن تختار
بنفسها الأبطال الذين سيشاركونها البطولة، وتردّد أن عبده هي التي بحثت عن
جهة منتجة لتحويل الدور، وليس المسلسل، إلى فيلم سينمائي لرغبتها في العودة
إلى السينما بعد طول غياب.
بدوره، يفكّر أحمد مكي في تقديم شخصية «الكبير قوي» في فيلمه المقبل،
إنما كضيف شرف، كذلك فعل مع شخصية «حزلئوم» التي ظهرت في نهاية الجزء
الثاني من مسلسله «الكبير قوي». المؤكد أن مكي لم يستقرّ بعد على الشكل
الذي سيظهر به «الكبير قوي» في فيلمه الجديد الذي يجهّز له راهناً.
انتقاص
في المقابل، يرفض خالد صالح فكرة تحويل مسلسله «الريان» إلى فيلم
سينمائي كي لا تتكرر المشاكل التي تعرّض لها المسلسل عند تناول الشخصية
نفسها في فيلم سينمائي.
في هذا السياق، ترفض حنان ترك فكرة تحويل «نونة المأذونة» إلى شخصية
سينمائية خشية الانتقاص من قدرها واستغلال نجاحها الذي حققته على الشاشة
الصغيرة، وهذا أمر مرفوض تماماً.
كذلك ترفض صابرين استغلال نجاح الشخصيات التي قدّمتها مثل «صالحة» في
مسلسل «شيخ العرب همام» و{صبح» في مسلسل {وادي الملوك»، لأن كل شخصية
مناسبة لأحداث القصة التاريخية، ولا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن
المسلسل وتقديمها في عمل فني مستقل.
استغلال
لا يجد محمد هنيدي مشكلة في تحويل الشخصيات التلفزيونية إلى سينمائية
والعكس طالما أن صياغتها ستتم بشكل جديد، فقد حوّل شخصية «رمضان مبروك أبو
العلمين حمودة» التي ظهر بها في السينما إلى مسلسل تلفزيوني وحقق نجاحاً في
العملين.
يوضح السيناريست تامر حبيب أن فكرة استغلال النجاح في حدّ ذاتها تحتاج
إلى إعادة تفكير، ويتساءل: «لماذا لا تكون لدينا أفكار وإبداعات مختلفة
تحقّق لنا مساحة من الحرية في الاختيار والتفكير وتقديم أعمال فنية
مختلفة؟».
بدوره، لا يمانع المنتج أحمد السبكي في إعادة تحويل الشخصيات
التلفزيونية إلى شخصيات سينمائية طالما أنها تخدم العمل الفني ولا يتم
إقحامها فيه من باب استغلال النجاح، مضيفاً أن الفاصل النهائي في الأمر هو
مدى جودة الشخصية.
أخيراً، يرفض المنتج هشام عبد الخالق تحويل الشخصيات التلفزيونية إلى
شخصيات سينمائية لمجرد أن المنتج أو المؤلف لا يجد ما يقدّمه، ويقول: «يعني
ذلك إفلاسا فنياً غير مقبول، خصوصاً بعد ثورة يناير التي يفترض أنها قضت
على الإفلاس ودافعت عن حرية الفكر والإبداع في مجالات الفن كافة، لذا علينا
تقديم كل ما هو جديد ومختلف بما يليق بالمصريين الذين قاموا بثورة تحدّث
عنها العالم».
الجريدة الكويتية في
28/08/2011
مشاهير حول الكعبة:
شمس البارودي: أمام الكعبة أعلنت توبتي وقررت الاعتزال
كتب: القاهرة - محمد عبدالحي
حكاية الفنانة المعتزلة شمس البارودي مع الكعبة مؤثرة جداً وفيها عبر
كثيرة. تقول البارودي: ذهبت للعمرة لأول مرة في أوائل الثمانينيات من القرن
الماضي. كنت بصحبة أولادي وأمام الكعبة المشرفة تبدل الحال فبوتقة الإيمان
كانت مغلقة وتفتحت هناك بشكل ظاهر جدا فقد شعرت بأنني أخرج من شخصيتي
المعهودة إلى شخصية أخرى أكثر إيماناً وإشراقاً، وفي بيت الله الحرام انفجر
بركان في داخلي فبكيت طويلاً وأعلنت توبتي في الساحات الرحيبة لبيت الله
لأملأ صدري بالنور والإيمان والخير.
تضيف شمس: خلال العمرة كنت كلما انتقلت من مكان إلى مكان على الأرض
المقدسة شعرت بجلال الموقف، ولم أملك سوى دموعي ندما على الأيام الخالية،
وآه آه من الشيطان اللعين الذي يسرق منا أجمل سنوات عمرنا ولا ننتبه إلا
بعد فوات الأوان، وبعد أن أديت العمرة، وفي الليل شعرت بضيق في صدري وكأن
جبالاً تجمعت فوقي، وسألني والدي عن سبب الأرق فقلت له: أريد أن أذهب إلى
الحرم الآن فتعجب الوالد، ولكن فرح جدا عندما طلبت منه هذا المطلب، وعندما
وصلت إلى المسجد الحرام أديت تحية المسجد وبدأت أطوف بالبيت العتيق، وبدأ
جسدي يرتعد، والعرق يتصبب من جسدي، وشعرت وقتها وكأن هناك إنسانا بداخلي
يريد أن يخنقني وخرج، نعم، خرج الشيطان من داخلي، ذهب الضيق الذي كان يجثم
فوق صدري، وذهب القلق. وجدت لساني يردد الدعاء لأولادي وزوجي ورحت أطوف حول
الكعبة والدموع تنهمر وكأنها بركان انفجر ولا يجد من يمنعه من الانفجار،
وعندما وصلت إلى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام وقفت لأصلى ركعتين وبدأت
أقرأ الفاتحة وكأني أقرأها لأول مرة، وبدأت أشعر في كلمات فاتحة الكتاب
بمعان جميلة جميلة، وكأن الله أنزل عليَّ بعض رحماته، كنت أشعر بعالم
جديد، وكأنني خلقت من جديد، كانت هذه اللحظات قبل صلاة الفجر فصليت ركعتين
وسط المسلمات، وصليت الفجر وكان أول شيء فعلته بعد ذلك أن ارتديت الحجاب،
ومن وقتها لم أخلعه.
وتوضح شمس: زرت المسجد النبوي الشريف مستشعرة رسول الله (صلى الله
عليه وسلم) وكأنه شبه لي وأنا في الروضة الشريفة فأحسست أن في داخلي شيئاً
لا اعرفه، وقد فقدت الوعي أمام قبر الرسول عليه الصلاة والسلام لأنني رأيت
طاقة نور تمشي معي ورأيت الفاتحة تنور أمامي وتطوف معي فكانت إشارة من الله
سبحانه وتعالى لي بأنه جل جلاله قبل هذه العمرة.
وتستطرد: بعد عودتي من العمرة وارتدائي للحجاب وإعلاني اعتزال الفن
نهائياً هاجموني لمدة 5 سنوات بعد اعتزالي للفن وأرادوا بكل قوة زعزعة
إيماني وسحبي إلى مواطن عفنة خلصني الله منها، فعرضوا لي فيلماً سيئاً
ونشروا لي صوراً خليعة ليقولوا أني عدت للتمثيل فتألمت كثيراً وبكيت بكاءً
شديداً فطلب زوجي من أحد الصحافيين تكذيب الخبر وأرسلت معه صورة وأنا محجبة
مع أولادي، لأقول لهم إني صامدة ولن أتخلى عن إيماني بالله وأبيع ديني
وآخرتي بعمل رخيص.
الجريدة الكويتية في
28/08/2011 |