أخيراً استطاع باسم سمرة أن يتخلص من كابوس الشقيق الأكبر للريان الذي كان
يطارده في الفترة الأخيرة وهو ما دفعه لتناول بعض المسكنات والتي نصحه بها
مسيو رمضان حتي يحد من تأثير الكابوس عليه، كما أن باسم قرر أن يرفع راية العصيان ويتمرد علي كل أعماله ويتحدي
ملامحه التي وضعته في منطقة أدوار الأكشن والشر التي يتميز بهما،
وكانا سبباً في صعوده سلم النجومية وذلك من خلال دوره في مسلسل »الريان«
والذي يظهر في صورة إنسان ضعيف الشخصية أمام زوجته »بدرية«
والتي تستغل حبه لها.
باسم يكشف لنا في هذا الحوار عن كيفية تخلصه من الكابوس الذي استمر معه
لفترة طويلة وحقيقة خلافه مع ريهام عبدالغفور.
في البداية يقول باسم سمرة:
أنا سعيد بالمشاركة في مسلسل
»الريان« وذلك في دور مؤثر وفعال مثل »فتحي الريان«
الشقيق الأكبر لأحمد الريان رجل الأعمال
المعروف وصاحب أكبر قضية في توظيف الأموال،
كما سعدت كثيراً بردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها حتي الآن علي دوري في المسلسل
الذي أعتبره من أهم الأعمال الدرامية هذا العام.
ويضيف باسم سمرة قائلاً: جاءت مشاركتي في المسلسل بناء علي اختيار المنتج
محمود بركة والمخرجة شيرين عادل التي ساهمت بشكل كبير في نجاح الشخصية
وخروجها بهذا الشكل، حيث كانت دائمة التواصل معي أثناء التصوير، كما أن مشاركتي جاءت بجوار نجوم كبار مثل صلاح
عبدالله وخالد صالح وريهام عبدالغفور والنجم الشاب أحمد صفوت.
أما عن انجذابه للشخصية يقول باسم :
إن السبب الرئيسي لحماسي لهذه الشخصية أنني لمست فيها منذ
اللحظات الأولي مساحة تمثيل كبيرة واستشعرت أن هذا الدور سيقدمني بشكل جديد
ومختلف عن الأدوار السابقة والتي قدمتها من قبل سواء في السينما أو
التليفزيون حيث إن الشخصية تمر بعدة مراحل عمرية مختلفة منها مرحلة الطفولة
والشباب والشيخوخة وكل مرحلة تمر بعدة تغييرات
مختلفة سواء علي المستوي الإنساني أو العملي وهذا
ساعدني في إخراج أقصي ما عندي من أداء تمثيلي مختلف،
إضافة إلي ذلك أن المسلسل يتناول فترة زمنية مهمة في تاريخ مصر ويناقش قضية توظيف الأموال في
فترة الثمانينيات والتي أثارت جدلاً
واسعاً وقتها وشغلت الرأي العام.
·
<
أثناء تحضيرك للشخصية هل جلست مع أحمد
الريان أم اعتمدت فقط علي السيناريو وما نشر عقب أزمة الريان؟
< أنا لم أقابل أحمد الريان بل اعتمدت علي السيناريو في رسم صورة فتحي
الريان، كما أنني استعنت ببعض المعلومات عن الريان أثناء اندلاع أزمته التي
أودت به في السجن، كما أنني أتصور أن الدور لا يحتاج إلي الجلوس مع أحمد
الريان لأنه مكتوب بشكل جيد كما أن المسلسل يعتمد إلي حد كبير علي خيال
المؤلف وهو ما حققه كل من حازم الحديدي ومحمود البزاوي.
·
<
بمناسبة المراحل العمرية التي تمر بها
الشخصية في المسلسل..
كيف تغلبت علي فارق السن الواضح بينك وبين خالد
صالح حيث إنك تعد أصغر منه في السن إلا أنك تؤدي دور شقيقه الأكبر؟
< تغلبت علي هذه الأزمة من خلال أمرين الأول الفضل
فيها يعود إلي الماكيير إيهاب محروس الذي حقق المعادلة الصعبة بمساعدة
المخرجة شيرين عادل، كما أنني قمت أيضاً بدوري كممثل في مذاكرة الدور جيداً
وما يتطلب مني من أداء تمثيلي يخفي فارق السن حتي خرج فتحي الريان بهذا
الشكل.
·
<
البعض رأي أن استعانتك بلحية مستعارة أفقدت
الدور المصداقية..
ما رأيك في ذلك؟
< أتصور أن هذا الأمر غير صحيح لأن الدور أكبر بكثير من هذا الأمر،
كما أنني لجأت لتركيب اللحية بسبب مشاركتي التي جاءت متأخرة حيث إن الدور
عرض عليّ قبل التصوير بأيام قليلة وهو ما لم يتح لي فرصة إطلاق لحيتي،
فضلاً عن أن شهدت الأيام الماضية حالة إرباك واضحة بعد اندلاع ثورة ٥٢
يناير حيث كانت هناك أعمال درامية تشرع للمشاركة في رمضان ولكن تبدل الحال
بعد الثورة حيث كنت أشارك في عملين الأول تم تأجيله والثاني لم أشارك فيه،
فظروف رمضان هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة.
·
<
هناك تناقض كبير في شخصية فتحي خاصة في
علاقته مع زوجته »بدرية«
حيث يظهر ضعيف الشخصية وفي الوقت نفسه تظهر قوة شخصيته مع أشقائه؟
< يقاطعني باسم سمرة قائلاً:
بالفعل هناك تناقض كبير ولكن هذا التناقض موجود في كل إنسان بصفة عامة علي
الرغم من أننا في مجتمع شرقي إلا أن هناك رجال ضعفاء الشخصية أمام زوجاتهم،
وفي النهاية فتحي إنسان ضعيف الشخصية أمام زوجته لأنه يحبها، في المقابل
»بدرية« لم تكن تبادله الحب بل كانت تحب شخصاً آخر وبالتالي ساهم ذلك في توتر العلاقة بينهما
وسيطرت بدرية عليه،
وفي المقابل يعوض فتحي هذا النقص بممارسة قوة
شخصيته مع أشقائه،
وتعد هذه أحد العوامل التي جذبتني للشخصية لأن هذا
التنوع هو المقصود من الفن أو التمثيل والذي أفضله لنفسي.
·
<
ولكن سلبية فتحي في التعامل مع زوجته أصابت
الجمهور بالاستفزاز..
ما تعليقك علي ذلك؟
< أمر طبيعي خاصة أن هذه الشخصية من وجهة نظرها تري أن ما يحدث ليس له أي
تأثير عليه بمعني أنها طالما بعيدة عن عمله وماله فهو مسالم معها، الأمر
الثاني الذي يستند عليه منطق فتحي هو حبه لها وأنه لا يستطيع أن يستغني
عنها وهذا وضح في عدد من المشاهد منها علي سبيل المثال مشاجرته معها وهما
في السعودية بسبب صاحب الشركة التي يعمل بها فتحي وأثناء زيارة »بدرية«
لمنزله وخلعها الحجاب مما تسبب ذلك في مشاجرة كبيرة بين بدرية وفتحي،
وأثناء الحوار يقول لها»
أنا مجنون بحبك«
فهو لا يستطيع أن يتعرض لها بأي سوء، وعلي
العموم فتحي انتقم منها في النهاية بطلاقها وطردها من الفيللا.
·
<
نفهم من ذلك أن هذا الانتقام كان مطلب
جماهيري ؟
< أحب أقول لك إن ردود الفعل التي تلقيتها في هذا
الجانب تحديداً
كانت تطالب فتحي بالانتقام من بدرية كما
يحدث في المظاهرات »
الشعب يريد الانتقام من ريهام عبدالغفور«!
·
<
هذا بالنسبة لفتحي..
فماذا عن موقف باسم سمرة من الزوجة التي تسيطر علي زوجها؟
< دعنا نتفق من البداية أنني لا أوافق علي هذا الوضع الذي فرض علي فتحي،
لذلك لابد أن يكون هناك تفاهم بين الطرفين منذ البداية والأهم من ذلك هو
تبادل الحب فيما بينهما ليخلق نوعاً من الاستقرار وكل طرف يتقبل الآخر،
أما إذا وقعت »الفاس في الراس«
فهناك حلين في اعتقادي يلجأ إليهما الإنسان أو الرجل..
إما أن يرتضي بالأمر الواقع مثلما يفعل فتحي حتي الآن أو يهجرها ويطلقها
وكل هذا مرتبط بشخصية الإنسان.
·
<
ظهرت حالة من التناغم بينك وبين ريهام في
جميع المشاهد التي جمعت بينكما..
فكيف تحقق ذلك؟
< بداية كانت هناك العديد من الجلسات والبروفات قبل
كل مشهد، وكانت هناك آراء ومقترحات ومناقشات تدور بيننا حتي نصل بالمشهد إلي
أفضل صورة، كما ساهم في حالة التناغم أو الكيمياء التي ظهرنا عليها هو
تعاوننا سوياً في فيلم »الغابة«
الذي جمع بيننا، والذي كنت أقدم فيه دور شرير وأقوم بتعذيبها حتي يتم
إجهاضها لتكون هي الضحية.. أما في المسلسل فأنا الضحية وهي الشريرة، فتستطيع أن تقول إن ريهام تنتقم مني بسبب ما حدث
في فيلم »الغابة«.
·
<
طالما أن هناك حالة من الكيمياء والتناغم
بينكما..
فما حقيقة الخلاف الذي نشب بينكما بسبب تتر المسلسل وطريقة
كتابة الاسم علي التتر؟
< كل ما أثير في هذا الجانب
غير صحيح وعار تماماً من الصحة، ومجرد شائعات مغرضة للوقيعة بيننا،
وأنا لا أحب الرد عليها فالاتفاق كان من البداية أن نظهر سوياً مع تتر
المسلسل، فأنا وريهام سمن علي عسل.
·
<
علي الرغم من أن الدور يتمتع بقدر كبير من
الدراما إلا أن به جزءاً من الكوميديا..
فهل كان هذا من ابتكار باسم سمرة أم ماذا؟
< هذا صحيح، فبالفعل كانت هناك بعض الإضافات التي قمت بها، وتعاملت مع الدور من منطلق المثل الذي يقول
»شر البلية ما يضحك«
فأنا لم أقصد به الكوميديا بقدر ما أقصد به أن تكون الشخصية من
لحم ودم يشعر بها المشاهد ويتعاطف معها،
فما ورد في السيناريو عبارة عن وصف لحالة فتحي سواء كان حزيناً أو عصبياً،
وفي حالة ضيق ولكن من خلال تجسيدي للدور فضلت أن يخرج بهذا الشكل لرسم
البسمة علي شفاه المشاهد وبدا هذا واضحاً
في تعامل فتحي مع العاملين بغضب وعصبية ولكن بشكل
كوميدي وهو نفس الحال مع أشقائه لدرجة أن البعض يتساءل عن عدد
»مفاجآتي« لخالد صالح حتي الآن، ففي كل مشهد يجمعني به كنت أقوم بمفاجأته مما يتسبب في فزعه.
·
<
عقلية فتحي هي نفس عقلية رجل الأعمال الذي
يهدف إلي كسب المال والربح دون النظر إلي أي اعتبارات أخري أو الوسيلة التي
حصل من خلالها علي الأموال..
فماذا عن باسم؟
< هذه العقلية أقل ما يوصف بها أنها عقلية مريضة بالمال، وأنا لا أحبذ هذا
النوع من الرجال وأعشق القناعة،
وكما يقال »القناعة كنز لا يفني«
كما أنني منظم جداً
في عملي وأحكم ضميري فيه حتي يباركني الله فيه ولكن من يفعل عكس ذلك سيلقي
مصيراً سيئاً.
·
<
هل هناك نقاط تماس بينك وبين فتحي؟
< أتصور أنه ليس هناك أي تشابه بيني وبين فتحي حتي في إطلاق اللحية بينما
أنا لم أطلقها، حتي الشكل فهناك اختلاف كبير بيننا والشخصية بعيدة عني كل
البعد وهذا أفضل ما فيها لأن بها تحديات كثيرة.
·
<
وما تعليقك علي الآراء التي انتقد فيها
أحمد الريان المسلسل وهاجمهم واتهمهم بأن المسلسل مخالف تماماً
للحقيقة وأنه ينوي رفع قضية علي صنّاع العمل؟
< بداية أنا غير متابع لما قاله أحمد الريان عن المسلسل، الأمر الثاني إذا كان يريد أن يرفع دعوي قضائية
فله ما يشاء، والأمر الثالث والأهم أن ما أعرفه في هذا الموضوع هو أنه قد باع
القصة إلي منتج المسلسل والمؤلفين حازم ومحمود البزاوي وبناء عليه ليس له
الحق في الشكوي، كما أن علي تتر المسلسل وضع المخرج عبارة أن هناك جزءاً
من خيال المؤلف وهذا أمر طبيعي في الدراما.
·
<
من خلال رؤيتك للمسلسل وقراءتك لبعض
المعلومات عن الريان فهل تري أن أحمد الريان مدان أم مظلوم وأن الحكومة هي
السبب فيما وصل إليها؟
< من الصعب الحكم في هذا الأمر وأري من الأفضل أن يكون الجمهور هو الحكم
إلا أنه طالما حكم القضاء عليه بالسجن فإنه مدان ومذنب وقد بنيت حكمي علي
نماذج قريبة مني أصابها الضرر بسبب هذا الرجل بل وصل الأمر إلي خراب
البيوت.
·
<
ما الدافع وراء مشاركتك بمشهدين في مسلسل
»رمضان مبروك«؟
< مشاركتي في »مسيو رمضان« جاءت بطلب من المخرج سامح عبدالعزيز الذي تربطني
به علاقة صداقة وثيقة خاصة أنني شاركته عدة أعمال منها فيلم »الفرح«،
فكان من الصعب أن أرفض هذا الطلب خاصة أنه دور كوميدي حول محامي يضحك علي
»رمضان « من خلال أمداده ببعض المعلومات المغلوطة ،و،كذلك وجدتها فرصة جيدة لي حتي أنوع من أدائي
خاصة أن القائمين علي الصناعة والنقاد يضعون الممثل في قالب واحد،
الأمر الثالث أن دور فتحي رغم خفة دمه إلا أنه درامي وشخصية مؤثرة ففضلت
المشاركة في »مسيو رمضان« للتغيير وأن يراني الجمهور من خلال دور كوميدي.
·
<
ماذا عن فيلم ريم ومحمود وفاطمة؟
< هو فيلم أقوم ببطولته وتشاركني فيه منة شلبي وناهد السباعي تأليف عمرو
شامة وإخراج يسري نصر الله، وأقوم حالياً بتصويره حيث بدأت أول مشاهده في نزلة السمان،
وأقوم من خلاله بدور شاب فقير متزوج من ناهد السباعي ويتعرض للعديد من
المواقف المختلفة، وهو فيلم مختلف عن الأفلام التي شاركت فيها المخرج يسري
نصرالله حيث إن الفيلم مزيجاً من الطابع الدرامي والوثائقي وهو شكل جديد
بالنسبة لي، وهذا الفيلم مختلف عن فيلم »مركز التجارة العالمي«
الذي أقوم ببطولته أيضاً مع منة شلبي فقد تم تأجيله لحين الانتهاء من
»ريم ومحمود وفاطمة«.
ahmadsayed@ymail.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011
طعم الحرية.. ولاد مبارك في دراما رمضان
أسامة عبد اللطيف
العملية الجراحية التي أجرتها مصر لم تكن سهلة ولم يكن عليها الدكتور مجدي
يعقوب نفسه، لكن يشاء السميع العليم أن تتم بنجاح وسط ذهول العالم، وربما
دفع هذا النجاح المذهل البعض أن يتصور أن المريض سيخرج من غرفة العمليات
واقفا علي رجليه بمجرد إزالة ورم في جسده، والحقيقة ان الشفاء التام مازال
بعيدا، وللأسف يعتقد البعض أن ما حدث في مصر من استئصال
لأورام خبيثة وزوائد دودية يكفي ليسترد الجسم عافيته.
البعض تصور أن الفن سوف يتحول تماما بعد ثورة مصر لذلك انتظروا اعمالا
درامية وبرامج في رمضان ترتقي لمستوي ما صنعه هذا الشعب العظيم الذي خرجت
طليعته يوم ٥٢ يناير ١١٠٢ وخرج يوم جمعة الغضب المباركة يوم
٨٢
يناير
١١٠٢ وواصل جهاده الشريف حتي سقط نظام احتقره وزيف ارادته سنوات طويلة.
ولأني لم أكن من هؤلاء البعض فقد توقعت أن أري دراما وبرامج »الفضل
والبواقي« وهو ما تأكدت منه بعدما قرب الشهر الكريم من نهايته ما شاهدناه
من دراما هو بواقي عصر مبارك »الاسم لا الصفة«
فيه الجيد وفيه ما كان تمثيلا لعقلية الزمن الذي كنا محتلين
فيه من عصابة لاتؤمن بالشعب ولا الحرية..
دينها الدولار والعقار والقهر والاستكبار.
شاهدت شبابا في الدراما يشرف ويستحق أن يكون سفيرا للفن المصري وشاهدت شباب
لن أقول عنهم أكثر من أنهم »ولاد مبارك« - العصر لا الشخص -
سطحية وتفاهة وتظارف..
شعبان عبدالرحيم أمامهم ولا الأستاذ عبدالوهاب.
ولا أريد أن يقع الناس ضحايا الحنين للماضي أو »النوستالجيا«
فيتصورون أن »ولاد مبارك« هم فقط من ولدوا في فترة حكمه الممتدة من اكتوبر
١٨٩١
وحتي ١١ فبراير ١١٠٢ وان أهل الفن الذين ولدوا قبل هذه الفترة قد نجوا من
هذا الأذي فلا الولادة من ١٨٩١: ١١٠٢ تعني الضياع بدليل شباب رأيته في
دوران شبرا وأعمال أخري كانوا فيها علامات مضيئة ولايظن مواليد ثورة يوليو
ولا حتي أيام الملك فاروق أن لديهم شهادة جودة من السجل المدني بدليل سمية
الخشاب وغادة عبدالرازق.
إني أوجه نداءا لصناع الفن تأليفا واخراجا وتمثيلا وانتاجا أن يرتقوا
لمستوي ثورة مصر الحرة وأن يدركوا ان الشعب الذي ثار علي الطغيان وقدم من
دم أبناءه ما قدم، بطالبكم بفن جاد لايخلو من الترفيه والمتعة يريد أن
تتحرك بداخله كل المشاعر النبيلة بعد أن يشاهد فيلما أو مسرحية أو مسلسلا
يريد فنا يسليه ويمتعه ويضحكه من قلبه يخاطب عقله ومشاعره لاغرائزه يريد
فنا يساعده علي البناء، لايقع في دائرة الوعظ والارشاد لكنه في الوقت نفسه
لايعطي السطحية والقبح قيمة لايستحقها فنا يرتقي لاسم مصر.
أريد أن تتواصل قائمة أهل النبوغ والعبقرية المصرية في عالم الفن أريد أن تقدم مبدعين يستحقون أن
نذكرهم في قائمة فيها سيد درويش وأم كلثوم ونجيب الريحاني ويوسف وهبي وبديع
خيري والسنباطي وأحمد رامي وعبدالحليم حافظ وبليغ
حمدي وفاتن حمامة ومحمود مرسي ومحسنة توفيق واحمد زكي وقائمة طويلة جدا كلي
ثقة ان من بيننا الآن ومن شبابنا القادم من يستحق ان ينضم لها.
osamalatif@hotmail.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011
بالشمع الأحمر.. علاء.. الطايل!!
ايهاب الحضري
في احدي حلقات مسلسل »آدم« بدا أحمد زاهر منفعلا وهو يتحدث مع والده.
كان يشكو له من (الوسخات!) التي تمارس في أمن الدولة، هذا الجهاز الذي ينتمي اليه بحكم عمله كضابط،
استخدم زاهر المفردة كما ذكرتها بين القوسين وخشي ألا يكون المتفرجون قد
انتبهوا لها فكررها بعد ثوان دون مبرر،
وكأن صناع العمل أرادوا أن يقولوا للجمهور:
»خللو بالكم.. احنا بنشتم أمن الدولة«!!..
بطبيعة الحال لم يكن هذا سيحدث لولا نجاح الثورة التي ركبت
أعمال فنيه كثيرة موجتها، وارتدي الجميع فجأة ثوب الشجاعة متناسين أن كلمة
الحق التي لا تقال في وقتها المناسب تفقد قيمتها وتصبح مثل الأغذية الفاسدة
منتهية الصلاحية!
غير أن مسلسلا وحيدا نجا من هذا المأزق،
فوسط فرسان الوقت بدل الضائع خرج »الدالي«
الذي تأخر عرضه لمدة عام كامل، قدمت أحداث للمشاهد مبررات منعه في العام الماضي،
يمكن اختزال المبررات في شخصية ناصر الطايل التي أداها الفنان الشاب أحمد
العوضي، وقدمت بكل وضوح معادلا دراميا لشخصية علاء مبارك،
رجل الأعمال الشاب ابن المسئول الكبير جدا الذي يسعي لمشاركة أي رجل أعمال
ناجح أو حتي امرأة، يفعل ذلك مسلحا بسطوة أبيه الذي لم يجرؤ صناع المسلسل
بطبيعة الحال أن يلمحوا الي حقيقته، واكتفوا بكونه شخصية نافذة في الحزب
والحكومة،
ولكي لا يفتحوا علي أنفسهم أبواب جهنم جعلوا سعد الدالي يلجأ الي رئاسة
الجمهورية ليشكو مما تعرض له نتيجة رفضه الرضوخ للشاب الانتهازي ووالده!
لست هنا في مجال سرد قصة المسلسل الذي شاهده الملايين طوال رمضان لكني
أجدها فرصة مناسبة للحديث عن أهمية التوقيت، فكثير من الفنانين سبق لهم أن ساهموا بصورة
مباشرة أو غير مباشرة في تجميل وجه الرئيس المخلوع وعائلته،
ثم عادوا لينقضوا عليه معتقدين أنهم يرتدون ثوب الشجاعة ويجملون صورتهم،
وعلي رأسهم نجم الجيل الذي ورط نفسه في تصريحات مناهضة للثورة، وعندما شعر
بالورطة التي أوقع نفسه فيها بعد انهيار النظام استغل الفن في محاولة
لاجراء عملية تجميل لكن السحر انقلب علي الساحر حسبما أعتقد.
لو أن الدالي عرض في العام الماضي كان النقاد سيحللون المسلسل دون أن
يحاولوا الربط بين ناصر الطايل وعلاء مبارك، غير أن الأغلبية علي المقاهي ووسائل النقل العامة والشوارع كانوا
سيتسمون بجرأة أكبر،
وأعتقد أنهم كانوا سيستبدلون اسم الطايل بعلاء
مبارك تلقائيا، خاصة أن صفقات الأخير كانت محوراً
لأحاديث الكثيرين من مختلف الطبقات ولسنوات طويلة، وربما تعرض صناع العمل
وقتها الي ضغوط لتغيير الحلقات الأخيرة رغم أنهم أشاروا بالفعل منذ البداية
الي أن الشاب الانتهازي لا ينتمي الي مؤسسة الرئاسة! لكن عرض الدالي هذا
العام لم يجعل الشاب (الأزمة)
فاق كل خيالات كتاب الدراما!
انها الثورة التي جعلت الأحلام تتجاوز الواقع، بينما عجزت الدراما
- بخيالها الذي يفترض أن يكون جامحا -
عن استشراف المستقبل،
لأن الكثير من صناعها رأوا أن ركوب الموجة هدف لا يستهان به، فأعادوا تعبئة
مسلسلاتهم بأحداث تسيء للثورة بدلا من تخليدها، لأنها تبدو خارجة عن النص!!
ehabhadaryy@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011
إيد أمينة.. ادعاء بطولة
محمد عدوي
أكثر كتاب الدراما في ادعاء البطولة إلي حد يثير الغثيان وهو الأمر الذي سبقهم فيه كثير من المتحولين في
أعقاب الثورة، والغريب أن هؤلاء الدين ركبوا موجة الثورة من كل اتجاهاتها
يؤكدون بنفس الطريقة أيضا أنهم تنبأوا بمجريات يناير وهو شيء فكرني بحكاية
حكاها لي يوما ما النجم أشرف عبدالباقي وأظن حكاها لغيري أيضا وهي عن ناقدة
أصرفت في نقده هو شخصيا في أحد الأفلام وكالت له كل الاتهامات التي يمكن أن
توجه لحرامي أحذية
غبي في حارة شعبية، قالت فيه ما قاله مالك في الخمر وما قاله مرتضي منصور في أحمد شوبير،
ووجهت له انتقادات لاذعة وكادت تطيح به من منصة التمثيل والأكثر أنها طلبت
منه ان يترك مهنة التمثيل نهائياً
ويبحث له عن مهنة أخري وانه كان الأسوأ في تاريخ
التمثيل وهو محتفظاً
بالمقال
- لازال محتفظا به حتي الآن -
حتي قابل هذه الناقدة وذهب إليها وظنت عندما رأته أنه سوف
يهاجمها فحصنت نفها بعبارات من عينة »أنتوا
لازم تحترموا النقد وأنا مافيش بيني وبينك خلاف شخصي«
وغيرها ولكن أشرف وبهدوء معتاد وقف وقال لها »علي فكرة كل اللي انت كتباه في المقال دا هايل بس
أنا عايز اقول لحضرتك حاجة الفيلم اللي انتي شرحتيه دا انا ممثلتش فيها
اصلا..
هذه هي الحقيقة المفجعة التي أظهرت مدعية من مدعيات الصحافة والنقد في مصر،
السيدة الفاضلة التي تملأ ومازالت الدنيا ضجيجا لم تري الفيلم وادعت علي
أشرف ما ليس فيه وهو لم يشارك اصلا في الفيلم الذي انتقدته الهانم/ هذا
بالضبط ما يحدث في نهاية معظم مسلسلات رمضان ادعاء وهمي بالبطولة من مؤلفين
»حشروا« احداث يناير في الحلقات الأخيرة دون اي مبرر واجمعوا علي ان
ابطالهم تنبأوا بالثورة وان ابطالهم اكتشفوا فساد الكبار وأعضاء الحزب
الوطني وضباط أمن الدولة وان الناس سوف تندفع إلي ثورة وبعد ذلك سوف نري
مشاهد من ميدان التحرير وهي عملية رخيصة ليس لها اي مبرر واقحام ثورة يناير
الان في اعمال بعيدة كل البعد عن ذلك في رأي ادعاء بطولة لا يفرق كثيرا عن
ادعاء الناقدة الفذة في حكاية أشرف عبدالباقي.. حاجة مزعجة بجد.
adawy73@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011
قلب جريء.. كارول... فين صباح؟!
خيري الگمار
تابعت مسلسل كارول سماحة »الشحرورة« والذي جسدت فيه شخصية صباح ورغم الضجة
الإعلامية التي صاحبت المسلسل منذ الإعلان عن بدء تصويره ومرورا بتسويقه
اعتقد الجميع أن المسلسل سيكون عملا جبارا في عالم شخصيات السير الذاتية، ويساهم في تغيير حالة الفشل التي لازمت ذاكرة المشاهدين عن هذه
النوعية لكن بصراحة لم أجد صباح داخل المسلسل خاصة ما يتعلق بروحها السمحة
التي جعلت كل العالم العربي يحبها.
وكانت أهم ما يميزها والمسلسل يتناول حياة
صباح منذ احترافها الفن والمشكلات الكثيرة التي واجهتها ألا أننا نجد في كل
مشهد كارول سماحة فهل جاءت لتقدم عملاً عن نفسها؟ أم عن صباح؟!
وبالتالي فالمسلسل لم يصل بنا إلي الاقتناع بالبطلة التي اختيرت بعناية
فائقة وبوركت من قبل صباح نفسها ولذلك أدعو كارول أن تركز في الغناء ومن
الممكن أن تستمر في تقديم مسرحيات في لبنان مثلما فعلت من قبل مع الرحبانية
لكن اختراق الساحة التليفزيونية ليس بالأمر السهل لكنه درس لكل مطرب أو
مطربة لايمتلك القدرة علي التمثيل ويصر علي استغلال شعبيته الغنائية في
دخول التمثيل لأنه سيكتشف سريعا ولعل كارول تفهم الدرس جيدا ولا تكرره
وتركز في عالم الطرب لانها تجيده.
أيضا جاء اختيار الشخصيات الفنية الكبيرة في العالم العربي بشكل غير مقنع
تماما داخل العمل ولا أعرف علي أي اساس اختار المخرج أحمد شفيق تلك
الشخصيات فمثلا شخصية رشدي اباظة والتي جسدها الممثل بهاء ثروت لم يكن
الشخص المناسب من حيث الشكل ولا الروح فجاء أداؤه باهتاً بعيداً
عن كاريزما رشدي المعروفة لكل الأجيال من خلال أعماله الكثيرة فهو »الجان«
الشقي صاحب الشخصية القوية ألا أن بهاء لم يقدم ذلك ولا أعرف السبب في
اختيار بهاء بالتحديد لهذا الدور لكن بالتأكيد عدم اتقانه للدور سوف يجعل
أي ممثل يحلم بتقديم هذه الشخصية سيفكر الف مرة قبل الموافقة عليها
ولايختلف اختيار الممثل الذي قدم دور عبدالحليم حافظ عن رشدي اباظة فالفشل
في الاختيار متواصل وبدون توقف لأنك إذا تابعت أي حلقة وشاهدت شخصية
عبدالحليم دون أن يذكر اسمه لن تعرفه لأن شكله وشخصيته مختلفة عن عبدالحليم
والممثل الذي قدم الشخصية ظهر علي الشاشة كأنه ينفذ تعليمات محفوظة دون أن
ينقل لنا أهم شيء في عبدالحليم وهو إحساسه ولكن الشخصية التي اقتربت بشكل
قليل من الإقناع هي شخصية فريد الأطرش حيث وصل إيهاب فهمي بالدور لمرحلة
مقبولة وكان أكثر الشخصيات إقناعا رغم تحمسي الشديد لهذا العمل منذ الاعلان
عنه إلا انه في
كل حلقة يثبت عدم قدرة فريق عمله علي التركيز في العمل لتقديمه
بشكل جيد.
وهذا التسرع أفقدنا التعرف علي حياة فنانة أثرت في الحياة الفنية والسياسية
العربية بصورة واضحة عبر اكثر من
٠٥
عاما من الفن ولاعزاء للشحرورة في قصة حياتها التي دمرت امام
أعينيها وقبل رحيلها.
khairyelkmar@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011
أوان الورد.. ولادة من الخاصرة
ريزان العرباوي
تراودني كثيرا مقولة العبقري يوسف وهبي عميد المسرح العربي
»وما الدنيا إلا مسرح كبير«..
فهكذا الحياة..
أحيانا نجدها مسرحية كوميدية مضحكة أو
تراجيدية مبكية وتارة من نوع »الفارس«
الساخر وأخري من السريالية الرمزية التي لا يفهمها إلا من يدعي أنه
يفهمها.. فهي خليط من الكوميديا والدرما المأساوية مع الهزلية..
هي »مسرحية الحياة«..
والتي أري أن فصلها الأول بدأ مع ثورة
»٥٢ يناير« يومها رفع الستار وتابع الجمهور عن كثب مجريات الأحداث إن لم
يكن هو في قلبها وبارادته أختار أبطاله ووزع الأدوار الثانوية والكومبارس..
> > >
لفت نظري عنوان مسلسل »الولادة من الخاصرة«
للكاتب السوري سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي قبل عرضه فقد
انتابني شعور بالفزع من عنوانه اللافت والقاسي إلي حد ما ربما لأن وضعي خاص
فمع بداية شهر رمضان كانت بداية دخولي في شهري التاسع من حملي وعلي نهج
جدتي القائم علي التشاؤم والتفاءل بأمور قد لا تخطر ببالنا أصبت بنوع من
التشاؤم من الاسم حتي لا أضطر إلي الولادة القيصرية إلا أن فضولي دفعني
لمشاهدة حلقاته فوجدت به صورة منقولة بالحرف عن الواقع الذي نعيشه بعيدا عن
التجميل،
الذي أصبح مرفوضا، فالعمل جسد مرارة الواقع بتناقضاته المختلفة وبشرائحه الاجتماعية
المتنوعة، وبالرغم من انه يعد من الدراما السوداوية القاتمة فقد جعلني لا
أرفض
الجروح وتدخل مشرط الطبيب إن تطلب الأمر كامل وحيد للنجاة وانتزاع الحياة
من قلب المعاناة.
وقتها تبادر إلي ذهني الأوضاع، التي كنا نعيشها وتعيشها بعض الدول العربية من فساد وظلم واستبداد،
والذي كنت أعتقد أنه حالة فردية إلا أنني اكتشفت أن الفساد هو في حقيقة
الأمر منظومة اكثر عمومية تجاوزات هذه الحالة وأن النماذج،
التي تعاني من التهتك الأخلاقي، والتي تسعد بالسيطرة علي الآخرين ليست فقط التي أشاهدها في الأفلام
السينمائية أو التي اصادفها في نطاق دائرتي الصغيرة..
ربما لأنني لم أكن أريد أن أنظر إلي العالم الذي نعيشه والذي نعد ضيوفا
عليه بنظرة تشاؤمية كنت أهرب من تلك السلبيات إلي المدينة الفاضلة، التي
ليس لها وجود سوي في مخيلتي
فقط أو مخيلة كل شخص يرفض الظلم..
ليست سلبية مني ولكني نشأت علي قناعة بأن هذه الدنيا لا تستحق، وكما كانت
بدايتنا أي بداية الخليقة واحدة فنهايتنا أيضا واحدة ومعروفة، والتي يتساوي
فيها الجميع سواء كانت رئيسا أو غفيرا -
فأتساءل دائما ودوما: لماذا لم يظلم المرء الآخرين ؟ فمسكينة تلك النماذج
التي تعيش مسكونة بهاجس الخوف، والذي يدفعها إلي ظلم نفسها قبل أي شيء..
Rozarozy838@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
30/08/2011 |