القنوات العامّة تنافس محطّات الدراما، وشاشات جديدة تدخل على الخطّ.
التحدّي الإعلاني على نار حامية في رمضان، وما على المشاهد إلا الاختيار
حان موعد التحدي. قنوات الدراما أعدّت عدّتها جيّداً للموسم الدرامي،
رافعةً شعار «أنا أو لا أحد». كل واحدة تحاول استقطاب المشاهد، والمعلِن
طبعاً. وإذا كانت قنوات الدراما المتخصّصة تكتفي بإعادة مسلسلات السنوات
الأخيرة على مدار العام، فإنّ لرمضان خصوصيّته، ليس لديها فقط، بل لدى بعض
القنوات العامة التي ترفع من مستوى الدراما في المناسبة. تتركّز المنافسة
أساساً بين قنوات «الحياة»، قناتي «بانوراما دراما»، «أوسكار دراما»، «شبكة
النيل»، «سورية دراما»، «روتانا خليجيّة»، وقنوات «art حكايات» و«أوربت» المشفّرة و«mbc + دراما»، كذلك تنضم إلى التحدي قنوات «شام» و«الدنيا» و«دريم»
و«القاهرة والناس» وسواها من المحطات...
وتحشد قنوات «الحياة» الثلاث أكثر من عشرة مسلسلات منها: «عشان ماليش غيرك»
مع إلهام شاهين (تعرضه «أبو ظبي الأولى» و«بانوراما دراما» و«نايل لايف»
و«المستقبل»)، «البوابة الثانية» مع نبيلة عبيد (تعرضه أيضاً قناة «شام» و«نايل
دراما»)، «ما تخافوش» مع نور الشريف («المستقبل» و«نايل دراما». وبينما
يطلّ حسين فهمي في «وكالة عطيّة» على «الحياة»، يتقاسم أيضاً بطولة «قاتل
بلا أجر» مع فاروق الفيشاوي على «أوسكار دراما». ومن الأعمال الدراميّة
التي ستعرضها «الحياة»: إسماعيل ياسين «أبو ضحكة جنان» مع أشرف عبد الباقي،
«تاجر السعادة» مع خالد صالح، «عبودة ماركة مسجلة» مع سامح حسين، «ليالي»
مع زينة وعمّار شلق (على
LBC
أيضاً)، «حرب الجواسيس» مع منّة شلبي (على المستقبل أيضاً)، «عصابة بابا
وماما» مع هاني رمزي ونيكول سابا، «المصراوية 2» مع ممدوح عبد العليم وميس
حمدان (على «أوسكار دراما» و«نايل دراما» أيضاً). بينما تعرض «بانوراما
دراما» بقناتيها «الرحايا حجر القلوب» مع نور الشريف،«أدهم الشرقاوي» مع
محمد رجب («نايل دراما»)، «هانم بنت باشا» (على «نايل لايف» أيضاً)، «حدف
بحر» مع سميّة الخشّاب (على «أوسكار دراما» و«نايل لايف»)، «بشرى سارة» مع
ميرفت أمين، «أولاد الحلال» مع فاروق الفيشاوي (على «روتانا خليجيّة»
أيضاً)، «صبيان وبنات» مع أحمد عبد العزيز وماجد المصري، «وعد ومش مكتوب»
مع محمود ياسين و«حقي برقبتي» مع ماجدة زكي وحسن حسني (على «دبي» أيضاً).
«أوسكار دراما» هي المحطة المصرية الوحيدة التي تعطي مساحة للدراما
السوريّة
أما مسلسلات «نايل دراما» و«نايل لايف» و«نايل كوميدي» فتتجاوز العشرين بين
مسلسلات وسيتكوم ومنها على «نايل دراما»: «خاص جداً» مع يسرا (على «دبي»، «art حكايات» و«س» أيضاً)، «ابن الأرندلي» مع يحيى الفخراني (على «art حكايات» و«س» أيضاً)، «حكايات بنعيشها» مع
ليلى علوي (على «دريم» و«س» أيضاً)، «ما تخافوش» مع نور الشريف (المستقبل)،
«أفراح إبليس» مع جمال سليمان (على «LBC الفضائيّة»)، «المصراوية»، «قاتل بلا أجر»، «الباطنية»، «حرب
الجواسيس»، «أدهم الشرقاوي»، «أنا قلبي دليلي»، «صدق وعده»، وعلى «نايل
لايف»: «عشان ماليش غيرك»، «حدف بحر»، «كلام نسوان»، «قانون المراغي»،
«تاجر السعادة»، «هانم بنت باشا»، وعلى كوميدي «ونيس» مع محمد صبحي،
«العمدة هانم» مع صابرين، «كريمة كريمة» مع ماجدة زكي («أبو ظبي الإمارات»
و«الجديد»)، «حرمت يا بابا»، «راجل وست ستات 5»، «العيادة 2»، «٦ ميدان
التحرير».
أما مسلسلات قناة «سورية دراما»، فهي: «سحابة صيف» (على «art
حكايات كمان»)، «سفر الحجارة»، «إذاعة فيتامين» (شام)، «شتاء ساخن» (أبو
ظبي الأولى)، «صراع المال»، «الدوّامة»، «الشام العديّة» (على «الجديد»
و«المنار الفضائيّة»)، و«مواسم الخطر». بينما تخوض «روتانا خليجيّة»
المنافسة بـ12 مسلسلاً منها: «صبايا»، «هدوء نسبي»، «الشام العديّة»، «عقاب
3»، «قلبي دليلي»، «إسماعيل ياسين: أبو ضحكة جنان»، «دمعة يتيم»، «ليالي»،
«عن الخوف والعزلة»، «المصراوية 2»، «هوامير الصحراء». وفيما جهزت «art حكايات» بقنواتها الثلاثة 18 مسلسلاً، واكتفت «س» بـ8، إضافة إلى
مجموعة أعمال تاريخيّة وكوميديّة بين قناتي «الصفوة» و«اليوم»، تدخل قناة
«شام» بثقلها مع أكثر من عشرة مسلسلات من مصر وسوريا، منها: «حرب
الجواسيس»، «ابن الأرندلي»، «ما تخافوش»، «البوابة الثانية»، «تاجر
السعادة»، «وتر مشدود»، «الأدهم»، إضافة إلى المسلسلات السوريّة ومنها: «عن
الخوف والعزلة»، «رجال الحسم»، «إذاعة فيتامين»، «زمن العار» (LBC
الأرضيّة و«دبي» و«art
حكايات كمان») و«قاع المدينة» («LBC الفضائيّة»)، وتقدم «الدنيا» مجموعة مسلسلات منها: «الدوامة»
(«الجديد» و«قطر»)، «أفراح إبليس»، «آخر أيّام الحب»، «صبايا»، «عن الخوف
والعزلة»، إضافةً إلى «بقعة ضوء 7».
ورغم أن قناة «القاهرة والناس» الرمضانية تطرح نفسها على أنها قناة تهتم
بالبرامج في المقام الأوّل، لن تغيب المسلسلات عن شاشتها وبدأت الترويج لها
أخيراً ومنها: «آخر أيام الحب» مع سلاف فواخرجي وياسر جلال، «أفراح إبليس»،
«دموع في نهر الحب» مع مصطفى فهمي («دريم» أيضاً)، «ابن الأرندلي»،
«الأدهم»، وسيتكوم «تامر وشوقية».
فيما تهتم الشاشات المصرية المتخصّصة والمنوعة بالدراما المصريّة، يلاحظ أن
«أوسكار دراما» هي المحطة المصرية الوحيدة التي تعطي مساحة للدراما
السوريّة أيضاً، فهي تقدم «زمن العار» مع تيم حسن وبسام كوسا، و«هدوء نسبي»
للمخرج شوقي الماجري مع ممثلين من مصر وسوريا ولبنان. وقد سجّلت مفاجأة
للجمهور والصحافة معاً، فالمحطة لم تزاحم على العروض الدراميّة الأولى في
الماضي، وبدت خريطتها فاترة جداً في الموسم الماضي، بينما تخوض المنافسة
بقوّة اعتباراً من اليوم، مع مسلسلات «حدف بحر»، «فؤش» مع أحمد رزق،
«الباطنية»، «المصراوية 2»، «قاتل بلا أجر».
الأخبار اللبنانية في
21/08/2009
«صدق وعده»... فاجأه التحريم في الساعة الصفر
وسام كنعان
وجد منتجو المسلسل أنفسهم أمام خبر منع عرض المسلسل في الكويت بسبب تضمّنه
ألفاظاً مسيئة إلى الرسول
آخر ما كان يتوقّعه صنّاع المسلسل التاريخي «صدق وعده»، هو ما نشرته جريدة
«القبس» الكويتية أخيراً عن رفض رقابي للعمل، نتيجة تضمّنه ألفاظاً مسيئة
تصف النبي محمد. وأكّد التقرير أنّ تلك الألفاظ جاءت على ألسنة مشركي قريش
آنذاك، وهو الأمر الذي كان يحصل فعلاً حسب المصادر التوثيقية للسيرة
النبوية.
لكنّ الإشكالية تتمثّل في توقيت تسريب هذه المعلومة الرقابية إلى الصحافة،
إذ إنّ التوقيت جاء أقرب إلى الساعة الصفر، حيث حسمت معظم المحطات أمرها في
شأن شراء أعمال درامية. لم يفوّت القائمون على العمل التاريخي فرصةً
ليؤكدوا أنّ العمل لا ينطوي على أي إساءة إلى رمز ديني، وأنّ المعالجة
الدرامية للحدث بعيدة إلى حدّ ما عن تناول تلك الرموز.
في «سامة للإنتاج الفني» يجتمع معظم المعنيين بالعمل، عثمان جحا كاتب
السيناريو، أبدى استياءه الشديد مما تداولته الصحافة الكويتية: «ليس من
الحكمة أن يصل شأن داخلي يخص وزارة الأوقاف ومؤسساتها الرقابية إلى
الصحافة، قبل أن تعلم الشركة المنتجة والمسؤولة عن التوزيع بهذا الأمر».
ويضيف: «هناك نيّات كيدية غايتها إيقاف العمل أو عرقلة توزيعه. أي محطّة
تملك حق رفض أي عمل، لكن ليس لها حق نشر ذلك في الصحافة، وخصوصاً في هذه
المرحلة الحسّاسة».
هل نتجاهل ما واجهه الرسول من إساءات في مرحلة نشر الدعوة؟
وكانت الصحيفة الكويتية قد ذكرت أنّ العمل يصف النبي والسيدة خديجة بألفاظ
غير لائقة. لكنّ جحا قال في حديثه لـ«الأخبار»: «نحن من أحرص الناس على
سيرة النبي ومكانته، وفي المسلسل، تظهر مراحل حياته كجزء من الدعامة
الإسلامية، لكن لا يمكننا أن نتجاهل ما كان يواجهه من إساءات في مرحلة نشر
الدعوة».
يستطرد جحا مبيّناً أن الخبر المنشور يحمل تناقضاً بحد ذاته، إذ ورد فيه
أنّ المسلسل يصف النبي بأوصاف غير لائقة، ثم يعود ليذكر أنّها كانت ترد على
ألسنة المشركين. هنا يسأل جحا: «ما دامت كتب السيرة قد جاءت على ذكر مثل
تلك المواقف، فهل يُفترض أن نتجاهلها؟».
من جهته، أصرّ أديب خير مدير شركة «سامة»، على أنّ الصحافة الكويتية نشرت
مسائل مغلوطة لا مناص من تصحيحها عند القارئ، «طلبت المحطة جزءاً من العمل
لبتّ موضوع شرائه، فأُرسلت أربع حلقات، لا ثمانٍ. ولم تحوِ تلك الحلقات إلا
جملة واحدة على لسان أحد رجال قريش، يقول فيها عن النبي: ذلك الساحر
وزوجته. هذه محاولة «تذاكٍ» من أجل كسر سعر العمل لا أكثر. فالمحطة عادت
وطلبت عرض العمل حصرياً بعد رمضان، لكنني أخبرتهم أنّ القطار فاتهم بعد
بيعه لحوالى عشر محطات».
يوضح خير أن المسلسل التاريخي يطرح شخصياته كما هي، بتصاعد درامي محبوك،
فكثير من الشخصيات تبدأ بعيدة عن الإسلام، ثم تعود لتعتنقه، وذلك في إطار
يبغي التشويق والإمتاع من خلال نظرة تاريخية موثّقة. «إذا كانوا حريصين على
السيرة النبوية فليتّقوا الله بنا، وليتذكروا أن الفتنة أشدّ من القتل»،
يختم المنتج.
إذاً رغم حرص «صدق وعده» الشديد على التعاطي مع فترة نشر الدعوة الإسلامية
بطريقة تحميه من الدخول في دهاليز التحريم ومرجعياتها، يبدو أن كل ذاك
الحرص لن ينفعه... والنتيجة أن الدراما العربية ستظل تخضع لرقابة مؤسسات
اجتماعية ودينية تحدّ من إبداعها وتكسر قدمها.
الأخبار اللبنانية في
21/08/2009
السندريلا: نجمة رمضان 2009
محمد عبد
الرحمن
حدثان متتاليان أعادا سعاد حسني إلى الواجهة. الفنانة المصرية التي توفيت
في لندن 2002، تطل طوال شهر رمضان المقبل من خلال برنامج «الحقيقة
الغائبة»، الذي تنفرد قناة «القاهرة والناس» بإطلاقه ضمن سلسلة برامجها
الجديدة في أول ظهور للشاشة المصرية هذا العام. البرنامج الذي يميل إلى
الطابع الوثائقي تقدمه الكاتبة الصحافية نعم الباز، ويعتمد في الأساس على
تسجيل صوتيّ يُبثّ لأول مرة منذ سنوات عديدة، وقد جرى بين الباز و«السندريلا»
خلال الفترة التي أقامت فيها هذه الأخيرة في لندن، قبل أن تلقى حتفها
بالسقوط من البناية، التي كانت تقيم فيها لدى صديقتها ناديا يسري. المقاطع
الصوتية النادرة ستتخلّلها لقاءات مع العديد من الفنانين لطرح السؤال
المحيّر «هل انتحرت سعاد حسني أم قُتلت؟». وجاءت معظم الإجابات التي ظهرت
خلال «برومو» البرنامج لتنفي فرضية الانتحار. إذ استضاف البرنامج أسماءً
مثل جميل راتب وسميرة أحمد ولويس جريس ودينا وفردوس عبد الحميد وأشرف زكي.
ويقف وراء الحلقات مالك القناة طارق نور، الذي يحاول من خلالها رد الدين
إلى سعاد حسني، بعدما كان مشاركاً في إنتاج المسلسل الدرامي، الذي أدّت منى
زكي بطولته عام 2006، ولم يحقق ما يناسب قامة السندريلا الفنية، وشعبيتها
لدى الجمهور العربي.
ورغم عدم الكشف عن الكثير من تفاصيل البرنامج، فإنّ المؤكد أن الحلقات
ستنتهي من دون الوصول إلى إجابة عن سؤال «مَن قتل سعاد حسني». وهو الأمر
الذي جعل البرنامج يتكامل مع حدث آخر، وهو تقديم أسرة السندريلا بلاغاً
جديداً إلى النائب العام للمطالبة بإعادة تشريح الجثة، بعد الوصول إلى
حقائق جديدة بشأن مغالطات في تقرير الطبيب الشرعي في لندن، تؤكد أن
الإصابات التي تعرّضت لها حسني لا يمكن أن تحدث في حالة الانتحار. ونفت
جنجاه حافظ، الأخت غير الشقيقة للممثلة الراحلة شائعة توجيه الاتهام إلى
محسن السكّري، المتهم بقتل سوزان تميم، بأنه المسؤول عن قتل سعاد حسني، رغم
أن المكالمات الهاتفية التي سجّلها رجال الشرطة وردت فيها عبارة تقول «عاوزين
نخلص منها ـــــ أي سوزان ـــــ زي ما حصل مع سعاد وأشرف مروان». لكنّ هذه
العبارة لا تعني مباشرةً مسؤولية السكري، بل تؤكد أنّ سعاد «ماتت مقتولة
بطريقة كانت ستكرّر مع سوزان تميم».
الأخبار اللبنانية في
21/08/2009 |