منافسة حادة بين أعمال مؤسسة دبي للإعلام بدأت عبر شاشاتها منذ
انطلاقة سباق رمضان الماراثوني، وثمة استحقاقات كثيرة قادت المؤسسة لتكون
الملعب الكبير الذي تقام عليه تصفيات الأعمال الدرامية بهدف جعل الجمهور
ينتخب فريقاً واحداً هو الفريق الأجدر بالفوز بالجائزة الكبيرة التي قدمها
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبي قبل أشهر حينما أعلن باسمه، المرافق الإعلامي لسموه أحمد
عبدالله الشيخ رئيس المكتب الإعلامي والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للاعلام في
حفل المؤسسة السنوي، عن جائزة تقدر بمليون دولار للعمل رقم واحد الذي سيحظى
بإعجاب المشاهدين عبر رسائل قصيرة ستنقل ردات فعل المشاهدين تجاه ما شاهدوه
من أعمال عبر أثير شاشات المؤسسة .
ومن خلال 12 عملاً درامياً يعتبرون العدد الأضخم الذي تقدمه مؤسسة
إعلامية عربية للموسم الرمضاني 2009. الحكاية لم تبدأ من هنا ولن تنتهي
حتماً عند هذا الحد فمباركة الشيخ محمد بن راشد للفنان الإماراتي بدأت
الموسم الماضي بمكافآت قيمة عبرت عن تقدير الدولة والحكومة وتقدير سموه
شخصياً للفنان الإماراتي تقديراً قل مثيله بل هو الصيغة الرسمية والشعبية
والإنسانية لتكريم ما يقدم من عروض تلفزيونية درامية طيبة لفتت الأنظار
إليها وقادت الدراما الاماراتية لتتبوأ مكان الصدارة خليجياً. ولتجعل من
الفنان الإماراتي سفيراً فوق العادة لمجتمعه عربياً ودولياً لا سيما وأن
سموه لن يتوانى عن دفع عجلة الفن والإبداع للأمام لأنه يرى في الفن
امتداداً للثقافة التي حمل عبء تقديمها ونشرها عربياً ودولياً ولن يقف دعمه
عن حدود ما يعلن بل ثمة ما يخبئه المستقبل للفنانين الاماراتيين الذين
يحظون الآن بدعم مثالي، ونكرر ما قلناه قبل عام عبر صفحات «الحواس الخمس»
بأن الكرة صارت الآن في ملعب الفنانين الإماراتيين، وثمة أبطال يمضون في
تحقيق خطط كبيرة للفوز.
وعلى رأسهم احمد الشيخ نفسه الذي قفزت الدراما الاماراتية وعبر شاشات
المؤسسة التي يديرها ويشرف عليها الى محطات نوعية غير مسبوقة، بل يسبقه همه
الوطني في جعل هذه المؤسسة صرحاً فنياً وحضناً دافئاً لكل الفنانين
الاماراتيين كلام لا ادعاء فيه بل هو توصيف متواضع لحالة فنية اجتماعية
سامية حملت رسالة متعددة العناوين عبر نشرها من خلال مؤسسة دبي للإعلام.
واليوم يقف جميع الفنانين يترقبون ردود الأفعال حول أعمالهم فالجائزة
كبيرة والتشريف الذي تتضمنه هذه الجائزة يجعل من أهميتها مضاعفة والحصول
عليها هو تقدير معنوي كبير للحاصلين عليها حيث يدخل فيها ويؤثر عليها تلقي
الجمهور دون اي وسيط آخر.
الأعمال الإماراتية
الأعمال الدرامية لهذا العام قطعت شوطاً مهماً في مرحلة تثبيت الحضور
وتحقيق الانتشار خليجياً وعربياً، وأعتقد أن الأعمال الإماراتية ستفوز
بجائزة إعجاب الجمهور على المستوى الفني المشغولة فيه.
وثمة تجربة لفتت الأنظار إليها نظراً لتقديمها بطريقة السيدكوم وهي
مسلسل «عجيب غريب» من تأليف جمال سالم وإخراج عارف الطويل والعمل يحكي قصة
عائلة إماراتية متواضعة يتعرض كل فرد فيها لمشكلات تؤدي إلى بلورة مفهوم
الكوميديا الاجتماعية السوداء ضمن حيز الاستوديو الإماراتية.
ولعل «حنة ورنة» الذي يقدم على سما دبي يكشف عن كوميدية تراثية مشغولة
بعناية والعمل عبارة عن كوميديا شعبية بمشاركة عدد من نجوم الدراما
الإماراتية والخليجية ومن بين الأسماء المهمة التي تشارك الشاعر علي
التميمي وعائشة عبد الرسول ورزيقة الطارش ومروان عبدالله صالح.
وللمرة الأولى يعود الفنان القدير ظاعن جمعة للدراما بعد انقطاع طويل
في المسلسل المحلي «الجيران» من بطولة الفنان أحمد الجسمي وفاطمة الحوسني
وعبدالمحسن النمر والعمل يرصد تفاصيل المجتمعات الخليجية بقصص وحكايات شيقة
لها علاقة ما يحدث الآن وضمن لعبة العنوان الجيران بعلاقات متبدلة بين
أشخاص يعيشون في المكان ذاته.
الأعمال العربية
على الرغم من ندرة الأعمال التاريخية ونزوح معظم الأعمال باتجاه
الجانب الاجتماعي إلا ان خيار المؤسسة كان في تحقيق تنويعة درامية تشد معظم
اهتمامات المشاهدين لجهة الشكل الفني أو التوجه الفكري .
وهكذا مضى المسلسل التاريخي الكبير بلقيس ليحجز له مكاناً مهماً من
إخراج الفنان باسل الخطيب وبطولة نجوم عرب مثل صبا مبارك التي تقوم بدور
الملكة بلقيس وأسعد فضة وغسان مسعود، ويبدو أن مسلسل بلقيس يتمتع بإمكانيات
ستجعل منه مفاجأة بالنسبة للمشاهدين العرب نظراً للإمكانيات المرصودة له.
ونظراً للسوية الفنية العالية التي ينفذ بها العمل مع الأخذ بعين
الاعتبار الخبرات الفرنسية المتخصصة في تصميم ديكورات ضخمة للدلالة على
فترة حكم سبأ .
ويأتي «زمن العار» للمخرجة رشا شربتجي متخماً بنجوم الصف الأول
وتطعيمهم بفنانين شباب لفتوا الأنظار إلى أدائهم في الفترة الأخيرة، وكل
هذا في شراكة جديدة للمؤسسة مع المنتج السوري هاني العشي وشركة عاج للإنتاج
الفني ولعل المواضيع الساخنة التي يتضمنها العمل حول التركيبة الاجتماعية
والإنسانية للمجتمع الشامي يجعل من العمل بين مقدمة الأعمال السورية هذا
العام.
وللنجمة المصرية يسرا مكانة خاصة جداً لدى الجمهور وقد تابعها عبر
شاشة تلفزيون دبي منذ عدة مواسم وفي أعمال حققت حضوراً وفاعلية واهتماماً،
حتى أن البعض صار يسألها سلفاً ماذا ستقدمين لتلفزيون دبي في الموسم
المقبل..؟ ويسرا لا تتوانى بأن تقدم قصصاً اجتماعية تكشف الخلل الموجود
والذي يؤدي إلى سلوك الانحراف والجريمة في معظم الأوقات ولعل الأحداث
اللاحقة من هذا العمل ستقدم فرصاً للإثارة والمتعة وسيجعل من خاص جداً
منافساً موضوعياً للجائزة الكبرى.
النجمة الكويتية حياة الفهد صارت من أسرة المؤسسة بعد ان قدمت وعلى
مدار سنوات أعمالاً كثيرة عمقت علاقتها مع جمهور تلفزيون دبي حيث عرضت
مسلسل «الأخ صالحة» كممثلة ومؤلفة قبل عدة سنوات وتلت هذا بمسلسل «الخراز»
مع نخبة من نجوم الدراما الخليجية في رمضان قبل الماضي.
وقدمت في رمضان الماضي مسلسل «أبلة نورا» الذي قامت قناة دبي بإنتاجه
كعادتها في التعامل مع سيدة الشاشة الخليجية. وتعود الفهد في رمضان هذا
العام مع المسلسل الجديد «عمر الشقا» الذي يطرح قضايا وقصصاً تتعلق
بالمجتمع الكويتي والخليجي عموماً ضمن نسق الأعمال الاجتماعية الخليجية.
ووجد مسلسل «حقي برقبتي» لماجدة زكي وحسن حسني مكاناً على خارطة
الأعمال الكوميدية حيث يطرح العمل وضمن سياق ضاحك حالة التناقض بين زوج
وزوجته كلاهما يعمل في مجال القانون وبالتالي فإن حالة التناقض تلك ستأخذ
طابعاً جدلياً لا سيما عندما يتعلق الأمر بقضايا إشكالية في المحاكم.
وفي المسلسلات البدوية تشارك ملكة جمال لبنان للعام 2004 لاميتا
فرنجية والفنان منذر رياحنة في العمل البدوي «الجمر والرمال» والعمل من
إخراج سعود فياض وتأليف الكاتب جبريل الشيخ والعمل صور في الأردن وينضم إلى
التنويعة الدرامية التي اختارتها مؤسسة دبي لعشاق المسلسلات فيها.
ويطل النجم السعودي فهد الحيان في «غشمشم4» الذي قدم جزأه الثاني
والثالث على قناة دبي. والحيان اعتمد في هذا الجزء على المخرج مأمون البني
الذي اشتهر بإخراجه لسلسلة مرايا السورية التي يقودها الفنان ياسر العظمة.
البيان الإماراتية في
29/08/2009 |