مسافر في قلب الزمن
زاده بقايا الأيام..
وأطلال ذكريات..
صدي العمر الضائع تتخطفه نوازع
الروح..وظلال من الشك واليقين..
الحقيقة والوهم..
الشجاعة والخوف.. الوجود
والعدم.. الميلاد والموت..
وكلما اقترب من حافة الشاطيء عصفت به الأمواج إلي
المجهول.. لم تكن رحلتي مع المسافر إلي المدينة العائمة بالمهمة السهلة..
وإنما
قادتني أحلامي السينمائية إلي دروب من العمل الشاق..
وأمضيت ٢٧ ساعة في ميدان
المعركة التي تدور رحاها فوق مياه مدينة البندقية..
تلك المعركة التي خاضها
بشراسة ٥٢ مخرجا سينمائيا للفوز بالأسد الذهبي..
ونيل شرف الانتصار في حلبة
أعرق وأقدم مهرجان سينمائي علي الكرة الأرضية..
مهرجان فينيسيا السينمائي
الدولي.. الذي يحمل عبق مدينة الأحلام العائمة..
تلك المدينة التي تستنشق مع
نسمات هوائها رائحة الجمال..
ويسحرك ليلها بالعزف القادم من السماء..
وتحملك
مياهها إلي عالم أسطوري أقرب إلي الخيال.
إنها المرة الأولي التي أضع فيها
قدمي علي أبواب مهرجان سينمائي في الوقت بدل الضائع،
فقد اقتصرت الدعوة الموجهة
من وزارة الثقافة المصرية عليّ
أنا مع عدد قليل من الزملاء علي الأيام الثلاثة
الأخيرة من مهرجان فينيسيا، حيث تحدد موعد فيلم »المسافر«
في المسابقة
الرسمية قبل حفل الختام بيومين فقط، لذلك كان عليّ منذ لحظة وصولي إلي جزيرة
»الليدو«
أن أعدو نحو القاعات، وألهث وراء الشاشات في محاولة شبه يائسة لكي
أقتنص مشاهدة القدر الأكبر من الأفلام المشاركة في مختلف أقسام
المهرجان،
وأعود
لكم بما بقي منها في الوجدان،
وما وجد له مكان بين ثنايا المشاعر، وقبل كل هذا
وذاك أنقل لكم سعادتي وأنا أتواجد في حدث سينمائي كبير يحتفي
بسينما بلادي، ويفتح
لها مكاناً مميزاً علي شاشاته مع كبار صناع السينما في العالم، والاستقبال
البديع الذي حظيت به السينما المصرية،
التي وصفتها مجلة »فارايتي«
أهم
المجلات السينمائية في العالم بأنها تعود لعصرها الذهبي،
وخصصت لها ملفا خاصا
للتعريف بصناعها.
>>>
ثلاثة أيام هي كل ما تبقي من رحلة العمر
في ذاكرة »المسافر«
عشنا معها ثلاثة أزمنة متعاقبة،
رسمت صورة للشخصية
المصرية وما طرأ عليها من تحولات علي مدي أكثر من نصف قرن،
ومن داخل القطار الذي
استقله »حسن« موظف البريد الذي يتوجه إلي مدينة بورسعيد لاستلام مهام عمله،
يصحبنا المخرج أحمد ماهر لنعيش تلك الأيام الثلاثة،
اليوم الأول عام
٨٤٩١
عندما يقع »حسن« في حب الفتاة الجميلة »نورا«
قبل أن يراها،
ويقرر أن
يخوض مغامرة شجاعة للقائها والفوز بقلبها والانتصار علي
غريمه »فؤاد«،
فيلحق بها علي متن السفينة العملاقة المبحرة في عرض البحر،
لكن فؤاد ينجح في
الزواج من نورا في النهاية، وتدور تفاصيل اليوم الثاني عام
٣٧٩١ في
الاسكندرية، حين يلتقي حسن مع »نادية«
ابنة حبيبته
»نورا« التي ينجذب
إليها لأنها تحمل ملامح أمها، والتي يعتقد أيضا أنها ابنته،
وتبلغه »نادية«
برحيل شقيقها التوأم غرقا أثناء سباق للغوص مع أصدقائه لاثبات شجاعته!
ووصيته بأن يدفن بجوار أمه،
لكن »حسن« لا يقوي علي مواجهة الموت!
أما
اليوم الأخير الذي تدور أحداثه عام
١
amalosman23@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
17/09/2009
خواطر ناقد
انهم يعصرون الزعزوعة اضراب
المشاهدين هو الحل
طارق الشناوي
هل هناك ارتباط حتمي
بين إيقاع المسلسل الدرامي وعدد حلقاته..
كلما تناقصت أصبح الإيقاع اكثر
انضباطا.. قد طرحت هذه المعادلة بعد مسلسل »حكايات وبنعيشها بجزئيها
»هالة
والمستخبي« و»مجنون ليلي« حيث أن كل حكاية لم تتجاوز فقط
٥١
حلقة!!
الحقيقة هي أن استخدام ألفاظ الترهل والنمط والتطويل صارت مرادفة لكل
ما يعرض علي شاشة التليفزيون ليس بسبب اختراق أغلب المسلسلات حاجز الـ
.............
أخبار النجوم المصرية في
17/09/2009 |