على مدار عشرة أيام متوالية، كانت أبوظبي مضاءة بسينمات الشرق الأوسط
والعالم، وصلت عروضها إلى أكثر من مئة فيلم بين روائي طويل وقصير ووثائقي،
عرضت ضمن برامج الدورة الثالثة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، الذي
أقيمت فعالياته خلال الفترة من 8 إلى 17 أكتوبر الحالي.
المهرجان في دورته الثالثة، حاول أن يضع نفسه في مصاف المهرجانات
السينمائية الكبرى في العالم، بفضل الإدارة الجديدة التي ترأسها «بيتر
سكارليت» كمدير تنفيذي و«انتشال التميمي» كمبرمج للأفلام والبرامج، وقد
نجحا في عمل مهرجان سينمائي حقيقي من خلال كم كبير من الأفلام السينمائية.
وتم اختيار الأفلام بانتقاء وعناية شديدين، حيث عرضت للمرة الأولى في الشرق
الأوسط، وبعضها كان عرضها السينمائي الأول في العالم، وكانت الأفلام تعرض
في الوقت المحدد لها من دون تقديم أو تأخير أو تغيير ـ مثلما يحدث في بعض
المهرجانات ـ وشكلت في مجملها نافذة نطل منها على أحدث الإبداعات، وتقربنا
من ثقافات أخرى واتجاهات حديثة، ومن خلال قراءة سريعة لمهرجان الشرق
الأوسط، نترك الأفلام تأخذنا إلى تجارب تستحق التوقف والتأمل.
واقع مثير
تحولت الأحداث التي شهدها العراق خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين، ثم
التواجد الأميركي من جيوش الاحتلال في الفترة الحالية إلى مادة خصبة
للسينمائيين للتعبير عما تجيش به صدورهم وعقولهم من أفكار معبرة عن الواقع
أو أفكار كانت مكبوتة ووجدت الفرصة في الإعلان عن نفسها من خلال اللغة
السينمائية.
وفي المهرجان كانت هناك أربعة أفلام عن العراق، منها فيلمان عراقيان أحدهما
الفيلم الروائي الطويل «ابن بابل» للمخرج الشاب محمد الدراجي، والآخر
الفيلم التسجيلي «جميع أمهاتي» للمخرجين الكردي إبراهيم سعيدي والإيراني
زهاوي سنجاوي.
أما الفيلمان الآخران فمن إنتاج الولايات المتحدة الأميركية أحدهما
«الرسول» للمخرج أوربين موفرمان في أول عمل إخراجي له، والثاني «الرجال
الذين يحدقون في الماعز» للمخرج جرانت هيسلوف.
اختلفت الأفلام الأربعة في تناولها القضايا المطروحة، فبينما اتفق فيلما
العراق الروائي «ابن بابل» والتسجيلي «جميع أمهاتي» على إدانة العهد السابق
للرئيس العراقي بسبب المذابح التي كانت تحدث لأهل العراق من المعارضين
لحكمه ووضعهم في مقابر جماعية تثير المشاهد، إلى جانب اضطهاد الأكراد
ومحاولة القضاء عليهم بإزالة مئات من القرى بساكنيها والقضاء عليهم.
نرى السينما الأميركية تتطرق لمشكلة الشعب الأميركي الأساسية في تواجد
أبنائهم من العسكريين الشباب في العراق وقتل العشرات منهم ووصول جثثهم على
متن الطائرات العسكرية.
وفي فيلم «الرسول» نستطلع محاولة لكسب عاطفة المشاهد عندما تتلقى الأسر من
الآباء والأمهات والزوجات خبر مقتل نجلهم أو الزوج أو الأب في مشاهد مؤثرة،
وكأن هؤلاء الجنود ضحايا المجرمين القتلى العراقيين، ولم يشر إلى أن
العراقيين يدافعون عن وطنهم وحريتهم، وغفل بالطبع ضحايا أبناء العراق بسبب
هذا الاحتلال. أما الفيلم الأميركي الثاني «الرجال الذين يحدقون في الماعز»
فيبرز قوة الجيش الأميركي من خلال فرقة عسكرية فائقة التدريب على القتال.
وما بين فيلمي أميركا وفيلمي العراق.. يجد المشاهد أفلاما متناقضة ولكنها
تعبر عن واقع معاش وواقع آخر أكثر أهمية برغم انتهائه إلا أنه مثير للجدل
ومثير للدموع.
تناقض أفكار
قضية صراع الأجيال من الأمور التي لا تعترف بزمان أو مكان، لكنها تبقى دوما
رمزا على ما يحدث من مجريات، تبدو في ظاهرها شيئا عاديا لكنها تخفي نارا
متأججة تنتظر اللحظة التي تنطلق فيها لتشعل الحريق فتأتي على الأخضر
واليابس، ومن الأفلام التي تناولت هذا الجانب على هامش محورها الأساسي،
الفيلم السوري «الليل الطويل» والفلسطيني «الزمن الباقي»، والمصري
«هليوبوليس».
ويظهر بوضوح في «الليل الطويل»، إرث الآباء القديم مع القيم والمبادئ وقضية
الوطن، والتمسك بمفردات الثورة البارزة في أسماء الأبناء «نضال وكفاح وثائر
وعروبة»، وعلى النقيض نجد حياة الأبناء المعاصرة دفعتهم إلى تغيير شكل
الماضي وإخفاء ملامح العالم القديم الذي ضحى الآباء بأعمارهم من أجله،
وأصبح البحث عن لقمة العيش والسعي لكسب المال والمناصب وإحساس الرفاهية
شعار الأجيال الجديدة التي لا يعنيها هموم الوطن أو مآسيه.
وفي «الزمن الباقي» تنحصر اللقطات لتعبر في مشاهد متفرقة عن قضية وطن محتل،
وردود أفعال الأجيال تجاه ما يتعرضون له ويعانونه، فهناك الرجل الذي يضع
الكيروسين على جسده وفي كل مرة يهدد بإشعال النيران نتيجة للضغوط التي
يعاني منها في ظل الاحتلال، لكنه يتراجع، وهناك مشهد الرجال على المقهى لا
يفعلون شيئا سوى الصمت ومتابعة ما يجري في الشارع بعيون محايدة، فيشاهدون
بعض الجيل الجديد لا علاقة له بالواقع المعاش، وهناك الأطفال الذين يعيشون
صورة معقدة للحياة ويتعلمون النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العبرية.
أما تجربة «هليوبوليس» المصري، فهي تصور من خلال قالب غير نمطي، نظرة
الأجيال الجديدة تجاه منطقة هليوبوليس في مصر الجديدة، والتي تعد شديدة
الخصوصية بين أحياء القاهرة لتفردها المعماري، وكيف زحفت المحلات والمقاهي
والشوارع لتغير ملامح المكان، فتتغير معها نفوس البشر وتطلعاتهم، ووسط
الزحمة والإحباط يندفع البعض إلى مصير الهجرة، أو يترك نفسه تنساق مع إخفاق
الحياة اليومية العادية وما يعتليها من أزمات.
اختلفت الأفلام الثلاثة في تناولها موضوعاتها، لكنها تركت أسى واضحا تجاه
تناقض مشاعر وأفكار جيلين، أحدهما مات كمدا حبا للوطن وآخر فقد هويته
لتحقيق تطلعاته الشخصية على حساب كل شيء.
ركود اقتصادي
الرأسمالية شر، هذه خلاصة الرسالة التي أراد المنتج والمخرج السينمائي
الأميركي مايكل مور إيصالها في فيلمه الوثائقي الأخير، وعنوانه
«الرأسمالية: قصة حب» وقد عرض في برنامج الاحتفاليات للمهرجان.
ويعد فيلم المخرج الشهير في جوهره هجوما انتقاديا قاسيا على الفكر والنظام
الرأسمالي، خلاصته انه فكر ونظام يزيد الأثرياء ثراء والفقراء فقرا.
الأسلوب، وكما تعودنا من هذا السينمائي الأميركي المثير للجدل، جاء في إطار
سردي لحكايات مأساوية مغلفة بكوميديا سوداء، لوحظت في أعماله السابقة،
واعتبرت مما ينفرد ويتميز به مايكل مور.
أظهر المخرج الأميركي كيف أن الشركات الكبيرة تسرح الآلاف من موظفيها
وعمالها، مقابل تحقيقها أرباحا غير مسبوقة وهاجم العلاقات التي تربط البنوك
والشركات الكبيرة و«البزنس» بالسياسيين وموظفي وزارة المالية الأميركية
والبنك المركزي، مركزا على أن القوانين تتغير لتتلاءم مع مصالح بورصة وول
ستريت، وليس لصالح المواطن العادي الذي يعاني كثيرا من الركود الاقتصادي.
يقول مايكل مور في فيلمه إن الشركات والمصالح التجارية والبنوك شجعت الناس
على الاقتراض لشراء العقارات السكنية، وهي بذلك هيأت الظروف والأجواء لحدوث
الكارثة المالية التي ضربت الولايات المتحدة، ثم الاقتصاد العالمي، وما
تلاها من تداعيات كبيرة كفقدان السكن والعمل والدخل للكثيرين.
لكنه يرى بارقة أمل في العتمة التي خلقها في عمله هذا، ويرى أن ملامح حركة
شعبية جديدة ضد الرأسمالية بدأت تتشكل مع وصول الرئيس باراك أوباما إلى
السلطة.
إيران المختلفة
«لا أحد يعرف بأمر القطط الفارسية» فيلم عرض في مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة في عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط، وهو من إخراج وإنتاج بهمان
قبادي، والذي يعد من أهم المخرجين الإيرانيين على الساحة اليوم، وهو رائد
السينما الكردية، فاز فيلمه الأول «وقت للخيول المخمورة» العام 2000 بجائزة
الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ومن أعماله الأخرى «السلاحف
تستطيع الطيران» العام 2004، و«نصف قمر» العام 2006.
شاركت في كتابة نص الفيلم الصحافية روكسانا صابري، التي اتهمتها السلطات
الإيرانية بالتجسس عن واقع الرقابة الفنية في إيران وانتشار الفساد في
المؤسسات الإدارية، وتتناول أحداث الفيلم قصة نيغار وأشكان، وهما موسيقيان
شابان يكتشفان أن ممارسة فنهما في وطنهما تكاد تكون مستحيلة لذا يعدان خطة
للهرب.
وفي الفيلم الذي استغرق تصويره سبعة عشر يوما وصورت مشاهده خلسة بكاميرا
رقمية، سعى قبادي إلى تقديم صورة عن إيران تختلف عن تلك التي يعرفها الناس
عنها، حيث يلجأ الأبطال من المتعاطين مع الموسيقى الغربية الممنوعة في
إيران إلى أساليب ملتوية من الكذب والتزوير للإفلات من قبضة الرقابة
والهروب إلى باطن الأرض للعزف على أوتار ممنوعة، وفي لقطة مثيرة يقول أحد
الشبان انه قرر أن يؤدي أغانيه الممنوعة فوق عمارة شاهقة لأن الموسيقى التي
تعزف تحت الأرض يقدر لها أن تبقى مدفونة تحت الأرض.
اتجاهات أخرى
كانت تلك نوعية مختلفة من الأفلام قدمها مهرجان الشرق الأوسط السينمائي،
وتدعو إلى الانتباه والتفكير، وتضيء الطريق إلى الفهم واكتشاف الحقيقة،
ولايزال المجال مفتوحا أمام أعمال أخرى سيتم تناولها لاحقا، للتعرف على
تجارب واتجاهات الفكر السينمائي في مناطق أخرى من العالم.
البيان الإماراتية في
24/10/2009
أربعة كبار يتنافسون على جائزة دبي للدراما
حققت جائزة دبي للدراما حضوراً فاعلاً في الأوساط الفنية الإماراتية
والعربية على حد سواء، حتى إن الكثيرين يتحينون فرصة الإعلان عن هذه
الجائزة، والتي ستكون ضمن حفل ضخم بنجوم من مختلف أنحاء العالم العربي،
تسعى من خلاله (مؤسسة دبي للإعلام) إلى الارتقاء لمستوى صدى هذه الجائزة،
التي تكرم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة،
رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي؛ للفنانين الإماراتيين والعرب، ولتصبح هذه
الجائزة دليل عمل ومحفزا على العطاء والإنتاج الدائم.
وحسب تصريح أحمد عبد الله الشيخ، المدير العام، عضو مجلس الإدارة، المنتدب
لمؤسسة دبي للإعلام حول هذا الأمر؛ فإن هذا الحدث يعتبر الأبرز عربيا لجهة
دعم الدراما هذا العام، إيماناً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بدعم
الدراما باعتبارها مرآة ثقافية وإنسانية واجتماعية تعكس حال الكثير من
المجتمعات العربية، فسموه يرى أن خطوة كهذه من شأنها أن ترفع سقف المنافسة،
والمضي باتجاهات تعميق دور الفن في المجتمع العربي، لاسيما أن هذه الجائزة
ذات بعد عربي، مؤكدا دور مؤسسة دبي للإعلام في استقطاب أهم الأعمال
والخبرات العربية.
وتمضي الجائزة ضمن حكايات الفنانين ولقاءاتهم اليومية، والكل في حال ترقب
واستفسارات دائمة ولا جواب؛ فمؤسسة دبي للإعلام والقائمون على الجائزة
يتكتمون تماما عن أية نتيجة أو ردة فعل أو تسريب إعلامي مهما كان مقتضبا عن
نتيجة التصويت التي انتهت بانتهاء أيام شهر الصوم الفضيل، والنتيجة الآن
موجودة دون ان يعلم بها أحد.
ومن خلال الرصد الذي قامت به (الحواس الخمس) عقب انتهاء بث حلقات المسلسلات
التي شاركت بها المؤسسة، والتي بلغت 14 عملا دراميا، وهو اكبر كم تنفرد به
مؤسسة دبي للإعلام عن باقي مؤسسات الإعلام العربية الخاصة والرسمية، فإن
المنافسة يتوقع أن تنحصر بين أربعة أعمال درامية، ولعل (عجيب غريب)، الذي
لفت الأنظار إلى نوعيته في الساحة المحلية والخليجية سيكون احد المنافسين
على جائزة دبي للدراما من خلال الخصوصية التي تمتع بها، وحضور الممثلين،
ومعالجته الساخرة للكثير من قضايا الواقع، ولكن قد يقف عائقا أمام هذا
العمل عدم انتشاره عربيا بالمقدار الذي يحقق له تصويتا شاملا، ولكن
المفاجآت هي الصيغة التي تنطوي عليها جوائز كهذه.
حيث تعتمد على تصويت الجمهور، وحينما قدم مسلسل (زمن العار) صار حديثا
يوميا للكثير من وسائل الإعلام والفنانين لجهة النص الذي كتبه حسن سامي
يوسف، ونجيب نصير، أو لجهة الإخراج الذي قدمته رشا شربتجي، او لجهة خيار
طاقم الفنانين المكون من بسام كوسا وتيم حسن وسلافة المعمار وخالد تاجا
ومنى واصف وثناء دبسي، والكثير من الوجوه الشابة، وكل هذا قد يلعب دورا
ايجابيا في نجاح العمل بالجائزة، ولكن من جهة أخرى يؤخذ على العمل قسوته في
التعاطي مع قضية المرأة في المجتمع السوري والعربي على حد سواء، وربما كانت
هذه النظرة الواقعية والمباشرة هي المشكلة التي واجهت العمل في عدم حصوله
على الجائزة.
وان كان باعتقادنا أنه الأبرز للحصول على الجائزة لجهة ردود الأفعال التي
حققها في الشارع العربي، وحسب تصريح لمنتج العمل هاني العشي ل(الحواس
الخمس) في اتصال معه بان الجائزة ستكون أهم حدث في حياته كمنتج إن حصل
عليها العمل، ولكن ما حققه المسلسل من صدى إيجابي خلال بثه عبر تلفزيون دبي
هو جائزة كبرى بحد ذاتها.
ومع هذا الكلام تنافس يسرا بعملها (خاص جدا) لرصيدها الذي تملكه لدى الناس،
والذي يمكن ان يكون أهم نقطة إيجابية في هذا العمل بحصوله على الجائزة،
وللشكل الفني الذي ظهر عليه العمل أيضا، ولكن المثلبة التي وقع فيها العمل
هو اعتماده على المباشرة، إضافة إلى أن يسرا صارت تميل لان تكون مصلحة
اجتماعية في الأعمال الأخيرة التي قدمتها.
والتي ما عادت تغري المشاهد بمتابعتها، والذي أخذ عليها حسب بعض المصادر
عدم انسجام لباسها مع عمر الشخصية وحضورها كفنانة ذات ثقل مما يجعل من عنصر
الجذب والعنصر المنفر بالنسبة للعمل متوازيين عند المشاهد، وبالتالي أيضا
لا يمكن حسم مسألة انتصار هذا العمل.
وشاركت الأردن إنتاجا بجهود السوريين إخراجا وتمثيلا في مسلسل (بلقيس) الذي
يحكي للمرة الأولى في الدراما العربية سيرة الملكة بلقيس؛ ملكة سبأ، وأدت
دور الشخصية صبا مبارك، ورصدنا استمتاع المشاهد بمتابعة قصة تاريخية جيدة
تقوم على الخير والشر وتفاصيل متشعبة في حياة بلقيس، وقد كانت هذه مزية
تحسب للعمل.
وهو يخوض المنافسة، ولكن من جهة أخرى يؤخذ على العمل ضعف نصه وغياب النجوم
عنه بعد أن قضى المخرج على معظم النجوم قبل انتصاف العمل بناء على متطلبات
النص، فصار العبء كبيرا على صبا مبارك بمفردها أمام طاقم من فناني الدرجة
الثانية والثالثة، والعمل اشتكى من شح إنتاجي غيبت المعارك والإثارة التي
يمكن ان يحققها عمل كهذا.
إضافة إلى أن كما من السواد كان واضحا في المشاهد الفنية التي غابت معالمها
بناء على اقتراحات إخراجية ما لم يوفق المخرج فيها، ولربما كان بلقيس
الأضعف حظا بين الأربعة الكبار الذين أتينا عليهم، وفي النهاية لا بد من
التعامل مع هذه الجائزة التي تعتبر مكرمة مهمة من باب التشجيع على المزيد
من العطاء متجاوزين قيمتها المادية إلى قيمة معنوية وروحية أسمى في الحصول
على نتائج ترقى لمستوى الإبداع ولحضور يرقى أيضا لمستوى العائلة العربية.
البيان الإماراتية في
24/10/2009 |