في (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي) الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث والذي يقام بالتزامن مع مسابقة (أفلام من الإمارات) حصد المخرج
البحريني محمد ابراهيم المركز الأول في الأفلام الخليجية بفيلمه (زهور
تحترق) الذي دخل في منافسة مع 142 فيلماً خليجياً، ثم بعد ذلك مع 13 فيلماً
مختاراً منها، كما حصد الفنان الشاب ابراهيم البيراوي جائزة أفضل ممثل في
نفس المسابقة عن دوره في نفس الفيلم، والجدير بالذكر أن الفيلم مقتبس من
قصة الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، ومن سيناريو وحوار علي باقر
ومحمد ابراهيم، وقد أنتجته الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، ويشارك في
الفيلم إضافة لابراهيم البيراوي كل من عبد الله السعداوي ويحيى عبد الرسول
وعادل شمس وصادق عبد الرسول ومحمد أبوحسن وبرفين أمان الله ولمياء الشويخ
واللبنانية نيكول مقصود. نحن في رؤى جلسنا مع بعض أعضاء طاقم العمل وهم
المخرج محمد ابراهيم والكاتب علي باقر والممثل ابراهيم البيرواي وكان لنا
هذا اللقاء حول (زهور تحترق):
·
في البدء نبارك لكم هذا الفوز،
ونسأل عن معنى هذه الجائزة بالنسبة لكم، كيف تنظرون إليها؟
علي باقر (كاتب العمل): الفيلم القصير هو سفير للفن، وهذا الفيلم بالتحديد
كان سفيراً لكل من اشتغل فيه، الفيلم القصير يصل إلى شرائح أعرض من
الجمهور، ونحن في اشتغالنا المسرحي ندرك أهمية هذه النقطة، ندرك أهمية أن
يستقطب الفيلم جمهور من مختلف الدول دون أن يكون عليك أن تتحمل تكاليف
السفر وغيرها لطاقم كبير، ولذلك فإن عرض الفيلم فقط في محفل عالمي مثل
مهرجان الشرق الأوسط الإماراتي هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. أما الفوز
فله طعم آخر، هو تتويج لكل القائمين على العمل، هذا العمل وصل إلى أساتذة
كبار وأثار إعجابهم، واستق التتويج خليجياً، وهذا أمر لا يمكن أن يوصف.
ابراهيم البيرواي (بطل العمل): بالنسبة لي تمثل الجائزة بداية حقيقية لي في
مجال التمثيل عموماً، سواء في السينما أو في المسرح أو حتى في مجال الدراما
التلفزيونية، لابد لي من أن أفكر بشكل أكثر عمقاً في الاعمال المقبلة، لابد
من أن أكون أكثر وعياً، إنها أيضاً مسئولية.
·
ولكن كيف بنيت الشخصية في
الفيلم، خصوصاً والفيلم مقتبس عن قصة فلسطينية، هل كانت الشخصية الفلسطينية
حاضرة في ذهنك لدى رسمك للشخصية؟
البيراوي: لا بالتأكيد، العمل صيغ بعد ذلك عبر قراءة بحرينية، ولذلك كان
عليّ أن أقرأ الشخصية البحرينية فيه لا الشخصية الفلسطينية، الشخصية
الفلسطينية ونظراً لمعاناتها الأشد بالتأكيد ستكون ردود فعلها وسلوكها بشكل
عام مختلف، أنا درست وبنيت الشخصية على أساسها البحريني، والورق البحريني
الذي كتبها علي باقر. علي باقر: القصة المأخوذة من غسان كنفاني جاء بها
إليّ محمد ابراهيم، وقد وجدت لدى قراءتها أني من الممكن أن أصيغها في قالب
بحريني معاصر دون المساس بما تريد ان تطرحه القصة، كان واضحاً ان القصة
كانت تنحو باتجاه الإنسان، ولذلك لم يكن صعباً تحويلها إلى الواقع
البحريني. في الفيلم كما في القصة تعرية لبعض المؤسسات التي لا تقوم بدورها
في المجتمع، لدينا كانت الصناديق الخيرية، ولديهم كانت مؤسسات الإغاثة، في
الفيلم كما في القصة تعرية لمستويات التعليم والتربية وبعض المسئولين الذي
لا يقومون بأدوارهم المنوطة بهم.
·
مع هذا ألم يكن ثمة رمزية للقضية
الفلسطينية في طبيعة الشخصية داخل الفيلم؟ ألم يعنيكم توصيل هذه الرمزية،
خصوصاً وأنتم اشتغلتم على قصة غسان كنفاني؟
محمد ابراهيم (مخرج العمل): لا بالتأكيد، لم نتبن أي اشتغال رمزي في الفيلم
تجاه القضية الفلسطينية، كان التركيز على الفقر، وقد اشتغلنا بأسلوب بحريني
قربنا أكثر وأكثر من البيئة البحرينية، واشتغالنا على قصة غسان كنفاني صادر
عن إعجاب بالقصة كبناء إنساني لا بناء سياسي، القصة أخذتها من مجموعة
كنفاني (من أرض البرتقال الحزين). خيال الكاتب هو الذي ساعدنا في أن نتخطى
المكان في بيئة القصة باتجاه الفكرة نفسها، باتجاه المضامين الإنسانية التي
تحملها القصة، هذا ساعدنا على الاتجاه نحو المناخ البحريني في الفيلم. ومن
بين هذه المناخات البحرينية التي كانت قريبة من مناخات القصة (الفلسطينية)
مناخ البيئة المدرسية، وعلاقة الطالب بالمدرس، كذلك الأطفال الذين يشتغلون
في الشوارع، سواء في البيع أو التنظيف أو غيرها، كل هذا كان يساعد على
تهيئة فكرة عامة إنسانية في القصة وكذلك في الفيلم، وهو ما اشتغلنا عليه.
·
حدثنا إذاً عن أجواء هذا
الإشتغال سواء في الكتابة أو في التنفيذ، كيف بدأ اشتغالكم في هذا العمل؟
محمد ابراهيم: الكتابة استغرقت قرابة العام، الكتابة الأولى ربما أخذت
قرابة 6 شهور، ثم بعد ذلك بدأنا في عملية المعالجات التي استغرقت أكثر من
مرة، وكنا نحاول في كل مرة تقوية بعض المشاهد أو حذف المشاهد الضعيفة،
والإشتغال على إبراز الثيمات الأساسية في الفكرة والمضمون ومن بينها علاقة
المدرس بالطالب، وحالة الفقر. علي باقر: إسقاط المدرس عالجناه بأكثر من
طريقة، وكنا نريد أن نلفت إلى حالة التمييع الإداري في مجال الدراسات
الميدانية، كان من المهم بالنسبة لنا أن نتطرق إلى هذه النقطة بالتحديد
باعتبارها من بين المسكوت عنه في العملية التربوية في البحرين، بالرغم من
أهميته. محمد ابراهيم: بالتأكيد كانت الفترة الضيقة التي منحناها لتنفيذ
الفيلم من قبل الشركة المنتجة وقد كانت ثلاثة أيام سبباً في أن نحذف كثير
من المشاهد المهمة بالنسبة لنا، واضطررنا لكي نستبقي على مشاهد مهمة أخرى
أن نصور اليوم الرابع دون مساعدة الشركة المنتجة ومن خلال علاقتنا الخاصة
وبمساعدة من بعض الأصدقاء، وبالرغم من ذلك وبالرغم من حذفنا لبعض المشاهد
إلا أننا حافظنا على فكرة وترابط الفيلم. كذلك فإن اعتذار بعض الممثلين لدى
بدء التصوير أدخلنا في امتحان كبير ولولا وجود الفنان يحيى عبد الرسول
لإنقاذ الموقف، وكذلك الفنانة اللبنانية نيكول مقصود التي أنقذت الفيلم
أيضاً هي الأخرى، لما كان لهذا الفيلم أن يرى النور.
·
ولكن ألم يؤثر هذا الظرف على
الرؤية الجمالية للفيلم، من ناحية اختيار مواقع التصوير وغيرها؟
محمد ابراهيم: لا أبداً.. نحن كنا جاهزين من قبل فترة، وكانت المواقع
مختارة من قبل ومتفق عليها، كانت الرؤية النهائية للفيلم حاضرة تماماً قبل
فترة، ومن بين ذلك مشهد المطر الليلي وغيره من المشاهد، لذلك فإن هذا الظرف
فقط أعاقنا من ناحية أننا اختصرنا كثير من المشاهد التي كنا نرى أنها مهمة
للفيلم.
·
ماذا عن الجائزة بالنسبة لك..
ماذا تعني؟
محمد ابراهيم: هي تتويج لعمل منذ العام 2004م بالنسبة لي، وهي أيضاً تتويج
لكل العاملين في الفيلم من فنانين وفنيين، والفيلم يتكامل بكل هذه الأسماء
الحاضرة فيه، ويتكامل بعطاءات من قدموا له بالتأكيد. * في الفترة الأخيرة
صار للفيلم البحريني حضور نسبي على خريطة الجوائز في المسابقات السينمائية
العالمية والخليجية، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟ محمد ابراهيم: أجل.. دخول بعض
الشركات فضاء الإنتاج السينمائي أعطى الفيلم البحريني مساحة من الاحتراف،
وتطور الفيلم بالتأكيد بحكم الدعم المادي لبعض المخرجين، هذا عزز حيوية
المخرجين، وعزز من مستوى الأفلام، وبالتأكيد وقتما تجد الدعم لابد أن تلحظ
تطوراً في الإبداع.
·
أنت مدير مهرجان الريف للأفلام
القصيرة، هل شكل هذا المهرجان إضافة بالنسبة لك؟
محمد ابراهيم: أجل شكل إضافة مهمة على مستوى العمل الإداري، وبنى لي علاقات
مع بعض الأسماء المهمة في فضاء الفيلم القصير. المهرجان عموماً يشكل إضافة
مهمة للفيلم القصير في البحرين، بدليل اهتمام كبير من قبل كثير من المخرجين
العرب للمشاركة فيه، وهذا أمر إيجابي بالنسبة للمهرجان.
الأيام البحرينية في
31/10/2009
في استفتاء لمجلة سيدتي
مرام أفضل ممثلة خليجية ومنة شلبي أفضل مصرية
في الاستفتاء التي أجرته مجلة "سيدتي" لمسلسلات رمضان 2009 وبرامجه حصلت
الفنانة مرام على لقب أفضل ممثلة شابة خليجية، عن دورها في مسلسل "أم
البنات". حيث حملت النتائج الكثير من المفاجآت من حيث تراجع بعض الأعمال
الدرامية وتقدم ملموس لبعضهم الآخر. فقد تنافست الأعمال الخليجية لتأتي
النتيجة لصالح مسلسل "أم البنات" الذي احتلّ المركز الأول عن فئة أفضل
درامي خليجي. وقد فازت بطلته سعاد العبدالله بالمرتبة الأولى كأفضل ممثلة
جماهيرية. وفي فئة أفضل مسلسل كوميدي عربي مسلسل حصل مسلسل"طاش 16" على
المرتبة الأولى، فيما فاز بطله ناصر القصبي بالمرتبة الثانية عن فئة أفضل
ممثل كوميدي خليجي، وحل مسلسل "هوامير الصحراء" الذي أثار ضجة غير مسبوقة
هذا العام، عن فئة أفضل مسلسل جماهيري في المرتبة الثالثة.وحصل عبد الحسين
عبد الرضا على لقب أفضل ممثل كوميدي خليجي عن دوره في "الحب الكبير"بينما
فازت حياة الفهد بالمرتبة الثانية عن فئة أفضل ممثلة خليجية. وفي فئة
المسلسلات المصرية فازت منة شلبي عن فئة أفضل ممثلة شابة مصرية عن "حرب
الجواسيس" حيث نالت نسبة عالية من التصويت وفازت يسرا بالمركز الأول كأفضل
ممثلة مصرية عن مسلسلها "خاص جدًا".. كما حصل يحيى الفخراني على المرتبة
الأولى كأفضل ممثل مصري عن دوره في "ابن الأرندلي" مما أعاده بقوة إلى ساحة
المنافسة الرمضانية. وبدوره حقّق نور الشريف الفوز بالمرتبة الأولى عن فئة
أفضل ممثل جماهيري. كما فاز مسلسله "الرحايا" بالمركز الأول كأفضل مسلسل
درامي مصري. وعلى الرغم من كل التوقعات التي سبقت عرض مسلسل "باب الحارة"
بجزئه الرابع بعدم نجاحه أسوة بالنجاحات السابقة التي حققها في أجزائه
الثلاثة السابقة، فإن نتائج التصويت دحضت كل التوقعات حيث حقق "باب الحارة"
المرتبة الأولى عن فئة أفضل مسلسل جماهيري. كما فاز جمال سليمان بالمركز
الثالث عن فئة أفضل ممثل جماهيري عن مسلسليه "أفراح إبليس" و"فنجان الدم".
وكان لمسلسل "زمن العار" نصيب وافر من التصويت حيث فاز عن فئتي أفضل مسلسل
درامي سوري، وأفضل مسلسل جماهيري – المركز الثاني. كما نالت بطلته سلافة
معمار المرتبة الثانية كأفضل ممثلة سورية. وفاز حامد الغامدي كأفضل مقدم
برامج منوعات عن برنامجه "سباق المشاهدين". في حين احتل كل من محمد الشهري
المركز الثاني ونيشان المركز الثالث عن الفئة نفسها. وحقق النجم راشد
الماجد المركز الأول بأدائه عن فئة أفضل مقدمة غنائية لمسلسل "قلوب
للإيجار". أما الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور فشكلت في أول بطولة
تلفزيونية مصرية لها مفاجأة حيث فازت بالمرتبة الأولى عن فئة أفضل ممثلة
عربية عن مسلسل "الأدهم". وحقق أحمد عز المركز الأول في المسلسل نفسه عن
فئة أفضل ممثل شاب مصري.
الأيام البحرينية في
31/10/2009 |