عاش الفنان ياسر جلال “آخر أيام الحب” في الدراما التلفزيونية في أجواء من
الرومانسية التي شبهها البعض بالمسلسلات التركية، وبعد أن عرض له “الفرح”
في السينما يخوض مغامرات كوميدية مع “أمير البحار” الذي يحارب ظاهرة
القرصنة، كما يواجه أيضاً “اغتيال شمس” مع صفاء أبوالسعود .
ياسر يؤكد رضاه التام عن نجوميته على الرغم من أن هناك من يرى موهبته أكبر
منها . وفي هذا الحوار يتحدث عن أعماله ويرد على بعض الأقاويل المثارة حوله
.
·
ماذا تقول عن مسلسلك “آخر أيام
الحب” الذي عرض في رمضان الماضي؟
المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً وتجاوب أيضاً معه النقاد بشكل إيجابي لأن
أحداثه الرومانسية وطريقة تصويره المختلفة وتفوق ممثليه تكاملت بشكل إبداعي
ولذلك أعتبره أحد أبرز مراحل حياتي الفنية .
·
كيف وجدت التعامل مع المخرج وائل
رمضان وزوجته الفنانة السورية سولاف فواخرجي؟
شعرت براحة كبيرة للتعاون معهما، ووائل رمضان يمتلك أدواته كمخرج ويمتلك
تكنيكاً عالياً أعطى صورة مبهرة للعمل، أما سولاف فواخرجي فهي ممثلة عبقرية
ولذلك أتمنى التعاون معها مجدداً .
·
هناك من يرى أنك حاولت تقليد
الممثل التركي بولنت اينال أو “يحيى” بطل مسلسل “سنوات الضياع”؟
تأثر بعض الجماهير بالدراما التركية كان سبب شعورهم بذلك، فشخصية “عوني”
التي جسدتها في المسلسل بعيدة تماماً عن “يحيى” لأن تركيبتها النفسية
مختلفة تماماً والشيء المشترك بينهما هو الجو الرومانسي لمسلسليهما .
·
وما رأيك في المسلسلات التركية
خصوصا أن البعض يعتبرها خطراً على الدراما العربية؟
يجب أن نعترف بالانتشار اللافت للمسلسلات التركية في الفضائيات العربية
ووجدت بالفعل تجاوباً هائلاً لدى الجماهير لأن أحداثها تدور حول موضوعات
مختلفة وتتمتع المناطق التي تصور فيها بجمال يخطف القلوب قبل الأبصار ولا
أعتبرها ذات خطورة على المسلسلات العربية لأنها مازالت في الصدارة وخلال
شهر رمضان الماضي تواصل معها كل الجمهور العربي الذي أصبح يمل تكرار قصص
الحب والغرام في الدراما التركية .
·
تعيش حالياً فترة نشاط فني ما
بين التلفزيون والسينما حدثنا عنها؟
أصور حالياً دوري في مسلسل “اغتيال شمس” مع المخرج مجدي أبوعميرة ويشاركني
البطولة صفاء أبو السعود وخالد زكي وفراس إبراهيم وتدور أحداثه حول قضية
البحث العلمي والتهديدات التي تواجه علماءنا النابغين في الغرب، كما انتهيت
من تصوير دوري في الفيلم الجديد “أمير البحار” مع الفنان محمد هنيدي
والمخرج وائل إحسان .
·
بعد تألقك اللافت في فيلم
“الفرح” هل ترى أن دورك في “أمير البحار” سيدعم مشوارك الفني؟
أتمنى ذلك، فأنا أبحث عن التنوع وأقدم كوميديا الموقف بشكل جديد في “أمير
البحار” الذي يناقش قضية القرصنة وخطورتها على الملاحة البحرية، وأتوقع
النجاح للفيلم لأن موضوعه جديد ويتضمن العديد من المواقف الساخرة التي تعكس
الأزمات الحياتية التي تواجهنا .
·
بمناسبة الأزمات، كيف ترى قدرة
السينما المصرية على مواجهة التحديات التي تواجهها مثل الأوضاع الاقتصادية
الصعبة وانتشار الأوبئة؟
هناك بالفعل مخاطر تحاصر السينما المصرية وأرى أن أهمها سرقة الأفلام من
دور العرض وبيعها على الأرصفة وهذا ما حدث مع “الفرح” وكبد جبهة الإنتاج
خسائر فادحة لذلك لابد أن نقوم بحملة توعية ضد هذا النوع من القرصنة، كما
أن صناعة السينما في مصر تحتاج لاهتمام أكبر من الدولة لأهميتها الشديدة في
الارتقاء بالذوق العام لدى الجمهور .
·
ما رأيك في الآراء التي تقول إنك
غير قادر على تحمل البطولة المطلقة في السينما؟
هذا الكلام ليس له مبرر، لأنني ومنذ تخرجي في المعهد العالي للفنون
المسرحية أبحث عن الدور الجيد والمؤثر في الأحداث ولم أحلم يوماً ما أن أرى
اسمي بمفردي على الأفيش . وهناك من يرى أن كلامي هذا مبالغ فيه ولكنه حقيقي
ويأتي عن اقتناع تام بأهمية ما أقدمه أيا كانت مساحته سواء في سينما أو
التلفزيون .
·
لماذا يشعر جمهورك بأن نجوميتك
الحالية لا تتناسب مع موهبتك التي يشيد بها الجميع؟
هذا الكلام أسمعه كثيراً ويسعدني ولكنني سعيد بما قدمته حتى الآن في
السينما والتلفزيون من خلال أعمال قوية مثل “آن الأوان”،و”الظاهر
بيبرس”،و”العنكبوت”، و”شجيع السيما”، و”الفرح”، و”يوم الكرامة”، و”بونو
بونو”، و”يتربى في عزو” .
الخليج الإماراتية في
12/11/2009 |