عندما تراها لأول وهلة تتخيل أنك أمام وجه جميل فقط الا انها بمجرد ان
تتحدث تدرك انك أمام عقل جميل أيضا انها الفنانة الشابة "يسرا اللوزي"
صاحبة الوجه الباسم والعيون الخضراء خريجة الجامعة الأمريكية ذات الثقاقة
الواسعة والرؤية النقدية للفن والحياة لها فلسفتها الخاصة وشخصيتها
المتميزة تؤمن بحريتها في التعبير وحقها في الاختلاف.
اسمها يسرا محمود اللوزي خريجة الجامعة الأمريكية علوم سياسية تخصص
قانون دولي وتخصص فرعي مسرح عام 2007 متزوجة من خبير بيئي منذ أكثر من عام
ولم تنجب بعد.
·
قلت لها: اسمك مشابه للنجمة
الكبيرة يسرا والتي صادف ان تكون بدايتك السينمائية معها فهل تسبب لك هذا
الاسم في مشاكل؟
قالت بالعكس كان وش السعد ولعل حب الناس ليسرا جعل الاسم "يعلق" معهم
وعلي كل حال اسمي الحقيقي الذي أحبه وقد اطلقته عليّ والدتي لانه اسم جدتها
السورية فكان الاسم يكتب "يسري" وغيرته حتي يكون سهلا.
·
أنت من اكتشاف يوسف شاهين
فحدثينا عن تجربتك معه؟
الأمر لا يخرج عن الصدفة والقسمة والنصيب فانا كنت ببساطة الفتاة التي
يبحث عنها يوسف شاهين للدور سنا وشكلا وأعتقد انه لو اختلف لون عيني أو
شعري أو لو كانت سني صغيرة أو أكثر لما كنت أصلح للدور كما ان اسم المخرج
الكبير يوسف شاهين هو ما جعل أسرتي ترحب بدخولي الفن وأنا في الثانوية
العامة!!
·
بعدها كيف كانت أحوال الفن معك؟
ابتعدت تماما عن الفن وكانت كل علاقتي به من خلال مسرح الجامعة
الأمريكية وقد حاول العديد من المخرجين اعادتي فكنت أقول لهم لا أريد أي
أغراء وكل آمالي هي ان أعيش سني مع أصحابي في الجامعة واستمتع بدراستي كأي
طالبة عادية وحتي لا أكون مثل بعض الفنانين الذين تعدوا الثلاثين ولايزالون
طلبة ومش باين لهم تخرج كما ان مسرح الجامعة كان غنياً جدا وبه العديد من
الأعمال الموسيقية والاستعراضية المنقولة عن الأدب العالمي.
·
اذا ما الذي أعادك للفن؟
بصراحة كنت علي وشك نسيان السينما الي ان عرض علي المخرج أسام العبد
فيلم "هوس العمق" المأخوذة عن قصة ألمانية قصيرة وهو مشروع تخرجه وعدت
للوقوف امام الكاميرا ورغم انه مشروع تخرج الا انه كان صعبا وموضوعه محرك
جدا فهو عن فنانة تشكيلية يخبرها أحد النقاد ان أعمالها خالية من العمق مما
يجعل حياتها تتغير وقد دخل عدة مهرجانات ونال جوائز ونلت عنه جائزة أحسن
ممثلة.
·
كيف عدت من خلال "قبلات مسروقة"؟
المخرج خالد الحجر صديق والدي وعرض علي قبل امتحان التيرم وأنا في
السنة الأخيرة في الجامعة فيلم "مافيش غير كده" ولكن ظروق الدراسة منعتني
وبعد التخرج عرض علي فيلم "قبلات مسروقة" لايمان المخرج انني موهوبة
وبالفعل وافقت عليه بعدها قدمت "هليوبوليس" ثم "بالألوان الطبيعية"!
·
بالألوان الطبعية آثار العديد من
الجدل مثله مثل قبلات مسروقة فهل تبحثين عن الأفلام الجريئة التي تثير
المشاكل؟
انني اختار أعمالي بنفسي وبدون تدخل ولكن في النهاية تربيتي في بيت
والدي أستاذ المسرح هي التي فتحت عيني منذ طفولتي علي احترام مهنة التمثيل
.. فالفن التزام بعيدا عن النجومية لذلك جاءت اختياراتي لأعمال وجدت انها
مختلفة وليست تقليدية كما ان افكارها عميقة وليست مسطحة أو بلهاء وهو ما
جعل العديد من صناع السينما يتهمونني انني اتكبر رغم انني لم أكن مع يوسف
شاهين وقالوا "حتة عيلة حتنقي وتختار"! ولم يدركوا انني أبحث عن الجيد وعن
التحدي فانا لست طفلة ساذجة تريد الوقوف أمام الكاميرات وخلاص!
·
ولكن معظم أعمالك بها "مشاهد
حميمية" قد لا تقبلها نجمات أخريات بحجة ان الجمهور سيحكم عليها حكماً
خاطيئاً؟
مش عارفة ليه الجميع أصبح يركز علي أي مشهد جريء وخلاص ويتناسي الجميع
الفكرة الأساسية في الفيلم وما أمثله لا يوجد بها فقط مشاهد جريئة بل أفكار
جريئة تمثل صرخة في وجه المجتمع الذي أصبح يدفن رأسه في الرمال تجاه العديد
من المشاكل مثل الزواج العرفي وغيره والغريب ان معظم من يروجوا للسينما
النظيفة يقدمون أعمالا ضدها علي طول الخط فتجد من يحرم قبلة بين سيدة
وزوجها في الفيلم يقدم أفلاما تضم نكات أقل ما يقال عنها انها مليئة
بالايحاءات الجنسية أو مشاهد قتل وذبح تقشعر لها الأبدان بلا مبرر درامي
ويقولون هذه "سينما نظيفة"!! وأقول لهم نظفوا العقول قبل الأفلام ويكفي ان
العديد من النقاد عندما يشاهدون السينما الأمريكية يمجدون نجومها مثل
الباتشينو وريتشارد جير لا يحكم عليهم أخلاقيا كما يحكم البعض علي نجومنا
وأقول لهم أرفعوا ايديكم عن نجوم مصر واتركوهم لفضاء الابداع ليقدموا الفن
كما كان زمان "فن الزمن الجميل" فالفنانة التي تقدم دور فتاة ليل ليست
منحرفة والموضوع تمثيل في تمثيل!
·
كيف تستطيع فتاة شابة مثلك تقديم
هذه المشاهد وهل لها طقوس؟
بالتأكيد هي مشاهد صعبة وأنا أؤديها لأنها في السياق الدرامي للعمل
وصناع الفيلم يكونوا علي دراية انها لا يجب ان تعاد بل تقدم مرة واحد لذلك
يتم تصويرها بأقل عدد من العمال فلا يوجد في الاستوديو سوي المصور والمخرج
فقط لخلق جو من الحميمية لتقديم أي مشهد حب فموقع التصوير في العادة يضم
نحو 80 عاملا أو أكثر وهو عدد من الصعب تقديم مشهد خاص امامهم.
·
طلبة كلية الفنون الجميلة أقاموا
حملة ضد "بالألوان الطبيعية" لأنهم وجدوا اساءة لهم؟
أولا هو فيلم "خيالي" يمثل شباب مصر وأزمتهم ثم ان مؤلف الفيلم خريج
نفس الكلية لذلك أراد تقديم الأحداث في اطار كليته ثم ان والده كريم قاسم
خريج نفس الكلية ولي عدة أصدقاء من نفس الكلية وصدقيني أنا لم استشرهم
لأنني لا أقدم فيلماً وثائقياً عن كلية فنون جميلة وهو لو كان عن طلبة
هندسة أو اعلام كان سيواجه نفس الرفض فكل شخص في هذه الأيام يعتبر أي موضوع
هجوماً شخصياً عليه والموضوع لا يحتاج سوي سعة أفق
·
ما هو عملك القادم؟
سأشارك في مسلسل الجماعة للمؤلف وحيد حامد ولكن وقبل ان تقولي عن
مشاكل المسلسل دوري سيكون شخصية خيالية من "2010" وليس من الأدوار الأساسية
للعمل التي تعود أحداثه للاربعينيات.
الجمهورية المصرية في
14/01/2010
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
هنيدي.. يحكي حكايته مع الغناء والقبلات بعد شفاء ابنه:
لن أقدم مسلسلاً درامياً يخلو من الكوميديا.. والمسرح
"وحشني" موت
رغم السعادة التي يشعر بها الفنان محمد هنيدي بعد نجاح فيلمه الأخير
"أمير البحار" وتحقيق ايرادت مرتفعة إلا أنه يعيش حالة من الحيرة الشديدة
حيث بدأ مرحلة جديدة من البحث عن قصة فيلم للموسم القادم.. بالاضافة الي
انشغاله وقلقه الشديدين خلال الأيام القليلة الماضية بسبب مرض ابنه "أحمد"
والذي لازمه حتي شفي تماما.
يقول هنيدي في حواره مع "الأسبوعي" معك حق فأنا أعيش المرحلة "الرذلة"
التي تلي نجاح كل عمل.. وهناك أفكار حلوة كثيرة ولكن من الممكن ان تظهر
فكرة أخري أقوي.. وهذا ما حدث مع "أمير البحار" فقد كان معي أنا والمؤلف
يوسف معاطي فكرة جميلة وأثناء مشاهدتنا لبرنامج تليفزيوني كان يتضمن حوارا
مع القبطان المصري المخطوف بواسطة القراصنة في البحر الأحمر قفز الموضوع
الي ذهننا وبدأنا التفكير في كيفية تناوله بطريقة كوميدية وبعد ثلاثة أيام
اتصلت بمعاطي ووجدته في الأكاديمية البحرية بالإسكندرية لجمع معلومات
وجلسنا لمدة ستة شهور بصفة يومية حتي توصلنا الي صورة "أمير" وحيد أمه علي
4 بنات والدلوعة الذي يفشل في دراسته وعندما يتعرض لعملية قرصنة يتحول الي
شخص آخر.
·
سألت هنيدي: ألم تكن الفكرة تصلح
مسلسلا؟
** قال: فعلا.. فالأحداث يمكن ان تتحمل 30 حلقة ولكن كان كل همنا ماذا
نقدم بعد "رمضان أبوالعلمين حمودة"
·
قلت: معني ذلك أنك لا تضع
الدراما التليفزيونية في اهتماماتك؟
** قال هنيدي: لن ألعب دراما بمعناها المعروف.. لكني أقدم الكوميديا
التي تخلق دراما اجتماعية.. وإذا عثرت علي ذلك المسلسل سأحصل علي إجازة سنة
من السينما للتفرغ للمسلسل.
·
لماذا تغني في أفلامك رغم ان
صوتك لا يصلح؟
** ضحك وقال: في القصص الكوميدية يمكن ان تحقق الأغنية أحداثا كثيرة
وتوفر مشاهد درامية كشرح اشياء مهمة اذا كان الاداء موفقا.. وكانت البداية
في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" حيث طلب مني المطرب محمد فؤاد غناء "كامننا"
ولقيت استحسانا لدي الناس.. ولابد ان تكون الأغنية ضرورية وليست محشورة..
ففي فيلم "فول الصين العظيم" وجدنا أنا والمخرج شريف عرفة ان الحكاية لا
تتحمل ولن تكون الأغنية منطقية فلن تقدم أغنيات.
·
لماذا لم تتضمن أفلامك أية قبلات
عاطفية بينك وبين البطلة التي تحبها غالبا؟
* وضحك هنيدي كثيرا وقال: ان قصص الحب في أفلام نطوعها كوميديا ولا
تتضمن حرارة المشاعر والرومانسية المرتفعة في المشاهد ولا تتصاعد إلي مرحلة
تبادل القبلات مع البطلة.. ولكن لو حدث ذلك سوف "أبوس"!!.. ويضحك.
·
ألم تفكر في ترشيح نفسك في
انتخابات نقابة الممثلين؟
** قال: لا يصح وأشرف زكي موجود.
·
قلت: لا.. ليس نقيبا.. بل ضمن
مجلس النقابة؟
** قال: الوقت بالنسبة لي لا يسمح للقيام بتلك المهمة
·
وما رأيك في فوز ثلاث ممثلات في
الانتخابات الأخيرة؟
** هذا دليل قاطع علي تشجيع المرأة لتأخذ مكانتها في كل المواقع..
والزميلات الثلاث صابرين ونهال عنبر ونشوي مصطفي تعرفن مشاكل الزملاء جيدا.
·
بلغ رصيدك حتي الآن 12 فيلما ومن
بينهم أفلام لم تنجح.. ما تأثير ذلك علي مكانتك وسط أبناء جيلك؟
** قال هنيدي: اذا كان طريقي كله مفروشا بالنجاح وبدون مطبات أو سقطات
فمن أين اكتسب الخبرة في التعامل مع الأخطاء والتفكير الجيد عند الاختيار.
·
وماذا عن المسرح الذي ابتعدت عنه
5 سنوات؟
** آه.. لقد وضعت يدك علي مصدر الألم.. فقد وحشني موت وسوف أعود ان
شاء الله قريبا.
الجمهورية المصرية في
14/01/2010 |