في التعريف بفيلم «إسمي خان» نقرأ أنّه فيلم «هندي لا هندي». وقد كانت
مفيدة تلك الإضافة التي ذكرت بأنّ أحداثه تتّصل بسقوط البرجين في الحادي
عشر من أيلول، فذلك ساعدَنا على أن نعرف أيّ الطرق سلكها الفيلم في ابتعاده
عن هنديّته. أي أنّ السينما الهنديّة أفلحت، مرّة أخرى، في الإبتعاد عن
نمطها الباقي خالدا في أذهاننا، فجعلتنا نشاهد رجلا هنديّا حقيقيا ستخرجه
أميركا من جنّته الوهميّة، مطرودا من عالمه المصنوع من مناظر الحدائق حيث
الرقص والأغنيات والدراما السعيدة الباكية.
ريزفان خان (رضوان خان بالعربيّة ربما) يعاني من نوع من التوحّد يجعله لا
يحتمل الضوضاء ولا رؤية اللون الأصفر ولا التكيّف مع الأمكنة التي لم
يعتدها. «سان فرانسيسكو قبيحة»، قال عند وصوله إليها قادما من قريته
الهندية التي، بسبب توحّده، لم يكن عيشه فيها هانئا. «لم يكن يريحني شيء
غير أمّي»، قال في وقت ما كان قاصدا أخاه الذي سبقه إلى أميركا، أخاه
المحظوظ من أمّه لكونه متفوّقا في دراسته كشاب طبيعي.
ولأنّ أميركا هي أرض الفرص أمكن لريزفان أن يعمل موزّعا متنقّلا لأدوات
التجميل النسائيّة، وهي المهنة الأقلّ ملاءمة له مبدئيّا من بين المهن
جميعها. كما أمكن له أن يلقى قبولا من مانديرا، الجميلة الهندية التي تعمل
في أحد صالونات التجميل، ثمّ أن تقبل به زوجا بعد أن منحه الضباب الذي
اكتنف سان فرانسيسكو مشهدا باهرا قدّمه لها هديّة. «هل تتزوّجني؟» قالت
رادّة إليه سؤاله الذي كان قد كرّره مئة مرّة من قبل: « تتزوّجينني؟».
وكانت أميركا ستظلّ جنّة لهما، هما الهنديّان اللذان جعلا يرعيان معا إبن
مانديرا من زواج سابق. لكن ما قلب حياتهما رأسا على عقب إنفجار البرجين
الذي حوّل نجاحهما فشلا كارثيّا. في أثناء مشاجرة بين سمير، إبن مانديرا،
بل إبنهما معا كما رحنا نشاهد في الفيلم، يلقى الفتى حتفه جرّاء عدوانيّة
رفاقه الأميركيين. هذه الحادثة هي ركيزة الفيلم إذ معها تبدأ السعادة
بالأفول : « إذهب.. إذهب عنّي، أنا لا أريدك، لولاك لكان إبني ما زال
حيّا»، راحت تصرخ مانديرا به في ملعب كرة القدم الذي قضى فيه الفتى مقتولا
(لكونه أورث إبنها إسلامه الذي أدّى إلى مصرعه). «لكن متى أعود» سأل ريزفان
خان الذي سيلتزم، كما دائما، بحرفيّة ما سيقال له، وهذا واحد من أعراض مرضه
العقلي الذي يجعله لا يفهم مثلا كيف يمكن للشخص أن «يقتل الوقت» ما دام أن
الوقت ليس إنسانا أو حيوانا ليقتل.
« لا تعُد إلا بعد أن تُبلغ الأميركيين جميعا... إلا بعد أن تقول لرئيس
أميركا «أنا خان لست إرهابيا». وريزفان خان، المباشر الذي لا محلّ للمجاز
في النطاق الذي يعمل فيه عقله، يتوجّه إلى بيتهما الزوجيّ من فوره. يجمع
أغراضه في حقيبة ظهر ضخمة، ثمّ يبدأ مسيره لملاقاة المستر بريزيدنت، وهو
المسير الذي سيستمرّ لفترة تعدّت نصف زمن الفيلم الذي يقترب طوله من ساعات
ثلاث.
في تجواله بين ولايات أميركا، بالطائرات وبالحافلات والسيارات على اختلاف
أنواعها، ثم مشيا على قدميه في أراض قفر وأخرى مأهولة، يتحوّل ريزفان خان
إلى نسخة مكرّرة لفوريست غامب، في ذاك الفيلم الشهير الذي أدّى دور البطولة
فيه توم هانكس. هذا ولم يفت أيّا من النقاد الأميركيين الذين تناولوا
الفيلم التذكيرُ بذلك الشبه بين الشخصيّتين (وإن أضاف بعضهم دور داستن
هوفمان في فيلم «راين مان» ودور شون بن في «أنا سام»). بهذا يتحوّل الشاب
الهندي إلى شخصيّة أميركية إنطلاقا من المخيّلة التي تصنعه، وليغادر الفيلم
قسمه الهندي إلى غير رجعة. فهنا، في التجوال الذي لا معنى مقنعا لإطالته
غير الدلالة على وحدة أرض أميركا وتقديمها لمشاهدي الفيلم ردّا على ما
أصابها بعد ضرب البرجين، يضعنا المخرج كاران جوهر وجها لوجه أمام ذلك الخبل
الأميركي عن إمكان الوصول إلى المستحيل شرط تحمّل المسير الشاقّ إليه. أقصد
الخبل التخيّلي الحلمي ذاته الذي أوصل فورست غامب إلى أن يكون بطلا أميركيا
لمجرّد السعي، السعي وحده، من دون غرض أو هدف في نهايته.
سيتسنّى لريزفان أن يكون أميركيا تامّ الأميركية إلى حدّ أنّه سيشي
بمواطنيه الهنود الذين سمعهم في المسجد يدعون للجهاد. سيذهب إلى دائرة
الشرطة للإبلاغ عنهم بعد أن سمعهم يلهجون بما اعتبره كذبا، وذلك تبعا لنوع
عقله الذي لا يحتمل الخطل وازدواج المعنى. « أنت كذّاب كذّاب» صار يقول
لمواطنه وابن دينه فيما هو يتراجع إلى بوّابة المسجد، مسجّلا في أثناء ذلك
ذروة في الميل الأميركي إلى نسبة الخير عند الأشخاص إلى بساطتهم وقلّة ما
في عقولهم.
ولكي يتوصّل المرء إلى أن يحوز بطولته، العامّة هذه المرّة، الشاملة لمجموع
مواطني أميركا، عليه أولا أن يخضع لسوء الفهم منهم واتّهامهم له بما ليس
فيه. هكذا زجّ المخرج صاحبَنا المريض في السجن الذي كاد يقتله جوّه الخانق
واتصال الضوء بلا انقطاع في الليل والنهار. أما سبب سجنه فهو تكراره لجملة
« أنا خان وأنا لست إرهابيا» فيما كان موكب الرئيس يتقدّم وسط الحشود
المصفّقة الهاتفة. فقط كلمة
Terrorist هي التي سُمعت وتردّد صداها بين الحشود، مجتزأة من جملتها، بما يذكّر
أيضا بسبق الغريزة إلى السمع.
وقد أتيحت للشاب الهندي المريض في عقله، لكن الذي أظهر عن كفاءة في إجراء
الحسابات بسرعة مذهلة، على غرار ما رأينا في فيلم «رجل المطر»، أن يجمع في
سيرته الأميركيّة، على قلّتها، كلّ ما جرى في أميركا في حينه. فإضافة إلى
كارثة البرجين وما استتبعها من نزاعات ومواجهات وعمليّات ثأر مختلفة، اشتمل
الفيلم على وقائع إنتخاب الملوّن باراك أوباما رئيسا لأوّل مرّة في تاريخ
الولايات المتّحدة، ثمّ الخراب الذي أحدثه إعصار جورجيا. لكلّ من تلك
المسائل موقع وحصّة من الفيلم، لا في خلفيّته أو من خلال المصاحبة
البرّانيّة لأحداثه، بل من صلبه وفي داخل متنه. فرواية صاحبنا ريزفان خان
انتسجت من ضمن ذلك كلّه. فهو، في ما يخصّ نكبة جورجيا، لم يكن طارئا على ما
جرى إذ كان تجواله قد أوصله إلى هناك حيث أقام مع عائلة سريعا ما تحوّلت
إلى عائلته مما دفعه إلى العودة إليها، بعد ذيوع خبر الإعصار، لإنقاذها...
وقد نجح في مقابلة الرئيس أمام حشد مماثل لذلك الذي ضُبط فيه متلبّسا بلفظ
كلمة إرهابي. قرّبه الرئيس إليه وأطنب في شكره وامتداحه واعتباره أمثولة
أميركيّة جديدة، تضاف إلى أمثولات مشابهة سبق لأفلام كثيرة أخرى أن صنعتها.
كما لم يفت الفيلم طبعا أن يعرّج على ما بين السود والبيض، والأسيويّين
والأميركيين، والمسلمين والهندوس، والمواطن والطارئ.... إنّه فيلم عن كلّ
شيء، بما في ذلك تصوير المشاكل واقتراح الحلول لها. إنتاج ضخم، بمعنى كونه
جامعا مانعا وغير مفوّت ما قد يلام على تفويته. وهو سيحصد، وقد بدأ بذلك
منذ بدء عرضه، ما سيفوق قولنا مئات الملايين من الدولارات.
[ فيلم
My Name Is
Khan
بدأ عرضه في العالم يوم 12 شباط الماضي وهو يعرض الآن في الصالات
اللبنانية.
المستقبل اللبنانية في
28/03/2010
مهرجان مسقط السينمائي السادس قليل من الأفلام.. كثير من
الأحلام
مسقط ـ بشار إبراهيم
وفي عُمان اليوم مهرجان للسينما؛ «مهرجان مسقط السينمائي».. هنا ثمة قليل
من الأفلام.. والكثير من الأحلام والطموحات.. وهنا عزم ونوايا لا تني تفصح
عن نفسها.. تراها حيثما حللت في مسقط، تلك المدينة العمانية المكللة
بالبياض، الزاخرة بالأخضر، الفارهة بسلام وأمن وهدوء.. هدوء لا يستطيع
إخفاء ضجيج الحوارات والنقاشات والأسئلة ذاتها التي تتناثر على حافة
المهرجانات السينمائية العربية الممتدة، من هنا، من أقصى نقطة عند الشرق
العربي، على حافة الخليج، وحتى أقصى نقطة، هناك، في الغرب العربي، على حافة
المحيط الأطلسي.
واليوم، مع بلوغه دورته السادسة، وبما أنه ينعقد مرة كل سنتين، يكون
«مهرجان مسقط السينمائي» قد بلغ العاشرة من عمره. وعلى الرغم من هذا العقد
من السنوات، الذي مضى على لحظات الولادة والبداية، وعلى الرغم من الدورات
الست التي اكتمل انعقادها، حتى الآن، إلا أن «مهرجان مسقط السينمائي» مازال
في كثير من تفاصيله يتمتع بكونه مهرجاناً يقوده «مجموعة من المتطوعين»،
الذين لا يتعالون عن الاعتراف بكونهم هواة، ولا يترددون في القول إنهم
عازمون على امتلاك المزيد من الدربة، والتعلم، والاستفادة من الخبرات،
والانفتاح على الآخر، عرباً وأجانب.
وربما من حُسن حظ المهرجان أن دورته السادسة هذه تأتي متزامنة ليس فقط مع
بلوغه عامه العاشر، بل كذلك، وأولاً، مع مناسبة السنة الأربعين لقيام
النهضة الجديدة برعاية السلطان قابوس بن سعيد. فمع مناسبة من هذا الوزن،
وبهذه الأهمية، وتأكيداً لنجاح المهرجان، على الأقل في قدرته على
الاستمرار، بتواصل وتواتر، وفي مواعيده، أمكن الحديث عن بدء الدعم الحكومي،
ممثلاً بدخول «وزارة التراث والثقافة» شريكاً داعماً، يفتح الباب، دون شك،
أمام إمكانيات دعم جهات رسمية عدة في السلطنة.
وعلى الرغم من كل المآخذ التي يمكن لأيٍّ كان أن يقدمها، يبقى الدعم
الحكومي هو فاتحة الدروب المفضية إلى خلق «سينما وطنية»، خاصة في تلك
البلدان التي تدرج خطواتها الأولى على طريق الإنتاج السينمائي. فلقد أثبتت
التجارب في غير بلد عربي، وغير عربي، أن الشروع في التأسيس لصناعة سينما
محلية «وطنية»، لا يمكن أن يبدأ إلا مع وجود الدفعة القوية التي تقدمها
الجهات الحكومية، أولاً، بما يشجِّع القطاعات الأخرى، ورؤوس الأموال
الخاصة، والشركات والمساهمين والمستثمرين، على خوض المغامرة.
من هنا يبدو الأمل حقيقياً، وكبيراً، بالتقدم على طريق التأسيس العملي
لولادة سينما عُمانية، تمأسس ما جرى حتى الآن من تجارب فردية، وتحولها إلى
سياق عملي متواصل، نعتقد أن بدايته ستكون بما توفر من دعم حكومي راهناً،
بإرادة عليا، خصصت هذا العام ميزانية تقارب 100 ألف ريال عماني (مايقارب
3.5 مليون دولار أميركي)، نرى أنها ستكون بداية أولى، تتلوها خطوات عملية،
وأشكال من الدعم المادي والمعنوي، والتسهيلات والمنح، والتعزيز والتوطيد،
بما يفضي إلى ما هو مأمول على صعيد إنتاج الأفلام، وتنظيم المهرجان.
أفلام ومسابقات
انتهت الحصيلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى مشاركة عشرة أفلام
عربية، هي: الفيلم العراقي «ضربة البداية»، إخراج شوكت أمين كوركي. الفيلم
السوري «الليل الطويل»، إخراج حاتم علي. الفيلم السوري «أيام الضجر»، إخراج
عبد اللطيف عبد الحميد. المصري «واحد صفر»، إخراج كاملة أبو ذكري. المصري
«عصافير النيل»، إخراج مجدي أحمد علي. المغربي «موسم المشاوشة»، إخراج محمد
أحمد بن سودة. المغربي «كازانيكرا»، إخراج نور الدين لخماري. الفلسطيني
«ملح هذا البحر»، إخراج آن ماري جاسر. الفلسطيني «المر والرمان»، إخراج
نحوى النجار. التونسي «سيني سيتا»، إخراج إبراهيم لطيف. وتغيب، لأسباب
إجرائية تتعلق بالنقل والشحن، الفيلمان التونسيان «الدواحة» إخراج رجاء
عماري، و«ثلاثون»، إخراج الفاضل الجزيري، وقد كان من المقرر أن يشاركا في
المسابقة.
أما لجنة التحكيم فقد تكونت برئاسة الممثلة السورية جمانة مراد، وعضوية
التونسي خالد شوكت، رئيس مهرجان روتردام للفيلم العربي، والكويتي منصور
المنصور، والمصري عادل يحيى، المحاضر في المعهد العالي للسينما، والعماني
صادق اللواتي، والبلجيكي أندري سيتيرك، رئيس مهرجان «مونس»، والأميركي
أنتوني نو.
مسابقة الأفلام التسيجيلية والقصيرة
في أمر لا يمكن فهمه إلا باعتباره دلالة على الأربعين سنة التي مضت على
قيام النهضة الجديدة برعاية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، أتت
مشاركة سلطنة عمان في الدورة السادسة من «مهرجان مسقط السينمائي» عبر قرابة
40 فيلماً عمانياً، تنوعت ما بين أفلام الهواة والمحترفين، الشباب والطلبة.
الأمر الذي أمكن في النهاية، وبغض النظر عن التقييم النقدي لمجموع هذه
الأفلام، أو للكثير منها، باعتبارها احتفائية بصرية عمانية متنوعة، تدل على
الرغبة العارمة لدى قطاع واسع من الشباب العماني، في التعامل مع الصورة،
مستفيدين من توفر التقنية الرقمية في التصوير، والمونتاج، والغرافيك،
وتركيب الفيلم.
أفلام تنوعت في موضوعاتها ما بين الجغرافيا والتاريخ، والاحتفاء بالمكان
والإنسان العماني، ومحاولة كتابة أجزاء من سيرة عُمان بالصورة، باعتبارها
منجماً غنياً للموضوعات والحكايات والشخصيات، والكثير مما يمكن أن يقال،
ويحكى، بالصورة، هذه المرة.
وفضلاً عن هذه المشاركة العمانية «الهائلة»، كان المجال متاحاً لبضعة أفلام
خليجية، أن تكون في إطار المسابقة، هي: البحريني «مريمي»، إخراج علي العلي.
الإماراتي «بنت مريم»، إخراج سعيد سالمين. السعودي «الصمت»، إخراج توفيق
الزايدي. السعودي «أصيل»، إخراج فيصل الحربي. السعودي «مغامرات نمول»،
إخراج محمد آل عبيد.
ولقد تكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المصري
شوقي محمد علي، المحاضر بالمعهد العالي للسينما، وعضوية المخرج والناقد
الفلسطيني فجر يعقوب، والمخرج السعودي ممدوح سالم، والعماني سعود الدرمكي.
وتغيب العراقي نزار الراوي، رئيس مهرجان بغداد.
التكريمات
لا تتلخص رغبة التواصل مع الآخر، في مهرجانات السينما، من خلال عروض
الأفلام، داخل أو خارج المسابقات، فقط، بل لعلها ابتدعت أسلوباً مضافاً يتم
التعبير عنه من خلال القيام بتكريم عدد من أبرز مشاهير السينما العرب، وغير
العرب. ولم تشذّ الدورة السادسة من «مهرجان مسقط السينمائي» عن هذا التقليد
الذي بات متعارفاً عليه في مهرجانات سينما العالم العربي، فكان للدورة
السادسة أن اختارت في حفل الافتتاح تكريم كل من أسطورة السينما الهندية
الفنان «أميتاب باتشان»، وأستاذ السينما، الناقد، ورئيس المركز القومي
للسينما سابقاً، مدكور ثابت، والفنان العماني صالح مزعل، فيما تغيب الفنانة
المصرية ماجدة الصباحي، لأسباب إجرائية، ربما لا تعدو تجديد جواز سفرها.
وفي الوقت الذي يمكن اعتبار كل قول بصدد تكريم الفنان أميتاب باتشان
نافلاً، لأنه مستحق وبجدارة، فلا بد من التوقف بتقدير كبير أمام خطوة تكريم
السينمائي المتميز مدكور ثابت، والتنويه بمقدار النبل والذكاء في الالتفات
لهذا الرجل الذي أفنى عمره ما بين تدريس وتخريج أجيال من السينمائيين
المصريين، والعرب، من جهة أولى، وعناتيه بتحقيق مجموعة هامة جداً من
الأفلام التسجيلية، التي ستدخل تاريخ السينما العربية، من أوسع أبوابها، من
جهة ثانية.
ومن جهة أخرى، فقد جرى خلال حفل الاختتام، تكريم عدد آخر من الضيوف الذين
حضروا المهرجان في ختامه، نذكر منهم الفنان المصري عزت العلايلي، والكويتي
عبد الحسين عبد الرضا، والهندي سانجي دت.
الجوائز
في ختام أعمال المهرجان جرى مساء يوم السبت 20/3/2010، توزيع جوائز الدورة
السادسة من «مهرجان مسقط السينمائي»، على النحو التالي:
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
·
الخنجر الذهبي: الفيلم المصري
«واحد صفر» للمخرجة كاملة أبو ذكرى.
·
الخنجر الفضي: الفيلم العراقي
«ضربة بداية» للمخرج شوكت أمين كوركي.
·
الخنجر البرونزي: الفيلم السوري
«الليل الطويل» للمخرج حاتم علي.
مسابقة الأفلام الخليجية
·
الخنجر الذهبي: الفيلم السعودي
«صمت» للمخرج توفيق الزيدي.
جائزة لجنة التحكيم:
·
الفيلم الإماراتي «بنت مريم»
للمخرج سعيد سالمين.
مسابقة الأفلام التسجيلية والقصيرة للسينمائيين العمانيين
·
الخنجر الذهبي: فيلم «الجرز»
للمخرج أحمد الحضري.
·
الخنجر الفضي: فيلم «الجبل
الأخضر» للمخرج مال الله درويش
·
الخنجر البرونزي: فيلم «النقود
في عمان» للمخرج مال الله درويش
مسابقة النصوص العمانية
·
الخنجر الذهبي: نص «ملائكة
الصحراء» كتبه عيسى بن حمد بن عيسى الطائي.
·
الخنجر الفضي: نص «اللص» كتبه
خلفان الراشدي.
·
الخنجر البرونزي: نص «سيجارة
واحدة» كتبه سليمان الخليلي.
وجرى منح الممثل المغربي أنس الباز جائزة أفضل ممثل في فيلم «كازانيغرا»
للمغربي نور الدين لخماري، وجائزة الجمهور للمصري «عصصافير النيل» لمجدي
أحمد علي، فيما فاز المخرج السوري حاتم علي بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه
«الليل الطويل».
المستقبل اللبنانية في
28/03/2010 |