كيف ولماذا نحب؟ هل الإنسان ينحاز إلى المثاليات؟ كل منا يبحث عن الجوانب
الإيجابية في الطرف الآخر، أو ما يعتقد أنها كذلك، وعندما يعثر عليها تبدأ
مشاعر الحب في التوهج بالإعلان عن نفسها متجاوزة كل الفروق ومتخطية كل
الحواجز ومتسامية على كل التناقضات. نتابع في فيلم «صائد الجوائز»
The Bounty Hunter
زوجين سابقين، كلا منهما لديه حياته الوظيفية الناجحة الضابط «جيرارد باتلر»
الذي صار الآن أحد نجوم هوليوود الكبار، والممثلة متعددة المواهب صاحبة
الابتسامة والطلة الكوميدية «جنيفر أنيستون»، إنها المحققة التي تبحث عن
الحقيقة.
«باتلر» إنسان بوهيمي.. نرى ذلك في الكثير من اللمحات. عندما يتسلل إلى شقة
«جنيفر» يملأ الشقة بالنفايات والأوحال ولا يسلم حتى السرير من تلك
المعاملة القاسية، ربما ليجيب السيناريو من دون إطالة عن سؤال تردد داخل
المتفرج وهو لماذا انفصلا.. كاتبة السيناريو سارة ثورب والمخرج إندي تينانت
يزرعان بذكاء المعلومات عن الزوجين، التي تتجسد أمامنا تدريجيا. كل من
الزوجين ذهب إلى طريق بعد فترة زواج قصيرة، ولكن الأقدار وضعتهما معا هذه
المرة ولكن في معادلة أخرى وهي التضاد.. فلقد اضطرت «جنيفر» للهروب من حكم
قضائي يطاردها بالسجن، وهي المهمة التي يسعى زوجها السابق لإنجازها ويحدوه
الأمل في الوصول إليها للقبض عليها لإنجاح تلك المهمة.. يلعب السيناريو
دراميا على المفارقات بينهما، هكذا تلجأ الكاتبة إلى استخدام هذا السلاح
الدرامي للتعبير عن التناقض، ودائما ما يحدث انقلاب درامي يؤدي بالتأكيد
إلى الضحك وزيادة مساحته. في كل مشهد يلعب المخرج على فكرة تتكرر كثيرا هي
اختلال موازين القوة بين الطرفين، مرة يصبح «باتلر» هو المسيطر، وهكذا مثلا
يضع يد «جنيفر» مقيدة في السرير، ومرة أخرى هي التي تتمكن من السيطرة عليه
باستخدام جهاز كهربائي يشل قواه العصبية.. يلعب السيناريو كثيرا على
المفارقة الدرامية حيث إنه دائما ما يعلم المتفرج ما لا يعلمه الأبطال..
مثلا يذهبان إلى نفس الفندق الذي شهد لقاءهما العاطفي الأول.. صاحبا الفندق
يعتبران هذه الزيارة هي هدية من السماء لهما ويقدمان لهما نفس الغرفة التي
شهدت ليلة الزفاف.. بينما ينتهي الأمر بأن نرى «جنيفر» تغادر المكان هاربة
و«باتلر» يلاحقها بعد أن نزع معه جدار السرير من أجل ملاحقتها. ثم ينقلب
الموقف ونجد صاحبي الفندق في المشهد الأخير يؤكدان أنهما غير مرحب بهما
ثانية في الفندق.. في بحث البطلة الدائم لتكشف فسادا في جهاز الأمن تشك في
تورط أحد من الشرفاء، صديق الضابط «باتلر»، ثم تتأكد تماما أن هذه الشكوك
لا أساس لها من الصحة، وينجح المخرج في المزج طوال أحداث الفيلم بين الحالة
العاطفية والكوميدية بين الطرفين لتنجح تلك الحالة الإبداعية.
بناء السيناريو قائم على أن يمنح المتفرج المعلومات، من خلال كل مشهد نتعرف
على جانب يوضح تلك العلاقة الشائكة بين الزوجين. مثلا عندما يلتقيان في
ملعب سباق الخيل، هو يستطيع أن يقرأ دائما أفكارها قبل أن تشرع في
التنفيذ.. هكذا مثلا عندما تحاول وهي مقيدة أن تسرق المسدس، يكتشف ذلك
عندما تهرب منه مسرعة، يقابلها دائما في المكان الذي تشعر بمنتهى الأمان
عندما تصل إليه.. عندما تركب عجلة للهروب يكتشف في اللحظة المناسبة مكانها،
واللحظة المناسبة هي تلك التي تشعر فيها بالأمان.. ثم يصبح مصيرهما واحدا
عندما يكتشفان أنهما أيضا مطاردان من قبل العصابة، وهكذا تجمعهما المصلحة
الواحدة المدعمة بالحب.. من المشاهد التي قدمت بقدر كبير من خفة الظل،
محاولة «باتلر» لمطاردة «جنيفر» في ملعب الهوكي.. وبينما هو يجري مسرعا يجد
نفسه معرضا لقذائف من كرات الهوكي تنهال عليه واحدة بعد الأخرى.. استخدام
ذكي جدا على مستوى حرفية كتابة السيناريو والإخراج لمفردات المكان.. أداء
جيد بالطبع لبطلي الفيلم ونجاح المونتاج في القفز والانتقال الذكي بين
اللقطات.
ما هي ملامح التفوق في هذا الفيلم؟ إنها أساسا قائمة على تلك الهارمونية
بين البطلين، المزاج الفني الكوميدي الواحد. المخرج وضع بطليه دائما في
حالة سوء تفاهم نظرا لأن كلا منهما لديه انطباع سيئ عن الآخر يضعه في قفص
الاتهام. حتى في عز وصول البطلين إلى ذروة عاطفية، يحيلها السيناريو في
لحظة إلى ذروة في الشجار والعنف، يلعب فيها الانتقام دور البطولة.
الأجواء التي يقدمها الفيلم تلعب أيضا على الشخصيات الثانوية بذكاء، مثل
زميل «جنيفر» في العمل الذي يشعر بميل عاطفي إليها ونتابعه في الكثير من
المفارقات وهو يحاول أن يصل إليها.. أو أم «جنيفر» التي يختار السيناريو
لحظة وهي تضع المكياج على وجهها، وهي تبحث عن دوافع جريمة انتحار، وتعتقد
أن ابنتها هي التي تريد الانتحار.. أغلب ما نشاهده من مفارقات داخل هذا
الفيلم ليست جديدة بالطبع على المشاهد، فلا يوجد ابتكار في تلك المواقف،
أنت بشكل أو بآخر شاهدت الكثير منها من قبل. ولكن في الفن يأتي دائما
التعبير والأسلوب والمعالجة الحديثة للفكرة، فهو يبدو في كثير من مواقفه
تكرار ما سبق تكراره ولكنه أشبه بعملية - التكرير - التي ارتبطت بقصب
السكر، أي إنها تجعله صالحا وبلا شوائب.. أتصور أن هذا هو تحديدا ما قدمه
المخرج في فيلمه «صائد الجوائز» فهو لا يدهشك بفكرة أو ابتكار درامي، لكنه
يعيد ما هو محفوظ لدى المشاهدين معتمدا على تلك الهارمونية بين نجميه. وهو
ما أدى إلى أن ينقل هذه الحالة إلى الجمهور، ونعتقد أن «جنيفر» و«باتلر»
بالفعل في حالة حب، لكنه حب درامي. من فرط نجاحهما أمام الشاشة صدقهما
الجمهور وبدأت الجرائد العالمية تشير إلى أنهما في حالة حب بعيدا عن
الشاشة.. ونعود للسؤال الأول كيف ولماذا نحب وعلى أي أساس نختار؟ نكتشف من
خلال تتابع الأحداث أنه من الممكن للقطبين المتنافرين موضوعيا أن يلتقيا
عاطفيا.
الشرق الأوسط في
16/04/2010
قال لـ «الشرق الأوسط»: أرفض الإخراج لأني ممثل
ولست مخرجا.. ومع «الشللية» في العمل
محمد قنوع: أعمال البيئة الشامية موضة ولكنها لن
تنتهي.. والأعمال التركية أضرت بالدراما السورية
هشام عدرة
ينتمي الفنان السوري محمد قنوع للجيل الفني الشاب في خريطة الدراما
السورية، كما يتميز كعدد من النجوم السوريين بالتنوع والغنى في الأدوار
والشخصيات التي يجسدها في جميع أنواع التراجيديا والكوميديا، فهو أحد أعمدة
شخصيات السلسلة الكوميدية السورية «مرايا» منذ عام 1995 وحتى الجزء الأخير
منها في 2006. كما برز في أعمال البيئة الشامية وخاصة في أجزاء مسلسل «باب
الحارة» بشخصية أبو سليم، كما كان حاضرا في «بيت جدي» و«ليالي الصالحية»
و«الحصرم الشامي» وغيرها، وهو موجود أيضا في الأعمال الاجتماعية المعاصرة،
ومنها ما يعرض حاليا على الفضائيات، مثل مسلسل «سحابة صيف» ومسلسل «زمن
العار» و«شتاء ساخن» و«سفر الحجارة»، وفي الأعمال التاريخية والبدوية، فهو
وكما يصفه بعض المخرجين الذين عمل معهم «مثل الزبدية الصينية من أين نقرته
يرن»، حيث يجيد تجسيد كل الشخصيات بلا استثناء، وليس غريبا على محمد قنوع
حرفيته العالية وإجادته الفنية فهو ينتمي لأسرة فنية دمشقية معروفة قدمت
الكثير من الممثلين ومنهم والده عمر قنوع وأعمامه المخرج والكاتب أحمد قنوع
والخطاط الراحل محمد الذي سمي الممثل الشاب باسمه، وهناك ابن عمه المخرج
زهير. «الشرق الأوسط» التقت الفنان محمد قنوع في دمشق، وقلبت معه الكثير من
الأوراق، فكان الحوار التالي:
·
كيف تنظر للشخصية التي جسدتها في
«باب الحارة» حيث يقال إنها كانت مختلفة نوعا ما عن شخصيات «باب الحارة»؟
- لاحظ المشاهدون في الأجزاء السابقة من «باب الحارة» أن شخصية «أبو سليم»
هي ضمن حالة اجتماعية معينة قد تكون تميزت عن غيرها من خلال مشكلاته مع
حماته واضطرار زوجته للعمل لتدر دخلا على الأسرة وبموافقتي، وهذا يعتبر
أمرا استثنائيا في عائلات الحارة وهو أن يسمح زوج لزوجته بالعمل لتساعد
زوجها في مصاريف الأسرة، هذه حالة إنسانية من الزوجة ولكن تقبّل أهل زوجته
وحارته هذا الوضع فيما بعد وفي الجزء الرابع لاحظنا أن هناك تطورا للشخصية
من خلال مشاركته مع الثوار والذين يحملون هم الحارة ويفدي أهل الحارة بروحه
ويكون بعيدا عن زوجته وهذا التطور سنشاهده أيضا في الجزء الخامس لشخصية أبو
سليم حيث سيكون هناك تطور كبير في الشخصية في الجزء الخامس القادم.
·
كيف تنعكس شخصية أبو سليم على
المجتمع المحيط بك وهل كان البعض يخطئ في مناداتك مثلا؟
- نعم حصل هذا كثيرا خاصة وأن «باب الحارة» هو الأكثر مشاهدة عربيا ولذلك
حتى خارج سورية ينادونني بأبو سليم وهذا ما حصل معي في مصر، ولذلك هذا
المسلسل قدم لفنانيه الكثير من الشهرة، والظريف هنا أن الكثير من المشاهدين
وخاصة هواة تربية الطيور عندما يشاهدونني في الشارع أو المقهى يسألونني
فورا عن «الحمام» وأنواع ما أربيه في المسلسل ويعتقدون أنني فعلا «حميماتي»
فهم يخلطون ما بين حياتي الشخصية وحياة أبو سليم في «باب الحارة» الذي يهوى
تربية الحمام.
·
من الملاحظ وجودك في الكثير من
أعمال البيئة الشامية وهناك انتقاد من البعض للممثل الذي يوجد في أكثر من
عمل حيث تتشابه الشخصيات كيف تنظر أنت لهذا الرأي؟
- برأيي لا توجد مشكلة في ذلك فأحيانا نشارك في ثلاثة أعمال معاصرة فلماذا
لا ينتقد الممثل على مشاركاته هنا وينتقد إذا شارك في أكثر من عمل شامي،
وليس بالضرورة أن تتشابه الشخصيات فأنا مثلا شخصيتي في «باب الحارة» تختلف
كليا عنها في «بيت جدي» وفي «الحصرم الشامي» حيث جسدت فيه شخصية مساعد خوري
ومن ثم يصبح خادم جامع، فليس هناك أي علاقة وتشابه بين شخصياتي في الأعمال
الثلاثة.
·
أنت من الممثلين الكوميديين
الشباب ولكن يلاحظ قلة مشاركاتك في الفترة الماضية لماذا؟ وكيف ترى تجربتك
في سلسلة «مرايا» التي توقفت قبل أربع سنوات؟
- أصور حاليا دوري في عمل كوميدي جديد وهو بعنوان «أبوجانتي» للمخرج زهير
قنوع وبطولة الفنان سامر المصري، وكنت شاركت في الموسم السابق في مسلسل
كوميدي وهو «مرسوم عائلي» مع الفنان أيمن زيدان وقدمت فيه كاركتر جديد لشاب
من الجيل الجديد ولكنه يتميز بالميوعة والسخف في علاقاته مع الناس، وفيما
يتعلق بمسلسل «مرايا» مع الفنان ياسر العظمة فأنا أعتز بتجربتي معه وهي لم
تتوقف ونستعد للمشاركة في جزء جديد وأنا من الفنانين الذين انزعجوا كثيرا
لانقطاع مسلسل «مرايا» في السنوات الأربع السابقة وباعتقادي أن السبب هو
إنتاجي فقط وحتى تكون هناك جاهزية تتناسب وحجم العمل وما يقدم حاليا من
أعمال ومن المحتمل أن ندخل في تصوير الجزء الجديد من سلسة «مرايا» خلال شهر
مايو (أيار) القادم.
·
هناك تصريح معروف للفنان العظمة
أن كل الأعمال الكوميدية التي انتشرت بعد «مرايا» خرجت من عباءة «مرايا» ما
رأيك بهذا القول؟
- هذا صحيح وأؤيد كلام الفنان ياسر العظمة.
·
لماذا برأيك أخذت أعمال البيئة
الشامية كل هذه الجماهيرية والمتابعة؟
- هي موضة ولكنها موضة لن تنتهي وتزول حيث موجودة منذ عشرين عاما فمنذ
مسلسل «أيام شامية» للمخرج بسام الملا وهو يتواصل في تقديم الجديد من هذه
البيئة كـ«الخوالي» و«ليالي الصالحية» و«باب الحارة» الذي ينال النجاح
والشهرة، فمن نجاح إلى نجاح ولم يتدن مستوى أعماله مطلقا والمخرج بسام يخدم
هذه البيئة ويقدمها بطريقة جيدة، ولكن الطلب من المحطات الفضائية على مثل
هذه الأعمال هو الذي يجعلنا نقدم أكثر من عمل بيئي شامي، وهذه رغبة هذه
المحطات التي تتبع رغبة الجمهور وليس رغبة صناع الدراما السورية وفي
النتيجة نحن جميعا نتبع رغبة الجمهور، وتبقى لهذه الأعمال خصوصية تجعلها
مرغوبة من المشاهدين حيث تعيدنا للقيم والعادات القديمة وكيف كان الجار
يتعامل مع جاره والأب مع أسرته والشاب مع والديه وغير ذلك، فهذه أعمال تذكر
الناس بهذه التقاليد والنخوة التي افتقدوها.
·
لو عرض عليك الاختيار ما بين دور
في مسلسل شامي أو مسلسل اجتماعي معاصر بنفس الوقت فماذا تختار؟
- أختار الدور الأفضل.
·
هناك موضوع الشللية في الحياة
الفنية السورية حيث لكل مخرج ومنتج شلته كيف تنظر لهذا الموضوع؟
- إذا كان هذا الموضوع موجودا فأنا معه لأنه لا يعقل أن يأتي مخرج بممثل لا
يفهم عنه، فنجاح أي عمل يقع على عاتق المخرج، والممثلون يؤدون ما يطلب
إليهم والمخرج يأتي بالممثل الذي يرى أنه سيساعده في إنجاح العمل ولذلك
يأتي به إن كان من شلته أو من خارجها ومن حق المخرج اختيار الممثل المناسب
للعمل وإذا ما جاء بممثل من شلته ووضعه في المكان الخطأ فسيتأذى هو وشلته،
وبالنسبة لي فأنا والحمد لله مطلوب من معظم المخرجين. وأنا عادة ألتزم بكل
ما يطلب مني بدقة فلا أتأخر عن موعد التصوير وأحضر الدور جيدا ولا أزعج من
حولي وأؤدي الشخصية بكل ما تحتاجه من تقنيات وأعطيها من روحي من مبدأ أن
عملي ممثل وليس من أجل المال وقد جاءني أكثر من عرض لكي أخرج أعمالا
تلفزيونية فاعتذرت لأنني ببساطة أنا ممثل ولست مخرجا، ولن أدخل مجال
الإخراج مطلقا لأنني أحب مهنتي كممثل.
·
هل تخاف أن تفشل في الإخراج
فلذلك اعتذرت عن خوض هذه التجربة؟
- لا ليس هذا السبب مطلقا فقد أكون مخرجا ناجحا ولكن سيؤثر ذلك على عملي
كممثل وأنا لم أصل بعد إلى ما أرجوه من التمثيل ولست مستعجلا للوصول إلى
ذلك وبرأيي أنه كلما سارت الأمور بهدوء بنيت قواعد أفضل في العمل التمثيلي
وكلما حققت آمالي مع الأيام في مجال التمثيل.
·
هل شاركت في الأعمال المدبلجة،
كيف تنظر لهذه الأعمال؟
- شاركت في عمل واحد فقط وهو «لحظة وداع» بشخصية الدكتور إياد وبرأيي أن
هذه الأعمال تسيء لصناعة الدراما السورية حيث صارت المحطات الفضائية تشتري
هذه الأعمال وتبثها محل الأعمال السورية فعندما تعرض القناة ساعة عمل مدبلج
فهي تأتي مكان عمل سوري وليس عمل مصري أو خليجي ولذلك تأذت الأعمال السورية
بشكل خاص من الأعمال المدبلجة وأنا اعتذرت عن أعمال أخرى مدبلجة بعد
مشاركتي السابقة وكانت مشاركتي في «لحظة وداع» من باب التجربة واستمتعت
بالعمل ولكن لاحظت أنه تؤذينا كدراما وكممثل سوري وما أنحج العمل التركي
المدبلج هو اللهجة السورية.
·
هل لديك تجارب درامية خارج
سورية؟
- لي مشاركة في مسلسل خليجي منذ عامين وهو مسلسل «ملامح بشر» مع المخرج
محمد القفاص وهذه التجربة كانت جميلة وظريفة وقدمت لي الكثير من الأمور
الجيدة ومنها أنني اكتشفت أن المخرج القفاص لديه طاقات فنية كبيرة ومهمة
وكذلك عملت مع المخرج الأردني محمود دوايمة وهو مخرج مهم جدا وبرأيي أن
هذين المخرجين القفاص والدوايمة لو يأتيان إلى سورية فسيقدمان أعمالا
درامية هامة جدا، كذلك شاركت في مسلسل مصري وهو «ابن الأرندلي» مع الفنان
يحيى الفخراني والمخرجة رشا شربتجي وكنت الممثل الوحيد من سورية مع زميلتي
لورا أبو أسعد والعمل يتضمن خطا دراميا سوريا.
·
هل أثر مشاركة الممثل السوري في
الدراما المصرية على الدراما السورية؟
- لا أبدا فهناك أعمال مشتركة مثلا سورية مصرية مثل مسلسل «صدق وعده» وأنا
شاركت فيه وهناك نجوم مصريون عملوا في سورية.
·
ولكن عملوا بلهجتهم المصرية؟
- صحيح لأن اللهجة السورية صعب عليهم التحدث بها والمعروف أن ممثلين سوريين
عملوا منذ عشرات السنين مع الدراما المصرية مثل عبد السلام نابلسي وسعاد
حسني وغيرهما لماذا لم ينتقدهم أحد في وقتها وينتقد البعض حاليا مشاركة
الممثل السوري في الدراما المصرية والتحدث باللهجة المصرية.
·
يقال حاليا إن الدراما السورية
تتجه نحو الشباب بشكل واسع ونحو الممثلين الشباب وتهمل الكبار ما رأيك
بذلك؟
- هذا أمر طبيعي أن تعتمد على الممثلين الشباب وميزة الدراما السورية أنها
لا تعتمد على نجم واحد وهذا سر نجاحها فالعمل الواحد هناك أكثر من نجم واحد
بعكس الدراما المصرية التي تعتمد على النجم الواحد.
·
هل لديك جديد في مجال المسرح وفي
السينما؟
- هناك عمل مسرحي مع الفنان همام حوت عنوانه «سنوات الضياع»، وفي مجال
السينما عملت مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في فيلميه «أيام الضجر»
و«خارج التغطية» ولم أعمل بعدهما في أي فيلم وليس لدينا أصلا صناعة
سينمائية والسبب أن السينما تحتاج لتجمع سينمائي كبير ونحن نفتقد لذلك حتى
لو وجدت مئات صالات العرض السينمائي فلن يكون هناك صناعة سينمائية لأنها
تحتاج لعدد سكاني كبير ولذلك تنجح الصناعة السينمائية في أميركا والصين
ومصر والهند مثلا.
الشرق الأوسط في
16/04/2010 |