يطالعك أفيش غليظ التكوين صاخب الإحساس لطائر مقيد بالسلاسل والجنازير
وبجواره نلمح اسم فيلم «عصافير النيل» وصور أبطال الفيلم (فتحي عبد الوهاب،
ودلال عبد العزيز، وعبير صبري، ومحمود الجندي) المباشرة التي رأيتها على
الأفيش انتقلت أيضا للفيلم وهي لا يمكن أن تعبر عن الهمس الذي قرأته في
رواية إبراهيم أصلان التي تحمل نفس العنوان.
شاهدت الفيلم بعد أن قرأت الرواية، بمجرد أن انتهيت من المشاهدة شعرت بحنين
دافق لإعادة قراءة الرواية التي وقع عليها ظلم بيِّن، كنت أحلق مع سطور
أصلان فوجدت نفسي أهوي على الأرض عندما أحال المخرج مجدي أحمد علي الرواية
إلى فيلم رغم أنه التزم إلى درجة التطابق في كثير من التفاصيل مع رواية
أصلان، ولكني أفتقد هذا الوميض الذي كان ينساب بين حروف الرواية.
سر إبداع إبراهيم أصلان أنه ساحر في صياغته الأدبية وقد يستهويك هذا السحر
لكي تأخذ الرواية من دنيا القراءة إلى عالم المشاهدة وتقدمها عبر الشريط
السينمائي، وهنا تحديدا يخفت السحر لأن الوسيط السينمائي له قانون آخر. لا
ترضى السينما أبدا بتلك المنطقة الرمادية التي ارتضاها مجدي، فلا هو قدم
فيلما سينمائيا ولا هو أيضا ترك الرواية على حالها. سبق وأن قدمت السينما
المصرية قبل 20 عاما فيلم «الكيت كات» لداود عبد السيد، مأخوذ عن «مالك
الحزين» وهي أيضا واحدة من روائع أصلان، ولكن داود كان مستندا إلى العمق
الروائي لأصلان ولم يكن معنيا بخطوط الرواية وتفاصيلها بقدر ما كان مشبعا
بها واعتبرها نقطة انطلاق لعالمه السينمائي. كان داود يقدم معادلا سينمائيا
وليس قراءة سينمائية وفي نفس الوقت يطلق لنفسه العنان أن يقدم أفكاره
ممزوجة برؤيته. مجدي أحمد علي في خامس تجربة روائية له يحتفظ بحوار أصلان
الذي قيد حالة الرواية، كتب مجدي السيناريو الذي نسج من خلاله تداخلا زمنيا
يبدأ من المستشفى حيث بطلا الفيلم فتحي عبد الوهاب وعبير صبري يقضيان
أيامهما الأخيرة كل منهما ينتظر نهاية المشوار. وفي هذا الزمن وداخل تلك
المستشفى التي تبدو وكأنها لحظات وداع يودع الحبيبان الحياة ويلتقيان،
ونتعرف من خلال ذلك على حكاية البطل. حيث يعود السيناريو إلى اللحظة الآنية
في الزمن السينمائي لنشاهد الشاب القادم من الريف إلى المدينة ليعيش عند
شقيقته دلال عبد العزيز وزوجها، ويبدأ رحلته مع المدينة بكل أطيافها. في
بداية لقائه مع القاهرة نلمح هذه المفارقة، يذهب للصيد لا يجد سنارة ويخترع
واحدة من خلال عصا طويلة للسعافة التي تستخدم لتنظيف السقف، ويضع فيها كل
مستلزمات السنارة، وتأتي المفاجأة وهي اصطياد عصفور طليق في السماء.
والسنارة تصطاد السمك فلماذا تنطلق إلى الهواء لتبحث عن صيد آخر ليس لها؟
وكأننا بصدد تلك القيود التي قد يراها البعض من زاوية القدر الذي لا فكاك
منه، من الممكن أن تراها الدولة التي تملي شروطها على الجميع وقد يراها
أيضا البشر عندما تختلط عليهم الأمور بين الأرض والسماء. الفيلم يسبح في
تلك المنعطفات، نعيش زمنا يربو على نصف قرن نشاهد خلاله ما يجري في بر مصر
من متغيرات، أبطالنا تعيش الحياة وهي تبحث عن الحدود الدنيا. الشخصية
النسائية يلتقيها أولا فتحي عبد الوهاب الذي أدى دور عبد الرحيم وبسمة التي
لعبتها عبير صبري. الرؤية المباشرة لها أنها امرأة رخيصة تقطن فوق السطح
وترى في فتحي عبد الوهاب رجلها الذي تبحث عنه.. هذه الشخصية يطرح من خلالها
المخرج الصدام الاجتماعي بكل تنويعاته مثل العادات والتقاليد وأيضا التوجه
الديني، وهكذا مثلا نجد شابا يطلق لحيته يراها تأكل ساندويتش في الشارع
يتدخل في توجيهها رافضا هذا السلوك باعتباره ضد آداب الإسلام، بينما فتحي
عبد الوهاب يتخذ موقفا سلبيا فلا يدافع عنها ولا يحميها رغم أنها من
الناحية الاجتماعية تقع في إطار مسؤولياته. يتكرر الخيط في التعامل مع
الدين تجده غالبا في الفيلم في شخصيات ومواقف أخرى مثل جار محمود الجندي
الذي أدى دوره سعيد الصالح عندما ينهالون عليه بالجنازير لأنه لا يصلي
الفجر. بالطبع المشاهد التي قدمها المخرج بها قدر مبالغ فيه من العنف، إلا
أنه في بداية أحداث الفيلم يقدم هذا المشهد المليء بالإيحاء - أشبه بومضة
تبرق دون صخب لكنها عميقة في تأثيرها جدا - عندما يضع سعيد الصالح يده على
عملة معدنية تسقط من أحد المصلين بجواره رغم أنها ليست له ويلحظه محمود
الجندي الذي أدى دور باهي، ويتنبه أيضا فتحي عبد الوهاب ويرددان معا «حليم
ستار». هذا هو ما أعنيه بالسحر الذي تجده في الرواية، دائما هناك حالة من
الإيحاء الجميل المغلف بخفة الظل الذي يومض بين ثنايا الرواية.. «عبد
الرحيم» يبحث عن حياته وواقعه، شهواته لا تنتهي وهكذا تتعدد النساء على
خريطته. من خلال تلك العلاقات المتباينة يقدم لنا المجتمع المصري بتفاصيله
التي تحاول أن ترتدي أفضل ما عندها ولا يهم بعد ذلك أن تحت هذه الملابس
يعيش كل القبح. يدخل السيناريو بكل قوة إلى تلك المنطقة التي نضعف فيها
أمام الاحتياج ونتنازل عن القيم، مثلما نرى فتحي عبد الوهاب يقع مرة تحت
وطأة الضعف ويرفت من عمله عندما يعثر عليه «مخمورا» وهو يمارس الجنس في
أسانسير مصلحة البريد حيث يعمل، ومرة أخرى عندما يتزوج الأرملة التي أدت
دورها منى حسين وهو يعلم أن منحها المعاش عن زوجها الراحل يتوقف إذا تزوجت،
وهي ترفض استمرار الزواج حتى تحتفظ بالمعاش ويعتبر أن الطلاق هو بمثابة
إصلاح الغلطة وليس الزواج كما تعودنا في كل الأفلام. إنها أحد الملامح
خفيفة الظل التي تذخر بها الرواية وكان من الممكن أن تصبح مفتاحا لكل
الأحداث ولكل الشخصيات. اقتراب الموت والتعبير عنه نراه في مشهد خوف دلال
عبد العزيز من الظلام في القبر ووصيتها لزوجها محمود الجندي أن يلحق بالقبر
مصباح يضيء لها. التعامل مع الموت ببساطة باعتباره مثل طقوس الحياة فهو لا
يتوقف أمام آلام الفراق ورهبة الموت ولكنه يسأل عن المخاطر في انفجار
المصباح ويحذرها منها، ثم ينتقل إلى شرعية حساب الملكين في القبر هل يجوز
ذلك شرعا في ظل إضاءة مصباح. الموت أيضا عبر عن اقترابه بهذا الزي عندما
يذكره خطأ في العربة الميكروباص كلمة «الزنط»، وهي الملابس الشتوية القديمة
لرجال البوسطة، بدلا من كلمة «الجنط» وهو الجزء المعدني في عجلة الميكروباص،
ويطالب زوجته بالبحث عنه وكأنه من خلاله يودع الحياة حيث تدخل الزوجة إلى
المنزل وتجده قد ارتداه مفارقا الحياة. رحلته بعد إحالته للمعاش وكيف أنه
يخاطب الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا معتقدا أنه قد لعب دورا في الثورة لأنه
كان يساهم في توصيل الخطابات. كان المخرج حائرا أمام هذا السحر الروائي حتى
في كثير من المشاهد التي استعان بها ونقلها من ضفتي الكتاب إلى الشريط
السينمائي، ولكنها افتقدت الرؤية السينمائية. تظل الأم في الريف أقصد أم
فتحي عبد الوهاب ودلال عبد العزيز وهي لا تدرك الحقيقة في رحيل ابنتها
تعتقد أنها لا تزال تعيش الحياة وتضع تحويشة العمر في جلبابها ليصبح هو ثمن
الكفن. الفيلم يحركه دراميا تلك العودة بين الحين والآخر إلى المستشفى حيث
يلتقي الحبيبان في انتظار الموت، ويعود مسرعا ليكمل باقي حكاية البطل التي
نرى كل جوانبها من خلال فتحي عبد الوهاب برؤاه المتعددة للحياة مع الشخصيات
النسائية التي شكلت حياته.. كان المكياج أحد نقاط الضعف الرئيسية أو «كعب
أخيل» الذي يطيح بأداء الممثلين في هذا الفيلم، فأنا مثلا أرى دلال عبد
العزيز تؤدي دورها بإحساس ولكن المكياج الصارخ يحيلها إلى مسخ.. كذلك
الممثلة التي أدت دور أمها التي حرص مجدي على أن يسبقها بلقب أم الفنانة
القديرة.. مكياج محمود الجندي كان مبالغا فيه. عبير عادت بعد سنوات عديدة
ابتعدت فيها عن السينما وأراها في حالة تسخين فني. فتحي عبد الوهاب أمسك
بعمق الشخصية وأضاف لمحة ساخرة لطبيعة الدور إنها تلك اللمسة نفسها التي
كان يدركها المخرج أحيانا في الفيلم وكثيرا ما كانت تفلت منه.. تفوق عنصر
الموسيقى لراجح داود.. الفيلم ينتهي بتوجيه دعوة إليك لكي تستعيد قراءة
الرواية إذا أردت الوصول للمتعة لأننا بصدد رواية إلا قليلا وفيلم إلا
كثيرا!!
الشرق الأوسط في
30/04/2010
«الشراكسة»
فيلم يروي قصة اندماج ثقافتين من خلال قصة حب
المخرج قندور: استكمال القصة من خلال جزأين
يرويان تاريخ الأردن من وجهة نظر شركسية
عمان: محمد الدعمه
يحاول مخرج فيلم «الشراكسة» محيي الدين قندور الذي بدء عرضه في العاصمة
الأردنية عمان، أن يوصل رسالة مفادها أن الحوار الهادئ والصداقة والثقة
يمكن من خلالها الوصول إلى نقاط تفاهم مشتركة بين الحضارات في ظل صراع
الحضارات الحالي وما يتبعه من آلام ومآس بين الشعوب، ويؤكد أنه كان هناك
قادة حكماء باستطاعتهم نزع فتيل التوتر وحل أي مشكلات أو عقبات تواجههم في
الحياة وهذا ينطبق على حوار الحضارات والأديان بين شعوب العالم.
ويقول المخرج العالمي قندور، وهو من أصل شركسي عمل بالسينما في هوليوود في
السبعينات من القرن الماضي، إن هذه التجربة الأولى له في الأردن من خلال
هذا الفيلم، و«إذا نجح الفيلم فإنه سيستكمل القصة في جزأين يحمل كل جزء
عنوانا مختلفا عن الآخر يروي فيهما قصة قدوم العائلة المالكة الأردنية
وتأسيس الإمارة الأردنية، ودور الشراكسة في الدولة الأردنية الحديثة، كما
أن الجزء الثالث سيروي دور الأردن في الدفاع عن القدس ومعركة باب الواد في
حرب عام 1948».
وأشار إلى أن العملين سيتم حشد الطاقات الفنية والعربية والعالمية
لإنتاجهما كي تكون القصة كاملة لتحكي دور الشركس في بناء المجتمع الأردني،
وكذلك تسليط الضوء على حقبة من تاريخ الأردن من وجهة نظر شركسية.
وأضاف أن الفيلم أدخل فيه مؤثرات صوتية وتقنيات حديثة من ناحية الإضاءة كما
أدخل المخرج فيه رياضة الفروسية وحركات أكروباتية ساعدت المخرج في إدخال
الحضور لأجواء الكاوبوي الأميركي، ويبدو أن تأثر المخرج بالمدرسة الإخراجية
الأميركية أعطى الحضور مساحة واسعة من المناظر والمطاردات من خلال مسير
القطار في الصحراء وتأمين الحماية له من الفرسان في زمن الحكم العثماني.
واستطاع المخرج من خلال البناء الشركسي الذي أقيم على ضفاف سيل الزرقاء في
منطقة جرش تقديم حياة القرية الشركسية بكل تفاصيلها ومكوناتها التي بنت من
المواد الأولية من الطين والقصل والقصب والأدوات التراثية الأخرى مكانا
لزريبة الأغنام والطابون والمطبخ وأدواته وأوانيه النحاسية التي تستخدم
لنقل الأشياء والمحاصيل والأعلاف وغيرها.
كما أظهر المخرج في الفيلم تقنية تصميم الملابس سواء البدوية العربية بكل
تفاصيلها من العباءة والدشداشة والكوفية بألوانها السوداء غيرها إضافة إلى
الملابس الشركسية التراثية من الفستان الشركسي الذي عادة ما يصنع يدويا
ويحاك بالإبرة وخيوط الحرير إضافة إلى الطربوش أو ما يسمى باللغة الشركسية
القلبق وكذلك هناك التساقو والباقوة وغيرها من الملابس التراثية إضافة إلى
القامة، أي السيف الشركسي.
والفيلم يحكي قصة الشركس الذين وصلوا إلى الأردن عام 1887 وساهموا في
الحياة الاجتماعية والسياسية للبلاد وهو أول فيلم يروي قصة حضور واستقرار
الشراكسة واندماج ثقافتين غريبتين عن بعضهما بشكل كامل.
الفيلم من إنتاج «شركة قندور للإنتاج السينمائي» وقد رصدت نحو 1.6 مليون
دولار ويشارك فيه نجوم من الأردن والقفقاز ولا يندرج الفيلم تحت الأفلام
التاريخية حيث إنه يروي قصة حب يتم من خلالها عرض الأحداث التاريخية.
والمعروف أن أوائل الشراكسة وصلوا إلى الأردن قادمين من بلاد القفقاز بعد
أن لجأوا إلى الدولة العثمانية هربا من الاضطهاد في روسيا ثم توالت الهجرات
بشكل غير منتظم.
ويقول مخرج الفيلم محيي الدين قندور إن القصة التي يجري الكشف عنها هي
الشركس ولكن الهدف الجلي لأي وسيط تلفزيوني أو فيلم هو بطبيعة الحال
التسلية والمعرفة وهذا جانب حرصت عليه، وتبدأ القصة بأن يقوم القائم مقام
الوالي العثماني باستدعاء تيمور، أحد وجهاء الشابسوغ الذين استقروا مسبقا
في عمان، ليخبره بأن مجموعة جديدة من المهاجرين الشراكسة قد أرسلت من
إسطنبول وأنهم يمكن أن يصلوا في وقت قريب جدا من دمشق بالقطار. المشكلة
التي يريد أن يبحثها مع تيمور هي المكان الذي سيسكن فيه هؤلاء القادمون
الجدد.
وكان تيمور قد أبرم اتفاقا مع قبيلة بني صخر على ألا يتجاوز رأس العين نفسه
وهكذا تم توطين الشابسوغ الأصليين في أمكنة أبعد نزولا في مجرى السيل بعد
المدرج الروماني.
ويقترح القائم مقام الوالي بعض الأراضي الأميرية (الميري) إلى الشمال أو في
الأودية الواقعة بعد منطقة البلقاء، لكن تيمور يصر على أن المهاجرين
سيحتاجون إلى الماء لأنهم سيرغبون في الزراعة وإنتاج غذائهم. إن منطقة
الأزرق أو جرش بعيدتان جدا، ولا تخدمان السياسة العثمانية، التي تقضي
بتوطينهم قريبا من الخط الحديدي الحجازي، ليعملوا كحماة له، أو يعملوا في
تمديد الخط باتجاه الحدود السعودية. البديل الوحيد المتبقي لتيمور هو إقناع
أصدقائه الجدد بني صخر بقبول استقرارهم في منطقة رأس العين نفسها.
ويصل المهاجرون بالقطار ويقوم تيمور وبعض من أصدقائه باستقبال المهاجرين
الجدد وتتم استضافتهم بين العائلات الشابسوغ المختلفة بينما يقوم هو بإيجاد
موقع لاستقرارهم.
أحد القادمين الجدد هو فتى يافع (نارت) يعجب به تيمور ويقرر أن يدربه على
شؤون القيادة ويصطحبه معه حينما يذهب لمقابلة شيوخ بني صخر وأثناء وجوده
هناك، يشاهد هذا الفتى صبية بدوية جميلة (هند)، ويتطور بين الروحين
الفتيتين تجاذب فوري وهو لا يدرك أنها ابنة الشيخ نفسه.
وتتطور التعقيدات الاجتماعية، بعضها مضحك لأن نارت لا يفقه من اللغة
العربية أي شيء والتواصل صعب بالإشارة وبعض الكلمات القليلة، ويبدأ
المراهقان الشابان في الالتقاء سرا. لكن سرا مثل هذا لا يمكن الحفاظ عليه
لوقت طويل، وعندما يكتشف شقيق هند هذه العلاقة، يبدأ في اختلاق المشكلات
بين الشراكسة والقبائل المحلية، كذلك فإن عائلة الفتى تعارض العلاقة كلية
لأنها تدرك حجم الفروقات الثقافية بين الشعبين، وما يمكن أن يسبب هذا الأمر
من مشكلات مع البدو.
تتطور القصة لتكشف عن مقارنات بين الثقافتين وصعوبات الحياة اليومية في كلا
المجتمعين. يتم بحث القيم الكونية والتعرف عليها، تجري المشاركة في المصالح
والقيم المشتركة حتى يتم التوصل إلى تقارب بين هاتين الثقافتين لتحقيق
شراكة سلمية منتجة، تنشأ لتشكل العمود الفقري للمجتمع المستقبلي للأردن
الحديث. لقد أحضر المخرج قندور المصورين والفنيين من روسيا وألمانيا وقام
على تشييد قريتين من الطين والقصل على ضفاف سيل الزرقاء بالقرب من سد الملك
طلال في محافظة جرش واستعان بمؤسسة الخط الحجازي الأردني وتم استئجار قطار
بخاري وتصوير مشاهد من الفيلم في إحدى المحطات على الطريق الصحراوي. ويشترك
في هذا الفيلم مجموعة من ممثلين شراكسة من القفقاز، ويلعب دور البطولة
عزمات يبكوف ومحيي الدين كوماخوف وآخرون، بالإضافة إلى الممثلين الأردنيين
محمد العبادي، وسحر بشارة، ومحمد الضمور، وأشرف أباظة، وإبراهيم أبو الخير،
ورفعت النجار، وباسلة علي، وجميل براهمة.
الشرق الأوسط في
30/04/2010 |