استوقفتني عبارة قالها المخرج كريستوفر نولان في مقابلة أجرتها معه
مجلة «فيلم كومنت» في عددها الأخير وتحمل وضعاً في غاية البساطة وفي غاية
التعقيد معاً. قال: «غايتي مرتكزة على شيء واحد: إدراك أنه حين تتحدث مع
أحد في المنام (الحلم) فإنك تعتقد أنك تشترك بحوار، لكن الشخص الآخر في
الحلم هو من اختراعك».
وجدت نفسي أفكّر في هذا المفهوم وأحاول تذكّر بضعة أحلام «مثّلتها» مع
آخرين، حيث تبادلنا عبارات، لا أستطيع أن أقول انها حوارات، لكن المبدأ هو
نفسه: مع من كنت أتحدث؟ من هم هؤلاء الأشخاص الذين مرّوا في أحلامي خصيصاً
ولم أر أياً منهم في حياتي الحقيقية؟ وما هي حياتي الحقيقية؟ ما هي أصلاً
الحياة الحقيقية؟ أليست الأحلام جزءا منها؟ فإذا كانت، كيف إذاً نعتبرها
مجرّد أحلام؟
كريستوفر نولان سبق له أن تعامل مع مثل هذه الاسئلة بطرق مختلفة.
وجدناه يعالج موضوع الخلط بين ما هو حقيقي وما هو خيالي في كل أفلامه،
بمستويات ومداخلات مختلفة، من «مومنتو» (2000) الى هذا الفيلم، مروراً بـ
«أرق» و«باتمان يبدأ» و«برستيج» و«الفارس المظلم». لكن «استهلال» او
«بداية» (كلاهما واحد) هو إبحاره الخالص الأول في هذا الموضوع. الفيلم الذي
ينصرف تماماً الى الحديث عن العيش في الحياة وفي الحلم معاً، من دون تفريق
او حتى إدراك اللحظة في أي من الحالتين. هذا، مرّة أخرى، إذا كانتا حالتين
فعلاً وليستا حالة واحدة من الصعب التمييز فيها.
كوب (ليوناردو ديكابريو) لص من نوع لم تختبره السينما من قبل. يسرق من
الناس أسرارهم عبر الدخول الى لا وعيهم. ماذا يسرق منهم؟ قد تتساءل.
الجواب: أفكارهم ومشاريعهم ويبيعها الى منافسيهم. طريقته في ذلك هي دفعهم
لدخول منام افتراضي وبنائه لهم كما لو كان حقيقة. ولديه بضعة مساعدين
يوفّرون العناصر الضرورية لأي حلم مناسب للغاية، بما في ذلك التصميم الفني
والديكورات والأحداث التي تقع داخل الحلم والتهيؤات التي تواكبه، بل لديه
شخص يستطيع أن يظهر بأكثر من شكل. هو حيناً رجل عجوز وحيناً شاب. حيناً شخص
يمكن للحالم التعرّف إليه وحينا شخص لم يلتق به مطلقاً.
المهمّة المعروضة على كوب مع مطلع الفيلم تختلف عن سابقاتها: هذه
المرّة عليه استخدام مهارته تلك لكي يضع ضحيّته في مستهل مشروع حياة جديدة
وليس لسرقة نتيجة. رجل أعمال ياباني (كن واتانابي) يريده إقناع رجل أعمال
أميركي شاب اسمه فيشر (سيلان مورفي) بأن والده قرر تقسيم المؤسسة الكبيرة
التي يملكها وما عليه سوى تنفيذ وصيّة الأب. المهمّة ليست بالسهولة التي قد
تصوّرها الكلمات، فهي تشمل إعادة بناء واقع ليس موجوداً تجعل فيشر يقتنع،
حين يعود الى الحقيقة (من دون أن يعلم أنه كان في الحلم) بأن والده فعلاً
أوصى بذلك.
رؤية المخرج
إنه مشروع جريء من نوعه وفي كينونته. ليس مأخوذاً عن شخصيات كوميكس،
ولا هو إعادة صنع لفيلم ناجح سابقاً، ولا هو جزء من مسلسل ما كحال فيلمي
نولان السابقين «باتمان يبدأ» و«الفارس المظلم». لكن جرأته لا تتوقّف عند
هذا الحد: تركيبته هي ذاتها مشاهده المروية، بمعنى أنه لا يكترث لأن يضع
فاصلاً بين الحقيقة والحلم، فتعرف أنت كمشاهد أن شخصياته تدخل الآن أرض
الأحلام وتترك أرض الواقع، بل يخلط بين الجانبين من دون تحذير. يمزج الحلم
بالحقيقة كما لو كانا واحدا، وبذلك يمزج بين صانع الفيلم ونيّته، شكل
الفيلم ومضمونه. أكثر من ذلك، هو مستعد، أيضاً من دون بالونات حمراء وفواصل
ولو صغيرة، الانتقال من حلم الى آخر. كل ما عليك القيام به هو أن تمسك
بالخط الرئيسي وتصر على متابعة الحدث كما يقع. وحين تجد أن شيئاً ما قد
فاتك او مر بك فارتبك المشهد أمامك، امض عنه واكمل المشاهدة بالاهتمام
ذاته، لتجد أنك أمسكت مجدداً بالخيط القصصي وما بدا مبهماً لم يعد كذلك بعد
حين.
منذ أن توقّفت هوليوود عن الاهتمام بالمجازيات والاستعارات والأبعاد
وأمّت المرئيات الماثلة منتقلة من المركّب الى المبسّط، صار صعباً أن نرى
عملاً قادماً من هوليوود يحمل هذا القدر من الشغل على الأبعاد، بصرف النظر
عن مضامينها وما تكشف عنه او عن مجازيّاتها. كريستوفر نولان يفعل ذلك ويفعل
ذلك بنجاح كبير، وما النجاح الذي ينجزه الفيلم حالياً الا تعبير العطشى عن
حبّهم لهذا الماء عوضاً، او على الأقل، الى جانب أفلام الخضار المسلوقة
التي يتم طهيها لهم كل يوم.
ربما لأن نولان بريطاني، جاء من خلفية ثقافية مختلفة. او ربما لأنه
أمّ السينما أساساً لكي يكون فنّاناً ومعبّراً ومبدعاً وليس منفّذاً لما
بطلبه المنتجون. مهما كان السبب فإن «استهلال» هو كل أفلامه السابقة وقد
تخلّصت من شروط المنتج لتدخل شروطه هو.
يمارس نولان في «استهلال» رؤيته فإذا هي مؤثرات بصرية تتبع خطّاً
فنتازياً خاصّاً. الفيلم يستفيد من الأدوات التقنية (والميزانية السخية)
التي وُضعت تحت تصرّفه ليبني عوالم من الهواجس والأفكار. المباني التي
تتطاير في الهواء نُتَفا نُتَفاً، المدينة التي تطبّق بعضها على بعض،
المشاهد الداخلية التي تتجاهل قانون الجاذبية والتي تحشد أحداثاً هي مثيرة
للخيال كما صعبة التنفيذ في الوقت ذاته.
لكن ذلك كله لا يخرج من تحت قبضة المخرج وعنايته بالتفاصيل. في أفلام
سواه، هناك انفلات في التنفيذ لأجل المزيد من تلك المشاهد الحسيّة المرئية
المباشرة. عند نولان كل شيء، مهما كان غريباً ومبهراً، له شريانه من الواقع
(ولا أقول من الواقعية لأنهما أمران مختلفان) والانتباه للتفاصيل الصغيرة
يلزمه بإبقاء المستوى الفني والمعالجة السردية على درجة مرتفعة لا تنازل
فيها.
زيارة عاطفية
في مطلع الفيلم نجد كوب مرمياً على شاطئ رملي مهجور وطريقة كوب لدخول
أحلام الآخرين هي، بطبيعة الحال، أن يدخل الحلم بنفسه. لذلك المشهد الأول
بأسره (لقاؤه مع الياباني في زمن مستقبلي مقبل) ما هو الا حلم يؤدي الى
تحويل اتجاه كوب من المهمّة التي جاء يحققها الى المهمّة الجديدة التي
تُطلب منه.
ما يحدث تبعاً لذلك هو الفيلم بأسره، كما تقدّم إيجازه، لكن في صلب
هذا الخط الرئيسي هناك خط جانبي. الخط الأول يحوي مجموعة المساعدين الذين
يعملون تحت إمرة كوب تماماً كما الحال في أي فيلم يدور حول عملية سرقة إذ
يحتاج رئيسها الى خبراء في مجالاتهم. الخط الثاني هو تجربة عاطفية مؤلمة
تؤرق بطلنا وتزوره في اليقظة حينا وفي استعادات الذاكرة حيناً آخر: زوجته
انتحرت وهو يشعر بالذنب معتبراً أنه كان عاملاً في انتحارها، لكن الحكومة
تعتقد أنه هو الذي قتلها. لا يستطيع العودة الى وطنه لكنه سيسخّر حلم العمل
مع الياباني النافذ ليفعل ذلك.
هذه القصّة الجانبية هي العاطفية الوحيدة وهي كافية. لكن المشكلة فيها
أن ماريون كوتيار (التي تؤدي دور الزوجة) تبدو أكثر غرابة من أي مشهد غريب
على الشاشة. ولكنتها الفرنسية تزورها غصباً عنها، وصوتها يصبح غير طبيعي.
ليست ممثلة رديئة، لكنها ممثلة كان عليها أن تجسّد حالتها على نحو أكثر
رهافة وشفافية، لكنها مشدودة الى ماهو كابوسي أكثر من اللزوم. نصف هذا
الوضع ليس من عندها. المخرج لا يستطيع تضمين الفيلم الواحد نوعين من
المعالجة الفنية او الأسلوبية، واحد أبيض او وردي والثاني داكن، لكن مع
مشاهدها، وبما أنها الميّتة الوحيدة في الفيلم، كان يمكن تمييز المشاهد
ببعض الاختلاف.
فيلم لا قلب له
الى ذلك، يشعر المرء بأن الفيلم لا قلب له. بحاجة الى تفعيل للدراما
عوض أن يبقى عمليات حسابية يقوم بها الفيلم على مستويين متلازمين: كيفية
تنفيذه من الخارج وتنفيذ ممثليه من الداخل تبعاً للمشاهد التي تتوالى من
دون توقّف. لكن مدى نجاح الفيلم لا يُقاس بهذا الجانب، خصوصاً إذا ما كانت
المهام الملقاة على العاملين فيه صعبة التنفيذ أصلاً. في الأساس سيكون
صعباً للغاية خيانة الغاية التشويقية لمنح الشخصيات بعض الأحاسيس الشخصية.
نولان يكتفي بما يرد في بعض مشاهده فتتجلّى مشكلة كوب العاطفية جيّداً في
مقابل أي مشاكل او أحاسيس للشخصيات الأخرى (ولو أن هناك مشهداً مهمّاً بين
فيشر وأبيه).
المهمّة التي يتصدّى لها الفيلم بنجاح كبير هي صياغة عوالم متوازية
وإذابة الفوارق ليحافظ الفيلم على وحدته كاملة. في هذا الصدد سنلحظ
المونتاج الرائع الذي قام به لي سميث (أوسكار) سارداً حكايتين متوازيتين في
الأدنى وأربعا متوازية في الأقصى يتوقّف ذلك على المرحلة التي يمر بها
الفيلم.
العنوان المهم الآخر للفيلم هو الذكاء، ونولان معروف عنه هذا المنوال، لكن
هذا أعلى من المتوقّع في هذا الصدد. وهو دائماً ما يبقى متقدّماً على
مشاهديه، متأكداً من أن المشهد الحالي يؤدي الى المشهد التالي من دون
ثغرات. يواكبه في ذلك الجهد الممثل ليوناردو ديكابريو الذي اجتاز سنوات
ضوئية منذ أن ضحّى بحياته لإنقاذ المحبوبة في «تايتانك» قبل ثلاث عشرة سنة.
بطاقة الفيلم
• الفيلم: استهلال
Inception
• إخراج: كريستوفر نولان
• تمثيل: ليوناردو ديكابريو، إيلين بايج، ماريون كوتيار، كن واتانابي
• النوع: خيال علمي/ غموض (الولايات المتحدة 2010)
أوراق ناقد
أبواب السعادة
أعلن مهرجان نيسيا (او البندقية) لائحة أفلام تظاهرة «أسبوع النقاد»،
وهي واحدة من تظاهرات المهرجان المتعددة، التي ستعلن عن برامجها تباعاً من
الآن وحتى نهاية الشهر حين يعلن المهرجان الإيطالي العريق قائمة أفلام
المسابقة أيضاً.
لكنني أستطيع أن أؤكد أن السينما العربية تحوز نصيب الأسد في هذه
العروض... فيلم رائع ومتميّز من كل بلد عربي تقريباً موجود إما في تظاهرة
«أسبوع النقاد» او تظاهرة «آفاق» او في عروض «منتصف الليل» او المسابقة
ذاتها. وقد صرّح رئيس المهرجان أنه لم يشهد من قبل هجوماً كاسحاً مثل هذا
الهجوم، ولا مجموعة بديعة من الأفلام كهذه الأفلام. ونقل عنه: «هذه الأفلام
العربية من أفضل ما خرج في تاريخ السينما، ودورتنا هذه ستكون أهم دورات
المهرجان بسببها».
طبعاً أتكلّم عن الدورة القادمة بعد 122 سنة أخرى في المستقبل
المنظور، على أساس أن عمر السينما الآن هو 122 من حين تحقيق أول فيلم (سبع
سنوات قبل لوميير) وبالتالي نحن في هذه السنة ما زلنا في منتصف الطريق، وان
شاء الله، وإذا سمح لنا السياسيون والمتطرّفون ورجال الأعمال، سيكون لدينا
هذه السينما الرائعة بعد 122 سنة أخرى.. هكذا هو الوعد. طبعاً قد ندخل
حرباً جديدة، وتنفجر أزمة كبيرة هنا او هناك، لكننا على الوعد سائرون.
أما حالياً فإن أسبوع النقاد المذكور، وقد تم الإعلان عما يعرض فيه من
أفلام، يحتوي على الفيلم الأول للممثلة السويدية برنيلا أوغوست كمخرجة
وعنوانه «ما وراء»، وقد وُصف بأنه دراما نفسية اسندت بطولتها الى الممثلة
الشابة نومي راباس، تلك التي شوهدت في الفيلم السويدي الناجح «الفتاة ذات
وشم التنين».
من فرنسا فيلم بعنوان «أنجيلي وتوني»: دراما عاطفية بين امرأة خرجت من
السجن حديثاً وصياد سمك يعيش مع والدته. وعن امرأتين، واحدة ايطالية
والأخرى من رومانيا تعملان في مصنع لشركة فيات، وذلك في الفيلم الإيطالي
«الخوف من الظلام».
وتبدو معظم الأفلام آتية من أوروبا، فعدا الأفلام المذكورة القادمة من
فرنسا وإيطاليا هناك أفلام أخرى من اليونان وآخر من إسرائيل (تمويل مشترك
مع فرنسا). الأول دراما سياسية لسيلاس زومركاس بعنوان «وطن»، والثاني فيلم
نوار عنوانه «ناوومي» لإيتان زور. في حين أن سلوفاكيا لديها فيلم باسم
«بابا» من إخراج لادو سكافار.
الدولة الوحيدة غير الأوروبية المشتركة في هذا القسم هي المكسيك التي
تقدّم «مارا» لمرشيللو ايسلاس هرنانديس: قصّة امرأة في الخامسة والسبعين من
عمرها تقرر الانتحار بعدما عانت العزلة والوحدة طويلاً، لكن قرارها يأتي
متأخراً فالتغيير على الأبواب والسعادة تحف بها على نحو غير متوقّع.
ولا شيء.. أكرر، من العالم العربي الذي فيه 23 دولة و300 مليون نسمة،
وما يوازيها من مشاكل وأزمات عاطفية ونفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية،
لكن ليس فيها أزمة ثقافية. كانت هناك أزمة ثقافية حين كانت هناك ثقافة. أما
الآن وقد انتشر الضحل شعراً ورواية وأفلاماً وبرامج تلفزيونية، فإن الثقافة
انتهت، او تكاد، فلم يعد هناك أزمة.
لذلك فإن المسؤولين في البلدان التي تنتج أفلاماً مرتاحون، ومهرجانات
الدنيا جميعاً لا تعني شيئاً لأحد. فقط نحن المتخلّفين ما زلنا نعتبر أن
السينما هي لسان حال الوضع الثقافي بأسره، بل السياسي أيضاً، ونرى أن
المستقبل العربي، إذا وُجد فلن يوجد من دون دعم الثقافة، ووضع برامج تشمل
النشر والتعليم والتواصل مع الآخر ومنح حريّة الإبداع للفرد وحماية المواهب
من الاندثار تحت أقدام الحاجة، وإحياء قيمة الإنسان، تلك القيمة التي ترفع
من شأن المجتمع والوطن أيضاً عوض التشرذم الحاصل، وضعف الإيمان بالقيم،
وتخلّي الناس عن المبادئ لمصلحة المنافع. إما هذا او نحن فقط نتخيّل الأمور
على هذا النحو ونحمل السلّم بالعرض. سامحنا الله.
حكايات وراء الكاميرا
كباريه سكورسيزي بالأبعاد الثلاثة
باشر المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي تصوير فيلمه الجديد «كباريه أوغو»
الذي تدور أحداثه في باريس الثلاثينات، ويقود بطولته كل من جود لو وبن
كينغسلي وكريستوفر لي وكليو مورتز.
بسؤال شركة كولمبيا التي تقوم بإنتاج الفيلم لمصلحة شركتها الأم
«صوني»، فإن الفيلم عائلي يقوم على بعض الغموض وهو بالأبعاد الثلاثة.
الفيلم الأول لسكورسيزي (67 سنة) الذي سيحققه مجسّم الصورة.
ومع أننا شهدنا قبل «أاتار»، وبعده مجموعة كبيرة من افلام الأبعاد
الثلاثة، الا أن الواضح الآن أن تحقيقها ليس حكراً على المخرجين التجاريين
وحدهم. جيمس كاميرون، مخرج «أاتار»، سيحقق الجزء التالي من الفيلم بالأبعاد
الثلاثة (الا إذا تم اكتشاف بعد رابع أيضاً)، كذلك يزمع ريدلي سكوت دخول
التجربة في جزء جديد من فيلم الرعب
Alien.
كذلك ينجز ستيفن سبيلبرغ «تان تان» مجسّماً، ويقوم مخرج الرعب
الإيطالي داريو أرجنتو قريباً بتصوير فيلمه المقبل «دراكولا» بالأبعاد
الثلاثة، وينطلق زميله مخرج افلام الرعب الأميركية جورج أ. روميرو بتصوير
فيلمه المقبل «أحمر قانٍ» (المأخوذ عن فيلم سابق لأرجنتو) على هذا النحو
أيضاً.
القبس الكويتية في
29/07/2010 |