وضعت قدميها على سلم الشهرة والنجومية منذ تجاربها الأولى، وصعدت إلى
المقدمة بثقة نجوم ومخرجين كبار، وتطل على جمهورها هذه المرة بدور البطولة
في مسلسل “بره الدنيا” مع شريف منير والمخرج مجدي أبوعميرة .
إنها الفنانة الشابة نسرين إمام التي جاءت إلى الفن من بوابة الجمال،
لكنها أثبتت موهبتها بأدوار صعبة ترشحها لتصبح من الوجوه الواعدة في
المرحلة المقبلة .حول إطلالتها الرمضانية وتجاربها السابقة وأحلام المستقبل
تحدثت في هذا اللقاء .
·
كيف استقبلت ترشيحك لدور البطولة
في مسلسل “بره الدنيا”؟
- كنت قلقة جداً ومرعوبة لأنها مسؤولية كبيرة فأعمال مجدي أبوعميرة دائما
تكون في المقدمة، ويدعم ذلك أن شريف منير نجم سينمائي وفي مسلسل “قلب ميت”
حققنا نجاحاً وضعنا في قلب الصورة، فكنت قلقة جداً أن تأتي التجربة بعد
“قلب ميت” وأنا أتحمل مسؤولية الدور الأول .
·
لكن لابد أن هناك عوامل كانت
بمنزلة دعم ومساندة لك؟
- بكل تأكيد فأنا أعمل مع مخرج كبير ورائع يشهد له أكبر نجوم ونجمات مصر
فمجدي أبوعميرة مخرج رائع ومتميز والممثل معه يكون في أفضل حالاته، حيث
يخلق مناخا صحيا للإبداع وقد منحني ثقته ودعمه وخبرته .
·
وماذا عن شريف منير؟
- في مسلسل “قلب ميت” منذ عامين اكتشفت فيه إنساناً رائعاً ولا جدال في أنه
نجم كبير وموهبة مميزة له رصيده وأعماله وجمهوره، وهو يفكر في غيره قبل أن
يفكر في نفسه، وفي مسلسل “بره الدنيا” شجعني وأعطاني ثقة كبيرة، وفي كل
مشهد معه كان يشجعني ويقرأ معي دون ملل حتى أجيد فهم المشهد وعندما أؤديه
بشكل جيد يبدي إعجابه واهتمامه وأكون في قمة الراحة معه .
·
هل وجدت فارقاً بين أحمد
عبدالفتاح الكاتب في “قلب ميت” وهذا العام في “بره الدنيا”؟
- أحمد عبدالفتاح من أفضل كتاب السيناريو الواعدين وسيكون له شأن كبير في
الأعوام المقبلة، وهو صاحب أسلوب مميز في الكتابة المشوقة، ويحرص أن تكون
كل حلقة بمنزلة فيلم سينمائي، ولابد أن تنتظر الحلقة المقبلة لترى ما سيحدث
.
·
لماذا لا نراك في أكثر من عمل
فني في العام مثل بعض بنات جيلك؟
- أنا أفكر بمنطق مختلف وأفضل أن أصعد خطوة خطوة، وكانت بدايتي مع النجم
عمر الشريف في “حنان وحنين” ثم قدمت مسلسل “جدار القلب” مع الفنانة سميرة
أحمد و”قلب ميت”، وفي العام الماضي قدمت مسلسل “أدهم الشرقاوي” مع محمد رجب
والمخرج باسل الخطيب، لذا فخطواتي قليلة لكنها ثابتة وقوية مع نجوم كبار
ومخرجين مهمين، واستفدت من كل تجربة، لذلك تجدني بعد خطوات قليلة وصلت إلى
منطقة البطولة الأولى قبل هؤلاء اللاتي يقدمن 4 و5 أعمال في العام الواحد .
·
هل تفعلين ذلك عن قصد أم بتخطيط
من شركة الإنتاج التي احتكرتك في العامين الأخيرين؟
- كان هذا تفكيري منذ البداية وجاء تعاقدي مع شركة “سينرجي” ليدعمني
ويقويني وأنا معها أشعر بأمان وراحة لأن المسؤولين في الشركة يهمهم أن أكون
في أفضل صورة .
·
هل يعوقك عقد الاحتكار عن العمل
مع أي شركة أخرى؟
- لا أتصور أن يأتيني عمل مميز يخدمني ويقدمني خطوة إلى الأمام وترفض شركة
الإنتاج ذلك فهم يهمهم مصلحتي بالدرجة الأولى .
·
دخلت الفن من بوابة الجمال حيث
كنت وصيفة ملكة جمال مصر في عام 2006 فهل خضعت اختياراتك لسلطان جمالك؟
- أدواري لا تعتمد على الشكل، ففي “قلب ميت” لم أكن أهتم بملابسي أو
ماكياجي لأن الشخصية كانت لفتاة من حي شعبي بسيط، وفي “أدهم الشرقاوي” كانت
الشخصية من ريف مصر وكانت متواضعة جداً في شكلها وفي “بره الدنيا” شخصية
“سلمى” أم وأرملة تعاني وليس من المعقول أن يكون همها جمالها .
·
وأين أنت من السينما؟
- كنت أفكر بمنطق الانتشار وتأكيد الذات وتحقيق قاعدة جماهيرية في
التلفزيون قبل أن أخوض تجربة السينما، ومن حسن حظي أن شركة “سينرجي” تدرس
فكرة الإنتاج السينمائي وسوف أبدأ معها أولى خطواتي السينمائية قريباً .
·
طالتك الشائعات بعد الشهرة . .
فكيف تتعاملين معها؟
- أترك الوقت يكذبها ولا أهتم بها لأن الكذب يأكل بعضه .
الخليج الإماراتية في
22/08/2010
يعد جمهوره بعيدية كوميدية مع مسرحية
طارق العلي: «مرجان» يتحول إلى شرير بسبب المجتمع
عبدالستار ناجي
يؤكد النجم الكوميدي
طارق العلي، أن الضغوط الاجتماعية التي تتعرض لها شخصية «مرجان» التي
يقدمها في
مسلسل «زمان مرجان» تجعله يتحول الى شرير، يرد (الصاع صاعين) لكل من استغل
طيبته.
وفي حديثه مع «النهار» يتحدث الفنان العلي حول جملة من القضايا والموضوعات،
مستهلاً
حديثه بتسليط الضوء على عمله الجديد «زمان مرجان» الذي يعرض خلال الدورة
الرمضانية
الحالية من خلال قنوات عدة من بينها الفضائية الكويتية وفنون
وغيرهما من القنوات
تأكيداً على النجومية التي يتمتع بها هذا الفنان المحبوب، وعن المسلسل
الجديد
يقول:
مسلسل «زمان مرجان» دراما اجتماعية كوميدية (بل هو عبارة عن شحنة
كوميدية) والكوميديا هنا لا يقدمها طارق العلي لوحده، بل كل الشخصيات كل
حسب
الشخصية التي يقدمها.
ويستطرد:
أجسد شخصية «مرجان» الانسان البسيط
الطيب، الذي يستغل العديد من الشخصيات التي حوله بساطته
وطيبته، ومن خلال تلك
الأحداث نرصد السلوكيات الشخصية غير السوية وما يحركها من طمع وجشع وغياب
تام
للمبادئ والقيم، حتى من أقرب المقربين منه، وفي العمل نقد وتحليل لعدد آخر
من
القضايا، من بينها العمل في التجارة لمن هم ليسوا أهلاً لذلك،
حيث نناقش عدداً من
المشاكل الاقتصادية الساخنة.
ويعود الفنان طارق العلي
متابعاً:
«مرجان» يتحول إلى شرير بسبب ضغوط المجتمع، وهو يرد على كل من أساء
إليه واستغله، كي يعلمه الدروس الحقيقية.
ويكمل:
في المسلسل الذي
يحصد هذه الأيام ردود فعل ايجابية على المستويين المحلي والخليجي، عدداً
متميزاً من
النجوم، وكل منهم يجسد شخصيته باحتراف، والعمل كتبه أيمن الحبيل وأخرجه
الفنان مازن
الجبلي الذي كنت قد تعاونت معه اثناء تصوير فيلم «معتوق في
بانكوك» ولهذا فإننا في
هذا العمل استخدمنا الرؤية السينمائية في الدراما التلفزيونية، ما يعطي
للصورة
أبعاداً ومضامين جديدة.
كما أننا كنا نقوم بتصوير المشهد مرات عدة، من زوايا
ووجهات نظر مختلفة، ما يحقق حالة من الثراء الفني للمشهد والحدث والعمل
بشكل
عام.
وحول فريقه يقول العلي:
في المسلسل كما أسلفت عدد بارز من
الفنانين بينهم جمال الردهان ومحمد العجيمي ومنى شداد وسالي
وأمل عباس وخالد
العجيرب وعدد آخر من الفنانين.
·
منذ أيام كرمت في مهرجان
الكوميديا في أبها،
كيف ترى تلك التجربة؟
سعيد جداً بتكريمي في مهرجان الكوميديا الأول في
أبها،. ومن هنا بودي أن أشكر جميع القائمين على المهرجان، والذين قاموا
بتنظيم واحد
من أبرز المهرجانات، من أجل تكريم عدد بارز من نجوم الكوميديا
في الوطن العربي،
وسعدت بالاستقبال الكبير ومن قبله سعدت بالتواصل مع جمهوري الحبيب، حيث
قدمنا
عروضاً عدة لمسرحية «أبوسارة في العمارة» والتي استقبلت باقبال جماهيري
كبير، حيث
نفدت جميع التذاكر فور الاعلان عن العروض وحتى قبل وصولنا إلى أبها.
واستطيع ان
أقول ان الجمهور السعودي الحبيب متعطش للفن المسرحي ويقدر
الفنان الكويتي، وهو
جمهور متذوق يدعم الفنان والعمل الحقيقي.
تواصل تقديم العمل الكارتوني، أم
السعف جت. كوم؟
بعد نجاح الجزأين الأول والثاني، وايضاً الاقبال الكبير على
الحصول على نسخ هذا العمل، جاءت فكرة تقديم جزء ثالث وبأفكار جديدة، وهذا
ما حققناه
في الجزء الثالث، التي يحظى بنجاح كبير، أحسه من خلال ردود الأفعال
الجماهيرية، وفي
«أم
السعف جت. كوم» نحن نخاطب جميع الافراد وايضاً جميع شرائح المجتمع في اطار
كوميدي محبب.
بماذا ستعايد جمهورك؟
سأعايد جمهوري الحبيب بعمل مسرحي
كوميدي، بل بوجبة كوميدية، بدأنا التحضير لها، بل شرعنا
بالبروفات مع بداية شهر
رمضان المبارك، والعمل الجديد بعنوان «بخيت وبخيتة» من تأليف الفنان أيمن
الحبيل
واخراج علي الحسيني.
ولعلك تلاحظ انني اعتمد على جيل الشباب في جميع أعمالي،
وهذا الثنائي من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية التي أتشرف بأن أكون
من
مخرجاته ايضاً ويضم فريق العمل ايضاً شهاب حاجية واحمد الفرج
وجمال الردهان وخالد
العجيرب وفهد البناي وفرحان العلي وهيا الشعيبي ومحمد باس وسوسن الهارون
وهاني
الطباخ وسلطان الفرج وسلطان العلي وعدداً آخر من الفنانين وسيكون موعدنا
كما هو
دائماً على صالة مسرح العمال في ميدان حولي اعتباراً من أول
أيام عيد الفطر
المبارك، وليس للدعاية، أقول ان شباكنا مفتوح منذ أيام.
وماذا عن السينما
بعد التجربة الناجحة في فيلم «معتوق في بانكوك»؟
خلال اللقاء الأخير الذي تم
في (ابها) وبالذات خلال ايام مهرجان الكوميديا الأول، تم
الاتفاق على عمل سينمائي
جديد مع عدد بارز من نجوم الكوميديا العرب ومنهم حسن حسني وأحمد بدير ومحمد
العجيمي
وعلاء المرسي وعدد آخر من الفنانين.
ونحن الآن في طور التحضيرات ولاأريد أن
استبق الأحداث، كل ما أستطيع قوله إن جدولي الزمن والانتاجي
يتحرك ضمن برمجة وجدولة
ايجابية، وذلك بفضل الفريق الرائع الذي أتعاون معه ويقوده أخي وصديقي ورفيق
دربي
عيسى العلوي، الذي يقوم بجميع المهام، ما يمهد لي الطريق للعمل وبحرية وضمن
اجواء
تدعوني الى التميز والابداع، وهذا ما يلمسه الجميع في جميع
أعمالي سواء المسرحية أو
السينمائية أو حتى التلفزيونية. والله يحفظ هؤلاء الأخوة وهذا الفريق
الرائع.
كلمة أخيرة؟
عساكم من عوادة.. وشكراً لـ «النهار» وأهلها
ولكم.
النهار الكويتية في
22/08/2010
وجهة نظر
حصانة
عبدالستار ناجي
نستغرب ردات الفعل (العشوائية) التي تتفجر
خلال شهر رمضان المبارك، اثر عرض هذا المسلسل الدرامي
التلفزيوني او
ذاك..
وكأن هذا المجتمع، غير (محصن)، وعرضة (للتمزق) او (التكسر) او (التشويه) جراء عرض عمل او مشهد.
ونذكر، بان الدراما المصرية (مثلا) ذهبت
بعيدا في تقديم شتى الموضوعات، ولم نسمع من يقول بان هذا العمل
او ذاك (يشوه)
المجتمع المصري، لان المجتمع المصري بتاريخه وحضارته وتركيته وأطيافه
وعلاقاته أكبر
من (يشوهه) مسلسل أو فيلم.
ونذكر ان ما يقدم هو مجرد (فن تلفزيوني) سرعان ما
يذهب الى ادراج النسيان، ولكن قبله يتعلم من يتعلم ويستفيد من يستفيد
ولربما تسن
القوانين التي تدعم الخطاب الخاص بهذا العمل او غيره.
ان المجتمع الكويتي
(محصن)
من هكذا ردات فعل (عشوائية) ومن قبلها تلك الأعمال وطروحاتها السلبية على
وجه الخصوص.
ولهذا نعود (مستغربين) لردود الأفعال العالية، التي تنال هذا
الفنان او تلك النجمة، مذكرين بان هؤلاء النجوم هم من يزرع فينا الفرح...
ويقودون
مسارات التغيير في المجتمع، وهم ليسوا بخصوم للمجتمع، فهم جزء
من نسيجه الأساسي، بل
ولعلهم أشد حرصا على حمايته... والاهتمام به.. لذا فان علينا ان نكون أكثر
موضوعية
في الخطاب والتعامل، مع تلك الأسماء الكبيرة، وايضا الأعمال التي تقدمها،
والتي
قدمت لاسعادنا.. وتسليط الضوء على جملة من القضايا الاجتماعية
المحورية.
ان «الحصانة»
التي تتمتع بها الأسرة الكويتية والمجتمع الكويتي بشكل عام، مستمدة من
تعاليمنا الاسلامية وأسس التربية الحقيقية وطبيعة العلاقات
الاجتماعية التي تربط
أفراد الاسرة والمجتمع بين بعضهم البعض.
ولهذا فانه ليس من المعقول، ان
«نتصور»
بان جملة أو مشهدا، او حتى أي مسلسل، قادر على زحزحة وتخريب تلك الحصانة
التي تحمينا.. وتحمي مجتمعاتنا.... ونذكر بان ما نشاهده مجرد (فن)... سرعان
ما
يتجاوزه المشاهد...
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
22/08/2010 |