ورثت جينات حبها للسينما من طرفين قريبين منها أولهما هو خالها المخرج
العالمى الراحل يوسف شاهين والمنبع الثانى هو والدها الذى مارس لعبة
الإنتاج إنها المخرجة والمنتجة والموزعة ماريان خورى التى تفضل دوما لفظ
«السينمائية» وهى هنا تشارك «الشروق» أفكارها فى السينما وطموحاتها
لبانوراما الفيلم الأوروبى.
·
يتعجب البعض دوما من كونك
الوحيدة القادرة على جذب أفلام بهذه القوة وخصوصا أن هناك العديد من
المهرجانات السينمائية التى يتم تنظيمها فى مصر ولا تستطيع الحصول على هذه
الأفلام؟
تابعنا المهرجانات منذ البداية وخصوصا مهرجانات كان وفينيسيا ولوكارنو
وبرلين وحصرنا الأفلام المهمة التى تم عرضها هناك ومن هنا تأتى الاختيارات
ونقوم بعمل تواصل بين الجمهور والأفلام التى يرغبون فى مشاهدتها وخصوصا أن
الهدف الأساسى للبانوراما هو التواصل مع الجمهور.
·
البانوراما بدأت عام 2004 وتمت
إقامة دورتين أخريين عامى 2009 و2010 فى رأيك ما هو التطور الذى حدث؟
الدورة الأولى كانت مفاجأة للجمهور وانقسمت لمشهدين متناقضين فى أسبوعين
أولهما كان الحضور قليلا والثانى كان حضورا كبيرا لدرجة أن كل الأفلام كانت
ترفع لافتة كامل العدد ولم نستطع إقامتها فى العام الثانى نتيجة لرغبتنا فى
وجود أفضل التقنيات المتاحة وشراء حقوق العرض وهو مكلف فمثلا نحن من أدخلنا
الترجمة الإلكترونية للأفلام والجمهور زاد عدده ونحن نجحنا فى هذه الدورة
فى الوصول لمحبى هذه النوعية من الأفلام.
·
هل نجحت البانوراما بعد 6 سنوات
من إقامتها فى الوصول لحالة الإكتفاء الذاتى من شباك التذاكر؟
لا بالطبع فالموضوع نسبة وتناسب فنحن هذا العام نجحنا نجاحا ساحقا وهى نسب
مختلفة مثلا بالنسبة للفيلم المصرى.
·
كيف نصل لهذه المرحلة ونستطيع
جذب الجمهور بكثافة؟
أن تكون هذه الأفلام قد دخلت للسوق المصرى وأن يتم معاملتها معاملة السوق
وليست كحدث ثقافى فكيف نغطى حتى حق العرض من خلال 3 عروض فهناك فيلم
اشترينا حق عرضه بـ3 آلاف دولار والإيرادات التى تحققها هذه الأفلام حاليا
لا تمثل 10 بالمائة من تكلفة عرضها.
·
ممن تتكون لجنة اختيار الأفلام؟
أنا ومعى ستيفانى سيكارد التى تعمل معى وسافرنا معا للمهرجانات واخترناها
معا من بين 30 فيلما وهو برنامج متسق لأفلام روائية طويلة حققت نجاحا
تجاريا فى بلادها وحصلت على جوائز فى مهرجانات كبيرة ونحن نحلم أن نستطيع
أن نعرض الأفلام بعد حصولها على الجوائز فى المهرجانات الكبرى ونحن متمسكون
بوجود أفلام تسجيلية والملاحظ هذا العام أن الحفلات التى تعرضها كانت
ممتلئة دوما ولوجود مناقشات مثل ندوة مع رمسيس مرزوق وندوات أخرى أدارها كل
من وليد عونى واحمد حسونة واحمد عبدالله وأحمد ماهر.
·
لو كانت هناك جهة اخرى غير
ماريان خورى وأفلام مصر العالمية هى التى تقدم مشروع البانوراما هل كانت
ستسطيع الحصول على هذه الأفلام الجديدة وبنفس هذه الحرية فى الإختيار؟
لا أعرف ولا أرغب فى الحديث عن شىء لا أعرفه وأرفض أيضا أن تتم مقارنتى
بأحد.
·
هى ليست مقارنة وإنما مجرد تساؤل
فبالتأكيد توجد علاقات ساعدت على هذا؟
بالطبع توجد علاقات وعشق عال للموضوعات المشابهة للبانوراما فنحن لم يظهر
عشقنا فقط فى 2004 فقبلها بعشرة أعوام فكرنا فى عمل جمعية للأفلام واكتشفنا
وقتها أنها يجب أن تتبع وزارة التضامن الاجتماعى وذهبت هناك أنا ومنى أسعد
وكنا قد اشترينا مقرا لها وجلسنا مع يوسف شاهين وهو شىء موجود بشدة وبعمق
فى سياستنا كشركة من خلال الانفتاح على العالم سواء فى الإنتاج أو التوزيع
أو الخدمات الثقافية.
·
يؤكد البعض أن البانوراما لم تقف
فى الفترة من 2004 وحتى 2009 فهناك أنشطة عديدة حدثت يمكن اعتبارها
بانوراما مصغرة مثل سينمنيا؟
سينمنيا هى أول دار عرض فنية فى مصر عرضنا خلالها أفلاما صعبة جدا مثل
«أسرار الكسكى» وهناك تجارب خارج سينمنيا مثل «الكوكب» وهى تجربة عرضه فى
100 دار عرض فى العالم كله فى ذات الوقت مع إقامة فيديو كونفرانس بعد العرض
مباشرة.
·
لماذا محاور جديدة للبانوراما
مثل معرض الصور الفوتوغرافية ومحور فاتح اكين؟
لأنها كلها أشياء مترابطة معا ومرتبطة بالصورة فمثلا عندما يكون لدينا معرض
لصور فنان كبير قام بتصوير أفلام مخرجى الموجة الجديدة فى أوروبا وفرنسا هو
بيير زوكان وهو ثقافة سينمائية مكملة وعرضناه فى سينما جالاكسى
والفوتوغرافية السينمائية هى عين المخرج.
أما فاتح أكين فهو مثال للتقارب والتواصل الثقافى والحضارى فهو مخرج من أصل
تركى يعيش فى المانيا ويمثل السينما الجديدة وهى تجربة اعتقد أنها ستستمر
مع مخرجين آخرين ومدارس سينمائية أخرى فى الأعوام المقبلة.
·
كم مشاهد دخلوا البانوراما لهذا
العام؟
ما يقرب من 10 آلاف متفرج نصفهم بتذاكر ونصفهم بكارنيهات ودعوات فى قاعتى
جالاكسى وسيتى ستارز.
·
ما هو الجديد فى دورات العام
المقبل؟
جذب مدارس ومعاهد متخصصة وهو شىء يمكن ان يكون له دور هام فى جذب الجمهور
للسينما.
·
لو أردنا أن نعرف ماريان خورى
ترى ما هى بدايتك فى السينما؟
بدأت علاقتى بالسينما عام 1982 كمنتج منفذ لفيلم «وداعا بونابرت» مع المخرج
يوسف شاهين، وكانت بدايتى كمنتجة مع «سرقات صيفية» ليسرى نصر الله و«شحاذون
ونبلاء» لأسماء البكرى و«عرق البلح» للراحل رضوان الكاشف. أما الإخراج
فبدأت به عام 1999 بفيلمى «زمن لورا» وهو تسجيلى مدته 36 دقيقة، و«عاشقات
السينما» ضمن السلسلة التى أنتجتها تحت عنوان «نساء رائدات» ويتضمن 12
فيلما ترصد تجارب شخصيات نسائية عربية بارزة أثرت فى حياتنا بمجالات
مختلفة، مثل فيلم عن حياة السيدة نظيرة جنبلاط والدة الزعيم الدرزى الشهير
كمال جنبلاط والسيدة فيروز وأم كلثوم. ناهيك عن أفلام تعرض واقع المرأة
الفلسطينية واللبنانية المناضلة، وأخرى عن أجيال نسائية مصرية مختلفة.
·
أين هذه الأفلام من جمهورها
الحقيقى الذى يجب أن يتعرف على تلك النماذج؟
شاركت كلها فى مهرجانات عدة وعرض البعض منها تجاريا فى مصر خلال «بانوراما
السينما الأوروبية»، بالإضافة إلى أنها تباع فى الأسواق.
·
المرأة السيناريست ظاهرة بدأت
ترسِّخ أقدامها على الساحة السينمائية أخيرا، ما رأيك بها؟
لا يجب التعامل مع السيناريو وفقا لجنس كاتبه، المهم هو إحساس الكاتب
ومشاعره التى تدفعك إلى الإقبال على الفيلم أو رفضه، وثمة فعلا أسماء نجحت
فى رفع راياتها مثل وسام سليمان ومريم نعوم ونادين شمس
·
أتحدث عموما عن وجهة نظر يحملها
البعض، وهى أن أفلام المرأة الجديدة تحمل تمردا هائلا على كل شىء؟
على الجميع أن يدرك أنه ما من فرق بين الرجل والمرأة والمهم هو الإحساس
الذى يحمله الشخص ويستطيع التعبير عنه. أما عن التمرد، ففى رأيى لا توجد
سينما بلا تمرد وإذا لم يكن لدىَّ جديد كى أضيفه فلماذا أكتب أصلا، والأهم
أن يحمل هذا التمرد طرحا جديدا يدفعنا إلى التفكير والتأمل. من ناحية أخرى،
ربما ما يعتبره البعض تمردا يكون أمرا عاديا، وفى أعمال المرأة أرى تجديدا
فى طرح حقيقى لمشاكلها وهمومها، فمن الطبيعى أن تكون كاتبة «أحلى الأوقات»
ومخرجته امرأة، وقد أنتجت فيلم «دردشة نسائية» لهالة جلال الذى يتحدث أيضا
عن المرأة المعاصرة وهمومها.
الشروق المصرية في
17/11/2010
دليلك لصناعة فيلم قليل التكاليف
إياد إبراهيم
كنا توقفنا فى الحلقة الماضية عند ارهاصات التسعينيات التى بدأت فى تشكيل
تيار حقيقى يسمى «تيار السينما البديلة أو المستقلة» وهو التيار الذى بدأ
فى تثبيت جذور عميقة لدى كل المتابعين والمهتمين.. بل وتفوق على ما يطلق
عليه بالسينما التجارية، واصبح هو طوق النجاة لسمعة الفيلم المصرى بالخارج،
بعد أن خاصمت الجوائز أفلامنا، بعد أن لهث صناع السينما خلف الأرباح دون
النظر لأى اعتبارات فنية..
فى هذه الحلقة.. سنحاول تسليط الضوء على جانب جديد من جوانب سينما
الديجيتال أو المستقلة.. ألا وهو كيف يصنع المستقلون أعمالهم... ومن أين
تبدأ الرحلة التى دائما ما تبدأ بفكرة وكاميرا ديجيتال وكمبيوتر متواضع،
لتنتهى فى مهرجانات كبرى وأضواء وجدل ونقاش.. ويكفى أن نبدأ من آخر تلك
الأفلام.. فيلم «الباب» الذى يمثل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
وهو من إخراج طبيب بشرى يدعى محمد عبدالحافظ، قام بتصوير فيلمه خلال عام
كامل، وكلفه 500 جنيه فقط.
ولم يصنع عبدالحافظ عملا ضخما أو صعب التصوير ولكنه قام بتصوير أقاربه وبعض
أصدقائه فى مواقف معينة صنع منها فيلمه الأول الذى أعتقد بالتأكيد أنه لن
يكون الأخير، بغض النظر عن عمل صاحبه فى مستشفى قصر العينى..
سنحاول هنا اختيار بعض القصص الشبيهة بقصة فيلم الباب، وبالطبع لا تتشابه
كل الحكايا ولكن معظمها يدور فى إطار واحد.. إطار الابداع الذى رفض أن يصير
حبيس العقول فانساب من خلال العيون على كاميرات الديجيتال..
فى واحدة من أهم القصص فى عالم السينما البديلة تأتى حدوتة صناعة فيلم
«كليفتى» للمخرج الكبير محمد خان والذى حدثنا عنها واصفا إياها بأنها من
أمتع التجارب التى قضاها فى عالم الإخراج.. لماذا؟ لأنه كما يصف حاله كان
يعمل مع فريق مكون من 11 شخصا فقط يتنقل طوال اليوم بين أماكن التصوير التى
يريدها دون أى قيود أو تدخلات من أحد..
واستمر التصوير نحو 4 أسابيع لم يأكل خلالها خان هو وفريقه إلا الفول
والطعمية.. لذا يرى خان التجربة كلها أنها من اكثر التجارب حرية وجمالا فى
نظره..
تكلف كليفتى نحو نصف مليون جنيه مصرى، تحدث خان عنها قائلا «وقعت مع
الممثلين عقدين، الاول بأجر رمزى جدا، والثانى يعدهم بأجر أكبر فى حالة
تسويق الفيلم ونجاحه فى تحقيق أى أرباح، وهو بالفعل ما تحقق عندما رفض أن
يطرح فيلمه فى دور العرض لثقته التامة فى أن الموزع سيقتله حال طرحه على أى
شاشة، فطاف فى البداية مهرجانات عديدة وحاز على جوائز بعضها ثم كان اختيار
التسويق التليفزيونى صائبا من وجهة نظر خان، فهو الذى حقق له انتشارا اوسع
وربحا بسيطا ولكنه غطى كل تكاليفه وأمكن خان من تحقيق وعده لممثليه بأجر
أكبر قبضوه وسماه خان «كان بمثابة هدية عيد الميلاد»..
ومن أهم وأكثر تلك التجارب خصوصية يأتى فيلم «بصرة» لأحمد رشوان و«عين شمس»
لإبراهيم البطوط.. فالأول أنتجه مخرجه وكلفه نحو مليون ونصف المليون جنيه
ثم باعه للمنتج هيثم حقى والذى تولى مهمة تحويله إلى 35 مللى لتصبح تكلفة
الفيلم بشكل كامل بعد التحويل وطبع النسخ نحو 3 ملايين جنيه، وينتظر مخرجه
العرض الاول له فى دور العرض فى موسم العيد الكبير القادم متنافسا مع
الافلام التجارية بأربع نسخ فقط ولكن ما حققه هذا العمل من انجاز لا يقارن
أبدا بتكلفته، فالفيلم اقتنص 8 جوائز عالمية من مهرجانات كبيرة كفالينسيا
والقاهرة والقومى والإسكندرية وغيرها ..
أما عن «عين شمس» والذى كان أول فيلم ديجيتال يخوض معركة العرض الجماهيرى
فالفيلم لم يتكلف إلا بضعة آلاف من الجنيهات وصلت إلى نحو نصف مليون بعد
تحويله وعرضه ولكن أيضا حقق من الانجازات الكثير فكان كحجر فى ماء راكد طاف
المهرجانات ليعلن عن جيل جديد ينظر للسينما بنظرة مغايرة تماما، وكان كل
جائزة يقتنصها تشق خطوة جديدة فى طريق التيار البديل ...
كانت هذه الأمثلة فى عالم السينما الروائية الطويلة، وهناك مثلها فى عالم
الأفلام القصيرة وسوف نحاول أيضا تسليط الضوء على بعض منها..
آخر التجارب كانت تجربة لمخرج شاب هو محمد حماد بفيلم قصير يدعى «أحمر
باهت» والذى حاز على 3 جوائز، إحداها من مهرجان الإسكندرية والثانية جائزة
على هامش مهرجان قرطاج تسمى جائزة منظمة المرأة العربية وحصد فيها حماد نحو
9 آلاف يورو ويقول إنه يحضر بها فيلمه الطويل الأول عن المجتمعات العمرانية
الجديدة ..
وأيضا هناك تجربتان مهمتان للمخرج نادر هلال، الأولى بعنوان مواطن صالح من
المعادى والذى يقول عنها هلال إنه اختار أن يقدم بروفيل خاص عن شخص فاشل
واشترى من أجل ذلك كاميرا ديجيتال بـ6 آلاف جنيه ثم قام بعدها بتحديث جهاز
الحاسب الخاص به ليقوم بعمليات المونتاج وصور فيلمه الذى عرض فى أماكن
عديدة فى مصر والعالم ولم يتكلف إلا ثمن الكاميرا التى صور بها، ولكن خلف
الكاميرا شخص يفكر..
وتلك التجربة مهدت له طريقا لصناعة فيلمه الثانى وكان من النوع التسجيلى
بعنوان «لم يعد أحد من هناك» واستمر فى تصويرها 3 سنوات قضاها فى مدينة
الموتى أو صحراء المماليك كما يطلق عليها.. وعرض فى بانوراما الفيلم العربى
بمهرجان مدريد وفى أماكن عديدة، ورفض مخرجة عرضه فى بعض الأماكن نتيجة
لرغبة البعض فى حذف بعض المشاهد وهو ما رفضه مخرجه..
وأيضا من الأسماء المهمة فى عالم السينما البديلة المخرج عماد مبروك والذى
فضلا عن كونه مخرجا متميزا إلا أنه يعمل فى تنسيق برامج عروض لسينما الشباب
وله 8 أفلام يأتى من أهمها فيلم بعنوان لون الحياة والذى اشترك فى مهرجان
إسكندرية ومهرجان الساقية ومهرجان معهد جوته وحاز على عدة جوائز منها جائزة
يوسف شاهين للفيلم القصير وجائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير فى نفس
المهرجان وأيضا عرض فى مهرجان «ايست فيلم فيستيفال» بأمريكا رغم أن تكلفته
65 جنيها فقط ..
ومن شباب المخرجين أيضا المخرج محمد فتح الله الذى حقق عدة أفلام منخفضة
التكلفة ولكنها عرضت فى مهرجانات عديدة وحققت العديد من النجاحات فمثلا
«قابل للكسر» و«ملك هانم» والذى ساعده فى صناعتها مدرسة الجيزويت التى
علمته كيف يصنع فيلما منخفض التكاليف وهى المدرسة ايضا التى تخرج منها
المخرج الشاب والممثل احمد مجدى والذى صنع أول افلامه «كيكة بالكريمة»
والذى حاز به على جائزة مهرجان روتردام للفيلم العربى فى مسابقة الافلام
القصيرة وتسلم الجائزة بجانب والده المخرج الكبير مجدى أحمد على الذى حاز
على جائزة أفضل فيلم عن فيلمه «خلطة فوزية».
الشروق المصرية في
17/11/2010
أحمد حلمي يتفوق على عادل إمام في أول أيام عيد الأضحى
عبير عبد الوهاب
كما هي العادة استطاع أحمد حلمي أن يتصدر المشهد في أول أيام عيد الأضحى
محتلا بفيلمه "بلبل حيران" المركز الأول في سباق الايرادات هذا الموسم الذي
احتوى على أربعة أفلام فقط تنافست فيما بينها على ايرادات العيد.
"بلبل حيران" الذي يدخل به أحمد حلمي أولى تجاربه الانتاجية استطاع من جهته
أن يحقق في أول أيام العيد مليون ونصف المليون "1556890” ليحتل المركز
الأول بفارق مائة ألف جنيه عن فيلم "زهايمر" لعادل امام الذي جاء في المركز
الثاني بمليون وأربعمائة ألف جنيه حققها الفيلم في أول أيام عيد الأضحى
"1413569"، والفيلم الذي يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم منهم فتحي عبد
الوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم يشهد الصلح بين عادل امام وشباك التذاكر بعد
فترة خصام طويلة فشلت فيها أفلامه في منافسة أفلام الشباب على شباك
التذاكر.
في المركز الثالث يأتي فيلم "ابن القنصل" محققا 850 ألف جنيه أول أيام
العيد، بينما احتل "محترم إلا ربع" لمحمد رجب المركز الأخير محققا "829
ألف جنيه"
أما فيلم "سمير وشهير وبهير" والمستمر عرضه من موسم عيد الفطر الماضي فقد
حقق في اول أيام العيد 66 ألف جنيه
بشكل عام تبدو ايرادات الموسم جيدة إلى حد كبير ومرضية للمنتجين، فاجمالي
ايرادات الأفلام الأربعة في اول أيام عيد الفطر حوالي أربعة ملايين ونصف
المليون، وهو رقم جيد في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الصناعة، ويحقق
التوازن بين جبهتي الانتاج والتوزيع في مصر إلى حد كبير فنصيب الشركة
العربية من اجمالي الايرادات هو مليوني ومائتا ألف عن فيلمي "زهايمر"
و"محترم الا ربع" في حين جاء المبلغ المتبقي وهو مليوني وأربعمائة ألف جنيه
تقريبا من نصيب المجموعة المتحدة عن الفيلمين الآخرين.
في الوقت نفسه نجحت محاولة الشركة العربية لاختطاف أكبر قطعة ممكنة من
الكعكة قبل بداية الموسم بقرار عرض أفلامها قبل العيد بأسبوع كامل. خطة
الشركة العربية نجحت بالفعل بدليل وصول ايرادات فيلم "زهايمر" حتى الآن إلى
خمسة ملايين منها ثلاثة ملايين ونصف المليون حققها الفيلم قبيل دخول الموسم
فعليا مع العلم أن الفيلم بدأ عرضه بخمسين نسخة في أول يومين تمت زيادتها
إلى 80 نسخة فيما بعد.
أما فيلم "ابن القنصل" فقد حقق يوم الاثنين "ليلة العيد" 414 الف جنيه بـ27
نسخة فقط بدأ بها عرض الفيلم. لتصل اجمالي ايرادته حتى الآن إلى مليون
ومائتي الف تقريبا في حين حقق فيلم "بلبل حيران" في يوم الوقفة" وهو أول
أيام عرضه 890 ألف جنيه ليصل اجمالي ايرادته خلال يومي عرضه إلى مليوني
وأربعمائة ألف جنيه في حين وصلت اجمالي ايرادات فيلم "محترم إلا ربع" حتى
الآن إلى حوالي مليون وأربعمائة ألف جنيه منها حوالي 600 ألف جنيه حققها
الفيلم في أسبوع ما قبل العيد.
الدستور المصرية في
17/11/2010 |