ربما كان سبب شهرتها في البداية جمالها.. ورقتها الحالمة ورشاقتها التي
اكتسبتها منذ أن كانت تمارس "الباليه".. إلا أن الجمال بلا موهبة لم يكن
سيقدر لها الاستمرار.
النجمة نيللي كريم أثبتت أنها "ممثلة" بحق. قادرة علي أداء كل الأدوار..
وخلف جمالها الهادئ وملامحها الأوروبية يكمن "وحش" في الأداء.. قادر علي
"افتراس" أي دور ليناسبها.. وأخيراً تلمع نيللي كبطلة مطلقة أمام الزعيم
عادل إمام في أحدث أفلامه "زهايمر" الفيلم يعرض في موسم مختلف. ويظهر فيه
عادل إمام بشكل مختلف. وهل ستطول التغييرات نيللي كريم هي الأخري.. كان لنا
معها هذا اللقاء لنتعرف علي الممرضة "مني" الشهيرة ب "نيللي كريم"..
·
في البداية مبروك أولاً علي نجاح
الفيلم وثانياً علي الوقوف أمام الزعيم والذي علمت أنك تمنيت العمل معه؟
بالفعل ولعل السبب الأساسي كان الإعلام. فعندما صرحت في أحد الحوارات أنني
اتمني العمل معه كحلم. ويبدو أننا في زمن يمكن للأحلام فيه أن تتحقق وها
أنا أمثل أمامه..
·
حدثيني عن دورك في زهايمر؟
دور "مني" الممرضة الخاصة "بمحمود" أو عادل إمام الذي يعاني من مرض
"الزهايمر" والتي تحاول أن ترعاه وتعالجه من آثار هذا المرض الخطير. وتقف
إلي جواره أمام أسرته وابنائه.. وتتطور الأحداث. الفيلم تأليف نادر صلاح
الدين واخراج عمرو عرفة..
·
هل حاولت الذهاب إلي مستشفي
والتعرف إلي الممرضات لدراسة الشخصية؟
بصراحة لأ.. لأنني شعرت أن جلسات العمل "الكثيرة" مع المخرج الحاج عمرو
عرفة ومع المؤلف نادر صلاح الدين. كافية لجعلي استوعب الشخصية وابعادها دون
الحاجة للاحتكاك بممرضة حقيقية خاصة أن السيناريو فيه "كل حاجة"!..
·
معك في الفيلم ممثلة أخري هي
رانيا يوسف. ونجوم شباب مثل أحمد رزق وفتحي عبدالوهاب فكيف كان شكل
الكواليس مع هؤلاء النجوم.
كواليس عادل إمام بشكل عام هادئة بلا مشاكل. كما أننا جميعاً زملاء والحمد
لله كنا متفاهمين كطاقم عمل بقيادة الزعيم ثم من هو الذي سيقوم بأي مشكلة
وهو يؤدي دور عمره أمام أهم نجم في مصر ورغم أن كل من في العمل اسمهپلامع
إلا أن كل واحد سعيد وممتن للعمل في هذا الفيلم!..
لا بطل مطلق
·
بعد الوقوف كبطلة أمام عادل إمام
هل ستصبحپنيللي بطلة مطلقة؟
أنا طول عمري بطلة ولا أفهم كيف يكون البطل "مطلق" يعني لوحده. فأنا في
"أنت عمري" بطلة و"غبي منه فيه" بطلة. و"الرجل الغامض" بطلة. حكاية أن أكون
بطلة لوحدي لاپتفرق معايا المهم "النص الجيد"!
·
يعني ممكن بعد البطولة نجدك في
دور ثان؟
حالياً لا يوجد دور ثان ولكن بطولات جماعية مثل "واحد صفر" مثلاً ومسلسل
"الحارة" كلها بطولات تجمع أكثر من ممثل مشهور وهو لا يتكرر في مصر فقط بل
في أمريكا. كما نشاهد أفلاما مثل "اوشن 13" وغيرها..
·
ألم تشعري بغيرة فنية بعد قيام
ياسمين عبدالعزيز ومني زكي ببطولة أفلام كبطولة نسائية فقط؟
بالعكس أنا سعيدة من أجلهما وحاغير من إيه. الحكاية عدم وجود نص جيد موجه
لسينما المرأة ولو وجدت النص سأكون سعيدة جداً..
مشاكل التحرش
·
سيعرض لك قريباً فيلم "678" الذي
تأخر عرضه.. فلماذا؟
أولاً أنا أترك أمر عرض الفيلم لجهة الانتاج والتوزيع. فأنا ممثلة فقط وإن
كنت أري أن "678" سيكون أحد أهم الأفلام في السينما المصرية..
·
لماذا؟
لأنه يتعرض بجرأة ولكن دون اسفاف لمشاكل التحرش الذي تتعرض له الفتاة
المصرية لذا فهوپفيلم "يقول حاجة" وله قضية يطرحها حتي لا نكون كالنعام
الذي يدفن رأسه في الرمل. هناك مشكلة يجب أن تتم معالجتها وهو مايقدمه
الفيلم الذي يخرجه محمد دياب..
·
ولكن تقديمك للفيلم الواقعي من
قبل أثار مشاكل كما حدث في "واحد صفر"؟
والله طرح القضايا الشائكة لا يعني المشاكل سوي لأصحاب فكر "خالف تعرف" أو
"هاجم تعرف".. احنا بنقدم مشاكلنا ونحاول نحلها نبقي أصحاب فكر ولا يجب أن
نهاجم وياريت "678" ينال الجوائز والنجاح الذي ناله فيلم "واحد صفر"..
·
ما هي أماني نيللي كريم؟
السعادة والصحة لي ولأسرتي ولجمهوري..
·
هل لديك رسالة لأي شخص؟
"كل عام وأنتم بخير" لكل قراء "الجمهورية"..
الجمهورية المصرية في
18/09/2010
ليل ونهار
علي قفا الماضي !!
محمد صلاح الدين
* مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يحتفي هذه الدورة باسم "مصر" لن أقول إن
التوقيت مناسب وإنما أقول إن "مصر" تستحق دوماً أن يحتفي بها محلياً
ودولياً.. وفكرة عرض بعض ما انتجه العالم عنا يستحق المتابعة.. لكن تظل
المشكلة هي: إلي متي نرفض تصوير أعمالهم عندنا. ونقوم بتطفيش الأجانب لدول
مجاورة أصبح اقتصادها يعتمد علي الاستوديوهات المفتوحة.. مع أن عندنا
الصحرا مفيش أكثر منها.. والبطالة كذلك!!
* فوجئت بدعوة المهرجان للممثل المدعي "ريتشارد جير".. هذا الرجل كذاب
وأفاق. ولطالما شتم العرب. وعندما يحضر مهرجاناتهم ينكر ما قاله.. وعندما
يسافر يعيد القول بأسوأ منه ارضاء لليهود.. أرجو ألا تستقبلوه بترحاب أو
الغوا زيارته أحسن!!
** يعني اشمعني وزارة الكهرباء اللي طق في دماغها عمل "كارت شحن" في
العدادات.. فين المياه والغاز والمستشفيات ودخول الجوامع والكنائس.. الحمد
لله أن ربنا جعل الهواء محدش يقدر يعبيه في كروت شحن.. وإلا أيامنا بقت
سودا.. رغم أنه مفيش أسود من كده إلا اللون الخراوي اللي يعرفوه بتوع الرسم
جيداً!!
** وكمان اقتراح من نفس اللون والرائحة برفع سعر تذكرة دخول حديقة
الحيوان.. حتي لا يذهب إليها الغلابة ويعلموا أبناءهم شيئاً عن هذا
العالم.. بفكر أخذ ابني وأتجول به في الشوارع أفرجه علي الكلاب الجربانة
وأقول له هي دي بقي الحيوانات!!
* "القدس" العربية تواجه استيطاناً وحشياً من قبل العصابات الصهيونية من
الفجرة السفاحين الطغاة.. والعالم العربي مشغول بالخلافات ومقاطعة صلة
الرحم.. إن الأفعي تنسل في عيوبنا لتفقأپعيوننا.. فمتي نبصر أو حتي "نلبس
نضارة"؟!
* "واإسلاماه" كانت صرخة.. ثم تحولت إلي رواية.. ثم إلي فيلم سينما.. الآن
هي مسلسل غارق في المط والتطويل!!
* بعد خمس سنوات كاملة في أغرب وأكبر غيبوبة عرفها التاريخ.. أخيراً قرروا
نقل شارون ليستكمل غيبوبته علي راحته في مزرعته الخاصة التي بناها من دم
وعظام الفلسطينيين!!
* يغضب البعض من أسلوب إدارة الفيس بوك المباغت في الغاء الجروبات
الجماهيرية.. يا إخواننا مفيش فايدة.. الأمريكان عبدة للشيطان.. والشيطان
لا يريد كلمة حق.. افهموها بقي! وبعدين حانروح بعيد ليه.. هو احنا اخترعنا
حاجة ولا فالحين في حاجة؟!
* هذه الهرولة علي تحويل أفلام السينما الناجحة إلي مسلسلات أمثال الباطنية
والعار. والآن يفكرون في سمارة والكيف وجري الوحوش والبيضة والحجر.. كل هذا
ينم عن فقر مدقع في عالم الابداع والابتكار.. ودليل آخر علي هوايتنا
السقيمة في العيش علي قفا الماضي!!
* قالت ميركل مستشارة ألمانيا: "إن الإسلام أصبح جزءاً من ألمانيا.. ولكن
المشكلة التي تحيرنا هي أنه لا يوجد إسلام واحد"!! يا ستي والله ربنا خلقه
واحد.. لكن الطائفية في المنطقة عندنا جعلته عشرة.. شوية مجانين وفرجوا
علينا الخلق.. ياريت تخلوه عندكم "واحد" ولو بالقوة. إلي أن يزول الجرب من
عند العرب!!
* من أطرف ما قرأت مؤخراً قول الكاتب الراحل محمد الماغوط: "الإنسان العربي
محاصر بين تيار العولمة. وتيار الأصولية.. فكيف يوفق بين الاثنين. هل يصلي
علي الإنترنت؟" ياريت يا سيدي.. ولكنه أصبح الآن يصلي علي السلالم.. ويحج
للمولات.. ويصوم في طلعة سفاري!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
18/09/2010
عمرو عابد أحد أفراد "عائلة ميكي":
عمل واحد جيد أفضل من ألف فيلم بلا معني!
"أوقات فراغ" طفرة و"الماجيك" لم يفشل لأنه سيعيش!
ياسمين كفافي
لا شك انه يمثل مع زملائه "خط فاصل" للسينما المصرية في العشر سنوات
الماضية فأصبحت تعرف بما قبل وما بعد عمله الأول "أوقات فراغ" الذي غير من
نظرة الجمهور والنقاد وصناع السينما بشكل عام نحو سينما الشباب الذي لم
يتجاوز العشرين.. فلم تعد النظرة إليهم كمجموعة من "العيال" الذين يلعبون
أمام الكاميرا. بل إلي مجموعة من الموهوبين الذين يحملون دماء جديدة تحتاج
السينما المصرية بشدة إلي من يضخها في عروقها.. ورغم العديد من التوقعات
علي صعود هذا الجيل إلي المركز الأول إلا أنهم ولأول مرة في تاريخ السينما
المصرية كانوا أصحاب قرار التوقف لالتقاط الأنفاس! فالشهرة لا تعني التعجل
وحطموا شعار لا للانتشار.. وحوارنا اليوم مع عمرو عابد أحد هؤلاء الشباب
الذي شاهدناه مؤخراً.
في فيلم "عائلة ميكي" الذي يعد ثالث عمل له بعد أوقات فراغ والماجيك.
وحاورناه كما نحاور الكبار.. فالشباب يحتاج دوماً إلي الدعاية لأنه كل
المستقبل.
بطاقته الشخصية تحمل اسم عمرو سيد دسوقي عابد. لا يزال طالبا في حقوق
القاهرة أعزب.
·
كيف دخل عمرو عابد طالب الحقوق
الفن؟
كنت أمثل في مسرح الهناجر وقدمت العديد من المسرحيات مع منتخب جامعة
القاهرة. ثم التحقت باستوديو الممثل مع أحمد كمال وقدمت مسرحية بعنوان
"أقنعة وأقمشة ومصائر" وشاهدني صناع فيلم أوقات فراغ فقمت بعمل "اختبار"
أنا وكريم قاسم و"ربنا سهل" والتحقنا بالعمل.
·
بعد أوقات فراغ حدثت ضجة كبيرة
وتوقع الجميع ما بعده. وجاء فيلم "الماجيك" دون مستوي أوقات فراع فما الذي
حدث وأدي إلي هذا الخلل؟
الرد ببساطة ان الفيلم الجيد سيعيش للأبد وهذا حال فيلم الماجيك. فهو فيلم
جيد وأعتبر دوري فيه "بلابوزا" أهم دور قدمته وسأقدمه.. أما اختلاف النجاح
فكان سببه "الاختلاف" وكسر التوقع. يعني ببساطة الناس توقعت منا شيء واحنا
قدمنا شيء مختلف تماما وهو ما فاجأ الجمهور ويكفي انني حتي اليوم يعرض عليّ
أفلام ليست سوي تنويع لفيلم أوقات فراغ لو قدمتها لن تنجح بل وستؤثر سلبيا
علي العمل الأصلي. احنا قدمنا بيئة جديدة أدوار جديدة تنوع لأحوال الشباب
من الأثرياء إلي سكان الأحياء الشعبية وأعتقد ان الماجيك سيكون أحد الأعمال
التي يراها المشاهد عدة مرات ليتأكد انها جيدة فهي متعددة الطبقات ولها
أكثر من وجهة نظر. عكس بعض الأعمال التي قد ينبهر بها الجمهور أول مرة ثم
لا يرغب في رؤيتها مرة أخري.
·
السبب وراء تخيل الجميع ان
"الماجيك" فشل هو اختفاء أبطاله من الساحة فجأة؟
كل واحد منا ذهب في طريق واتجاه حسب العروض التي عرضت عليه.. أنا مثلا لا
ألهث وراء أي فيلم. بل "الجيد" فقط. فكان ممكن
[1]أن أقدلم بين الماجيك وعائلة ميكي العديد من الأعمال التي لن
أرضي عنها.
·
ولكن كبار النجوم مروا بفترة
الانتشار فلماذا يرفضها جيلك؟
الفكرة هي بعد عشر سنوات أحب أن أراجع ما قدمته لأجد من عشرة أفلام هم
تاريخي سبعة علي مستوي جيد.. أما الجمهور فعمل واحد جيد كافي ليترك انطباعا
عنده بدلا من ألف فيلم بلا معني!
·
أحيانا أشعر انك خبير سينمائي
فمن هو "مرشدك" في عالم السينما هل أحد أفراد الأسرة أم الفنانين؟
في العامين اللذين تليا عرض الماجيك تعلمت فيهما السيناريو ما لم أتعلمه في
حياتي.. كنت أتعلم كل شيء قرأت العديد من النصوص أعدت تكوين شخصيتي لأفهم
كل ما حولي بجانب خبرة الفنان أحمد كمال الذي عرضت عليه الأعمال التي تعرض
عليّ وخاصة "عائلة ميكي" الذي سألني ما رأيك فيه قبل أن يقول هو رأيه. فهو
يحاول دائما أن يدرس طريقة تفكيري قبل أن يبدي رأيه.
·
ما الذي جعلك توافق علي عائلة
ميكي؟
الدراسة العميقة للشخصية التي يوجد لها أكثر من وجه. فالنص الجيد يجعلك
ترغب في مشاهدة العمل أكثر من مرة لمعرفة الدوافع وراء الشخصية التحولات
التي تحدث لها فحتي دور الفنانة لبلبة كان في بدايته له شكل ونوع علاقتها
بأمها مثلا كان مختلما في أول العمل عن آخره. فما الذي حدث في شخصيتها
أسئلة يجيب عليها السيناريو الجيد وهو ما بهرني في عائلة ميكي!
·
حدثني عن هذا الدور؟
دور ماجد الابن الأوسط في الأسرة طالب في الجامعة لا يذهب إليها مطلقا
ويحاول الهرب منها كانها لعنة. وعندما نقترب منه نجد فيه العديد من الشباب
الضائع الذي قد نمر عليه دون اهتمام لأسباب ضياعه. إلا أن الفيلم يحللها
بعمق دون فلسفة أو افتعال والسؤال الذي يطرحه هل يكره الجامعة لماذا تركها
هو لم يجب ولكن المشاهد يتخيل كل مرة رؤية وتركيبة مختلفة للشخصية.
·
أنت فيك ايه من هذه الشخصية؟
لا أعرف أوجه التشابه والاختلاف ولكن عائلتي كبيرة لديّ خمسة اخوات وأب وأم
لذلك شعرت أنني من هذه الأسرة أنا لم أقصد هذا بالطبع ولكن ردود أفعالي
جاءت أقرب لما يحدث مع أسرتي!
·
هل انت من أنصار أن يكون الممثل
"شبه" الدور الذي يلعبه في الشخصية؟
الممثل الجيد يلعب أي دور ولو كان حد من جنوب افريقيا بالعكس سيكون هذا
الدور تحديا أبحث لأصل إليه!
·
هل الأسرة موافقة علي عملك
بالفن؟
أسرتي مصرية عادية تماماً لم تتدخل في اختياراتي وكذلك أمي التي تشعر انها
مثل كريمة مختار في الأفلام المصرية الحنونة. وهم سعداء بي جداً ويشاهدون
أعمالي.
·
دور نفسك تلعبه؟
مسرحية فرنسية تراجيدية "روبروت زوكو". كما أتمني عمل أدوار مختلفة مكتوبة
بشكل جيد.
·
لو عرض عليك مسرح وتليفزيون
تختار أيهما؟
أنا أحب التليفزيون وأعتقد انني سأكون ضيف علي مشاهديه في رمضان القادم.
ولدي خبر حصري ل "الجمهورية".
·
ما هو؟
انني سأعود مع كريم قاسم في فيلم "EUC) أو التعليم المصري كما انني انتهيت من
مسلسل مع عمراو واكد سيكون مختلف تماما بعنوان "أبواب الخوف" منفصل. وهو
"15" حلقة بدون مط ورغم انه دور في حلقة واحدة ولكن عمل رائع لأنه مسلسل
رعب واثارة وتشويق ولو أخذ حقه في العرض سيكون مختلف وهو ما نبحث عنه في
العمل لانه لا يقلد أحد.
·
ما هي قصة
EUC؟
يتكلم عن مشاكل التعليم في مصر والطريقة الخاطئة التي نتعلم فيها وهي الحفظ
والصم. ثم قئ المعلومة بدون تفكير من إخراج أكرم فريد.
·
من هو النجم الذي تتمني العمل
معه؟
كريم عبدالعزيز والسقا فهم جيل سابق لنا وله خبرة.
·
بصراحة هل يمنعك شكلك في أدوار
معينة؟
للأسف البعض يحاول دائماً أن يضع الممثل في قالب وكأن شكلي لا يتغير "مين
قال كده" أنا أتحول إلي الشخصية.. اديني دور مختلف وسأكون شخصية أخري.
·
أخيراً انت تعمل الآن مع نجوم
كبار لأول مرة ما رأيك فيهم؟
لبلبة باختصار صديقة وأم بجد. أما أحمد فؤاد سليم فهو رجل حكيم وأنا بحبه
حتي قبل ما أشتغل معاه. وعندما مثلت أمامه نصحني وحكي لي عن يوسف شاهين
الكثير.
الجمهورية المصرية في
18/09/2010
مقهد بين الشاشتين
"فجر الإسلام"
بقلم : ماجدة موريس
* عرضت القناةالأولي ظهر يوم الاثنين الماضي فيلماً مصرياً مهماً في اطار
الاحتفال بوقفة عرفات وعيد الأضحي المجيد وهو "فجر الاسلام" للمخرج الكبير
صلاح أبوسيف الذي كتب له السيناريو بالاشتراك مع عبدالحميد جودة السحار
كاتب القصة والحوار. وأدار التصوير علي نحو بالغ الأهمية في علاقة التصوير
والاضاءة بأهمية الصورة وتأثيرها الفنان عبدالعزيز فهمي. وبالطبع فليست هذه
هي المرة الأولي التي أري فيها هذا الفيلم الذي أنتج عام 1971 من خلال
المؤسسة العامة للسينما قبل الغائها بفعل قوانين الانفتاح الاقتصادي
والخصخصة ولكن رؤيته هذه المرة تكتسب بالنسبة لي معاني وأبعاد أخري لعل من
أهمها رؤية ما يطرحه علينا الفيلم من فكر ومفاهيم. وكيفية الصياغة
السينمائية والبصرية لعمل فني يتحدث عن أحوال الجزيرة العربية قبل ظهور
الاسلام ومظاهر الحياة فيها في ظل عبادة الأوثان والحرص علي استمرار هذه
الأوضاع من قبل السادة في هذه الايام ومنهم بطل الفيلم "الحارث" الذي قام
بدوره الفنان الكبير الراحل محمود مرسي الذي يرأس إحدي القبائل الكبري
ويتمتع بنفوذ وسلطان وعبيد وكل ما يمثل مظاهر السيادة في هذا الزمن. وكيف
رأي في ظهور الدعوة الاسلامية تهديداً لكل هذا العز بالزوال والسقوط. خاصة
حين اكتشف أن الاسلام يساوي بينه وبين غيره من الناس ويجعله مثل عبيده
وبالرقيق الذي يسبيه ليبيعه. ثم يجني حين يكتشف أن ولده الوحيد "هاشم" قد
تحول إلي الدين الجديد وكذلك زوجته.قامت بدورها "سميحة أيوب" وهكذا يكتشف
الحارث بالتدريج أن العالم يتغير حوله بفضل تعاليم ومبادئ الاسلام التي
وجدها الناس دعوة للتحرر من العبودية والظلم وملاذاً للضعفاء والفقراء
والباحثين عن العدالة والمساواة. وفي مشهد رائع قبل النهاية يخرج الحارث
إلي الخلاء حيث يوجد الهه. "أو الوثن الذي يعبده" ليصرخ مطالبا اياه بأن
يدافع عن نفسه فأتباعه يهربون. ولم يعد أحد يقتنع بعبادة صنم. كان "الحارث"
يستجير في الحقيقة بآخر ظهر له بعد أن أصبح منبوذاً من الجميع. رافضا دعوة
زوجته للدين الجديد حتي لا يتساوي مع من هم أقل منه. ولتضيع صرخاته في
الهواء مع تجبره وخشيته من الاعتراف بالهزيمة.. وينتهي الفيلم بطابور
المهاجرين إلي يثرب وهم ينشدون. في صحبة وابتسامة وهو ما يتركه لنا هذا
المخرج الكبير ومعه الكاتب الكبير. فقد قدما لنا دراما منسوجة ببراعة بدون
أن يظهر المسلمون فيها مبتئسين متشنجين ومتوعدين الكفار بالويل والثبور كما
حدث مراراً في بعض المسلسلات التاريخية الدينية التي انتجها التليفزيون
المصري في نفس العقد أي السبعينيات. ولعل هذه النقطة تحديدا تفرق كثيرا لدي
المشاهد الذي لابد أن يقتنع عقلياً بما يراه علي الشاشة من صراع. صحيح أن
المكياج هنا في حالة "الحارث" قد أضاف إليه في الوجه تحديدا قدرا من المسحة
الشيطانية فيما يتعلق برسم ذقنه وحاجبيه المرفوعين الكثيفين ولكن يبقي
الأهم وهو أن هذا الرجل كان يقف ضد الدعوة الاسلامية بسبب مصالحه ونفوذه
وحياته التي ألفت الظلم والاستبداد وقد استعان أبوسيف في فيلمه بجانب محمود
مرسي وسميحة أيوب بالفنان الكبير يحيي شاهين وعدد من كبار الممثلين للأسف
لا أتذكر اسماءهم بجانب وجهين جديدين في ذلك الوقت لمعا كمقدمين لبرامج
التليفزيون وهما "نجوي ابراهيم" بطلتها د . "عبدالرحمن علي" الاعلامي
المثقف الراحل ذو الوجه البشوش والحضور الجميل والذي قام بدور "هاشم" الابن
الذي خرج عن طوع والده ودينه ولكنه ظل علي حبه يطلب له مع أمه الهداية..
وبرغم أن الانتاج في الفيلم لم يكن بالمستوي المنتظر لهذه النوعية من
الأعمال إلا أن بقية العناصر كفلت له هذه المصداقية والجاذبية ولعل "فجر
الاسلام" يطرح أسئلة عديدة. خاصة مع عرض فيلم آخر قبلة بليلة هو "عمر
المختار" بانتاج ضخم لا يقارن. أولها من الذي ينتج الآن هذه الأعمال؟ وهل
يوجد أصلا في اطار الواقع المرتبك للسينما المصرية الآن والتي أصبح استقراء
أحوالها لمدة سنوات قليلة قادمة نوعاً من الهراء. خاصة في ظل تراجع الشركات
الكبري عن انتاج الأعمال الكبيرة. وتدني دعم وزارة الثقافة للأعمال الفائزة
في مسابقات السيناريو وبحث السينمائيين الجدد عن دعم من صناديق الخليج
وأوروبا فأي صورة تنتظرها لهذه السينما مستقبلا؟
وهذا الكنز الغنائي
* ومن السينما إلي الاغنية الدينية التي اعيدت اذاعة جزء كبير من روائعها
هذا الأسبوع بمناسبة عيد الأضحي. وبرغم أن الانسان عدو التكرار إلا أن ما
قدمته شبكات الاذاعة المصرية هذا الأسبوع كان ضد التكرار حيث استطاعت اذاعة
الاغاني الكشف عن أغنيات نادرة لمحمد فوزي وعبدالمطلب وليلي مراد وشادية
بجانب الأعمال الدينية لأم كلثوم وعبدالوهاب. وإضافة إلي صورة غنائية لمحمد
الكحلاوي عن الحج. وبرغم تواجد أصوات جيل الوسط كمحمد منير ومحمد ثروت وعلي
الحجار إلا أن اعادة تقديم هذه الأغنيات الدينية كشف عن كنز فني كبير قد
يكون ضمن تاريخ الذاكرة الجمعية للمصريين. إلا أن تواجده واستعادته ضروري
بكل ما يتضمنه من ابداع في الكلمات والالحان وطرق الاداء وكل ما يثيره في
النفس من معان وشجون ومن هنا فانني أرجو أن تعيد اذاعة الاغاني تقسيم
خريطتها لتتوافق مع كل نوعيات الغناء المصري الجميل ومنها الغناء الديني.
دماء علي أوراق الورد.. وجائزة الاذاعة
دماء علي أوراق الورد.. برنامج قدمه البرنامج العام للاذاعة. حول ظاهرة
زواج القاصرات والزواج المبكر. ذهب مخرجه د.محمد لطفي إلي مواقع الظاهرة
ليجري حوارات مثيرة ومؤثرة مع بعض الفتيات في قري محافظتي الفيوم والجيزة
ومع الأباء والأمهات. والسماسرة وليخرج المستمع في النهاية بصورة صادقة
وموضوعية حول هذه القضية التي تزداد حولنا ولقد استطاع البرنامج أن يحصل
علي جائزة مسابقة "الاذاعيون يبدعون" التي تقيمها الاعلامية انتصار شلبي
رئيسة الاذاعة المصرية منذ ثلاث دورات. وتقوم بالتحكيم فيها نخبة من
الخبراء والاكاديميين. ثم قفز "دماء علي أوراق الورد" من المحلية إلي
العالمية ليحصل علي جائزة الاعلام المسموع في منتدي دولي نظمته منظمة
اليونيسيف لأذاعات منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهوخبر سعيد يعني أن
الاذاعة المصرية تستعيد مكانتها القديمة وبقي عليها أن تستعيد أيضا موجاتها
القوية. وهو المطلب الموجه لوزير الاعلام أنس الفقي ورئيس اتحاد الاذاعة
والتليفزيون أسامة الشيخ فاذاعة مصر العريقة تستحق هذا وأكثر!
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
18/09/2010 |