كان سيت كوم {تامر وشوقيه» جواز مروره إلى قلوب الناس من خلال شخصية «سيد»
التي أحبها الجمهور بشدة، لينطلق بعدها في أدوار تلفزيونية وسينمائية عدة
أكد عبرها
موهبته وقدرته على تجسيد مختلف الأنماط الفنية مثل دوريه في فيلمَي
«الجزيرة»
و{الديلر» اللذين حازا إعجاب النقاد والمشاهدين.
إنه الممثل نضال الشافعي الذي قدّم أخيراً أوراق اعتماده كبطل للمرة الأولى
من خلال «الطريق الدائري». عن اختياره هذا الفيلم ليكون أولى
بطولاته وعن خطواته
المقبلة كان اللقاء التالي معه.
·
أحبك الجمهور من خلال الكوميديا
في مسلسل «تامر وشوقية»، فلماذا اخترت أن تكون
أولى بطولاتك السينمائية في فيلم من نوع الـ «أكشن»؟
المعيار الأساسي بالنسبة إلي جودة السيناريو، وقد أعجبني بشدة نص {الطريق
الدائري}، بالإضافة الى أن تامر عزت مخرج لديه رؤية وقد اتضح
من خلال أفلامه
القصيرة التي قدّمها أنه متمكّن من أدواته، خصوصاً أنه عمل لفترة كمونتير
ما جعله
صاحب بصمة خاصة وإيقاع متميّز.
·
كنت قد صرّحت قبل عرض فيلم
«الطريق الدائري» بأنك مرعوب من رد فعل النقاد
والجماهير.
في الحقيقة كان رد الفعل مشجعاً جداً، إلا أن الخوف ما زال موجوداً لأن
النجاح
مسؤولية والحفاظ عليه صعب جداً ما يضعني أمام تحدٍّ مستقبلاً
لتقديم أفضل مما
قدّمته.
·
تساءل مشاهدون كثر عن السبب وراء
عدم بيع البطل سيارته لإنقاذ حياة ابنته.
كان بإمكاننا، من خلال الحوار، أن نوضح أن ثمن السيارة لا يكفي أو أن البطل
لا
يستطيع بيعها لأنها مرهونة للمصرف وعليها أقساط، ولكن المشاهد
ذكي وسيدرك استحالة
بيعها والتصرّف في ثمنها بدليل بحث البطل الدؤوب عن قرض أو أي وسلة أخرى
لإنقاذ
ابنته.
·
كان اقتحام البطل لشركة غريمه
غير منطقي برأي البعض، فما ردّك؟
أرى أن دخول البطل الشركة بهذه الطريقة لم يكن اقتحاماً بقدر ما كان حيلة،
خصوصاً أنه كان يعرف أن ثمة لجنة ستزور الشركة في ذلك اليوم
وسيكون أمنها منشغلاً
بها ما يسهّل دخوله.
·
لماذا جاءت النهاية مفتوحة
ومتشائمة بهذا الشكل؟
كانت النهاية مفاجأة بالنسبة إلي أيضاً، فالنهاية الأصلية كانت انتصاراً
للقيم
والحق، إلا أن المخرج رأى أن تغييرها أفضل وأكثر واقعية وهو
صاحب الحق في ما يطرحه
الفيلم من رؤى.
·
هل ضايقك تغييرها؟
بالعكس لم أتضايق أبداً، لأنها نهاية شبه مفتوحة، في إشارة إلى أن الصراع
ما زال
مستمراً، خصوصاً أنه يظهر الضعف الإنساني للبطل الذي قد يضحي
بأي شيء من أجل
أبنائه، كذلك أنا مقتنع بأن من حقّ المخرج التغيير كما يشاء لا سيما أنه
كاتب
السيناريو أيضاً.
·
متى سيُعرض «الطريق الدائري»
جماهيرياً؟
لم نستقر بعد على موعد عرضه، لكن من المقرر أن يشارك في مهرجانات عربية
ودولية
عدة قبل عرضه تجارياً.
·
لماذا لم تفكّر في استغلال شخصية
«سيد» في فيلم سينمائي كما فعل أحمد مكي مع
شخصية «دبور»؟
قُدمت إليّ عروض كثيرة لاستغلال هذه الشخصية في فيلم سينمائي، إلا أنني لم
أجد
العمل الذي يقدّمها بالشكل اللائق الذي تستحقه، ففضلت الحفاظ
على نجاحها، ولكن لو
توافر عرض جيّد فلن أتردد في قبوله.
·
ماذا عن فيلم {يانا ياهو» الذي
تصوِّره راهناً؟
قاربنا على الانتهاء من تصويره وهو من إخراج تامر بسيوني، تأليف أحمد
حجازي،
ويشارك في بطولته: هنا شيحة وصلاح عبد الله ولطفي لبيب. الفيلم
كوميدي من إنتاج
شركة «بانوراما فيلم»، ومن المقرر عرضه فور الانتهاء من المونتاج.
·
ما حقيقة ما أشيع عن خلافات بينك
وبين ديانا كرازون بسبب اعتذارها عن المشاركة
في هذا الفيلم؟
كل ما قيل في هذا السياق ليس إلا شائعات، فديانا اعتذرت عن الفيلم بسبب
ظروف
شخصية، ونحن قدّرنا ذلك.
·
هل ترى أن الأفلام المنخفضة
التكاليف قد تنقذ صناعة السينما في مصر؟
ستؤدي بالتأكيد دوراً في الخروج بالسينما المصرية من عثرتها، على أن يكون
التوفير في الأجور الباهظة التي يتقاضاها النجوم، وليس في ما
يحتاجه الفيلم من
أجهزة أو معدات فنية أو ديكورات وغيرها.
·
ماذا عن مسلسل «فرقة ناجي عطا
الله»؟
سُعدت باختياري للعمل مع النجم الكبير عادل إمام لأنه شرف لأي فنان وأتمنى
من
الله أن يوفّقني في هذه التجربة، ولكن لا يمكنني التحدّث عن
تفاصيلها.
·
يفضّل بعض الفنانين الابتعاد عن
التلفزيون بعد وصوله الى مرحلة البطولة المطلقة
في السينما، ألم تفكّر في ذلك؟
أعشق التمثيل والمهم بالنسبة إلي أن يكون العمل جيداً سواء كان في السينما
أو
التلفزيون أو المسرح.
·
هل يعني ذلك أنك قد تقدّم
أدواراً ثانية على رغم وصولك الى مرحلة البطولة؟
ما المانع طالما أن الدور جيد ومؤثر في عمل متميز؟ أهمية الدور لا تكمن في
مساحته بل في تأثيره بالأحداث.
الجريدة الكويتية في
07/01/2011
جدو حبيبي استثناء للقاعدة
النجوم الكبار خارج نطاق
الخدمة سينمائيّاً
رولا عسران
هل تشكّل عودة النجوم الكبار إلى شاشة السينما مؤشراً إلى خروج هذه الأخيرة
على النمط الشبابي الصرف وتطعيمها بتجارب هؤلاء الذين طبعوا
الفن السابع فترة طويلة
بتألّق وإبداع بارزين؟ ماذا بعد عودة محمود ياسين ونور الشريف ومحمود عبد
العزيز...؟ هل انتهى عهد الاستئثار الشبابي بالسينما الذي سيطر في السنوات
الأخيرة؟
حفّزت مشاركة النجم محمود ياسين بدور صغير في فيلم «الجزيرة»، بطولة أحمد
السقا
مع هند صبري وخالد الصاوي، وفي العام التالي النجم نور الشريف
في فيلم «مسجون
ترانزيت» للمخرجة ساندرا نشأت متقاسماً البطولة مع أحمد عز، إلى الاعتقاد
بعودة «الكبار» إلى السينما بعد سنوات من الابتعاد
سيطر خلالها الشباب على الملصق وأحداث
الفيلم، خصوصاً بعد إطلالة محمود عبد العزيز الرائعة في
«إبراهيم الأبيض» والتي
تلتها عودة كريمة مختار في «الفرح» (2009) وأداء دور مهم فيه، ثم شويكار في
«كلمني
شكراً»، وأخيراً محيي إسماعيل في «حد سامع حاجة».
تفاؤل مؤقّت
تفاءل النقاد باستمرار هذه الظاهرة، إذ ليس منطقياً أن تقتصر الأفلام
المنتجة
على الشباب، لكن سرعان ما تبدّد هذا التفاؤل بعدما سيطر النجوم
الشباب على الأفلام
التي عُرضت أخيراً أو تلك التي تصوَّر. ففي «إبن القنصل» الذي عُرض أخيراً،
استُعين
بخالد صالح ليؤدي دور رجل عجوز مع أنه كان يفضّل الاستعانة بأحد النجوم
الكبار
لأداء الدور بدل الاعتماد على الماكياج لإظهار صالح في ضعف
عمره تقريباً.
كذلك، خلت أفلام: «678» و{محترم إلا ربع» و{بلبل حيران»... من النجوم
الكبار
باستثناء فيلمَي «زهايمر»، بطولة عادل إمام، و{جدو حبيبي» الذي
يشارك في بطولته كلّ
من محمود ياسين وبشرى، ويتم تصويره راهناً.
تعاون ممكن
التعاون بين النجوم الشباب والنجوم الكبار ممكن، في رأي ياسين، «لأن
«الكبار»
يشكّلون تواصلاً بين الأجيال وهذا أمر ضروري شرط ألا ينتقص الدور من تاريخ
الفنان
بل يضيف إليه».
يضيف ياسين أن تعاون النجوم الكبار مع الشباب يعود بالنفع على السينما
عموماً،
لأن الاحتكاك بين الأجيال يؤدي إلى تبادل الخبرات بينها.
يلاحظ ياسين أنه غالباً ما يكون مخرج الفيلم والكاتب والسيناريست من الشباب
لذلك
يعبّرون عن الأجيال التي ينتمون إليها، حتى الكبار في السن
منهم يركّزون على
الإيقاع الشبابي السائد راهناً حتى في دور المسن، فيُستعان بنجم شاب ويخضع
للماكياج
لتلبية متطلبات الشخصية، وهذه ظاهرة خاطئة ومرفوضة.
تهميش
يرى الناقد أحمد الحضري أن التهميش شكل آخر لغياب «الكبار» عن السينما، إذ
يظهر
هؤلاء في أدوار هامشية ومكررة ويضطر البعض إلى قبولها كي لا
يظل من دون عمل، هكذا
تبدو الأدوار التي يؤديها حسن حسني ولطفي لبيب مثلاً متشابهة إلى درجة تصيب
المشاهد
بالملل سواء بسبب التكرار أو لكثرة ظهورهما في الأفلام، فيما يرفضها البعض
الآخر
تماماً ليبتعد عن دائرة الضوء.
بدوره، يؤكد النجم عمر الحريري أن الأدوار التي تُعرض عليه لا تليق بتاريخه
الفني، فيجد نفسه أمام خيارين: إما الرفض وما يتبعه من وحدة
واختفاء عن الأضواء، أو
الموافقة رغماً عنه فتقل قيمته الفنية.
يضيف الحريري أن الحلّ يكمن لدى المؤلفين الذين يجب أن يكتبوا أدواراً تليق
بالنجوم الكبار.
من جهتها، توضح النجمة نادية لطفي أنه عُرضت عليها بطولة أفلام سينمائية
لكنها
دون المستوى، لذا رفضتها ولن تعود إلى السينما بعمل يقلّل من
قيمتها الفنية كما
تقول.
باستثناء «جدو حبيبي» لا تتوافر أدوار لنجوم كبار، ما يعني سيطرة الجيل
الحالي
من نجوم السينما على مفرداتها بشكل يعطّل ظهور النجوم الكبار،
لذا يتوجّه هؤلاء إلى
الدراما التلفزيونية التي تقدّر موهبتهم وتاريخهم الفني.
الجريدة الكويتية في
07/01/2011
بون سواريه...
سهرة مبتذلة في كباريه
محمد بدر الدين
تبدو البصمة «السبكية» واضحة، على الأفلام التي تعرضها السينما المصرية من
إنتاج
آل السبكي، حيث الزج بالتوابل والبهارات الزاعقة لتجهيز وجبة
سينمائية تجذب الزبائن
وتدرّ الأرباح، لكن من يُقبل عليها يكتشف في النهاية أنه خسر وقته وماله من
دون أي
عائد أو حتى تسلية محترمة.
وفي أحدث أفلامهم «بون سواريه»، يجد آل السبكي في المخرج أحمد عواض منفّذاً
طيّعاً لتصوّراتهم للسينما وتحويل السيناريو الذي كتبه محمود
أبو زيد من عالمه في
الكتابة إلى عالم مختلف.
أبو زيد كاتب مخضرم، عرفت له السينما المصرية أعمالاً مهمة، ذات بناء درامي
متماسك ورؤية معيّنة تجسّدها المعالجة، من بينها فيلما «العار»
و{الكيف»
وغيرهما.
لذلك، فلا غرابة في أن نجد أبو زيد يعبّر عن صدمته بعد عرض الفيلم ويؤكد أن
ما
كتبه وصاغه جاء على الشاشة مختلفاً تماماً، وأن الخفّة
والاستخفاف لازما الفيلم،
ونحن نضيف الإسفاف الذي بلغ حداً مزعجاً مؤذياً لأي مشاهد سوية.
يدور معظم الأحداث في كباريه، ليست هذه المشكلة، فالفيلم لا يعبّر عن رؤية
أو
موضوع من خلال هذا المكان، إنما يكتفي بأن يأخذ المشاهد إلى
كباريه بالفعل ومن
النوع الرخيص أو الأكثر انحطاطاً، ويقدّم له رقصات وأغاني شديدة الابتذال
لا يستطيع
أن يتلقاها صاحب أي ذوق سليم، وقد غنّتها مروى وتجاوزت فيها أي حدّ للتدني
والهبوط
بلغته سابقاً.
أما لماذا دخلت بطلات الفيلم الكباريه، فهذه تبدو مجرد حجّة لتحقيق هدف
منتجي
الفيلم في تقديم صورة عن كباريه مبتذل.
تتمحور القصة حول شقيقات، هدى (غادة عبد الرازق)، إيمان (مي كساب)، وعفاف
(نهلة
زكي)، يرثن ثروة طائلة عن أبيهم، لكنهن سرعان ما يكتشفن أن الديون التي
تركها أكبر
من الميراث.
ثم يأتيهن «خواجة» يخبرهن بأنه كان مديناً للأب بمبلغ ضخم، وسيردّه في صورة
ما
يمتلكه أي كباريه «بون سواريه»، فلا يجدن مفراً من القبول ومن
التعاون مع الشخص
الذي يديره (حسن حسني)، إلا أنهن لا يلبثن أن يطردنه بعد اكتشاف غشّه
واستيلائه على
معظم المدخول ويتولّين إدارته بأنفسهن... بل والمشاركة في فقراته أيضاً
رقصاً
وغناء.
ينطبق هذا الأمر على الشقيقتين هدى وعفاف، مع أن الأخيرة تعمل في الأصل
كمحامية،
أما إيمان فتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتحاول ألا تورّط
نفسها مثل
شقيقتيها.
شيء من ذلك هو ما تبقى من سيناريو أبو زيد، لكن تظلّ بقية الفيلم وكتلته
الرئيسة
في أجواء الكباريه، مثل أغنية «البط والوز» التي يسيطر عليها
الابتذال في أقصى
حالاته.
لذلك أيضاً لا نجد في الفيلم لمسات حقيقية للتصوير، إنما مجرد إضاءة
مصاحبة، أو
لمونتاج أو موسيقى أو أي عناصر فنية إنما هي عناصر مساعدة،
لتقديم سهرة مبتذلة في
كباريه.
لذلك أيضاً لا توجد فرصة لأي تمثيل حقيقي في الفيلم، إنما مجرد أداء سطحي
بلا
روح، لإبراز تعابير محدودة متكررة وليس تجسيد معانٍ أو أحاسيس.
غادة عبد الرازق في الأصل ممثلة جيدة، تظهر براعة ولو في مشاهد قليلة على
غرار
دوريها في فيلمي «خلطة فوزية» و{دكان شحاتة»... مي كساب ممثلة
مجتهدة وأظهرت
تمكّنها في أفلام متميزة مثل «رسائل البحر»... أما نهلة زكي فوجه جديد
واعد، وقد
تحقِّق توفيقاً مطرداً بمزيد من التدريب.
لكننا هنا أمام فيلم، يطمس أي موهبة أو إمكان، لحساب طريقة معينة في تقديم
الأفلام أو الطعام (لا فرق فآل السبكي يعملون في الأصل في
تجارة اللحوم)، بل ويطمس
السيناريو نفسه.
يقول أبو زيد نفسه (الشروق 29/12/2010): «... حتى اسم الفيلم تم تغييره،
وحتى
الأغاني جاءت على عكس ما كنت أقوم به... وأنا فوجئت بالفيلم
تماماً كالمشاهدين.
خلاصة قولي إن الفيلم هو توليفة محمد السبكي ومسؤوليته تماماً!».
الجريدة الكويتية في
07/01/2011
نجوم ومشاهير تجري في عروقهم الدماء الألمانية
منهم ساندرا بولوك وليوناردو دي كابريو وتشارلز ثيرون
لندن: «الشرق الأوسط»
لا تأتي شهرة برلين فقط من كونها عاصمة ألمانيا، ومقصد السياح القادمين من
مختلف أنحاء العالم، بل لأنها تعد أيضا واحدة من أشهر المدن التي يقصدها
مشاهير هوليوود، للترويج لأفلامهم أو للمشاركة في الفعاليات والأحداث
الفنية التي تقام فيها. وبمجرد إلقاء نظرة على قائمة ضيوف فندق «آدلون
كمبنيسكي» الواقع بالقرب من بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، يمكن
ببساطة معرفة ما تمثله هذه المدينة بالنسبة إلى الكثير من رجال الأعمال
والسياسة والرؤساء والملوك وكبار النجوم والمشاهير العالميين. ويتعدى الأمر
كون برلين وجهة مفضلة للمشاهير، فمن المعروف أن عددا كبيرا من هؤلاء النجوم
تجري في عروقهم دماء ألمانية. من هؤلاء النجوم الممثل بروس ويليس والممثلة
ديانا كروغر ونيكولاس كيغ وكاميرون دياز.
النجم الأميركي بروس ويليس بطل سلسلة أفلام «داي هارد» حقق نجاحا عالميا
كبيرا بفضل أفلام الحركة، وحسب المنشور عنه فهو ولد في بيت صغير في رينلاند
فالس في ألمانيا، حيث وقعت أمه في حب جندي أميركي يدعى ديفيد ويليس كان
يعسكر في ألمانيا آنذاك، وبعد سنتين على ولادة الطفل الصغير بروس انتقلت
العائلة إلى وطن الجندي في الولايات المتحدة الأميركية. وبروس ويليس ليس
النجم الوحيد في هوليوود الذي تجري في عروقه الدماء الألمانية، فهناك أيضا
ديان كروغر التي ولدت وترعرعت في موطنها الأصلي ألمانيا، ومع دخولها عمر 16
سنة هاجرت إلى باريس، حيث قدمت أولى محاولات عروض الأزياء على منصات العرض،
ثم تم اكتشافها بعد بضع سنوات من قبل باحثي المواهب في هوليوود، وبعدها
انتقلت كروغر مجددا، ولكن هذه المرة إلى الولايات المتحدة الأميركية،
لتشارك فيما بعد في الفيلم التاريخي «طروادة»، إلى جانب النجم براد بيت،
ومن خلال دورها في الفيلم، حققت نجاحا كبيرا وأصبحت مشهورة بين عشية
وضحاها، إضافة إلى مشاركتها في الكثير من الأفلام الشهيرة الأخرى. وما لا
يعرفه الناس في أميركا هو أن اسم كروغر هو اسمها الفني فقط، أما اسمها
الأصلي فهو هايدكروغر، ويعد اسما ألمانيا بحتا.
ولا يقتصر الحديث على ديان وبروس فقط، بل هنالك الكثير من النجوم ذوو جذور
ألمانية، سلكوا طريق هوليوود قبل ويليس وكروغر وصنعوا وجودهم المهني فيها،
مثل الممثلة دوريس داي، واسمها الحقيقي دوريس ماري آن فون كابلهوف، ودوريس
التي شاركت في فيلم «The
man who knew too much» للمخرج ألفريد هيتشكوك، وترشحت لنيل
جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «Pillow
talk»، تنتمي إلى عائلة ألمانية نبيلة، وتعود جذورها الألمانية إلى كل من
والدها ووالدتها، فوالدها ألماني كان يعمل مدرسا للموسيقى وعازف بيانو في
الأوركسترا، أما والدتها فهي ألمانية - أميركية.
أما آن هاثاوي التي اختارتها مجلة «بيبول» لتضع اسمها في قائمة أجمل نساء
العالم، فتعود أصولها إلى ألمانيا عن طريق والدتها (آيرلندية من جذور
ألمانية).
والنجمة كاميرون دياز التي تعد من بين أجمل ممثلات هوليوود، ومن أعلى
النجمات أجرا، أمها إنجليزية تتحدر من أصل ألماني، بينما ينتمي والدها إلى
الجيل الثاني من المهاجرين الكوبيين إلى الولايات المتحدة.
أما الممثل النجم نيكولاس كيغ، فقد اشترى قصرا في ولاية بافاريا الألمانية،
ولكن ليس من قبيل المصادفة، فهناك وطن أمه، وعلى الرغم من ذلك، فإنه قضى
طفولته في ولاية كاليفورنيا، وأعاده الزمن مجددا إلى ألمانيا بعد 42 سنة من
ولادته، حيث اشترى في عام 2006 قصر «نايد شتاين» (das Schloss Neidstein)
في بافاريا. وصرح في إحدى المقابلات بأنه يرغب في أن يعيش قدر المستطاع
هناك مع عائلته.
الممثلة كريستين دانست التي اشتهرت من خلال أدوارها في فيلم «ماري
أنطوانيت» و«الرجل العنكبوت»، تعود أصولها إلى حي فولكسدورف في هامبورغ في
ألمانيا، حيث نشأ والدها في هامبورغ قبل أن يهاجر في وقت لاحق بصفته رجل
أعمال إلى الولايات المتحدة الأميركية.
أما النجمة الشهيرة تشارلز ثيرون، فرغم أنها من جنوب أفريقيا، فإن والدتها
لها جذور ألمانية، فقد هاجرت إلى جنوب أفريقيا، حيث رزقت بتشارليز، وبعد أن
كبرت عادت إلى ألمانيا، وبدأت مهنتها كعارضة، لتتحول إلى التمثيل في وقت
لاحق، في بعض الأفلام بالولايات المتحدة الأميركية.
ومن الواضح مدى حب ثيرون لألمانيا، فهي لا تزال تزورها من حين إلى آخر، وقد
تقدمت عام 2004 بطلب للحصول على الجنسية الألمانية. ولكن طلبها قوبل بالرفض
لعدم التمكن من إيجاد أقارب ألمان لها لا يزالون على قيد الحياة.
وعلى عكس زميلتها تشارليز، فإن النجمة العالمية ساندرا بولوك تحمل الجنسية
الألمانية، فهي ابنة مغنية أوبرا ألمانية تدعى هيلغا ماير، أما والدها فهو
مدرس غناء أميركي يدعى جون بولوك. وقد ولدت بولوك في أميركا، ولكن بحكم أن
والدها كان جنديا أميركيا في ولاية بافاريا الألمانية، فقد قضت أول اثنتي
عشرة سنة من عمرها في مدينة نورنبيرغ، حيث درست هناك، وانتقلت مع عائلتها
إلى أميركا في عمر المراهقة، ولا تزال حتى اليوم تحتفظ بالجنسية الألمانية
إلى جانب الجنسية الأميركية.
كما أن الكثير من نجوم هوليوود الحاليين لديهم أجداد ألمان، مثل بطل فيلم
«تيتانيك»، ليوناردو دي كابريو، فلديه جدة ألمانية كانت تعيش في بلدة صغيرة
تدعى آور إركنشفيك، حيث كان يزورها باستمرار، إلى أن توفيت عن عمر يناهز 93
عاما. ومن المعروف أنها قد لعبت دورا مهما في حياة هذا الممثل المشهور، لذا
كان حزنه عليها كبيرا لدى وفاتها عام 2008. ومن الجدير بالذكر أن والدة دي
كابريو الألمانية كانت تعمل مساعدة محام، أما أبوه ذو الجذور الألمانية -
الإيطالية فكان كاتبا وموزعا، وقد انفصل والداه عن بعضهما عندما كان
ليوناردو في عمر 9 سنوات، وما زال إلى اليوم يتحدث بعض الألمانية. ومن ضمن
القائمة التي تطول، الممثلة المشهورة جودي فوستر، إذ إن أجدادها من جهة
أمها ألمان، لكنها لم تتعرف عليهم ولم تلتقهم بشكل شخصي، وهذا ما تأسف له.
كما يعود أصل الممثلة الأميركية كاثرين هيغل، نجمة المسلسل التلفزيوني
الأميركي الشهير «Greys
Anatomy»، إلى مدينة إسلينغن القريبة من شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ
الألمانية، حيث عاش آباء أجدادها في هذه المدينة التي تقع على نهر النيكر،
لكنها لم تزر هذه المنطقة إلى الآن. ولا ننسى الممثلة الشهيرة أنجلينا جولي
ذات الأصول الكثيرة، ومنها الألمانية.
الشرق الأوسط في
07/01/2011 |