وفاء خرجت عن صمتها بعد القاء القبض علي حبيب العادلي وزير الداخلية السابق
لتفتح النار عليه وتتهمه بأنه كان وراء الزج بها خلف القضبان..
لكن مستشاريها نصحوها بعدم الخوض في
التفاصيل حاليا حتي تستقر الامور.
فما الحكاية؟ وما الاسرار الخفية في قضية تعذيب الخادمتين.
الاجابة علي لسان وفاء مكي في السطور التالية.
·
الواقعة مازالت عالقة بأذهان
الكثيرين فلماذا ترفضين التطرق
للتفاصيل التي ترينها دليلا علي تلفيق التهمة لك؟
- الناس جميعا يعرفون ان الخادمتين كن يعملن لدي قبل
٣
سنوات من اتهامي في القضية ولم يسمع احد عن اي معاملة سيئة اقوم بها
ضدهما.. فهل يعقل أنه فجأة »الحالة تجيلي عشان آذيهم«؟!
بالطبع لا.. لكن اسمحي لي لن اخوض في أية تفاصيل خاصة بهذه المسألة لاني
اتفقت مع المحامي الخاص بي علي ذلك حتي تستقر الامور وبعدها سأفتح كل
الملفات وتظهر كل الحقائق.
·
اعلنت
منذ ايام عن نيتك لرفع دعوي قضائية كرد شرف..
فهل بدأت الخطوات التنفيذية في ذلك؟
- تحدثت بالفعل مع عدد من المستشارين والمحامين ولكنهم نصحوني بضرورة
الانتظار قليلا..
·
وما
السبب ؟
- اجابت سريعا: »حاخد ايه من واحد ميت«..
فهو لديه بدل القضية الواحدة
٠٠٦ قضية.. وانا مش مستعجلة فاللي حصل حصل من زمان«..
ومر عليه سنوات طويلة.
·
معني ذلك انك لست متحمسة لموضوع
القضية واعادة فتح اوراقها من جديد؟
- لا اريد أن أسبق الاحداث..
كما ان جميع المسئولين وكبار القيادات محبوسين الآن علي ذمة
قضايا اخري فما المانع ان انتظر حتي تتضح الصورة.
·
تتضح
من اي اتجاه..
تقصدين بالنسبة للأدلة الخاصة بقضيتك ؟
- أقصد ان تهدأ الامور وتستقر علي جميع المستويات..
فالدنيا واقفه..
وكل ذلك طبعا انعكس علي اقتصاد البلد..
فما يشغلني الان الأحداث المتلاحقة التي
تحدث في العالم العربي ككل »وكأن حد دعي علي البلاد العربية مرة واحدة«..
فهناك مشاكل أكبر تشغلني حاليا.
·
لكن
هذا لا يمنع ان قضيتك ايضا يجب ان يكون لها مساحة من اهتمامك خاصة انها
كانت قضية رأي عام واثارت ضجة كبيرة وقتها؟
- انا مؤمنة بان الحق سيظهر قريبا واعتقد ان الناس ادركوا ما تعرضت له من
ظلم وافتراء.. ولكن كل ذلك لا يقارن بما حدث للشباب في مظاهرة
٥٢
يناير وضربهم بطلقات الرصاص الحي واستشهاد عدد كبير منهم رغم صغر سنهم
»هاجي ايه انا جنب دول«
ربنا يصبر والديهم وعائلاتهم.
·
هناك
جملة جاءت علي لسانك منسوبة لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق وهي »لو
ماجبتوش وفاء مكي .
حالبسكم طرح«..
فما
قصة هذه العبارة وكيف علمت بها؟
- للاسف هناك الكثير من الحوارات نشرت علي لساني وبها مبالغات.. فانا
مسئولة فقط عما اقوله..
ربما استشعر البعض بعد حبس العادلي الظلم الذي عانيت منه
»فبدأ الكلام يطلع«..
فبمجرد القاء القبض علي العادلي لا استطيع ان اصف كم الاتصالات
الهاتفية التي وصلتني لتهنئتي والناس يقولون لي
»ربنا اخدلك حقك«.
·
وهل
تشعرين بالفعل انك استرددت حقك؟
- حقي لم يعد بعد.
ولست وحدي في ذلك »حق
الناس كلها لسه ماجاش«.. لكن في كل الاحوال اقول الحمد لله..
فربما الفترة التي قضيتها في السجن كانت
نجاة لي من امور اسوأ لا أحد يعلمها الا الله سبحانه وتعالي..
فلدي رضا كبير بقضاء الله.
·
لدي
شعور بأنك في حالة تسامح مع ما حدث..
هل هذا صحيح؟
- هذا ليس الوقت المناسب الذي اتحدث فيه عن التسامح من عدمه.. لان حقي لن
يضيع فالله تعالي »يمهل ولا يهمل«
وقال في كتابه الكريم »ان ربك لبالمرصاد«..
وكنت أؤكد من وقت الازمة وحتي الان ان كل ما اثر في هو »البهدلة«
لوالدتي.
·
وما
رد فعلها الآن ؟!
- امي لم تكن تملك سوي الدعاء وقراءة القرآن الكريم..
والان بعد ان رأينا بأعيننا الزج بمسئولين كبار في السجن -
بغض النظر عن الاسماء - نقول سبحان الله..
فهؤلاء لم يخطر ببالهم ان يأتي اليوم الذي يحاسبون فيه علي ما
فعلوه بالبسطاء ..
لكن مالا افهمه لماذا يحضر العادلي
تحديدا الي جلسات المحاكمة بعربة مصفحة.
·
ربما
لا حتياطات امنيه تحسبا لاي محاولة للبطش به قبل محاكمته ؟
- قد تكون وجهة نظرك صحيحة..
ولكن لماذا ايضا منعوا تصويره داخل قفص الاتهام؟رغم ان زملاءه
بالسجن الثلاثي أحمد عز رجل الاعمال وزهير جرانة وزير السياحة السابق واحمد
المغربي وزير الاسكان السابق ايضا تم تصويرهم..
بصراحة هناك علامات استفهام لم نجد لها اجابة بعد..
لكن كل ما استطيع ان اقوله »ان ربك لبالمرصاد«..
والايام القادمة وحدها هي التي ستكشف جميع الحقائق مهما طال الزمان.
·
وماذا
عن قصة المسلسل الذي تكشفين فيه كل اسرار قضيتك؟
- هي قصة كتبتها منذ حوالي خمس سنوات وقمت بتسجيلها بالشهر العقاري وتحمل
في طياتها الحقيقة كاملة مدعمه باقوال الشهود وبها الكثير من الخطوط
الدرامية الشيقة نظرا لغزارة الاحداث بها..
لكن لن اخوض في تفاصيل المسلسل حاليا حتي انتهي من جميع
الاجراءات اولا.
·
وهل بدأت في اتخاذ اجراءات
تنفيذيه ام مازال مجرد حبر علي الورق؟
- العقبة الرئيسية هو ان المسلسل يحتاج لميزانية كبيرة وبالتالي تمويل ضخم
حتي يخرج العمل علي اكمل وجه.
·
في
هذا المسلسل..
هل ستشاركين بالتمثيل ام ستكتفين بالقصة ومتابعة تنفيذها؟
- اجابت ضاحكة: انا صاحبة الشأن وسأقوم ببطولته..
فالعمل به كم كبير من المشاعر والاحاسيس المتداخلة
صعودا وهبوطا واعتقد اني الاجدر علي تجسيد هذه الشخصية..
فالتعايش شيء مهم جدا هذا بالاضافة اني صاحبة القصة ايضا وبالتالي انا
الأقرب إلي روح الاحداث.
·
بعيدا
عن المسلسل ما هي مشاريعك الفنية في الفترة الحالية؟
- اقوم حاليا ببروفات لمسرحية »هو في رجاله«
والتي يشاركني فيها ريكو ونجوي فؤاد وعبدالله مشرف واخراج حمدي النبوي
وسيتم تصويرها فيديو علي مسرح فيصل ندا..
وتتناول مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج لدي
الفتيات رغم انهن علي قدر كبير من الجمال والثقافة والتعليم..
وذلك في اطار اللايت كوميدي..
ولكننا كنا توقفنا فترة خوفا من عدم استقرار البلد وغياب الامن..
ومن المتوقع ان
اشارك في عدة أعمال مسرحية اخري في الفترة القادمة.
أخبار النجوم المصرية في
31/03/2011
وفاء عامر:
طول عمري راسي مرفوعة
كتب محمد عز الدين
:
لان الظلم دائما له نهاية، استطاعت ثورة
٥٢
يناير أن تكشف الكثير والكثير من أوجه
الفساد التي استشرت في أركان النظام السابق وخاصة الاجهزة الامنية فقد فجر
مؤخرا مصدر أمني مفاجأة مدوية تؤكد أن قضيةالدعارة التي تورطت فيها
الفنانتان حنان ترك ووفاء عامر كانت ملفقة من قبل المسئولين في وزارة
الداخلية للتعتيم وإلهاء الرأي العام عن حادث الأقصر المروع،
الذي وقع قبل القضية بأيام وراح ضحيته عدد كبير من السائحين في مدينة
الاقصر وكشف عن قصور جسيم في عمل الاجهزة الأمنية.
حصلنا مؤخرا علي عدة دلائل وشواهد تؤكد حقيقة الاتهام الباطل وتلفيق القضية
زورا ومن هذه الشواهد عدم وجود تسجيلات صوتية للإدانة بالقضية،
عدم وجود رجال عكس ما هو معروف في قضايا الآداب التي يجب أن تحتوي علي عنصر
الرجل وهو ما تناولته الكثير من الصحف في ذلك الوقت تحت عنوان »قضايا آداب بدون رجال«
والأهم هو واقعة القبض علي وفاء عامر في القضية الملفقة حيث خرجت وفاء من
منزلها بشهادة مجموعة من الجيران بانها كانت
جالسة في الشرفة مع شقيقتها وخالتها ولم يكن معهم
أي شخص غريب وفوجئت بحضور عدد من الضباط الي منزلها وقاموا بخداعها فقالوا
لها انهم يريدون سؤالها فقط عن واقعة مشاجرة بين شخصين وانها متهمة في ذلك
وقد شهد بذلك أكثر من ٠٥
شخصا من الجيران وقد توجهوا للشهادة بذلك في مديرية
الأمن بعدما قرأوا في وسائل الاعلام انها خرجت من منزل المتهمة بادارة
الشبكة في نفس التوقيت فتوجهوا الي الشهر العقاري لتسجيل شهادتهم بأن كل ما
كتب في الجرائد زور وباطل وطالبوا النيابة بالتحري عن حقيقة الأمر مرة
أخري، والشيء الآخر الذي استندت عليه النيابة للأفراج عن المتهمتين بعد
عشرة أيام من احتجازهما وعدم اكمال ال
٥١
يوما حبسا علي ذمة القضية هو انه أثناء التحقيق مع وفاء وقعت
علي ورقتين في محضر التحقيق واكتشف وكيل النيابة ان محضر التحقيق يحتوي علي
ثمان ورقات أي أن هناك ست ورقات تم حشوهم في المحضر تحتوي علي أسئلة
واجابات لم تتم في الاساس والمصادفة أن وفاء قد قامت بالتوقيع علي المحضر
بطريقة خاطئة وهو ما جعل المحضر باطلا.
بكلمات بسيطة علقت وفاء عامر علي ظهور الحق مؤخرا فقالت:
يكفيني فخرا انه لا يوجد شخصا ممن تعاملوا
معي تخلوا عني ولو للحظة واحدة لايمانهم باستحالة أن أفعل ذلك،
وانني لم ولن تصدر مني أفعالا خاطئة تضع رأسي في الارض لانني دائما مرفوعة
الرأس لثقتي في الله أولا ثم في نفسي بأنني امرأة صالحة وأحمد الله علي ذلك
ورفضت التعليق علي هذا الامر في الكثير من وسائل الاعلام التي طلبت ذلك وفي
نفس الوقت اطالب بتحري الدقة خاصة في مثل هذه القضايا لتناولها الاعراض،
وعن شعورها الحالي تجاه من اتهموها ظلما، تقول:
لن احارب أشخاصا ليسوا في مواقعهم الآن فإذا سقط السيف بطلت المعارك.
من المصادفة أنه بعد انتهاء القضية الملفقة بشهرين حدث أن انتقم القدر من
أحد الضباط الذين لفقوا هذه التهمة وسقطت ابنته من الدور الثامن.
أخبار النجوم المصرية في
31/03/2011
أوراق شخصية
جدو رايح مصر
بقلم: آمال عثمان
طالبت منذ سنوات بإلغاء وزارة الإعلام التي ولت شمسها في العديد من دول
العالم، بعد أن صارت إحدي ملامح الأنظمة الشمولية والديكتاتورية التي تجعل
من تلك الوزارة بوقا للسلطة وأداة لتضليل الشعوب وفرض وصايتها علي
الجماهير، ووسيلة لبسط هيمنة النظام علي العقول وتجميل وجهه وتبرير أفعاله
والتهليل لأعماله!!
لذلك فقد سعدت كثيرا عندما اختفت حقيبة وزارة الإعلام من المشهد السياسي
سواء في الحكومة الانتقالية الأولي أو الثانية،
فلا شك أن رحيل تلك الوزارة يعد من أهم ملامح
التغيير والإصلاح الذي ننشده، لكني انتظرت أن يصاحب هذه الخطوة المهمة
والضرورية
قرارا بإعادة هيكلة الوزارة وأجهزتها وشركتها وقوانينها،
وتحويلها إلي هيئات وشركات مستقلة يديرها المجتمع المدني إضافة إلي خصخصة
عدد من القنوات، وإنشاء هيئة مصرية مستقلة علي
غرار هيئة الإذاعة البريطانية
"البي بي سي" واتحاد الإذاعات الفرنسية وهيئة الإذاعة اليابانية، ويكون
لتلك الهيئة مجلس إدارة يضع الخطط والتصورات ويتخذ القرارات الضرورية
للنهوض بالشاشة والميكروفون، بل أن سقف أحلامي ارتفع،
فتوقعت أن تشهد مصر بعد ثورة 25
يناير أول مجلس أعلي للإعلام يكون بمثابة
"المايسترو" القادر علي ضبط إيقاع أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة ومراقبة
أدائها دون فرض وصاية عليها!
أما أن يظل هذا الكيان الإعلامي موجودا بصورته القديمة دون إعادة هيكلة،
ويختفي الوزير فقط عن المشهد،
فإننا سنكون حقا في هذه الحالة أمام جسد بلا رأس!!
خاصة وأن لدينا العديد من المشروعات التي
أعدها بالفعل مجموعة من أساتذة وخبراء الإعلام لإعادة هيكلة الوزارة،
منها دراسة قام بها د.
حسين أحمد أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية،
صحيح أن الدراسة تمت منذ سنوات عديدة، لكن من الممكن تعديل ملامحها لتتناسب مع التغيرات
والتطورات التي حدثت خلال تلك السنوات.
إننا أمام مرحلة انتقالية يصعب تحديد مداها، لكن بات من المؤكد أن الاستقرار الذي ننشده وعودة
الحياة لطبيعتها
لن يكون قريبا،
لذا فإن البدء في هذا المشروع أصبح ضرورة، فلا يمكن لأي جسد أن يحيا وينمو ويتطور دون رأس
!
> > >
من حق د. سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يتخذ قراراً بوقف
جميع المذيعين والمذيعات المتعاقدين مع ماسبيرو من الخارج، كما لا يمكن
لأحد أن يتدخل في السياسة التي يراها لإدارة الاتحاد، لأنه الوحيد الذي
سيتحمل في النهاية تبعات وعواقب تلك السياسة وهذه القرارات، لكن ما ليس من
حقه بكل تأكيد أن ينفذ تلك السياسة ويطبق تلك القرارات بأسلوب يسيء إلي
شخصيات إعلامية نحترمها ونقدرها حتي لو اختلفنا مع قناعات أصحابها
وأفكارهم، أو استغنينا عن خدماتهم، فلا أتصور أنه من اللائق أن يعلم كل من الإعلامي خيري رمضان
والإعلامية لميس الحديدي خبر استبعادهما من ماسبيرو عبر الأثير،
ومن خلال القنوات الفضائية الخاصة!!
كما أنني أربأ بأستاذ الإعلام سامي الشريف
أن يكون مجرد منفذ لقرارات
من سبقوه!!
فقرارات رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون
يجب أن تنبع من قناعاته وسياساته، وليس من قرارات يمليها عليه آخرون،
ولا يملك سوي الالتزام بتنفيذها!!
> > >
سعدت كثيرا بالظهور التلقائي الجميل
للدكتور عصام شرف
رئيس الوزراء علي شاشة التليفزيون من أجل حث الجماهير علي مساندة ودعم
البورصة المصرية، اختار رئيس الوزراء قصة بسيطة ينفذ بها إلي قلوب
المشاهدين بطلتها حفيدته التي تبلغ من العمر 3 سنوات، والتي كانت تسأل "جدو رايح فين "
؟ عندما كان يخرج لمشاركة الثوار في مظاهرات ميدان التحرير، فيقول لها
"جدو" رايح الشغل، وبعد نجاح الثورة وظهور فرحة المصريين وهم يحملون
الأعلام، أصبحت الطفلة الصغيرة تقول "جدو رايح مصر".
مصر التي يجب أن نترجم حبنا لها إلي عمل وإنتاج وإخلاص، وتفان،
مصر التي يجب أن يتكاتف أولادها لتطوير مصانعها وزراعة أرضها وتطوير
مدارسها وجامعاتها، مصر التي في خاطري تحتاج من أبنائها الكثير لينهضوا بها
.
أحيي د. عصام علي هذه القصة الجميلة التي تكررت كثيرا -
مع اختلاف التفاصيل-
في كل بيت مصري، وأصبح أطفالنا وشبابنا يدركون قيمة ومعني
" مصر " واستعاد العلم المصري مكانته بعد أن كان مجرد سلعة يروج لها الباعة
في مباريات كرة القدم، وليس رمزا لدولة عظيمة نفخر بها وبانتمائنا لها !
كما أشكره علي قانون حظر المظاهرات ومنع الاعتصامات التي تؤدي
إلي توقف الإنتاج أو الإضرار بالممتلكات العامة أو تعطيل مصالح المواطنين،
فقد أصبح هذا القانون ضرورة بعد أن تصور البعض أن الثورة قامت فقط لكي
تمنحه علاوة أو منصباً أو وظيفة !! وأن مصر بعد الثورة أصبحت مستباحة لكل
من تسول له نفسه التخريب أو إشعال الفتن أو البلطجة علي عباد الله، فلا يعقل أن يصل الحال إلي امتناع أحد المواطنين عن سداد ضريبة
السيارة والمخالفات ويعتصم داخل إدارة المرور لأن سيادته من الثوار!!
كما لا تستقيم الدنيا إذا تصور الطلاب في الجامعة أن من حقهم أن يتظاهروا
لإقالة أساتذتهم وعمداء كليتهم، بحجة أن الشباب الذي خلع رئيس الجمهورية يستطيع أن يخلع عميد كليته
!!
> > >
أزعجني كثيرا أن يجد طلبة كلية الإعلام من يساندهم ويدعمهم ويشجعهم علي
إقالة العميد، فرغم تحفظي علي نهج الدكتور سامي عبد العزيز، وخلافي مع الكثير من أفكاره وقناعاته،
إلا إنني أرفض تماما أن نحطم التقاليد الجامعية ونسمح للطلبة بالتطاول علي
أساتذتهم وفرض رغبتهم في الإبقاء علي عميد أو إسقاط آخر!!
وقد شاهدت حلقة من برنامج "
مانشيت "
للإعلامي جابر القرموطي استضاف فيها الدكتورة عواطف عبد الرحمن والدكتور
شريف درويش وأحد الطلاب المتظاهرين، بعد أن وصل الأمر في الكلية إلي حد
لجوء العميد للقوات المسلحة ليتمكن من مغادرة مكتبه !! وعندما قال المذيع
للطالب أنه لا توجد جامعة في العالم يقوم فيها الطلبة بإقالة العميد، انبري
سيادته برعونة قائلا :
إيه يعني ما المصريين هم أيضا الشعب الوحيد الذي خلع رئيسه،
وإحنا كمان نقدر نخلع العميد!!
لم أنزعج من طالب كلية الإعلام الذي ليس لديه أبسط المعلومات العامة التي
يجب أن تتوافر لدي شاب جامعي يتأهب
ليصبح إعلاميا،
ومع ذلك لم تصل لمسامعه معلومات عن ثورات الشعوب التي أسقطت رؤساء وزعماء
سابقين، لكن الذي أزعجني حقا هو صمت الأساتذة
الكرام الحاضرين، ليس فقط علي جهله وقلة ثقافته،
وإنما علي هذا الحد من الغطرسة والتطاول والأسلوب
غير اللائق في الحديث عن أساتذته، حقا لقد أصبحنا أمام حالة انهيار في البنيان
الجامعي تهدد القيم التربوية والتعليمية!!
> > >
أبدع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في وصف ما يحدث في المجتمع بعد
الثورة حينما قال : " إن المصريين بعد أن قاموا بالثورة التي أبهرت
العالم، كانوا مثل من صعدوا إلي القمر،
وعندما سألوهم عايزين إيه،
طلبوا كيلو كباب وكفتة "!!!!
إن الثورات قد تأتي فجأة
.. لكن صنع المستقبل لا ينبغي أن يحدث بالانقضاض أو القفز"!!
حقا إنني أندهش ممن لا يقدرون معني ومفهوم وقيمة الثورة، ويستعجلون جني
ثمارها !
أصبحت متابعة الصحف والمجلات يوميا ، ومشاهدة ما يقدم علي الشاشات وما تتناقله المواقع علي شبكات
الإنترنت ضربا من الخيال ، ومهمة شاقة وشبه مستحيلة
، لكن هناك بعض الحوارات تخطفك وتجبرك علي قراءتها
دون أن يكون هذا نابعا من إعجابك بما يقال أو من يقول ، وإنما لأنها تثير بداخلك الضحك إلي حد البكاء
أو الاستفزاز والاستغراب لحد الذهول ، ومن تلك الحوارات الشيقة التي رفعت
درجة الاستفزاز عندي إلي حد الغليان حوار الدكتور فتحي سرور الذي دخل
موسوعة جينس من أوسع الأبواب عن فترة بقائه علي منصة رئاسة مجلس الشعب!!
حتي أنني كدت أعتقد أنه حاصل علي تفويض سماوي برئاسة مجلس الشعب مدي الحياة
، أقصد طبعا حياة المصريين !
وفي الحوار الذي أجراه الزميل محمود مسلم ونشر بجريدة المصري اليوم علي
حلقتين يحاول د.سرور مهندس تمرير قوانين التوريث والطوارئ وبيع الغاز
لإسرائيل وخلافه .. أن يرتدي ثوب الناصح الأمين بدلا من عباءة سيد قراره،
وتصور صاحب عبارة "موافقون" الشهيرة أنه يستطيع التملص من المسئولية وغسل
يديه من القوانين التي أنهكت المصريين وينفي عن نفسه تهمة تمرير مواد
التوريث بمجرد أن يدعي أنه لم يكن موافقاً عليها ، ويشير رئيس مجلس الشعب
في حواره إلي أنه نبه صفوت الشريف وزكريا عزمي وأحمد عز وغيرهم لكنهم لم
يستمعوا ولم يرتدعوا!!
وأنه كان ساخطاً
لأن البلد كانت ماشية بنظام العزبة ، وأنهم "
ماكانوش بيحكوا له علي حاجة لأنه كان بيأخذ الجانب المعارض دائما " ! لذلك
كان "عايز يسيب في أول فرصة"
لولا مكالمة رئيس الجمهورية التي طلب منه فيها أن يرشح نفسه
!
ليس هذا فحسب وإنما قال د. سرور لا فض فوه في الحوار أنه بشر بالثورة قبل
موعدها بشهر ! من خلال حواره مع خيري رمضان في برنامج مصر النهاردة ، عندما
قال 7 مرات بالتمام والكمال : "
فيه حاجة
غلط " وأن نتيجة الانتخابات لم تعجبه والمجلس ليس به معارضة وهو لا يقبل
بوجود نائب مزور!! حقاً إن كلمات الدكتور سرور كانت أهم الشعارات التي فجرت
الثورة وألهمت المصريين !!!!
أما زكريا عزمي فقد أشار رئيس البرلمان إلي أنه كان "
بيلسن ويتريق " علي أحمد عز ! وعندما شكا للرئيس من عدم حضور وزير الداخلية
الجلسات لم يفعل شيئا ، ولكن الوزير عاقبه بتخفيض الحراسة !!
والسؤال الذي يجب أن يقفز للأذهان بعد كل هذا الكلام هو :
لماذا استمر د.سرور ولم يعترض أو يقدم
استقالته ؟ وكانت الإجابة أنه تردد أكثر من مرة في الاستمرار بالمجلس
، لكنه عاد وقال لنفسه لعل وجوده يقلل من الأخطار وغيابه يزيدها " !!
سلمت لمصر يا دكتور ولا أعرف ماذا كان يمكن
أن يحدث للوطن لو لا قدر الله استقلت !!!!
أخبار النجوم المصرية في
31/03/2011 |