صبري
فواز..
ممثل
وشاعر,
يمكن
وصفه
بـ
لاعب
الكرة
الذي
تراه
عين
المدرب
فيكون
هو
صاحب
التأثير
المهم
في
خطة
اللعب,
لكنه
ليس
النجم
الأول,
وربما
يخشي
مدربه
من
صعود
نجمه
برغم
الثقة
الكبيرة
في
أدائه,
وفكره,
وإنسانيته.
قدمته
إلي
الجمهور
عدة
أدوار
مهمة
في:
كف
القمر,
وكلمني
شكرا,
ودكان
شحاتة,
وحليم,
وأيام
السادات,
وغيرها
من
الأعمال.
التقيناه
وسألناه
عن
أحدث
أدواره
في
مسلسل
كيكا
علي
العالي
للمخرج
نادر
جلال,
الذي
بدأ
تصويره
منذ
أيام
قليلة,
وأيضا
مشاركته
في
فيلم
ركلام,
وأيضا
ديوان
شعره
الذي
صدر
أخيرا.
·
بماذا
يوحي
اسم
كيكا
علي
العالي
كعمل
فني؟
**
كيكا
علي
العالي
اسم
لعبة
تعني
اللعب
للوصول
للأعلي,
والقصة
تتناول
عالم
الفساد,
وتجارة
المخدرات
من
خلال
اثنين
من
الشباب
من
منطقة
شعبية
يحاولان
الوصول
للأعلي,
وهو
بطولة
حسن
الرداد,
وصلاح
عبدالله,
وأيتن
عامر,
وأحمد
صفوت,
ودينا,
وتأليف
حسام
موسي,
وإخراج
نادر
جلال.
·
لكنك
قدمت
عالم
المخدرات
من
قبل
في
مسلسل
سمارة
وفيلم
كف
القمر؟
**
فعلا..
لكن
هناك
اختلاف
كبير,
فمسلسل
سمارة
كان
يتحدث
عن
حقبة
في
الماضي,
وهدفه
كان
عالم
المخدرات,
لكن
كيكا
علي
العالي
يفتح
الباب
علي
عالم
الفساد
بكل
أنواعه,
ومنه
تجارة
المخدرات,
أما
كف
القمر
فتناول
رؤية
ملحمية
لحكاية
شعبية
ترصد
العديد
من
الأنماط
الإنسانية.
·
ما
الذي
جذبك
للمسلسل؟
**
السيناريو
رائع,
وفكرة
تقديم
الطبقة
الرأسمالية
بفسادها,
وملفاتها
الغامضة
بتلونها,
فنجد
مثلا
نعيم
السيوفي(
صلاح
عبدالله)
يمتلك
جريدة,
ويتحدث
عن
القيم
والأخلاق
وهو
تاجر
مخدرات,
ومثله
الكثير
من
أصحاب
الأقنعة
التي
يسقطها
المسلسل.
·
صلاح
بحر
هو
اسم
الشخصية
في
المسلسل.
حدثنا
عنه؟
**
صلاح
حكاية
كبيرة,
وحين
قرأت
الشخصية
لم
أتردد
في
قبولها,
فهو
الأب
الروحي
لشابين
يحلمان
بالوصول
للقمة,
ويصبح
من
باشاوات
هذا
العالم,
بالإضافة
إلي
أنه
شخصية
ناعمة,
وصعوبتها
في
أنها
سلسة,
ويجب
إظهارها
ببساطة,
والمخرج
نادر
جلال
ساعدني
كثيرا
في
اكتشاف
مناطق
داخل
الشخصية,
فصلاح
بحر
برغم
نعومته
فإنه
من
الداخل
صوته
عال.
·
وكأنك
تبحث
عن
الأدوار
المركبة؟
**
لا
أعلم
هل
أصبحت
هواية..
فهي
دائما
ما
تبحث
عني,
وأنا
شخصيا
أتمني
أن
أقدم
شخصية
بسيطة,
وغير
معقدة.
·
قدمت
كوميديا
الموقف
في
كلمني
شكرا
لماذا
لم
تكرر
التجربة؟
**
الكوميديا
صعبة
جدا,
وأنا
قدمتها
في
كلمني
شكرا,
وفي
مسلسل
مسألة
مبدأ,
لكن
لم
يأتني
حتي
الآن
دور
كوميدي
مكتوب
جيدا,
لأني
كما
قلت
أقدم
كوميديا
الموقف,
لذلك
يجب
أن
تكون
مكتوبة
بشكل
جيد.
·
وماذا
عن
فيلم
ركلام
والدور
الصغير
الذي
قدمته؟
**
في
أي
عمل
فني
يعرض
علي
دائما
يكون
لي
شرطان,
الأول
أن
يتفق
مع
قناعاتي,
والثاني
أن
يكون
مفيدا
ومؤثرا,
وهذان
الشرطان
توفرا
في
الفيلم,
ولا
تشغلني
مساحة
الدور,
وعدد
المشاهد
بقدر
ما
هل
سيخرج
المتفرج
وهو
يتذكر
الشخصية
التي
قدمتها,
وهل
أثرت
أم
لا؟
·
الفيلم
يتحدث
عن
عالم
فتيات
الليل,
وهو
الموضوع
الذي
استهلكته
الدراما
كثيرا؟
**
فعلا
عالم
فتيات
الليل
تم
تقديمه
كثيرا,
لكن
ما
جذبني
في
ركلام
أنه
يتحدث
عن
المجتمع
الذكوري
الظالم
الذي
يمارس
الرذيلة,
ويلفظ
الفتيات
ويحولهن
إلي
ركلام.
·
هل
تعرض
الفيلم
لحملة
بسبب
إعلانه
الذي
يوحي
بأنه
فيلم
مقاولات؟
**
أزمة
الإعلانات
شيء
مستفز,
وفعلا
الفيلم
ليس
كما
يصوره
الإعلان,
وأتذكر
أن
فيلم
كلمني
شكرا
ظلم
بسبب
إعلانه,
وتم
اتهامه
علي
أنه
فيلم
يخاطب
الغرائز,
ومشكلة
الإعلانات
ليس
للفنانين
علاقة
بها,
بل
الشركة
المنتجة
التي
تحاول
ترويج
الفيلم.
·
أخيرا
ظهر
لك
ديوان
شعر..
كيف
تم
ذلك؟
**
الديوان
يجمع
ما
كتبته
من
أشعار
علي
مدار20
عاما,
وأقنعني
بالفكرة
أحد
أصدقائي
الشعراء,
وأنا
أعتبرها
تجربة
جديدة
ومختلفة,
خاصة
أن
الديوان
يجمع
حالات
ومراحل
عايشتها
علي
مدار
تجربتي
الإنسانية
في
الحياة.
الأهرام المسائي في
18/02/2012
محمد صفاء عامر:
لن أقبل أي إملاءات وسوف أعتزل الكتابة لو تعرضت لضغوط
ناهد خيري
قال
السيناريست
محمد
صفاء
عامر:
لن
أغير
من
طريقتي
في
الكتابة,
وسوف
أعتزل
الكتابة
وأعتبر
نفسي
أديت
رسالتي
إذا
ما
اضطررت
ذات
يوم
للكتابة
تحت
أي
إملاءات
من
أي
قوي
أو
تيار
سياسي,
مؤكدا
أن
الكاتب
ويكتب
ما
يشعر
به
فقط
لا
يمكنه
العمل
تحت
أية
ضغوط
وقال:
لن
أغير
من
طريقتي
في
تناول
الموضوعات
والمشكلات
التي
أتناولها
دراميا.
وأضاف:
من
الممكن
أن
تستخدم
التيارات
الدينية
أساليب
بعينها
لتوجيه
الكاتب
أو
قوانين
ما,
لكن
أعتقد
أنه
سوف
يسفر
ذلك
عن
صدام
فيما
بيننا.
وعن
شكل
الدراما
في
المرحلة
المقبلة
ومفهومه
لمصطلح
دراما
الشباب
قال
عامر:
أتفاءل
خيرا
بالدراما
في
المرحلة
المقبلة,
ودراما
الشباب
لن
تقضي
علي
النجوم
الكبار,
ومن
غير
اللائق
القول
بأن
هناك
دراما
شباب,
ستظل
الدراما
يتحمل
عبأها
النجوم
الكبار
والشباب,
وطبيعة
الموضوع
هي
التي
تفرض
نجومه,
والدراما
القادمة
تتوقف
علي
صلابة
صناعها.
وأرجع
عامر
اتجاه
نجوم
السينما
للعمل
في
الدراما
إلي
عدم
إمكان
وجود
سينما
يعملون
فيها,
وقال:
الصناعة
الرائجة
تفرض
نفسها,
والكلمة
العليا
للجمهور
واحتياجاته.
وعن
تقويم
أداء
التيارات
الإسلامية
خلال
الفترة
الماضية
قال
عامر:
أعترض
علي
مسمي
تيارات
إسلامية,
هي
فقط
تيارات
دينية
تدعي
أنها
إسلامية,
وأعرف
من
واقع
تاريخهم
أنهم
جماعة
لا
تؤمن
بالرأي
الآخر,
ولا
يعرفون
الديمقراطية
بخلاف
ما
يدعون,
والدليل
تصريحاتهم
بين
وقت
وآخر,
والطريقة
التي
يدير
بها
الكتاتني
مجلس
الشعب,
أري
فيها
فتحي
سرور
آخر,
كما
أري
في
حزبهم
وجها
آخر
للحزب
الوطني.
الأهرام المسائي في
18/02/2012
إسلاميو المغرب يُقبلون على فيلم "أياد خشنة"
أشادوا بالفيلم لما تميز به من لغة نظيفة ومعالجته
قضايا اجتماعية مُلحة بأسلوب راق لم يسقط في فخ الوعظ المباشر
الرباط - حسن الأشرف
في سابقة من نوعها، أشاد إسلاميون مغاربة بفيلم سينمائي يُعرض حاليا
في بعض القاعات السينمائية بالبلاد، لما تميز به من لغة نظيفة افتقدتها
السينما المغربية في السنوات الأخيرة، ولمعالجته قضايا اجتماعية مُلحة
بأسلوب راق لم يسقط في فخ الوعظ المباشر ولا في مطب الإسفاف والميوعة، بحسب
هؤلاء الإسلاميين.
واعتبر نقاد سينمائيون أن فيلم "أياد خشنة" لمخرجه محمد العسلي لم
يحْظَ بقبول الإسلاميين وحدهم بل احتفى به الجمهور المغربي بمختلف فئاته
وتوجهاته، نظرا لما يحمله الفيلم من وعي اجتماعي يلامس عن قرب هموم العديد
من الأسر في المجتمع، ولأن هذا الجمهور سئم من السينما التي تقدم أفلاما
تُحدث فيه أضرارا نفسية واجتماعية، باعتمادها أكثر على إثارة الغرائز
الكامنة.
تميز اللغة والصورة
وتحكي قصة فيلم "أياد خشنة" مسار حياة شابة مغربية تقوم بدورها
الممثلة هدى الريحاني، تسعى بكل السبل إلى أن تصبح يداها خشنتين بهدف الظفر
بفرصة الهجرة إلى اسبانيا للعمل في الحقول الزراعية هناك وأيضا من أجل
اللقاء بخطيبها المهاجر، وبموازاة قصة "آمال" ينسج الفيلم حكايات الحلاق
السمسار الذي قام بدوره الفنان محمد بصطاوي بكل براعة، وشخوص أخرى أثثت
الفيلم من قبيل شخصية الوزير العليل وزوجته السلطوية، وغيرها من شخصيات
الشريط.
وأشاد المفكر الإسلامي والقيادي في حزب العدالة والتنمية الدكتور
المقرئ الإدريسي أبو زيد بمضامين فيلم "أياد خشنة" من حيث الحوار والصورة
معا، حيث قال إنه شاهد الفيلم فوجده ممتعا ومتميزا بلغته الحوارية النقية
بين الممثلين بخلاف أفلام أخرى تستخدم لغة فجة بدعوى أنها تحاكي الواقع
الكائن في عمق الشارع المغربي.
وأضاف الإدريسي بأن شريط أيادي خشنة للمخرج محمد العسلي نقل مشاكل
الواقع المغربي هو أيضا ولكن بلغة حوارية تجنبت الوقوع في التجريح أو السب
والشتم، كما لم تجنح اللغة السينمائية في هذا الفيلم إلى التعالي الأجوف
الذي يرتكز على الخطاب المباشر والتقريري، أو الوعظ الكاذب.
ورصد أبو زيد مكامن التميز في هذا الفيلم تحديدا حيث لعب التصوير
الاحترافي في كثير من الأحيان دور الحوار وحل مكانه بطريقة فنية ومهنية
واضحة، مردفا أن الشريط غاص في أعماق المجتمع وشرائحه المختلفة وجاء مُكرما
للمرأة التي تكابد وتعمل بجد من أجل لقمة العيش مقابل مشاهد ظهر فيها الرجل
عاطلا وجالسا في المقاهي بدون مسؤوليات تشغل باله.
وبدوره، شُوهد وزير العدل والحريات والقيادي في حزب العدالة والتنمية
الإسلامي مصطفى الرميد وهو يحضر للعرض الأول للفيلم قبل أيام خلت حيث أثنى
على مضمون الشريط من حيث اللغة وأداء الممثلين وطريقة طرح المواضيع
المُتناولة، كما شهدت عروض الفيلم حضور أعضاء من جماعة العدل والإحسان
أيضا.
الخروج من العقم
واعتبر المخرج والناقد السينمائي حسن بنشليخة أن "أياد خشنة" لم يكن
موجها لفئة معينة داخل المجتمع المغربي ولم يُثر حماس المتدينين فقط، مضيفا
أنه إذا توقفنا قليلا عند الفيلم فهمنا الحفاوة التي حظي بها ليس من قبل
"الإسلاميين" فحسب بل من لدن النقاد السينمائيين والجمهور المغربي على حد
سواء.
ويشرح بنشليخة في تصريحات لـ"العربية.نت" بأن الفيلم "عمل رائع يحمل
في طياته الوعي الاجتماعي لتفقد البؤس والغش والاختناق الذي ترزح تحته
الكثير من الأسر المغربية والصعوبات التي تكابدها، وأحلامهم وحيلهم التي
يرسمونها للتغلب على الواقع المر وقهر الظروف".
واستطرد المتحدث بأن الفيلم تحول إلى شهادة تقوم بتشريح عناصر
الاحتقار والإذلال للذات الإنسانية، مبرزا أن المخرج تحكم في كل المشاهد
بدقة وبخبرة مدروسة وأسلوب سرد محكم، ووظف الكاميرا بمعاني عميقة تنم عن
الإلمام بفن زوايا التصوير، مُسندا بطاقم بارع تقمص الشخصيات بأداء راق،
وهذا ما يميز المخرج محمد العسلي الذي يمتلك رؤية فنية وجمالية تعد الأعلى
صوتا في الحركة الإبداعية"، وفقا للناقد.
وقال بنشليخة إن سر نجاح الفيلم يكمن في فقدان المغاربة ثقتهم بسينما
أغلب المخرجين المغاربة الآخرين، التي تحدث الأضرار النفسية والاجتماعية
باعتمادها على أساليب غسيل الدماغ التي تعمل من تحت الوعي على أساليب
التنويم المغناطيسي والتكرار المستمر.
وخلَّص المخرج السينمائي إلى أن فيلم "أياد خشنة" جاء في الوقت
المناسب ليفضح هذا الزيف، وينتصر لحرية الفن والإبداع بوعي كثيف فكانت
النتيجة أن أعاد الفيلم لسينما مغرب السبعينيات قدر الشرف الذي حظيت به،
وفتح آفاقاً جديدة للفن السابع وللشباب المغربي للخروج من العقم السينمائي
الحالي.
العربية نت في
18/02/2012
هوليوود تفتح أبوابها لبطل
«الفنان»
وترشحه لأشهر أفلامها
كتب
ريهام جودة
بعد النجاح الكبير الذى حققه الممثل الفرنسى «جين ديوجاردان» فى فيلم
«الفنان»، تستعد هوليوود لاستقباله ليكون واحداً من نجومها الصاعدين خلال
الفترة المقبلة، حيث يبحث عدد من المنتجين الأمريكيين إسناد عدة أدوار مهمة
إلى «ديوجاردان»، خاصة أدوار الشر، التى يرى بعض المنتجين أن ملامح وجهه
ستكون الأنسب لتقديمه فى دور الشرير، خاصة مع طريقة حديثه المميزة الناطقة
بالإنجليزية بلكنة فرنسية، وأجرى بعض المنتجين لقاءات مع «ديوجاردان»
مؤخراً لبحث نوعية الأدوار التى يمكن إسنادها له، الطريف أن كثيراً من
المجلات الفنية الصادرة فى هوليوود رشحت «ديوجاردان» لعدد من أدوار البطولة
فى الأجزاء الجديدة من أشهر الأفلام مثل «جيمس بوند» و«مهمة مستحيلة»
و«شيرلوك هولمز»، واصفين إياه بأنه نجم ذو مواصفات شكلية وجسدية خاصة،
إضافة إلى موهبته التمثيلية الكبيرة.
وأشارت تلك المجلات إلى أن هوليوود ترحب بـ«ديوجاردان» كنوع من تغيير
الدماء بين نجومها، موضحة أن النجم الفرنسى قد يحظى بالنجاح فى هوليوود مثل
كثير من النجوم العالميين الذين جاءوا إليها بعد نجاحهم فى بلادهم، ومنهم
الإسبانيون «بينلوبى كروز» و«أنطونيو بانديراس» و«خافيير باراديم»
والفرنسيتان «صوفى مارسو» و«أودرى تاتو»، والمكسيكية «سلمى حايك»، ومن
قبلهم عدد من نجوم السينما ورموزها الكبار مثل الإيطالية «صوفيا لورين»،
الذين شاركوا جميعاً فى أفلامها وحققوا نجاحاً عالمياً، كما حصدوا بعض
جوائزها الكبرى.
يذكر أن «ديو جاردان» مرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام عن دوره فى
«الفنان»، الذى فاز عنه أيضاً بجائزة أفضل ممثل فى مهرجان «كان»، كما فاز
بجائزة «جولدن جلوب» كأفضل ممثل لفيلم كوميدى أو موسيقى، حيث جسد دور ممثل
للسينما الصامتة فى عشرينيات القرن الماضى، قبل سنوات من انتهاء عصرها
الذهبى، بينما يرتبط هذا الممثل بشدة بكلبه، وتدخل حياته ممثلة صاعدة.
المصري اليوم في
18/02/2012
الثلاثي المرح طبعة جديدة "بنات العم" الخطوة
الثالثة
علي طريق غارق في الفكاهة
تقدمها: خيرية البشلاوي
"بنات العم" فيلم كوميدي خفيف ومثل هذا النوعية من الأفلام
الهزيلة "الفارس"
يعتمد علي حبكه تحفل بالمواقف الغريبة والأحداث البعيدة عن التصديق. وأيضاً
الشخصيات المبلغ كثيراً في رسم ملامحها السلوكية. وفي مظهرها.
وبنات العم يتضمن
كذلك جرعات زائدة من الطرافة والمواقف الضاحكة ومن المرح خفيف الظل.. انه
باختصار
فيلم "هروبي" مثالي خال من وجع الدماغ ومن التفكير ومن المشكلات ومن أي شيء
جاد
يتجاوز الحدوتة المسلية والضحك من أجل الضحك وهذا هدف في حد ذاته.
والحبكة في
هذا العمل الهروبي المسلي الضاحك تعتمد مثل كل الحكايات الخالية أو بالأحري
الخرافية "feiru tale"
مشبعة بالخيال الطفولي والتي تبدأ عادة بعبارة "كان يا ما
كان..." وهذه الحكايات يحكيها الكبار في العادة لكي يسمعها
الأطفال بقدر من الدهشة
والانفعال الطفولي الصاخب الدال علي التفاعل والانسجام مع السرد الروائي.
ومع
الغرائب والطرائف المتضمنة داخل إطار الحدوته فليس من المستغرب ابدا ان
تلمح وسط
صفوف المتفرجين في الصالة نسبة من الأطفال وتسمع ردود أفعالهم المرحة من
أسباب نجاح
الفيلم انه ينسج خيالاً بروح الفكاهة المحلية. بالنكتة المؤداة تمثيلياً
والافيه
النابع من خصوصية الروح المصرية والمشهود لها بعبقرية صنعة
النكتة والافيه المسخرة
اللفظية والمرئية.
جيل الألفية الثالثة
الثلاثي صناع هذا الفيلم تأليفا
وتمثيلا. وهم أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد من جيل الحقبة الأولي
من الألفية الثالثة.
ولو تذكرنا فيلميهما السابقين علي "بنات العم" واعني "ورقة شفرة" "2008"
و"سمير
وشهير وبهير" "2010" سوف ندرك احقيتهم في مساحة علي خريطة الكوميديا
المصرية ضاربة
الجذور في فنون الاداء الكوميدي "مسرح - سينما- تليفزيون" ولدينا تراث فني
معتبر في
هذا المجال وعلامات بارزة من علي الكسار وحتي عادل إمام ومن جاءوا بعده.
نلاحظ
ان روح الدعابة في الأفلام الثلاثة التي قاموا بتأليفها ولعبوا الأدوار
الرئيسية
فيها ذات نفسي واحد. ومن صنع مطبخ كوميدي تم تحديثه بأدوات التعبير البصري
الحديثة
الرقمية. وبالذات عنصر المؤثرات الخاصة. الثلاثي الفكاهي لديهم
خيال يتماهي مع
الذوق الشعبي مع كثير من التوابل التقليدية الحريفة والمبالغة المهضومة
والقدرة علي "المسرح"
"من سرحان" بالمتفرج إلي آخر الحدوتة مع قدر من الابتزال والخشونة التي
لا غني عنها في صناعة الكوميديا علي الطريقة المصرية.
تدوير الشخصيات
ويعتمد
الثلاثة في تأليف الحبكة علي "تدوير الشخصيات" ان صح التعبير فتظهر الشخصية
الواحدة
في أكثر من شكل وأكثر من نوع جنسي "انثي - ذكر" وأكثر من زمن "ماضي- حاضر"
وأكثر
من محيط اجتماعي ثم يتم تكييف المواقف الكوميدية كي تتوافق مع الأوضاع
الجديدة
وحتي تناسب الشخصية المتحولة في النوع ومن زمن ومن بيئة مختلفة ومن ثم
تتوالد
المفارقات من هذا الخلط للأدوار ومن انقلاب الأوضاع وما يترتب
علي ذلك من سخرية
ودعاية ومواقف معكوسة.
علي سبيل المثال في فيلم "بنات العم" تبدأ الحكاية بالجدة "تاتا
بطة" "رجاء الجداوي" وأحفادها البنات الثلاثة: شوق وشيماء وشاهندا.. ولا
لأربعة يجلسن داخل القصر فهو الشيء الوحيد الباقي من ميراث الأسرة التي
أوشكت علي
الافلاس.
وهذا القصر مسكون. أو مسحور وكل من حاول شراءه حلت عليه اللعنة وواجه
في حياته ما لم يكن يتوقعه من الغرائب والعجائب وبينما تحكي الجدة حكاية
القصر
يتابع المتفرجون تجليات هذه اللعنة علي من قاموا بشراء القصر
من قبل أحدهم مثلا
يتحول جسده إلي ما يشبه المغناطيس يجذب إليه جميع المعادن الموجودة داخل
القصر
واحدهم يتحول إلي مسخ وآخر تحل عليه اللعنة بكارثة فكاهية أخري وبطبيعة
الحال تلعب
المؤثرات الخاصة دورها الساحر وتوفر لصناع الضحك أدوات أكثر
تطوراً وأقدر علي ترجمع
خيال المؤلفين إلي غير ضاحكة بتأثير أكبر. علماً بأن هذا الحيل نفسها ليست
مبتكرة.
ولا شك ان الشبان الثلاثة استطاعوا ان يطوعوا اداءهم التمثيلي
للشخصيات
التي لعبوها بما يحاكي حالة "الخلط" بين طبيعة الأنثي ثم طبيعة الذكر بعد
ان تصاب
البنات الثلاثة باللعنة ويتحولن إلي ذكور ومعهم الجدة "بطة" التي استطاعوا
ان
يخدعوها ويجعلوها توقع علي عقد البيع لحساب رجال أعمال نسخة جاء به زوج شوق
النهم
علي تحقيق الثراء.
بعد عملية البيع تتحول "بطة" إلي ذكر وبدلا من رجاء الجداوي
تصبح صلاح عبدالله"!!" وتتحول "شوق" الراقصة اللولبية الجميلة إلي ذكر
"أحمد فهمي"
ويحدث ذلك أمام جمهور الكباريه اثناء أداء نمرتها الراقص ويتم التحول
بطريقة هزلية
محبوكة تحرك شهية جمهور الفيلم إلي الضحك في حين يصاب زبائن الكباريه علي
الشاشة
بالصدمة.
و"شوق" زوجة لرجل يشتهي ولدا منها ولنا أن نتصور ما يحدث من ردود
افعال
عندما تشعر شوق بعد تحولها إلي رجل بأعراض الحمل.. ولا تتوقف "المسخرة" عند
"شوق"
و"بطة" وإنما تطول "شاهندة" بعد تحويلها إلي ذكر "هشام ماجد" وهي تراقب
حبيبها زميل
الدراسة بينما يغازل فتاة أخري والأكثر من ذلك تراقب شابا كان متيماً بها
وهو مازال
علي عهده حتي بعد
التحول.
أما شيماء التي تصبح بعد التحول "شيكو" فإنها ترفض
العودة إلي أصلها لأنها اصبحت فتاة حسناء وتريد ان تقترن بها "يسرا
اللوزي".
الهانش
ويلعب ادوارد في هذه المسخرة الفنية شخصية "عزيز الهانش"
نسبة إلي مؤخرته الضخمة التي يتمزق من جراء ضغطها قماش البنطلون في نكته
تحدث
تأثيرها رغم ان الشخصية في محصلتها الأخيرة ثقيلة وذلك رغم
عنصر المكياج الذي اجتهد
أن يضفي علي مظهر ادوارد وتكونيه قدرا من الطرافة.
وينجح الفيلم في صنع صياغة
شكلية مناسبة للحدوتة بدءا من تصميم القصر الذي يشبه
"دينزنلاند" واستخدام الاقنعة
الخاصة لشخصيات هذا العالم الطفولي "ميكي ماوس ورفاقه" وايضا
ملابس الممثلين
الثلاثة المستوحاة من نفس هذا العالم الساحر.
الفيلم يتضمن احالات إلي نوعيات
مألوفة من الفيلم الكوميدي ثبت تناغمها مع الذوق الدارج الذي
يستسيغه المتلقي
واستلهم الممثلون الثلاثة بعض المظاهر والعناصر التي ارتبطت بهذه
النوعيات.
مخرجون من نفس الجيل
المرح طبعة2000
يقف وراءها مخرجون من نفس
جيل المؤلفين الممثلين صناع هذا الفيلم وهم أمير رمسيس "ورقة
شفرة" ومعتز التوني
"سمير.. وشهير وبهير" وأحمد سمير فرج مخرج "بنات العم" ويبدو أن حصيلة
التجارب
الثلاثة تؤكد انه ثمة توافقاً في إدارة وترتيب العناصر الفنية داخل إطار
مقبول وخلق
اجواء من المرح سريعة العدوي وتنتقل مباشرة من الشاشة إلي المتفرج.
والمخرجون
الثلاثة من جيل درس السينما وتعلم كيفية توظيف أدواتها التقليدية
وامكانياتها
الحديثة ولا شك انهم استفادوا من التراث الطويل للفيلم الكوميدي المصري
منهم روح
الدعاية وطريقة تصنيعها بلغة الصورة وأضافوا الي المعرفة
الأكاديمية لمسة كل منهم
الخاصة التي تحرص علي إجادة الصنعة دون التفريط في احتياجات الجمهور ودواعي
الشباك.
والافلام الثلاثة ليست من الانتاج الضخم وان كانت تنتمي إلي النوع
التجاري الذكي اللاقط لنوعية التوليفة المناسبة والناجحة وبالذات الفيلمين
الأخيرين
وهذه الخاصية الأخيرة من شروط المنتج الحريص علي تحقيق النجاح في ظروف
صناعة لا
تعيش حاليا أفضل حالاتها اقتصاديا.
المساء المصرية في
18/02/2012 |