تعيش الفنانة المصرية حنان مطاوع حالة من النشاط الفني حيث تشارك في أكثر
من عمل فني في نفس الوقت، من بينها تجسيدها لدور الداعية الإسلامية زينب
الغزالي في مسلسل "أم الصابرين" وفيلم "الطوفان" الذي يتطرق للفساد السياسي
الذي شهده عهد الرئيس السابق.
وتأتي أولي مشاركات حنان في بطولة مسلسل لحظات حرجة الذي يتابع تقديم جزئه
الثالث بعد النجاح الذي حققه في جزئيه الأول والثاني، وذلك تمهيدا لعرضه في
رمضان القادم للمخرج الكبير شريف عرفة، وتؤدي حنان بالمسلسل دور طبيبة
بالمستشفى الذي يجمع أشخاص العمل وتدور بداخله العديد من القصص بين الأطباء
والمرضى في إطار درامي ترى حنان أنه أسهم في إثراء موهبتها الفنية باعتباره
دراما مختلفة عن باقي القوالب الدرامية التي اشتركت بها في السابق.
سرد درامي للفساد السياسي
كما تشارك حنان في فيلمها الجديد "الطوفان" الذي يتطرق لسرد جميع أنواع
الفساد الذي تفشى في المجتمع وأدى إلى انطلاق ثورة 25 يناير، من تأليف
وإخراج حازم متولي، ويشاركها بطولته أحمد عزمي وهالة فاخر ومها أبو عوف.
وتجسد حنان في الفيلم شخصية بنت مصرية تدعى "ياسمين" كانت تعيش في لندن،
وتجري دراسات في العلوم السياسية، لكن عندما سمعت أخبار قيام الثورة
المصرية غمرتها السعادة لدرجة أنها قررت ترك حياتها ودراستها والعودة إلى
مصر، وتغيير خطة البحث الذي تقوم به لمشروع حصولها على الدكتوراه وتجعله
منصبا حول دراسة الفساد السياسي في مرحلة ما قبل الثورة، وتختار شخصية من
النظام القديم تكون موضع دراستها البحثية، رغبة من صناع الفيلم في التأريخ
للثورة المصرية.
أم الصابرين
وإلى جانب ذلك تقوم مطاوع ببطولة مسلسل "أم الصابرين" والذي تجسد فيه دور
الداعية الإسلامية زينب الغزالي إحدى أقطاب جماعة الإخوان المسلمين، حيث
يتناول العمل نشأتها وكفاحها لأجل إكمال تعليمها، مرورا بانضمامها إلى
الاتحاد النسائي، الذي كانت ترأسه هدى شعراوي، وانضمامها بعد ذلك لجماعة
الإخوان المسلمين، ودورها السياسي الدعوي البارز في هذه الفترة، وقضائها
فترة تجاوزت الـ 53 عاما في حقل الدعوة الإسلامية في أرجاء العالم
الإسلامي، وتقوم حنان حاليا بقراءة السيرة الذاتية لزينب الغزالي مع مشاهدة
عدد من الأفلام التسجيلية عنها، وهذا يعد تحولا جذريا في الخطاب الإعلامي
المصري الذي كان حادا على جماعة الإخوان قبل قيام الثورة، وظهر ذلك واضحا
في مسلسل الجماعة الذي كتبه المؤلف وحيد حامد.
العربية نت في
21/03/2012
لجنة الدعم جريئة..
وفوز (بأى أرض تموت) أفضل ردّ لما حدث مع (المسافر)
خالد محمود
«أعترف
أنها جرأة كبيرة من لجنة التحكيم أن تختار فيلم (بأى أرض تموت) ليحتل
المركز الأول فى حصوله على دعم الدولة فى دورته الجديدة بعد الهجوم على
فيلم المسافر» ... هكذا عبر المخرج أحمد ماهر عن سعادته لحصول فيلمه الناطق
بالإيطالية على دعم وزارة الثقافة للمرة الثانية، وهو فى قائمة الأفلام
المرشحة.
وقال ماهر «إن اللجنة تحلت بقدر كبير من الشجاعة والجرأة فى اختيار سيناريو
(بأى أرض تموت)، وكان ترتيب الأفلام يتسم بالشفافية وعدم العشوائية،
والواقع أن هذه النتيجة ترد على أقاويل كثيرة انتشرت حينما حصل فيلمى
السابق «المسافر» على دعم وإنتاج وزارة الثقافة.. ويؤكد أن العمل الذى قدم
يستحق كما السيناريو الجديد أيضا. وقد ارفقت نسخة مترجمة إلى العربية حيث
سيكون الفيلم ناطقا بالإيطالية وتصور مشاهده فى الخارج. والواقع أن ما حدث
مع مشروع الدعم هذا العام يعد نتيجة إيجابية لثورة يناير، بل وبداية حقيقية
لتغير النظرة تجاه السينما وأهمية الوقوف أمام التجارب الجديدة والمتميزة
والتى ستحمل على عاتقها صورة السينما المصرية فى الفترة القادمة. كما انه
من المهم للدولة ان تكون موجودة فى المهرجانات والمحافل الدولية التى
ستشارك فيها تلك التجارب الجديدة، حيث سيكتب على الفيلم مشاركتها فى إنتاجه.
وعن الفيلم، قال أحمد ماهر: إننى بدأت كتابة سيناريو الفيلم قبل الثورة ثم
توقفت عنه لبضعة اشهر ثم استأنفت الكتابة بروح ثورية، وميزانيته تبلغ 20
مليون جنيه، وأحداثه لا تدور فى مصر، ويناقش فكرة الموت وتباينها بين
الحضارتين الغربية والشرقية ومدى الصراع الدائر فى الفكر والمنهج ونظرة كل
مجتمع للآخر وهو موضوع مهم وسوف يقوم ببطولته من مصر الفنان عمرو واكد
ونجوم آخرون من مصر وإيطاليا وأقوم حاليا بمتابعة أماكن التصوير تمهيدا
للبدء فيه قبل نهاية العام.
الشروق المصرية في
21/03/2012
450
دار سينما تعرض الفيلم ليوم واحد احتفاء بذكراه
أسطورة الرومانسية (كازابلانكا) تعود اليوم بعد غياب 70
عامًا
رشا عبدالحميد
يعود اليوم مرة أخرى من العصر الذهبى لهوليوود الفيلم الرومانسى
«كازابلانكا» لمدة يوم واحد فقط فى دور العرض السينمائية إحياء لذكرى مرور
سبعين عاما على طرحه بالسينما، وهو من أجمل قصص الحب فى كلاسيكيات السينما
الامريكية منذ إنتاجه 1942.
وقال عنه النقاد إنه أفضل ما يمثل كلمة فيلم، ولا عجب من أن الكثيرين
يعودون مرارا وتكرارا لمشاهدته على الرغم من أنهم يحفظون السيناريو كاملا
وينطقون بعباراته حتى قبل أن ينطقها الممثلون وربما يشعر البعض اثناء
مشاهدته بأنهم فى رحلة إلى الماضى إلى زمن صعب أن نعيشه مرة أخرى.
وقد قرر منظمو الاحتفال أن يعرض الفيلم فى 450 قاعة يوم 21 من شهر مارس
الجارى، وتعتبر قصة الفيلم من أجمل قصص الحب فهى تدور فى الدار البيضاء
خلال الحرب العالمية الثانية حيث هرب الكثيرون اليها من آثار الحرب الدائرة
لتكون نقطة الانطلاق إلى إسبانيا ثم إلى أمريكا.
وأثناء تلك الاحداث نرى قصة حب بين صاحب حانة يدعى ريك ويلعبه الممثل همفرى
بوجارت وهو شاب أمريكى ولا يعرف المشاهد لماذا لا يعود هذا الشاب إلى بلده
وفتاة تدعى السالاند كان يعرفها فى الماضى وتخلت عنه فى محطة القطار وتقوم
بدورها الممثلة إنجريد بيرجمان. وعلى الرغم من أن الأحداث تدور اثناء فترة
الحرب إلا أن ريك ليست له علاقة بأى نشاط سياسى وتجبره الظروف على مقابلة
شخص يدعى اوجارت ويلعبه الممثل «بيتر لورى» معه خطاب اجتياز أو تأشيرة مرور
يعطيان لحاملهما الحق فى مغادرة الدار البيضاء دون التعرض للمساءلة.
ويطلب اوجارت من ريك الاحتفاظ بهما إلى أن يأتى المشترى المناسب ثم يقتل
اوجارت، وهنا يعرف ريك ان زوج السالاند «فيكتور لازلو» زعيم فى حركة
المقاومة ضد النازية وكان لابد أن يغادر الدار البيضاء قبل أن يختفى فى
ظروف غامضة، ولسوء الحظ لم يحصلا على الخطابات الضرورية من المصادر الشرعية
للسفر والنزوح خارج البلاد نظرا لتدخل النازيين، ولا تجد السالاند طريقا
آخر غير اقناع ريك بالتنازل عن تأشيرات الخروج، فتذهب اليه وتعده بأنها سوف
تبقى معه إذا وافق على إعطاء فيكتور الخطاب ليتمكن من الخروج من البلاد
لأنها ما زالت تحبه.
ويوافق ريك على الاتفاق ويبيع حانته ولكنه يبلغ السلطات لتقبض على فيكتور
وعندما جاءت لحظة الرحيل غير ريك رأيه وتدخل مستخدما مسدسه لتهديد الضباط
لفتح الطريق إلى المطار وبالفعل ترحل السالاند وزوجها بينما يغادر ريك
وصديقه الدار البيضاء، ليركز الفيلم فى النهاية على ان التضحية ونسيان
الاساءة هما من علامات الحب الحقيقى الذى يمكن أن يدوم إلى الأبد حتى إن لم
يكن هناك أمل.
ويقوم بالبطولة همفرى بوجارت واينجريد بيرجمان وبول هينريد وأخرجه مايكل
كورتيز،وحصل هذا الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار أفضل فيلم للمنتج هارولد
برنت والس، أفضل مخرج مايكل كورتيز وافضل سيناريو وحصل عليها جوليوس
ابشتاين ،فيليب ابشتاين وهوارد كوتش.
جدير بالذكر أن أبطال هذا العمل حصلوا على الأوسكار من أعمال أخرى، فقد حصل
الممثل همفرى بوجارت على الأوسكار أفضل ممثل عام 1951 عن فيلم «الملكة
الأفريقية»، بينما حصلت الممثلة انجريد بيرجمان على الأوسكار افضل ممثلة
مرتين الاولى عام 1944 والثانية عام 1956، أما الممثل كلود راينز فقد رشح
للأوسكار أربع مرات منهم ترشيح عن دوره فى كازابلانكا كأفضل ممثل ثانوى.
يذكر أن تكلفة هذا الفيلم 950.000 ألف دولار بينما حقق فى شباك التذاكر فى
أسبوعه الأول 181.494 ألف دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال أحد
عشر دور عرض وحقق فى الإجمالى 1.711.198 مليون دولار فى أمريكا.
الشروق المصرية في
21/03/2012
الأديب والزعيم فى ضيافة الأطفال
يلقى مهرجان القاهرة الدولى الحادى والعشرون لسينما الأطفال الذى يفتتح
الجمعة المقبلة أضواء على «الربيع العربى» الذى مازالت أحداثه تتفاعل فى
بعض الدول كما يعرض فيلمين عن الروائى المصرى نجيب محفوظ والزعيم الهندى
المهاتما غاندى.
وقال المهرجان فى بيان إن الفيلم الوثائقى القصير «الإنسان والأديب» سيكون
من بين الأعمال المصرية المتنافسة فى مسابقة الأفلام الوثائقية فى
المهرجان.
وأضاف أن الفيلم الذى أخرجه وائل عوض يتناول فى 23 دقيقة «حياة الكاتب نجيب
محفوظ 1911 ــ 2006 الأدبية برؤية تشكيلية تطرح القاهرة الفاطمية صانعة
الإبداع»، حيث ولد محفوظ فى هذا الحى التاريخى الذى كان مسرحا لكثير من
قصصه ورواياته.
وقال البيان إن الفيلم الهندى «وأصبحنا نفتقد غاندى»، الذى يشارك فى مسابقة
الأفلام الروائية بالمهرجان يعالج فى 20 دقيقة «كيف أن مبادئ اللاعنف التى
نشرها غاندى 1869ــ1948، اختفت من الوعى السياسى الهندى» من خلال صبى
يعامله أصدقاؤه بنوع من التعالى ظنا منهم أن له علاقة بعائلة قاتل غاندى.
وتشارك الهند هذا العام بأكبر عدد لدولة واحدة فى المهرجان، 28 فيلما، كما
تشارك فى ورشتى عمل لتعليم الأطفال كيفية عمل أفلام الرسوم المتحركة وكيفية
عمل قصص مصورة باستخدام الرمل.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية 21 فيلما أما مسابقة أفلام الرسوم المتحركة
فيتنافس فيها 54 فيلما فى حين يتنافس 20 فيلما فى مسابقة الأفلام التسجيلية.
وتشارك أفلام من 68 دولة فى المهرجان الذى يستمر ثمانية أيام تحت عنوان
«عالم الاطفال يتغير»، فى إشارة إلى تأثير الانتفاضات العربية على وعى
الأطفال.
وكانت رئيسة المهرجان نادية الخولى، قالت الأسبوع الماضى فى مؤتمر صحفى إن
وعى الأطفال العرب نما بسبب التطورات السياسية والتقدم التكنولوجى وفى
مقدمته شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت، «التى كان لها دور كبير فى
الثورة المصرية وفى الربيع العربى عموما».
وقال المهرجان فى البيان إن المشاركة العربية ستكون «بطعم الثورة» ومن بين
الأعمال التى تتناول الثورات، الفيلم الأردنى «ثورة تونس، الطريق إلى
الديمقراطية» إخراج أشرف حمدى.
وألغى المهرجان العام الماضى فى ظل عدم الاستقرار عقب ثورة 25 يناير، التى
أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011.
الشروق المصرية في
21/03/2012
بمن اتصل جورج كلوني فور اعتقاله في واشنطن؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)
فور اعتقال جورج كلوني، أثناء مشاركته في مسيرة احتجاجية أمام السفارة
السودانية في واشنطن، الجمعة الماضي، حرص النجم الأمريكي على استخدام حقه
في إجراء مكالمة هاتفية واحدة، ولكن تُرى بمن اتصل خلال هذا الظرف الدقيق؟.
وللتسهيل عليكم، نؤكد أنها لم تكن عشيقته، ستاسي كيبلر، المصارعة السابقة
والتي ترتبط بعلاقة عاطفية مع الممثل المعروف بأنه أكثر نجوم هوليوود وسامة.
وقال كلوني، الذي اعتقل مع والده وناشطين آخرين ممن شاركوا في المسيرة، إنه
أقدم على فعل ما يفعله الكثيرون منا عندما يتعرضون لظروف مشابهة، حيث أجرى
اتصالاً بوالدته.
وعن نتيجة هذا الاتصال، قال النجم البالغ من العمر 50 عاماً، مازحاً في
مقابلة مع مراسل TMZ: "لم
يتغير أي شيء على الإطلاق."
ووجهت الشرطة الأمريكية إلى المعتقلين، ومن بينهم عدد من أعضاء الكونجرس،
وناشطون حقوقيون، تهمة عدم الالتزام بتعليمات الأمن، وتجاوز الحاجز الذي
أقامته الشرطة حول المكان الذي كانت تجري به المسيرة، أمام سفارة السودان
بواشنطن.
ونظراً لأن هذه الاتهامات تُعد "جُنحة" بحسب القوانين الأمريكية، فقد اضطر
كلوني إلى دفع غرامة قيمتها 100 دولار، لتجنب المثول أمام المحكمة.
وقبل قليل من اعتقاله، أبلغ كلوني الحشد بأنه وزملاءه من الناشطين، تجمعوا
في هذا المكان من أجل "توجيه سؤالين اثنين، في غاية البساطة.. السؤال الأول
يتعلق بأمر عاجل، وفوري، وهو أننا نحتاج إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية
عاجلة إلى السودان، قبل أن يتفاقم الأمر إلى أسوأ أزمة إنسانية يشهدها
العالم."
أما السؤال الثاني، بحسب كلوني، فهو "موجه إلى النظام الحاكم في الخرطوم،
لوقف أعمال القتل العشوائية لمواطنيه الأبرياء، من الرجال والنساء
والأطفال، والتوقف عن اغتصابهم، ووقف تجويعهم. فهذا كل ما نطلبه."
وكان كلوني قد التقى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس الماضي، أي قبل
يوم من المسيرة الاحتجاجية التي انتهت باعتقاله، حيث عبر له عن مخاوفه بشأن
تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.
كما أدلى النجم الأمريكي المعروف، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بإفادته
أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، حول العنف في منطقة "جبال
النوبة"، بجنوب ولاية كردفان.
الشروق المصرية في
21/03/2012
مخرجه لي تاماهوري لعب على وتر الأعصاب
«الشيطان
المزدوج» نقش في ذاكرة العراق
دبي ـ غسان خروب
قد يبدو فيلم «الشيطان المزدوج» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية
ويجسد حياة بديل عدي صدام حسين، الابن الأكبر للرئيس العراقي الراحل صدام
حسين، جذاباً من خلال «البرومو» الخاص به، إلا أنه لا يبدو كذلك على أرض
الواقع، فأقل ما يمكن قوله في هذا الفيلم انه مستفز للأعصاب والمشاعر
الإنسانية، حيث تمكن مخرجه لي تاماهوري من اللعب كثيراً على وتر الأعصاب
التي يحاول طوال الوقت ابقاءها مشدودة من خلال مجموعة كبيرة من المقاطع
التي يوردها في الفيلم، لدرجة أن المتفرج عليه يشعر بأنه نقش في ذاكرة
العراق، وتفتيح للجروح التي يحاول العراقيون تضميدها بعد الحروب التي
خاضوها خلال السنوات الماضية، وسقوط النظام العراقي السابق، ولعل هذا هو
السبب الذي دعا عديد النقاد السينمائيين في أميركا وأوروبا الى منحه علامة
3.5 من 5 درجات، وجلهم منحوها ليس بسبب الإخراج أو السيناريو، وإنما لأداء
البريطاني دومينيك كوبر، الذي وصفوه بالبارع.
مجتمع مغلق
«الشيطان
المزدوج» المصنف في دور السينما «للكبار فقط» يقع في خانة أفلام السير
الذاتية، ويستند في السيناريو الذي كتبه مايكل ثوماس إلى كتاب «كنت ابناً
لصدام» والذي ألفه لطيف يحيى قبل 10 سنوات، بعد هروبه من بغداد، وقد صدر
الكتاب بالألمانية وحقق مبيعات عالية جداً في أوروبا، حيث يروي فيه لطيف
قصته مع عدي صدام حسين، وكيف أرغم لسنوات طويلة على لعب دور عدي، الذي لم
يكن يتمتع بسمعة طيبة في العراق خلال حكم والده، وحياته كشبيه وبديل له،
كما يسلط فيه الضوء على المجتمع المغلق للنظام العراقي السابق، ويكشف حالات
الرعب التي عاشها يحيى والمنحدر من عائلة من بغداد، في ظل هذا النظام، كما
يسلط الضوء على حياة عدي، الذي كان يتم إعداده ليكون خليفة لأبيه صدام.
بداية الفيلم كانت من الحدود العراقية الإيرانية، وهي تصور حالة الحرب التي
وقعت بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي، ومن ثم ينتقل فجأة إلى قصور
الأسرة الحاكمة في العراق، حيث تبدأ عملية مساومة يحيى وإقناعه ليكون
بديلاً لعدي، ويحاول المخرج خلال ذلك تصوير الحياة الرغيدة التي كان يعيشها
عدي، الى جانب اظهار الوجه السيء له، فيما يحافظ على الوجه الجميل للطيف،
كما يبين أيضا عملية المطابقة بين عدي ولطيف، وفي هذه الأثناء يعرض المخرج
مجموعة من المشاهد العصيبة التي تظهر وحشية عدي، خاصة في طريقة قتله لـ
«كامل حنا»، وكذلك ايراده لمجموعة من المقاطع الأخرى لحالات تعذيب حدثت في
العراق، وطريقة خطف الفتيات، وغيرها، كما يستند ايضا الى العديد من
التقارير المصورة من حرب الخليج الأولى.
مملكة الجنة
وبغض النظر عن مدى صحة المعلومات التي أوردها الفيلم الذي تم تصويره بين
الأردن ومالطا، إلا انه كان على المخرج احترام عين المتفرج على الفيلم،
الذي سبق وأن اعتذر عنه الممثل السوري غسان مسعود نتيجة الضغط والانتقاد
الذي تلقاه عبر بعض المواقع الإلكترونية التي شككت في خلفيات اختياره لهذا
العمل. وأكّد مسعود الذي سبق له لعب دور البطولة في فيلم «مملكة الجنة» على
وجود سوء فهم بالثقافة العامة عند الناس، لأنهم يربطون الشخصي بالعام، وبين
الشخص والفكرة، وهو ما أجبر المخرج على التوجه لاختيار الممثل البريطاني
دومينيك كوبر بطل فيلمي «تعليم»، و«تمارا درو».
البيان الإماراتية في
21/03/2012
«حاسة
مثالية».. الرومانسية تضيء أكثر الساعات ظلاما
إعداد هشام فتحي
يعرض، حالياً، في دور السينما العالمية الفيلم الأميركي حاسة مثالية للمخرج
ديفيد ماكنزي، والذي سلط الضوء على المشاعر والأحاسيس البشرية والنهاية
لوجود الانسانية من خلال تطرقه لجانب من الخيال العلمي وسرد انتشار أحد
الأمراض الذي يصيب الحواس الخمس للإنسان. وذكرت صحيفة جابان تايمز
اليابانية، في تقرير حديث لها، إن الفيلم يبدأ بمشهد افتتاحي لشخصية الطاهي
مايكل، الذي يجسد دوره الممثل الأميركي إيوان ماكريغر وهو يقوم بطرد فتاة
من منزله، متعللاً بأنه لا يستطيع النوم وشخص آخر يشاركه في سريره. ويرى
نقّاد أن ذلك المشهد يعبر عن فقدان البشرية للعاطفة ومحاولة الهروب إلى
إشباع الرغبات ولا شيء آخر، وتجريده من أي معنى للعلاقات الانسانية الحسية.
وأشارت جابان تايمز إلى أن فقدان كل معنى تسبقه حالة من ظهور اضطراب عاطفي،
يتمثل في الحزن الغائر والجوع المهلك والغضب خارج نطاق السيطرة، وأسوأ من
ذلك. في الوقت الذي يكون هناك المزيد والمزيد من الناس الذين يصابون بهذه
الحالات، تبدأ الحياة في الانهيار، وسرعان ما يجد العشاق الشيء الوحيد الذي
لم يفقدوه هو الآخر. أما شخصية عالمة الأحياء سوزان فتجسدها الممثلة إيفا
غرين وعلاقتها العقيمة في البداية مع صديقتها وانتهت بقيام سوزان بإخراجها
من بيتها. وبفضل هذه الشخصية، وما تتمتع به غرين من صوت خافت، ينجح المخرج
ماكنزي في تصوير أجواء الكآبة في معظم أجزاء العمل.
ويرى النقّاد أنه على الرغم من أن فيلم حاسة مثالية قد نجح في تقديم شخصيات
تجتذب المشاهد باتجاه قصة الفيلم، إلا أنه أخفق في تصوير هلاك الحياة
بالطريقة التي نعرفها. وربما يكون سبب ذلك أن ماكنزي خشي الانجراف إلى
النمط المبتذل، غير أن إضفاء القليل من جانب الهلع والرعب على الفيلم كان
من شأنه أن يضيف قدراً من التعجل. وكون أحداث الفيلم تسير بهذا المنوال،
فإن نهاية العالم، كما صورها ماكنزي، تبدو أقل حدّة مقارنة بحالة الفوضى
والاضطرابات على أرض الواقع والتي اتسمت بها، على سبيل المثال أحداث الشغب
في لندن الصيف الماضي.
وبشكل عام، فإن مشاهد الفيلم تصور هذه الحالة الكئيبة من فقدان الأحاسيس
بأسلوب تقني جذاب، عن طريق استخدام مجموعة من الصور تظهر الغوغائية
والوحشية والجرائم الانسانية على كافة الصعد، وترسم آثار صدمة البشر في
فقدانهم لتلك الحواس وما يترتب على ذلك من انهيارات ترافق فقدان كل حاسة
بشكل منفرد. وأول ما يفقدون من حواسهم هي حاسة الشم، التي عبر عنها ماكنزي
بأنها حاسة الذكريات. ويلي ذلك فقدان الأفراد لحاسة الذوق ومن ثم السمع،
حيث كانت كل لحظة يفقدون فيها تلك الحواس متبوعة بردة فعل من البكاء
والنحيب.
البيان الإماراتية في
21/03/2012 |