أكدت الفنانة رانيا يوسف في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أنها سعيدة
لتبرئها من فيلم "ريكلام"، لأن كل من شاهدوا الفيلم أكدوا أن الكثير من
مشاهده مقتبسة من الفيلم الشهير "Pretty Woman"
للفنان ريتشارد جير، ولكن كانت غير مصدقة هذا الكلام، فذهبت مؤخراً
لمشاهدة الفيلم في إحدى دور السينما للتحقق، فتأكدت من صدق كلامهم.
وقد كانت بداية الخلافات التي نشبت بين رانيا يوسف ومخرج فيلم
"ريكلام" علي رجب قد بدأت عند اتهامها له بأنه حذف الكثير من مشاهدها لصالح
زيادة مشاهد غادة عبدالرازق، في المقابل أصبح دور رانيا لا يتعدى دور
الكومبارس في الفيلم ولاستحواذ الأخيرة على البطولة المطلقة، وهو ما جعلها
ترفض المشاركة في تصوير أفيش الفيلم وأعلنت تبرؤها منه.
اللجوء للقضاء
وأوضحت رانيا أنها لن تلجأ إلى القضاء على الرغم من عدم التزام المخرج
علي رجب ببنود العقد الملزم بينهما بأن يضع اسمها واسم غادة عبد الرازق
بجانب بعض في التتر، وهو ما لم يحدث، ناهيك عن المشاهد المحذوفة لها في
الفيلم، مؤكدة أنها لا تريد أن تضيع مجهودها وأموالها مع شخص اسمه علي رجب،
لأنه شخص لم يحترم كلمته في كل شيء، بداية من بنود العقد وانتهاء بسيناريو
العمل كل ذلك يجعلها مؤمنة بأن هذا العمل صفحة وأغلقت من حياتها وترى أن
الأفضل أن تركز في أعمالها القادمة دون الالتفات إلى الخلف.
واعتبرت رانيا يوسف أن فيلمها "واحد صحيح" هو الفيلم الوحيد لها في
دور العرض حتى الآن.
طرق غير مشروعة
من جانبه، أشار مخرج الفيلم علي رجب في تصريح خاص لـ"العربية.نت" إلى
أنه لا يريد أن يرد على رانيا يوسف، لأنه يعاملها بمبدأ أنها كانت غير
موجودة من الأساس في الفيلم وإذا كانت متضررة مما حدث لها فعليها اللجوء
إلى القضاء لكي تأخذ حقها.
وأشار رجب إلى أن الفيلم حقق حتى الآن إيرادات كبيرة، لأنه من الأفلام
التي تقدم رسالة إلى الجمهور وتكشف حقيقة خوض الفتيات في عالم الدعارة
والطرق غير مشروعة من أجل المال.
وعبر رجب عن سعادته بردود فعل الجمهور والنقاد، الذين أشادوا بمدى
أهمية القصة المطروحة للجمهور وطريقة معالجتها.
تجدر الإشارة إلى أن فيلم "ريكلام" من بطولة غادة عبدالرازق ولي لي
قاسم وعلا رامي وإنجي خطاب وصبري فواز وإنتاج ماريان فانوس.
العربية نت في
24/03/2012
أكدت عدم هروبها وقت اندلاع الثورة وقالت إنها كانت تسكن في
قلب ميدان التحرير
لاميتا فرنجيه: من تأتي مصر للتعري عمرها قصير
القاهرة- مروة عبد الفضيل
اعترفت الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجيه في تصريحات خاصة
لـ"العربية.نت" أن الكثيرات من فنانات لبنان لا يهمهن سوى تقديم أدوار
الإغراء والتعري في مصر، ووصفتهن بأن عمرهن الفني كان قصيراً، بسبب وعي
الجمهور المصري وتفرقته بين الفنانة الموهوبة والتي تستعرض مفاتنها.
ورفضت لاميتا ذكر أسماء أي من هؤلاء الفنانات، موضحة أنها تحب أن تعيش
دوماً في حالها بعيداً عن المهاترات.
وأضافت لاميتا التي انسحبت مؤخرا من تصوير مسلسل "حفيد عز" مع أشرف
عبدالباقي بسبب عدم رضاها عن ترتيب اسمها على التتر، ولأسباب أخرى رفضت
الإفصاح عنها.
وأكدت فرنجيه أنها كانت قد قامت بتقطيع تورته الاحتفال ببدء تصوير
المسلسل قبل أن توقع العقد، وهذا هو خطؤها، حيث تعلمت بعد ذلك أن تقوم
بتوقيع العقد أولا كون العقد سيحتوي على كافة التفاصيل، ويكون العمل منذ
بدايته في النور، وبه توضيح من كافة جوانبه.
وأضافت لاميتا أنها على الرغم من انسحابها من المسلسل فإنها تحتفظ
بصداقة قوية مع الفنان الكوميدي أشرف عبدالباقي، حيث سبق وشاركته في إحدى
حلقات السيت كوم "رجل وست ستات" مع المخرج اللبناني أسد فولادكار، وكان
الاتفاق على وجود عمل آخر يجمع بينهما، لكن لم يحدث نصيب وتمنت لاميتا
الوقوف أمامه في أعمال أخرى قادمة.
وتحدثت لاميتا عن مشاركتها في الجزء الثالث من فيلم "عمر وسلمى" مع مي
عز الدين وتامر حسني، وتقول إنه رغم قصر الدور فإنها تعتز به جدا، حيث كان
الدور مؤثرا، واندهشت لاميتا من تركيز الكثير من الأقلام الصحافية على
الحديث عن رقصتها أو الشورت الذي ارتدته، مؤكدة أن كل ذلك كان من مفردات
الشخصية التي قدمتها أي أشياء ليست دخيلة.
إغراء كوميدي
وعن مشروعاتها السينمائية القادمة قالت لاميتا إن هناك بعض العروض
التي عرضت عليها، لكن للأسف الكثير منها يحمل الكثير من الإغراء، وهو ما
جعلها ترفض القيام بهذه الأدوار، لأنها على حد قولها تقدم الفيلم للأسرة
وللأطفال الذين يحبونها ووصفت الإغراء الذي سبق وقدمته في فيلم "أنا بضيع
يا وديع" بأنه إغراء كوميدي، وهو ما جعلها تقبل القيام بالمشاركة فيه،
مؤكدة أن هذا الفيلم من خلال الكليب الخاص به فقط حققت شهرة من خلاله وأصبح
الجمهور يعرفها بعدما كانت معرفتها تقتصر على الأشخاص الذين عملت معهم.
وفي نفس السياق أشارت الفنانة اللبنانية إلى أن هناك مشروعا سينمائيا
لم تتحدث عن تفاصيله إلا مع توقيع العقد من المزمع أن توافق عليه.
ميدان التحرير
وأعلنت لاميتا عن رفضها بعض عروض تقديم البرامج في مصر، حيث عرض عليها
برنامجان الأول هو برنامج خاص بعالم السيارات، والآخر عبارة عن حلقات توك
شو تقدمها مع أحد الأطباء لكن عدم تحديد المحطة الفضائية التي سيعرض عليها
جعلها ترفض، بالإضافة إلى كونها تريد أن تركز على السينما في مصر داعية إلى
أن يتم تحريك عجلة الإنتاج السينمائي من جديد، مؤكدة أن المصريين قادرون
على تجاوز المحن ووصفت الشعب المصري بأنه من أبسل الشعوب العربية.
وعما قيل إنها سبق وهربت من مصر من قبل أثناء اندلاع الثورة قالت إنها
لم تفعل ذلك، بل كانت سعيدة برؤيتها كل هذا الكم من الصلابة في المصريين
وتصميمهم على إسقاط النظام بشكل رائع، واستشهدت لاميتا كذلك على عدم هروبها
بأنها كانت تسكن في منطقة ميدان التحرير، أي في قلب بؤرة الأحداث ورغم
نصائح الكثيرين لها بمغادرة هذا المكان، كونه غير آمن فإنها رفضت بشدة
وصممت على أن تظل في الميدان العظيم، الذي شهد أروع حدث في العالم، بحسب
وصفها.
العربية نت في
24/03/2012
«روما... مدينة مفتوحة» لروسليني:
أساطير المقاومة ومرارة الواقع
إبراهيم العريس
لعل أغرب ما في شأن فيلم «روما... مدينة مفتوحة» هو ذلك القدر من
النزعة السلمية الذي يسيطر عليه، مع ان هذا الفيلم حين حقّق أواخر عام 1944
وبدايات عام 1945، كانت الحرب العالمية الثانية لا تزال مستعرة. كما ان
ميدانه، وهو ايطاليا وعاصمتها روما، كان خاضعاً للمد والجزر بين القوات
الألمانية وقوات الحلفاء. وفي شكل أكثر تحديداً، كانت روما وحدها قد حررت،
فيما بقية أجزاء ايطاليا إما محتلة كلياً من الألمان وهم في أنفاسهم
الأخيرة، وإما تدور فيها رحى معارك عنيفة.
> بيد أن هذا كله لم يمنع روبرتو روسليني مخرج الفيلم من أن يحقق
عملاً لا يزال يعتبر حتى الآن واحداً من أكثر الأفلام سلمية في تاريخ
السينما، فضلاً عن كونه أعلن بداية ما سمّي لاحقاً «الواقعية الايطالية
الجديدة». وهو تيار ضمّ، كما نعرف، بدايات فيتوريو دي سيكا ولوكينو
فيسكونتي وعدد من الكبار الآخرين الذين حققوا للفن السابع قفزة كبيرة الى
الأمام.
> غير ان «روما... مدينة مفتوحة» يبقى الأشهر والأجمل، وربما الأكثر
معاصرة حتى يومنا هذا. ومع ذلك يروي روسليني، مخرجه، أنه حين شاهد عرض
الفيلم، خلال الدورة الأولى لمهرجان «كان» السينمائي، وكان موعد العرض
الثالث بعد الظهر، كان هو المتفرج الوحيد في الصالة. أما النجاح والتكريس
فقد جاءا بعد ذلك «انطلاقاً من باريس»، كما أكد روسليني بنفسه، مضيفاً: «ثم
حقق نجاحاً معقولاً في ايطاليا نفسها. أما عروضه الأميركية فقد أسفرت عن
نجاح ما بعده نجاح». وروسليني نفسه قال دائماً ان الفكرة الأساس التي كمنت
خلف رغبته في تحقيق الفيلم كانت الحديث عن المقاومة ضد النازيين في
ايطاليا: «اجل. اعتقد ان الفكرة كانت تقوم بخاصة على رواية الامور كما حدثت
بالضبط. ومن هنا أتت ضرورة لجوئنا الى ذلك الأسلوب الذي سمّي بالواقعية
الجديدة: كنا قد عشنا كوارث الحرب ومررنا بها، لذلك لم يكن في وسعنا ان
نسمح لأنفسنا بترف اختراع حكايات خيالية. كان المهم، بالنسبة الينا، ان
نلقي نظرة جادة وصارمة على الأمور التي تحيط بنا».
> هذا الفيلم الذي صوّر بأقل قدر ممكن من الامكانات، في بلد أدمته حرب
بالكاد بدأ يخرج منها، كان مجرد تعبير عن موقف أخلاقي أكثر منه انعكاساً
لمنظومة جمالية. وما يمكن قوله عن «روما.. مدينة مفتوحة» يمكن قوله في
الوقت نفسه - ووفق تأكيد روسليني - عن أفلام سينما الواقعية الجديدة كلها.
فالفيلم، وذلك التيار كله، «انما كانا وسيلة للتعبير عن معاناة العالم
وآلامه، بكل ما يمكن من تواضع وامّحاء»... ولئن كان من الصعب ملاحظة هذا
الواقع البسيط يوم كانت «الواقعية الجديدة» في ذروة تألقها، فإن الفاصل
الزمني الآن يسمح لنا برصد هذا وإدراك كم كان روسيليني محقاً في فرضيته.
> تدور الاحداث التي يصفها لنا الفيلم، في روما، شتاء العام 1944. وفي
ذلك الحين كانت روما ميداناً لصراعات هائلة بين الغوستابو (البوليس السياسي
الألماني) وخلايا المقاومة الايطالية. ومن بين مناضلي هذه الخلايا كان هناك
الشيوعي المقاوم مانفريدي، الذي كان الألمان يبحثون عنه بشراسة وعنف. وهو
كان عثر على ملجأ له لدى رفيقه عامل الطباعة فرانشسكو، الذي كان في سبيله
لأن يقترن خلال أيام من خطيبته وجارته الأرملة بينا (وقامت بالدور الفنانة
الكبيرة آنا مانياني في ظهور لها لا ينسى على الشاشة الكبيرة). ومع وجود
مانفريدي في شقة فرانشسكو تتحوّل البناية التي توجد فيها الشقة الى وكر يعج
بالمقاومين... وينضم الصغار والكبار الى القتال ضد الألمان، من ابن بينا،
الى أطفال صاحب البناية الى القس الدون بياترو... بيد أن الألمان سرعان ما
يعرفون بالأمر، لأن ثمة واشياً ينم عن المناضلين. وهكذا يحاصر جنود
النازيين البناية ويعتقلون رجالها بعد ان يقتلوا بينا بدم بارد. وكان من
بين المعتقلين الشيوعي مانفريدي الذي سرعان ما يقضي تحت التعذيب من دون ان
يعترف بشيء. وكذلك يكون مصير القس الذي يعدم بالرصاص فوق تلال روما عند
الفجر. ويكون من بين شهود الإعدام الفتيان الذين، أمام ما يحدث، يجدون
انفسهم تلقائياً يصفرون نشيد النصر والوحدة قبل ان ينزلوا التلال عائدين
الى المدينة التي كانت في تلك اللحظات تنهض من نومها.
> صوّر روسليني هذا الفيلم، بعد أسابيع قليلة من جلاء الألمان عن
روما. وهو، اضافة الى بعده السياسي، كان مطلوباً منه - أي من الفيلم - في
ذهن صانعه، ان يكون شهادة آسرة ليس فقط على يقظة الشعب الايطالي وبطولاته،
بل ايضاً على يقظة السينما الايطالية نفسها، بعدما كانت طوال العقد السابق
قد اكتفت بإنتاج أفلام ذات طابع فاشي، أو محايد متواطئ مع الفاشيين في أحسن
الاحوال. وهذا ما جعل روسليني - «رغم انفه» كما كان يحلو له ان يقول -،
زعيماً تاريخياً لذلك التيار السينمائي الذي كان همّه ان يلتقط الواقع وهو
يتكوّن، بكل تلقائيته وعفويته وقوته ايضاً.
> كما أشرنا، كانت افلام روسليني السابقة لا تخلو من نزعة سلمية ومن
حسّ اجتماعي، لكن هذه المرة عرف كيف يتجاوز الحدود السياسية ليقدم ما
يمكننا ان نسميه ميتافيزيقيا سياسية: حيث نجده يهتم بتصوير «التضحيات
المثالية»، موجداً في طريقه وعبر لوحة حية تصور مجتمعاً مدمى، «السيرة
الكونية لدرب الآلام» وفق تعبير الناقد الفرنسي كلود بيلي. اما الشاعرية
القصوى، التي ستطبع لاحقاً سينما روسليني كلها، فإننا نجدها في «روما...
مدينة مفتوحة» وقد وصلت الى أوجها في المشهد الذي تقتل فيه بينا، راكضة وقد
راح الجنود الألمان يطلقون عليها رصاص رشاشاتهم من دون رحمة.
> غير ان كل ما قيل لاحقاً عن الفيلم، في مجال وضعه في مكانته الأولى
في سينما العالم وفي تاريخ الفن السابع، لم يلحظ أول الأمر، لا من جانب
المتفرجين، ولا من الموزعين. بل ان روسليني يروي كيف أنه حين أنجز الفيلم
وحمله الى الموزع لكي يشاهده، شاهده هذا الأخير وكان رد فعله المباشر ان
ألغى عقد التوزيع، لأنه، وفق رأيه رأى «كل شيء في الفيلم ما عدا الفيلم
نفسه».
> روبرتو روسليني، مخرج «روما... مدينة مفتوحة» يعتبر من كبار
السينمائيين الايطاليين، وواحداً من الذين صاغوا للسينما الحديثة حداثتها،
بفضل «روما... مدينة مفتوحة» ولكن، ايضاً، بفضل سلسلة أخرى من افلام، دنت
في أكثر الاحيان من الواقع لتطلع منه بشاعريته. وقد بدأ روسليني
(1906-1977) عمله كمخرج منذ عام 1936 في الفيلم القصير «دافني»، أما الفيلم
الاول الذي أطلقه فكان «السفينة البيضاء» في عام 1941، وكانت تلك بداية
مساره الذي تواصل حتى أواسط الستينات من القرن الماضي، وبرزت فيه افلام
عدة، منها «باييزا» (1946) و «المانيا العام صفر» (1948) و «سترومبولي»
(1949) الذي قامت ببطولته زوجته - في ذلك الحين - انغريد برغمان. وحقق
لاحقاً أعمالاً تقل قيمة عما ذكرنا مثل «أوروبا 51» و «نحن النساء» (1953)،
ليعود قوياً في «الخوف» (1954)، ثم يعرج على الهند حيث حقق «انديا» وعلى
مصر حيث حقق واحداً من أفلامه التاريخية التي كرس لها آخر سنوات حياته
ومنها فيلم عن سقراط وآخر عن استيلاء لويس الرابع عشر على السلطة، وثالث عن
موسوليني... واللافت ان كلّ هذه الأفلام الأخيرة انما كانت افلاماً حققها
للتلفزيون سيّد من سادة الفن السابع كان في ذلك الحين من التبصّر والطليعية
الى درجة استبق معها وبسنوات وربما بعقود، ذلك التوجّه التلفزيوني - من دون
عقد - الذي لن يسير فيه غيره من كبار السينمائيين العالميين إلا بعد ازمان
طويلة وبشيء من الخجل، بل والإحساس بالذنب اول الأمر!
alariss@alhayat.com
الحياة اللندنية في
24/03/2012
مدحت العدل:
جبهة الدفاع عن الإبداع الأجدر بوضع الدستور
كتب محمد
طه
تقدمت جبهة الدفاع عن حرية الإبداع بطلب إلى مجلس الشعب للمشاركة فى اللجنة
التأسيسية لوضع الدستور، لاختيار بعض مؤسسى الجبهة ضمن أعضاء اللجنة.
قال المؤلف مدحت العدل أحد مؤسسى الجبهة: تقدمنا بطلب إلى مجلس الشعب
للمشاركة فى وضع الدستور الجديد، بعيدا عن اختيار مجلس الشعب للنقابات
الفنية التى من المفترض أن تشارك فى اللجنة التأسيسية.
وأكد أن جبهة الدفاع عن حرية الإبداع تضم سياسيين ومثقفين ورجال دين
وفنانين ومؤلفين ومحامين وقائمين على البحث العلمى فى مصر ومن حق كل هؤلاء
المشاركة فى وضع الدستور المصرى، مشيرا إلى أن الجبهة جديرة بذلك، لأن
الدستور يعتمد فى الأساس على الإبداع ثم يتم تطويره وتطبيقه. واستنكر العدل
تواجد أعضاء من مجلسى الشعب والشورى فى اللجنة التأسيسية للدستور، مؤكدا أن
وجودهم غير قانونى وغير دستورى.
وتساءل العدل: كيف يمكن أن يكون هناك أعضاء من مجلسى الشعب والشورى فى
اللجنة التأسيسية للدستور فى حالة وجود رئيس من حقه أن يحل المجلسين فى أى
وقت بعد توليه الرئاسة؟، فمن المنطقى ألا يكون هناك برلمان قبل وضع
الدستور. وكشف عن أنه يتبنى خطة لتشكيل الدستور تنص على أنه «من حق أى حزب
أن يختار بعض أعضائه ممن ليسوا أعضاء بمجلسى الشعب والشورى فى اللجنة التى
تؤسس الدستور»، موضحا أنه بهذه الطريقة يكون الدستور قانونياً وشرعياً
وتكون الأحزاب التى تتصارع على تأسيسه أخذت حصتها القانونية من المشاركة.
ووصف العدل صراع القائمين على الأحزاب الممثلة فى البرلمان على نسبة
المشاركة فى وضع الدستور بأنه أشبه بالصراع على تقسيم الغنائم، لأن الأساس
فى تواجد مجلسى الشعب والشورى هو الدستور ثم تكوين المجلسين وليس العكس لكن
الأعضاء غير مقتنعين بهذا.
وقال: «ما يحدث على الساحة شبيه بفيلم (الفتوة) والصراع على البقاء مهما
كانت المعطيات والنتائج».
المصري اليوم في
24/03/2012
علا الشافعى تكتب: دستور يا أسيادنا؟
لا نستطيع أمام كل هذا العبث الذى تشهده مصر الآن فيما يتعلق باللجنة
التأسيسية لوضع الدستور إلا أن نصرخ فى وجه هذا البرلمان الذى لا يمثل سوى
نفسه، ومصالح أعضائه، نصرخ فى وجه هؤلاء الأعضاء، قائلين «دستور يا
أسيادنا»، لأنهم بحق يرتكبون جريمة لا يمكن السكوت عنها، ليس فى حقنا فقط،
ولكن أيضا فى حق أولادنا، ويعبثون بمستقبل هذا البلد، الذى يبدو أنه حاليا
بلا صاحب، مثلا السادة أعضاء حزب النور السلفى تخيلوا أنهم بوضع أسماء مثل
الدكتور «عمرو حمزاوى وماريان عازر، والدكتور عمرو الشوبكى، ولاعب الكرة
محمد أبوتريكة، سيخرسون الألسنة ويظهرون بمظهر المتحضرين، الذين يقبلون
التيارات الأخرى، وأنهم يعملون لصالح هذا الوطن رغم أنهم تجاوزوا كل
التقاليد والأعراف القانونية، وأنه لا نص على أن يكون مجلس الشعب شريكا فى
كتابة الدستور، ولكن هو من يختار لجنة المائة، ورغم ذلك يصرون على أن يشارك
%50 من أعضاء مجلس الشعب فى اللجنة التأسيسية للدستور ليشكلوا مع حزب
الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- الكتلة
التصويتة الأكبر، إضافة إلى سيطرتهم على الأصوات فى النقابات وليضعوا
الدستور على هواهم، مستبعدين كل الشخصيات المستنيرة، والتى استبعدوها بحجة
أنهم علمانيون، ولم يلتفت السادة الأعضاء المنتمون للتيارات الإسلامية سواء
كانوا الإخوان أو السلفيين أو حزب الأصالة إلى تمثيل الشباب.
متجاهلين الشباب والمبدعين والمثقفين ومكتفين بعدة أسماء، يزينون بها «عروة
الجاكتة»، أقصد الجلباب، كما قال لى أحد الأصدقاء فى مناقشة بيننا حول
الدستور، ولذلك أعلن الكثير من شباب الثورة رفضهم تلك الطريقة، والتى تم
التصويت عليها فى البرلمان، للأسف، ونفس الحال بالنسبة للمبدعين والمثقفين،
حيث صدر بيان من اتحاد الكتاب يرفض تشكيل لجنة الدستور من نواب البرلمان،
ونفس الحال بالنسبة لجبهة الإبداع المصرى.
وأشار اتحاد الكتاب إلى أن القانون ينص على عدم جواز الانتخاب الذاتى،
وطالب الاتحاد بضرورة مشاركته فى هذه اللجنة التاريخية، وفق عدد محدد بعشر
شخصيات من كبار الكتاب والمبدعين المفكرين، كما هو الحال فى جميع الدساتير،
وأسوة بما تم فى لجنة دستور عام 1954، حيث ضمت اللجنة كُتاباً كباراً كان
فى طليعتهم الدكتور طه حسين والدكتور عبدالرحمن بدوى وأحمد لطفى السيد، رغم
أن عدد أعضائها لم يتجاوز الخمسين عضواً.
والمدهش حقا أنهم باتوا مفضوحين، ورغم ذلك يصرون على التضليل، فالنائب
المحترم ممدوح إسماعيل وهو نائب عن الجماعة الإسلامية هاجم تمثيل الفنانين
فى اللجنة التأسيسية للدستور، حيث قال فى تصريح خلال استضافته ببرنامج صفحة
الرأى الذى يقدمه عبدالرحمن يوسف أنه يرفض تواجد الفنانين ضمن أعضاء اللجنة
التأسيسية للدستور، معتبرا أن مشاركتهم فى صياغة الدستور الجديد نوعا من
السقوط.
فماذا ينتظر شباب الثورة وشباب المبدعين بعد تلك النظرة للمثقف والمبدع
المصرى، هل نستمر جميعا فى السكوت، إلى أن تتم صياغة دستور على هؤلاء
المتأسلمين والذين لا يعرف بعضهم من الإسلام إلا شكليات زائفة بعيدة كل
البعد عن جوهر وسماحة الدين، ويزايدون على كل من يختلف معهم، هؤلاء ليسوا
بممثلين عن الشعب، بل فقط يمثلون مصالحهم ويرغبون فى الهدم وليس البناء.
لذلك علينا جميعا أن ننزل إلى الشارع لنقول لا لتشكيل اللجنة التأسيسية
للدستور، فالدستور وثيقة قانونية واقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية،
وليس إسلامية فقط؟ إلا أن هؤلاء يصرون على تجاهل الكثير من فئات هذا الشعب
وكأنهم لم يكتفوا بسرقة الثورة مرة، ويرغبون أيضا فى سرقة مستقبلنا ومستقبل
مصر.
اليوم السابع المصرية في
24/03/2012
الانحياز الإيجابي والسلبي في صناعة الفيلم
المونتاج ودوره الخطير في تزييف الوعي
خيرية البشلاوى
عنوان الكتاب : الصور المتحيزة
العنوان الفرعي : التحيز في المونتاج السينمائي
لا تتراجع عزيزي القاريء عن قراءة هذا العرض لكتاب مفيد وجذاب. ظنا منك أنك
أمام موضوع يهتم به المتخصصون فقط.
وحقيقة الأمر أن سطوره تسحبك إلي نوع من المعرفة تضاعف من متعة الفرجة علي
الفيلم وتحفزك علي التفاعل مع الصور المعروضة أمامك علي الشاشة. وتحرضك علي
فهم ما وراء الشريط السينمائي. والوصول بسهولة ويسر إلي إجابة السؤال: كيف
يمكن أن تكون الصورة السينمائية متحيزة. ظالمة أو منصفة؟ وكيف تم ترتيب
اللقطات للوصول إلي فهم معين لقصة الفيلم أو تفسير لدوافع الشخصيات أو
للإيحاء بمشاعر مع أو ضد شخصيات بعينها أو ثقافة أو حضارة مغايرة.
يقول المؤلف "خالد المحمود" وهو ناقد ومخرج قطري شاب. تخرج في أكاديمية
لندن للأفلام. انه أرغم علي تقديم هذا الكتاب في البداية كدراسة يشارك بها
في مؤتمر التحيز الثاني الذي عُقد بإشراف ورئاسة المفكر المصري الراحل
عبدالوهاب المسيري -رحمه الله- وقد بدأها كمجموعة من الأفكار طرحها علي
الدكتور المسيري الذي شجعه جداً وأصر علي تطويرها في تحمل متكامل. يشارك به
في المؤتمر. وكان "غرض" تلك البحوث التقليدية الخاصة بعرض نماذج التحيز ضد
الإنسان العربي والمسلم. والاشارات المتكررة حول الصورة النمطية للعربي/
المسلم في منتجات هوليوود السينمائية.. وأدوات التحيز في صناعة السينما
بهدف زيادة وعي المتلقي بها وإدراكه لها ومن ثم تزيد قدرته علي التصدي
للتحيزات الموجهة ضده.
يجتهد المؤلف في الربع الأول من الكتاب أن يصل إلي تفسير لمعني التحيز.
فالتحيزات ليست قاصرة علي الجانب الأخلاقي أو الديني. وإنما تمتد إلي أوجه
الفكر والمعتقد والقيم والميول وعليه فإن كل سلوك يمارسه الإنسان إنما هو
نابع من تحيز ما يضمره في نفسه سواء كان واعيا به أم لا.
وتعتبر السينما. خاصة سينما هوليوود. احدي أهم أدوات نشر التحيز. التحيز
لقيم الحضارة الغربية. للنموذج الاستهلاكي الغربي. لفكرة العولمة للانحياز
ضد الإنسان العربي. فالنموذج الغربي الأمريكي تحديدا هو الذي يتم الترويج
له وتسويقه علي اعتبار أنه النموذج الإنساني المتكامل والأفضل. وربما
استطاع هذا النموذج أن يحقق تقدماً في مجالات حياتية مهمة. إلا أن ذلك لا
يعني أنه نجح في كل مجالات الحياة التي تعرض لها. خاصة الروحية والأخلاقية
منها.
في الفصل الثاني من الكتاب : "السينما: النشأة والتطور" يشير إلي السياق
التاريخي للأحداث المرتبط بنشأة الصورة السينمائية وذلك لفهم جدلية التحيز
في المونتاج السينمائي و"المونتاج" في مؤداه النهائي هو محاولة سرد القصة
السينمائية بشكل بصري جذاب وهذه المهمة يقوم بها ضمنا كل من كاتب النص عند
كتابة السيناريو بحيث ينتقل من مشهد لآخر بحسب ما يراه مناسبا للرواية
القصصية أو مخرج العمل عندما يستعد لتحويل المشاهد المكتوبة إلي لوحات
مرسومة تعرف بالإنجليزية "ستوري بورد Story Board"
قبل الخوض في التصوير الفعلي للعمل.
والتعريف المبسط للمونتاج هو وضع لقطات المادة الفيلمية في ترتيب معين بحيث
تلي اللقطة الواحدة الأخري بغرض رواية القصة للمشاهد واعطائها المعني
الختامي. وهذا الأمر ينطبق علي أي عملية جمع بين لقطتين أو أكثر سواء كان
ذلك مشهدا قصيرا أو فيلما طويلا.
ويدرك العاملون في مجال السينما أهمية المونتاج بل ان الكل يجمع علي أنه
الوسيلة الوحيدة لإدراك مغزي الصورة السينمائية.. ورغم أهمية جميع عناصر
الفيلم الأخري إلا أن عمل المونتاج قد يكون الأهم بينها جميعا.. وبسبب هذه
الأهمية أدخلت هوليوود المونتاج إلي جوائز الأوسكار اعتبارا من العام 1935.
احتفاءً بأفضل إنجاز في المونتاج لأفلام عام 1934. وذلك في اشارة إلي إدراك
العاملين في صناعة الأفلام حقيقة أن المونتاج فن قائم في حد ذاته. ويمكن أن
يحول العمل الممتاز إلي عمل استثنائي في الجودة.
ذلك أن العامل في مجال المونتاج سواء للفيلم نفسه أو للدعايات الترويجية له
بمثابة البنَّاء الماهر أو الطباخ الذواقة. فمهما بلغت جودة المواد الخام
المعطاة لأي منها. فإنها تبقي عديمة النفع ما لم تتدخل رؤية وصنعة كل منهما
فيها لتحيل تلك المحتويات المتفرقة إلي صرح جميل أو وجبة شهية.. فكذلك
المونتير يحصل علي المادة الفيلمية والسمعية ويتعين عليه أن يبني منها
بناءً محكماً ويضيف عليها ما تحتاجه من مؤثرات بصرية وسمعية وربما أصوات
إضافية وموسيقي وغيرها ليحيلها إلي فيلم سينمائي يحمل معني ورسالة. وبهذا
تكون له الكلمة الأخيرة في التعبير عن تلك الصورة الختامية التي سيخرج
عليها الفيلم.
صحيح أن المنتج والمخرج هما علي التوالي أصحاب الكلمة الفصل في الصورة
النهائية للعمل في غالب الأحيان.. إلا أن ذلك لا يتحقق إلا بمونتاج الصور.
أي وضعها في تسلسل معين وسرعة معينة وكيفية معينة لتخرج بالصيغة التي تمثل
تلك الرؤية التي بدأت بها فكرة الفيلم في أنضج صورها.
ويجنح الكثيرون إلي الظن بأن المونتاج مثله مثل أغلب باقي التخصصات في
العمل السينمائي. هو عملية تقنية فنية قاصرة علي القطع والتركيب بحسب
مقتضيات الرواية في قصة الفيلم. فالاعتقاد بأن المونتاج قاصر علي عملية
القص والتركيب هو ابتار مخل ومضلل للمعني الحقيقي لتلك العملية المركبة
والخطيرة. فالمونتاج يقوم بما يقوم به العقل. فهو إضافة إلي كونه وسيلة
تعبير عالية الجودة. فإنه أيضا يعد أداة تفكير بالغة الخطورة. وخطورته انه
يضع نفسه بديلاً لعقل الإنسان المشاهد أو بالأحري المتلقي لما يسمع ويبصر
من روايات سينمائية.. إذن من خلال المونتاج يمكن تكريس بعض المعلومات
والتأكيد علي مشاعر وأفكار وحذف بعضها وإضافة آخر. والتركيز علي ما يريد
منها وتهميش غيره. وتقديم ما يناسبه وتأخير ما عداه وتعميم شيء منها وتخصيص
ما لا يتوافق مع رؤاه أو حتي إلغائه بالكامل لأنه لا يتناسب مع قناعته
الخاصة.
أضف إلي ذلك وضع فرضيات مسبقة واطلاق أحكام حديثة علي نوازع شعورية أكثر
منها عقلانية أو منطقية.
وهذه العمليات التي يؤديها المونتاج في السينما هي فعليا ما نقوم به في كل
ما نتعرض له من معلومات وحوادث وحكايات متعمدة بشكل تلقائي إلي التركيز علي
بعض ما ورد علي أذهاننا من معلومات ونعطي بعضا منها مركزية مبالغا فيها.
وتهميش معلومات غيرها لأنها لا تناسب روايتنا للحدث ونلغي في المقابل
معلومات أخري لأنها لا تناسبنا أو ربما لأننا نعتبرها ذات أهمية أو حتي
لأننا لا نستطيع تفسيرها ضمن إطار رؤيتنا الخاصة للحدث.
الثقافة العربية والنزعة
الدينية
أكثر ما نلاحظه في هذا الكتاب ثقافة المؤلف الإسلامية الغالبة علي تناوله
لفكرة التحيز وفي المقارنة بين الثقافة العربية الأصيلة والغربية الوافدة
والاحتكاك الذي تفرضه التجربة الشخصية أحيانا بين الثقافتين والمقارنة
الواعية بين حضارة مادية وأخري روحية وبين نسق من القيم الأخلاقية وآخر جد
مختلف يقف علي النقيض من منظومة هذه القيم ويسوق في مسار دراسته أمثلة
لموقفين فكريين وأخلاقيين في التعامل مع حدث بعينه خصوصا أن المؤلف عاش في
الغرب لفترة وتزوج من فلسطينية تحمل الجنسية الإنجليزية ومن ثم بات واضحا
إلي حد الشفافية الفوارق في تناول تفاصيل الحياة اليومية وأنواع التحيز
العفوي غير الصدامي بين موقفين وثقافتين وحضارتين.
المساء المصرية في
25/03/2012 |