بدأ الاتجاه السياسي لدي عبدالحليم حافظ
يتضح فور اندلاع ثورة يوليو
1952،
حينما وجد فيه مجلس قيادة الثورة غايته ليكون مطرب الثورة من خلال صوته الهاديء الذي لاقي جاذبية بين
قطاع كبير من الشعب المصري خاصة الشباب،
فبدأت علاقة عبدالحليم حافظ بالضباط الأحرار قبل إندلاع الثورة بحوالي 6
أشهر فقد جمعه لقاء بصلاح سالم حيث أن الشقيق الأكبر لصلاح سالم وهو محيي
سالم كان من أصدقاء وجيران عبدالحليم حافظ..
وفي شهر نوفمبر عام
1952 أي بعد قيام الثورة ذهب عبدالحليم إلي مجلس قيادة الثورة بالجزيرة
وقدمه صلاح سالم إلي الرئيس جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وأنور السادات،
واستمر اللقاء نحو 30
دقيقة وخلالها تحدث الرئيس جمال عبدالناصر عن دور
الفن في بناء المجتمع والتعبير عن الثورة
.
قدم عبدالحليم أولي أغنياته الوطنية بعد الثورة عام
1952 »العهد الجديد« من كلمات محمود عبدالحي وألحان عبدالحميد توفيق زكي،
وعلي مسرح الأزبكية وقف العندليب ليغني في الاحتفال بمرور سنة علي قيام
ثورة يوليو تم الاعلان عن إلغاء الملكية لتصبح مصر جمهورية، حيث قدم فنان
الشعب يوسف وهبي مسئول الحفل..
عبدالحليم حافظ قائلا: مع إعلان ميلاد جمهورية مصر سنقدم لكم مطرب جديد
اسمه عبدالحليم حافظ ومن حينها أصبح المطرب الشاب يتغني للثورة وللرئيس جمال عبدالناصر،
وبعد اجراء استفتاء عام في الثالث والعشرين من يونيو عام
1956 تم انتخاب جمال عبدالناصر رئيسا لجمهورية مصر فاجتمع الشاعر صلاح
جاهين والموسيقار كمال الطويل والفنان عبدالحليم حافظ وقدموا أغنية وطنية
وهي »احنا الشعب«.
ezz86prins@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
أسوأ هدية في ذكر العندليب
تحقيق : أحمد سيد- سالى الجناينى
طوال أكثر من ثلاثين عاماً
فجر صناع الدراما بكل ما لديهم من إمكانيات أن
يقدموا عملاً
سينمائياً أو تليفزيونياً يعادل حالة السحر والأناقة التي تميز أعمال العندليب،
عاش عبدالحليم في وجدان محبيه وعشاقه من خلال أغانيه وأفلامه، ومع كل مرة
تعرض هذه الأعمال علي مدار السنوات السابقة يكسب حليم كل يوم جيلاً جديداً
من جمهوره ومحبيه، بينما عجز فيلم »حليم«
ومسلسل »العندليب« أن يقدم أسطورة الغناء العربي في صورة يستحقها لدرجة جعلت البعض
يرفض أن يتعامل معها باعتبارها أعمالاً
درامية ووضعوها في زاوية
»التوثيق«، وفضل البعض أن تعفي عشاق العندليب من مشاهدة العملين علي الأقل
في ذكري العندليب.
يقول
يوسف شريف رزق الله:
لست مع عدم عرض فيلم »حليم«
ومسلسل
»العندليب« في ذكري عبدالحليم حافظ وذلك لأن لكل منهما ظروفه الخاصة التي
تسببت في عدم تحقيقهما النجاح المطلوب،
خاصة فيلم
»حليم« الذي قام ببطولته أحمد زكي ومني زكي وتأليف محفوظ عبدالرحمن وإخراج
شريف عرفة، حيث أن الظروف التي مر بها الفيلم لاتصب في مصلحته أهمها مرض
أحمد زكي أثناء تصوير أحداث الفيلم أكثر من مرة وهو ما أثر بالسلب علي
الفيلم.
ويضيف شريف رزق الله قائلا:
أري أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان وعندما قام بتقديمه شريف عرفة الذي
حاول بقدر الإمكان أن يعالج الفيلم فنيا فقدم صورة فنية جيدة كما استطاع
المؤلف أن يلقي الضوء علي جزء هام في تاريخ عبدالحليم حافظ كما أن الظروف
دفعته إلي الاستعانة بنجل أحمد زكي »هيثم«
الذي قدم أفضل ما لديه وما تناسب مع تجربته
الاولي في التمثيل.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
كواليس أفلامه تكشف حقيقته
حليم الذي لا يعرفه أحد
أحمد سيد - أمل صبحى
من أهم كواليس أفلامه والتي تعبر عن انسانيته في فيلم
»حكاية حب« من خلال المشهد الشهير والذي شاركته فيه الاذاعية آمال فهمي
والتي أصر عبدالحليم عليه للحضور وتصوير المشهد والذي كان يتم اعادته اكثر من مرة بسبب هستيريا الضحك التي
أنتابت آمال فهمي بسبب عبدالسلام النابلسي وهو الأمر الذي أغضب عبدالحليم
وطلب من النابلسي عدم تغيير الحوار والالتزام بنص السيناريو وكان هذا
المشهد الظهور الاول لسمير صبري.
وفيلم »معبودة الجماهير«
الذي جمع بين حليم وشادية لم يخل من الكواليس ايضا منها أصرار المخرج حلمي رفلة علي ضم أغنية
»سواح« وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من جانب عبدالحليم حافظ ولكن أتضح في
النهاية أن رأي المخرج حلمي رفلة هو الاصح خاصة مع العبارة التي جاءت علي
لسان فؤاد المهندس »أنا هفضل ماشي وراك في السينما سواح«.
علي الجانب الاخر كان لنا بعض اللقاءات مع عدد ممن شاركوا في أعمالهم
وكانوا شهوداً علي الكواليس التي جرت بينهم وكانت البداية مع نادية لطفي
التي شاركت معه في فيلم »الخطايا«
الذي شهد عدداً
من المواقف الطريفة وفي نفس الوقت حقق نجاحا كبيرا مع الجمهور وشاركته ايضا
فيلم »أبي فوق الشجرة«.
وتقول نادية لطفي:
أعتبر عبدالحليم مثالاً
للخلق والاصالة التي كان
يتسم بها تلك الفنان والانسان وكان شديد الحرص
والامانة علي اسرار اصدقائه فهو كان كتوماً
لاقصي درجة في الحفاظ علي أسرار من حوله.
وتضيف نادية:
أنني وجدت من خلال تعاملي معه أنه كريم
لاقصي درجة مع كل من حوله ويحضرني ذكري خاصة في لقائي مع عبدالحليم في فيلم
»الخطايا« تحديدا في المشهد الأخير من الفيلم وهو يقوم بصفعي وفوجئت أن الضربة جاءت خلف اذني بجوار
رقبتي وأصابتني بحالة من الاغماء وحاول كل فريق العمل ان
يقوم بافاقتي وجلس يبكي عبدالحليم بجواري لأنه تسبب لي في مشكلة وقتها دون أن
يقصد وكان يقوم بتصوير هذا المشهد وتلك اللقطة المصور الكبير فاروق إبراهيم
فلم أنسي هذا المشهد حتي الآن فحليم كان شديد الخوف علي.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
حليم مطرب الثورتين
تحقيق: عمر السيد - نورهان نبيل
كان للعندليب النصيب الأكبر من الأغنيات الوطنية التي رصدت وعبرت عن
أهم الأحداث والمواقف في تاريخ مصر الحديث،
والتي كانت أهمها ثورة يوليو التي آمن بها وتغني لها بأجمل الكلمات والألحان،
وفقدم لها مجموعة من أشهر الأغنيات التي رصدت ملامح هذه المرحلة من عمر
البلاد، ولصدق إحساسه ومشاعره استطاعت أغنياته أن تتخطي حاجز الزمن لتمنحه
الريادة من جديد وتعيده رغم رحيله إلي
التجربة نفسها من جديد،
في حدث لا يقل أهمية عن سابقه مع ثورة 25
يناير،
استطاعت أغنياته أن تعيد مكانتها بين الجماهير وثوار الميدان الذين لم
يجدوا أغاني أقرب لهم ولهذا الحدث سوي أغنيات العندليب »الغائب الحاضر«
بأغنياته وأعماله التي لا تنسي.
الأغاني الثورية التي قدمها حليم في مختلف المناسبات الوطنية،
مازال يتغني بها شباب ثورة يناير منذ اندلاعها في ميادين مصر المختلفة وحتي الآن ليثبت حليم
بأغانيه أنه رغم رحيله منذ أعوام طويلة إلا أنه الغائب الحاضر في أذهاننا
ووجداننا حتي الآن مع كل حدث وطني، ليحرك بداخلنا أصدق مشاعر الوطنية والانتماء كما
أراد دائماً من تلك الأغاني.
ميراث فني
وهو ما أكد عليه صنّاع ورواد مجال الأغنية وكان من بينهم الموسيقار
محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين الذي أكد علي أهمية وقيمة الثروة
الفنية التي تركها العندليب بعد وفاته، وظلت بيننا جيلاً
بعد جيل كما لو كان موجوداً بيننا ولم يرحل عنا بأعماله وأغنياته التي استطاع من خلالها
أن يقدم نفسه كقدوة ومثل أعلي لكل المطربين،
ولاسيما أغنياته الوطنية والثورية التي قدمها لثورة يوليو واستطاع من
خلالها أن
يؤرخ مرحلة مهمة من تاريخ هذا الوطن،
كما استطاع أيضاً أن
يعبر من خلالها وبصدق عن أهم ملامح هذه المرحلة
المهمة، وهو ما استطاع حليم تحقيقه بأمرين أولهما اعتماده علي فريق عمل مميز
من مبدعي جيله من المؤلفين والملحنين فضلاً
عن إحساسه ومشاعره الصادقة التي عبر عنها خلال هذه الأغنيات وقدم من خلالها
نموذجاً للوطنية والانتماء، وهو العامل المهم الذي أعطي لأعماله القدرة علي الاستمرار والتجدد
لتلائم جميع العصور وهو ما بدا واضحاً
مع استعادة الجمهور لها وسيطرتها علي المشهد الغنائي في ظل أحداث ثورة
يناير التي لم تجد عملاً يعبر عنها من بين ما قدم من الأعمال والتجارب الغنائية التي قدمت
مؤخراً إلا أغنيات عبدالحليم لتؤكد علي عبقرية وإبداع هذا المطرب الذي
استطاع بصدق مشاعره وإحساسه الفني أن
يقدم عملاً استطاعت أن تكسر حاجز الزمن لتلائم جميع الأجيال والمواقف.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
حاجة غريبة
حليم وحمزة.. نبتدي الحكاية!!
محمد بكرى
»جانا الهوا« أنا وأبناء جيلي بعد سنوات من رحيل العندليب عام 1977،
فقد تركنا صغارا لم تتجاوز أعمارنا السنوات العشر، لذلك عندما »قلبي دق«
اضطررت كغيري من أبناء هذا الجيل الي العيش في »أحضان الحبايب« علي»
ذكريات« زمن الحب الجميل التي تركها لنا »ضي القناديل« كي تنير شارع الحب
لأجيال قادمة »بكرة وبعده«، حتي كانت المفاجأة حيث التقيته »صدفة«، »في يوم
من الأيام« عام 2002 في منزل الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة أي بعد مرور
خمسة وعشرون عاما من رحيله!!
عبدالحليم حافظ كان الغائب الحاضر في لقاءاتنا التي استمرت لثماني
سنوات كنا نلتقي خلالها بواقع ثلاث مرات اسبوعيا بأحد مقاهي المهندسين وفي
كل لقاء كان حمزة يستحضر روح العندليب وكانت تسيطر عليه ميوله الصحفية
فيضع عنوانا ثابتا لكل لقاء يجمعني به هو »لو كنت يوم انساك.. ايه افتكر
تاني« وبعدها يستدعي من ذاكرته التي ظلت قوية ويقظة حتي يوم رحيله في فجر
18 يونيو 2010 كل المواقف الطريفة والذكريات الجميلة التي جمعته بالعندليب
خلال تلك الرحلة التي استمرت لقرابة العشر سنوات صاحبه في جولاته الفنية
والعلاجية في مصر والخارج وقدم له 37 أغنية رومانسية ووطنية بخلاف أغانيه
الدرامية التي قدمها في المسلسلات التي شارك فيها بالتمثيل أو الغناء، منها
»أرجوك لا تفهمني بسرعة« و»قاهر الظلام« التي غني فيها 11 أغنية من تأليف
حمزة وتلحين رفيقهم الثالث في رحلة الإبداع الموسيقار الكبير وملك
الرومانسية بليغ حمدي.
ولأن الحكايات بين حليم وحمزة كثيرة ومشوقة استأذنكم في كتابتها علي
حلقتين متتاليتين، دائما ما كان يقول حمزة أن نجاحه الفني مع العندليب لم
يأت صدفة فقد تعايشنا مع بعض سنوات طويلة وحبينا بعض وكان كل واحد فينا
يقدر موهبة الآخر ومشوارنا بدأناه بالشعبيات.. سواح وجانا الهوا ثم دخلنا
في لون آخر مزجنا فيه ما بين الكلاسيكي والشعبي في مرحلة أخري مثل زي الهوي
وموعود وحاول تفتكرني ومداح القمر وأي دمعة حزن لا ونبتدي منين الحكاية
وكانت كل هذه الألوان تشكل مراحل فنية مختلفة في تاريخ الأغنية المصرية كنا
نحدد معالمها من خلال تعايشنا وتفاهمنا وهناك العديد من الأغاني التي
قدمناها وليدة لحظة معينة عشناها معا، فعلي سبيل المثال بعد النكسة بشهر
ذهبنا الي بيروت ومعنا بليغ حمدي وهناك سمعت عن معركة رأس العش والقوات
المصرية العظيمة التي أبادت كتيبة اسرائيلية بالكامل فكتبت فدائي وكان
عبدالحليم في هذه الليلة خارج الفندق وعندما عاد وجد غرفتي بالفندق مضاءة
ففتح الباب وقرأ الغنوة وأصر علي أن نسجلها غدا في القاهرة فذهب الي بليغ
في غرفته وأيقظه من النوم وأعطاه الغنوة ليلحنها في نفس الليلة وبالفعل
قمنا بتسجيلها في اليوم التالي مباشرة للمعركة بالقاهرة! وبعد نصر أكتوبر
قرأت في مقال الكاتب الكبير حسنين هيكل »بصراحة« أن أجمل ما في النصر هو
اختيار الوقت المناسب فكتبت »عاش اللي قال« وسجلها حليم بعد أربعة أيام فقط
من نصر أكتوبر المجيد.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
أفلامجي
وودي الآن
أحمد بيومى
أن تهوي باريس، شيئا، وأن تعشق باريس ـ أثناء المطر ـ أمرا مغايرا.
بهذه البساطة ـ ربما التعقيد ـ ينسج وودي الآن، المؤلف والمخرج، عمله
الإبداعي الأخير "منتصف ليل باريس" الحائز علي جائزة أوسكار أفضل سيناريو.
يضمك الآن ـ منذ البدء ـ إلي عالمه الخاص الرحب، باريس، ويعرفك عليها من
خلال لوحات حية تظهر فيها مدي جمال محبوبته وخصوصيتها بصحبة موسيقي فرنسية
الرنين، تجعلك تراقص باريس علي انفراد. ومن ثم يقدم بطله، عابر المحيط
القادم من الولايات المتحدة بصحبة خطيبته وعائلتها، الباحث عن تفاصيل
روايته الأولي، الرواية التي لا نعرف عنها سوها مهنة بطلها العامل في محل
للأنتيكات.
وبدون مقدمات، اللعنة علي المقدمات، نجد بطلنا جيل بندر هاربا من سهرة
صاخبة متخذا من شوارع باريس رفيقا، إلي أن يجد عربة عتيقة الطراز مملؤة
بأشخاص يغنون يدعونه للسهرة برفقتهم. ينتقل معهم بندر، وينقلنا معه، إلي
عشرينيات القرن الماضي، حيث نجده وجها لوجه أمام أرنست همنجواي. يجلس معه
ويبادله أطراف الحديث. يطلب منه بندر أن يقرأ روايته، يخبره همنجواي أنه
يكره روايته، يتعجب بندر، يبرر همنجواي: "إن كانت رديئة فبالطبع سأكرها،
وإن كانت جيدة سأكرها أكثر.. لا تبحث عن رأي كاتب آخر". يمرر وودي الآن
رسائله، لا تبحث عن آخرين لمنحك صك الموهبة، إن كنت كاتبا، فأعلن علي الملأ
إنك الكاتب الأفضل. يجادله بندر، يتوصلا لإتفاق بأن يقدمه همنجواي إلي
جرجري شتاين، الكاتبة والناقدة والفيلسوفة الأشهر، يرحب بندر بعد أن لا
يكون للأندهاش معني.
بسهولة مثيرة للدهشة يتخطي وودي الآن حدود المكان والزمان، يصنع عالمه
الخاص، يصنع قدره، يختار أصدقائه، هل نختار أصدقاءنا؟، يجعلنا وجها لوجه
أمام بيكاسو وعشيقته آدريانا، بانل ومان راي، أليوت، همنجواي، شتاين،
جميعهم في مكان واحد، باريس، قبلة عشاق الحياة ومعشوقة كل الحالمين. مع كل
دقة تعلن انتصاف ليل باريس، يفتح لنا آلان عالمه الخاص، ومع آدريانا، يأخذ
في إحدي الليالي إلي آواخر القرن قبل الماضي، ليقابلا الرسام الشهير بابلو،
وتختار آدريانا البقاء في هذا الزمن، الزمن الذهبي، يخبرها بندر بأن زمنها
هو الأفضل، ترفض، تفضل المكوث. هل الماضي دائما ـ أفضل؟.
بالتوازي، يعيش بندر حياتة العادية صباحا، برفقة خطيبتة الغبية التي
لا تحب المطر، ووالدة خطيبته المستعدة لدفع 20 ألف دولار من أجل كرسي قديم،
ووالدها كاره الفرنسيين فقط لأنهم رفضوا الذهاب مع الأمريكين لغزو العراق،
وصديقهما المتحذلق الخبير في كل شيء. حياة صاخبة يعلم بداخله أنها ستقتله
وتقضي علي أحلامه في أن يصبح كاتبا وأن يعيش في باريس. وينتظر يوميا عالمه
البديل الخيالي / الحقيقي. وإيمانا بنصيحة صديقه همنجواي، يصنع بطلنا نهاية
مأساته بنفسه، يقطع علاقته بخطيبته. ويخرج إلي شوارع باريس التي تهديه فتاة
تعمل في أحدي محلات الأنتيكات التي لا تمانع في التسكع تحت المطر.
وودي الان، الشيخ المهرج، الذي يملك في منزله أربع تماثيل أوسكار، لن
يكف أبدا عن مداعبة منطقة الخيال واللا منطق في أذهاننا. ويظل مشروعه
السينمائي الذي قارب خمسون فيلما، مشروعا إنسانيا صاخبا بالتفاصيل، مفعما
بحب الحياة، هاربا من روتين السينما الأمريكية السخيفة.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
سينمائيات
نجمة وقتلة فوق الشبهات
مصطفى درويش
عندما اختطفها الموت قبل خمسين سنة، الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة
من صباح يوم الخامس من أغسطس، ظن أغلب الناس انها قد اصبحت حديثا من احاديث
التاريخ السينمائي ، ستحفظه ذاكرة الايام وقتا يصير او يطول، ثم يمسه
النسيان قليلا قليلا، حتي يمحوه في يوم قريب أوبعيد، كما محا كثيرا من
الاحاديث لكثير من النجوم في العديد من البلاد.
ولكن تبين والقرن الحادي والعشرون يبدأ عقده الثاني انها لم تترك
للناس افلاما فحسب، وانما تركت لهم سيوة قد تجعل منها اسطورة ، يكتب لها
الدوام.فها هو ذا مهرجان كان في دروته الخامسة والستين التي تعقد من 16 الي
27 مايو القادم، يقع اختياره علي احدي صورها لتصبح ملصق وشعار تلك الدورة،
وذلك بمناسبة قوات خمسين سنة علي مغادرتها عالمنا.
والصورة التي زين بها ملصق المهرجان، التقطت لها دون اعداد سابق، في
لحظة حميمة، اثناء احتفالها بعيد ميلادها، في المقعد الخلفي لسيارة، وهي
تقوم بأطفاء شمعة في كعكة.ومما يعرف عن » مارلين مونرو« انها لم تكن من صنف
النساء اللاتي لهن اهتمامات كثيرة بالسلطة، وباشياء الحياة من مال وممتلكات.
اليست هي التي قالت للصحفي »بت مارتي« أثناء عقد الخمسينيات، وكان يعد
كتابا عنها »المال لايهمني« كل ما اريده هو ان اكون رائعة«!!
كل ما كانت تشتبه ،هو ان تصبح ممثلة عظيمة ونجمة مشهورة ، معبودة من
الجماهير.
وفوق كل هذا، كانت تشتهي الحب، ذلك الشيء الرائع الذي لايعلو عليه في
سلم القيم شيء.
وهي في عشقها للحب كانت تؤثر من الرجال من كان متميز.
ومن هنا، وقوعها في حب كل من نجم البيسبول المحبوب »جوديما جيو«
والاديب الشهير »ارثر ميللر« الشقيقين جون وروب رت كينيدي.
وتضيق المجال، ساكتفي بسرد قصة وقوعها في حب الشقيقين »كينيدي«.مع
صعود نجمها في سماء هوليوود ، اصبحت من نساء عاصمة السينما..وهن، كمها هو
معروف ، لسن كغيرهن من النساء ، في نظر كبار لاثرياء، خاصة آل كينيدي الذين
ورثوا الهيام بنساء هوليوود من ابيهم الذي أقام علاقة غير شرعية بنجمة
السينما الصامتة »جلوريا سوانسون« كانت حديث الناس..ولانها أصبحت كذلك،
سارع جون كينيدي وقت ان كان عضو بمجلس الشيوخ، بإقامة علاقة عابرة معها،
بفضل صديقه »فرانك سيناترا« وصهره »بيتر لوفورد« ، وكلاهما ممثل وقواد
...وتمر الايام اعواما بعد اعوام، تصل »مونرو« اثناءها إلي ذروة المجد
الثقافي الذي اشتهته بالزواج من »ارثوميللر« ، والتمثيل امام »لورنس
اوليفييه« في فيلم »الأمير وفتاة الاستعراض (1957). ورغم ذلك النجاح ، بدأت
سماء حياتهما، الخاصة في التلبد بغيوم سوداء..من بينها خيبة أملها في زوجها
الثالث »ميللر« صاحب سيناريو »اللامتلائمين« (1961) فيلمها الاخير فضلا عن
عودة »جون كينيدي« بعد انتخابه رئيسا للجمهورية الي مغازلتها، ومشاركته في
الغزل شقيقه »روبرت كيندي« الذي شغل، بعد انتخاب »جون« مركز المدعي العام..
وتشابك كل ذلك مع قد اخلات من المافيا عن طريق »فرنك سيناترا«، وعلاقات
صداقة مع شيوعيين، كان أحدهم علي انصاف بالمخابرات السوفيتية. .وتبدأ
النهاية ، عندما ترفت شركة فوكس نجمة النجوم.. وياللعجب، بتحريض من المدعي
العام ولامر ما، تعيدها الشركة الي العمل، مما آثار غضب شقيق رئيس
الجمهورية، »روبرت« او »بوبي« اسم دلع شقيق الرئيس..وفي هذه الاثناء طارت
»مونرو« الي نيويورك كي تشارك في الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الخامس
والاربعين (19/5/1962) بأغنية »عيد ميلاد سعيد« ولايمر علي هديتها للرئيس
سوي عشرة اسابيع، إلا ويعثر عليها في غرفة نومها المتواضعة جثة فارقتها
الحياة، قبل ساعات..وكثرت الأقاويل، وثارت التساؤلات هل ماتت »مونرو« حقا
من جرعة كبيرة من الحبوب المنومة، تناولتها مخطئة في الحسابات ، ام ماتت
منتحرة ، ام مقتولة..واذا كانت قد قتلت، فمن صاحب المصلحة في ذلك، اهي
المافيا، ام الأجهزة الساهرة علي الأمن، وتوفير الأمان لآل كينيدي..الراجح
ان لآل كينيدي يد في مقتلها..فحسبما جاء في كتاب »دون وولف« واسمه مارلين
مونرو.. تحقيق في جريمة قتل..انها ، اي »مونرو« كانت تدون الكثير من
الأسرار في كراسة حمراء..ومن أجل الاستيلاء علي تلك الكراسة، واسكات
ثرثرتها، جاء »بوبي« ومعه نفرض المخابرات المركزية الي منزلها في جنح
الظلام..وبعد ان اجهزوا عليها، اختفي كل أثر في منزلها تسير من قريب او
بعيد إلي وجود علاقة مع أي الشقيقين كيندي.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
رؤية خاصة
محمد كامل حسن
رفيق الصبان
في السينما وحدها.. كتب قصص وسيناريوهات ثمانية وثلاثين فيلماً..
وأخرج بنفسه خمسة أفلام.. وتعاون مع كبار مخرجي مصر.. منذ الأربعينيات حيث
كتب سيناريو فيلمه الأول (حياة الظلام) الذي أخرجه أحمد بدرخان، وحتي عام
1960 حيث قدم فيلمه الأخير (يا حبيبي) الذي أخرجه حسين فوزي.. وبين هذا
وذاك تعاون مع كل من صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وعزالدين ذوالفقار وحسن
الإمام ونيازي مصطفي وحلمي رفلة وأحمد كامل مرسي وحسام الدين مصطفي،
وخصوصاً أحمد ضياء الدين.. ومع كبار نجوم ونجمات مصر آنذاك.. بدءاً من فاتن
حمامة وليلي مراد وشادية وماجدة ولبني عبدالعزيز ونادية لطفي وهدي سلطان
وكاريوكا وسميرة أحمد وصباح.
هذا السجل السينمائي المهم.. لرجل ترك بصمة حقيقية في سجل السينما
المصرية خلال عشرين عاماً لم يتوقف فيها دقيقة واحدة عن الكتابة والمساهمة
في دعم سينما تحاول أن تفرض نفسها علي العالم العربي كله.. يبدو لنا الآن،
وكأنه لم يكن.. وكأن الأفلام التي قاربت علي الأربعين فيلماً لم تر النور،
ولم يتحدث عنها أحد.
مَنْ منا يمكنه أن ينسي.. فيلمي أنور وجدي (عنبر) و(قلبي دليلي)
اللذين جمعا بين الحبكة البوليسية والروح الغنائية الاستعراضية.. ومن منا
يمكنه أن يتجاهل أفلاماً من مستوي (حب وإعدام)، الذي وضع أسس أسلوب كمال
الشيخ السينمائي، أو رومانسية (من غير وداع) لأحمد ضياء الدين، و(ليلة
الوداع) الذي دعم جماهيرية فاتن حمامة وساهم في شعبيتها الجارفة.
هذا الحس البوليسي.. الذي اختزنه (محمد كامل القليوبي) من خبرته في
ميدان المحاماه واستغله بنجاح في كتاباته الأدبية ثم في السيناريوهات التي
كتبها للسينما.. وخرج فيها من الكوميديا والجريمة، بين الاستعراضي والحس
البوليسي التشويقي.. يبقي الخلفية الاجتماعية التي أهلتها له خبرته
القانونية والقضائية وبين النظرة السينمائية المبتكرة التي عرف كيف يسبغها
علي أعمال بوليسية محضة.. كما في (هل أقتل زوجتي) الذي أخرجه حسام الدين
مصطفي.
ومع ذلك كان محمد كامل حسن قادراً علي أن يقدم أفلاماً عاطفية ذات
بُعد اجتماعي حاد.. بعيداً عن الحبكة البوليسية التي ميزت الكثير من أفلامه
الناجحة كما في فيلم (هذا هو الحب) لصلاح أبوسيف، أو (أقوي من الحب)
لعزالدين ذوالفقار، وحتي في الفيلم الوحيد الذي أخرجه له أحمد كامل مرسي
(الميعاد). كما ساهم في إعطاء الفيلم البدوي.. الذي كان شائعاً في
الأربعينيات بُعداً خاصاً به.. تجلي في تعاون نيازي مصطفي وزوجته كوكا في
أكثر من فيلم كتبه لهما مثل (وهيبة ملكة الغجر) و(راوية)..ليلي مراد.. كانت
واحدة من كبار المطربات التي كان يحلو لها أن تلعب في أفلام كتبها محمد
كامل حسن، وأن تحقق من خلالها نجاحات فنية وشعبية غير مسبوقة.. كما في
(عنبر) و(قلبي دليلي) اللذين أخرجهما أنور وجدي، أو (المجنونة) الذي أخرجه
حلمي رفلة أو فيلم (آدم وحواء) الذي شارك في بطولته حسين صدقي.
المطربة التونسية حسناء رشدي.. أصرت في تجربتها السينمائية في مصر..
علي أن يكتب محمد كامل حسن الأفلام الثلاثة التي لعبت بطولتها.الأفلام التي
تجاوزت الثلاثين والتي كتب لها السيناريو هذا الرجل القانوني والمحامي
المتمرس الذي سارت دماء السينما في شرايينه.. دفعته إلي أن يدخل ميدان
الإخراج في أواخر حياته ليخرج خمسة أفلام.. لم يحقق أحدها النجاح الذي
حققته الأفلام التي كتبها وأخرجها كبير مخرجي مصر آنذاك.
كل هذا.. وضباب كثيف غير مقبول.. يغلف مسيرة هذا السينمائي شديد
الخصوصية الذي لعب دوراً مهماً في مسيرة سينمانا، فمتي يعود الصواب إلينا،
ونعطي أبنائنا السينمائيين حقهم ونرد لهم جميلهم السينمائي الكبير الذي
منحونا إياه.
rafikelsabban@Gmail.com
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012
في مهرجان سينما الأطفال
أفلام الرسوم المتحركة تكسب
متابعة : أحمد سيد
يتغير دوماً عالم الأطفال بينما
يبقي مهرجان سينما الأطفال كما هو، قد
يكون شعار مهرجان هذا العام يحمل نوعاً من التغيير لكن المضمون لم
يختلف كثيراً عن الدورات السابقة إلا قليلاً،
ربما نلتمس العذر لإدارة مهرجان القاهرة الدولي
لسينما الأطفال والتي تحملت مسئولية إقامة المهرجان في توقيت صعب وفي ظل
ظروف أصعب تمر بها البلاد،
فضلاً
عن أنها التجربة الأولي للمركز القومي لثقافة الطفل لتحمل مسئولية تنظيم
المهرجان، ورغم المجهودات التي بُذلت من أجل ظهور المهرجان بشكل جيد إلا أن
هناك بعض المعوقات أفقدت المهرجان رونقه وجماله وهو ما ظهر واضحاً في حفل
الافتتاح.
شهد المهرجان الذي تختتم فعاليات دورته الحادية والعشرين
غداً (الجمعة) العديد من الإيجابيات لعل أبرزها مشاركة الأطفال بشكل أساسي
في جميع فعاليات المهرجان وهو ما حقق نوعاً من الجماهيرية للمهرجان عند
الأطفال، بالإضافة لورش العمل اليومية التي عقدت بالمسرح
المكشوف بدار الأوبرا والحديقة الثقافية بالسيدة زينب والتي شهدت إقبالاً
كبيراً من جانب الأطفال خاصة أن هذه الورش تعلمهم فنون مختلفة وحرف جديدة
يكتسبون منها خبرات في حياتهم مثل النحت علي الحجر والتشكيلات المجسمة ورسم
اللوحات وصناعة شنط الخيش واستخدام الطين الأسواني وغيرها من الفنون، ومن
الإيجابيات أيضاً
القضايا التي تم مناقشتها في الندوات العامة
بمهرجان سينما الأطفال رغم الإقبال الضعيف عليها إلا أنها طرحت قضايا مهمة
تخص الأطفال مثل أزمة كل عام الخاصة بإنتاج أفلام للأطفال.
وفي ندوة أخري أدارها خالد الخميسي ناقش الحضور الإنتاج العربي
المشترك من أجل حل هذه الأزمة.
أفلام التحريك
لاقت أفلام التحريك تحديداً
إقبالاً جماهيرياً من الأطفال ربما أكثر من غيرها من الأفلام الأخري مثل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة
والتي شهدت إقبالاً
ضعيفاً
إلي حد ما وهو ما حدث أيضاً مع الأفلام الوثائقية والذي استحدثته إدارة المهرجان بدلاً
من قسم البرامج التليفزيونية حيث لم يلق إقبالاً
كبيراً خاصة أنه فن لا يعرف عنه الأطفال شيئاً
ولم يجذب حتي اهتمام الكبار أنفسهم إلا أن الخطوة التي اتخذتها إدارة
المهرجان كانت فرصة جيدة لخلق نوع من التعامل والاستفسار عن هذه الأقسام
المختلفة من الأفلام سواء روائية طويلة أو قصيرة أو رسوما متحركة أو
وثائقية.
سلبيات المهرجان
كانت أولي المعوقات قد ظهرت في حفل الافتتاح الذي جاء في شكل بسيط
بعيداً عن الاستعراضات المبهرة المعروفة وذلك لضعف الميزانية وليس لرغبة
في البساطة في حد ذاتها.
وقد شهد الحفل غياب عدد كبير من النجوم المكرمين مثل حنان ترك
وكريم عبدالعزيز،
في حين حضر هاني رمزي محترماً
إدارة المهرجان رغم انشغاله بتصوير مسلسله الجديد »ابن النظام«.
كما حضر أيضاً من المكرمين المخرج الفلسطيني رشيد شهراوي الذي
قوبل بتصفيق حاد من الحضور، كما تم تكريم علي مهيب رائد الرسوم المتحركة،
وتسلم الجائزة نيابة عنه ابن شقيقه علي سعد مهيب.
وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن فيلم قصير بعنوان
»زيرو« ليكون فيلم الافتتاح
بدلاً من الفيلم الهولندي
»فوشيه« وهو الأمر الذي نال اندهاش الجميع خاصة أن إدارة المهرجان أعلنت في
مؤتمرها الصحفي أن »فوشيه« هو فيلم الافتتاح.
واجهنا وليد كمال مدير المهرجان بما لمسناه فقال:
أن هذه السلبيات لم تكن مقصودة علي سبيل المثال، فالإعلان عن الفيلم القصير »زيرو«
كفيلم الافتتاح هو خطأ من جانب مقدمة حفل
الافتتاح الهولندي.
أما عن عدم حضور المكرمين وبالتحديد كريم عبدالعزيز وحنان ترك،
فإننا لم نقصر في هذا الجانب خاصة أنها ظروف خارجة عن إرادتهما، فقد تم
اختيار المكرمين بناء علي عدة معايير منها أن يكون شارك فنياً وهو في سن الطفولة، والأمر الثاني أن
يكون قدم أعمالاً للأطفال وهو ما ينطبق علي المكرمين خاصة هاني رمزي وكريم
عبدالعزيز وحنان ترك،
فهاني قدم فيلم
»سامي أكسيد الكربون«
مع الطفلة چنا،
وهو نفس الحال مع حنان ترك التي قدمت أعمال مع الأطفال بجانب تقديم أعمال
عن الأطفال وكان آخرها »بسنت ودياسطي« والذي حصلت من خلاله علي جائزة
المهرجان العام الماضي.
وقد اعتذرت بسبب انشغالها بتصوير مسلسل
»الأخت تريزا«.. أما كريم عبدالعزيز، فاعتذر قبل الافتتاح بدقائق وأرسل صديقه وائل علاء ليتسلم الجائزة
نيابة عنه وذلك لانشغاله بتصوير مسلسل
»الهروب«.
أخبار النجوم المصرية في
28/03/2012 |