تجاوز السيناريست تامر حبيب، أحد أهم مؤلفي الدراما المصرية سواء
التلفزيونية أو السينمائية، الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرا، واستقرت
الحالة الصحية له بعد أن تدهورت إثر إجرائه عملية الغضروف ودخوله في غيبوبة
بسببها.
وحاليا يتابع اللمسات الأخيرة لمسلسله الجديد «شربات لوز» مع المخرج
خالد مرعي، الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، ومن المنتظر عرضه في رمضان
المقبل.
عن مرضه الأخير، يقول حبيب: «تعلمت الكثير خلال فترة مرضي، فقد تعلمت
أن الإنسان كثيرا ما يظن أن المرض بعيد عنه، لكنه على العكس أقرب ما يكون،
وعرفت أن هناك عادات سيئة كنت أتبعها في الطعام والنوم والتدخين، فكل هذه
الأشياء تغيرت تماما في حياتي، ولكن من أكثر النعم التي اكتشفتها طيلة فترة
مرضى أن حب الناس هو أهم شيء، فغرفتي لم تخل من الزيارات سواء داخل الوسط
الفني أو من خارجه، فحب الناس يسهم في اختصار رحلة العلاج بشكل كبير».
وعن أبرز الزيارات له من زملائه في الوسط الفني يقول: «لا أستطيع أن
أحصي عدد الزيارات، وأذكر منهم منة شلبي ويسرا ومنى زكي وأحمد حلمي، ولكن
من أكثر المفاجآت التي أسعدتني زيارة الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي وزوجها
الإعلامي حمدي قنديل لي، فكانت زيارة غير متوقعة على الإطلاق».
ويوضح حبيب أن مسلسله الجديد «شربات لوز»، الجاري تصويره حاليا، الذي
تقوم ببطولته الفنانة يسرا، يحكي عن عدد من العلاقات الاجتماعية بين
مجموعتين، حيث يتطرق للحب والزواج والطلاق، لافتا إلى أنه يفضل أن يرى
المشاهد نفسه في أعماله، بعيدا عن الجنسيات والطبقات، مضيفا: «أحب لغة
المشاعر والعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة، وهي بالطبع موجودة في كل
العالم، لذا أحبها في أعمالي، فتمس هذه العلاقة كل الأشخاص، ولأن الحياة
بشكل عام فيها تضافر علاقات فأحب أن أستنبط منها نماذج في أعمالي».
وينفي حبيب ما تردد مؤخرا عن تفضيله ليسرا عن منى زكي، بعد أن كتب
مسلسل «شربات لوز»، وأجّل كتابة المسلسل الذي كان سيجمع بين الزوجين منى
زكى وأحمد حلمي، قائلا: «لا أستطيع أن أفضّل شخصا على آخر، فما بالكم بأحمد
ومنى فهما أعز صديقين في حياتي، وما بيننا يفوق صلة الدم، فأحمد أعرفه قبل
أن نبدأ رحلتنا في الفن، أما منى فعرفتها عن قرب منذ فيلم «سهر الليالي»،
وما حدث أني اتفقت مع منى وأحمد أن يكون مسلسلهما في عام 2012، على أن يكون
مسلسل «شربات لوز» في 2011، لكن جاءت الثورة المصرية فأجلت كل شيء، فقمت
بالترحيل الزمني للعملين، أي مسلسل يسرا أولا، ثم مسلسل منى وحلمي، الذي
سيكون في رمضان 2013 إن شاء الله، فالمسألة لا تزيد عن كونها اتفاقات
بيننا».
وبسؤاله هل كان يقصد أن تكون بطلة العمل هي يسرا أثناء كتابته
للمسلسل، يجيب: «بالفعل، فبعد أن قدمت مع يسرا مسلسل (خاص جدا) اتفقنا أن
يجمعنا عمل آخر، وحينما جاءتني فكرة (شربات لوز) تحدثت معها وفرحت بالعمل
للغاية، ومن خلال المسلسل سوف تبتعد يسرا عن ثوب المثالية والأرستقراطية،
وما أحب أن أقوله إن يسرا أحبها بشكل كبير على المستويين الشخصي والفني».
وينفي حبيب أن يتطرق المسلسل لأحداث الثورة المصرية، قائلا: «أرفض أن
أستغل الثورة أو أستثمرها بشكل هامشي في أعمالي، ومسلسل (شربات لوز)
اجتماعي لا يمت للسياسة بصلة، كما أن فكرته مطروحة قبل اندلاع الثورة بعام
تقريبا».
وحول فيلمه الأخير «واحد صحيح»، الذي تعرض لهجوم بسبب بعض العبارات
الحوارية غير اللائقة، التي جاءت على لسان أبطال العمل، يعقب: «هذا الهجوم
ما هو إلا ضجة إعلامية افتعلها البعض لملء مساحات ورقية في صحفهم، وخير
دليل على أن العبارات دارجة ووافقت عليها الرقابة دون حذف، وما قيل إن
الرقيب قام بتصفير هذه العبارات بعد أن شاهد النسخة مرة أخرى لم يحدث، وكل
ما قيل في هذا الصدد كذب، والعمل يعرض في نسخته الكاملة حاليا».
الشرق الأوسط في
30/03/2012
أحمد عيد.. وخفوت في الإحساس الكوميدي
«حظ
سعيد»: بعد 30 عاما.. مبارك لا يزال في المحكمة
القاهرة: طارق الشناوي
كان أحمد عيد واحدا من شباب الفنانين الذين شاركوا في الثورة المصرية
منذ الأيام الأولى، ولهذا فإن تقديمه لفيلم يتناول الثورة لا يمكن اعتباره،
مثل عدد من النجوم، مجرد قفز إلى صفوف الثوار؛ لكنه موقف اتخذه مبكرا، وكان
من الممكن لو لم تنجح الثورة أن يدفع الثمن.
أصبحت الثورة المصرية أحد أهم المفردات التي يلعب عليها السينمائيون
من أجل أن يصبحوا هم والجمهور على موجة واحدة.. دائما ما يتحرك السينمائي
وفق الرهان على ما يريده الناس أو ما يعتقد أن الناس يريدونه.
تتابعت الأفلام روائية وتسجيلية وهي تحاول أن تقتنص شيئا من الثورة..
في العام الماضي مثلا شاهدنا «صرخة نملة»، «الفاجومي»، «سامي أكسيد
الكربون» وغيرها.. الكل يحاول أن يحصل على قضمة من الثورة ليقدم فيلما لديه
هذه النكهة الثورية، والأفلام السابقة تم تدعيمها بمشاهد عن الثورة لأنها
كانت معدة من قبل؛ لكن من الممكن اعتبار أن فيلمي «حظ سعيد» بطولة أحمد عيد
وسبقه «تك تك بوم» بطولة محمد سعد هما أول فيلمين روائيين كتبا ونفذا
مباشرة بعد الثورة.. الأفلام التي سبقتهما كانت تتم فيها إضافة مشهد عن
الثورة أو تغيير جملة حوار أو اللعب بإفيه يحفظه الناس عن الثورة.. ففيلم
محمد سعد، وهو بالمناسبة كتب أيضا السيناريو والحوار، قدم شيئا لا يمكن أن
تحدد اتجاهه السياسي، فهو يريد إرضاء كل الأطراف والأطياف بما فيها وزارة
الداخلية.. لم يسفر الفيلم عن شيء، وأشك كثيرا في أننا من الممكن أن
نتذكره، فهو واحد من الأعمال الفنية التي تصنع لتسقط مباشرة في دائرة
النسيان.
وجاءت محاولة أحمد عيد في فيلمه «حظ سعيد» أكثر إيمانا وانحيازا
للثورة؛ إلا أنه ومع الأسف يعاني من الفقر الشديد إلى حدود الهزال في
الإحساس السينمائي البصري والفكري.. السيناريو كتبه أشرف توفيق في أول
تجربة له، وقدمه المخرج طارق عبد المعطي في ثاني أفلامه الروائية بعد فيلمه
«عجميستا» الذي أخرجه قبل نحو ثلاث سنوات. استند الفيلم في بنائه الدرامي
إلى التوثيق حيث يتحرك من خلال خطين يتوازيان بين أحداث الثورة وحياة البطل
«سعيد».. إنه واحد من الباعة الجائلين يعمل في حي العمرانية بالقرب من
الهرم، يبيع بعض التحف المقلدة للسياح، ومنذ البداية في المشهد الأول يصطدم
مع أحد المخبرين الذي أدى دوره ضياء المرغني الذي يساومه على ما في جيبه
ليتركه يلتقط رزقه.
الفيلم يمزج بين «مبارك» في عدد من خطاباته التي يؤكد فيها أنه يقف
دائما إلى جانب المواطن المصري، وفي الوقت نفسه نرى ضابط الشرطة والمخبر
وهما يتلذذان بضرب المواطن أحمد عيد على قفاه، كلما أتيحت لهما الفرصة، وهو
بطبعه لا يملك سوى أن يصمت أمام كل هذا الظلم، وهكذا كان صوت مبارك وهو
يطمئن المواطن يتم الرد عليه بصفعات تنهال على هذا المواطن.. الخط الثاني
الموازي هو بدايات الثورة التي انطلقت من ميدان التحرير يوم 25 يناير
(كانون الثاني) 2011.. حيث يقدم المخرج لمحة توثيقية، ويعقبها بحكاية
«سعيد» التي هي حكاية ملايين من الشباب في مصر، فهو يبحث عن وسيلة لكي
يتزوج ممن أحبها، ويعيش مع عائلته وشقيقه الكبير المتزوج في الشقة نفسها،
بينما أخته طالبة في كلية الحقوق لديها وعي سياسي.. هو لا يدرك أي شيء سوى
أن عليه حل كل مشكلاته وبأي وسيلة، حتى ميدان التحرير يصبح بالنسبة له
وسيلة تحقيق أي مكاسب مادية ببيع الكتب السياسية التي تتناول الماركسية
والرأسمالية والعلمانية، وفي الوقت نفسه لم ينس الفيلم أن يفضح الثورة
المضادة التي اتخذت ميدان مصطفى محمود مسرحا لها، وكان يتم تجنيد العناصر
التي من الممكن شراؤها من أمثال عائلة أحمد عيد في الفيلم، فهم يبحثون عمن
يحل مشاكلهم الآنية التي تتمثل في أن يمنحهم الأثرياء بقايا ما يحصلون
عليه. كان «سعيد» قبل الثورة قد منحت له المحافظة عن طريق القرعة شقة، ومن
هنا أطلق على الفيلم اسم «حظ سعيد».. الفيلم يقدم لنا معاناته في الحصول
على هذه الشقة، وقبلها نراه وهو يتقدم للمسؤولين للحصول على علاج على نفقة
الدولة من أجل أمه التي تعاني من عشرات الأمراض؛ لكنه يحبط في الحالتين،
ويرى كيف أن كل شيء يذهب لمن يملكون الأموال والنفوذ، وهو لا يقاوم الفساد
ودائما مستعد لكي يعمل لحساب من يدفع له، فهو لا يملك شيئا آخر.
الخط التوثيقي في بناء السيناريو يتابع خطابات مبارك التي واكبت
الثورة والحسابات الخاطئة التي كانت دائما ما يصدرها الرئيس السابق للناس،
وكان يبدو أن بينه وبين آمال الناس فروقا شاسعة في التوقيت.. ولم ينس
المخرج دائما أن يظل ميدان التحرير شاهد إثبات حيا على كل ما نراه أمامنا
من محاولات إجهاض الثورة، كما أن القنوات الفضائية لعبت دورا محوريا. ولم
ينس المخرج والكاتب أن يستثمرا الحوار الشهير الذي أجراه طلعت زكريا وهو
يدعو الشباب للعودة إلى منازلهم، مؤكدا أن ميدان التحرير يشهد علاقات جنسية
كاملة، وهذه الحالة بالطبع من الحالات النادرة التي نرى فيها فنانا يفضح
ومع سبق الإصرار زميلا له، وكان ينبغي حتى لا يعتقد البعض أن الأمر شخصي أن
يمزج أيضا العديد من المواقف المماثلة التي شاهدناها من مؤيدي مبارك في
ميدان مصطفى محمود، وكان بينهم عدد من النجوم الذين تحولوا إلى أبواق تلعب
لصالح مبارك حتى النفس الأخير.
الحيرة التي يعيشها أحمد عيد هي أنه لا يدري إلى أي فصيل يتقدم، هل
إلى الشيوعيين أم الإسلاميين أم العلمانيين؟ ويلتقي مع كل منهم، على الرغم
من أن الكاتب لا يستوثق من التعريفات الصحيحة لأغلب التوجهات السياسية، وهو
ما يمكن اعتباره عدم دراية ممن يتشدقون بهذه الكلمات بينما هم لا يدركون
معناها.
أحمد عيد الذي نراه في مشاهد سابقة قبل الثورة يعمل لحساب رجل الأعمال
الفاسد من أجل أن يحصل على شقة؛ يستيقظ ضميره الوطني وهو يرى شقيقته، التي
أدت دورها الوجه الجديد غرام، وهي تنضم للثوار، بينما خطيبته مي كساب لا
يعنيها سوى أن تحصل على شقة وثمن العفش، ولهذا ينضم «عيد» وشقيقه وخطيبته
إلى جبهة أعداء الثورة ويخطب في الناس مؤيدا لمبارك معددا ما فعله
للمصريين، كل ذلك لأنه حصل على الثمن.
يلتقط الكاتب ما يجري في الشارع المصري الآن، حيث يشعر الناس بأن
مبارك يحظى بحماية من السلطة الحاكمة. وهكذا تنتقل الأحداث إلى عام 2042،
أي بعد ثلاثين عاما، لنرى أن التلفزيون الرسمي لا يزال يعرض مشاهد لمبارك
وهو يتحرك على سريره الطبي، بينما المحكمة تؤجل القضية إلى جلسة قادمة،
ويقدم السيناريو صورا لأبنائه الثلاثة الذين صار أحدهم سلفيا والآخر
إخوانجيا والثالث ليبراليا، واختار أسماء لها الآن دلالة مثل «بكار»
المتحدث الرسمي للسلفيين و«حمزاوي» ليعطي دلالة على أن ابنا من الثلاثة قد
توجه بعيدا عن سيطرة التيار الإسلامي، وينتهي الفيلم بأغنية تتحدث عن
مواصفات الرئيس القادم ولا أدري ما هو موقعها من الإعراب الدرامي، حيث إن
الأغنية سمعها الناس وهم في طريقهم لمغادرة دار العرض.
كل شيء تجده في هذا الفيلم ينقصه العمق، أنت ترى فقط السطح، حتى أداء
الشخصيات في الفيلم هو أداء أقرب للحالة الميكانيكية.. النكتة والإفيه
الدرامي يسيطران على الكاتب، فهو لا يترك موقفا يمر من دون أن يبحث عن
أسلوب استثماره في محاولة للعثور على ضحكة، كل شيء لديه يبدو أنه يريد أن
يحيله إلى مجرد قفشة يرددها الأبطال.. كما أن أحمد عيد يشعرني في العديد من
مشاهد الفيلم وكأنه يقف على خشبة المسرح ويقدم شيئا أقرب إلى «ستاند أب
كوميدي» ليلقي بنكتة ارتجالية على الجمهور؛ لكن لا يعنيه إحساس الأداء
المهم أن تصل النكتة لمستحقيها.
لا شيء من الممكن أن يشعر به الناس لمجرد أن تلجأ إلى التركيب
الدرامي، بين ما نراه أمامنا وبين حكاية الثورة التي أراد صناع الفيلم أن
يواكبوا بها هذا الحدث الاستثنائي في حياة مصر.. وبالفيلم قدر من التعسف في
السرد الدرامي، ومن الوجوه الجديدة في الفيلم أتوقف أمام «غرام» فهي صاحبة
وجه مريح؛ لكن بالطبع اختفى تماما المخرج القادر على التوجيه.
أحمد عيد واحد من النجوم الذين لا يزالون يحرصون على الوجود داخل
الخريطة، فهو تُصنع له أفلام محدودة في العادة في ميزانيتها فتضمن له أن
يواصل المشوار من فيلم إلى آخر، لأن المغامرة محسوبة إنتاجيا؛ لكن يتباين
مستوى «عيد».. مثلا في فيلمه «ليلة سقوط بغداد» مع توافر مخرج وكاتب، محمد
أمين، قدم فيلما متميزا حتى لو شابه بعض الغلظة في التعبير؛ لكن هذه المرة
لم نجد الكاتب أو المخرج، كما أنه في فيلمه «سقوط بغداد» كان يحمل انتقادا
لنظام كان قائما وشاهدنا قدرا من الجرأة والبطولة.. هذه المرة مع «حظ سعيد»
انتقد نظاما بائدا فلم تعد هناك بطولة.. خفت تماما في الفيلم الإحساس
السينمائي كما خفت وبهت وجود أحمد عيد!
الشرق الأوسط في
30/03/2012
«روتانا»
تستعد لإطلاق مهرجان الفيلم السعودي
شعار المهرجان «شماغ» يتناغم
مع الشريط السينمائي
جدة: «الشرق الأوسط»
اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان الفيلم السعودي، الذي قررت «روتانا»
إطلاقه في شهر مايو (أيار) المقبل، أن يكون شعار المهرجان مستمدا من خصوصية
المجتمع السعودي، وبرز ذلك بصورة جلية حين توافق تصميم الشعار بتمازج رائع
وفريد بين الشريط السينمائي مع الزي السعودي، وجاء التصميم أكثر وضوحا في
تركيزه على «الشماغ» حيث يعتبر الأشهر والأكثر تميزا في اللباس اليومي
للرجل السعودي، وبرؤية إبداعية برز الشماغ في التصميم بتناغم جمالي واضح،
حيث تم تقديمه بمجموعة من الألوان المتعددة كتعبير عن التنوع الجغرافي
للمملكة، وجاء متوافقا مع رغبة «رواد ميديا للصوتيات والمرئيات»، وهي الجهة
القائمة بالتنظيم لشعار المهرجان.
ومن المقرر أن يقام مهرجان «الفيلم السعودي» لمدة 10 أيام متتالية
كبادرة لفتح آفاق تجديد الدعم لإنتاج الأعمال السينمائية السعودية من قبل
«روتانا»، حيث تقرر عرض جميع أفلام المهرجان على إحدى قنوات «روتانا»
المتخصصة، لتصبح بمثابة مهرجان سينمائي سعودي عبر شاشات التلفزيون المنزلية
ليستمتع بمشاهدتها أكبر شريحة من الجمهور، والتصويت عليها من قبل الجمهور
مباشرة، بالإضافة إلى تصويت لجنة التحكيم المتخصصة. وليصبح أول مهرجان في
العالم يتم عرض جميع أعماله مباشرة لكل المشاهدين في منازلهم عن طريق محطة
تلفزيونية.
وأعلن مدير المهرجان المخرج السينمائي، ممدوح سالم، أن نافذة استقبال
الأفلام المشاركة ما زالت مفتوحة إلى الخامس عشر من شهر أبريل (نيسان)
المقبل، موضحا أن المهرجان سيسهم في دعم المواهب السعودية الشابة وكذلك في
تبني الأفلام التي تبرز المملكة العربية السعودية وتطورها الثقافي
والحضاري، ومن أجل تحفيز الجانب الإبداعي لصناعة الأفلام السينمائية وتوفير
دعم مباشر، إضافة إلى تنمية صناعة الأفلام، وإتاحة مساحة حرة للمبدعين
والمبتكرين في هذا المجال، وتنمية وصقل الموهوبين منهم، وسوف يشكل نقلة
نوعية في الحراك الثقافي لصناعة الأفلام السينمائية في السعودية.
في حين تتم المشاركة من خلال الموقع الإلكترونـــــي «www.saudifilmfest.com» وقد شرعت إدارة المهرجان في استقبال طلبات المشاركة، التي تتيح من
خلالها للمبدعين من صناع الأفلام في المملكة العربية السعودية من مواطنين
ومقيمين من خلال الفئات التالية: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة
الأفلام الروائية القصيرة، مسابقة الأفلام الوثائقية، مسابقة أفلام الرسوم
المتحركة، وسوف تحصل جميع الأفلام المشاركة على شهادات تقدير في جميع
الأقسام، في حين ستمنح الأفلام الفائزة في مسابقة المهرجان جوائز مالية
وعينية سيتم توزيعها على الفائزين في الحفل الختامي الذي يستدعى له
الفائزون، بالإضافة إلى عدد من نجوم السينما والفن في المملكة والوطن
العربي، حيث سيعلن عن تفاصيل تلك الجوائز في وقت لاحق.
الشرق الأوسط في
30/03/2012
"ميرور
ميرور" يفجر خبايا جوليا روبرتس الشريرة
من خلال تأديتها دور زوجة والد "بياض الثلج" عديمة الرحمة
والقاسية
العربية.نت
اكتشفت الممثلة الأميركية جوليا روبرتس، التي كانت قد ابتعدت قليلاً
عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، لتكرس وقتها لأولادها الثلاثة؛ متعة
أن تكون شريرة، بحسب قولها، من خلال تأديتها دور زوجة والد "بياض الثلج"
عديمة الرحمة، في نسخة مصورة جديدة من حكاية الأخوين غريم.
والفيلم الذي يأتي بعنوان "ميرور ميرور" "مرآتي مرآتي"، يحمل توقيع
المخرج الهندي ترسيم سينغ، الذي أنجز مؤخراً "إيمورتالز".
وتعتبر حكاية الأخوين غريم (بياض الثلج والأقزام السبعة) رائجة جداً
في الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية.
ومن المتوقع أن يصدر في حزيران/يونيو المقبل فيلم جديد بعنوان "سنو
وايت أند ذي هانتسمان" (بياض الثلج والصياد) من بطولة تشارليز ثيرون في دور
الملكة الشريرة.
جوليا روبرتس "محبوبة" الأميركيين، البالغة من العمر 44 أكدت مؤخراً
أنها لم تحلم في يوم أن تلعب دوراً في حكاية "كلاسيكية".
وكانت الممثلة صرحت سابقاً أن الفيلم لم يلفت انتباهها بتاتاً عندما
عرض عليها في بادئ الأمر. وأضافت أنها غيرت رأيها عندما قرأت السيناريو
ورأت أنه مثير للاهتمام.
وتؤكد الممثلة أنها وجدت متعة كبيرة في لعب دور زوجة الأب عديمة
الرحمة والشريرة، إذ ليس هناك أية قاعدة واقعية أو حقيقة تطبق عليها. وتختم
مؤكدة أن الأمر كان مسلياً جداً.
يذكر أن "ميرور ميرور" فيلماً عائلياً، لكن جوليا روبرتس لن تسمح
لتوأميها هايزل وفينايوس (7 سنوات) ولولدها الثالث هنري (4 سنوات)
بمشاهدته. ففي منزلها لا يشاهدون التلفزيون، بل يفضلون قراءة الكتب. ويقضون
ساعات ممتعة بالقراءة قبل النوم.
العربية نت في
30/03/2012
جيرارد دي بارديو: أوروبا تفقد ثقافتها
الياس توما من براغ:
أنهى الممثل الفرنسي الشهير جيرارد دي بارديو قبل عدة أيام تصوير
مشاهد عديدة لأحدث أفلامه وهو "الرجل الضاحك" المأخوذ عن رواية لفيكتور
هوغو وذلك في الأراضي التشيكية.
ويؤدي جيرار دي بارديو في الفيلم دور الكوميدي المتشرد والفيلسوف
وجامع الأعشاب " اورسوسي" الأمر الذي ينتظر أن ينجح فيه لبراعته في تقمص
مثل هذه الأدوار وتحمسه لها أكثر من غيرها.
دي بارديو يؤكد في حديث للملحق الأسبوعي من صحيفة ملادا فرونتا بأنه
لا يشاهد أفلامه بشكل مقصود بعد إنجازها غير انه يحدث أحيانا مصادفته عرض
احد أفلامه في التلفزيون فيراه مشيرا إلى انه شاهد قبل عدة أيام مصادفة احد
أفلامه التي مثلها مع الممثل الفرنسي بيير ريتشارد وان الفيلم كان ممتازا
ودخل قلبه في الصميم ليس بسبب إحياء الذكريات عن الفترة التي كان فيها شابا
وإنما لان قصة الفيلم كانت جيدة.
وأضاف أن ما يزعجني ليس تقدم الزمن والشيخوخة وإنما الشعور بالتعب
وقلة الطاقة وردا
على سؤال يقول عن أي شعور بالطاقة تتحدثون ففي هذا العام أعلن بأنكم
ستمثلون في 12 فيلما فأجاب لا، لا هذا الأمر غير صحيح فالإعلان عن تمثليه
فيها لا يعني أنها ستصور كلها هذا العام.
ونفى دي بارديو أن يكون قد فكر بالانتهاء من العمل في السينما قائلا
لا تصدقوا ما يقال عني بهذا الشأن فاغلب الأحيان يتم إخراج عبارات من سياق
النص مؤكدا انه لم يقل أبدا بأنه سيتوقف عن التمثيل رغم شعوره الآن بالتعب
من الوجود.
وردا على سؤال فيما إذا كان يهتم بالسياسة بالنظر لكونه سيمثل دور
المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان قال إن هذا
الفيلم لن يكون عن السياسة وإنما عن إنسان وانه شخصيا لا يعرف شيئا عن
ستراوس كان كسياسي وإنما يهتم فقط بمواصفاته كدراسة لإنسان امتلك بين يديه
سلطة واسعة وبدأ باستغلالها فالقصة هي عن السقوط.
وأكد أنه ليست لديه أية أوهام فالجميع الذين يتواجدون في الأعلى
يستغلون مناصبهم بشكل أو بأخر وربما كان الرئيس السابق فاتسلاف هافل وحيدا
في ذلك لأنه لم يتوقف أبدا عن أن يكون فنانا.
وردا على سؤال فيما إذا كان قرأ السيناريو الخاص بهذا الفيلم قال انه
لم يقرأه بعد وانه ربما يعيد تفكيره بموضوع قبوله القيام بمثل هذا الدور.
وردا على سؤال عن معنى أن يكون فرنسيا قال إن الثقافة الفرنسية كانت
أساسية في القرن التاسع عشر والى حد كبير في القرن العشرين وأنها قدمت عدد
كبيرا من الأدباء والرسامين الرائعين.
وأضاف والآن يوجد عدد كبير من الفنانين غيران ما يباع الآن في نيويورك
ولندن أو في باريس ليس فنا فالفن الآن يساوي المال وأوروبا كلها تفقد
ثقافتها فالجميع يريدون التحدث بالإنجليزية غير أن جميع الاتصالات تتم
بمساعدة الكومبيوتر وهذه الأجهزة تساهم في تشويه اللغة وحتى اللغة في هذه
الأجهزة هي الإنجليزية.
وأضاف أن الموسيقا الوحيدة التي يتم الاعتراف بها الآن هي الموسيقية
الآتية من الولايات المتحدة أو بريطانيا وبالطبع بالإنجليزية.
دي بارديو كشف عن انه يمتلك 19 كرما للعنب منها حقلان في أسبانيا وحقل
في الجزائر وحقل في البرتغال كما انه يساهم شخصيا في نشوء أنواع النبيذ
التي ينتجها كما انه يحب اللحم وانه شريك في ملكية احد المطاعم الشهيرة في
باريس.
إيلاف في
30/03/2012 |