السيدة السويسرية التي اصطحبت زوجها الى مطعم المهرجان لم تكن تصدّق
ما تراه عيناها الزرقاوان: "أيُعقل أن نقدم الطعام في الحادية عشرة ليلاً
في مدينتنا؟".
لأيام معدودة، تحولت بضعة أمتار مربعة من فريبور الناطقة بالفرنسية،
البعيدة مسافة نصف ساعة بالقطار من العاصمة برن، الواقعة في منتصف الطريق
بين جنيف وزوريخ، مختبراً للتجريب. الفئران: ثقافات فرّقتها الانتماءات
الضيقة لأوروبا الذاهبة نحو تهميش قيمها. وها ان هذه الثقافات تجد طريقاً
سالكة قاصدة جمهوراً ظمآن في مدينة تنام مبكرة، لكن تبقي عيناً مفتوحة على
كل جديد يأتيها من خلف الحدود...
في فريبور، السينما تنتصر لشعارات عدة، لكن أبرزها شعار التعايش
والمساكنة. هناك رغبة معلنة: "علينا أن نلقي نظرة على حقائق أخرى في هذا
العالم"، قالت رئيسة المهرجان روث لوتي خلال حفل الافتتاح. فجأة، صار
للمدينة ايقاعٌ جديد وانشغال يلتف حوله ثلاثون ألف مشاهد. حضور مكسيكي،
كوري، لبناني، هندي. اللائحة تتواصل وتمتد الى بلدان القارات الخمس. برنامج
عن الاسلام في السينما. أفلام وسترن بتواقيع غير اميركية. ندوة محورها
السينما البنغلادشية. هناك ظمأ سويسري لفهم العالم واكتشافه، عبّر عنه،
بكلمات غير ملتبسة، المدير الفني الجديد للمهرجان تييري جوبان. "نريد أن
نعرف بأي طريقة تنقل السينما أنواع التمزق الذي نعيشه"، قال هذا الناقد
السابق في صحيفة "لو تان".
ليلة رفع الستارة عن الدورة 26 (24 ــ 31 آذار) بفيلم "ملح"
للأرجنتيني دييغو روجييه، تحولت مناسبة لرسم الخطوط العريضة واعلان نوع من
بيان تأسيسي، وذلك بعد مغادرة ادوار وينتروب الادارة الفنية وانتقاله الى
تظاهرة "اسبوعا المخرجين" في كانّ وتسلم جوبان هذه المهمة عنه. في زمن
أوروبي يعيش خلطاً غير عادل بين أفعال الفرد وأفعال الجماعة التي ينتمي
اليها، كانت خطب الافتتاح دعوة الى اعادة إدخال الحسّ الاجتماعي الى
الانسان القابع في فرديته الانانية. خطاب يساري الهوى. واذا كانت الكلمات
الملقاة في تلك الليلة خاطبت العقل السليم، فالخطاب الرنّان صوتاً ومعنى
لجورج غوديل جعله يبدو كأنه في برية ويرفع معنويات جنوده الى الاستعداد
الكامل لمهاجمة العدو. ما خلا تلك اللحظة، بدا اصحاب المهرجان بعيدين عن
الزلات، ويعرفون حدود مشروعهم الذي يحظى بإمكانات متواضعة. والأهم انهم
أدركوا أخيراً انه لا يمكن المضي بمهرجان "مبشر" على طريقة تلامذة المسيح.
التعاطف المصلحي مع سينمات العالم الثالث والأفلام "الجنوبية" بدأ يخبو في
بعض التظاهرات، وهناك أسباب كثيرة، منها ان مصدر الفيلم لم يعد يحدد هويته.
بمعنى آخر لم تعد الهوية مرتبطة بالمكان الذي يُصنع فيه الفيلم بقدر ما هي
خلاصة التمويل وهوية المخرج وأهواؤه وطموح المشروع برمته.
نتيجة هذا التحول في زمن الانعطافات، مهرجانات عدة بدأت بالسقوط. في
مقدمها "القارات الثلاث" الذي يربطه بمهرجان فريبور أكثر من مجرد شراكة
ورقية. فالاثنان يجتمعان حول همّ واحد: ارساء ثقافة الانفتاح على "الأسود"
وعلى "العربي"، أو على "الافريقي" و"الآسيوي"، أي كل تلك الأعراق التي لا
تجد من يستمع إليها. لكن المهرجانات التي كانت اعلنت رسمياً هذا الاهتمام
وجدت نفسها أمام جدار مسدود. فإما التراجع وإما القفز فوقه. اختار مهرجان
فريبور أن يكون نسخة معدلة تتلاءم وتطلعاته لمرحلته الجديدة. أين فريبور من
البدايات المشبعة بالطابع الرسولي؟ اليوم، بعد سقوط بعض الأنظمة الفاشية في
العالم العربي، والكشف عن حجم الفساد والادخار الذي كان ينام عليه أصحاب
السلطة والمال، بدا ان الفيلم المصري أو اليوناني ليس أكثر استحقاقاً
وأهلاً للقب "فيلم فقير" من زميله الفرنسي أو الألماني. فأفلام الجنوب هي
أيضاً تلك الافلام السويسرية التي لا تجد مَن يعمل على توزيعها في الصالات.
بالنسبة الى جوبان، المسألة بسيطة: العالم تغير منذ تأسيس المهرجان في عام
1981، وعليه أن يحذو حذو هذا التغيير.
يعيش أهل فريبور على ايقاع هذا المهرجان طوال ثمانية أيام متتالية.
تزدحم الصالات برواد من اعمار مختلفة. في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها الـ35
ألفاً، تستقطب هذه التظاهرة نحواً من 30 ألف مشاهد في كل دورة جديدة لها،
وهذا رقم قياسي اذا تذكرنا انه، في بيروت ذات المليون مواطن، ما من مهرجان
ينجح في جذب أكثر من عشرة الاف متفرج. التنظيم على درجة عالية من الاحتراف:
لا تأخير في مواعيد بدء كل فيلم، عروض تستوفي الشروط التقنية التي نجدها في
كلٍّ من كانّ وبرلين، صالات عصرية، جدول مدروس درساً يراعي ظروف الضيف. هذا
كله يشعرك بأن الدقة السويسرية ليست اسطورة، بل حقيقة تستهلكها ساعة بعد
ساعة. هناك ايضاً الجوّ الحميم: المهرجانات التي تتيح لصحافي أن يتسكع مع
مخرج من طينة ايفان باسر، تكاد تنقرض اليوم. محاورة مخرجة مثل أورسولا ماير
حازت قبل نحو شهر "الدبّ الفضي" في برلين عن فيلمها "طفل الاعالي" تحتاج
الى عضلات أو الانتماء الى واحدة من كبريات الصحف. كل شيء في فريبور "أهلية
بمحلية"، الكلّ ينام في الفندق نفسه، الكل يأكل من الصحن نفسه. ومساءً،
يشرب الكل النخب نفسه: نخب السينما. من هذا التعايش اليومي والاحتكاك
المفيد ثقافياً وروحياً وفكرياً، تولد صداقات تتجاوز الزمالة، صداقات قد
تدوم وتستمر وتعبر القارات الى ما بعد المهرجان. المسؤولون الذين يواكبون
الضيوف تسعدهم هذه الصداقات. يشعرون باعتزاز لأنهم يتيحون للايراني أن
يتواصل مع التشيكي. كم شعر جوبان بالسعادة عندما راح ايفان باسر (عُرض له
"طريق كاتر" ــ 1981) يحتك بالمخرجين الايرانيين في لجنة التحكيم (سيبيديه
فارسي ومحمد رسول آف)، ويجلس الى طاولتهما ويقول انهما، هما وغيرهما،
الأكثر شجاعة في العالم اليوم، لأنهم يقفون في وجه آلة قمع رهيبة. وعندما
يتكلم باسر عن "آلة قمع"، فالكلمة لا ترنّ في الاذن، كما لو كان يقولها لك
ناقد فنلندي. فباسر انخرط في مراحل صعبة جداً في تاريخ بلاده
تشيكوسلوفاكيا، الى أن "ضبّ كلاكيشه" ورحل مع صديقه ميلوش فورمان الى
الولايات المتحدة عام 1969.
هذا الاحتكاك غير التقليدي، وهو سمة المهرجانات الصغيرة، يرجح أن يكون
خلف لائحة الجوائز التي وزعت ليلة السبت الفائت. انها لائحة "كوزموبوليتية"
تشبه روح المهرجان وما يدعو اليه. في هذا ركب المهرجان "الذكر على الذكر"،
كما يُقال. من الفائزين هناك مصر واسرائيل والاردن. المفارقة ان الايرانيين
فارسي ورسول آف قررا منح جائزة "النظرة الذهبية" (30 ألف فرنك سويسري) الى
الفيلم الاسرائيلي "ليس متأخراً" لايدو فلوك، في حين زميلة من أصل يهودي في
لجنة تحكيم النقاد (كان كاتب هذه السطور عضواً فيها) لم تره اهلاً للجائزة.
عندما صعد فلوك الى المنصة، القى خطاباً معتدلاً جداً وسجل موقفاً سياسياً.
قال ما لم يطلب أحد منه قوله: "يجب أن يعلم العالم أن هناك الكثير من
الاسرائيليين مثلي يريدون السلام وانه ينبغي أن نخرج من الاراضي المحتلة".
¶¶¶
لعل ما جمع الاسرائيلي والايراني هو "المصير المشترك". هذان سيكونان
حتماً حديث الصحافة في بلديهما في الايام المقبلة، هذا اذا لم تُتخذ في
حقهما اجراءات تأديبية. أما فيلم "أسماء" للمصري عمرو سلامة عن التعصب
الديني والاجتماعي في مصر، المصور من خلال امرأة (هند صبري) تصاب بفيروس
النقصان في المناعة، فأغوى الكاثوليك من "اللجنة الكنسية" واعطوه جائزتهم،
في اللحظة التي كانت بدأت تتسرب أخبار سيئة عن مصر وعن تحول الثورة الى
كابوس بالنسبة الى أفلام تتضمن القبل ووصلات الرقص والغناء من مثل "أبي فوق
الشجرة" الذي تعرض للمنع بعد 43 عاماً من عرضه للمرة الاولى في مصر. هذا
كله فتح الاعين على الواقع العربي من خلال ما تقدمه السينما. وجدنا مثلاً
ان افلام مثل "أسماء" لسلامة و"الجمعة الأخيرة" للاردني يحيى العبدالله
(جائزة لجنة التحكيم) كان في انتظارهما اعداد كبيرة من الناس، معتقدين
ربما، في قرارة أنفسهم، أن كل صورة جديدة تأتي بالمزيد من المعلومات عما
يحصل الآن في هذا الجزء من العالم. لكن، للأسف، تصوير الأفلام يحتاج الى
الكثير من الوقت في العالم العربي، وبين لحظة انجاز المشروع ولحظة عرضه،
ثمة وقائع كثيرة تتغير...
منذ وصولي الى فريبور وتعرفي إلى تييري جوبان، لاحظت في عينيه ذلك
البريق السينيفيلي يحدثني عن السينما اللبنانية. تلك السينما التي أُعطي
باتريك شابات، مهمة ان يختار منها بعض كلاسيكياته اللبنانية. كثر، في لبنان
والمحيط العربي، يجهلون تماماً من هو شابات، الرسام الذي ينشر اعماله
الكاريكاتورية في أهم الصحف، من أب سويسري وأمّ لبنانية، كان سيأتي
للمشاركة في ندوة تحت عنوان فرعي: "ما هي الأفلام التي يلجأ اليها
المهاجرون للتفكير في بلادهم؟". إغناءً لهذه الندوة كان شابات اختار خمسة
افلام، منها فيلما نادين لبكي وايضاً: "بيروت الغربية" لزياد دويري
و"ملاكي" لخليل درايفوس زعرور وفيلم خامس هو "فالس مع بشير" للاسرائيلي آري
فولمان. للاسف، اضطر شابات للاعتذار عن عدم المشاركة في المهرجان بسبب وفاة
والده المفاجئ. فدارت الندوة مع الضيفين اللبنانيين: كاتب هذا المقال
وزعرور، انطلاقاً من فيلمه "ملاكي" الذي مرّ في الصالات اللبنانية من دون
أن يترك أثراً ولم يحقق الا 600 مشاهد.
يعود هذا الوثائقي الى قضية المخطوفين أو المفقودين من خلال شهادات
مجموعة أمهات. خطر على بال المخرج انجاز هذا الفيلم عندما علم بخبر وفاة
أوديت سالم بعدما صدمتها سيارة وهي في طريقها الى مكان الاعتصام في ساحة
رياض الصلح (الأطول في تاريخ لبنان، يقول لنا المخرج).
بعد الفيلم جرى تبادل شائق بيننا وبين الجمهور. كما في كل نقاش، خرجنا
عن التيمة الاساسية التي كان من المفترض الحديث عنها. ذهبنا الى تركيبة
النظام اللبناني، الهشّ والطائفي والبغيض، المهدد دائماً من الداخل
والخارج. تحدثنا عن الرقابة والصمت في موضوع المخطوفين وهو موضوع يزعج
أمراء الحرب جميعاً. بعضهم تكلم بعقل ومنطق، وبعضهم الآخر قارب المواضيع
بانفعال وتهجم. فتاة لبنانية قالت إن "الكلاب في سويسرا تعيش أفضل مما
يعيشه الناس في لبنان" من دون ان تحدد أي ناس. ذلك الذي يقبض الحدّ الادنى
أم تجار اللحوم الفاسدة؟ في انتظار توضيح، كان جوبان ينقل لي سعادته لأن
اللبنانيين غنّوا ورقصوا على انغام موسيقى "سكّر بنات" وهم يشاهدون باكورة
نادين لبكي. قيل له إنه "هكذا يُشاهد هذا الشعب الافلام في بلاده". عندما
يكون المرء شاهداً على صخب مماثل في مدينة هادئة، لا بدّ أن يسأل: "بأي علة
أصيب هؤلاء ليفتحوا أبوابهم أمام الهموم، وهم لا يملكون أي همّ يُذكر؟".
بعد اسبوع من المشاهدة والانتقال داخل أمتار مربعة قليلة وصالات
مظلمة، اصطحبنا المنظمون الى الاعالي. ذهب الجميع الى منطقة غرويير ومن
هناك تسلقنا الجبال بالتلفريك. 2000 متر فوق سطح الأرض. مناظر طبيعية يقف
المرء أمامها متسائلاً عن سر الكون والوجود. في طريقنا الى تلك الجنة، كانت
لنا محطة مع متحف الرسام والنحات والتشكيلي غيغر، الذي صمم مخلوقات سلسلة
"الين" (ريدلي سكوت) ومركباتها وديكوراتها، ونال عن عمله هذا، "أوسكار"
أفضل مؤثرات بصرية عام 1980. يقع المتحف في عمق طبيعة "بريئة" ويشبه الدخول
اليه الدخول الى عيادة الدكتور كاليغاري. أما الخروج، من التجربة كلها،
فتلك مسألة أخرى...
"تايتانيك"
لجيمس كاميرون بالأبعاد الثلاثة: استمتعوا الغرق!
هـ. ح.
بدءا من اليوم، جيمس كاميرون يُغرق سفينته الشهيرة مجدداً. مَن كان
مراهقاً عندما خرج "تايتانيك" الى النور عام 1998، أصبح الآن شخصاً ناضجاً
في بداية الثلاثينات، يرى العالم من موقع أكثر تقدماً. لن يبكي بالضرورة مع
جاك وروز (ليوناردو دي كابريو وكايت وينسلت) لأنهما جميلان ويجسدان
الانبهار في ذروته، لكن قد يتعاطف مع مصيرهما من منطلق انساني، من منطلق
أخلاقي، من منطلق نوستالجي. بالنسبة الى كاميرون لا شيء تغير. لا تزال
رغبته كالصخر. رغبة تهز الوجدان. رغبة الغوص الى أعماق البحار، الى 3800
متر في جوف المياه، والخروج وهو يغنّي. لا تزال صرخته وهو يتسلم الاوسكار
ماثلة في الذاكرة السينيفيلية: أنا ملك العالم. نريده دائماً أن يذهب أبعد
في أفلامه مثلما هي الحال بأجنحته التي ترفرف عمودياً في قلب الأزرق الكبير.
لكن، هو لا يحتاج الى أكثر من جنون صبياني. الى مراهقة تعيد تدوير
نفسها في قوالب عصرية. ولادات مستمرة ومتتالية من رحم الدهشة والحبّ
والاحلام. هذا رجلٌ لا يطلب اكثر من الشغف لينجح ويلمّ حوله الملايين. يكفي
انه لم يلمس فيلمه، بنسخة الـ3D، لمسة واحدة للتأكيد اننا أمام مخرج عنيد.
انظروا الى التريلر، دعاية الفيلم. هي ذاتها التي كانت تمر في الصالات قبل
ثلاثة أعوام من دخولنا الألفية الثالثة. الدعاية ذاتها تعدنا بأحاسيس
جديدة، أحاسيس مختلفة، أحاسيس بالأبعاد الثلاثة. وسنظل نحبه كما جاءنا في
المرة الاولى. وسنحبه مجدداً لأنه اعتبر نفسه كتاباً مفتوحاً، غير منزل،
غير نهائي. وسنظل نحترمه لأنه، من منطلق مهني محض، هذا المخرج واثقٌ من أنه
يمكن أن يصنع الجديد بالقديم. وهو يسعى، مرة أخرى، الى تزويج التقنية
الجبارة بالشعور. وأن ينتقل، مرة بعد مرة، بكل الموهبة التي على اطراف
اصابعه، مما هو متناهٍ في الصغر الى ما هو متناهٍ في الكبر.
طبعاً، هناك المال والنفعية والأرقام التي تجعل الرأس سكران. نحن لسنا
سُذّجاً. لكن هذا كله يختفي امام متعة ان يعود الادرينالين الى الارتفاع
لحظة الانهيار الاخير للسفينة، لحظة تصدعها، ولحظة تكاثر الاصوات المنذرة
بالمرحلة الاخيرة، ولحظة انقطاع الضوء. ما صوّره كاميرون هولوكوست، مع بعض
الأمل في نهاية النفق المظلم. تراجيديا رومنطيقية في عمق سفر الرؤيا، نشتمّ
منها رائحة دهان الطبقة الاريستوقراطية بقدر ما نشتمّ رائحة السمك. ما كان
يكلف غودار كاميرا سوبر 16 وفتاة وسطراً من رواية مغمورة ليعلن مانيفستو ضد
ظلم الطبقات، كلّف كاميرون مئتي مليون دولار. الاثنان ذهبا الى معبد
الصورة. الاول عمّق علاقته مع الانسنة والتجريد والخوف، الثاني تحوّل
اسطورة، ماكينة، مصدر شهوات، إلهاً حيّاً. الاثنان يساريان، واحد يمارس
يساريته سبعة ايام في الاسبوع والآخر خمسة. وها انه يمنح فيلمه "نفضة"
جديدة، محملاً اياه تأويلات تتشكل في ظل المعطيات الجديدة لعصر جديد، غير
مكترث بالطموح الأول الذي جعله ينكبّ على الفيلم في أواسط التسعينات.
تسليتُ كثيراً عندما كتب صحافي لبناني في "أفاتار" أنه لا يصعب على أي
مراهق أن ينجز مثل هذا الفيلم على حاسوبه الآلي. ضحكتُ وأرسلتُ المقال الى
بعض الأصدقاء. ثم راحت الضحكة وجاءت الفكرة: لماذا قارن الصحافي الغاضب
كاميرون بمراهق؟ لا بدّ أن يكون الجواب في لاوعيه كمُشاهد. لماذا لم يقارنه
بمخرج فاشل؟ ربما لأن لاوعيه يتجاوزه صدقاً: في السينما، المراهق الفاشل
أفضل من الراشد الناجح. والجنون أعظم من الحكمة. والشكّ أروع من اليقين.
وأن تُغرق سفينة أفضل من أن تخلصها من الغرق. هذا ما نعرفه على الاقل منذ
"فيتسكارالدو" (1982) لفيرنير هيرتزوغ الذي اعطانا أجمل درس في الجنون،
أجمل درس في السينما: رومنطيقية الفشل. لا شيء أروع من أن نحاول، ونعيد
المحاولة، ولا ننجح. جاك حاول ومات. كاميرون حاول وكاد يموت. كل منهما أعطى
شيئاً للآخر. خطف كاميرون 11 أوسكاراً، معادلاً ما أخذه وليم وايلر عن "بنّ
هور" (1959). وسجل وثيقة ضد النسيان، وها اننا نتذكرها اليوم مجدداً، هذه
الباخرة التي جسدت ارادة الانسان ضد من يحكمه من فوق ومن تحت، في عيد غرقها
المئة. تايتانيك غرقت وغرق معها المئات. لكن الانسانية محكومة باستذكارهم.
وعلى الارادة انتشالهم من الغرق المستديم. ببعدين أمس، وبثلاثة ابعاد
اليوم، ولا بأس اذا كانت بطرق مختلفة بعد غد. بين أيديكم "تايتانيك"
العشرية الاولى من الألفية الثالثة. مزيد من التضاريس. مزيد من الواقعية،
والرعب، والتفاصيل الفاتنة، والألوان المقلقة والمستهجنة. غرقنا سيكون
أعمق، غرقنا سيكون أفضل. لنستمتع بغرقنا.
النهار اللببنانية في
05/04/2012
«في
أرض الدم والعسل» لأنجلينا جولي
الأصعـب مـن المـوت
زياد الخزاعي
(لندن)
نأت النجمة الأميركية أنجلينا جولي، في باكورتها الإخراجية السينمائية
«في أرض الدم والعسل»، عن تجزئة الجريمة التي فاضت مآسيها خلال الحرب
البوسنية (1992 ـ 1995). ذهب نصّها القويّ إلى ضمير المغتصب، وحاكم
إنسانيته باسم الحب. هل تصل حقاً حيوانية البشر إلى هذا القدر من الحطّ؟
يتساءل نصّ جولي طوال محنة بطلتها آيلا، التي أصابها الحظّ، فتحوّلت من
«سلعة جنسية» إلى شاهدة اغتصابات وسخرة جسدية.
في الحرب، لا مكان للضمائر. في الحرب، لا حقّ للضحية في إعلان
كينونتها، أو الحفاظ على قدر بسيط من حقّ بقائها على قيد الحياة، والتمسّك
بدواخل خواطرها. إنها اثنان: مكان لتصويب الرصاصة اللئيمة، أو كيان
يُستعبَد جسده وكرامته، قبل أن يُلغى في حفلات إعدام صاخبة بانتقاماتها.
وضعت جولي هذا كلّه في حزمة من الشتيمة السياسية، على غرار ما فعلت زميلتها
لاريسا كوندراكي في «المُبلّغة» (2010)، الذي استكمل صورة الاستعباد الجنسي
لفتيات هُرِّبن من أوكرانيا إلى البوسنة، وأُرغِمَن على امتهان البغاء
بمساعدة أطراف في الأمم المتحدة. وإذا استند هذا العمل إلى واقعة حقيقة،
فإن جولي أسّست حججها على شهادات مفعمة بالوجع والمهانات لأكثر من 20 ألف
امرأة تعرَّضن لاغتصابات جنسية من قِبَل قياديين وجنود صربيين («السفير»،
16 شباط 2012).
مزجت ذهنية «في أرض الدم والعسل»، كما العنوان، بين الغدر السياسي
ودمويته، وذلك التآلف العرقي الذي باتت عليه الأرض اليوغوسلافية منذ فتوات
تيتو الحزبية، الذين أرغموا الطوائف على تعايش إجباري، وطمأنوها إلى «عسل»
الدولة القوية، التي وجد أقطابها إثر وفاة القائد، في الحرب المقبلة، لعبة
لتحريك الأعراق والأرض والخرائط. هذا لا يشي بأن جولي أرادت تأريخ الحرب.
فهذا لم يكن في حسبان نصّها، لأنها وضعت الفواجع الشخصية وعار أَوْغال
الحرب في الواجهة. لذا، كان خيارها الصائب بتصويرها مفارقة حياتية في بداية
الفيلم (126 د.)، مع لقاء الحب الذي جمع الشابة المسلمة آيلا (زانا
ميريانوفيتش) والصربيّ دانييل (غوران كوستيش) في مقصف ليلي، قبل إعلان
القنبلة، التي استهدفت المكان، فعل القتل. فعل التفجير (كبوسطة بيروت)
تبرير لأهل السياسة لدفع العسكر إلى أتون النيران والتصفيات العرقية. تبري
قاد دانييل إلى الاستجابة إلى العِرْق الظالم، والانضمام إلى حفلات القتل
والاغتصابات، التي لم يشارك فيها (أو هكذا أرغمته جولي) كي يبقى معايناً
حيادياً، مُحافظاً على إنسانية مضمرة، دفعته، عند لقائه حبيبته في أسرها،
إلى المغامرة بـ«افتدائها» واتّخاذها «عبدة جنسية» أمام قادته ورفاقه،
إبعاداً للشك. هنا، حوّلت جولي ثيمة «روميو وجولييت حرب البلقان» إلى «عسل
سينمائي» ظلّ أسير الكذبة والجدران. فغرامياتهما، المصَوَّرة بإدارة دين
سميلر بشكل أقرب إلى الحلم، مُضاد درامي للوحشية المتعاظمة في الخارج. ومع
جلسات الاغتصابات الجماعية، تكون آيلا وسطها من دون مسّها. شاهدة بلسان
مقطوع. ضحية لم يُسفك دمها بعد. ذلك أن الاستعباد الجنسي للأخريات ضُيُوم
الشرف الذي تُعلّقه جولي وفيلمها على ضمائرنا جميعنا.
كذبة الثنائي آيلا ـ دانييل لن تعيش طويلا. فعزم الثاني على تسهيل
هروبها ما أدّى بها الى الموت. فالرصاص لا يختار ضحاياه مسبقا، بل يُعدِّل
سيرورة الشهادة لامرأة مبدعة. والفيلم قدّم بطلته فنانة تشكيلية، أدّى
احترافها مع وصول جنرال عصابي (والد دانييل) ساع إلى كشف لعبة الحب التي
أطالت عمر المسلمة، إلى تصفيتها. هذه الأخيرة أرغمت الحبيب، الذي أوغلت
يداه في دم المعارك، إلى الاستسلام للقوات الدولية صارخاً: «أنا مجرم حرب»،
كاعتراف أخذ صفة الجماعية لذنوب الموت.
نصّ جولي مباشر، وتقليدي. هدفه الوصول إلى السرائر من دون عويل سينمائي.
ربما يُفسّر هذا العجالات التقنية التي صوّرت بها مشاهد المعارك، التي غاب
عنها التفخيم الدرامي، مثلما شدّدت عليه في مواقع الاغتصابات.
السفير اللبنانية في
05/04/2012
ردّاً على مقالة راشد عيسى عن السينما السورية
من هو الرقيب؟
جود سعيد
في مقالته المنشورة في «السفير» يوم الثلاثاء في الثالث من نيسان
2012، تحدّث كاتب المقالة راشد عيسى عن فيلم «مرّة أخرى» وعن فيلمي الجديد
«صديقي الأخير» (الذي نسي أن يسميه)، وعن علاقتهما بـ«المؤسّسة العامة
للسينما» وآليات الإنتاج في سوريا، وبأفلام الزملاء السينمائيين، وبالسينما
عموماً. أغفل السيد عيسى جزءاً هامّاً من الوقائع، كان لا بُدّ لي من أن
أوضّحه.
أصاب عيسى كبد الحقيقة بقوله إن الرقيب هو من أنتج «مرّة أخرى». لكنه
نسي أن يقول إن هذا الرقيب هو «المؤسّسة العامة للسينما»، أي انه هو نفسه
من أنتج الأفلام السورية كلّها التي ذكر عيسى معاناتها مع الرقابة. الرقيب
(«المؤسّسة العامة للسينما» التي تمارس دوري الإنتاج والرقابة) هو من أنتج
«خارج التغطية» و«أحلام المدينة» و«الكومبارس» وأجمل الأفلام السورية. يعلم
عيسى تماماً رحلة سيناريو «مرّة أخرى» مع الرقابة، ونسي ذلك ربما بفعل
فاعل، أو بسبب ضغط العمل. هو يعلم أني لا أتحدث في ذلك لأن الخوض فيه لن
يزيد أو ينقص من سينمائية الفيلم، ولن يجعلني بطلاً في عيون حبيبتي. حكماً،
لا أرغب في أن أكون وفيلمي متسوّلين على أبواب صناديق الدعم الغربية، أو
مادّة مغرية لمستشرق. أصنع سينما حرّة بكرامة، ولا أعرف السباحة مع التيار
ولا أُباع ولا أشترى، ومواقفي تشرّفني.
نسي عيسى أيضاً القول إن «مرّة أخرى» إنتاج مشترك. أي أن الرقيب أنتج
نصفه فقط. كذلك هو حال فيلمي الجديد «صديقي الأخير» (انتهت عمليات تصويره)،
الذي هو مشروع مشترك بين «شركة فردوس» و«المؤسّسة العامة للسينما». أي أن
القطاع الخاص هو من يمنح ما أصنع الفرصة أيضاً. نسي أن جهة غربية كانت من
مموّلي «صديقي الأخير»، وانسحبت مجبرة، ربما خوفاً من مقالات واتهامات
ومحاكمات. وممّا نسيه عيسى أيضاً أن العام المنصرم، أي عام الأزمة في
سوريا، شهد إنتاج الرقيب لخمسة أفلام (هذا رقم لم تصله «المؤسّسة» في
تاريخها)، بينها جزء من فيلم لجود سعيد. فهل مخرجو الأفلام الأخرى مثل جود
سعيد يا سيد راشد؟ أم أن وضع جود سعيد هو فقط ذو مغزى. ونسي عيسى أن من بين
مخرجي هذه الأفلام من هو على نقيض في الموقف السياسي مع الرقيب. بل أكثر من
ذلك: إن كتابة التاريخ تحتاج إلى شجاعة. تحتاج إلى أن نقف عراة أمام المرآة
من دون خجل. السينما موقف. السينما التي أصنع تمثّلني، وهي موقفي من الحياة
وفيها. موقف أعيشه وأقوله وأصنعه فيلماً ولا أخجل.
السفير اللبنانية في
05/04/2012
شريف البنداري يبحث عن المتناقضات في وسط
البلد.. ويسرا
اللوزي تواجه الثوري
مني شديد
يعرض المركز الفرنسي للثقافة والتعاون مساء اليوم الاربعاء فيلما
تسجيليا وروائيا قصيرا ضمن فعاليات مهرجان لقاء الصورة الثامن, الذي بدأت
فعالياته الاثنين الماضي ويستمر حتي الاثنين المقبل9 ابريل, بمشاركة
عدد كبير من السينمائيين الشباب.
تبدأ عروض الافلام في الرابعة عصرا, وهي بترتيب عرضها الفيلم
الروائي القصير برد يناير إخراج روماني سعد عن مطلقة فقيرة تعيش مع ابنائها
علي بيع الاعلام إبان فترة الثورة وفيلم السلطان إخراج اشرف حامد تسجيلي عن
السلطان حسن ومسجده الشهير في منطقة القلعة, ومجرد لعب روائي قصير إخراج
حسام الجزار عن صراع مجموعة من الممثلين مع ديكتاتورية المخرج, وبعدنا
إخراج روا أريدا روائي قصير, وتدور أحداثه في لبنان عام2010, والفيلم
الروائي القصير مايو1926 إخراج تسنيم مصطفي عن عاشق متقلب المزاج يبحث عن
وسيلة للتعبير عن حبه, وشبه منتهي إخراج محمد عبدالحافظ روائي قصير,
وبراح إخراج مني سليمان روائي قصير, وزيارة يومية إخراج ماجد نادر روائي
قصير, وهذا لن يكون طويلا.. إخراج محمد صيام, وموعد غرامي إخراج هاني
فوزي, ولو كنت ميتا إخراج باتيزيت ديبيكي إنتاج الفيميس, واخيرا الفيلم
التسجيلي سيتوزاد للمخرجة الشابة هبة يسري وإنتاج مريان خوري, ويتناول
حياة المطربة الراحلة شهرزاد من خلال عيون حفيدتها مخرجة الفيلم التي يعقد
لقاء معها عقب عرض الفيلم.
يرأس لجنة تحكيم المهرجان جان ـ بيير ريم, المفوض العام لـ المهرجان
الدولي للفيلم التسجيلي والروائي بمارسيليا وتضم في عضويتها الناقد المصري
امير العمري رئيس تحرير موقعEyeOnCinema
ومدير مهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة,
والسيناريست
والمنتج محمد حفظي, ويمنح المهرجان ثلاث جوائز لأفضل فيلم طويل, وأفضل
فيلم قصير, بالإضافة إلي جائزة الجمهور.
ويعقد جان ـ بيير ريم علي هامش المهرجان ماستر كلاس لشباب السينمائيين
المصريين وللجمهور, بمقر المعهد الفرنسي في المنيرة وفي المعهد العالي
للسينما حول الأفلام المقدمة في المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية
بمارسيلياCarteBlancheaJean-PierreReam
ويعقد لقاء طلبة معهد السينما غدا الخميس ويتضمن عرض فيلم البحث عن حسن
إخراج إدوار بو, انتاج فرنسي عام2009 عن كتيبة كردية في الجيش النظامي
العراقي تبحث عن إرهابيين في الموصل, واللقاء الثاني في صباح الاحد
ويتضمن عرض فيلم اختفاءات سعاد حسني الثلاثة في حضور مخرجة الفيلم رانيا
ستيفان وهو انتاج لبناني2011, بورتريه للفنانة المصرية سعاد حسني, نجمة
السينما العربية ونشاهد من خلاله مقتطفات من افلامها حيث ترتسم ملامح مجتمع
يتقدم زمنيا. يذكر أن ادارة المهرجان وجهت الدعوة للمخرج الشاب أحمد
عبدالله للقيام باختيار الافلام المصرية التي تنافس علي جوائز المهرجان في
المسابقة الرسمية لدورة هذا العام من بين ما يقرب من100 فيلم لمخرجين
شباب تقدموا للمشاركة.
ويتناول عدد من الشباب في أفلامهم احداث الثورة المصرية, مثل الفيلم
التسجيلي نص ثورة إخراج عمر شرقاوي وكريم الحكيم وهو إنتاج مشترك بين مصر
والدنمارك, والذي تم اختياره في المسابقة الرسمية بمهرجان دبي الدولي,
ومهرجان فيلم ساندانس الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية, وعرض لأول مرة
في مصر في افتتاح لقاء الصورة, وتشارك منة شعيب بفيلم تسجيلي بعنوان
حكاية ميدان عن تاريخ ميدان التحرير من القرن التاسع عشر حتي ثورة25
يناير, كما تشارك النجمة يسرا اللوزي بفيلم روائي قصير يشاركها في بطولته
أحمد حداد بعنوان كما في مرآة إخراج تامر سامي, وتدور احداثه عن الثلاثي
الثوري والضابط وزوجة الضابط, والفيلم التسجيلي في الطريق لـوسط البلد
إخراج شريف البنداري عن المتناقضات التي ظهرت في فيلم وسط البلد بعد
الثورة, وكذلك فيلم ثورة مضادة إخراج عمرو زغلول يتناول سلوك المواطنين
بعد الثورة!.
ويسجل فيلم مستشفي ميداني إخراج سندرين صموئيل فكرة تحول المسجد
لمستشفي ميداني لعلاج المصابين اثناء التظاهرات بميدان التحرير, ويسجل
فيلم قهوة صالح للمخرجة أمينة عز العرب شهادات الناس في الشارع وعلي
المقاهي عقب الثورة, أما الفيلم التسجيلي الأجندة وأنا إخراج نفين
شلبي, فقد تم تصويره بين25 يناير و11فبراير2011, ويتناول الفيلم
الاجندات المختلفة سواء للثوار أو للنظام السابق... ألخ.., ويهتم فيلم
ولسه.. للمخرج أسامة الورداني بالنساء الناشطات وزوجة علاء عبد الفتاح
التي وضعت مولودها الاول وزوجها في السجن.
ويشارك في مسابقة المهرجان ايضا الفيلم الروائي القصير لعبة البيت
للمخرج محمد الوصيفي الحاصل علي جائزتين في مهرجان القاهرة الدولي لسينما
الاطفال في دورته الاخيرة, اما المخرج احمد صلاح فيشارك بفيلم تسجيلي
بعنوان الإمام عن نشأة التيار السلفي الوهابي علي يد الشيخ محمد بن عبد
الوهاب في الجزيرة العربية.
وتشارك المنتجة الهولندية كورين فان إيجيرات في فعاليات المهرجان
بتقديم مشروع الفيديو بورتريه ذاتي من إخراج سينمائيين مصريين عام2011,
بالإضافة إلي مشاريع جديدة لـ بورتريه ذاتي لعام2012 تعرض الاثنين9
ابريل قبل حفل توزيع الجوائز, وأفلام المشروع التي سيتم عرضها هي لست
حجابي إخراج سندس شبايك والثورة المتنوعة إخراج محمد صالح, وثلاثية أيمن
الأمير: أيمن وعدساته, أيمن بعد ارتباطه بكاميراته, أيمن بلا تردد,
وأرنولد إخراج كريم فؤاد, وحياني إخراج دافيد ماهر, وكل العالم إخراج
هاجر عز الدين, ونصف الصورة إخراج سارة إبراهيم, وباي باي إخراج بول
أيوب جيداي.
الأهرام المسائي في
05/04/2012
مهرجان السينما الإفريقية في قرطبة يحتفي باستقلال الجزائر
ميدل ايست أونلاين/ الجزائر
فعاليات المهرجان تتضمن عرض افلام للمخرج المالي عبدالرحمان سيساكو
اضافة الى ورشات عمل ومسابقات ومعرض صورفوتوغرافية عن القارة.
تحتفي الدورة التاسعة لمهرجان السينما الإفريقية بقرطبة الإسبانية
التي ستعقد من 13 إلى 21 اكتوبر/تشرين الأول 2012 بخمسينية استقلال الجزائر
حسبما جاء في موقع المهرجان الإلكتروني.
وسيتم عرض مجموعة من الأفلام تحت عنوان "الجزائر: خمسين سنة بعد
الإستقلال" ضمن برنامج خاص خارج المنافسة. كما ستعرض خمسة أفلام للمخرج
المالي المعروف عبد الرحمان سيساكو بالإضافة إلى فقرة بعنوان "سينما
ومدينة" تحكي تاريخ بعض المدن الإفريقية من خلال السينما.
وعلى مدار 9 أيام سيتم عرض 120 فيلما من القارة السمراء ستكون مصحوبة
بورشات عمل ونشاطات للمهنيين ومنتديات ومسابقات وعروض صورفوتوغرافية عن
القارة الإفريقية تهدف أساسا لتعريف جمهور السينما من المهنيين والشباب
وطلاب الجامعات الأوروبيين بالسينما الإفريقية.
وستتنافس الأفلام المشاركة ضمن ثلاثة أقسام هي"الحلم الإفريقي" الخاص
بالأفلام الطويلة و"من الجهة الأخرى للمضيق" الخاص بالأفلام الطويلة
الوثائقية بالإضافة إلى "إفريقيا من خلال الأفلام القصيرة" الخاص بالأفلام
القصيرة والأفلام القصيرة الوثائقية.
وسيخصص المهرجان ولأول مرة قسما جديدا خارج المنافسة للسينما العربية
والشرق الأوسطية.
يذكرأن المهرجان الذي تنظمه جمعية "الطرب" بدعم من "الوكالة الإسبانية
للتعاون الدولي والتنمية" و"بيت إفريقيا" وبلدية قرطبة قد تم تحويله
انطلاقا من هذه الدورة الـ9 إلى مدينة قرطبة الأندلسية بعد أن احتضنته
مدينة "تاريفا" منذ انطلاقه عام 2004.
ميدل إيست أنلاين في
05/04/2012 |