في إحدى المرّات اعترف حرفي في حي السيدة زينب بأنّه أخذ أكثر من تجسيم
لأثاث وديكورات شاهدها في أفلام مصرية قديمة استعارها ونفّذها وجعل زبائنه
الأجانب يُدهشون لما أنجزه.
تذكّرنا هذه الواقعة ونحن نقرأ ما صرّح به القيّم على إعادة تأهيل
المسرح القومي في القاهرة بمنطقة العتبة، بميزانية أربعين مليون جنيه، مع
الاستعانة بعدد من الأفلام القديمة التي يظهر فيها المسرح ومحيطه كي يتم
الترميم وفق آلية تجعله على الصورة التي لطالما عُرِفَ بها ومنها شريط:
فاعل خير، لـ اسماعيل ياسين.
هذا يعني أنّ الاستعانة بكل ما سبق وصدر منذ العام ١٩٢٧ في السينما
يؤمن لنا جانباً واضحاً ومتكاملاً لحال الحياة، وما فيها منذ زمن بعيد
وبالإمكان حين نريد استعادة ذلك الزمن أنْ نجد ما يؤكد لنا الصورة الحقيقية
من خلال هذه المشاهد المتوافرة بدل العودة إلى المراجع والمؤلفات المختلفة،
التي قد تكون مُفيدة في حال الاستئناس بها فقط، طالما أنّ عندنا إثباتات
دامغة على ما كانت عليه الحال في زمن معيّن.
ومن المفارقات الإيجابية في هذا الإطار أنّ طبيعة تصوير الأفلام
عموماً كانت بطيئة يعني هناك فُرص واضحة لرؤية ومراقبة ما نريد في المشاهد
بطريقة مريحة لا نحتاج معها إلى جهد، بل إلى مجرّد تركيز عادي، حيث توجد
تفاصيل كثيرة بالإمكان الاستفادة منها في ميادين عديدة انطلاقاً من أهمية
هذا الأرشيف المتدفق في ثرائه ليس لغاية التاريخ فقط، بل الحاجة ماسّة
للمعرفة بكل صنوفها طالما أنّ العناصر الكثيرة جداً متوافرة أمامنا ولها
الكثير من المتفرّعات التي تؤدي بنا إلى غنى معلوماتي حقيقي قد لا نأخذه من
المراجع الكثيرة في المكتبات التي تحتوي على مجلّدات لكل العصور الآنفة،
بينما تتوافر أمامنا أشرطة بالمئات قادرة على أن تقدّم خدمة كبيرة لنا في
تصويب العديد من القضايا التي لها قواعد ثابتة، ونجد لاحقاً أنّها كانت
تحتاج إلى معلومات إضافية كي تتّضح صورتها الحقيقية.
وهذا المناخ ينطبق أيضاً على الأفلام الأميركية والأوروبية القديمة
وهي صُوّرت غالباً في الفضاء خارج الاستوديوهات بما يعني أنّ العديد من
أحياء تكساس، لوس انجلوس، بنلسفانيا، نيويورك وغيرها تظهر بوضوح مع كامل
المنوّعات وطبيعة عيش الناس، فلماذا لا نأخذ العبرة منها، خصوصاً أنّ
أفلامنا اللبنانية مثلاً، وهناك الكثير من الأفلام المصرية المصوّرة في
لبنان، تظهر العديد من المعالم المعروفة، على صورتها التي كانت عليها بوضوح
بينما لا نزال نقول لبعض مهندسي الديكور بضرورة استرجاع بعض الصور في
أذهانهم للفوز بأقرب تصوّر إلى الأشكال المطلوبة.. ولماذا نفعل ذلك
والمطلوب موجود أمامنا في الأفلام.
لذا، على من لم يقتنع بعد أن يدرك أهمية هذا الكنز المتوافر بين
ايدينا من هنا ومن كل مكتبات العالم، لكنّنا نادراً ما نستخدمه أو نتعامل
معه معاملة الأهمية اللافتة في كل شيء، نعم نستمع عندما يعود بنا فيلم ما
إلى شوارع ومدن وأحياء ومبان حقيقية كانت موجودة، ونشعر بأنّ الصورة
المتوافرة لدينا يجب القبض عليها، والاحتفاظ بها وهو ما نتمنّاه من أجل أنْ
تستفيد الأجيال أيضاً مما كان، بحيث لا ننسى هذا الذي كان، ويا ليتنا نقدر
على الاحتفاظ به، من خلال كل ما لدينا من طاقات نمتلكها، ونريدها ضابطة
لإيقاعنا، مسجّلة لروح التواصل في حياتنا، حتى لا ينقطع شيء بيننا وبين
الماضي، طالما أنّنا طموحون في التطلّع إلى الغد ومعرفة صورته وحيثياته.
Comme Un Chef
وA
Few Best Man
على شاشاتنا
شريطان كوميديان فرنسي وإنكليزي - أسترالي يرسمان ضحكات من
القلب
«رينو» - «يون» خبيرا مطابخ والخروف رمز انتخابي له مساحة
حضور
كثيرة وعديدة ومتنوّعة عروض صالاتنا هذا الأسبوع، وقد اخترنا منها
اثنين لاستعراض مادتيهما، وهما من النوع الكوميدي الذي يُضفي الحبور على
القلب ومن المستوى الجيد، أحدهما فرنسي والثاني إنكليزي - أسترالي لكنّهما
تجربتان لافتتان وجديرتان بالمشاهدة.
Comme Un Chef
الفرنسيون الذين استعادوا المبادرة مؤخراً في الدراما مع: «الفنان»
حامل الأوسكار، ها هم يطلّون كوميدياً، وهذه ساحتهم أصلاً من خلال شريط
خفيف الظل، ذكي، نابع من القلب، ويصب في كل قلب، مع سيد الأكشن في أوروبا
ولاحقاً في هوليوود (مع توم كروز في مهمة مستحيلة) جان رينو، ومايكل يون،
كثنائي متمكّن من أدواته الكوميدية بإدارة دانيال كوين عن نص له، يرصد فيه
متخصّصاً في صناعة المأكولات في مواجهات شاب موهوب في هذا المجال لكنه يعمل
دهاناً، يعني في مهنة لا تمت بصلة إلى الأطعمة والمأكولات المختلفة.
الكاستنغ موفّق جداً، والممثلون على قدر رفيع من الانسجام بقيادة
الصديقين ألكسندر لاغارد (رينو) وجاكي بوتو (يون) الأول عنده سلسلة مطاعم
تحمل اسمه، وهو بصدد افتتاح فروع جديدة، لكنه يبحث عن أكلات جديدة وعن نظام
غذائي خاص للزبائن، ويُفترض لاحقاً أنْ يُعجب فريق الرقابة الذي يعطي رأيه
في الأكلات، ويعلن ما إذا كانت جيدة كي تُعطى درجة متقدمة، أو مواضعة فتترك
في أسفل اللائحة.
جاكي كان يقوم بدهان مبنى من الخارج، ورأى من خلف الزجاج ثلاثة من
الطبّاخين يقومون بشَيْ السمك في الفرن، ولاحظ أنّهم لا يعرفون الطريقة
المثلى لعملهم فطلب منهم فتح النافذة الخارجية ودخل منها، وباشر الوقوف خلف
طاولة إعداد الوجبات، وإذا بالنتيجة رائعة لأن الزبائن أحبّوا ما ذاقوه ولم
يكونوا قد عرفوا هذا الطعم قبلاً.
ويحصل أنّ المطعم المنافس لـ لاغارد قدّم لـ ألكسندر طبقاً لذيذاً
جداً ذكّر هذا المتخصّص بما كان قدّمه عام 94، وعرف أنّ من قدّم هذه الوجبة
هو مجرد دهّان، وتعرّف إليه، أي إلى بونو الذي صحّح له التاريخ 93، وأبلغه
بأنّه يحب جداً هذه المهنة ويريد الذهاب بعيداً معها، فيقوم بضمّه إلى
فريقه الجديد الذي يعمل على صورة جديدة لمطاعم لاغارد، الذي يكون على موعد
مع لجنة التقييم التي تعطيه الدرجة التي سيعتمدها يومياً مع زبائنه، لكن
ألكسندر كان مضطراً لأن يحضر مناقشة رسالة الماجستير لإبنته فتأخر في
الوصول، ما يعني أنّ «بونو» وجد نفسه في مواجهة موقف عليه التصرّف معه.
سريعاً أمر بونو من معه بالذهاب إلى أقرب محل يبيع الخضار والفاكهة
وجلبوا معهم كل ما يُعرض من منتوجات ومزروعات وأمرهم بمباشرة سلق هذه
المواد قبل التصرّف بها، وفي الوقت المحدد كانت عدة أصناف خاصة من
المأكولات حاضرة للعرض أمام اللجنة وسط ذهول ألكسندر، ودهشة اللجنة، من
نوعية الأصناف المُقدَّمة، ما يعني أنّ التجربة نجحت، وبونو قام بأكثر مما
هو مطلوب منه، وبينما كانت اللجنة تشيد بما حقّقه ألكسندر بمطعمه الجديد،
خرج هو على الحضور ليعلن عن أن من قام بهذا العمل هو بونو، الشيف الجديد
للفرع الجديد من مطاعم لاغارد، لأن ألكسندر اعتزل العمل تماماً بعدما وجد
من يحل مكانه ويحمل عنه العمل الكامل، وعلى الأقل يعطي بعض الوقت لإبنته
التي تعاتبه دائماً على أهماله لها.
جمال الفيلم هو في تفاصيله الصغيرة، لذا فإنّ ما أعجبنا هو الشخصيات
وما قامت به في الشريط خصوصاً: بياتريس (رافائيل أكيكيه) ستانيسلاس (جوليان
بواسولييه) آماتدين (سالوميه ستيفينان) تيتي (سيرج لا ريفيير) موسى (عيسى
دومبيا).
89
دقيقة كانت رائعة فيما وزّعت الفيلم غومون.
A Few Best Man
هذا الشريط فاجأنا على بساطته بأنّه جيد التنفيذ، وقد وزّعته: سكرين
أستراليا، عن إنتاج لـ أنطونيو برنارد، غاري هاميلتون، وتولّى الإخراج
ستيفن إيليوت استناداً إلى نص لـ دين غريغ يتناول صداقة حميمة تجمع أربعة
أصدقاء من الشباب، صودف أن أحدهم ديفيد (كزافييه صموئيل) أمضى عطلة مع صبية
جميلة تدعى دافني رام (ريبيل ويلسون) فوق إحدى الجزر وعندما عادا منها
قرّرا الارتباط رسمياً رغم انهما لا يعرفان بعضهما جيداً. ويكون عليه ان
يغادر الى اميركا من لندن لإتمام الزوج مفضّلاً تقديم اصدقائه للعائلة
الجديدة بدل ذويه، وهنا كانت المشكلة.
توم (كريس مارشال) غراهام (كيفن بيشوب) ولوك (تيم دراكسل) هم رفاق
ديفيد الذين قلبوا له الزفاف رأساً على عقب، لكن كل هذا شكّل عامل تسلية
وجذب للحضور، ومعظمهم من الطبقة الراقية في المجتمع الاميركي لأن والد
العروس سيناتور في الكونغرس يدعى جيم رام (جوناثان بيغينز).
وصل الاصدقاء الى اميركا على الطائرة نفسها معهم ديفيد، لكنهم عندما
وجدوا عروسه في استقباله فضّلوا الذهاب وحدهم على ان يلاقوا صديقهم في يوم
عرسه، وذهبوا الى احد تجار المخدرات راي (ستيف لوماركاند) في محاولة للفوز
ببعض العبوات من المخدرات لاستعمالها مع ديفيد قبل يوم من زفافه، لكنهم
وجدوا انفسهم امام «مافيوزو» قاتل، وإذا به يعجب بواحد منهم غراهام ويتواعد
وإياه على اللقاء في اقرب فرصة، الى حد ان الرجل وثق بهم ورفض تقاضي اي سنت
منهم، وحصل انهم حملوا حقيبة ليست لهم، وهي مليئة بعبوات المخدرات،
واكتشفوا هذا الخطأ مع الخروف رافري، الذي اتخذه جيم شعاراً انتخابياً له،
يظهر معه في صوره، رامزي هذا بدت على فمه ووجه معالم بودرة ما فتبين انه
اهتدى اليها وراح يبلغ منها ما استطاع، لتبدأ هنا مرحلة معالجة الامر عبر
محاولة استخراج ما في بطن الخروف من عبوات.
راي يعثر على بطاقة الدعوة الى الزفاف، فيرتدي ملابسه الرسمية ويحمل
بندقية مموّهة ويقصد الحفل للاقتصاص من الثلاثة، لكن المفاجأة تكون عندما
يلتقي مسؤول البوليس في المنطقة، ويكون والده الذي لم يره منذ فترة.
احد الاصدقاء تسبّب في تحرير كرة من الرمل والعشب والزينة فأخذت في
طريقها الطاولة الرئيسية والديكور والمدعوين قبل ان تهدم مكان جلوس
العروسين.
مع ذلك ظل الوئام حاضراً في المكان، وأمكن فهم أجواء الاصدقاء وأُقيم
الزفاف أو تم استكماله بمن تبقى من معزومين واكسسوارات.
الفيلم صُوِّر بميزانية 14 مليون دولار في عدد من المناطق الأسترالية.
٩
أفلام احتفاءً بـ ماستروياني وغاسمان
ماستروياني وغاسمان: كبيران من السينما الايطالية.
تظاهرة تحمل الرقم ١١ للتعاون بين متروبوليس والمعهد الثقافي الايطالي
في بيروت، وتُعنى بالإضاءة على حياة النجمين مارسيللو ماستروباني، فيتوريو
غاسمان من خلال تسعة أفلام تُعرض على شاشة متروبوليس بين ٢٧ نيسان/ إبريل،
و٥ أيار/ مايو المقبل.
الافتتاح سيكون يوم الجمعة هي ٢٧ نيسان الجاري بشريط:
-
Coivorce italian style
(إنتاج العام ١٩٦١، ومدته ١٠٥ دقائق).
-
The Easy Life
(١٩٦٦ ومدته ١٠٥ دقائق).
-
The big Feast
(١٩٧٣ - ١٣٥ دقيقة).
-
The Family
(١٩٨٧ - ١٢٢ دقيقة).
-
Il Bell Antonio
(١٩٦٠ - ١٠٥ دقائق).
-
The Desert Of Tartars
(١٩٧٦ - ١٤٠ دقيقة).
-
We All Loved Each Other So Much (١٩٧٤ - ١٢٤ دقيقة).
-
Scent Of A Woman
(١٩٧٤ في ١٠٣ دقائق).
-
Lets Talk About Women
(١٩٦٧ - ١٠٨ دقائق).
اللواء اللبنانية في
17/04/2012
فيلم ملك الرمال يتجاوز العوائق ويعرض في لندن
ميدل ايست أونلاين/ لندن
المخرج السوري نجدت أنزور يتلقى تهديدات بمنع عرض فيلم يكشف
الجانب المخفي من سيرة الملك عبد العزيز آل سعود.
يعرض في العاصمة البريطانية مساء الاربعاء العرض الاول لوسائل الاعلام
والمراسلين فيلم "ملك الرمال" الذي يتناول جانباً من سيرة مؤسس المملكة
العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.
وكان "ميدل ايست أونلاين" اول من اشار الى انتاج الفيلم في تقرير
انفرد به قبل اشهر.
في غضون ذلك أعلن المخرج السوري نجدت أنزور أنه تلقى تهديدات من شركة
محاماة بريطانية بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية، بسبب
مشاركته في إنتاج وإخراج فيلم عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد
العزيز آل سعود.
وقال أنزور في مقابلة مع وكالة "يونايتد برس انترناشونال" "إن فكرة
الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم
للمنطقة وكأننا في سايكس ـ بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه دول
الخليج العربية ولا سيما السعودية في ذلك وبشكل يؤثّر على وجودنا كعرب
وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال
ويُقيّم على أساس الولاء".
وأضاف المخرج السوري "هذه الدول تحديداً وضعت عوائق وخطوطا حمراء لا
يمكن التطرق إليها ونبش صفحاتها، وهذا ما استفزني لكي أقوم بهذه التجربة
الفنية التي تنفرد حتماً كأول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ
قيام المملكة العربية السعودية وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود،
والتي استفزتني أيضاً عند قراءة سيرتها الذاتية".
وأشار أنزور إلى أنه "وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما
المشوّقة التي يمكن البناء عليها وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى
كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة وأن الغموض اكتنف
هذه الشخصية ولم يظهر منها سوى الجوانب الإيجابية كعادة العرب في إخفاء
الحقائق وتجميلها".
وقال إن عملية إنتاج الفيلم "أُحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع
المطروح وخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، وارتأينا إخضاع العمل للسرية
المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج
والتصوير ويصبح الفيلم واقعاً، وأصبح (ملك الرمال) واقعاً الآن".
واعترف أنزور بأنه تلقى تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة
لشخصية وعائلة ملكية من قبل شركة محاماة بريطانية متخصصة في قانون الإعلام
طلبت تفاصيل كاملة عن الفيلم، وادعت بأنها تمثل حكومة المملكة العربية
السعودية.
وأضاف أن شركة المحاماة "بعثت لنا برسائل تهدد فيها بإيقاف العمل في
الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأميركا ودول عربية من بينها لبنان بعد أن
رفضنا الاستجابة إلى طلبها، واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي
فابيو تيستي، الذي لعب دور الملك عبد العزيز في كهولته، وهددته برفع دعوى
جنائية ضده في ايطاليا، ما اضطرنا إلى اللجوء إلى شركة المحاماة البريطانية
(باركر جيليت) التي قامت بالرد رسمياً على رسائل الشركة، وتوقف الموضوع عند
هذا الحد".
ويستعد أنزور لعرض فيلم "ملك الرمال" الشهر المقبل بمهرجانات سينمائية
عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية،
ويلعب الممثل الإيطالي ماركو فوشي دور الملك عبد العزيز في شبابه والممثل
الإيطالي فابيو تستي في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من انكلترا وتركيا
وسوريا ولبنان.
وسبق وان أفادت الشركة العالمية التي تقوم على إنتاج فيلم "ملك
الرمال" أن الممثل الإيطالي العالمي فابيو تيستي يقوم بتقديم شخصية العاهل
السعودي الراحل في فترة كهولته وأيامه الأخيرة.
وذكرت الشركة التي قامت بتوزيع لقطات من الفيلم، أن الخيار وقع على
تيستي بسبب الشبه الكبير بينه وبين الملك عبدالعزيز بالإضافة إلى تاريخه
السينمائي المتميز.
وكان تيستي قد قدم أدوارا كثيرة في السينما العالمية أهمها في أفلام
"السفير" و"مجنون الحرب" و"أول أبطال سينما الإثارة"، كما شارك عمالقة
السينما رومي شنايدر وكلاوس كينسكي في فيلم "أهم شيء في العالم: الحب"
للمخرج الشهير أندريه زلويسكي.
وقال أنزور "على الصعيد السياسي في بريطانيا، لم تتصل بنا أية جهة
بخصوص الفيلم، وأنا على قناعة أن المملكة المتحدة هي بلد ديمقراطي يؤمن
باستقلالية جهاز القضاء، واعتقد أن الشعب البريطاني يقدّر الفن والفنانين
وخصوصاً إذا كان الموضوع صادقاً ويبرز الكثير من الحقائق المخفية التي تلعب
دوراً في تشكيل الرأي لدى الجمهور بشكل عام".
يشار إلى أن أنزور أخرج مسلسلات درامية تلفزيونية كثيرة، من بينها
"نهاية رجل شجاع" و "أخوة التراب" و "الجوارح"، وحصل على العديد من الجوائز
العربية والعالمية.
ميدل إيست أنلاين في
17/04/2012
'ملك
الرمال' يروي قصة الملك عبدالعزيز آل سعود
ميدل ايست أونلاين/ لندن
الفيلم يروي تفاصيل تأسيس السعودية وعلاقة الملك الراحل مع قائدي حملاته
العسكرية الدويش وبن بجاد.
قال مصدر سينمائي غربي أن الإعلانات التي نشرت في عدد من المجلات
الغربية المتخصصة عن فيلم "ملك الرمال" إنما تحمل صورة مؤسس المملكة
العربية السعودية الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود.
وقال المصدر بشرط عدم ذكر اسمه "إن الشركة المنتجة اختارت ممثلين
أثنين للقيام بدور الملك عبدالعزيز في مرحلتين مهمتين من حياته. الأولى
تغطي مرحلة شباب الملك، والثانية له في مراحل متقدمة من العمر."
وأضاف "شخصية الشاب ستقدم مراحل مهمة من حياة الملك وإعداده للاستيلاء
على حصن وقصر المصمك وفتح الرياض تمهيدا لتأسيس سلطنة نجد."
ويسلط سيناريو الفيلم المعد بالانجليزية الضوء على علاقة الملك
عبدالعزيز بقيادات جيش الأخوان الذين كانوا أداته في توحيد سلطنة نجد مع
مملكة الحجاز تمهيدا لتأسيس المملكة العربية السعودية.
ويركز بالخصوص على العلاقة بين الملك عبدالعزيز وفيصل الدويش وسلطان
بن بجاد، وهما القائدان رأسا الحربة في توحيد المملكة.
وقال المصدر "السيناريو يركز على بعض من المعارك المهمة في تاريخ
السعودية الحديث وخصوصا معركة الطائف التي أثير حولها الكثير من الجدل
والتي قادت إلى خلاف لاحق بين الملك وقيادات الأخوان."
ويقدم الممثل الثاني الملك عبدالعزيز في مراحل متقدمة من العمر وحياته
في قصر شبرا في الطائف. كما يستعرض جانبا من علاقات الملك بالقوى العالمية
الكبرى في تلك المرحلة المهمة من تاريخ الشرق الأوسط.
ورفض المصدر الكشف عن اسم الشركة المنتجة وقال أن مقاطع ترويجية
وموسيقى من الفيلم ستكون متاحة قريبا على موقع يوتيوب.
ميدل إيست أنلاين في
14/10/2011 |