الفنانة المصرية يسرا اللوزي تطالب بضرورة إباحة الشتائم في السينما
لكن دون إفراط في استخدام المصطلحات البذيئة.
طالبت الفنانة المصرية يسرا اللوزي بضرورة إباحة الشتائم في السينما،
لكن دون إفراط في استخدام المصطلحات البذيئة.
في الوقت نفسه ناشدت المسؤولين في مصر بضرورة إلغاء جهاز الرقابة علي
المصنفات الفنية، واعتبرت ذلك إهانة لذكاء المصريين.
وقالت يسرا -في
تصريح لـmbc.net- أطالب
بإلغاء الرقابة مع التزامنا بالبنود الموجودة بالبيان الذي وقع عليه عدد من
المثقفين والمبدعين منذ فترة طويلة، والذي طالبنا خلاله بضرورة إلغاء
الرقابة مع وضع بعض الاعتبارات لكي لا تخرج الأمور عن الإطار العام.
وأشارت إلى أن
أبرز هذه الاعتبارات هي مراعاة الثقافة والدين والعادات والتقاليد مع تشكيل
لجنة من السينمائيين والمثقفين والنقاد يتم اختيارهم من قبل الفنانين، بحيث
يتلخص دورهم فقط في تصنيف الأعمال عمريا مثلما يحدث في الولايات المتحدة.
وأضافت قائلة "لا
يجوز مثلا لشخص مثل والدي يبلغ من العمر 57 عاما
أن يذهب الي السينما، ويشعر هناك مما يشاهده بأنه طفل عنده 9 سنوات،
فذلك يعد إهانة لذكاء المواطن المصري، كما كان هناك بعض الموضوعات المحظورة
التي لا يمكن الاقتراب منها أو تناولها مطلقا، وكذلك حذف الرقابة للشتائم
من الأفلام كان غير منطقي.
وشددت النجمة الشابة علي ضرورة إباحة الشتائم في السينما المصرية، وإن
كان هذا لا يعني -من
وجهة نظرها- الإفراط
في استخدام المصطلحات البذيئة، ولكن الواقعية التي تنقلها السينما هي ما
يفرض ذلك.
وتابعت "فلنفرض
مثلا أن أحد الأفلام تدور أحداثه في حي إمبابة أو الدرب الأحمر، ونشبت
مشاجرة هناك، فمن الطبيعي أن يتبادل أطراف هذه المشاجرة الشتائم بالأب
والأم بينهم، وهو ما يجب أن ننقله للمشاهد لكي يتسم العمل بالواقعية
والمصداقية.
من ناحية أخرى، كشفت يسرا اللوزي عن رغبتها في تقديم السيرة الذاتية
للفنانة الراحلة سامية جمال في عمل تليفزيوني، بالرغم من جهلها التام بقصة
حياتها أو أية تفاصيل عنها، إلا أن حبها الشديد لها -وكذلك
عشقها لطريقة رقصها وأدائها التمثيلي- هو
ما يجعلها تحلم بتجسيد هذه الشخصية.
وأشارت إلى أن شخصية سامية جمال تستهويها فنيا منذ بدء مشوارها الفني،
على الرغم من عدم معرفتها بأي شيء عن تفاصيل حياتها، كأبرز الصعوبات التي
واجهت هذه الفنانة في مسيرتها الفنية، وهل هي تزوجت مثلا أم لا؟
ولفتت إلى أن عدم تقديم هذه الشخصية من قبل في أي عمل فني يجعل حلمها
بتجسيدها يطاردها باستمرار.
وشددت على أنه في حال وجود عمل كهذا، فهي ستحتاج وقتها لفترة تحضير
تتراوح بين عام أو عامين علي الأكثر لكي تستطيع التدريب على الرقص في ظل
عدم إجادتها للرقص البلدي -بحسب
كلامها- وإن
أكدت أن طريقة رقص سامية جمال تميل نوعا ما إلى الرقص الأوروبي.
وأكدت يسرا إن فكرة "الكروَتة" -بحسب
وصفها- هي
الآفة التي يعاني منها الفن المصري، مضيفة "للأسف
الشديد أن التحضير لأي مسلسل في مصر يتم قبل بدء التصوير بيومين، أما
الفيلم فيحتاج لفترة تحضير تصل لأسبوع مثلا، وهو شيء لا يعقل؛ لأن
التحضيرات من وجهة نظري تعد هي العامل الذي يبنى عليه العمل، وهو ما يجعل
الغرب متفوقين علينا في هذه الجزئية، وتجعل أعمالهم تفوقنا بمراحل؛ نظرا
لاهتمامهم بمرحلة التحضيرات.
الـ
mbc.net في
18/04/2012
عزت العلايلي:
سأنتخب «عمرو موسى»
الفنان القدير عزت العلايلي مشغول حالياً بتصوير أهم مشاهده في
المسلسل الدرامي «ويأتي النهار». للمخرج محمد فاضل. من انتاج شركة صوت
القاهرة للصوتيات والمرئيات.
يشاركه البطولة الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد وعزت أبو عوف
وعبدالرحمن أبو زهرة وصفاء الطوخي ومحمد متولي وحسين الامام وعمرو محمود
ياسين.
يجسد «العلايلي» شخصية «كمال كمال» وهو محام قبطي. يمثل انعكاساً
لمواطن مصري. تعرض لضغوط شديدة ابان النظام السابق لاكراهه على الهجرة من
مصر. لكنه يرفض بشدة. مصراً على البقاء في مصر. يقول العلايلي: «أنا مع
انتخاب عمرو موسى رئيساً للجمهورية. لا.. لأنه صديق شخصي له فقط. بل لأنه
تاريخ مشرف. خبر المعترك السياسي. على مدار 50 عاماً. وله باع طويل في
الشؤون الخارجية والمحلية.
قادر على معالجة الأمور بحكمة واقتدار». تدور أحداث المسلسل في اطار
دراما اجتماعية تبدأ أحداثها قبل ثورة يناير بأعوام قليلة وتنتهي بقيام
الثورة. وذلك من خلال بطولة جماعية لعدد كبير من النجوم في شخصيات متنوعة
تقدم بانوراما للمجتمع المصري قبل الثورة بدءاً من الطبقات الفقيرة
والمهمشة مروراً بالطبقة الوسطى. وحتى طبقة الأثرياء الجدد الذين أثرى
بعضهم بشكل فاحش من خلال علاقتهم بالسلطة وبطرق فاسدة لسرقة قوت الشعب.
وتتطرق الأحداث للعديد من القضايا الساخنة ومنها أحداث المحلة عام
2008 وتزوير الانتخابات البرلمانية وحادث كنيسة القديسين والفساد السياسي
والاجتماعي في معظم قطاعات الدولة وتفشي الواسطة والمحسوبية في التعيينات
وقضاء مصالح المواطنين. فضلاً عن قضايا الأقباط في الخارج ويتطرق الى بداية
ثورة يناير والشرارة التي أطلقها الشباب في ميدان التحرير.
النهار الكويتية في
18/04/2012
نجوم مصريّون ينتخبون الفلول!
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
حالما أعلن عمر سليمان نيته خوض السباق الرئاسي في مصر قبل أن تقرّر
اللجنة العليا للانتخابات استبعاده، لم يجد العديد من الفنانين غضاضة في
إعلان مساندتهم له. ساقوا المبررات التي تبرِّئ الرجل المتهم بأنّه شريك
أساسي في نظام حسني مبارك، بوصفه أول وآخر نائب في العهد البائد.
لم يتعلّم هؤلاء الفنانون الدرس بعدما دخل معظمهم القائمة السوداء ولم
يخرجوا منها حتى الآن. وخالوا أنّه لو نجح سليمان أو «مبارك 2» كما يصفه
المعارضون، فسيستعيدون جزءاً من بريقهم المفقود وستعيد شركات الإنتاج تقويم
مواقفها من هؤلاء النجوم. الأغرب أنّ هناك من امتنع عن تأييد مبارك، لكنّه
عاد ودعم سليمان في سباقه الرئاسي مثل محمود ياسين. الممثل المصري الكبير
لم يتورط في تصريحات مباشرة وواضحة ضد مبارك خلال الثورة، بل اكتفى بدعوة
الشباب إلى الهدوء. وها هو يطلّ كمؤيد لعمر سليمان، ويقول إنّ الشعب المصري
لم ير شيئاً سلبياً من سليمان. وتابع أنّه عندما كان يصوّر فيلماً عن
الاستخبارات قبل 40 عاماً، لمس مدى أهمية هذا الجهاز، وهو ما يبرر تقدير
ياسين لسليمان. أما سهير رمزي، فقد انحازت للأخير رغم ارتدائها الحجاب
والصدام بين التيار الديني وسليمان. وقالت الممثلة لجريدة «اليوم السابع»:
«كلنا فلول ونشأنا في نظام مبارك. وهناك من كان يتحمل هذا النظام على مضض».
وهي نغمة يدعمها كثيرون من أنصار سليمان هذه الأيام، فيكررون أنّه كان
معارضاً لنظام مبارك. أما إلهام شاهين (الصورة) التي تعاطفت مع مبارك الشخص
لا الرئيس كما أكدت مراراً، فاتهمت الثوار بأنهم لا يؤمنون بالديموقراطية،
لأنّهم يرفضون السماح لسليمان بدخول السباق، رغم أنه صاحب خبرات وعلاقات
دولية متميزة. ونسيت شاهين أنّ سليمان نفسه قال قبل تنحي مبارك إنّ الشعب
المصري غير مؤهل للديموقراطية. ورغم أنّه كان من أكثر المتضررين من مناصرة
حسني مبارك، إلا أنّ الممثل الكوميدي طلعت زكريا لم يجد حرجاً في تأييد عمر
سليمان، مؤكداً أنه لا يجوز الحكم عليه من الأيام القليلة التي قضاها كنائب
للرئيس حتى إلقائه بيان التنحي، وكما كان متوقعاً، انطلقت الاعتراضات على
آراء الفنانين المؤيدين لسليمان، لكن من جهتين مختلفتين: أولاهما من
المنتمين إلى التيار الإسلامي، الذين رأوا أنّ هؤلاء يناصرون سليمان خوفاً
من المد الديني الذي سيمنع الأعمال الفنية التي «يفسدون بها شباب الأمة».
أما الفريق الثاني، فقد ضمّ العديد من الفنانين والسينمائيين المصريين،
وخصوصاً مؤسسي «جبهة الإبداع المصرية». أكّد هؤلاء أنّ الشعب المصري غير
مجبر على الاختيار بين الإخوان المسلمين أو فلول النظام القديم. وإذا ظل
سليمان مستبعداً من السباق الرئاسي، فالأصوات المؤيدة ستذهب تلقائياً إلى
أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء اختاره المخلوع، فالمهم أن يكون المرشح من رائحة
مبارك حتى لو زكمت تلك الرائحة أنوف المصريين.
الأخبار اللبنانية في
18/04/2012
...
وحفلات على شرف المرشّحين في الجزائر
سعيد خطيبي
بينما كان كثيرون ينتظرون أن يخرج فنانو الجزائر عن صمتهم مع اقتراب
الانتخابات النيابية في العاشر من أيار (مايو)، ويدافعوا عن حقهم في العيش
الكريم، وإقرار قانون يوفر لهم الحماية ويمنعهم من العوز، فضل عدد كبير
منهم التغاضي عن واقعه وما يواجهه من عسف، والانضمام الى قاطرة الأحزاب
السياسية ودعم مرشحيها الذين لم يقدّموا أي مساهمة على المستوى الاجتماعي
والاقتصادي.
نجم الراي الشاب كادير الجابوني لم يجد حرجاً في إثارة زوبعة من
الآراء المتناقضة بين معجبيه. منذ حوالى شهر، قدّم حفلة ترويجية لصالح حملة
نعيمة فرحي الانتخابية، التي تترأس قائمة «حزب العدالة والحرية» المحافظ في
ولاية سطيف (شرق الجزائر). ولم يكتف صاحب «بلا بيك» بإعلان انطلاقة الحملة
الانتخابية لفرحي، بل وعد بإقامة حفلة أكبر في حال فوزها بمقعد في
البرلمان. وسار مغنون آخرون على نهج الجابوني. هكذا، انخرطت الشابة يمينة
في حملة حزب «جبهة التحرير الوطني» في ولاية الجلقة (وسط البلاد)، بينما
أعلنت فلة عبابسة دعمها لقائمة «حزب التجمع الوطني الديمقراطي» في الجزائر
العاصمة. علماً أنّه الحزب الذي يتزعّمه رئيس الحكومة أحمد اويحي. وكانت
فلّة قد وقفت في الانتخابات الماضية الى جانب قائمة حزب «جبهة التحرير
الوطني» التي ضمّت في صفوفها الممثلة المخضرمة بهية راشدي. يومها، صرّحت:
«أنتخب في كل مرة حزب «جبهة التحرير الوطني» الذي تربيت بين رموزه، ولن
أنتخب حزباً آخر غيره في المستقبل».
ووسط حالة الترقب التي تلف المشهد السياسي الحالي في بلد المليون ونصف
المليون شهيد، انضم أكثر من 75 فناناً (وفق «الديوان الوطني للثقافة
والإعلام») من مغنين وممثلين، أمثال حكيم صالحي، ولطفي دوبل كانون وسليم
مجاهد الى الجولة التي ستجوب 15 ولاية جزائرية. والهدف هو توعية المواطنين
حول أهمية المشاركة في الانتخابات. مع العلم أنّ حملات المقاطعة انطلقت
مبكراً هذا العام، مستغلّة المنبر الواسع الذي يوفّره الفايسبوك. هكذا،
انتشرت مجموعات تحثّ المواطنين على مقاطعة الانتخابات في ظلّ عدم التزام
السلطة بتطبيق الإصلاحات التي وعدت بها. علماً أنّ هذه الانتخابات سيقاطعها
أيضاً بعض الفنانين على غرار المغني المثير للجدل أمازيغ كاتب، والممثلة
سميرة صحراوي نجمة السلسلة الكوميدية «الجمعي فاميلي». وكانت صحراوي قد
أعلنت عدم مشاركتها في كل العمليات الانتخابية التي شهدتها الجزائر خلال
السنوات العشرين الماضية بسبب عدم اقتناعها بالبرامج السياسية المقدّمة من
قبل الأحزاب.
الأخبار اللبنانية في
18/04/2012
نجدت أنزور يغزو «مملكة الرمال»
وسام كنعان/ دمشق
بينما كان المخرج السوري نجدت أنزور يستعد لعرض فيلمه «ملك الرمال» في
مهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض عدة خلال الشهر المقبل، أعلن أنّه تلقى
تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة إلى شخصية وعائلة ملكية وجّهتها
إليه شركة محاماة بريطانية ادعت أنّها تمثل حكومة السعودية. هذه الشركة
أعلمت أنزور أنّها ستتحرك ضده، باعتباره المخرج وشريكاً في إنتاج الشريط
الذي يتحدث بوضوح عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل
سعود...
إذا صدقت التصريحات التي أطلقها المخرج السوري أمس لوكالة «يو. بي.
آي»، تأتي الحالة كخطوة جديدة في المسيرة الإشكالية والمثيرة للجدل لصاحب
«أخوة التراب». لكن يرجّح أنّه استعاض عن الحملة الإعلانية التي ترافق
صناعة أي عمل فني بهذا الخبر كي يثير الضجة حول شريطه ويحقق الحضور
الإعلامي المميز الذي يمهد لعرضه، وخصوصاً أنّ صناعة الشريط أحيطت بالتكتم
بسبب حساسية الموضوع والخشية من محاولات إيقاف إنتاجه بحسب أنزور نفسه الذي
أضاف: «ارتأينا إخضاع العمل للسرية المطبقة، كما هي الحال في صناعة الأفلام
حتى يُنتهى من الإنتاج والتصوير ويصبح العمل واقعاً».
لدى قراءة هذا التصريح، سرعان ما يتبادر إلى الذهن الحملة المشابهة
التي أطلقها أنزور تزامناً مع عرض مسلسله «ما ملكت أيمانكم» منذ سنتين
عندما صدرت فتوى من الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي بحرمة مشاهدته ووجوب
إيقافه. صحيح أنّ الفتوى عدّت المسلسل إساءة إلى الدين الإسلامي، إلا أنّ
أنزور استغلّها يومها ليروج لمسلسله، ثم أتبع ذلك بتسريبات عن تهديدات
بالقتل تلقّاها من جماعات سلفية، وأرفق تلك الخطوة بإجراءات احترازية
وأمنية في مكان إقامته في دمشق ليكتمل مشهد البروباغندا التي يعشقها صاحب
«أوراق الزمن المر». وبالعودة إلى فيلم «ملك الرمال»، يقول أنزور إنّ فكرة
الشريط «استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم
للمنطقة كأنّنا في سايكس _ بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه دول
الخليج العربي، ولا سيما السعودية في ذلك، وبما يؤثّر على وجودنا كعرب
وكأحرار، ويتداخل مع الفن بنحو سلبي، كأن الإبداع أصبح يُشرى بالمال
ويُقوّم على أساس الولاء». وهنا يبدو واضحاً أنّ رسائل سياسية اختارها
المخرج السوري ويريد إيصالها إلى المملكة العربية السعودية، باعتبار أنّ
العرب لا يظهرون من ملوكهم سوى الصور الإيجابية، ويظل الغموض يلف تفاصيل
حياتهم. وقد يكون الفيلم نوعاً من الرد على الدور التحريضي التي تؤديه
المملكة في الأحداث السورية الأخيرة، وخصوصاً أنّه عُرف عن أنزور قربه
الشديد من النظام وعلاقته الودية بشخصيات رفيعة المستوى في هرم السلطة. وقد
عبّر صراحة عن دعمه لهذا النظام في بداية الأحداث.
وفي السياق ذاته، تحدّث صاحب «نهاية رجل شجاع» عن دور السعودية في ما
يحدث في المنطقة، فيقول بأنّ «هذه الدول تحديداً وضعت عوائق وخطوطاً حمراء
لا يمكن التطرق إليها ونبش صفحاتها. وهذا ما استفزني لكي أقوم بهذه التجربة
الفنية التي تنفرد حتماً كأول فيلم يتحدث بصراحة متناهية عن تاريخ قيام
المملكة العربية السعودية وشخصية الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود التي
استفزتني أيضاً عند قراءة سيرتها الذاتية». ولفت إلى أن شخصية الملك تحمل
القدر الكافي من التشويق، ما يسهل تقديمها في فيلم سينمائي.
الشريط الذي يحكي سيرة الملك السعودي، رصدت له ميزانية ضخمة، وقد
اختار له أنزور ممثلين عالميين، إذ يؤدي الممثلان الإيطاليان ماركو فوشي
وفابيو تستي دور الملك عبد العزيز: الأول في شبابه والثاني في كهولته،
إضافة إلى ممثلين أتراك وسوريين ولبنانيين. وقد ذكر أنزور أنّ الشركة التي
هددته اتبعت الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي فابيو تستي وهددته برفع دعوى
جنائية عليه في إيطاليا، ما اضطر فريق العمل إلى اللجوء إلى شركة المحاماة
البريطانية «باركر جيليت» التي ردّت رسمياً على رسائل الشركة. وتوقف
الموضوع عند هذا الحد بحسب مخرج الشريط.
من جهة أخرى، سبق لأنزور أن صوّر جزءاً من فيلم «الظلم _ سنوات
العذاب» عن قصة معمر القذافي. لكنّ تقارب البلدين في تلك المرحلة جعل
الفيلم يتوقف نهائياً. أما على صعيد الدراما، فمن المرجح أن يعود خلال أيام
إلى دمشق ليباشر تصوير مسلسله «ثنائيات الكرز» (راجع الكادر) الذي يفترض أن
يعرض في رمضان على «أبوظبي الأولى». هل خطوة أنزور وسيلة للترويج، وخصوصاً
مع فشل مسلسله «في حضرة الغياب» الذي فشل فشلاً ذريعاً في رمضان الماضي، أم
أنّه فعلاً تلقى تهديدات من غيارى على «ملك الرمال»؟
«ثنائيات
الكرز» في رمضان
يعود نجدت أنزور خلال أيام إلى دمشق ليباشر تصوير مسلسله «ثنائيات
الكرز»، وهو من كتابة محمد عبد اللطيف ماشطة، وتنتجه شركة «أيديا للإنتاج
والتوزيع الفني». والعمل اجتماعي سياسي يرصد حياة ست عائلات عبر قصصهم
الاجتماعية المختلفة، ويقدم شخصيات إشكالية عدّة، منها الشخصية النسائيّة
البطلة التي لا يكشف الكاتب عن هويتها، وفنان تشكيلي هو صياد سمك أيضاً، ثم
شخصية الصحافي الهاوي، إضافة إلى شخصية مهندسة لبنانية مقيمة في سوريا،
ستؤدي دورها الممثلة اللبنانيّة دارين حمزة (الصورة).
الأخبار اللبنانية في
17/04/2012
أحمد مكي: الراب «أصله عربي»
محمد عبد الرحمن/ القاهرة
اليوم، يطرح ألبومه الأول في سوق الكاسيت بعد نجاحات متتالية في شباك
التذاكر. الممثل والمغني المصري تألّق أخيراً في أغنية «قطر الحياة» التي
حقّقت أصداء إيجابية فاقت تلك التي حظي بها بعد فيلم «طير أنت»
غداً الأربعاء، يدخل النجم المصري أحمد مكي (1978) رسمياً ضمن قائمة
نجوم سوق الكاسيت المصري عندما يطرح أول ألبوماته «أصله عربي» من إنتاج birdeye
وتوزيع «ميلودي ميوزك». الألبوم الذي بدأ مكي التحضير له منذ ثلاث سنوات
تقريباً، بات جاهزاً للمنافسة في سوق الكاسيت بعدما نجح صاحبه في تحقيق
نجاحات مؤثرة في شباك التذاكر المصري وأيضاً على شاشة التلفزيون من خلال
مسلسله الأوحد والأشهر «الكبير قوي» الذي لا تتوقف القنوات المصرية عن
إعادة عرضه منذ عامين تقريباً.
وكان مكي قد فاجأ جمهوره بأغنيات راب منفردة ناجحة مع كل فيلم جديد
منذ أول أفلامه «اتش دبور» إلى جانب أغنيات قدمها في مناسبات مختلفة أبرزها
«كرامة المصري» خلال «ثورة 25 يناير»، قبل أن يطرح أغنية «فيسبوكي» منذ
أشهر وتحقق ملايين المشاهدات عبر يوتيوب.
لكنّ نجاح أغنيته الأحدث «قطر الحياة» تعدّى الحدود وحقّقت ردود فعل
فاقت تلك التي حظي بها بعد فيلم «طير أنت» كما قال مكي لـ«الأخبار». وأضاف
أنّ كثيرين حذّروه من أن تكون أغنية الدعاية للألبوم، حزينةً وتدور حول
ضحايا الإدمان. لكنه مع صديقه المنتج محمد دياسطي قررا السير عكس التيار،
معتمدين على صدقية الأغنية لتأتي النتائج مثمرة إلى حد كبير. وأشار إلى أنّ
الألبوم يتضمن أغنيات منوعة وقالباً غنائياً جديداً يسمى «اسكتش»، ويتضمن
أيضاً شرحاً لأصل موسيقى الراب التي يعتبر مكي أنّها «جاءت من الجزيرة
العربية عبر فنّ المبارزات الكلامية والارتجال قبل أن تنتقل إلى أفريقيا،
فأميركا، ليظن كثيرون أنّها موسيقى أميركية الأصل». هذا ما يسعى مكي إلى
إثباته في الألبوم الذي يضم أغنيات «أيام زمان»، و«حلة محشي»، و«100 % كانت
هتفرق في الوداع»، و«منطقتي» التي يشارك في غنائها المطرب أحمد سعد.
لا يخشى مكي التوقيت السيئ لطرح الألبوم، مؤكداً أنّ العمل الفني
الجيد سيدفع الجمهور إلى اقتنائه أياً كانت الظروف السياسية التي تشهدها
البلاد. والدليل مرة أخرى النجاح الهائل لأغنية «قطر الحياة»، حتى أن
التعليقات التي وصلته لم تكن فقط من خارج الوطن العربي. وحول الدروس التي
تعلمها من الاخفاق الذي تعرض له فيلمه «سيما علي بابا»، أجاب مكي أنّ أي
تجربة فنية جديدة تنطلق نحو طريقين لا ثالث لهما: إما أن يحبها الجمهور، أو
يشعر معها بالغربة، وهو ما تعرض له كمخرج في فيلم «الحاسة السابعة» (2005).
لكن وقتها، لم يكن معروفاً للناس وكان يسمع انتقادات الفيلم من دون أن
يعرفه أحد. مع ذلك، واصل المخاطرة وقدم شخصية «اتش دبور» المرفهة في حي
شعبي، ثم قدم الفانتازيا في «طير انت»، إلى جانب السخرية من الثوابت في
الافلام المصرية في فيلمه الثالث «لا تراجع ولا استسلام». غير أنّ المغامرة
لا تنجح في كل مرة، لكنّ الجمهور قد يتقبّلها بشكل مختلف في المستقبل.
وأشار إلى أنّه ما زال حائراً بين أفكار عدة لبدء التحضير لفيلمه الخامس،
مضيفاً أنّه ليس متأكّداً مما إذا كان سينجح في اللحاق بموسم عيد الأضحى
حتى الآن. وعن النجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل «الكبير قوي»، يرى مكي أنّ
الأمر مرتبط بالتزام فريق العمل بالتعبير الدقيق عن المجتمع الصعيدي، وعدم
تعمّد تكرار الكليشيهات التي أصابت جمهور الدراما الصعيدية بالملل،
والتدقيق في كل جملة. هذه العناصر قدّمت للجمهور للمرة الأولى لهجة صعيدية
نقية لا تتأثر بتدخلات فريق العمل.
وعن الصراع الدائر في مصر حالياً بين المنادين بحرية الإبداع
والراغبين في التضييق عليها، قال مكي إنّ الابداع مهدد دوماً وليس فقط بعد
الثورة لأنّ القمع السياسي لا يقلّ خطورة عن التشدد الديني. وتابع أنّه
كفنان يحرص على تقديم ما يناسب ثقافة المجتمع، معتبراً أنّ الأعمال الفنية
الصادقة لن تجد من يعارضها. هكذا، يرى أنّ الحل يكمن في أن يقدّم الفنانون
ما يناسب قضايا مجتمعهم. وبرّر نجاح أغنية «قطر الحياة» بأنّه شخصياً عاصر
وفاة ثمانية من أصدقائه بسبب الإدمان على مدى سنوات طويلة. ولهذا، قدّم
الأغنية من منطلق التأثير في الجمهور.
وعن الاستحقاق الرئاسي المحتدم في مصر، أكّد أحمد مكي أنه لم يستقر
بعد على الرئيس الأفضل بالنسبة إليه. إلا أنّه أشار إلى أنّه سيختار المرشح
الذي تتوافر فيه صفات عديدة من بينها القدرة على إدارة البلاد، والرؤية
السياسية وبعد النظر في مقاربة القضايا الحاسمة، إضافة إلى الكاريزما التي
تمثل عنصراً فارقاً لدى المصريين في التعامل مع رئيسهم.
الأخبار اللبنانية في
17/04/2012 |