فيلم مرتجل ينتظر المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي موعده المقبل مع
أحد المهرجانات الكبرى بفيلم مرتجل أعده بمحض المصادفة، إنه المخرج المثير
للجدل إبراهيم البطوط الذي سيشارك فيلمه «الشتا اللي فات» في مهرجان
فينيسيا السينمائي الدولي المقبل. عن هذه التجربة التي تعد الثالثة للبطوط
كان الحوار التالي.
·
بداية كيف جاءت فكرة الفيلم؟
دعني أوضح لك في البداية أن التاريخ المصري أصبح يعرف ما حدث قبل 25 يناير
وما يحدث بعده، خصوصاً الثمانية عشر يوماً الخاصة بالثورة الأمر الذي دفعني
إلى التفكير في تقديم عمل لا يتعلق برصد الأحداث بل بقدرة الشعب على كسر
حاجز الخوف. فعلاً، جاءتني الفكرة واتصلت بعمرو واكد صديق الميدان وطرحتها
عليه.
·
كيف جاء رد فعل واكد على الفكرة؟
حينما اتصلت به وشرحت له الفكرة وافق فوراً، وليس ذلك فحسب ولكنه قابلني في
الميدان فوراً وبصحبته مدير التصوير ومساعد المخرج، وعندها بدأنا تصوير أول
مشهد من الفيلم، كذلك اتصلنا بفرح يوسف التي وافقت أيضاً، بالإضافة إلى
أننا قمنا بالتصوير من دون وجود حوار مكتوب، أي أن المشهد الأول بدأ
مرتجلاً، وهي عادة في أفلامي أن أقدم مشاهد مرتجلة، وكان ذلك في العاشر من
فبراير، أي أن التصوير بدأ قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك بيوم.
·
ما الذي حدث عقب تنحي مبارك؟
كنا فعلاً قد بدأنا تصوير أول أيام الفيلم، لذلك استكملنا بقية مشاهده في
الأيام التالية في ميدان التحرير وغيره من أماكن، خصوصاً أن الفيلم لا
يتناول الثورة بشكل خاص بل مقتطفات وقصص إنسانية جرت خلالها، ما جعلنا
نواصل التصوير بشكل طبيعي سواء في الميدان أو في بعض الديكورات الخاصة.
·
ما هي فكرة الفيلم الأساسية؟
يدور الفيلم، بمنتهى البساطة، حول ثلاثة أشخاص عايشوا الثورة. يعمل عمرو
(عمرو واكد) مصمم كمبيوتر ويتعرض للتعذيب من أمن الدولة قبيل الثورة بعامين
كاملين، على يد الضابط عادل (صلاح حنفي). أما فرح (فرح يوسف) وهي مذيعة في
قطاع الأخبار في التلفزيون المصري فتعمل على نشر أخبار كاذبة عن ميدان
التحرير، إلى أن تحدث لها صحوة ضمير في النهاية. ونرى من خلال الفيلم قصة
كل طرف منهم على حدة، خصوصاً أن ضابط أمن الدولة يواجه تقلبات كثيرة نظراً
إلى ظروف عمله، ونعرف من خلال الفيلم تأثير 25 يناير على الكثيرين.
·
ما هو شعورك عقب اختيار الفيلم
للمشاركة في مهرجان فينيسيا؟
سعيد للغاية باختيار الفيلم للمشاركة في دورة مهرجان فينيسيا التاسعة
والستين في نهاية أغسطس الجاري، خصوصاً أنه سينافس على جائزة لجنة «أوريزونتي»
«آفاق» مع عدد من الأفلام العالمية. القيمون على المهرجان اختاروا الفيلم
بعد يومين فقط من إرساله، لذلك فأنا أفتخر به وأتمنى أن يلقى إعجاب الجميع.
·
قيل إنك غيرت السيناريو الذي كان
معداً للفيلم.
فعلاً، لكن دعني أوضح نقطة مهمة. لا يعتمد المشاهد على سيناريو مكتوب
ومعظمه مرتجل. فعلاً، حينما بدأنا تصوير أول يوم من الفيلم، رأينا أن مبارك
تنحى وسقط النظام، لذلك كان علينا أن نتابع بوجهة نظر أخرى كي يتماشى العمل
مع الأحداث التي وقعت في اليوم نفسه، ما يعني أننا غيرنا المجريات العامة
للجزء الثاني من الفيلم فحسب، والحمدلله وجدنا مخرجاً مناسباً للأحداث كي
لا ننفصل عن الواقع. هكذا يشعر المشاهد أننا راعينا الأحداث كافة وصورناها
بمصداقية، خصوصاً أن الفيلم يحمل تجربة موثقة للأحداث التي وقعت في تلك
الأيام، ما يعني أنه تجربة جديرة بالمشاهدة والتقييم.
·
كيف جاءت مشاركتكم في المهرجان؟
حدث ذلك بمنتهى البساطة، فالحمدلله أرسلنا نسخة من العمل إلى إدارة
المهرجان فوجدنا الرد خلال 48 ساعة بالموافقة على مشاركته، ما أسعدنا
جميعاً. الخطوة التالية هي كيفية منافسة الفيلم في المهرجان وحصوله على
الجوائز.
·
هل واجهتكم مشاكل في ميزانية
الفيلم؟
نعم واجهنا مشاكل إنتاجية، لكننا كنا على يقين بأن الفيلم سيكتمل، خصوصاً
أننا في البداية لم نكن نملك سوى نصف مليون جنيه والفيلم يتطلب خمسة ملايين
جنيه، لكننا استطعنا أن نكمل العمل بعدما دخلت جهات إنتاجية أخرى للمساهمة
في الإنتاج.
·
ماذا عن عرض الفيلم تجاريا في
مصر؟
لم نحدد موعداً لعرضه بعد، لكني أخشى من ظلمه تجارياً في مصر، لذلك أنتظر
حتى تنتهي مشاركتنا في المهرجان لنرى كيفية توزيعه في مصر بشكل عادل، كي
يأخذ حقه في المتابعة ويقيمه المشاهد بشكل صحيح، وهو ما نتمناه كفريق عمل.
الجريدة الكويتية في
10/08/2012
هل تتنبأ السينما بالأحداث أم تقرأ الواقع؟
كتب: القاهرة -الجريدة
بعد فيلم «صرخة نملة» وحريق «نايل سيتي» هل تتنبأ السينما بالأحداث؟
أحياناً، يؤكد صانعو السينما ممن يؤيدون دور الشاشة الفضية في طرح رؤية
مستقبلية للأحداث، وهو ما بدا واضحاً بعد أحداث رملة بولاق وحريق برجي «نايل
سيتي» على كورنيش القاهرة التي تشابهت إلى حد التطابق مع الأحداث في فيلم
«صرخة نملة».
يتمحور فيلم «صرخة نملة» (كتابة طارق عبد الجليل، إخراج سامح عبد العزيز،
بطولة عمرو عبد الجليل) حول تنظيم رملة بولاق تظاهرة ضخمة احتجاجاً على
انقطاع المياه، ومعاملة المسؤولين عن الحي السيئة للأهالي، يقودها جودة
(عمرو عبد الجليل) العائد من العراق بعد سجنه عشر سنوات، فيما يحاول الأمن
تدارك الموقف بطرق عدة للسيطرة على الأمر، لكنه يفشل.
أما على أرض الواقع، فقد اندلعت حرائق في أبراج «نايل سيتي» التجارية
الضخمة بسبب، كما تردد، خلاف نشب بين سكان رملة بولاق وأمن المركز التجاري
الذي رفض مساعدتهم في إطفاء الحريق واتهمهم بالبلطجية وتعامل معهم بتعالٍ،
وهو ما يبدو متشابهاً بشدة مع أحداث فيلم «صرخة نملة».
تحذير
يؤكد سامح عبد العزيز، مخرج «صرخة نملة»، أن أحد أدوار السينما هو التحذير
من قضايا شائكة في المجتمع، مشيراً إلى أن فيلمه رصد التفاوت الطبقي الرهيب
في مصر، لا سيما في أماكن متجاورة، وتوقّع حريقي نايل سيتي ورملة بولاق قبل
وقوعهما، كونه تناول تفاصيل واقعية موجودة بقوة في مجتمعنا، لافتاً إلى
معوقات تعرّض لها الفيلم وكادت توقف انجازه وظهوره إلى النور لولا الثورة
التي أفرجت عنه.
بدوره، يرى مؤلف الفيلم طارق عبد الجليل أن المشكلة الأساسية في واقعة رملة
بولاق تكمن في كيفية تعامل رجال الأمن مع الموقف، وهي الطريقة القديمة التي
لم يتعلموا بعد أنها غير مجدية وتؤدي إلى كوارث لا حصر لها، فهم يحاولون
دوماً تصوير الناس في الإعلام الموجّه على أنهم بلطجية تماماً كما كان يحدث
قبل الثورة، والهدف معروف هو كسب تعاطف السلطة.
يضيف عبد الجليل أن دور السينما خصوصاً والفن عموماً هو استشراف الواقع
وترجمته عبر رؤية قد تكون مستقبلية، لأن الفنان بطبيعته يقرأ الواقع ومن ثم
يتنبأ بما قد يحدث، وهو ما يمكن تلمسه عبر تاريخ السينما الزاخر بأمثلة على
هذا النحو.
ثورة الجياع
من «صرخة نملة» إلى أفلام خالد يوسف والمخرج الراحل يوسف شاهين، لا نجد
فارقاً في فكرة التنبؤ بالأحداث، فقد تنبأ كل من يوسف شاهين وخالد يوسف
بالثورة المصرية في «هي فوضى» (بطولة خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف)
بشكل واضح وصريح، خصوصاً في نهاية الفيلم التي تصوّر رفض الجماهير للظلم
والقهر.
الأمر نفسه حدث في فيلمي «حين ميسرة» و{دكان شحاتة»، إذ انتهى الأول بثورة
الشعب ضد الفساد والظلم والقهر، وتنبأ الثاني بثورة الجياع، تلك التي توقع
محللون سياسيون كثر اندلاعها.
بدوره يوضح المخرج خالد يوسف أن دور الفن الحقيقي ألا ينتظر وقوع الأحداث
ليتكلم عنها بل يسبقها برؤية سينمائية. أما السيناريست ناصر عبد الرحمن
(مؤلف فيلمي «هي فوضى» و{حين ميسرة») فيشير إلى أن التنبؤ بالأحداث ليس
صعباً بل يحتاج إلى بحث حقيقي في الواقع المصري وقراءته بتأنٍ، لأن رصد
الواقع بشكل سينمائي حقيقي يجعل الصورة تبدو أوضح، فيظن البعض أن الفيلم
تنبأ بالأحداث مع أنه في الحقيقة رصدها وحاول تأملها وتفهمها.
من جهته يلاحظ المخرج يسري نصر الله أن التنبؤ بالأحداث مهمة قديمة في
السينما في العالم كافة، ويعزو سببها إلى خيال صناع السينما الذي يسبق
الواقع غالباً، مضيفاً أن الفيلم السينمائي ليس صحيفة يومية بل يترك لخيال
المبدع العنان وقد يسبق الواقع.
الجريدة الكويتية في
10/08/2012
أكدت أنها تفضل التواجد وسط أهلها على الرغم من الفراغ الذي
تشعر به
لبنى عبد العزيز ترفض الهجرة مجدداً بعد وفاة زوجها
القاهرة - مروة عبد الفضيل
اعتبرت الفنانة لبنى عبد العزيز أن فقدانها لزوجها الدكتور إسماعيل برادة،
الذي وافته المنية قبل يومين، ترك فراغاً كبيراً في حياتها، خاصة في ظل عدم
انشغالها المكثف بأي أعمال سواء على المستوى التلفزيوني أو السينمائي.
وقالت عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إنها كانت وزوجها الدكتور
مكملان لبعضهما، مؤكدة أن سيرته ستبقى محترمة فالشرف الذي عاش في ظله أكبر
ميراث لها منه.
وعن إمكانية أن تغادر مصر وتعود إلى أمريكا التي عاشت فيها سنوات طويلة، ما
جعلها تبتعد عن المشهد الفني، أكدت أن هذا لن يحدث ولن تعاود الهجرة مرة
أخرى لأنها تريد العيش في مصر ما تبقى من عمرها، ولم ولن تفكر في العودة
إليها حيث تفضل التواجد هنا في بلدها ووسط أهلها وأصدقائها.
عادت بثلاثية
يذكر أن لبنى، التي انقطعت عن العمل الفني سنوات طويلة، سجلت عودتها
بثلاثية وكأنها أرادت تعويض ما فاتها على كافة النطاقات.
حيث عادت قبل 5 سنوات من خلال المسلسل الميلودرامي "عمارة يعقوبيان" مع كل
من الفنانين صلاح السعدني وعزت أبو عوف ورانيا يوسف وآسر ياسين وانجي شرف
ونهال عنبر ولطفي لبيب وفتوح أحمد. بالإضافة إلى مشاركتها في العرض المسرحي
"سكر هانم" مع أحمد روق وأحمد السعدني وروجينا، الذي يعتبر إعادة للفيلم
السينمائي الذي سبق وعرض عام 1960 وحمل نفس الاسم.
هذا إلى جانب عملها في الفيلم الاجتماعي الكوميدي "جدو حبيبي" للفنان
القدير محمود ياسين الذي عرض العام الماضي وشارك في بطولته كل من الفنانين
أحمد فهمي وبشرى.
العربية نت في
10/08/2012
أكد ان التغيرات السياسية في بلاده أثرت على إنتاج
المسرحيات بالوقت الحالي
طلعت زكريا يهجر مسارح مصر إلى الكويت
دبي - عبدالعزيز الدوسري
أيام قليلة تفصل بين مسرحية "وبعدين" الكوميدية والجمهور الخليجي، حيث
ستعرض على خشبة مسرح كيفان في الكويت أول أيام عيد الفطر، بمشاركة النجم
المصري طلعت زكريا الذي هجر المسرح المصري متجهاً إلى الخليج.
وبدأت البروفات النهائية للعمل ووضع اللمسات الأخيرة، بعد اكتمال نجوم
المسرحية، والتحاق النجم المصري طلعت زكريا بفريق العمل، الذي تعد هذه
المسرحية تجربته الأولى في الكويت.
بمشاركة النجم داود حسين
وعلق زكريا على عدم مشاركته في مسرحيات مصرية حالياً قائلاً "بصراحة ما
بقاش في مسرح بمصر" بسبب التغيرات السياسية الحالية، مؤكداً أن غالبية
المنتجين متخوفون من إنتاج أي مسرحية جديدة.
واعترف زكريا بأن "الفكرة العامة" التي كان يحملها عن المسرح في الكويت
كانت مختلفة، حيث لم يكن يتوقع أن يجد "عمقاً" في العمل.
وأضاف أن هذه الفكرة تغيرت تماماً بعد موافقته على المشاركة في هذه
التجربة، حيث وجد "نجوماً عاشقين للمسرح ومحترفين على الخشبة".
وأكد زكريا أنه مستمتع بالعمل مع النجم الخليجي داود حسين الذي يشاركه
بطولة العمل والذي صنفه على أنه "من أساطير الخليج في المجال الكوميدي،
خاصة أنه فنان لا يحب الاستئثار بالمشهد الكوميدي وإنما يعطي الفرصة لمن
أمامه في إكمال المشهد المسرحي"، متمنياً أن يرى نجوماً من الكويت والخليج
على خشبة المسارح المصرية.
ويجسد زكريا في المسرحية شخصية شاب مصري يتاجر في البورصة، إضافة إلى أدوار
أخرى عبر عدة مشاهد من العمل.
دعم حكومي للعمل
ويشارك في بطولة "وبعدين" إلى جانب زكريا وحسين كل من فاطمة عبدالرحيم
وعبدالله العتيبي وعماد العكاري وغيرهم. والمسرحية من تأليف بدر محارب
وإخراج عبدالعزيز صفر، الذي لم يخف قلقه من التجربة بسبب تواجد نجوم كبار
فيها.
وأشار صفر في مؤتمر صحافي إلى أن العمل مع النجمين طلعت زكريا وداود حسين
يضيفان إليه الشيء الكثير، مشدداً على أنهما كانا ولا يزالان طوال أيام
البروفات مثالين للالتزام وقدوتين لجميع المشاركين في العمل.
أما أمين سر مجلس إدارة مسرح الخليج العربي عبد الله العتيبي فقال
لـ"العربية.نت" إن المسرحية جاءت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة
والفنون والآداب في الكويت، مضيفا "لأول مرة تقوم جهة حكومية بدعم فرقة
مسرح الخليج العربي كفرقة أهلية وكمنتج منفذ لإنتاج مسرحية جماهيرية".
وأوضح العتيبي أنه لولا دعم المجلس الوطني لما كانت مسرحية "وبعدين" ستعرض
في العيد، مثمناً دور كل المسؤولين والعاملين في المجلس.
العربية نت في
10/08/2012
قمر يعود بعد غياب وحشد من النجوم لفيلم قطار الكارثة
أفلام العيد بمصر.. كوميديا ودراما وسياسة
القاهرة - عمر عبد الجواد
يشهد موسم العرض السينمائي الموافق لعيد الفطر القادم عددا من الأفلام
الجديدة التي تأتي عقب شهر رمضان المتخم بالدراما التنافسية بين 74 مسلسلا
احتوت على مئات من النجوم.
وأولى الأفلام التنافسية "تيتة رهيبة"، بطولة محمد هنيدي، وإيمي سمير غانم،
وسميحة أيوب، التي تخوض أولى تجاربها مع هنيدي في السينما حيث حصرت نشاطها
الفني خلال الفترات الأخيرة في تقديم عروض مسرحية، والفيلم من تأليف يوسف
معاطى، وإخراج سامح عبد العزيز.
وتدور أحداث الفيلم، حول شاب يعيش مع جدته التي تفرض سيطرتها عليه، وتتحكم
في حياته بشكل كبير، ويحاول الإفلات من هذه السيطرة في خليط فكاهي.
كما يشارك في مهرجان أفلام العيد بمصر، المطرب حمادة هلال في تجربة
سينمائية جديدة بعنوان "مستر آند مسز عويس"، تشاركه البطولة بشرى، ويدور في
إطار كوميدي غنائي يجسد هلال شخصية شاب مستهتر، يصبح مطربا مشهورا، ويتزوج
من بشرى التي يعيش معها قصة حب.
وثالث الأفلام المتنافسة في العيد يدور في إطار الدراما الحزينة، لرصد
كارثة قطار الصعيد الذي احترق بركابه أمام مدينة البدرشين قبل سنوات مضت.
واختار صناع الفيلم اسمه مواكبا لمدة الحدث الذي استغرقته الحادثة ليكون
عنوانه "ساعة ونصف"، ويشارك في الفيلم لفيف من النجوم مثل سمية الخشاب
وماجد الكدواني وإياد نصار ويسرا اللوزي وفتحي عبدالوهاب وسوسن بدر وأحمد
الفيشاوي ومحمد عادل إمام وأحمد بدير وهيثم أحمد ذكي، والفيلم من تأليف
أحمد عبدالله.
كما يشهد الموسم السينمائي في العيد أيضاً فيلم "بابا"، بطولة أحمد السقا
في شخصية كوميدية، ويشاركه البطولة التونسية درة، وصلاح عبدالله، وخالد
سرحان، وإدوارد.
الفيلم من تأليف زينب عزيز، وإخراج على إدريس، ويدور في إطار كوميدي، كما
يشارك في موسم سينما العيد المطرب مصطفى قمر في عودة إلى السينما بعد
انقطاع دام أربع سنوات كاملة بفيلمه الجديد "خط أحمر"، ويشاركه البطولة
محمد لطفي وريهام عبدالغفور، تأليف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي، تدور
أحداثه حول شاب متزوج يعمل في مجال الإعلانات وزوجته أستاذة جامعية، وبمرور
الأحداث يمر بنزوة عاطفية، مما يؤدي إلى انقلاب حياته رأسا على عقب.
ومن الأفلام المنتظر عرضها، فيلم "بعد الموقعة"، من بطولة منة شلبي وباسم
سمرة وناهد السباعي، إخراج يسري نصر الله، تدور أحداثه حول المرحلة
الانتقالية التي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير، والبداية مع عملية
الاستفتاء، وحتى اختيار رئيس الجمهورية.
وتجسد منة شلبي دور فتاة اسمها ريم، ناشطة سياسية تعمل في إحدى شركات
الإعلانات، وتقرر النزول إلى الشوارع للقيام ببحث ميداني لكشف ما يحدث على
أرض الواقع، وتقابل أثناء ذلك محمود، الذي يجسد دوره باسم سمرة، وهو شاب
يعاني من الفقر والقهر وضيق اليد.
العربية نت في
11/08/2012
«30 دقيقة بعد منتصف الليل»
«بيغالو» من العراق إلـى البحث عن بن لادن
زياد عبدالله
فيلم كاثرين بيغالو عن ملاحقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أصبح
جاهزاً، ويمكن مشاهدة «الكليب» الترويجي الخاص به على «يو تيوب» أو غيره من
مواقع، وقد أصبح عنوانه
Zero Dark Thirty
وهذا مصطلح عسكري أميركي يعني «30 دقيقة بعد منتصف الليل». ولعل مشروع
بيغالو بالتعاون مع كاتب السيناريو مارك بال (شريك بيغالو في فيلمها الذي
عرفت به «خزانة الألم») في إخراج فيلم عن التعقب الاستخباراتي والبحث
المضني عن بن لادن، كان حاضراً بقوة قبل العملية الاستخباراتية التي أدت
إلى قتله على يد وحدة «سيل» للمهام الخاصة في آبوت أباد الباكستانية، وذلك
في 2 مايو العام الماضي. وما سنشاهده في ديسمبر المقبل سيكون معدلاً
بالتأكيد ومكللاً بالنجاح طالما أن بن لادن قد قتل، وبالتالي فإن تلك
الجهود قد أثمرت، ولها أن تكون في سياق هوليوودي أشد وقعاً طالما أن البحث
لم يكن مصيره الفشل، كما كانت عليه الأمور قبل تاريخ مقتل بن لادن.
الفيلم محاط بالكثير من الجدل والتعديلات، الأمر الذي لا يطال فقط
السيناريو، بل يتعداه إلى تاريخ عرضه في صالات السينما الأميركية، والذي
كان مقرراً في أكتوبر المقبل، الأمر الذي يصب في خدمة حملة الرئيس الأميركي
باراك أوباما، وليجري تعديل زمن العرض بعد تصريحات سياسيين جمهوريين حملت
على الفيلم وموعد عرضه، معتبرةً أنه سيؤثر في أصوات الناخبين الأميركيين،
وبالتالي فإن تأجيل موعد عرضه إلى ديسمبر، أي بعد انتهاء الانتخابات
الأميركية، يأتي استجابة لتلك التصريحات، إضافة إلى أن كلاماً كثيرا جرى
تداوله أن إدارة الرئيس أوباما قدمت للفيلم معلومات كثيرة على علاقة بعملية
اغتيال بن لادن، الأمر الذي دفع بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى
التحقيق مع بيغالو. بينما يؤكد السيناريست بال أن لا ظهور لأوباما في
الفيلم. الفيلم سيكون كما كل فيلم هوليوودي يضيء على بطولات عملاء
الاستخبارات الأميركية وتفانيهم في نصرة الخير على الشر، الثنائية
الهوليوودية الأزلية، وهذا ما يصرح به مارك بال في «الغارديان»، قائلاً:
«أنا معجب جداً بالأشخاص الذين يكرسون أنفسهم لخوض غمار تجارب خطرة وصعبة
لصالح غايات خيّرة. أؤمن بأنها أعمال بطولية»، ويضيف «أنا معجب بعوالمهم
ومهتم شخصياً بمعرفة الكيفية التي تمكنوا من خلالها العثور على بن لادن».
بيغالو حاصدة الأوسكارات على فيلمها
The Hurt Locker
(خزانة الألم) (ست أوسكارات في عام 2010 بما فيها أفضل فيلم وأفضل مخرج،
وأفضل سيناريو وتصوير ومونتاج وموسيقى تصويرية، إضافة لأوسكار أفضل ممثل في
دور ثانٍ لجيرمي رنر) يشكل نقطة انطلاقها المظفرة، ومع جملة مفادها «الحرب
مثل المخدرات»، يمكن العودة إلى ذلك الفيلم وبدايته التي تأتي اقتباساً لما
كتبه كريس هيدجز المراسل الحربي في «نيويورك تايمز»: «حمى المعركة إدمان
استحواذي وقاتل، لأن الحرب مخدرات».
ومع انتقال بيغالو من الحرب في العراق وحيوات الجنود الأميركيين مصائرهم
إلى بن لادن وقصة تعقبه ومقتله، فإنها ستكون على خطى ما يعرف أميركياً
«الحرب على الإرهاب» بعيداً عن فيلمها «وزن الماء» ،2000 أو «أيام غريبة»
،1995 لا بل إن «خزانة الألم» وحصده الأوسكارات كان بمثابة تأكيد من
الأكاديمية الأميركية على فيلم الحرب في العراق، بعيداً عن أفلام كثيرة
خاضت غمار معاينة واقع الجنود الأميركيين في العراق، ووفق ما يعيشه الجندي
الأميركي هناك، ولعله ومع تتويجه الأوسكاري ينال اعترافاً بأنه الفيلم
الأميركي الأهم عن هذه الحرب، ولعله كذلك بمقاييس أميركية كثيرة لن يغيب
عنها الجانب السينمائي، لكنها جميعاً أنجزت بميزانيات صغيرة (أقل من
ميزانية «خزانة الألم» الصغيرة أصلاً 11 مليون دولار)، والتي تحمل في
الغالب موقفاً مسبقاً له أن يتخذ من اصبع الاتهام محدداً لحراك الكاميرا
والمساحة التي يتحرك فيها السيناريو، كأن يكون مركزاً على الداخل الأميركي
وعودة الجنود من العراق، كما هو الحال مع فيلم بول هاغيز
In the Valley of Ellah (في وادي إيلاه)، حيث الجنود العائدون قتلة
ومجرمون، كذلك الأمر مع فيلم
The Massenger (الرسول)، وليكون التركيز هنا على أسر ضحايا الجيش الأميركي وهم
يتلقون نبأ وفاة أب أو زوج أو ابن، وصولاً إلى ما قدمه روبرت ردفورد في
Lions for Lamb
(أسود مقابل الحملان) والذي يدور في فلك حواريات مطولة على علاقة بحروب
أميركا الحديثة، وليأتي برايان دي بالما في
Redacted
(تنقيح)، بما يشكل مقاربة للاحتلال الأميركي في العراق دون التفات للداخل
بقدر ما يفضح ممارسة الجنود الأميركيين في العراق، من خلال استعادة قصة
اغتصاب جنود لفتاة عراقية وقتلها هي وأفراد عائلتها.
سيخلو فيلم «خزانة الألم» من كل ما تقدم، إنه فيلم حربي بامتياز، يصور
الجنود وهم يؤدون مهامهم، وعلى شيء من بناء مشوق حاضر على الدوام، ونحن
كمشاهدين على حافة انفجار قد يحدث في أية لحظة، كوننا سنشاهد على الدوام
السيرجنت وليام جيمس (جيرمي رنر) وهو يفكك عبوة ناسفة، وعلى شيء من الترقب،
وفي بناء درامي يعتمد على ثلاثة جنود، فمع وليام هناك السرجنت سانبوم (انتوني
ماكي)، والمجند أوين أولدريدج (براين غيرافتي)، ولكل منهم خصائصه، وليام
وهو شخصية الفيلم الرئيسة والذي يمارس مهامه على أكمل وجه ولا يخضع نفسه
لقوالب أو قوانين، وله أن يصل بالمخاطرة إلى أقصاها، بينما سانبوم فهو
ملتزم تماماً بما تعلمه، ويلتزم بصرامة بالواجب الذي عليه فعله دون أية
اجتهادات أو خروقات، بينما أوين فيكون مأزوماً وخائفاً على الدوام.
أهم ما في الفيلم هو تقديمه أجواء جحيمية تماماً تحاصر الجندي الأميركي،
وثمة اتكاء دائم في السيناريو على الانتقال من مشهد إلى آخر باتباع لتفخيخ
كل مشهد بما قد ينفجر بأية لحظة في وجه وليام، والفيلم لا يمهلنا ، فمن
البداية ينفجر لغم بمن يحل وليام مكانه، لحظات مليئة بالترقب، ومن ثم
استخدام أحد أصحاب المحال المجاورة لهاتفه النقال يكون كفيلاً بالانفجار.
وعليه تمضي أعمال الدورية الروتينية بالتنقل من ترقب إلى آخر ومن كمين إلى
آخر، وفي اتباع لما يواجهه الجندي الأميركي، بوصفه شبحياً، بمعنى أنها
عبوات ناسفة، نيران تأتي فجأة، ثم إن كل المحيطين به من المدنيين العراقيين
سيكونون موضع شك مع فتح الاحتمالات على مصراعيها أمام تلقي الرصاص أو الضغط
على مفتاح التفجير من أي ممن يراقبون تفكيك العبوة.
الفيلم غير معني بالعراقيين، لا بل إنه يقدمهم بوصفهم جميعاً ضدهم وضد
وجودهم، وفي الوقت نفسه بوصفهم مقاتلين لهم أو مقاتلين مؤجلين ربما. إنه
معني بالجندي الأميركي ومهامه التي ستكون في جانب منها مهام انسانية، كون
وليام يفكك عبوات ما ان تنفجر حتى تقتل الجنود والمدنيين، وفي الوقت نفسه
فإن وليام يمارس مهامه على أكمل وجه، فهو جندي لا تداهمه أسئلة كبرى، ولا
يضغط عليه سؤاله عن ماذا يفعله على أرض العراق، وغير ذلك.
وفي جانب آخر يقدم الفيلم العراق بوصفها جحيم الجندي الأميركي وفي اتباع
لخصائص الحرب التي يخوضها هؤلاء الجنود، حيث كل شيء مبهم ومتوارٍ مع احتمال
انفجار كل شيء في أية لحظة ومن حيث لا يدرون، وعلى شيء يقدم لما صارت عليه
حرب فيتنام في السينما الأميركية، حيث الأدغال والغابات والمزايا التي
اتفقت عليها أفلام كثيرة في خصوص هذه الحرب، وعليه فإن «خزانة الألم» يسعى
إلى تقديم تصور مبدئي في هذا الخصوص، فتحضر حرب العصابات على الطريقة
العراقية، بمعنى أن من يطلقون النار هم في ثياب مدنية ويراهنون على
المفاجأة، ومن ثم الخطف إن كان متاحاً كما يحصل مع أوين، وبالتأكيد العبوات
المزروعة في الطرقات، ومعها التفجيرات الانتحارية، والبناء لما يفترض أنه
بغداد وتصوير الاشتباك في الصحراء إن كان الاقتتال خارج المدن. في الفيلم
وفاء لأفلام حربية مفصلية في تاريخ السينما الأميركية في ملامح يمكن تعقبها
هنا وهناك، ثمة أجواء قيامية على هدي فيلم كوبولا «القيامة الآن»، مثلما هو
الحال في مشهد التفجير الانتحاري الذي يصله الجنود الثلاثة، ثم إن البندقية
تتوقف عن اطلاق النار، كون الرصاص صار مبللاً بالدم، وعلى الجندي أن يمسح
كل رصاصة ببصاقه ليبعد عنها الدم، وليحضر مشهد الفتى الصغير الذي يعثر عليه
وليام وقد زرع في بطنه عبوة ناسفة. فيلم «خزانة الألم» يرصد الجنود وهم
يتعاركون لتزجية الوقت، يلعبون بألعاب الفيديو التي لا يفارقها اطلاق
النار. العنف في أعلى تجلياته، الذي يتوج بإحكام سينمائي، وبقبضة تطبق على
الجنود وهم يمارسون إدمان الحرب الذي يكون قد أصاب وليام، كونه لم يعد
قادراً على مواصلة حياته المدنية، والبحث عن غير ذلك سيكون مخيباً، لا بل
إن الفيلم غير معني بذلك، فالعراقي الذي لا يطلق النار على الجنود، هو
احتمال وارد دائم بأنه سيفعل، أو أنه جثة مفخخة، كما هو الرجل الذي يعجز
وليام عن فك الحزام الناسف عنه فيعتذر منه ويركض، بينما الرجل يقول: «أشهد
أن لا إله الا..» ولا يكمل شهادته وينفجر.
الإمارات اليوم في
11/08/2012
|