يُطلّ الممثل
البلجيكي الأصل جان كلود فاندام قريباً على الشاشة الكبيرة. إطلالته لن
تكون مغايرة
لمسار جعله أحد أبرز ممثلي أفلام الحركة والتشويق. بدءاً من 17
آب 2012، يظهر
فاندام في الجزء الثاني من The Expendables
لسيمون ويست، علماً أنه يُصوّر فيلماً
ثانياً بعنوان "أعداء مُقرَّبون" لبيتر هيامز في بلغاريا. في الأول، يؤدّي
فاندام
دور تاجر "أورانيوم"، وفي الثاني دور تاجر مخدّرات. بهذا، يستعيد حضوره
كممثل "أكشن"،
بنى مجده على قوّة عضلاته وبنية جسده التي أتاحت له مُطاردة الأشرار، أو
الانقلاب عليهم.
في فيلم سيمون ويست، انضمّ جان كلود فاندام (مواليد 18 تشرين
الأول 1960) إلى مجموعة من ممثلي الحركة والتشويق أيضاً، كبروس
ويليس وآرنولد
شوارزينيغر ودولف لاندغرين وجايزون ستاتم وجات لي، وسيلفستر ستالون، مخرج
الجزء
الأول منه في العام 2010. في الجزء الثاني، هناك تشاك نوريس أيضاً. لكن
سؤالاً طُرح
قبل عامين عن سبب غياب فاندام عن الجزء الأول، الذي أراده ستالون "تحية إلى
أفلام
الأكشن في الثمانينيات الفائتة". في حوار منشور في المجلة الفرنسية الشهرية
"بروميير" (تموز/ آب 2012)، قال فاندام إنه كان يضع الترتيبات التقنية
واللوجستية
لتصوير فيلم من إخراجه بعنوان "درب النسر"، الذي تنطلق عروضه التجارية خلال
العام
الجاري بعنوان "جنود". قال أيضاً: "كنتُ منشغل البال فعلياً بسبب مشروعي
هذا.
أخبرتهم (فريق العمل والإنتاج) أن لا وقت
لديّ للمشاركة في الجزء الأول. إذا
استمعتَ أنتَ إلى مدير أعمالي وإلى الناس جميعهم الذين أرادوا عودتي إلى
الشاشة
الكبيرة، ستكتشف مثلي أني ارتكبتُ خطأ فادحاً. لكن، من ناحية أخرى، هذا
أمرٌ حسنٌ
أيضاً: الجزء الأول لم ينجح تجارياً كفاية. عندما أرادوا اسماً
للتتمة، عادوا
إليّ".
عن الجزء الثاني من The Expendables (بلغت
ميزانية إنتاجه 100 مليون
دولار أميركي)، قال فاندام إنه مسرور ومرتاح للعمل فيه: "إنه أمر جيّد أن
أكون
موجوداً في فيلم كهذا. أعترف أني تفاجأت أمام موقف المُشاهدين، الذين
طالبوا بضرورة
وجود شيء من فاندام فيه". توقّف عند مسألة مشاركته مُجدّداً في
فيلم ذي "إنتاج ضخم"
في هوليوود. اعتبر الأمرَ "رهيباً". فهو، قبل هذا، كان ينتهي من عمله في
أفلام ذات
ميزانيات منخفضة في 20 يوماً، وأحياناً في 16 يوماً: "فجأة، شاركتُ في هذا
الفيلم.
الناس عاملوني بطريقة مختلفة، كما كان يحدث
معي قبل 5 أو 6 أعوام. مع هذا، حافظتُ
على رباطة جأشي. فأنا عرفتُ كل شيء في حياتي: النجاح والفشل
والصعود مُجدّداً إلى
القمة". تحدّث عن نفسه: "أصبحتُ أكثر تواضعاً. بتُّ أنتبه إلى الدقّة
والانتظام. لا
أسهر خارج المنزل ليلاً. أوقفتُ شرب الخمرة. اليوم، مهتمّ أنا أكثر
بالرياضة
وبكلابي التي تبقى معي دائماً أثناء التصوير".
إلى ذلك، علّق فاندام على
الممثلين، زملائه في الفيلم الجديد: وصف ستالون بقوله عنه إنه "بطل"
فعلياً. قال إن
ركيزة الفيلم كامنةٌ، أساساً، في أن "الممثلين جميعهم كانوا مُعجبين بعضهم
بالبعض
الآخر في وقت ما. تشاك نوريس هو الأقدم. كن متأكّداً من أن ستالون
وشوارزينيغر كانا
يحلمان ذات زمن بأن يكونا "لون وولف ماك كايد" (اسم الشخصية
التي أدّاها نوريس في
فيلم "لون وولف ماك كايد" لستيف كارفر في العام 1983). تشاك كان بطلي أيضاً
عندما
كنتُ شاباً. وأيضاً ستالون في "روكي" (1976) لجون جي. أفلدسن، أو شوارزي في
"كونان
البربري" (1982) لجون ميليوس. في هذا الفيلم الجديد، أنا موجود كعدو. لكن،
حقيقةً،
كان الممثلون جميعهم "مثالاً" لي أثناء نموّي".
السفير اللبنانية في
13/08/2012
«الفيلم العربي» في عمّان: لحظة فحص الضمير
محمد همدر / عمّان
في دورته الثانية، استضاف «مهرجان الفيلم العربي» في العاصمة الأردنية
أفلاماً من الجزائر، والكويت، ومصر، ولبنان، عكست تحدّيات الراهن بدءاً من
آفة الطائفية مع هادي زكاك، والتشرذم مع خالد يوسف، وصولاً إلى تركة الماضي
مع مرزاق علواش الذي يحطّ رحاله قريباً في بيروت
بـ«لما ضحكت موناليزا» (2012)، اختارت «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»
افتتاح الدورة الثانية من «مهرجان الفيلم العربي» في الباحة الخارجية
لمقرّها في عمان. الحدث الذي اختُتم منذ أيام، احتضن أفلاماً من الأردن،
والجزائر، والكويت، ومصر، ولبنان، وشهد تهافت الجمهور لمتابعة العرض الأول
لباكورة فادي ج. حداد الطويلة. هذا ما أجبر المنظمين على تخصيص باحة أخرى
لعرض الفيلم الأردني الذي يحكي قصة الفتاة موناليزا التي لم تعتد الابتسام،
إلى أن تقع في حبّ شاب مصري يعمل في مؤسسة حكومية.
إنّها كوميديا رومانسية خفيفة بحوارات فكاهية موفّقة، مع إحالات كثيرة إلى
عنصرية المجتمع وبيروقراطية الدوائر الرسمية. وُفّق المخرج الأردني في
اختيار الممثلين أيضاً، خصوصاً البطلات الثلاث: تهاني سليم (موناليزا)،
وهيفاء الآغا (عفاف، شقيقة موناليزا الكبيرة)، ونادرة عمران (نايفة،
الموظفة المسؤولة في قسم الأرشيف في المؤسسة) التي كان أداؤها لافتاً. مع
ذلك، وقع الشريط في مطبّ كليشيهات ميلودرامية، مكرّراً أحداثاً ومواقف تحصل
بين حبيبين خجولين رأيناها في الكثير من الأفلام العربية، كما وقع في أخطاء
تتعلّق بتصوير بعض تفاصيل حياة نساء يسكنّ الأحياء الشعبية الفقيرة
والمحافظة.
استضافت الليلة الثانية فيلم مرزاق علواش «التائب» (2012) الذي سيحطّ رحاله
قريباً في «مهرجان بيروت الدولي للسينما». يروي المخرج الجزائري قصة رشيد
الذي هرب من الجبال، تاركاً خلفه الجماعات الإسلامية التي قاتل معها
(الأخبار 8/5/2012 ــ 24/5/2012). يعود إلى قريته مستفيداً من سياسة الوئام
الوطني (العفو العام) التي أقرتها الحكومة في محاولة لطيّ صفحة الصراع
الأهلي الدامي في تسعينيات الجزائر، لكنّه سيصطدم بهذا الجرح المفتوح حتى
اليوم. رغم التكرار غير المبرر لبعض المشاهد بعدما توضحت الغاية منها، نجح
المخرج عبر اعتماده على الإيقاع البطيء كعادته، في إضفاء نوع من الترقّب
والتأمل، كما برع الممثلون الرئيسيون في أداء أدوارهم ونقل مشاعرهم
المرتبكة وذكرياتهم الأليمة.
في ليلة المهرجان الثالثة، كان الجمهور على موعد مع «تورا بورا» (2011).
المخرج الكويتي وليد العوضي الذي درس في الولايات المتحدة، أراد في شريطه
أن ينتقد تنظيم القاعدة «الذي خطف الإسلام وأساء إليه» كما قال قبل بدء
العرض. يبدأ الفيلم مع أحمد الشاب الملثّم الذي غادر الكويت لللالتحاق
بمجاهدي «القاعدة». أثار الفيلم جدلاً واسعاً بسبب تبنّيه وجهة نظر واحدة
طغتْ عليها الرؤية الغربية النمطية إلى «القاعدة» وطالبان. إضافة إلى ضعف
أداء الممثلين والحوار والأخطاء التقنية الأخرى، بدا ترابط أحداث الفيلم
ضعيفاً، إذ لا يقف المخرج على أسباب الكثير من قرارات أبطاله، مثل التحاق
أحمد بـ«القاعدة» تاركاً عائلته الثرية التي تبحث عنه وتحاول استعادته من
معسكر «تورا بورا» لتدريب المجاهدين.
وكما «دكّان شحاتة»، جاء فيلم خالد يوسف «كف القمر» (2011) مخيباً للآمال.
لم يعد جائزاً القول إن يوسف ينتمي إلى مدرسة يوسف شاهين. بدا الشريط كأي
فيلم مصري عادي يصوّر القصة التقليدية عن فلاح صعيدي يحطّ رحاله في القاهرة
للعمل، ويضيع بين الحلال والحرام. تمحو المدينة عاداته، وتقتل كرامته، لنقع
أخيراً على مشاهد العائلة التي تتفكك، والثأر والحب والشرف والعار... وإن
كان استقدام هيفا وهبي التي فشلت كممثلة في «دكان شحاتة»، يُعتبر ذكاء
ترويجياً أيام النظام لتمرير رسالته وتنبّؤه بالثورة، فهل كان ضرورياً
اللجوء مجدداً الى كليشيهات الإثارة الخفيفة مع الممثلة السورية جومانا
مراد؟ لم نر في «كف القمر» إلا رسالة تدعو أبناء مصر إلى التوحّد بعد
الثورة... فهل يحتاج يوسف إلى حيلة أخرى كي يصل فيلمه الى عامة الشعب؟
«مارسيدس» هادي زكاك
«مارسيدس» لهادي زكاك (الأخبار 28/5/2012)،
هو الفيلم اللبناني الوثائقي الوحيد الذي عُرض في «مهرجان الفيلم العربي».
وعلى غرار «لما ضحكت موناليزا»، استقطب «مارسيدس» جمهوراً كبيراً جلس بعضه
على الأرض بعد امتلاء المقاعد. وبدا واضحاً أن لزكاك جمهوراً في الأردن
يتابع أفلامه، ويناقش أفكاره، كما حصل بعد انتهاء عرض الشريط، إذ دار حديث
حول آفة الطائفية وأثرها في لبنان وعلى الفنّ السابع، والحرب الأهلية
وانعكاسات كل ذلك على السينما اللبنانية.
الأخبار اللبنانية في
13/08/2012
هل فهم نبيل عيّوش بؤساء سيدي مومن؟
سعيد خطيبي
يحاول نبيل عيوش في فيلمه الجديد «يا خيل الله» أن يقف عند التفجيرات
الإرهابية التي هزت الدار البيضاء يوم 16 أيار (مايو) 2003. في العمل
المقتبس عن رواية «نجوم سيدي مومن» للكاتب والتشكيلي المغربي ماحي بينبين،
يتتبع المخرج سيرة الشقيقين ياشين وحميد، مستحضراً «روح» السينمائي مرزاق
علواش في ثلاثيته «الدموية». هكذا، سيضعنا عيّوش أمام مغرب ممزّق، وغير
مستقرّ، ويختلف عن الصورة السياحية النمطية التي تروِّج لها وسائل الإعلام
الرسمية في المملكة.
يرسم سيناريو الفيلم بورتريه الشخصيتين المحوريتين، حميد (عبد الإله رشيد)،
وشقيقه ياشين (عبد الحكيم رشيد) الذي يصغره بثلاثة أعوام. الشابان اللذان
يعيشان في حي سيدي مومن الفقير في ضواحي الدار البيضاء، مع أب مريض وأم
تكدّ لكسب قوت العيش، سيتوقفان عن الدراسة بسبب عجز أهلهما عن دفع التكاليف
السنوية، وحاجتهما إلى البحث عن لقمة العيش اليومية. رأى السينمائي المغربي
الفرنسي أن يعزل البطلين عن أهمّ الأحداث السياسية والاجتماعية التي عرفها
المغرب آنذاك، عدا واقعة واحدة يركز عليها هي وفاة ملك المغرب الأسبق الحسن
الثاني.
نقطة التحول الكبيرة في «يا خيل الله»، ستكون مع اعتقال حميد بسبب تورطه في
قضية تجارة الحشيش، ليخرج من السجن بعد سنتين... مغسول الدماغ. صار شاباً
متديناً، لا يرجو من الدنيا إلا إرضاء معلّمه الشيخ أبو الزبير. تدريجاً،
سيجرّ حميد شقيقه الأصغر إلى دائرة التشدّد، واعتناق الفكر الأصولي. مع
اللقاءات اليومية، وأداء الصلاة جماعةً، ستتعمق علاقة الشقيقين بالمتشددين.
هكذا، سينضم إلى حميد وياشين عدد من أصدقائهما وجيرانهما، ليشكّلوا مع
الأصوليين الآخرين أول تنظيم متطرّف في حي سيدي مومن.
الحياة الاجتماعية الصعبة، واللاعدالة في توزيع الثروات في المغرب نقطتان
حاول عيّوش الإشارة اليهما بغية تبرير ميل الشباب إلى اعتناق الفكر الاصولي.
هكذا، سننتقل سريعاً من سهرات تعاطي الحشيش ومراودة العاهرات، إلى إطلاق
اللحية والمواظبة على الصلاة جماعةً وحضور دروس «التوعية» التي يعطيها
الشيخ أبو الزبير. في الجزء الأخير من الفيلم (ساعة و15د)، يصور عيّوش
توجّه الجماعة الأصولية إلى العنف. سنشاهد تدريب الشباب على رياضات قتالية،
ثم تحضيرهم نفسياً للعملية من خلال تنفيرهم من الحياة الدنيا، وتذكيرهم بما
أعدّه الله لعباده في الجنة، ليقع الاختيار أخيراً على الشقيقين ياشين
وحميد لتنفيذ العملية الإرهابية، تقرّباً إلى الله، وانتقاماً من «الكفّار»
الذين «عاثوا في الأرض فساداً».
مع أنّ «يا خيل الله» لاقى ترحيباً في الدورة الأخيرة من «مهرجان كان
السينمائي الدولي»، إلا أنّه لم ينج من انتقادات تركزت على تناول الفيلم
كليشيهات معروفة ومتداولة سلفاً، خصوصاً أنّ عيوش سبق أن انزلق الى السطحية
و«السياحية» في أعماله كما شاهدنا في فيلمه «لولا» (2007). مع ذلك، اتفق
الجميع على نجاح بطلي العمل اللذين يقفان للمرة الأولى أمام الكاميرا.
الأخبار اللبنانية في
13/08/2012
روائع التحريك في «مترو المدينة»
فريد قمر
في خطوة ممتعة و«مجانية»، سيكون عشّاق الأنيمايشن على موعد طوال هذا الشهر
مع أربعة أعمال عالمية تركت بصمتها على هذا الفن من بينها اثنان من إنتاج
ثمانينيات اليابان
في بادرة جيّدة وممتعة و«مجانية»، يخصص «مترو المدينة» أربع ليالٍ من
برنامجه في شهر آب (أغسطس) الجاري لعرض أفلام أنيمايشن. اختار القائمون على
«المترو» أربعة أفلام تحريك عالمية تركت بصمتها على هذا الفن الذي تعود
بداياته إلى قرون مضت، إذا اعتبرنا أن تقنية التحريك (animation)
كانت الأساس الذي بنيت عليه السينما... إذاً، في كل يوم إثنين من هذا
الشهر، سيكون الجمهور على موعد مع فيلم تحريك في «المدينة» (الحمرا ــ
بيروت) الذي بدأ عروضه يوم الإثنين الماضي مع الفيلم الاسباني «شيكو وريتا»
(94 دقيقة ــ 2010) من إخراج فرناندو تروبا وخافيير ماريسكال. من خلال سرد
العلاقة بين المؤلف الموسيقي شيكو وحبيبته المغنية ريتا، يسعى هذا الشريط
إلى أخذ المشاهد نحو انطلاقة عصر موسيقى الجاز وخروجها من موطنها الأصلي
لتدخل في الثقافة الموسيقية العالمية، إذ سنرافق رحلة الثنائي من هافانا
إلى نيويورك إلى لاس فيغاس حيث كانت تنمو الأحلام قبل منتصف القرن الماضي.
ولعلّ أكثر ما يلفت في الفيلم، عدا قصته الدرامية وما تحويه من نوستالجيا
مطعّمة بعصر موسيقى الأحلام، هو صورة التحريك... إذ شُغلت لتبدو كأفلام
التحريك الأولى التي كانت ترسم باليد لتبدو الظلال البارزة والخطوط العريضة
لحدود الأجسام.
ومساء اليوم، سيكون الجمهور على موعد مع «كلبي توليب» (83 د ــ 2009)
للمخرجين ساندرا وبول فيرلنجر. الفيلم المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه
للكاتب والصحافي البريطاني جي. آر. آكيرلي، يروي قصة صداقة دامت 14 عاماً
بين الراوي وكلبه الذي أنقذ حياته. يركّز الفيلم على العلاقة الغريبة التي
تنشأ بين الإنسان والحيوان. ولم يسعَ المخرجان إلى إظهار تلك العلاقة
بحلوها ومرّها فقط، بل إلى التركيز على البعد الفني في عملهما، إن كان في
تقنية التحريك، أو في بناء شخصيات هذا الفيلم الذي ينتمي إلى السينما
المستقلّة.
أما الفيلم الثالث (20/ 8)، فهو الشهير «نوزيكا من وادي الريح» (116 د ــ
1984). الشريط الذي أخرجه ملك أفلام التحريك هاياو ميازاكي، يعتبر أحد أفضل
أفلام التحريك اليابانية، كما أنه تحفة فنية، خصوصاً من ناحية العمل
الغرافيكي وتصميم المباني والطبيعة والشخصيات. هذا الشريط الذي تأخر
اكتشافه عالمياً إلى حين دبلجته إلى الإنكليزية عام 2005، تحكي قصته لحظات
الأرض الأخيرة بعدما فتكت بها البشرية... لنشاهد الأبطال وهم يحاولون
الحفاظ على ما تبقى من هذه الحياة.
مع «قبر اليراعات» (89 دـــ 1988) للياباني الكبير إيزاو تاكاهاتا، يُختتم
برنامج «مترو المدينة». تدور أحداث الفيلم الدرامي حول الشخصيتين
الأساسيتين ستيسوكو وسيتا، وهما شقيقتان قتلت والدتهما في غارة جوية خلال
الحرب العالمية الثانية، فتعيشان في مأوى في انتظار أخبار عن والدهما الذي
يخدم في الجيش الياباني. يرتكز الفيلم على البعد الإنساني في معالجة الحروب
ومآسيها، ويبحث في جدوى النضال من أجل أهداف لا يحددها الإنسان بنفسه لكنها
تؤثر في حياته وحياة من يحبهم. هكذا، سنرى الشقيقتين تعانيان من الجوع
والفقر الشديدين، فلا يبقى لهما مؤنس في الحياة سوى ضوء اليراعات.
Metro Animated: 8:00 مساء كل اثنين طوال آب (أغسطس) ـــ «مترو المدينة» (الحمرا ـــ
بيروت) ـــ الدخول مجاني ــــ للاستعلام: 76/309363
الأخبار اللبنانية في
13/08/2012
فيلم تسجيلي | هؤلاء ذاقوا «الحنظل»
نورالدين بالطيب / تونس
لم يستطع كثيرون ممّن حضروا الفيلم التسجيلي «الحنظل» للتونسي محمود الجمني
أن يتمالكوا دموعهم. الشريط الذي يصوّر شهادات 14 مناضلاً عن التعذيب الذي
تعرّضوا له في سجون حكومتي الاستقلال، عُرض أخيراً في إطار الدورة 36 من
«مؤتمر الفكر المعاصر» التي حملت عنوان «التعذيب والاضطهاد في المغرب
العربي منذ الاستقلال»، كما عُرض ضمن فعاليات مهرجان «وثائقيات تونس». في
الفيلم (52 د)، يجمع الجمني 17 شخصاً ليتحدثوا عن كواليس السجون التونسية.
من بين هؤلاء 14 مناضلاً من مختلف الأجيال والانتماءات السياسية، حيث جمع
تنكيل الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي بين يوسفيين (أنصار الزعيم صالح
بن يوسف الذي انشقّ عن الزعيم بورقيبة)، وقوميين ناصريين وبعثيين، ويساريين
تروتسكيين وماركسيين لينيين، وإسلاميين، وصولاً إلى ضحايا انتفاضة «الحوض
المنجمي» التي مهّدت للثورة التونسية. إضافة إلى هؤلاء، يعرض الفيلم شهادة
مسؤول أمني سابق عن آليات عمل «المنظومة التعذيبية» في ظل حكمَيْ بورقيبة
وبن علي، وشهادة متخصّص في علم النفس عن التأثيرات التي يخلفها التعذيب على
الضحايا، إضافة إلى شهادة الحبيب مرسيط رئيس فرع تونس لـ«منظمة العفو
الدولية» الذي سُجن في عهد بورقيبة. رأى الجمني أن يسمّي فيلمه «الحنظل»،
لما في هذه التسمية من معادلة موضوعية للمرارة والقسوة التي عايشها هؤلاء
السجناء. إنها مرارة القمع والشعور بالمهانة التي عاناها السجناء السياسيون
في أقبية حكومتي الاستقلال. اختار المخرج شخوصه من مختلف بقاع البلاد، ولم
يركّز على المشاهير... لن نرى وجوهاً معروفة باستثناء المناضل والمؤرخ حسن
مرزوق، وأستاذة الفلسفة زينب الشارني، والمعلمة والناشطة زكية الضيفاوي.
كان الجلادون يتفنون في تعذيب الشارني وزوجها اللذين اعتُقلا بين 1971
و1975. أما الضيفاوي، فسُجنت على خلفية أحداث «الحوض المنجمي»، في حين
يقدّم مرزوق (1930 ــ 2012) شهادته عمّا تعرض له من تعذيب، وهو الذي عرف
«حنظل» السجن طيلة سنوات. شريط الجمني الذي يُفترض أن يُعرض في برلين
قريباً، يظلّ إحدى أهم الوثائق التي «يخلّد» بها التونسيون مرحلة سوداء من
تاريخ بلدهم.
الأخبار اللبنانية في
13/08/2012
زوم
عدٌّ عكسيٌّ
لسحب
صفة العالمية من مهرجان القاهرة
محمد حجازي
وصل مهرجان القاهرة السينمائي إلى خط الخطر الآن.
الاتحاد الدولي للمنتجبين السينمائيين في باريس بصدد عقد اجتماع خاص
بالمهرجان بعدما منحه مهلة لتقييم حيثيات واقعه، واتخاد قرار نهائي بشأن
عقده من عدمه، وهو ما يؤشّر إلى أنّ تدبير خفض مستوى هذه التظاهرة إلى
الفئة باء بات جاهزاً في حال مرّت المهلة المعطاة من الاتحاد من دون حصول
اتصال بإدارته يُفيد بـ نعم أو لا، وذلك لملء مكانه بين أحد عشر مهرجاناً
دولياً معترفاً بها، بمهرجان بديل، سارعت إسرائيل إلى المطالبة به لأنّها
جاهزة.
على المهرجان أنْ يحسم أمره في هذا الجانب، ويقول هل سيُقيم دورته الخامسة
والثلاثين، فعلى الأقل تعلن وزارة الثقافة التي استبقت الحكومة الجديدة على
الوزير محمد صابر عرب، قرارها هل ستموّل الدورة الجديدة، وهل ستُتيح لفريق
يوسف شريف رزق الله القيام بمهمة التنظيم والتنفيذ، أم سيُترك الأمر للفريق
الرابح قضائياً بقيادة ممدوح الليثي تنظيم هذه الدورة التي لم نسمع بعد
بأنّ هناك حِراكاً مهماًّ وقياسياً يتوافق مع دقّة المرحلة التي يعيشها
المهرجان احتراماً لموقعه العالمي ومنعاً لسقوطه المدوّي إلى مستوى أدنى،
بينما كل المطلوب هو التحرّك وإلحاق القرار باتحاد المنتجين فوراً لضمان
عدم اتخاذ الإجراء المؤذي من الاتحاد.
الغريب أنّ أحداً في وزارة الثقافة لا يرد على الكلام التحذيري بأنّ الصورة
مقبلة على كارثة بحق المهرجان، وإذا ما حصل المتوقّع، فلن يكون سهلاً
استرجاع الثقة حين تُحجب، ولا يعود لأي من القيّمين على الشأن الثقافي
والفني أي تأثير أو فاعلية ويندثر مهرجان عربي كبير استقطب في دوراته
السابقة نجوماً من مستوى آلان ديلون، ريتشارد غير، أوليفر ستون وغيرهم.
ولا ندري العبرة من استمرار التحضيرات الميدانية والجادة لإقامة مهرجان
الاسكندرية السينمائي في هذا الوقت بالذات، والمشرف عليه هو الليثي نفسه،
فهل يُعطي كامل الاهتمام للإسكندرية وينسى القاهرة لغاية النكاية والعناد
فقط، في مواجهة لن يخرج منها أي من المتنافسين سعيداً، خصوصاً إذا ما طار
المهرجان، فيما المتقاتلون عليه لم يفعلوا شيئاً لحمايته من خفض قيمته بين
مهرجانات العالم.
والحال هذه وبعدما كشرت إسرائيل عن أنيابها سينمائياً وأرسلت طلباً رسمياً
إلى الاتحاد الدولي لإقامة مهرجان بديل، فما الذي يمنع حدوث خطة طوارئ
تباشرها الوزارة المعنية وتنقذ هذا الصرح - الرمز من أي تدمير محتمل.
لا.. ليس مناسباً أن يعم الصمت الأجواء، وندرك نحن الوضع المصري العميق على
جنود سيناء، والذي سيحتاج لوقته كي يخف، فلماذا لا تكون مبادرة هي من صميم
الحفاظ على صورة المهرجان مشرقة في الاتحاد الدولي كما هي فعلياً في حياة
السينمائيين العرب والعالميين، على الأقل هو نافذة مضيئة على إبداعاتنا قبل
إنجاز خطوة استقدام هذا النجم أو ذاك إلى ليالي المهرجان للفوز بما يبتغيه
الجميع وهو المباركة العالمية، وأي عالمية مع النجوم، فيما المهرجان سيخسر
الصفة العالمية، لو استمرت مصر بتجاهل التحذيرات المتتالية، ولو حدث
وأُلغيت الدورة 35 مثلما حصل العام المنصرم، هذا العام لا مبرّر لعدم
إقامتها، فالبلاد تشكّلت حكومتها الجديدة، وخفّت فيها الرهانات الأمنية
الخاصة خارج نطاق الدولية، ولم يعد في الصورة سوى الاتكال على النوايا
الإيجابية وقول نعم للتنظيم حتى لا تعبر إسرائيل من هذه الفجوة كي تدمر
منبراً سينمائياً عربياً له مكانه ومكانته.
هذا نداء أخير يُوجَّه إلى مصر.
الاتحاد سيعقد جلسته التقريرية التي يحسم فيها موضوع المهرجان ومكانه وحتى
مصيره، وأي تراخٍ أو تأخير باتخاذ القرار الآن، وفوراً سيكلّف صورة مصر
الفنيّة الكثير في سوق المهرجانات، والسينما، والفن عموماً، بعد أشهر طويلة
من مباركات عالمية لثورتها وبعض الأشرطة التي صُوِّرت عنها.
يعني حقناً لغضب كثير، ليت هذا الأمر يعثر على اهتمام رسمي، في هذه المرحلة
من إعادة تكوين الدولة الحديثة.
عروض
هنيدي يحاول مُجدّداً مع
الكوميديا في «تيتة رهيبة» وديزني تحضر بأفضل ما عندها
باتمان قوي وليس خارقاً «وكات وومن» حاضرة بقدرة على الشاشة
الرقص جاذب وجميل ومُبهِر، والكبار يلتقون في أكشن سوبر
في السادس عشر من الجاري ينطلق أسبوع برمجة سينمائية جديدة هي برمجة العيد،
عيد الفطر السعيد، وفيه العديد من الأفلام من أجنبية وعربية، فيحضر باتمان،
وكذلك الشريط الجميل والراقص (Step
Up - Revolution)، فيما سيسعد الصغار بشريط ديزني (The Brave)،
ويفوز الأكشن مع ستالون ورفاقه في جزءٍ ثانٍ من (The
Expendables)
وشريط (The Illusion Arts)
والشريط العربي تيتة رهيبة، مع محمد هنيدي وسميحة أيوب.
كذلك دخل على خط العروض جديد كولن فاريل (Ondine)
مع الحسناء آليسيا باشليدا، والعمل الذي صوّره جيم غافيزيل (Transit).
باتمان
The dark
knight Rises 3D
.. «نهوض فارس الظلام» للمخرج كريستوفر تولان، عن نص له مع جوناثان تولان
وقصة للمخرج مع ديفيد. س. غوير، فيما مواصفات شخصية باتمان مرهونة لـ بوب
كين.
29 مساعداً للمخرج نولان، في إنتاج تكلّف 250 مليون دولار، والتوزيع لـ
وارنر، في عمل مشترك التمويل بين المخرج، وتشارلز روفن، وإيما توماس، مع
مواكبة موسيقية لـ هانس زيمر، وإدارة تصوير أودلي بفيستر، واشتغل المئات من
التقنيين في مجالات الصوت، والإدارة الفنية والمؤثرات الخاصة والمشهدية
ومجال الدوبلير.
الشريط الذي قُتِلَ بسببه في العشرين من تموز/يوليو الماضي 12 شخصاً في
صالة بأورورا في ولاية كولورادو.
164 دقيقة لاهثة، مندفعة لا تهدأ من أول مشهد حتى آخر ما يُعرض على الشاشة،
من فيلم ينطلق في السادس عشر من الجاري ليكون شريط العيد، مع العديد من
الأفلام عرض أول، مع تقنية البعد الثالث، بحيث صارت كل الأشرطة محكومة بالـ
3D مع مجموعة من أكبر الأسماء يتقدّمهم: كريستيان بال في دور باتمان،
وبروس واين، لكنه ليس إنساناً خارقاً لا يُهزم لأنّ بلاك (جوزيف غوردون
ليفين) الذي يمثل دور الشر في الفيلم لقّنه عدة دروس، ولولا طيران باتمان
وانفضاضاته لما سلم من ضربات بلاك.
ويجسّد غاري أولدمان شخصية التحري غوردون الذي يدعم باتمان في مواجهته
للأشرار، مع صورة مثالية لـ سلينا (آن هاثاواي) صاحبة القدرة الخارقة على
القتل وهزيمة كل الرجال الأقوياء الذين حاولوا تجاوزها، لكنهم جميعاً
تساقطوا تباعاً وظلت هي قادرة على متابعة المواجهة في رسالة هي نفسها التي
يقاتل من أجلها باتمان.
وتقدّم الفرنسية العالمية ماريون كوتيار دور ميراندا الشرسة وغير المتوازنة
التي تُحيك المؤامرات إلى أنْ قُتِلَتْ بطعنة نجلاء لم تنج منها، أما
العجوزان مايكل كين (ألفريد) ومورغان فريمان (فوكس) فقذ كانا بيضة القبان
في الأحداث المتلاطمة والمواجهات النموذجية بين الطرفين، ونقصد الخير
والشر.
عمل ضخم، جاذب، يختصر كل جماليات فيلم اليوم المثالي من البعد الثالث، إلى
المؤثرات الرائعة، وإلى أسماء كبار النجوم، وصرف كريم على التصوير.
رقص من القلب
منذ فترة بعيدة ونحن نتابع أشرطة راقصة ومتميّزة، لكننا لا نجد متعة فيها
كثيراً، وكنّا منذ فترة بعيدة فزنا بأفلام نفذت بعد «حمى ليلة السبت» لـ
ترافولتا وقلنا بأنّ القضية باتت في عهدة المناخ التجاري الترويجي بعيداً
عن الإبداع الفني، وعبرت بعض الأفلام الجيدة لكنها كانت نخبوية، وافتقدنا
لفترة للأعمال الشبابية المتميّزة التي تدفعنا كي نقدّم الفن المعاصر،
والرقص الشبابي، مع قصة قابلة للتصديق، وتنفيذ مميّز.
ولأن المسألة تحتاج إلى ميزانيات وبالتالي إلى مَنْ ينفّذ الأفلام على قدر
متقدّم من الإجادة، كان الانتظار حتى تسنح الفرصة الملائمة للفوز بشريط فيه
شيء من كل شيء.
هي 99 دقيقة فقط.
والمادة رقص من القلب، في فيلم أحببناه، هو جزءٌ ثانٍ من (Step up)
والعنوان: (Revolention)،
سرعان ما يعلق المشاهد في هواه، خصوصاً أنه يحمل رسالة جيدة، في توليفة
سيناريو اختصرت كل المطلوب من فيلم، نوعه موسيقي، راقص شبابي، بإدارة سكوت
سبير عن نص تعاون عليه دوان آدلر وأماندا برودي، وتكلّف تصويره (33 مليون
دولار)، كانت واضحة في الشريط الشبابي بامتياز مع كاستنغ رائع (تولّى
إدارته جوانا كولبرت، وريتشارد فانتو) حيث تمت تسمية الممثلين: كليوباترا
كولمان (في دور بنيليواي) وديان غوزمان (شون) للدورين الرئيسيين وهما جميلة
ووسيم، وما أعطى المادة قوتها هو مهارة الطرفين في الأداء تمثيلاً ورقصاً،
ما أشعل البلاتوه حيث يرقصان ورفع من حمى الأداء الفكرة المطروحة للفوز
بمادة مميّزة، عن فريق مجهول اختار مفاجأة الناس في المطاعم، المرابع،
الشوارع، والرقص لهم، فجأة ينظر أعضاء الفريق إلى بعضهم البعض ومن ثم
ينطلقون وكأنّ هناك مهمة سيقومون بها، وهي خطرة، وكل ما في الأمر أن هناك
مَنْ يُدير آلة التسجيل ومَنْ يعطي إشارة البدء بالرقص، وسط أجواء من
التصوير التي ترسل سريعاً إلى الناس عبر الـ يوتيوب، لتصبح المادة حدثاً
واضحاً لا نقاش في أهميته.
وتطرأ فكرة حين تكون هناك علاقة إعجاب بين البطلين، ويصادف أنّ شون يعمل في
مربع يملكه والدها الذي اشتغل على شراء الأرض التي تضم منازل شعبية لمحدودي
الدخل في منطقة ميامي، يعني المنطقة التي تقطنها عائلات معظم أعضاء الفريق،
منهم فريق شعبي عادي كل ما يعرفونه فقط هو الرقص.
وبالرقص ينجحون في إطلاق رقصة مميّزة حين توقيع عقد بيع الأرض لبناء مبنى
عملاق مكانها كمركز تجاري يدرُّ ربحاً كبيراً، ويتنازل السيد آندرسون (بيتر
غلاغر) والد بنيليوبي عند مشروعه نزولاً عند إلحاح الشباب ويستبدل المشروع
بآخر يرصد ميزانية لتطوير المساكن الشعبية.
شارك في التمثيل: مايكل لانجباك، ستيفان بوس، كلوديو بينتو، نيكول دابو،
وكريس شارلز، كاترين ماكورماك.
ويُضاف إلى تشكيلة أفلام العيد الجزء الثاني من (The
Expendables) للمخرج سيمون ويست عن نص تعاون عليه ريتشارد ونيك، سيلفستر ستالون
عن قصة لـ كيث كوفمان، ديفيد آغوستو، وريتشارد ونيك، وتم جمع أسماء كل
واحدة منها يحمل وزر بطولة فيلم جماهيري من: آرنولد شوارزينغر، وستالون،
ليام هامسوارث، جايسون ستاثام، بروس ويليس، جان كلود فاندام، تشاك نوريس،
دولف لاندغرين، جيت لي، بينما السؤال لماذا جمع كل هؤلاء، وهل ما عاد كل
واحد قادراً على جذب جمهور رحب حتى اجتمعوا كلهم؟
أبداً، إنه الانتاج المضمون خصوصاً أن تكاليف الفيلم لم تزد عن 80 مليون
دولار (ربما لأنه صور في بانكوف - بلغاريا) تم استردادها من أول ثلاثة أيام
عطلة نهاية أول أسبوع عرض.
حضور
العرب في
البندقية
حضور عربي لافت في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بين 29 آب/أغسطس و8
أيلول/سبتمبر، يُضاف إلى وجود المخرجة نادين لبكي في لجنة تحكيم المهرجان.
- وجدة، للمخرجة هيفاء المنصور (السعودية).
- ياما، للجزائرية جميلة صحراوي
- تراث - ميراث، لـ هيام عباس (فلسطين).
- الشتا اللي فات، لـ إبراهيم البطوط (مصر).
وخارج المسابقة يُعرض شريط: يا من عاش. لـ هند بو جمعة. إنتاج الفنانة درة
بوشوشة. يُشار إلى أنّ شريط «وجدة» صُوِّر في الرياض عن صبية صغيرة ترغب
بشراء دراجة هوائية والانتقال بواسطتها إلى مدرستها، وتجسّد الممثلة
والمخرجة عهد دور «حصة» مديرة المدرسة القاسية جداً، وهو إنتاج سعودي -
ألماني (غيرهارد مايكسذر ورومان بول)، ومجموعة
UTA المستقلة للإنتاج السينمائي، وشركة روتانا ستوديوز.
شاشة صغيرة
المذيعون يمثّلون
ولا يعرفون فتبقى وجوههم
مجرّد إضافة إعلانية للمسلسلات فقط لا غير..
غابت الأدوار الحقيقة الممثلون مذيعون، والمُذيعون ممثلون.
عمرو أديب في: باب الخلق
أنجي علي في: سر علني
نجلاء بدر في: الصفعة، شمس الأنصاري، فرقة ناجي عطا الله.
هبة مندور في: في غمضة عين
أكرم حسني: الوضع سيد للغاية
محمد السماحي: البحر والعطشانة
كريم كوجاك: نبات في نبات
ناصر شلتوت: عروسة يا هو.
ثمانية مذيعين انتقلوا من كاميرا المنوّعات إلى كاميرا الدراما، في صورة من
صور استغلال شهرة بعض الوجوه المحلية في بلوغ حالة من الجذب الجماهيري
الإضافي بأي طريقة طالما أنّ كل الوسائل باتت واضحة الملامح في الاستحواذ
على أوسع قاعدة جماهيرية، حيث تتم عملية استغلال أي وجه معروف سواء كان
يجيد التمثيل أو يجهله بالكامل.
وإذا كان عمرو ظهر بالصورة التي تقدّمه من خلالها أوربت، فإنّ الآخرين
يجسّدون أدواراً صغيرة على مقاسهم، سعداء بأنّهم يشاركون في مسلسلات
رمضانية، حيث نسبة المشاهدة في مصر تحديداً تبلغ أعلى مستوياتها بين مجموع
الدول العربية، ومَنْ ينجح في برمجة الشهر الكريم يكسب في بقية الفصول خلال
العام سواء بقي مذيعاً أو أخذ إجازة من عمله والتحق بالعديد من الأعمال
الدرامية المختلفة كما فعل كوجاك، الذي ورغم العديد من المشاركات ما زال
عديم القدرة على التكيّف مع مهنة الممثل.
هذه الصورة سطحية، ولا تمت إلى الفائدة الدرامية بأي صلة ولا تخدم في شيء
إطلاقاً سوى في المجال الإعلاني والترويجي فقط، والفائدة الوحيدة أنْ يجني
أي منهم فائدة، كما حصل مع سمير صبري في بداية حياته عندما انتقل من دور
المذيع إلى الممثل، وهو انتقال فيه منفعة مادية عميمة لمَنْ يستطيع إنجاز
هذا التحوّل الذي يُعتبر جانباً من مهمة يخوضها كثيرون في مجالات عمل
مختلفة للوصول إلى المجال الدرامي.
ونسأل أحياناً لماذا لا يندفع الكثير من الأعمال إلى الأمام، أو لماذا لا
تُحقِّق المسلسلات المُراد منها، من الرسالة المنتظرة وهي أصلاً خاوية.
اللواء اللبنانية في
13/08/2012 |