ترددت في الفترة الأخيرة شائعات كثيرة حول مهرجان القاهرة السينمائي، تدور
حول إلغاء الدورة 35 بسبب النزاع على اسم الجمعية التي ستديره هذا العام،
ذلك النزاع الذي قد يهدد بسحب الصفة الدولية من هذا المهرجان الكبير.
حول هذه المشكلة وأمور أخرى كان هذا اللقاء مع الناقد يوسف شريف رزق الله
رئيس المهرجان.
·
ما مصير الجمعية التي أسستها
بمشاركة الفنانة بشرى الخاصة بتنظيم هذا الحدث الدولي… وهل من الممكن إسناد
المهرجان لجمعية أخرى؟
يُسأل في ذلك المخرج مجدي أحمد، رئيس الجهاز القومي للسينما، فهو الذي
سيقرر من هو المنظم للمهرجان، وإن كان من الوارد اختيار جمعية أخرى
لتنظيمه.
·
ألا يساورك القلق من سحب الصفة
الدولية من مهرجانكم؟
لن يحدث ذلك إلا إذا ألغيت أو تأجلت الدورة 35 التي نحن في صدد الإعداد
لها، خصوصاً أن المهرجان ألغي في العام الماضي بسبب الأحداث التي مرت بها
مصر من ثورة وعدم استقرار، ونعمل جاهدين على التغلب على الصعاب كي نقيم
المهرجان في موعده المحدد سلفاً ونتجنب أية مشاكل قد تحدث وتتسبب لا قدر
الله في إلغاء الدورة.
·
لكن تردد بعض الشائعات منذ فترة
عن احتمال إلغاء هذه الدورة؟
هذه شائعة لا أساس لها من الصحة وتم ترديدها وترويجها بعد القرار الذي
أصدرته محكمة القضاء الإداري بوقف قرار وزير الثقافة الخاص بمنح تنظيم
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمؤسسة مهرجان القاهرة مع إلزام وزارة
الثقافة بإعادة الإعلان عن إسناد إدارة المهرجان بين واحدة من إحدى
الجمعيات المتخصصة وفق عدة شروط ومعايير.
·
ألا تخشى من المنافسة الشديدة مع
بعض المهرجانات الإقليمية الأخرى مثل الدوحة وأبو ظبي ودبي؟
مهرجان القاهرة يقام في العاصمة المصرية التي هي هوليوود الشرق وليس محل
منافسة مع أي مهرجان آخر فهو أول مهرجانات المنطقة العربية والشرق الأوسط
على الإطلاق وله جمهوره وعشاقه ومتابعوه بغض النظر عن ضعف الإمكانات
المادية، لكنه في النهاية له مكانته وبصمته فكيف أقارنه بمهرجانات حديثة
العهد لم يتجاوز عمرها العشر سنوات، ناهيك بأن السينما لدينا تعد الأولى في
العالم العربي، وعلى رغم منافسة المهرجانات العربية الأخرى لا يزال مهرجان
القاهرة يجتذب أفلاماً مهمة.
·
ما هي المعوقات التي تواجه
مهرجان القاهرة، وما هي الاحتياجات الملحة التي تنقصه الآن؟
ثمة صعوبات مالية، فالنجوم العالميون يطلبون أموالاً ضخمة لحضور الافتتاح
والظهور على السجادة الحمراء، كما أن الأفلام الجيدة ذات الجوائز يطلب
موزعوها مبالغ مالية كبيرة لأجل عرضها خلال المهرجان.
·
ماذا عن الاحتياجات الفنية؟
ينقص المهرجان «دور عرض» أو بمعنى آخر «مبنى خاص» لعروض وفاعليات المهرجان
مثله مثل قصور كان وبرلين وفينيسيا وتورونتو، كذلك يفتقد إلى وجود سوق
حقيقي للفيلم يجتذب المنتجين والموزعين كي يشاركوا في المهرجان ويبيعوا
أفلامهم للبلاد والشاشات التلفزيونية والجوائز المالية التي أصبحت أيضاً
سمة المهرجانات العربية وصناديق الدعم للمشاريع الجديدة.
·
ألا ترى أن المهرجان ينقصه
الترويج الإعلامي سواء في مصر أو في دول العالم؟
فعلاً، يجب تحسين صورة المهرجان عند الجمهور الذي انصرف عن مشاهدة ومتابعة
أفلامه في دور العرض السينمائية.
·
هل سيتأثر المهرجان بالظروف
الاقتصادية السيئة التي تعيشها مصر الآن؟
بالتأكيد، لكنه لن يكون كبيراً لأن تكلفة استضافة النجوم العالميين تقع على
عاتق الرعاة ورجال الأعمال، إلا أننا نتمنى ألا نشعر بأي ضيق في الأمور
المادية.
·
هل ستؤثر الحالة الأمنية
المنفلتة في مصر على نجاح المهرجان، خصوصاً أن ثمة نجوماً سيرفضون المجيء
إلى مصر في ظل هذه الحالة الرديئة؟
بالتأكيد سيكون لتلك الحالة دور في امتناع الكثير من النجوم للحضور لدينا،
لكننا سنبذل قصارى جهدنا وسنتعاون مع الجهات كافة لتذليل العقبات.
·
هل تخشى على مهرجان القاهرة من
سيطرة التيارات الإسلامية على الحكم في مصر؟
على ما أعتقد أن التأثير سيكون ضعيفاً جداً لأن المهرجان له جمهوره غير
المحسوب على التيارات الإسلامية، لكن ما نخشاه هو المناخ العام الذي أصبح
سائداً والذى يقول إن الفن حرام، لكن في المدى البعيد سيتلاشى هذا الكلام
كله وسيبقى الفن في مصر، فمن الصعب جداً أن يتم إلغاء الفن في مصر أو محوه
بسهولة لأن الفنون متأصلة لدينا ولن يقدر أحد على طمس أو تغيير هوية
المصريين بسهولة.
·
ما الجديد لديكم بخصوص الدورة 35
لمهرجان القاهرة السينمائي والتي تدور حولها مشاكل عدة وعلامات استفهام
كثيرة؟
نحن الآن في مرحلة التحضير. ندعو الأفلام والقيمين عليها، ونعكف على اختيار
لجان التحكيم، بالإضافة إلى انتظارنا قرار الجهاز القومي للسينما برئاسة
المخرج مجدى أحمد علي كي نعرف الجمعية التي ستنظمه، علاوة على تجهيزنا خطة
تطوير عمل المهرجان والتي تشمل إقامة عروض وأمسيات خاصة في أماكن مفتوحة
وفي المناطق الأثرية والسياحية دعماً للسياحة وللمهرجان ولجذب مشاهدين جدد
للأفلام، والعمل على زيادة فاعليات المهرجان لتنمية التذوق السينمائي
وتنظيم ورش عمل فنية ودروس للسينما دعماً للشباب السينمائيين العرب.
·
هل أفادك عملك الإعلامي والنقدي
في رئاستك للمهرجان؟
بالتأكيد، فبسبب عملي الإعلامي التقيت بكثير من النجوم العالميين في بداية
حياتي مثل جوليا روبرتس مع بداية نجوميتها عند عرض فيلم «امرأة جميلة»،
كذلك حاورت كبار النجوم مثل كيرك دوغلاس وشارلتون هيستون والمخرج الكبير
روبرت وايز، وأعددت برامج تلفزيونية متخصصة في مجال السينما العالمية مثل
«نادي السينما» و»أوسكار» الذي قدمته سناء منصور واختص بتقديم أفلام
الجوائز والمهرجانات، بالإضافة إلى أن عملي الإعلامي جعلني أطلع على كثير
من الكتب الأجنبية المتخصصة في مجال السينما وأحضر مهرجانات عالمية عدة.
الجريدة الكويتية في
16/08/2012
أفلام حبيسة الأدراج تنتظر الإفراج
كتب: القاهرة – هيثم عسران
«مشروع لا أخلاقي، وساعة ونصف، وكريسماس، وحفلة منتصف الليل، ومصور قتيل،
وبرتيته، ولمح البصر»… وغيرها من أفلام تقبع في العلب في ظلام المستودعات،
مع أن تصويرها انتهى منذ فترة، حتى إن بعضها مرّ عليه أكثر من عام، وطرحت
الدعاية الخاصة به في دور العرض السينمائية. السبب في رأي صانعيها عدم
توافر ظروف ملائمة لعرضها والخشية من عدم تحقيق إيرادات.
رغم أن تصوير «مشروع لا أخلاقي» و{ترانزيت» تم في زمن قياسي لطرحهما العام
الماضي، فإن شركة «صوت القاهرة» المنتجة لهما لم تحدد موعداً لعرضهما ولم
تقدم أسباباً مقنعة لموقفها هذا.
يذكر أن الفيلم الأول من إخراج محمد حمدي، بطولة تيسير فهمي ومروى، والفيلم
الثاني من بطولة تيسير فهمي أيضاً.
بدوره حصل «ساعة ونصف» على نصيب الأسد من التأجيلات، مع أن تصويره انتهى
منذ عام تقريباً، وتعذرت مشاركته في الدورة الأخيرة من «مهرجان دبي
السينمائي» في ديسمبر الماضي، لعدم انتهاء مخرجه وائل إحسان من المونتاج.
تدور أحداث الفيلم حول حادث قطار الصعيد الذي اشتعلت فيه النيران قبل
سنوات، وهو من تأليف أحمد عبد الله، إنتاج أحمد السبكي، يشارك في بطولته:
سمية الخشاب، فتحي عبد الوهاب، أحمد بدير، يسرا اللوزي، إياد نصار، هيثم
أحمد زكي، محمد عادل إمام، كريمة مختار، صلاح عبد الله، أحمد فلوكس، هالة
فاخر، سوسن بدر، آيتن عامر وروجينا. بلغت كلفته 23 مليون جنيه لكثرة أعمال
الغرافيك فيه.
الاستقرار السياسي
يربط هانى وليم منتج «كريسماس» موعد طرحه بحالة الاستقرار في مصر، خصوصاً
أنه يخوض التجربة للمرة الأولى.
الفيلم من بطولة: علا غانم، إدوارد، سامي العدل، وقد انتهى فريق العمل من
تصويره في مايو الماضي، بعد تأخر لانشغال أبطاله بتصوير أعمال أخرى، ما أدى
إلى خروجه من العرض خلال إجازة نصف العام، إذ تتطلب غالبية مشاهد الفيلم
حضور الأبطال.
إياد نصار يلازمه سوء الحظ في تجربته الأولى مع البطولة السينمائية، إذ
تأجل عرض فيلمه «مصور قتيل» بسبب الظروف السياسية. كان من المفترض أن يطرح
بداية إبريل الماضي لكن الشركة المنتجة أرجأت عرضه حتى إشعار آخر. تدور
أحداثه في إطار تشويقي حول مصور فوتوغرافي، وتشارك في بطولته التونسية درة.
مع أن تصويره انتهى قبل أيام من الثورة المصرية إلا أن الشركة «العربية
للإنتاج السينمائي» لم تفرج عن «حفلة منتصف الليل» بعد، مع أنها أنتجت
أعمالاً أخرى وطرحتها في دور العرض.
الفيلم من إخراج محمد كامل وبطولة: درة، عبير صبري، حنان مطاوع، تدور
أحداثه في ليلة واحدة حول ارتكاب جريمة غامضة، ويتناول فساد النظام السابق
ومساوئ زواج السلطة بالمال.
أما «برتيته» (بطولة كندة علوش وعمرو يوسف) فانتهى فريق العمل من تصويره
نهاية العام الماضي، وكان يفترض أن يطرح خلال موسم إجازة نصف العام، لكنه
لم يعرض بسبب الظروف السياسية، وتخوّف صانعيه من عدم تحقيقه إيرادات.
خط أحمر
على رغم مرور أشهر على انتهاء مصطفى قمر من تصوير فيلمه الجديد «خط أحمر»
(تشاركه البطولة ريهام عبدالغفور)، إلا أنه لم يتحدد بعد موعد لطرحه، وأجلت
الشركة المنتجة عرضه حتى إشعار آخر.
الأمر نفسه بالنسبة إلى فيلم «بعد الطوفان» الذي شارك أخيراً في «مهرجان
الرباط السينمائي»، لكن لم تحدد الشركة المنتجة موعداً لعرضه تجارياً على
أمل مشاركته في مزيد من المهرجانات العربية.
أما فيلم «في لمح البصر» (بطولة حسين فهمي ومجموعة من الوجوه الشابة) الذي
شارك في مهرجان الإسكندرية السينمائي قبل عامين، فما زال حبيس الأدراج ولم
يتحدد موعد لطرحه بعد.
تبقى أيام محدودة للانتهاء من تصوير فيلم «غرفة 6»، بسبب الخلافات التي
نشبت بين فريق العمل وأدت إلى تغيير البطلة أكثر من مرة، ليستقرّ على
اللبنانية نادين نجيم التي عطلت التصوير مراراً بسبب سفرها المتكرر إلى
لبنان، إضافة إلى تغيير المخرج أيضاً.
الجريدة الكويتية في
16/08/2012
رياض القصبجي… الشاويش عطية
كتب: القاهرة - مصطفى ياسين
هو فنان لا يتكرر، جزء من تاريخ الضحك الجميل على الشاشة، أدواره نحفظها عن
ظهر قلب، «إفيهاته» لا تنسى، ورغم ضخامة جسمه وخشونة ملامحه فإنه تميز
ببريق خاص على الشاشة.
رياض محمود حسن القصبجي من مواليد القاهرة (1903)، بدأ حياته «كمساري» في
السكة الحديد، وقد دفعه عشقه للفن والتمثيل إلى المشاركة مع جماعة التمثيل
في السكة الحديد، وكان عضواً بارزاً فيها، إلا أنها لم ترضِ طموحه فضحى
بالوظيفة الحكومية ليلتحق بالفرق المسرحية المتجولة في ربوع الصعيد.
الشاويش عطية
عمل القصبجي مع نجوم عصره مثل جورج أبيض وفوزي الجزايرلي وعبد الرحمن رشدي،
وكان ظهوره مع الفرق لا يتعدى دقائق أو مشهداً في مسرحية، كذلك شارك في
أوبريت «العشرة الطيبة» الذي لحنه سيد درويش، وغنى المقطع الشهير الذي يقول
«علشان ما نعلى ونعلى لازم نطاطي نطاطي».
ارتبطت شخصية الشاويش عطية بالقصبجي بعدما أداها بجدارة في تسعة أفلام بدأت
بـ «مغامرات إسماعيل ياسين» (1954) وانتهت بفيلم «إسماعيل ياسين للبيع»
(1958)، مروراً بأفلام: «إسماعيل ياسين في الجيش، البوليس، جنينة الحيوان،
البوليس الحربي، الأسطول، مستشفى المجانين، وإسماعيل ياسين يقابل ريا
وسكينة».
ثنائي كوميدي
قدم مع إسماعيل ياسين ثنائياً كوميدياً في أفلام منها: «علي بابا والأربعين
حرامي (1942)، ليلة الدخلة (1950)، الانسة حنفي (1954)، ابن حميدو (1957)،
لوكاندة المفاجآت» (1959).
بلغ رصيده السينمائي أكثر من 90 فيلماً منها: «شارع الحب، سمارة، زنوبة،
رقصة الوداع، المتهم، بورسعيد، الطريق المسدود، سلّم على الحبايب، أبو
أحمد، حب من نار، المعلم بلبل، ليلى بنت مدارس، قلبي دليلي، دايماً معاك،
نشالة هانم، نهارك سعيد، الأستاذة فاطمة».
بسبب شكله وملامحه أسند إليه المخرجون أدوار الشرير والشخصيات الشعبية
الكادحة من عمال وصنايعية وفلاحين وصعايدة. كان آخر أفلامه «انس الدنيا»
(1962) مع شادية وإسماعيل ياسين وماري منيب إخراج إلهامي حسين، وعندما
سألوه عن أكثر الأدوار التي يعتز بها قال «أبو الدبل»، زعيم عصابة في فيلم
«الواجب» مع المخرج بركات.
تعدّد الزوجات
عمل القصبجي مع نجيب الريحاني فمثل معه: «الدنيا لما تضحك، حكم قراقوش،
قسمتي، الدنيا على كف عفريت»، وشارك مع إسماعيل ياسين في فرقته المسرحية.
تزوج القصبجي أربع مرات، إحدى زوجاته كانت إيطالية الأصل، أما آخر زوجة له
فعاش معها حتى وفاته وأنجب منها ابنه الوحيد فتحي.
عن تعدد زوجاته قال إنه طلق زوجته الأولى لأنها تريد أن تلعب «بذيلها»،
والثانية لأنها لم توافق على العمل في فرقته، والثالثة لأنها لم تتحمل أيام
الفقر.
وفي إحدى ليالي أكتوبر (1959) بينما كان في منزله يستمع إلى إحدى أغنيات أم
كلثوم وقع على الأرض فاقد النطق، وشخص الأطباء إصابته بشلل نصفي في الجانب
الأيسر، نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم والذي وصل إلى 220، فوقف أصدقاؤه
بجواره وجمعوا مبلغ 30 جنيهاً لتكاليف علاجه في المستشفى، ثم استكمل العلاج
في المنزل حوالى ثلاث سنوات.
عندما بدأ يتماثل للشفاء حاول المخرج حسن الإمام أن يخرجه من عزلته فرشحه
لأداء دور في فيلم «الخطايا» وأرسل له السيناريو، وحدد موعداً للتصوير، وفي
الموعد المحدد قصد البلاتوه ووقف أمام الكاميرا، وفجأة سقط أمام الجميع ولم
يستطع الوقوف مرة أخرى، فانهمرت دموعه ونُقل إلى المنزل وهو في حالة سيئة.
وبعد عام من تلك الواقعة لفظ القصبجي أنفاسه الأخيرة، وكان أمضى سهرة
الوداع مع عائلته، تناول خلالها الطعمية واستمع إلى صوت أم كلثوم. لكي
تكتمل فصول مأساته التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض، فقد ظل مسجى في
فراشه ينتظر تكاليف الجنازة والدفن التي لم تكن أسرته تملك مليماً منها،
حتى تبرع بها المنتج جمال الليثي.
الجريدة الكويتية في
16/08/2012
المخرج السوري أسامة محمد:
ذلك العلوي المعارض
حاوره رئيف خليل - خاص بغرافيتي
لأسامة محمد لغته الخاصة، بل ولا يستطيع إلا أن يستخدم لغة السينما في
كتباته أيضاً، اسامة محمد الذي أوصل السينما السورية إلى مهرجان كان يقول
في جريدة الأخبار "أنا مدين للشعب السوري حقاً وفقط. لقد صنعت أفلامي
بأمواله، بالضرائب التي اقتطعت من مواطنين استشهدوا بالآلاف.
لقد طردتُ السلطة السينمائية والسياسية من مخيّلتي منذ أبد، ولم أقم حساباً
إلا لإنسانيتي ولضميري المهني. ولم أخش إلا السينما التي تلفظك إذ تخونها.
لم تكن السينما وظيفةً يوماً."
اسامة محمد، مخرج سوري ولد في اللاذقية تخرج من معهد السينما بموسكو عام
1979 أنجز فيلما قصيرا بعنوان (اليوم وكل يوم) اشتغل مخرجا مساعدا مع محمد
ملص في فيلم "أحلام المدينة" قبل أن يحقق فيلمه الروائي "نجوم النهار" الذي
حصد جوائز أولى من مهرجانات عربية وعالمية مثل فالنسيا والرباط. حاز فيلمه
الثاني "صندوق الدنيا" كذلك على عدة جوائز في مهرجان لشبونة وغيره. وعن
موقفه من السلطة والثورة يقول "منذ سنوات خمس، لم تطأ قَدَماي عتبة المؤسسة
العامة للسينما ولا مهرجانها "الدولي" احتجاجاً على تلوثها الأمني وفسادها
الفني. خسرتُ راضياً لأربح بعض نفسي. فما بالك اليوم، أو البارحة مثلاً، إذ
يؤلف "الإصلاح" القاتل قانوناً يخول عبيدَه طردَكَ لأنك تستنكر قصف حمص، أو
تسمّي المجزرة مجزرة."
تتشرف غرافيتي بأن تفتح عددها الأول بحوار مع هكذا قامة سورية سامقة قدمت
لسوريا أعمالاً فنية عالمية وحضوراً أخلاقياً يعيد للفن نسغه.
·
باعتبارك تنحدر من الطائفة
العلوية، ما رأيك بمن يقدمك بمقولة مثل: اسامة محمد. علوي معارض؟ هل
ترفضها؟ هل تتفهمها؟ كيف تشعر بها ؟
مصطلح "علوي معارض".. "خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الخلف"..هكذا هو في
داخلي النفسي.. تبعاً للمنشأ والسياق وللغاية.
مصطلح " عَلَوي مُعارض".. شرٌّ لا بدّ منه.
يُلْصِقُ المحتاج الكلمةَ بظهر الأخرى مثل "كاسات الهوى" لتسحب عن روحه
الحُمّى .
قد يأتي المصطلح من مخيلة ترى في العلويين كتلة صماء مُواليَة..وأنكَ
"المعارض" تَفَتَّتَ عنها بالمعارضة. أو أنك نُتوءٌ عليها ومِنْها.
وثمة احتمال أنَّ مُصطلح " علوي مُعارِض " يأتي من داوِّها بالتي كانت هي
الداءُ.
وهذا أيضاً يُشِنْكَلُ الفرد بـ"شَنْكَلْ" الطائفة.
هذا افتراض أن العلويين هم الداء (الاستبداد المجرم الفساد المجرم القتل
المجرم).
والافتراض هذا كسولٌ وظالم. والظلم هذا.. وذاك.. لا يستطيع أن يمنع تدفق
السؤال التاريخي الذي يقرع الباب من الخارج ومن الداخل.. عن موقف
"العلويين" من الثورة.
القرع من الخارج "واحد واحد واحد"..مخيلة تَشْتَهي مشاركة "العلويين"
بالثورة.
والقرع من الداخل هو سؤال أغلبية الأقليّة ضميرَها.. كلَّ مساء عن موقفها
من الله والإنسان والثورة.
(الأغلبية الشريفة وربما التائهة)...
سيقول كثيرون هات ثورة وسأقف معها. وهذا سؤال أدبي مشروع... لولا أنه
يَفْشَخُ فوق الجريمة. جريمة قتل المدنيين أولاً على يد النظام.. قبل أن
يحاول القتيل الدفاع عن نفسه.. فيُصيب ويُصاب ويخطئ.
تجاهل الجريمة الأولى "دَعْسٌ" على جثَّة الشهيد الإنسان المقدس.
" العلويون" كتلة افتراضية.لا يحق لنا محاكمتها كونها لم تتظاهر "جَمْعَاً"
على هيئة كتلة.
وافتراض أن الطائفة العلوية.. تنظيم يمتلك برنامجاً مرحلياً واستراتيجياً
..هو المهزلة المقابلة لِـ"خِطَّة بَنْدَرْ".
كل من يفرح لقتل علوي كونه علوي.. مجرم كمون.
كل علوي صامتٍ خائفٍ هو.. إنسان خائف صامت لا يطاله إلا قانون الضمير.
أما .. كل "علويّ" صَامت لأن القتيل "غير علوي".. فهو كمون مُجرم.
هؤلاء وهؤلاء والناشطات والناشطون المعارضون كتلة افتراضية اسمها "العلويون".
فالطائفية غيمة مُجَرْثمَة تهطل على مجموع تناسلي يتلذَذُها البعض ويبصقها
البعض.
....
في تعريفي لنفسي.. أنا أسامة محمد سينمائي سوري. السينما هي الطائفة
واللقب.. بعد 40 عاماً من محاولة اعتناقها وعناقها وتمنعها
وصدّها..والسينما لا تنحني لطائفة.
إذا انحدر الإنسان... فلا أهمية لمنحدره " الطائفي".
أعتقد أننا جميعاً نأتي من جينات قديمة...أبعد من الأديان والأقوام
والطوائف. وقد يكون اليوم الذي هو (سوريا اليوم) التوقيت الأنسب لاعتناق أن
الإنسان ابن الطبيعة.. وكل ما عدا ذلك.. رياضة مؤقته.
الثقافة:
إن الثقافة الإنسانية التي تشربتها من عائلتي "العلويّة".. مكمن قوة وشعور
بالقوّة في داخلي.
والقوة هنا قوة الانحياز للإنسان ..وتربية تأسست على البحث عن جمال العدل
والتسامح وليس عن المال والسلطة.
جدّي من أمي "الشيخ علي كامل" شيخ علوي وقائد وطنيّْ- حمل "سُنّةُ حَمَاهْ"
سيارته تحيّةً لهُ - فقد رفض الدولة العلوية وناضل لسوريا الموَحدة.
لا بدّ أنه وجد في موقفه هذا انسجاماً مع عقيدته وإيمانه.
ثمة شيوخ وزعماء "علويون" عملوا يومها لانفصالٍ علويٍ عن سوريا..وربما
وجَدوا في هذا إخلاصاً لنفس العقيدة.
يبدو أن كلّ عقيدة حمَّالة أوجُه.
ثمة من يتقي الآخر ريثما يستطيع سَحْقَه.
وهنالك من يتقي الانسانية والله و الآخره.
والسؤال الأبدي اليوم... هو كيف يتشارك القاتل والقتيل نفسَ العقيدة ؟!
ما الذي يحصل للفلسفة الدينية وللشِعْرْ في حوزة السلطة؟!
وكيف يتفق اعتقاد كلِّ مذهبٍ.أنّه حارس الفضيلة.. مع القبول بقتل الآخر.
يبدو أن العزلة المديدة والعميقة تُحيلُ أبناء المذهب من حُرَّاس الفضيلة
إلى اعتقاد أنهم الفضيلة.
على غرار الفرد القائد الله الوطن.
وعلى غرار البوطي والحسوّن.. فقد زحف الفساد الأمني على الطقس الروحي
"العلوي" وسَاكَنَهُ بالترغيب والترهيب. فأنجب فيلقاً من مشايخ باعوا الله
وبايعوا الأمنْ. استعاروا تقنيات العبادة.. وغمَّسوها بالأُميّة..
وبأن اجتياح النظام للمدن نصف الإيمان.. وبأن القصف الذي يَهدُّ روح
السوريين..وآلاف القتلى والمعتقلينومئات آلاف النسوة والأطفال النازحين من
سوريا في سوريا..أن كل هذا هو دليلٌ على المجزرة التي يُبَيِّتُها السُنّة
للعلويين.. يا للعار الانساني.. أيُّ "اللهٍ" يقبل بهذا.
احتلّ الفساد الممرات الإجبارية الروحيّة. والتجأ الحكماء إلى عزلةٍ
مُواربة تتقي شر من أحسنت إليه.
العقيدة في محنة أمام السؤال الأخلاقي.
...
في حصتيّ الجينية والوراثية من ثقافة أجدادي البيولوجيين والسينمائيين
واجتهادي.
أنا اليوم ابنُهم وابنُ الأحياء المدمرة في حمص وحماه ودمشق والزبداني وحلب
ودير الزور ومخيم اليرموك.
....
الوقت متأخر.. لم تفصح سوريا الثورة بعد عن قيادة ناصعة تنضوي في خطابها
كلُّ سورية وتُعلي من يقين النصر الأخلاقي على نظام فاسق وتتكفل "للعلويين"
بمحاكمة قتلة نضال جنود.
نعم.. الجنازة علامة استفهامٍ حزينة وضيقة للشهداء من العسكريين العلويين
بعيداً عن بيوتهم وقَسَمِهِم. نتيجةً للجريمة التي ارتكبها النظام ضد أشهر
السلمية.
الوقت الآن وقت اختراع شبكة تواصل أرضية أهلية.. وعودة الضمير للذاكرة..
ذاكرة العيش الانساني والنجاة من من العزلة. ليس على المريض حَرَجٌ في
المبادرة نحو الشفاء وردّ التحيّة بمثلها في إعادة الاعتبار لشعارات الثورة
"واحد واحد واحد" – "حريّة" – "الشعب السوري ما بينذَّل".
عين على السينما في
15/08/2012
نبيهة لطفي:
السينما هوية لمن يعاني
كتب فجر يعقوب في جريدة "الحياة"
بتاريخ 13 يوليو مقالا عن السينمائية اللبنانية المقيمة في مصر نبيهة لطفي
بمناسبة عرض فيلمها التسجيلي "منمنمات من وحي مصر العتيقة" (1970) في
مهرجان الاسماعيلية السينمائي ضمن قسم "نظرة إلى الماضي" الذي شمل عرض 10
أفلام أولى تسجيلية وقصيرة لمشاهيرالاخراج في مصر.
لا تغيب المخرجة التسجيلية نبيهة لطفي عن مدينة
الاسماعيلية. ربما تحفظ لها في
ذاكرتها أنها صورت فيها أربعة أفلام قبل أن تصبح ضيفة دائمة على مهرجان
الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة فيها، وفي كل دورة تُعقد فيها فاعليات
المهرجان تكون نبيهة في طليعة من يتابع ويشاهد ويتكلم حول الأفلام. لا
تعترف بدبيب العمر كمقدمة للتعب، فهي ولدت في مدينة صيدا اللبنانية عام
1937، وشاءت الأقدار أن تذهب إلى القاهرة
للدراسة مطرودة من لبنان بسبب مواقفها السياسية آنذاك، وهناك
واصلت دراستها في المعهد العالي للسينما، واشتغلت مساعدة في الإخراج مع
أكثر من مخرج مصري. وكتبت ثم أخرجت فيلمها التسجيلي الأول "صلاة من وحي
مصرالعتيقة" عام 1972
الفيلم عرض في الدورة الأخيرة من مهرجان المدينة البحرية ضمن تظاهرة "نوستالجيا
مصرية" مع الأفلام الأولى للرواد الكبار فيالسينما المصرية. لم تشأ نبيهة
أن تعتبر ذلك جزءاً من نظرة إلى الماضي.
أرادت أن يكون نظرة تقع في المستقبل، فـ"هوية الأفلام تحدد طبيعة هذه
النظرة"، لا مجرد الرغبة بالإضاءة على أفلام قصيرة، ربما لم يشاهدها
مخرجوها من أربعة عقود، كما صرح بعضهم للصحافة المكتوبة والمرئية.
تقول صاحبة "الصلاة العتيقة" حول ما إذا كان "الحنين المصري" يمثل هنا
تخوفاً منالمستقبل في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مصر: "ليس الأمر كذلك،
مع معرفتي أن جبهة الثقافة المصرية قوية وراسخة بدليل عرض هذه الأفلام، كما
لوأنها صورت اليوم، ولم يمر عليها كل هذا الزمن، إن أخذنا في الاعتبار
عمرالسينما نفسها، وهو عمر قصير نسبياً. وما فعله المهرجان هذا العام لا
يتعدى الإشارة إلى صلابة هذه الجبهة الثقافية في مواجهات التحديات العاصفة
التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة".
وتقول نبيهة إن هناك مجموعة أخرى من الأفلام الطليعية ستعرض ربما في أمكنة
أخرى ريثما يتم الانتهاء من برمجتها أو ترميم بعضها كما حصل مع ثلاثية
المخرج الراحل شادي عبدالسلام في "الطريق إلى الله".
من جهة أخرى لا تنسى المخرجة نبيهة لطفي أن تذكّر في حوارنا بأهمية مدينة
الاسماعيلية، ففيلمها الأخير "كاريوكا"
ينطلق أساساً في البحث من خلال سيرة حياة تحية كاريوكا من هذه
المدينة، فهي مسقط رأسها، ومنها بدأت
حكايتها: "صحيح، لقد وجدنا البيت هنا، ولكنهلم يعد ملكاً لأي من أهلها. كان
حرياً به أن يصبح معلماً ثقافيا"ً.
ربما كانت تستحق ذلك. أنت بوسعك أيضاً أن تتجول في المدينة
وتشاهد كيف أن "حنطور" مهندس قناة السويس
فرديناند دليسبس أصبح معلماً سياحياً وثقافياً فيها.
هي جاءت إلى مصر من الاسماعيلية، ومنها بدأت قصتها. كذلك، تبدو الحال
بالنسبة إلى فيلم آخر لها صورته في سلسلة "نساء" فقد التقت بسيدة من
المدينة البحرية اسمها نجوى، وكانت رئيسة قطاع الجسور (الكباري) فيها: "ما
لفتني في حديثها هو جرأتها في مدينة محافظة نسبياً تماماً كما هي حال تحية
كاريوكا نفسها - تذكر نبيهة أن المدينة نفسها هي مسقط رأس حسن البنا -
وتضيف أن نجوى كانت تقوم بعمل أشياء كثيرة في محاربة التعصب ضد المرأة إلى
جانب الوظيفة التي كانت مضطلعة بها "وهذاما شجعني على جعلها بطلة في
فيلمي".
ممثلة على حافة الثمانين
وحول رؤيتها لمشاركات لها قصيرة في الأفلام المصرية أخيراً كممثلة، تقول
صاحبة "لأن الجذور لا تموت": "لقد بدأت مشاركاتي كممثلة مع إبراهيم البطوط
في فيلم "عين شمس"، فهو من اتصل بي وطلب إلي المشاركة، وعندما شاهدت الفيلم
لاحقاً لم أتعرف إلى حالي، وتساءلت عن هوية السيدة الجميلة التي تقف على
الشرفة. وكرّت السلسلة بعد ذلك – تضيف نبيهة – فقد اتصل بي داود عبد السيد
للمشاركة في فيلمه "رسائل البحر"، وكلمني معتقداً أنني "خواجاية"، ولا
أخفيك أنني خفت من المشاركة في هذا الفيلم، فقد ظللت أعتقد حتى اللحظات
الأخيرة أن عبد السيد يمازحني. ولكن الدور أسرني لاحقاً، ونسيت أنني أمثل
أمام الكاميرا، وبخاصة أن حفيدي في الفيلم آسر ياسين أثّر بي كثيراً،
فدراسته الأصلية مهندس كيماوي، وهو يتمتع بخلفية علمية مهمة، ناهيك بأن
والدة بسمة هي صديقة لي.
في المحصلة وجدت نفسي في جو عائلي حميمي ساندني في تحمل ملاحظات المخرج
داود عبد السيد، ولولا ذلك ربما كنت فشلت. وحول تفسيرها لإسناد أدوار من
هذا النوع لها تقول نبيهة: "ليس لدي الكثير لأقوله هنا. أعتقد أنها أدوار
جميلة، ولكنني لست سجينة لها". وتضيف أنه عندما أرسلوا سيناريو مسلسل
تلفزيوني ليحيى الفخراني لها خافت من حجم "الورق" ولكن المخرج شادي
الفخراني وهو ابن يحيى، طمأنني إلى أن دوري قصير وغيرمخيف، وأعتقد أن
المسلسل سيعرض في رمضان المقبل".
وتقول نبيهة حول آخرمشاركاتها القصيرة: "شاركت بعد ذلك في فيلم لطالب في
المعهد العالي للسينما بدور مصابة بمرض الزهايمر، وعلى رغم فخري به فأنا لا
أخفي عنك أنني خفت، وكأنني رجعت إلى ذكرى أول فيلم شاركت به. لا أعرف
تفسيراً لذلك، ولكنني أفهم أن الوقوف أمام الكاميرا له رهبته لمن اعتاد أن
يقف وراءها مخرجاً".
احتفاء بالذكريات
وتعود نبيهة لطفي بالذاكرة إلى الوراء لتخفف من وطأة الدور الأخير – ربما –
"لا أتقصد ذلك حتماً، لكن ثمة شعوراً يراودني بضرورة الاحتفاء بالذكريات من
حين لآخر، فأنا تخرجت في المعهد العالي للسينما عام 1964، ولم أستطع العمل
كمعيدة فيه بسبب عدم حصولي على الجنسية المصرية، فقد طلبوا مني التنازل عن
جنسيتي اللبنانية مقابل ذلك، ولكنني لم أفعل. وبقيت حتى عام 1980، حتى
حصلتعليها من دون أن أفقد جنسيتي التي ولدت بها".
ويظل أخيراً السؤال الذي يلح دائماً كلما شاهدت نبيهة لطفي في مهرجان
المدينة البحرية تحديداً وفي ندوات الأفلام التي تصر على حضورها من بعد
العروض، السؤال حول ما إذا لم تصبح مصرية بالكامل بعد انقضاء كل هذه
السنوات على وجودها في "أم الدنيا"، وهل كفّت عن أن تكون لبنانية. تقول
مبتسمة وربما متأثرة من الصيغة التي يعرض عليها السؤال فيها: "هذا ليس
صحيحاً، فأفلامي كلها مصرية، ولم أحقق فيلماً لبنانياً واحداً. حتى فيلم تل
الزعتر كان فلسطينياً". ولكن ثمة من يقول هذا على رغم "احتجاجها". أما
نبيهة فتقول في النهاية: "ربما من قال هذا الكلام يكون محقاً، ففي النهاية
تبدو السينما هوية ملائمة لمن يعاني من فرط جنسيتين أو أكثر".
عين على السينما في
15/08/2012
يسرا:
أنا بصحة جيدة وخرجت من المستشفى.. ولا صحة لتدهور حالتى
محمد حسين
الآن يسرا فى بيتها بمنطقة الزمالك، تتابع عبر الشاشات أعمال زملائها، دون
أن تنسى أن تشاهد نفسها فى شخصية «شربات» من خلال مسلسل «شربات لوز»، إذ
حرمت يسرا من الجلوس على كرسيها المفضل فى منزلها لمدة عشرة أيام قضتها فى
المستشفى بعد أن تعرضت لأزمة صحية أخيرة، نتيجة لمعاناتها من مشكلة فى
الأمعاء، وخلال هذه المدة حرص عدد من النجوم على زيارتها، منهم لبلبة وبشرى
وحسين فهمى وزيزى مصطفى، بالإضافة إلى عزت أبو عوف رغم متاعبه الصحية فإنه
أصر على زيارتها، وحسب كلام يسرا لـ«التحرير» فإنها خرجت قبل يومين من أحد
المستشفيات بالمنيل، حيث أجرت جراحة فى المعدة بعد معاناتها من التصاق فى
الأمعاء، ونفت يسرا ما نشر فى عدد من المواقع الإلكترونية حول تدهور حالتها
الصحية، ومنع الزيارة عنها، وتتابع «الحمد لله أنا الآن بصحة جيدة جدا،
وسوف أقضى فترة نقاهة فى منزلى وأسافر بعدها إلى فرنسا لعمل بعض الفحوصات
الروتينية، وعموما أن حاسة أنها عين الحسود فقد شعرت بالتعب منذ عرض فيلمى
(جيم أوفر)»، وبعدها مسلسل (شربات لوز) حتى إن مؤلف المسلسل تامر حبيب
ومخرجه خالد مرعى تعرضا أيضا لإصابات مختلفة، والدور كان علىّ».
وكانت يسرا قد انتهت من تصوير جميع مشاهدها فى مسلسل «شربات لوز» فى الأيام
الأولى من رمضان وتقوم فيه بأداء دور شربات التى تعمل فى أحد مصانع
الملابس، إلا أنها تتزوج من صاحب المصنع لتنتقل إلى مستوى آخر فى الحياة،
بعد أن كانت تعيش فى إحدى المناطق الشعبية.
التحرير المصرية في
15/08/2012 |