لم يمرّ الفيلم الروائي الطويل الاول للمخرج المغربي محسن بصري من دون ان
يثير سجالات من حوله. فمن عنوانه المثير («المغضوب عليهم») الى تطرقه الى
الإرهاب وتصويره المتطرفين بعيداً من الكليشيهات، عرف كيف يقسّم المشاهدين
من حوله بين مؤيد ومستهجن.
«الحياة» التقت المخرج في نيودلهي عند عرض فيلمه هناك بعد مهرجان طنجة
للفيلم الوطني حيث فاز بجائزة العمل الأول ومهرجان كارلوفي فاري، وحاورته
حول الخطاب المغاير للفيلم ورد الفعل عليه.
·
يدنو «المغضوب عليهم» من موضوع
بمقدار ما هو حساس في العالم العربي، بمقدار ما هو على الموضة. فهل في
تطرقك الى موضوع الإرهاب ضمان لإثارة ضجة حول الفيلم؟
- عندما ولدت فكرة الفيلم قبل 4 سنوات، لم يكن الموضوع على الموضة فعلاً،
علماً انه يمكن القول، وللأسف، ان الارهاب على الموضة في بلادنا منذ ابن
رشد والأندلسية.
مسار طويل قادني الى هذا الفيلم، وتحديداً بعد «سبتمبر 2001» حيث شعرت ان
الاميركيين اكتشفوا للتو ان الإرهاب موجود، وهو امر لمسناه نحن العرب منذ
زمن طويل. وكردّ فعل على الأخبار التي كنت اسمعها في الإعلام الغربي، بدأت
أكتب سيناريو بعنوان
being laden، وهو لعب على الكلام حول بن لادن، وشاركني في هذه المغامرة لوران
نيغر، وبدأنا نكتب معاً، وكان من المفترض ان نخرج الفيلم سوياً. وعندما
انتهينا من الجزء الأول وعرضناه على بعض الموزعين، كان جوابهم: «حتماً
سنشاهد الفيلم لو ابصر النور، لكننا لن نسوّقه او نوزّعه لأن الموضوع خطير
جداً». كانت القصة تدور حول شاب مغربي يُعتقل ما إن يطأ الأرض السويسرية
لدخوله بطريقة غير شرعية. وفي الطريق الى المخفر، تتعرض سيارة الشرطة لحادث
سير، وفي اللحظة ذاتها تختطف مجموعة إرهابية الأمين العام للأمم المتحدة في
جنيف، وتتوجه اصابع الاتهام نحو الشاب بأنه ينتمي الى هذه المجموعة. وأثناء
الاستجواب، يواجهونه بكل الحجج التي كنت أسمعها في وسائل الإعلام الأجنبية.
والخطير، انني حين كنت اسمع كل هذا الكلام، كنت أجد نفسي في حال دفاع عن
المتطرفين الذين لا أوافقهم الرأي. لكنني كنت أسمع الكثير من التفاهات التي
لا يمكن ان يستوعبها منطق. وكنت أريد من الفيلم ان يصوّر كيف يمكن تحويل
انسان عادي الى انسان أصولي عندما تضعينه في حال الدفاع عن إثم لم يرتكبه.
·
تقول ان الفيلم رفض في مهرجانات
عدة لأنك لم تقدم تنازلات في الطرح وتصوّر الإرهابي كما يريد الغرب أن
يراه. ولكن، ألم تخش ان يبدو في فيلمك تعاطف مع الإرهابيين متى صورتهم
بشراً من لحم ودم؟
- أثناء تصوير الفيلم، كنت أتغيب كثيراً عن المنزل، وفي احد الأيام اتى
إليّ ابني الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة اعوام، وسألني: ابي لماذا تملك
مهنتين والآباء الآخرون يملكون مهنة واحدة. أجبته: لتكون حياتك أفضل. ذهب
ثم عاد بعد فترة وقال لي: ابي، فكرت ووجدت ان حياتي جيدة ولا حاجة لتتعب
نفسك من أجلي. قلت له: كذبت عليك، أقوم بذلك لتكون حياتي أفضل. فسألني: ألا
تحب حياتك؟ قلت: بلى، ولكن اريدها ان تكون احــسن ولهذا اصنع أفلاماً. فقال
لي: حســناً. ولكن آمل ان تصنع أفلاماً جيدة. سردت هذه الحادثة لأقول انني
لأجل ولديّ لم اتنازل، إذ لم أشأ ان يقولا حين يكبران وينظران الى افلامي،
هل من أجل هذه السخافات كان بعيداً عنا؟ هل كان بعيداً ليهين ثقافته وعرقه،
فقط ليشارك في المهرجانات، ويلقى تصفيقاً من الغرب؟ من هنا قلت للموزعين من
غير الممكن ان أصنع فيلمي بشروطكم. تريدون كليشيهات، لكنها موجودة بكثرة
على شاشاتكم؟ لن أعطيكم ما تريدون مشاهدته. ولا انكر ان بعض الناس كانوا
يتوجهون اليّ ويقولون انهم يتعاطفون بعض الشيء مع الارهابيين في فيلمي.
وكنت أجيبهم انتم لا تتعاطفون مع الإرهابيين الذين صورتهم انما مع الإنسان
في داخلهم.
·
ولكن ألا تـــرى ان رد الفــعل
هذا خطير على المتــلقي، خصوصاً انك لا تؤمن بأفكار هؤلاء؟
- أؤمن بالإنسان. وأحب الناس في بلادنا. أحب العرب، وأرى ان اموراً كثيرة
أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، وان الأشياء قد تتغير حين نكف عن إلقاء
اللوم على الآخرين ونعترف بمسؤوليتنا. عندما نشاهد ما فعل العرب في الماضي
للإنسانية وكيف لم نضف شيئاً منذ وقت طويل، لا يمكن ان نتململ ونقول ان
العالم لا يسمعنا بما اننا لسنا اكثر من مستهلكين. ولا ازال اتذكر اول حصة
رياضيات اخذتها عندما وصلت الى جنيف. يومها رسم الأستاذ سهماً على اللوح
واضعاً عليه تواريخ أساسية في علم الرياضيات، بدأها بالخوارزمي. أثّر الأمر
كثيراً فيّ وقلت لرفيقي العربي في الصف، أنظر حجم الأسماء العربية الموجودة
على اللوح والفراغ الذي أعقب تلك الفترة بحيث لم يعد لنا وجود. كل هذه
الأشياء كانت في خلفية تفكيري. وكنت أقول إن كنت أريد ان اصنع سينما لست ضد
السينما التجريدية ولست ضد الاستهلاك، لكنني ارى ان هناك مكاناً ايضاً
لسينما يمكن ان تضيف شيئاً، سينما تحمل رسالة. وهذه الأخيرة يجب ان تكون
غير عصية على المتفرج وأن يفهمها الجميع. فإذا كنت أريد ان أعدّ أشخاصاً من
دون ادعاء لن أكلمهم بلغة شكسبير لأنهم لن يفهموها، لذا كان لا بد من خطاب
مبسط ولكن ليس بسيطاً.
لعبة الأصوليين
·
هل تعتقد بأن السينما قادرة على
لعب هذا الدور؟
-أكيد. يجب ألا نقع في الفخاخ. بعض الأفلام التي تريد ان تهاجم الأصوليين
تلعب لعبتهم ذاتها. إذا انتقدتهم بخفة او شر بالاتكاء على كل الكليشيهات،
لن تصل الى نتيجة، وسرعان ما ستفقد الصدقية. تريد المجابهة، حسناً ولكن
بقانون اللعبة. أهم شيء التربية وبعدها لا بد من الوقت... لماذا في مدارسنا
لا وجود لحصص مسرح وسينما؟ لماذا أطفال في الثانية عشرة من عمرهم يذهبون في
سويسرا الى الاوبرا مع انهم لا يفهمون منها شيئاً؟ كل هذا هدفه توسيع
اذهانهم. اما في بلادنا فلا شيء من هذا القبيل. أذكر تماماً مقابلة مع
رئيسة فنلندا عندما كانت رئيسة الاتحاد الاوروبي، يومها سألها صحافي كيف
أصبحوا دولة كبرى على رغم الحرب والفقر، فقالت له لدينا شجر ولا شيء آخر.
مصدر الغنى الوحيد عندنا هم اولادنا ولذا استثمرنا في التربية. في بلادنا
لدينا ثروات طائلة، ولا اعني ثروات نفطية او ما شابه، إنما ثروات إنسانية،
خصوصاً ان متوسط العمر لدينا 25 سنة، وبالتالي نحن مجتمعات شابة خلافاً
لأوروبا حيث متوسط العمر 60 سنة. فهل نستثمر في التربية؟ لو اخذت شخصية
«عمر» الإرهابي في الفيلم، وقابلته في الـ12 من عمره، أنا أكيد ان صفّ مسرح
كان سيغير حياته. من هنا لا بد من الاشتغال على الاساسات قبل ان يفوت
الأوان. يجب ألا ننتظر حتى يتحول المرء الى ارهابي. عندها لا ينفع شيء، حتى
وضعهم في السجون قد يغذي تعاطف الجماهير معهم.
·
ألا يخدم تصويرك الإرهابيين
بعيداً من الكليشيهات المعهودة، هؤلاء في معركتهم التي لا تشاطرهم الرأي
فيها؟
-أبداً. أردت ان أتوجه في فيلمي الى هؤلاء، وأهز اليقين لديهم وأحضّهم على
التفكير. معركتي هي مع أولئك الذين يعتقدون انهم يعرفون. أردت ان ادخل الشك
في النفوس وأجعل من يعرف يطرح علامات استفهام. من هنا انسحبت من الفيلم
الذي شاركني فيه لوران نيغر، ولم أشأ ان أضع اسمي ككاتب للسيناريو على
الشارة، لأنه لم يخرج بالصورة التي أردتها انما كان أقرب الى الكوميديا
الخفيفة. بالنسبة إليّ ظل الفيلم غير مكتمل لأنني أردت ان أعالج الموضوع
بطريقة رصينة. وكنت بعض الشيء محبطاً لأنني اردت للفيلم ان يكون شيئاً آخر،
لكنه حُرّف عن مساره. بعدها بدأت اكتب فيلماً حول الحجاب، لكنه أيضاً لم
يبصر النور. ثم التقيت بالممثلين الذين شاركوني «المغضوب عليهم» ورحنا
نتحدث عن سبب مغادرتي المغرب واستقراري في سويسرا ووضع السينما في بلادنا.
شعرنا بانسجام كبير في ما بيننا، وتعهدنا ان نعمل معاً. تناقشنا كثيراً
وأخبرت الممثلين ان لا خبرة لي في عالم السينما، وأن كل رصيدي عبارة عن
فيلم قصير ونصف، وأنني لا املك الوسائل ولا الانتاج. في البداية لم تكن
لديّ قصة، لكنني قلت لهم ان هناك موضوعاً ارغب في تناوله وسيكون على الأرجح
الموضوع الذي سيلاحقني في كل أفلامي: اليقين. لديّ مشكلة كبيرة مع الأشخاص
الذين يعرفون. أردت ان اتناول الشك ضد اليقين. هي فكرة مجردة، من هنا كان
السؤال كيف أطبقها على موضوع من الواقع يؤثر فينا ويكون مفهوماً للجميع.
إذا تكلمنا على صعيد فكري ان الشك قد يقتل صاحبه او اذا استعنت بعبارة
نيتشه ان ليس الشك ما يجعلنا مجانين بل اليقين. لو قلت هذا في قرية مغربية
نائية سأكون كمن يتكلم في الهواء، من هنا كان لا بد من ان أبسط الموضوع.
·
إذاً، كيف ولدت الفكرة؟
- حادثتان رئيستان ساهمتا في ولادة الفيلم. الاولى، وقعت أثناء زيارتي
لشقيقتي في مراكش. اجتمعنا يومها مع الممثلين في احد الفنادق، وكان هناك
رجل ملتح يترصدنا بنظراته مثل واحد حقيقي من «المغضوب عليهم». شعرت انه كان
يريد ان يقتلني بعينيه، خصوصاً ان شقيقتيّ كانتا جالستين في أحضاني وكنا
نغني ونضحك. ولكن، ما ان بدأ أحد الممثلين بتقليد النعامة- وهو مشهد
استغليته في الفيلم- حتى بدأ الرجل بالضحك، فقلت في نفسي هم أيضاً يضحكون،
وبنيت عليه خيوطاً من القصة.
الحادثة الثانية، كنت قرأتها في الصحف حول ارهابي فجّر نفسه في مقبرة في
كازابلانكا. يومها الجميع سخر منه، وقالوا يا له من أبله ليفجّر نفسه في
مقبرة حتى وإن كانت لليهود. لكنني ذهبت ابعد في تفكيري، وقلت في نفسي لا
تنجرف وراء ما هو ظاهر. من قال ان هذا الرجل لم يكن معداً ليفجّر نفسه في
مكان يعجّ بالناس ثم عدل عن قراره بعدما قابلته ابتسامة حنونة او وجه طفل
بريء؟ من هنا أقول يجب ان نتحرر من أفكارنا المسبقة. وهذا مجهود يجب ان
نقوم به. وفي الحقيقة بين هذه القصة وقصة النعامة ولدت فكرة «المغضوب
عليهم».
·
يحمل فيلمك قراءات عدة، فبعضهم
قد يجده متعاطفاً مع الإرهابيين، وبعضهم يرى انه يحاربهم بسلاحهم. ماذا
اردت ان تقول تحديداً؟
- في الفيلم جملة قد تختصر كل ما اردت قوله، نسمعها على لسان إحدى
الشخصيات، وهي: «ربما اكون مخطئة، لكنهم ليسوا حتماً على حق». هذا كل ما
اردت قوله. لا يمكن ابداً ان يكون هؤلاء «الاسلاميون» على حق وهم يقتلون
الناس باسم الدين. نحن نتعلم منذ صغرنا في الاسلام ان الله يمنح الحياة
والله يأخذها، وبالتالي لا يمكن ان يتعرض احد للحياة الانسانية.
·
حدثنا عن تجربة تعاونك مع
الممثلين؟
- هناك عنصر يبدو ساذجاً بعض الشيء، لكنني أتعلق بالأمور الساذجة. في
بلادنا يقال عن الرجل انه ذاك الذي يعطي كلمته ولا يتراجع. وأنا تربيت على
هذه الفكرة وأحببت ان أصدقها. حين التقيت الممثلين للمرة الاولى قلت لهم
سنلتقي بعد سنة، فهل انتم مستعدون لرفض مشاريع مدفوعة للعمل معي بلا مقابل؟
كان جوابهم نعم. وبالفعل، رفضوا المشاريع المدفوعة. حتى ان احد الممثلين
رفض المشاركة في فيلم «عن البشر والآلهة» ليشارك معي. وقال لي انه لم يندم
على ذلك. والحق، لم يتقاض اي من الممثلين فلساً، وأعطوني كلمتهم. كانوا
جميعاً موجودين في اول ايام التصوير. كانوا يعملون 18 ساعة في اليوم. وكان
الممثل المعروف لا يجد حرجاً في تقديم الشاي الى ممثل اقل منه. كان الجو
مثالياً للعمل، وأنا سعيد بالتجربة.
·
بين الممثلين تظهر والدتك في احد
المشاهد. فهل هي ممثلة في الاساس؟
- والدتي هي التي قدمت المال وكان شرطها الرئيس لذلك ان تكون في الصورة،
فمنحتها شخصية سيدة محجبة تكون والدة احدى فتيات الفرقة المسرحية. بعدها
عرفت حجتها لذلك. أرادت ان تقول انا المسلمة المؤمنة التي ذهبت للحج 22
مرة، أشارك في هذا الفيلم، لأسلّط الضوء على الانفصام الذي نعيشه في عالمنا
وأننا لسنا جميعاً متشابهين.
·
ما رأيك بتأثيرات «الربيع
العربي» في السينما؟
- «الربيع العربي» بالنسبة إليّ ايجابي على رغم كل ما يقال من انه تحوّل
الى خريف. عندما تكون المياه متدفقة تعرفين انها صالحة للشرب، ولكن حين
تكون راقدة تعرفين انك ستهلكين. منذ سنوات والأحوال جامدة في بلادنا! الآن
الامور تتحرك. وهي تتحرك في كل الاتجاهات. والمهم انها تتحرك. حتى الآن
الاسلاميون ربحوا لأننا هيأنا لهم الطريق، لكن هذا لن يدوم.
الحياة اللندنية في
17/08/2012
بعد اختيار «صيد السلامون فى اليمن» لافتتاح مهرجان الأقصر
عمرو واگــد: أشعر بأن أى فيلم عليه اسمى لن يعرض
حوار ــ إياد إبراهيم:
«متعجب جدا وأتساءل عن سبب عدم عرض فيلم عالمى مثل «صيد السلامون فى اليمن»
فى مصر رغم عرضه فى كثير من دول العالم ومنها الخليج والدول العربية»، هكذا
علق الفنان عمرو واكد بعدما سألناه عن العرض الأول لفيلمه فى مصر فى افتتاح
مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية فى سبتمبر المقبل وعن سبب عدم
عرضه تجاريا فى مصر طوال الفترة السابقة.
قال واكد: أولا سعيد بالعرض الاول لفيلمى واختياره لافتتاح مهرجان الأقصر
للسينما المصرية والأوروبية، ولكن فى نفس الوقت متعجب جدا من إطلاق الفيلم
وعرضه فى العالم إلا بلدى مصر، وهو فيلم عالمى ويشارك به ممثل مصرى، ويقوم
بدور شخصية عربية فى تناول وموضوع جديدين.
وأتساءل: ما الذى يجب أن يقوم به الممثل ليحظى بتقدير واهتمام فى بلده،
فهذا العمل شاركت به مع بعض نجوم الصف الأول فى هوليوود مثل ايوان ماكريجور
وايملى بلانت، كما حقق الفيلم بعد طرحه فى الأسواق المركز السابع بالبوكس
أوفيس واحتله لبعض الوقت.
وألمح إلى شعوره بأن هذا موقف شخصى من وجوده هو شخصيا فى العمل فقال:
الفيلم كان فرصة مهمة لأى موزع لتحقيق ربح جيد، وأنا لا أتهم أحدا بشىء،
لكن ما حدث ينبأ عن وجود شىء من القصيدة خاصة حتى توزيع الفيلم على
أسطوانات
dvd
لم يحدث، ويبدو أن هناك من اشترى حق توزيع الفيلم فى مصر، وضحى ببضعة آلاف
من الدولارات، ولم يطرح الأسطوانات فى الأسواق، فى الوقت الذى طرحت فيه فى
جميع الأسواق العالمية والعربية.. وهذا هو الشىء الذى يشعرنى بأن هناك شيئا
غامضا خلف الأمر، ومنذ انتهاء عرض الفيلم، وأشعر بأن أى عمل عليه اسمى لن
يعرض.
وانتقد عمرو عملية التوزيع فى مصر وقال: الأمر فى مصر يحتاج إلى تغيير
حقيقى وضغط على منظومة التوزيع لتتمتع بمناخ صحى يصلح للعمل، وانظر لحسابات
الأفلام التجارية وغيرها من ستجدها غير منطقية أو حقيقية.
يجب أن تتغير تلك المنظومة التى يحكمها الجهل والعشوائية من بعض الموزعين
الذين باعوا تراث مصر السينمائى، وصرنا الآن نبحث عن تصاريح من دول أخرى
لعرض فيلم مصرى!
وعن صيد السلامون فى اليمن يقول واكد: أعتبره من الأدوار المهمة فى حياتى،
وهو أحد الأفلام الذى بذلنا فيها كفريق عمل جهودا كبيرة وأرهقنا إرهاقا
شديدا كنا دائما نصور فى الصقيع، وكان هذا صعبا للغاية، كما أن هناك بعض
مشاهد فى النهر ظهرت على الشاشة بنعومة شديدة، لكنها فى الحقيقة كانت
معاناة كبيرة بسبب تيارات النهر السريعة ودرجة حرارته المنخفضة.
وكشف واكد عن استعانته بمدرب خاص لأداء الدور، وقال: استعنت بمدرب يمنى
للتعرف على تفاصيل الثقافة اليمنية والعادات.
وعن فيلم معركة كبريت والذى كان مقررا أن يدخله عمرو فى الفترة السابقة
ويدور عن إحدى أهم العمليات العسكرية المصرية قال واكد: الفيلم باتفاق ضمنى
بينى وبين كاتبه ومخرجه، خاصة وهو يدور عن بطولات عسكرية فى الوقت الذى
نعانى منه من حكم العسكر، فخشينا أن تصل رسالة خاطئة بأن الفيلم أتى لتلميع
جهة ما.. لكن هذا لا يقلل من العملية العظيمة أو أى عملية عظيمة قام بها
الجيش المصرى فى أى وقت، والأمر برمته متعلق بالتوقيت، ولكن الآن وبعد أن
صرنا نستطيع أن نقول إن حكم العسكر سقط بإقالة المشير ورئيس الأركان، فمن
الممكن أن يعود المشروع إلى النور سريعا.
وعما سماه انتهاء حكم العسكر قال: ما حدث ليس انقلابا من الرئيس مرسى، لكن
نستطيع أن نقول إنه شىء من اثنين أما انقلاب من الجيش نفسه وداخله أو خروج
آمن للمشير والفريق بتنسيق الإخوان.
كما كشف واكد عن انتهائه من دور بأحد الأفلام الفرنسية بعنوان «رجل
الطيور»، وهو فيلم يتعرض لأزمة تجارة الأعضاء ومعاناة المهاجرين غير
الشرعيين، ويقوم فيه بدور طبيب رومانى تغتاله عصابة لتجارة الأعضاء بعد
اكتشاف سرها، وهو من نوعية الأفلام البوليسية إنتاج بريطانى إنجليزى مشترك
إخراج يان كونان.
أما عن الشتا اللى فات فقال: ننتظر اشتراكه بمهرجان فينيسيا المقبل، ولم
يتحدد موعدا لعرضه فى مصر بعد، لكننا نحاول أن نطرحه فى يناير المقبل.
الشروق المصرية في
17/08/2012
بعد هجوم الإخوان المسلمين على فيلمه «حظ سعيد»
أحمد عيد لـ «النهار»: المفروض أن لا يغضب الإخوان من النقد
بعد أن وصلوا للسلطة
القاهرة - أحمد الجندي
نفى الفنان أحمد عيد ما تردد مؤخراً بأن قيادات رفيعة المستوى من جماعة
الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة قد تدخلت وأمرت بحذف العديد من
المشاهد والجمل الحوارية من فيلمه الأخير «حظ سعيد» الذي يعرض جماهيرياً
حالياً، وأن الحذف قد تم بالفعل بداعي أن هذه المشاهد والجمل الحوارية في
الفيلم بها إساءة واضحة وتهكم واضح على الجماعة ورموزها.
عيد أكد في تصريحات خاصة لـ «النهار» أن ما تردد وأشيع لم يحدث على الإطلاق
وأن الفيلم يعرض كاملاً من دون أي محذوفات في دور العرض على جمهور السينما
ويحقق نجاحاً كبيراً أنا سعيد به للغاية.
وأضاف: ولا أعرف من وراء إطلاق هذه الاشاعات التي أراها بكل تأكيد ضد
المنطق، فالجهة الوحيدة في مصر التي من حقها أن تعترض وتحذف من أي فيلم أو
عمل فني هي جهة رسمية ومعروفة والوحيدة المخول لها ذلك وهي هيئة الرقابة
على المصنفات الفنية، والفيلم وافقت عليه الرقابة وحصل على تصريح بالعرض
للجمهور دون أي حذف أو حتى ملحوظات ونحن في دولة المفروض أن يحكمها القانون
وأن التدخلات السافرة والمتعسفة من جانب كبار المسؤولين اعتقد أنها لابد أن
تكون قد انتهت بعد قيام ثورة يناير.
وعن تفسيره لهذا الهجوم الشديد عليه وعلى فيلمه من جانب شباب الإخوان
المسلمين على «الفيس بوك» والتي وصلت إلى حد التهديد قال أحمد عيد: أكثر ما
أدهشني في هذا الهجوم أنه بدأ قبل عرض الفيلم لمجرد أن شاهد البعض من هؤلاء
تريلر الفيلم على شاشة التلفزيون فكيف يحكم شخص ما على فيلم أو عمل فني
ويهاجمه ويهاجم صاحبه قبل أن يشاهد الفيلم أو العمل نفسه؟!، وبكل تأكيد
أغضبني جداً هذا الهجوم واعترضت عليه بشدة، خصوصاً أن الفيلم بكامله ليس
فيه أي إساءة أو تهكم على الإخوان، أما ما قيل عن جملة جاءت في أغنية أو
حوار الفيلم يقولها البطل وأن بها سخرية من الإخوان فهذا غير صحيح على
الإطلاق.
وأضاف: حتى لو افترضنا جدلاً أن الفيلم بكامله به نقد للإخوان فالمفروض ألا
يغضبوا بعد أن وصلوا إلى السلطة وإلا سنكون قد عدنا إلى نفس أسلوب النظام
السابق الذي كان يغضب بشدة ويرفض أي نقد يوجه لهم سواء من معارضيهم أو في
أي عمل فني وعشنا سنوات نعاني من هذا التعسف والاستبداد.
وعن رد فعله بعد أن قال من يهاجمونه بأن أفلامه تافهة قال عيد: هذا الوصف
الذي قالوه عن أفلامي بقدر ما أغضبني بقدر ما أضحكني، أما الغضب فسببه أن
اعتراضهم أو سوء تقديرهم لما جاء الفيلم واعتراضهم عليه لا يعطيهم الحق في
وصف أفلامي بهذه الصفة، أما ما أضحكني فهو أن الإخوان أنفسهم كانوا من أكثر
المعجبين بفيلمي «أنا مش معاهم» ودعاني موقع «إسلام أون لاين» التابع لهم
واحتفلوا بي وبالفيلم وبقيمته ورسالته النبيلة التي يطرحها، ولم أعلن عن
ذلك في حينه حتى لا يظن أحد أنني إخواني، خصوصاً أن هناك من قال وقت عرض
هذا الفيلم «أنا مش معاهم» أنني من الإخوان وأقوم من خلال هذا الفيلم بعمل
دعاية لهم وهذا غير صحيح فلم أكن في يوم من الأيام ضمن جماعة الإخوان
المسلمين. وأكد عيد أنه ليس معنى هذا أنني ضدهم أو أهاجمهم لكني أتعجب فقط
من رد فعلهم على فيلمي الأخير، فعندما كانوا يعانون من الظلم والاضطهاد في
العهد السابق كانوا يرون أن أفلامي عالية القيمة وتقدم رسالة نبيلة، والآن
عندما أصبحوا في السلطة يرون أن أفلامي تافهة!ّ!، لأنهم أعتقدوا أنني
أهاجمهم، ولا شك أن هذا أحزنني جداً لأنني وقفت في ميدان التحرير أثناء
الثورة وكنا جميعاً من مختلف التيارات جنباً إلى جنب ندافع عن ثورتنا، كما
أنني فنان مسلم يدرك قيمة مهنته والفن الذي يقدمه ولا أحد يمكنه أن يزايد
على إيماننا أو مبادئنا أو وطنيتنا.
وعن مدى تأثر الفيلم بهذا الهجوم قال: الحمد لله التأثير كان إيجابياً وزاد
الإقبال على الفيلم وزادت إيراداته ولم يكن هناك أي تأثير سلبي، لدرجة أن
البعض كتب وأشار إلى هجوم الإخوان على فيلم «حظ سعيد» كان بمثابة دعاية
مجانية وغير مباشرة للفيلم، وأنا فقط أريد أن أشير إلى أن بعض ممن شاهدوا
الفيلم قالوا إن الإخوان يجب أن يشكروني على هذا الفيلم بدلاً من أن
يهاجمونني لأن الفيلم يشيد بهم وبالدور الذي لعبوه في ثورة يناير، وعلى أية
حال أنا فنان يجتهد في عمله ويحاول أن يقدم الأفضل أو ما يرى أنه الأفضل
والأكثر إفادة له ولجمهوره ولمجتمعه. وعما إذا كان يعتقد أن الأفلام
الكوميدية هي الأكثر طلباً من جمهور السينما هذه الأيام قال أحمد عيد: ربما
يكون هذا صحيحاً إلى حد كبير فكل الضغوط التي يعيش فيها المواطن المصري
الآن من جراء حالة الحراك السياسي والمجتمعي وما به من خلافات وصراعات
ومشاحنات والحالة الاقتصادية المتردية والمشاكل اليومية التي يواجهها، كل
هذه المشكلات تشير إلى أن الناس تريد خلال هذه الفترة الكوميديا والضحك
والابتسامة.
النهار الكويتية في
17/08/2012
غالبيتها ليست لنجوم الشباك المعروفين
أفلام «عيد الفطر».. هل تنقذ الموسم السينمائي الصيفي
المنهار؟!
القاهرة - أحمد الجندي
منذ 15 عاماً وبالتحديد في عام 1997 عندما حقق فيلم «إسماعيلية رايح جاي»
نجاحه الأسطوري المفاجئ الذي لم يتوقعه أحد، أصبح فصل الصيف هو الموسم
المفضل عند صناع السينما المصرية، وعلى مدى الـ15 عاماً الأخيرة كان الموسم
السينمائي الصيفي هو الدجاجة التي تبيض ذهباً للسينما المصرية وصناعها،
خصوصاً مع بداية ازدهار موجة أفلام الكوميديا والسينما الشبابية وعرفت
السينما طريقها إلى أرقام الملايين في إيراداتها وأخذت صناعة السينما تتخذ
منحنى مختلفاً على جميع المستويات وتحول الصيف إلى صرح حقيقي للسينما
المصرية وصناعها ونجومها، لكن في العامين الأخيرين بدأ هذا الصرح في التشقق
والتداعي وأصبح الجميع يتوقع له الانهيار لأسباب عديدة، أهمها الأحداث
السياسية المتداعية لثورة يناير، وأيضاً لأن شهر رمضان بدأ يأتي في منتصف
الصيف تقريباً، وأيضاً لأسباب أخرى عديدة قد لا يتسع المجال للدخول في
تفاصيلها الآن.
المهم أن الموسم الصيفي الحالي والذي سبقه شهد حالة من الانهيار التام وهو
ما أنذر بانهيار صناعة السينما المصرية برمتها، لذلك بدأ صناع السينما
يبحثون عن بدائل لهذا الموسم الذي استمر لسنوات طويلة مضت هو الموسم الأثير
للسينمائيين الذين بدأوا يتجهون إلى مواسم الأعياد «الفطر والأضحى» لتكون
مواسم بديلة للموسم الصيفي، بل إن البعض بدأ يتجه أيضاً إلى إجازة منتصف
العام الدراسي ورأس السنة ليعتبرهما مواسم سينمائية يمكن طرح الأفلام
الجديدة في دور العرض خلالها.
ورغم أن الموسم الصيفي الحالي قد شهد عرض بعض الأفلام خلال شهري مايو
ويونيو وقبل حلول رمضان مثل «المصلحة» لأحمد السقا و«حلم عزيز» لأحمد عز
وشريف منير و«حصل خير» لسعد الصغير ومحمد رمضان واللبنانية قمر و«غش
الزوجية» لرامز جلال و«جيم أوفر» ليسرا ورغم تحقيق فيلم السقا لإيرادات لا
بأس بها إلا أن الموسم جاء كسابقه مخيباً للآمال، وهربت العديد من الأفلام
إلى موسم عيد الفطر الذي بدأ معظم صناع السينما المصرية ينظرون إليه ومعه
موسم عيد الأضحى على أنهما المواسم البديلة للموسم الصيفي المتداعي والذي
أوشك على الانهيار تماماً.
ورغم أنه لم يتبق سوى أيام قليلة ويودعنا شهر رمضان الكريم ويهل علينا عيد
الفطر إلا أنه وحتى كتابة هذه السطور لم تتضح بشكل كامل ونهائي خريطة
الموسم السينمائي وأفلامه التي سيشهدها الجمهور في دور العرض مع بداية أول
أيام العيد ليكون بداية الموسم الذي سيبدأ مع الأيام العشرة الأخيرة من
أغسطس الحالي، فهناك 7 أفلام مرشحة للعرض خلال هذا الموسم أو هذه الفترة،
أولها فيلم «ساعة ونصف» بطولة إياد نصار وفتحي عبد الوهاب وسمية الخشاب وهو
من تأليف أحمد عبد الله وإخراج وائل إحسان، والفيلم أحداثه مستوحاة من
حادثة قطار الصعيد الذي احترق بركابه منذ عدة سنوات، وتدور أحداث الفيلم
فعلياً في مدى زمني مدته ساعة ونصف الساعة، والفيلم كان مرشحاً للعرض في
بداية الموسم الصيفي ونزلت إعلاناته وأفيشاته في الشوارع ودور السينما لكن
في اللحظات الأخيرة أجلت الشركة المنتجة عرضه خوفاً من الخسائر المتوقعة في
الموسم الصيفي الذي شهد أحداثاً سياسية ساخنة، أما الفيلم الثاني «مصور
قتيل» ويلعب بطولته إياد نصار أيضاً ومن تأليف عمرو سلامة وإخراج كريم
العدل فكان أيضاً مرشحاً للعرض في الموسم الصيفي وتم تأجيله في اللحظات
الأخيرة وهو من أفلام التشويق والإثارة، وهو من الأفلام المرشحة للعرض خلال
عيد الفطر.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم عرض فيلم «الألماني» وهو أول بطولة سينمائية
للفنان الشاب محمد رمضان ويتعرض الفيلم لظاهرة البلطجة التي انتشرت في مصر
بشكل كبير بعد ثورة يناير، والفيلم من تأليف وإخراج علاء الشريف في أولى
تجاربه السينمائية، والفيلم الرابع هو «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله
وبطولة منة شلبي وباسم السمرة وهو الفيلم الذي مثل مصر في المسابقة الرسمية
لمهرجان «كان» السينمائي هذا العام، وتدور أحداثه حول ثورة يناير، ويأتي
فيلم «بابا» لأحمد السقا والذي تشاركه بطولته التونسية درة ليكون الفيلم
الخامس في قائمة الأفلام المرشحة للعرض، والفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج
علي إدريس.
أما الفيلمان الأخيران في القائمة والمتوقع عرضهما خلال العيد فهما فيلم
المطرب حمادة هلال «مستر آند مسيز عويس» وهو كوميديا اجتماعية مشابهة لمعظم
أفلام هلال التي قدمها في السنوات الأخيرة وحققت نجاحاً جماهيرياً لا بأس
به، وجعله هذا النجاح مستمرا سينمائياً بفيلم أو فيلمين كل عام، والفيلم
الأخير يحمل اسم «بعد الطوفان» وهو من بطولة مجموعة من النجوم الشباب على
رأسهم حنان مطاوع وأحمد عزمي وإخراج حازم متولي في أولى تجاربه السينمائية،
وتدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق من خلال أحداث ذات طابع سياسي،
والفيلم مرشح للمشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان الإسكندرية السينمائي
الدولي التي ستقام في منتصف سبتمبر المقبل، وإذا عرض داخل المسابقة الرسمية
للمهرجان بالفعل فسيتم تأجيل عرضه الجماهيري إلى موسم عيد الأضحى المقبل.
وحتى كتابة هذه السطور هذه هي الأفلام السبعة التي تضمها قائمة أفلام عيد
الفطر، وإن كانت هناك تكهنات تشير بان ينضم إليها فيلم «المصلحة» لأحمد
السقا وفيلم «حلم عزيز» لأحمد عز وشريف منير ليواصلا عرضهما الذي بدأ مع
بداية الموسم الصيفي ويواصل الفيلمان المنافسة مع الأفلام الجديدة التي
استعرضناها.
النهار الكويتية في
17/08/2012
أفلام عيد الفطر.. بلا مشهيات
كتبت - دينا دياب:
بعد ان كانت الألفاظ البذيئة والمشاهد الجريئة الصفة المميزة لمسلسلات
رمضان هذا العام، قرر مخرجو السينما العودة لمصطلح السينما النظيفة وتقديم
أعمال فنية بعيدة عن التجاوزات صالحة للأسرة دون مشهيات من رقص وافيهات
وايحاءات جنسية.
وهو ما أكده سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ان أفلام موسم عيد
الفطر المبارك تم اجازتها جميعها دون ملاحظات وكلها لم تتناول أي ألفاظ
جريئة مثلما حدث في مسلسلات رمضان بل انه أغلبها أفلام كوميدية أو تتناول
موضوعات سياسية في إطار كوميدي وهي جميعها بمستوي راق وأفلام تمثل عودة
جيدة للسينما بعد غياب الكوميديا لفترات طويلة عن شاشات العرض، والفيلم
الوحيد الذي عرض علي الرقابة ووافقت عليه بشرط كتابة للكبار فقط هو فيلم
«البار» لتناوله موضوعات شائكا وبعض الألفاظ التي لا يسمح للأطفال أن
يشاهدوها، وينطلق ماراثون بأفلام فاقت ميزانيتها 45 مليون جنيه، وسيتم
عرضها في أكثر من 250 دار عرض سينمائي.
ومن هذه الأفلام فيلم «تيتة رهيبة» من تأليف يوسف معاطي، وإخراج سامح
عبدالعزيز، ومن بطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم؛ والذي يبدو
من سياقه انه قريب الشبه من فيلم «جدو حبيبي» الذي قدمه العام الماضي
الفنانان محمود يس وبشري فكلاهما يدور حول الجد قوي الشكيمة وعلاقاته
بحفيده الذي يمثل الخلاف بين الجيلين مع الاختلاف بأن العلاقة في الفيلم
الأول بين الجد والحفيدة وفي الفيلم الجديد يدور الصراع بين الجدة والحفيد
لان فيلم تيتة رهيبة تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، حول أسرة مكونة
من جدة مسئولة عن حفيدها وهي متسلطة وقوية الشخصية، تتحكم في كل تفاصيل
حياة حفيدها وتجمعهما مواقف كوميدية كثيرة.
ويبدو ان الفنان أحمد السقا يصالح جمهوره بعد كمية الدماء التي تم سفكها في
شهر رمضان من خلال مسلسل الخطوط الحمراء حيث يعود لشاشة السينما بفيلم
«بابا» والذي يقدم خلال شخصية «الدكتور حازم» في إطار كوميدي اجتماعي وهي
شخصية ذات بعد إنساني كبيرة، وهي المعادلة الصعبة التي يحاول أن ينجح فيها
السقا، فيحاول ان يعادل بين شكله في شهر رمضان وبين السينما وفي إطار
رومانسي يعيش قصة حب قوية مع المهندسة فريدة التي تجسد دورها الفنانة درة
والتي تظهر كفتاة رومانسية كوميدية في أول تعاون بينهما وتظهر معه نيكول
سابا كضيفة شرف، ويشاركهما في الفيلم كل من إدوارد وصلاح عبدالله وخالد
سرحان وهناء الشوربي وسليمان عيد، وهو من تأليف زينب عزيز ومن إخراج علي
إدريس.
وفي إطار كوميدي غنائي تدور أحداث فيلم «مستر آند مسز عويس» بطولة حمادة
هلال، بشري ولطفي وهناء الشوربجي وغسان مطر والطلة جنا. وإخراج أكرم فريد،
وتدور أحداثه في إطار كوميدي غنائي حيث يجسد حمادة هلال شخصية شاب مستهتر،
ومع توالي الأحداث يصبح مطربا مشهورا، ويتزوج من بشري الفتاة الريفية التي
يعيش معها قصة حب. ويجمع الفيلم دويتو غنائيا بينهما بعنوان «والنبي خايف».
وحتي هذه اللحظة لم يتحدد بشكل نهائي عرض فيلم «البار» وهو من إنتاج وإخراج
مازن الجبلي، وتأليف مصطفي سالم، وبطولة محمد أحمد ماهر وأحمد عبدالله
محمود، وأحمد عبدالعزيز ومي فخري ويناقش الفيلم الصفقات المشبوهة لرجال
الأعمال، والتي يناقشونها أثناء تواجدهم في أحد البارات، كما يستعرض الفيلم
مدي فساد رجال أمن الدولة وبعض رجال السياسة الذين ينتمون إلي الحزب الوطني
المنحل في عهد النظام السابق، وهو الفيلم الوحيد السياسي الذي كتب عليه
شعار للكبار فقط.
ويمثل فيلم «خط أحمر» العودة السينمائية لمصطفي قمر بعد غياب أربع سنوات
منذ آخر أعماله ويشارك مصطفي قمر في هذا العمل كل من الفنانين محمد لطفي
وريهام عبدالغفور، والقصة للمؤلف أحمد البيه وإخراج محمد حمدي، الفيلم تدور
أحداثه حول شاب متزوج يعمل في مجال الإعلانات وزوجته تعمل أستاذة في
الجامعة، ولكن بمرور الأحداث يمر بنزوة، وهو ما يؤدي إلي انقلاب حياته رأسا
علي عقب.
وفيلم «ساعة ونصف» والذي تأجل عرضه أكثر من مرة ومن المتوقع أن يحدث نجاحا
بسبب عدد النجوم الذين يشاركون فيه وهو نفس النجاح بعد تحقيقي فيلمي
«كبارية» و«الفرح» نجاحا لنفس السيناريو وهو من إخراج وائل إحسان وبطولة
مجموعة كبيرة من الفنانين منهم هالة فاخر وفتحي عبدالوهاب ويسرا اللوزي
وإياد نصار وهيثم أحمد زكي ومحمد عادل إمام وكريمة مختار وصلاح عبدالله
وأحمد فلوكس وسوسن بدر وآيتن عامر وتأليف أحمد عبدالله.
ويتناول الفيلم «ساعة ونصف» حادث القطار الشهير الذي اشتعلت فيه النيران في
العياط بجنوب الجيزة، حيث يسرد مجموعة متشابكة من الحكايات والقصص
الإنسانية المختلفة، تسلط الضوء علي مشاكل الفقراء وسلبيات المجتمع، وينتمي
الفيلم إلي نوعية أفلام اليوم الواحد، حيث تدور جميع أحداثه في يوم واحد
فقط.
وجري الإعلان عن خروج فيلمي «فبراير الأسود» للفنان خالد صالح، و«ناني 2»
للنجمة ياسمين عبدالعزيز من خريطة ولائحة الأفلام السينمائية التي من
المقرر عرضها في موسم الفطر المبارك بسبب عدم انتهاء التصوير.
الوفد المصرية في
18/08/2012 |