خلعت عن نفسها الوجه الإنتاجي وتفرغت للتمثيل، بعد سنوات أمضتها
كمنتجة منفذة لكثير من أعمال نالت جوائز عدة، فهل التمثيل وحده ما أجبر
بشرى على ترك الساحة الإنتاجية التي تولتها في شركة «نيوسينشري» أم أن
أسباباً أخرى جعلتها تتخذ هذا القرار؟ تجيب بشرى عن هذا التساؤل في لقائها
مع «الجريدة»، وتتحدث عن دورها في فيلم «مستر آند مسز عويس» الذي تقتسم
بطولته مع حمادة هلال.
·
لماذا قررت مغادرة مجال الانتاج؟
بداية، أنا لم أترك الإنتاج بشكل نهائي، بل لفترة موقتة. قررت التفرغ
لتربية ابني إسماعيل في المقام الأول، ثم التركيز في الفن والغناء بعد ذلك،
فحينما خضت تجربة الإنتاج عبر شركة «نيوسينشري» كنت متفرغة حينها، أما الآن
فلم يعد لديَّ الوقت الكافي، لذا كان لا بد من تفضيل أمور على حساب أمور
أخرى.
·
لكن تحدث البعض عن خلافات بين
الشركاء في الشركة، ما دفعك إلى الخروج منها؟
كلام غير صحيح، أضحكني عندما سمعته. لا خلافات بيني وبين بقية زملائي
في «نيوسينشري»، والعلاقة بيننا جيدة للغاية. لكن ثمة أولويات كانت ضرورية
بالنسبة إلي، لذلك قررت ترك الإنتاج والتفرغ لابني إسماعيل ثم التمثيل
فالغناء.
·
كيف أثر الإنتاج على عملك
وتركيزك؟
أثّر الإنتاج فعلاً عليَّ، وثمة أعمال كثيرة اضطررت إلى الاعتذار عنها
بسبب انشغالي بمهمة المنتج المنفذ لعديد من الأفلام، فالإنتاج تجربة تقتل
الوقت وتلزمك بها دون سواها لأنها تحتاج إلى تفرغ تام، لذلك اعتذرت عن
أعمال بعضها كنت متعاقدة عليه فعلاً، لأجل التركيز على دوري الإنتاجي. كنت
ما إن أصحو من النوم حتى أبدأ بالتفكير في العمل الذي أشرف على إنتاجه
وأتابع جميع التفاصيل، طوال فترة التصوير وحتى تسليم النسخة النهائية من
الفيلم، وهو عمل متعب للغاية.
·
لماذا إذاً ستعودين إلى الإنتاج
بعد فترة؟
الانشغال التام بالإنتاج لا يعني أنني كرهت هذه التجربة، فأنا من
البداية مهتمة بتفاصيل العمل الفني وخروجه إلى النور، لكن توقفت عنه فترةً
لظروف طارئة وسأعود إليه. تركت هذه المهمة بسبب الإرهاق، إلا أن التعب كان
ممتعاً لأنني أحببت التجربة منذ البداية وأتمنى أن أستمر فيها.
·
ألا تخشي حين العودة من تأثير
ذلك على أعمالك الفنية مجدداً؟
لا أريد التعجل في إصدار الأحكام، خصوصاً أن التجربة ممتعة بالنسبة
إلي، وأعتقد أن كل وقت وله ظروفه. من الطبيعي أن أختار الوقت الذي أعود فيه
إلى الإنتاج، مع التأكد من أنه لن يؤثر على فني أو أعمالي المقبلة، كذلك لن
يضر بعائلتي وأبنائي. عموماً، لا يمكن التكهن بما سيحدث لاحقاً، وعلينا
الانتظار حتى اتخاذ قرار العودة لنرى معطياته وظروفه الخاصة، وحينها نستطيع
الحكم على التجربة بشكل عادل.
·
على رغم انفصالك عن «نيوسينشري»
إلا أنك ما زلت تقدمين أفلاماً من إنتاجها، لماذا؟
الانفصال إداري فحسب وليس فنياً، فقد تركت منصبي كنائب رئيس مجلس
الإدارة، لكني أتعاون مع الشركة كممثلة وتربطني بالقيمين عليها علاقة صداقة
قوية للغاية، خصوصاً أن الانفصال جاء طبيعياً للغاية ومن دون أية خلافات،
فما المانع إذاً من التعامل معهم على المستوى الفني، ولا ننسى أن الشركة
تنافس على الصدارة في إنتاج الأفلام وتتعاقد مع كبار النجوم.
·
يعرض لك راهناً فيلم «مستر آند
مسز عويس» مع حمادة هلال الذي سبق وأنتجت آخر أفلامه «أمن دولت»؟
فعلاً، كنت المنتجة المنفذة لـ «أمن دولت»، ثم شاركت هلال فيلم «مستر
آند مسز عويس» لأنه صديق عزيز عليَّ، وسبق وتعاونا في «العيال هربت»، وهو
شخصية محترمة للغاية وممثل ممتاز. أعتقد أن تفاهماً كبيراً يسود علاقتنا
كممثلين لذلك خرج الفيلم بصورة ممتازة، وأتمنى أن يكون قد أعجب الجمهور،
خصوصاً أن المشاهدين أقبلوا عليه في دور العرض خلال أيام العيد، وأتمنى أن
تستمر هذه الحال في الأسابيع المقبلة.
·
قيل إن الفيلم مقتبس من «مستر
آند مسز سميث»؟
بداية، الاقتباس ليس عيباً ولا يسيء إلى أحد، و لو أعجبتني فكرة فيلم
فمن الممكن أن أستعين بها وأقدمها، والفيصل في تقديمها بشكل مختلف، وهو ما
حرصنا عليه مع المخرج أكرم فريد حتى خرج الفيلم بصورته النهائية، وأجزم
بألا علاقة له بفيلم براد بيت وأنجيلينا جولي.
·
كيف ترين منافسة فيلمك لمحمد
هنيدي وأحمد السقا؟
سعيدة جداً بأن الفيلم يُعرض في الموسم الحالي، خصوصاً أنه يتضمن
عدداً من النجوم الكبار. صحيح أن الأفلام ليست كثيرة ولكنها كافية. سعيدة
أيضاً بأن الفيلم دخل المنافسة وسط هذه الظروف الصعبة، وأتمنى أن يكون
أبطاله عند حسن ظن المشاهدين.
الجريدة الكويتية في
21/08/2012
مهرجانات السينما المصرية… فوضى وصراعات
كتب: القاهرة – فايزة هنداوي
بعدما عمت الفوضى المهرجانات السينمائية بسبب الأزمات التي تعانيها
والصراعات القائمة على تنظيمها يرتسم السؤال التالي: هل ستتجاوز هذه
المهرجانات ما يحيط بها من مشاكل أم سترزح تحتها ويؤدي بها الأمر إلى
الاحتجاب هذا العام أيضاً، بعدما فرضت الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد
تأجيل انعقاد كثير منها في السنة الماضية؟
أسابيع وينطلق «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، مع ذلك لم تنتهِ
المشاكل التي تحيط به بعد، ما يهدّد وجوده أصلاً. أما «مهرجان الغردقة
للسينما الآسيوية» الذي وافقت وزارة الثقافة على إقامته، فلم تمنحه الدعم
لغاية اليوم، فيما تتداخل مواعيد انعقاد مهرجاني الإسكندرية لسينما البحر
المتوسط والأقصر للسينما الأوروبية، فينظم الأول من 12 إلى 19 سبتمبر،
والثاني من 17 إلى 22 من سبتمبر.
عدم تنسيق
يرى رئيس قطاع الإنتاج الثقافي خالد عبد الجليل أن التداخل بين
مهرجاني الإسكندرية لسينما البحر المتوسط والأقصر للسينما الأوروبية لا
يضرّ بهما، لأن ثمة محاولات لزيادة المهرجانات في مصر أسوة بدول كثيرة تقام
فيها عشرات المهرجانات السنوية.
ويوضح الدكتور محمد كامل القليوبي، أحد القيمين على «مهرجان الأقصر
للسينما الأوروبية»، أن الموعد مقرّر منذ أشهر قبل تحديد موعد إقامة مهرجان
الإسكندرية، ولم يكن في وسعهم تغييره.
أما الرئيس السابق للمركز القومي للسينما مجدي أحمد علي فيشير إلى أن
الوزارة تحاول التنسيق بين المهرجانين بتقديم أحدهما أو تأخيره عن الآخر،
فيما يؤكد رئيس مهرجان الإسكندرية الدكتور وليد سيف أن الملصقات طبعت وحجزت
القاعات في الموعد المحدد، وأنه لم يكن يعلم موعد مهرجان الأقصر ولم يتحدث
إليه أحد في هذا الأمر سواء من إدارة المهرجان أو من وزارة الثقافة.
مصير مجهول
على رغم إعلان وزارة الثقافة موعد «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»
في الفترة من 27 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، إلا أن مصيره ما زال مجهولاً، إذ
تتنازع على إدارته «جمعية كتاب ونقاد السينما» التي أطلقت فكرة المهرجان في
الأساس ونظمت الدورات الأول منه، و{جمعية مهرجان القاهرة» التي تنظمه منذ
أشهر، قبل صدور حكم قضائي يلزم وزارة الثقافة المصرية بالإعلان مجدداً عن
مسابقة لتنظيم المهرجان بين الجمعيات الأهلية المتخصصة.
منذ سنوات دأبت وزارة الثقافة على تنظيم المهرجان، لكنها أصدرت في
العام الماضي قراراً بالتوقف عن تنظيم المهرجانات السينمائية بشكل مباشر،
وإسنادها إلى جمعيات أهلية متخصصة تعمل تحت إشرافها.
يُذكر أن المحكمة المصرية تنظر في الأول من سبتمبر المقبل في مصير
المهرجان لتصدر حكماً نهائياً حول الجهة المخولة تنظيمه، الأمر الذي يهدده
بالهبوط في التصنيف الدولي من الفئة «أ» إلى الفئة «ب» في حال عدم انعقاده
هذا العام في موعده، خصوصاً أنه غاب في العام الماضي بسبب الظروف السياسية
التي مرت بها البلاد ، وكانت محل تقدير إدارة المهرجانات الدولية.
يكشف مجدي أحمد علي أنه تشاور مع وزير الثقافة محمد صابر عرب في
اجتماع حضره د. محمد العدل والمخرجة مها عرام حول الموقف النهائي لـ «جمعية
مهرجان القاهرة» التي بدأت الاستعداد للمهرجان منذ أكثر من عام وأنجزت 70%
من التحضيرات النهائية له، «بالتالي ليس من العدل على الإطلاق أن ننتزع
منها هذا المجهود كله» حسب تعبيره.
يضيف أن «الوزارة احترمت الحكم القضائي الصادر منذ شهرين وأعيد نشر
الإعلان على موقع الوزارة والمركز، احتراماً منا للسلطة القضائية، وتقدمت
«جمعية مهرجان القاهرة» برئاسة د. يوسف شريف رزق الله مجدداً واختيرت
لتنظيم الدورة المقبلة».
يلفت أنه فوجئ بطلب من وزير الثقافة بترشيح سهير عبد القادر كمندوبة
وزارة الثقافة في المهرجان في ما يخص الأمور المالية، وبإصرار غير مبرر على
حضورها هي وطاقم العمل القديم لمهرجان القاهرة على رأس الدورة المقبلة، ما
أثار جدلاً ورفضاً كونها كانت سبباً في فشل المهرجان في دوراته السابقة.
يوضح علي أن الوزارة رفضت فكرة الاستعانة بـ «جمعية مهرجان القاهرة»
ككيان مؤسساتي لتنظيم المهرجان، لكنها لم تمانع في الاستعانة بأعضائها
كأفراد بعيداً عن صفتهم المؤسساتية، لافتاً إلى أن الوزارة تخضع لابتزاز
صريح لإعادة المهرجان إلى جمعية ممدوح الليثي، ومؤكداً أن الحكم القضائي
مجرد حجة لتنفيذ مؤامرة نسجتها جمعية حاولت انتزاع مهرجان القاهرة عن طريق
القضاء إلا أنها خسرت، فمارست الابتزاز الذي يرفضه بشدة.
أحاديث كواليس
يدافع رئيس قطاع الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة د. خالد عبد الجليل
عن موقف الوزارة، موضحاً أن هذه التصريحات مجرد تخوفات أو أحاديث تدور في
الكواليس، وأن الوزارة لم تصدر لغاية الآن بياناً رسمياً يفيد بإعادة تنظيم
المهرجان إلى الوزارة أو الاحتفاظ بالهيكل الإداري القديم للمهرجان، مشيراً
إلى أن الوزارة وضعت خطتي عمل تحسباً للحكم النهائي الذي ينتظر صدوره في
الأول من سبتمبر المقبل: إسناد تنظيم المهرجان إلى «جمعية مهرجان القاهرة»
التي تشرف عليه الآن، أما إذا جاء الحكم غير ذلك فستستعين الوزارة بفريق
عمل الجمعية كأفراد وليس كمؤسسة.
ويؤكد رئيس «جمعية مهرجان القاهرة السينمائي» يوسف شريف رزق الله أن
الجمعية تصرّ على حفظ حقوقها القانونية كاملة، حتى وإن وصل الأمر إلى رفع
دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة، وعلى إقامة المهرجان هذا العام، كاشفاً أن
مجلس الإدارة في انتظار ردّ وزير الثقافة على المذكرة.
الجريدة الكويتية في
21/08/2012
ضحية البيروقراطية!
مجدي الطيب
فشل المصريون في التوصل إلى فلسفة الوجود عند أجدادهم الفراعنة،
والمتمثلة في عبقرية بناء الأهرامات الثلاثة، كذلك فن التحنيط الذي يُعد سر
الأسرار، لكن نجح الحكام والمسؤولون المصريون على مر العهود وامتداد السنين
في السير على نهج عادة قديمة وذميمة عرفها الفراعنة تتمثل في استهلال
«الفرعون» عهده بمحو آثار الفرعون السابق وطمس منجزه، وإهالة التراب على كل
ما يُشير إلى فترة حكمه!
شيء من هذا القبيل فعله د. صابر عرب وزير الثقافة المصري أخيراً عندما
انقلب على قرار وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي برفع العبء عن الدولة،
وتحرير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجانات أخرى، من وصاية وسطوة
وسيطرة وزارة الثقافة، وترك الفرصة للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع
المدني ومنظماته لإدارة المهرجانات في مقابل تعهد وزارة الثقافة بتحمل سداد
نصف الميزانية المحددة لأي مهرجان، بعد التأكد من مطابقته الشروط والمعايير
المحددة.
لم يلق القرار هوى لدى د. صابر عرب وزير الثقافة، الذي أغضبه في ما
يبدو استقلال الكيانات الثقافية والمهرجانات الفنية بعيداً عن هيمنة
وزارته، وتشبث بالسير على نهج سلفه فاروق حسني، الذي كان لا يفوت فرصة من
دون أن يستثمرها لإدخال المثقفين «حظيرة وزارة الثقافة» بحجة أنها السبيل
الوحيد لـ «فتح بيوتهم»! وانتهز فرصة صدور حكم ابتدائي من محكمة القضاء
الإداري (بوقف تنفيذ قرار وزارة الثقافة بإسناد إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي إلى مؤسسة «مهرجان القاهرة السينمائي» التي يترأسها
الناقد السينمائي الكبير يوسف شريف رزق الله، وإلزام الوزارة بإعادة
الإعلان عن إسناد إدارة المهرجان بين المؤسسات والجمعيات المتخصصة وفقاً
لشروط ومعايير شفافة، وفتح الباب مجدداً لمن يرغب في التقدم لتنظيمه على أن
يبحث مجلس إدارة المجلس القومي للسينما الملفات المقدمه ويختار منها
الأنسب)، وبدلاً من أن ينتظر الاستشكال الذي يتم نظره مطلع سبتمبر المقبل،
استمع إلى وشاية عدد من أصحاب المصالح ممن اعتادوا تبادل المنفعة مع
الإدارة القديمة التي أطاح بها قرار «أبو غازي»، وأعرب عن نيته إعادة
«الحرس القديم»!
يرى البعض في ما يجري «بالون اختبار» ليس أكثر، بينما يرى آخرون أن
وزير الثقافة لجأ إلى هذا «الحل السحري» لإنقاذ الدورة المقبلة للمهرجان،
التي تنطلق نهاية نوفمبر المقبل، من الإلغاء. لكنه حل كسيح لا يليق بوزير
الثقافة ومستشاريه، إذ كان بمقدورهم إسناد المهمة استثنائياً إلى مجموعة
العمل، التي يترأسها رزق الله، بعد نجاحها في إنجاز كثير من المهام التي
تُسهم في خروج الدورة المقبلة إلى بر الأمان، كالاتفاق مع أعضاء لجنة
التحكيم الدولية، وتلقي أكثر من 200 فيلم من مختلف أنحاء العالم، ما يعني
أن الطريق أصبح ممهداً لإقامة دورة ناجحة بالمقاييس كافة، وهو{الحل
التوافقي» الذي يحفظ للوزارة هيبتها، ويضمن للمهرجان استمراره في التمتع
بالصفة الدولية، ويحميه من شر «الفتنة النائمة» في أروقته بين المعارضين
والمؤيدين لعودة «الحرس القديم»، وعلى رأسه سهير عبد القادر، التي غادرت
موقعها، بعد قيام الثورة التي لم تعترف بها يوماً!
في الأحوال كافة، ينبغي التأكيد على أن قرار عودة «الحرس القديم»، في
حال صدوره فعلاً، يعني اعترافاً صريحاً من وزارة الثقافة المصرية بالعقم
والجدب وفقر «الكوادر»، ويُسهم في جهة أخرى منه في «تأجيج الفتنة» و{تصفية
الحسابات» وبدء مرحلة «الثأر من الخصوم»، ما سيؤدي في النهاية إلى انهيار
المهرجان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحمل الصفة الدولية، التي أعادها
إليه الكاتب الكبير سعد الدين وهبة إبان رئاسته له، ويسعى البعض اليوم إلى
تقويض أركانه بالخلافات والمنازعات التي تحركها مصالح شخصية ضيقة، لا
تستهدف مطلقاً الصالح العام، وهو ما يُنذر بعواقب وخيمة لن يتحول المهرجان
خلالها إلى «ضحية للبيروقراطية» وأنما سيدمر نهائياً أية رغبة في استقلال
النشاطات الثقافية، ويُجهض الأمل في تأسيس هياكل كياناتنا الثقافية والفنية
بمعزل عن السلطة، وبعيداً عن تدخل أذرعة الحكم «الأخطبوطية» ليبقى الجميع
في «الحظيرة»!
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
21/08/2012
صراخ إخواني في وجه 'إلهام'!
القاهرة – من محمد
الحمامصي
الدفاع عن الفنانة إلهام شاهين ضد حملة تشويه صورتها، يعني الدفاع عن شخصية
مصر والمكانة والاستنارة والتنوير، ضد الظلام والجهل والتخلف.
لمجرد قيام الفنانة إلهام شاهين بالاعتراض أو الانتقاد أو رفض للواقع
السياسي، تعالت الأصوات "تعو..." عليها وعلى الفن والفنانين من كل حدب
وصوب، وسط تواطأ إعلامي يندى له الجبين، فهل كان أحد يتخيل أن تتواطأ
المجلات الفنية والصفحات الفنية المتخصصة بالصمت والتجاهل لما يقع لفنانة
سيذكر لها التاريخ أنها قدمت للسينما والتليفزيون العربيين عددا من أهم
وأبرز الأعمال الفنية، وأنها حصلت على جوائز دولية، وكانت ولا تزال سفيرة
فنية تتشرف مصر بها وكذلك المصريين.
إن ما يؤلم في الأمر أن هذه الشتائم من أنصار رئيس مصر "الإخواني
القطبي" ـ نسبة لشيخه سيد قطب ـ البديعي ـ نسبة لشيخه محمد بديع مرشد
الإخوان المسلمين ـ وجد تواطأ من الإعلام المصري الذي تم السيطرة عليه
أخيرا من قبل جماعة الإخوان وأنصارها ومؤيدها، ويكفي أن يكون صلاح عبد
المقصود عضو مكتب الإرشاد ومدير "حملة العياط" وزيرا للإعلام.
لم يخرج وزير الإعلام ولا وزير الاستثمار ليندد بما لحق بالفنانة
ويهدد بغلق قناة الحافظ التي سب شيخها "..." الفنانة وإتهمها بتهم
معيبة...، لكن خرجا وأوقفا قناة الفراعين وأرسلت الجماعة مليشياتها لتحاصر
الصحفيين والإعلاميين والكتاب بمدينة الإنتاج الإعلامي إرهابا وقمعا لكي لا
تجرؤ على انتقاد الرئيس.
لقد فوجئت بأحد رؤساء التحرير عندما واجهته بتجاهل مطبوعته لقضية قذف
إلهام شاهين يقول "وجهة نظر"، فأخرجني قوله هذا عند شعوري، عن أي وجهة نظر
تتحدث، عن السب والقذف، عن قذف وهتك أعراض الناس بالباطل لمجرد أنها تعترض
على رئيسك وجماعته التي عينتك في موقعك هذا، عن هدم ركن حيوي من بنيان
الدولة المصرية، أليس الفن فيلما ومسرحية ومسلسلا أحد الأعمدة الأساسية
التي تقوم عليها مصر، أليس هؤلاء الذين يسبون وتنتهك أعراضهم ويكفرون أعضاء
هذا البنيان، إنك بالدفاع عنها لا تدافع عن شخصها ولكن عن شخصية مصر
الريادة والمكانة والاستنارة والتنوير، ضد الظلام والجهل والتخلف.
القضية ليست إلهام شاهين ولكن ما تمثله من فن كافحت مصر طويلا على
مدار قرن أو يزيد لتحقق فيه مكان الريادة عربيا وشرق أوسطيا، قضية تكميم
الأفواه وقمع الحريات وإرهاب المخالفين في الرأي والمعارضين من المبدعين
والفنانين والإعلاميين والصحفيين، لتحويل مصر إلى مغارة يعشعش فيها الجهل
والتخلف والمرض والجنون.
إن ما لا يدركه شيوخ "العياط" وجماعته أن عامة المصريين استقبلوا
الهجوم على إلهام شاهين وغيرها من الفنانين والفنانات كنور الشريف وهالة
فاخر، بلعنهم، حيث رأوا أنهم تجاوزوا سقف الآداب والأخلاق العامة وأن
ألفاظهم باتت من الانحطاط ما يندى له الجبين.
هل الإسلام يقبل بانتهاك العرض والتكفير وسب الناس وقذفهم؟ لا،
الإسلام برئ ممن يفعل ذلك؟ وتاريخه كله لم يحمل حادثة واحدة خرج فيها رجل
دين لينتهك عرض هذا أو ذاك حتى إن كان على غير الإسلام؟ فعلى أي ملة ودين
هؤلاء الشيوخ إذا كان الإسلام قرآنا وحديثا نبويا ليس فيه ذلك؟.
إنهم يتحدثون كمفوضين عن الله ورسالته، يقذفون بهذا ويكفرون هذا
ويحلون دم ذاك ويحكمون على ثالث بالنار وعلى هذه بالمعصية والزنا؟ وكأنهم
للأسف مفوضون ضد إبداع وحرية معارضيهم ومخالفيهم، أما من هم منهم "كالـ..."
الكاذب بنص تحقيقات النيابة، والآخر المدان بالفعل الفاضح في الطريق العام
بنص تحقيقات النيابة، فلا يقربونهم لأنهم على شاكلتهم، لا ملة ولا دين،
شيوخ "منصر وقطاعي طرق ولصوص".
إن استمرار تمكن أمثال هؤلاء الذين يرون في أنفسهم مفوضين من الله
ورسالاته السماوية يخرب مصر ويقضي على أي بادرة أمل في استعادتها لمكانتها
الإبداعية والفنية، فهم فارغون من كل ذائقة جمالية ويرون كل إبداع فني
تمثيلا أو كتابة سردية أو شعرية كالضلال والفجور، فأمس اتهم نجيب محفوظ
وأعماله بالإلحاد والفجور واليوم أعمال نور الشريف وإلهام شاهين، ولا ندري
على من الدور من رموز الفن والإبداع والكتابة في مصر في ظل حملة مسعورة
لتكميم الأفواه وقمع الحريات وقطع الطريق على المخالفين في الرأي
والمعارضين.
إن القضية كبيرة وما هذه السطور إلا محاولة للإشارة إلى أن مصر قادمة
على فترة مظلمة من تاريخها وما لم يتغمدها الله برحمته ويرفع عنها هذا
الظلام الذي يكتم أنفاسها.
ميدل إيست أنلاين في
31/08/2012
يرأس الدورة الـ 35 للقاهرة السينمائى
"أبوعوف" نهاية حلم..أم بداية صراع جديد!
تحقيق: دينا دياب
بقرار وزير الثقافة صابر عرب بتعيين الدكتور عزت أبوعوف رئيساً للدورة
الـ 35 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمقرر إقامته في 27 نوفمبر
القادم هل حسم بذلك الخلاف بين جمعية أدباء ونقاد السينما، وبين مؤسسة
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟.. هل بهذا القرار أسدل الستار عن كل
التجهيزات التي قامت بها مؤسسة المهرجان خلال الـ 6 أشهر الماضية؟..
وبالتالي أصبح أمام «أبوعوف» مهمة صعبة، وهي كيفية إقامة مهرجان في شهرين..
سألنا أطراف القضية:
أكد يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة جمعية مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي أن قرار الوزير بتولي الدكتور عزت أبوعوف رئاسة مهرجان القاهرة
السينمائي في حكم دورته الـ 35 قرار متسرع لأنه لم ينتظر يوم 1 سبتمبر
والمحدد فيه الطعن علي حكم المحكمة بإعادة الإشراف علي المهرجان لوزارة
الثقافة.
أضاف إذا المحكمة حكمت برفض الحكم السابق سيكون من حق المؤسسة إدارة
المهرجان،.. وقال: إن الجمعية بقرار الوزير بتولي «أبوعوف» أنهت علاقة
المؤسسة بالمهرجان نهائياً، لأننا أرسلنا للوزير بياناً نؤكد فيه حرصنا علي
إقامة المهرجان، والمؤسسة علي استعداد أن تقيمه حفاظاً علي التجهيزات التي
قامت بها بعد قرار صندوق التنمية الثقافية بإشراف المؤسسة عليه من قبل،
وطالبناهم تنفيذاً لحكم المحكمة أن يطالبوا بفتح باب الترشيح للمؤسسات مرة
أخري، ونحن متمسكون بإقامة المهرجان بناء علي قرارات الوزارة، ونحن نرفض
التعامل كأفراد مع وزارة الثقافة في هذا الوقت، لكننا سنتعامل كأعضاء
مؤسسة، إما أن نعمل جميعاً أو لا نعمل.
وأضاف «رزق الله»: أنه سيرفض التعاون في إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي بصفة شخصية حتي لو كان ذلك هو الحل الوحيد لإقامة
المهرجان، حتي لو كان واجباً وطنياً.. وأكد موافقته إذا استعانت الإدارة
الجديدة بالتجهيزات التي تم تنفيذها لإقامة المهرجان.. وقال: قمنا بمجهود
كبير جداً، بالإضافة لاستقبال مجموعة كبيرة من الأفلام واتفقنا مع بعض
الضيوف وأعضاء لجان التحكيم، بالإضافة للجان المشاهدة التي قامت بتكونيها
المؤسسة لمشاهدة الأفلام، وبالفعل عرضت بعض الأفلام علي الرقابة لكن هذه
اللجان توقفت الآن.. وأضاف أن الـ 600 ألف جنيه التي دفعها صندوق التنمية
الثقافية التابع لوزارة الثقافة تم صرفها كمرتبات للموظفين، وتكاليف نثرية
لأن التجهيزات السابقة جعلتنا ملزمين بدفع المرتبات، وتمت تسوية باقي
المبلغ بمستندات صرف.
وقال: إن الشهرين القادمين إذا تمت الاستعانة بالمؤسسة سيقام المهرجان
بسهولة.. وأكد «رزق الله» أن المؤسسة ظلمت بشكل كبير لأنها نتيجة لأخطاء
قانونية ارتكبتها الوزارة ومصر تدفع الثمن، وكون إنه حدث اتهام للوزارة
بأنه لم تكن هناك شفافية في الإعلان عن المؤسسة المنوط بها تنظيم المهرجان،
فهذا ليس ذنب المؤسسة وأخذنا موافقات رسمية من الوزارة وخاطبنا الاتحاد
الدولي بإقامة المهرجان، وغرفة صناعة السينما أعلنت أن المؤسسة هي
المسئولة، وفي النهاية القرار في يد وزارة الثقافة.. وأضاف: أري أن الوزارة
تعاملت مع الموضوع باستهتار لأن الشئون القانونية لم تعط الموضوع الأهمية
التي تستحقها، وبالتالي لم يكن هناك محام يشرح الموضوع بالضبط، وبالتالي
صدر الحكم.. وأضاف أن المؤسسة ستعقد اجتماعاً لتحدد الخطوات التي ستتبعها
الفترة القادمة.
وقال ممدوح الليثي، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما: إنه بتعيين «أبوعوف»
ظهر الحق، وأصبحت الجمعيتان متساويتين، ومن ثم رفعنا أيدينا عن المهرجان
نهائياً، وستتقدم جمعية أدباء ونقاد السينما مرة أخري فور إعلان وزارة
الثقافة عن تلقي خطابات الترشح لرئاسة المهرجان في الدورة القادمة.
وقال الليثي: إن الاستشكال في التنفيذ الذي ستحدده المحكمة غداً من
الصعب أن يتم الحكم من خلاله بإعادة المهرجان لمؤسسة القاهرة السينمائي مرة
أخري.
الوفد المصرية في
31/08/2012
قصة أهل الفن مع نخنوخ
أحمد الريدى - محمد حسين - رضوى الشاذلى
حكاية أشهر بلطجى فى مصر، تبدو أكثر إثارة من قصص دراما رمضان، وتبدو
أكثر إثارة أيضًا من حواديت أفلام عيد الفطر. صبرى نخنوخ الرجل الذى أُلقى
القبض عليه مؤخرًا وتبدو حياته غامضة، وحديثه عن علاقاته الوطيدة بأهل الفن
أكثر غموضًا، ربما لا شىء يغرى بالمتابعة أكثر من ذلك «صورة لبطجى مع نجم
السينما أحمد السقا وأخرى مع نجم الغناء محمد فؤاد، وثالثة مع زميله إيهاب
توفيق، ونفس الشىء بالنسبة إلى مصطفى كامل وعصام كاريكا».. وما زلنا فى
انتظار كثير من المفاجآت الأخرى.
محمد فؤاد سارع بالرد على انتشار صورته مع البلطجى الذى قبض عليه
مؤخرًا فى فيلته بالإسكندرية، متبرئا من أى علاقة شخصية تربطه به، حيث يشرح
الأمر: «كل ما أعلمه أن الشركات المنظمة للحفلات هى التى كانت تستعين
بنخنوخ لأنه كان موردًا للبودى جاردات الذين يأتون من أجل تأمين الحفل، ولم
أكن أنا على علاقة به، كما أننى لم أفكر فى الاستعانة به لحمايتى، والشركة
المنظمة لحفلاتى هى التى كانت تقوم بهذا التصرف دومًا، حيث يكون نخنوخ
موجودًا فى أثناء الحفل، وبياخد الشاى بتاعه، ويأتى للتصوير معى بعد الحفل،
مثله مثل أى شخص»، يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصطفى كامل عن أسرار
كثيرة عن علاقة نخنوخ بأهل الوسط الفنى، وقال فى تصريحاته لـ«التحرير» إنه
يعرف صبرى نخنوخ منذ عشر سنوات، خصوصا أنه يرتبط هو وزوجته بعلاقة صداقة
بشقيقة نخنوخ وزوجها، مشيرًا إلى أنه يعرف نخنوخ من جانب إنسانى، مشددًا
على أنه محترم وكلامه قليل، ومؤكدًا أنه لا يعرف الجانب الآخر من نخنوخ،
خصوصا وأنه -حسب كلامه- لا يحتاج إلى شخص آخر لحمايته أنه قادر على أن يحمى
نفسه ويأخذ حقه لأنه «راجل»، وقال كامل أيضا إنه يقدر جهود وزارة الداخلية
المضنية فى إعادة الأمن، وفى الوقت الذى تحدث فيه فؤاد عن علاقته بنخنوخ
مؤكدًا أنها فقط كانت فى إطار تأمين الحفلات، كشف مصطفى كامل عن أنه كان
يجلس هو ونخنوخ بصحبة محمد فؤاد وماجد المصرى وإيهاب توفيق وفيفى عبده فى
أحد الكافيهات مرات كثيرة على الترابيزة ذاتها -حسب تعبيره- خصوصا أنهم
تربطهم علاقة صداقة، ورفض كامل التعليق على موقف فؤاد، مشددًا على أنه
يتحدث عن نفسه فقط، وأشار كامل إلى أنه لم يذهب إلى فيلا نخنوخ ولكنه وجد
فيه شخصًا «حنيّن» للغاية، مؤكدًا شعوره أن الصيت الذى أخذه نخنوخ كبلطجى
يشعر أنه «أونطة» -حسب كلام المطرب- ولكنه أيضا لا يقلل من جهود وزارة
الداخلية.
بينما أشار أحمد السقا فى وقت سابق إلى أن نخنوخ هو من طلب أن يلتقط
صورة معه فى أثناء تصوير فيلمه «ابن القنصل» الذى عُرض قبل عامين، حيث
التقاه وقتها أربع مرات -حسبما أشار السقا- فإنه وجده رجلاً محترمًا ووجده
فى حدود الأدب، كذلك تصادف وشاهده مرة أخرى حينما كان السقا مع والده -رحمه
الله- فى أحد المستشفيات، حيث تصادف وجود نخنوخ فى نفس المستشفى لزيارة أحد
أقاربه.
من جهة أخرى كشف شريف حلمى مؤلف مسلسل «الإخوة أعداء»، أنه لا علاقة
بالمسلسل بنخنوخ، وأن قصة التصوير فى الفيلا الخاصة به بـ«الكينج ماريوط»
لم تتعد يومًا واحدًا فقط، حيث تم فيها تصوير مشهد بين فتحى عبد الوهاب
وأحد الممثلين يدعى طارق كمال الذى كان يجسد شخصية «مخلص» فى المسلسل،
وحينها عرض عليه الإنتاج أن يتم التصوير فى فيلا نخنوخ وهو ما وافق عليه
المخرج محمد النقلى وحلمى، خصوصا أنها مناسبة للغاية للتصوير ويوجد فيها كل
ما يحتاجون إليه، وتم التصوير هناك لمدة يوم واحد فقط، ولم يكن نخنوخ
موجودًا حينها، وأشار حلمى إلى أنه لا علاقة له بذلك لأن أماكن التصوير هى
تحضيرات إنتاج.
جدير بالذكر أيضًا أن قناة «المولد» المختصة ببث الأغنيات الشعبية
تعرض فى الوقت الحالى كليبًا للمغنى محمد عبد المنعم، وفى آخره عبارة «شكر
خاص لصبرى نخنوخ».
التحرير المصرية في
31/08/2012
بعد تخلي وزارة الثقافة عن دعمه أزمة مهرجان الأقصر
السينمائي علي مكتب رئيس الوزراء
وفد سينمائي يطلب مقابلة
قنديل ودعوة لاكتتاب عام لاستكمال الميزانية
مصطفى حمدى
محاولات مضنية تبذلها إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية والمصرية
لانقاذ الدورة الأولي من المهرجان بعد تخلي وزارة الثقافة عن دعم المهرجان
قبل انطلاقه بأيام.
وجاء قرار وزير الثقافة د.
صابر عرب بإلغاء الدعم عن المهرجان ليصيب جميع العاملين فيه بصدمة مما دفع
الجمعية المنظمة له لطلب لقاء رئيس الوزراء د.
هشام قنديل لعرض الموقف عليه خاصة أن إدارة المهرجان مرتبطة
بحجوزات فنادق ودعوات للضيوف والفنانين المشاركين.
ورغم تراجع وزير الثقافة مساء الاربعاء الماضي عن موقفه وتأكيده دعم
المهرجان الا ان اللجنة المنظمة لم تتلق اية خطابات رسمية بذلك .
وعلم »ملحق الفنون«
ان إدارة المهرجان لم تتسلم من وزارة الثقافة سوي نصف مليون جنيه فقط
ويتبقي مليون و٠٥٧ ألف جنيه لتكتمل بذلك قيمة الدعم والتي تعتبر بنصف
ميزانية المهرجان الا ان وزير الثقافة رفض اصدار شيكات ببقية مبلغ الدعم موضحا ان الوزارة لا تملك السيولة الكافية.
وأمام هذا الموقف أبدي السينمائيون المنظمون للمهرجان اصرارهم علي
خروج دورة هذا العام إلي النور ولو تكبد الأمر الدعوة لاكتتاب عام بين
السينمائيين لانقاذ المهرجان وهو ما دعا إليه المخرج أمير رمسيس في بيان
أصدره مساء أمس الأول.
وقد أعلنت إدارة "مهرجان
الأقصر للسينما المصرية والاوروبية"
عن انطلاق فعاليات الدورة الأولي من
17 الي 22 سبتمبر القادم بمشاركة "64"
فيلما من "21" دولة اوروبية بالاضافة الي مصر.
ومن
جانبه أعلن المخرج محمد كامل القليوبي رئيس مجلس إدارة "مؤسسة
نون للثقافة والفنون"
المنظمة للمهرجان بأن دورة هذا العام
ستضم "64" فيلما من "22" دولة، وتقام العروض في أماكن متعددة بمحافظة
الاقصر منها "قاعة
المؤتمرات، قصر ثقافة الأقصر، قصر ثقافة بهاء طاهر، نزل الشباب بالطود،
نادي التجديف، الي جانب بعض الأماكن المفتوحة الاخري".
وتنقسم
افلام المهرجان الي عدة فعاليات حيث تضم مسابقة الأفلام المصرية والاوروبية
الطويلة 10 أفلام من 10 دول هي "مصر، فرنسا، المانيا، فنلندا، بلغاريا،
استونيا، اسبانيا، رومانيا، اليونان، البرتغال".
اما
مسابقة الأفلام المصرية والأوروبية القصيرة فتضم 40
فيلما روائيا قصيرا من 20 دولة هي "المملكة المتحدة البريطانية،
فرنسا،
المانيا، إسبانيا، إيطاليا، النمسا، السويد، رومانيا، البرتغال، ايرلندا،
روسيا، بولندا، التشيك، هولندا، اليونان، سويسرا،استونيا، بلجيكا، مقدونيا،
ومصر".
كما يعرض المهرجان 9 أفلام منتقاة من انتاجات السينما الانجليزية في
اطار استضافتها كضيف شرف الدورة الأولي منها فيلم الافتتاح
"صيد السلامون في اليمن"
للمخرج لاس الستروم وبطولة إيوان ماكريجور وإيملي بلانت وعمرو
واكد ، بالاضافة لمختارات اخري منها
"
The Kings Speech- Sherlock Homes and the Game of Shadows- Oranges
and Sunshine - Wuthering Heights - The Iron Lady
-
Jane Eyre - Made in
Dagenham-
Harry Potter and the Deathly Hallows (Part 2)
كما يعرض أيضا
5 أفلام في اطار برنامج تكريم السينما المصرية والذي يكرم فيه النجم الشاب
احمد حلمي بجانب قامة فنية وسينمائية كبيرة سيعلن عنها في المؤتمر الصحفي
الخاص بالدورة الأولي والذي سيقام في الخامس من هذا الشهر.
أخبار اليوم المصرية في
31/08/2012
قلم علي ورق
بقلم : محمد
قناوى
يمكن أن نطلق علي النجم الكوميدي محمد هنيدي ملك
"الكراكتر" فمع كل فيلم له يصنع »كراكتر«
جديدا بدأها بكراكتر الصعيدي في
"صعيدي في الجامعة الامريكية "
ومرورا بـ"عندليب الدقي"
و"يا أنا يا خالتي"
و"أمير البحار"
ووصولا إلي كراكتر "رؤوف" في فيلمه الجديد"تيتة رهيبة"
ذلك الشاب الذي يعاني من سطوة وتسلط جدته والتي مارستها عليه منذ أن كان
طفلا بعد أن فقد والديه وعاني من اثارها حتي أصبح شابا رغم سفر الجدة
لألمانيا وقد حاول الجد والذي لعب دوره الفنان عبد الرحمن أبو زهرة
أن يعيد إليه الثقة في نفسه في ظل
غياب الجدة إلا أن الآثار ـ التي كانت قد تركتها في نفسه وأصبح بسببها
مهزوز الشخصية كانت الاقوي..
وفجأة تقرر "الجدة
" العودة في الوقت الذي كان فيه البطل يحاول أن يتخلص من عقدتها بالزواج
بمن أحبها ليدور الصراع بين الجدة والحفيد مرة أخري ومحاولتها فرض السيطرة
عليه لتصل الدراما والكوميديا لذروتها..
محمد هنيدي في الفيلم يقدم كوميديا انسانية شديدة
البراعة وتشعر بحالة من النضج الفني في اختياراته لأعماله فقدم من خلال
الفيلم فكرة قد تبدو بسيطة ولكنها متميزة عن علاقة التسلط بين الأجيال
ليؤكد من خلال فيلمه الصراع بين الجيل القديم والجديد،ويقدم الفيلم مدلولا
سياسيا بالصراع الدائر حاليا بين نظام قديم بما يملكه من تسلط وقمع ويأبي
أن يرحل ونظام جديد يحاول أن يأخذ فرصته في تقرير مصيره وتحديد ملامح
مستقبله دون فرض وصاية
.. شخصية الجدة المتسلطة والتي قدمتها الفنانة القديرة سميحة أيوب والعائدة
للسينما بعد غياب طويل جدا كان لها حضور قوي أضاف للشخصية والتي كان يمكن
أن يتم كتابتها بشكل أعمق من الذي ظهرت عليه لكن سميحة أيوب كعادتها تخلق
عمقا للشخصية بأدائها وقدرتها علي التقمص، أما الشخصيات الأخري في الفيلم خالد سرحان ومحمد فراج وباسم سمرة فقد
جاءت أدوارها هامشية هدفها الإضحاك ففط.
kenawy1212@yhoo.com
أخبار اليوم المصرية في
31/08/2012 |