رغم قلة أدوارها
بالسينمائية, الا أن النقاد أجمعوا علي الموهبة الكبيرة للفنانة الشابة
حنان
مطاوع ودقة اختياراتها. الي جانب ذلك فقد أعلن د وليد سيف رئيس مهرجان
الإسكندرية
الدولي
عن اختيار فيلم( بعد الطوفان) التي تقوم ببطولته حنان مطاوع ليمثل مصر في
المسابقة الرسمية للمهرجان. وقد حصل هذا الفيلم مؤخرا علي أهم
جوائز مهرجان الرباط
السينمائي بالمغرب. وقد حدثتنا الفنانة الشابة عن غيابها في الفترة الأخيرة
وعن
فيلميها الجديدين( بعد الطوفان) و( حفلة منتصف الليل).
·
تعودين للعمل
بالسينما من جديد بعد فترة توقف فما سبب هذا الغياب؟
ـ لم يعرض علي طوال الفترة
الماضية ما يناسبني ويضيف لي, ومسألة الحصول علي دور جيد امر
أصبح في غاية الصعوبة,
وأنا مؤمنة بأن هذه الأمور نصيب. وانا بطبيعتي احب ان اجد مبرر ا نفسيا
وفنيا لقبول
أو رفض أي دور.
·
وهل مسألة الوجود السينمائي
مرتبطة بالقدرة علي تكوين
علاقات جيدة؟
ـ بالتأكيد جزء منه يرتبط بالشلل الفنية وأنا لا أجيد ذلك.
·
تردد ان فيلم بعد الطوفان تدور
أحداثه عن ثورة25 يناير فهل هو كذلك؟
ـ الفيلم لا
يتعلق بالثورة فهو يتناول فترة الفساد السياسي في عهد الرئيس السابق مبارك
من خلال
استخدام الفلاش باك عن فترة الثمانينات وجزء آخر قي مرحلة ما بعد الثورة.
·
وما طبيعة دورك بالفيلم؟
ـ ألعب دور ياسمين وهي دكتورة تقدم رسالة دكتوراة عن
الفساد السياسي في تلك الفترة.
·
الفيلم كان من المقرر عرضه في
عيد الفطر
ولكنه تأجل فما السبب؟
ـ هذا أمر غير صحيح ولا أعلمه لأن الفيلم سيعرض في مهرجان
الاسكندرية السينمائي القادم وأتمني ان ينال استحسان النقاد.
·
ألا تخشين أن
يؤثر عرضه في المهرجان علي عزوف الجمهور عنه باعتباره فيلم
مهرجانات؟
ـ الفيلم
لا ينتمي لأفلام المهرجانات فأنا اراه فيلما تجاريا بسيطا ولكن في اطار
مضمون جيد,
وهي مشكلة لدينا في مصر, فهناك فصل تام,
اما فيلم تجاري او فيلم معقد. ولا توجد
التوليفة التي تقف في المنطقة الوسط بين هذا وذاك وهو امر غير
سليم.
·
ماذا
عن فيلمك الثاني حفلة منتصف الليل الذي انتهيت منه؟
ـ الفيلم لا أستطيع الحديث
عنه لأن أحداثه تدور في ليلة واحدة والكلام عنه قد يحرق احداثه,
ولكن أستطيع القول
أنه يدور في جو من الاثارة والتشويق. وأجسد دور فتاة طيبة تحدث امامها
الكثير من
الاشياء الغريبة.
الأهرام اليومي في
05/09/2012
المواقع والمدونات
السينمائية العربية علي الانترنت
بقلم: عصام سعد
السينما في العالم كله
تأتي كأهم الفنون قاطبة لأهمية الثقافة السينمائية والتي أصبحت ضرورة
ووسيلة
للتواصل بين الشعوب لما تحمله من عناصر جذب تميزها عن الفنون الأخري;
ولأن السينما واحدة من اهم الفنون, فهي لم تتخلف عن مواكبة
التطور التكنولوجي
وانتشار وسائل الاتصال المختلفة. وقد تعددت المواقع والمدونات السينمائية
علي شبكة
الانترنت سواء الأجنبية أو العربية وقد جاءت الأخيرة لملاحقة التطورات
والأحداث
المهمة في السينما العربية.. وتحاول المواقع والمدونات العربية
أن تغطي معظم
القضايا المهمة في عالم السينما ومعظم هذه المواقع يشرف عليها نقاد
سينمائيون
مرموقون.
وتأتي اهمية هذه المواقع في كونها وسيلة لاتاحة الفرصة للباحث المتخصص
في مجال السينما والذي كان يجد صعوبة في توفير المعلومة للتعرف علي مستجدات
صناعة
السينما في العالم كله والتعرف علي الثقافات السينمائية المختلفة في جميع
انحاء
العالم, كما تتيح هذه المواقع والمدونات فرصة الاطلاع علي احدث
الافلام والاستفادة
منها, كما اصبحت وسيلة لعرض مجموعة من نوعيات الافلام التي لا تحظي بالعرض
الجماهيري مثل الافلام التسجيلية والروائية القصيرة وغيرها.. ونبدأ من هذا
الاسبوع
عرضا سريعا لأهم المواقع والمدونات السينمائية العربية.
{
موقع سينماتيك حداد:
وهو الموقع الشخصي للناقد البحريني حسن حداد, والذي يعتمد علي توثيق
اهم المقالات
النقدية والعروض والمتابعات لكتاب السينما العرب في الصحف
العربية. وفي أحيان
كثيرة, تتحول المقالات إلي ملفات خاصة كبيرة عندما يجمعها موضوع مشترك مثل
فيلم
معين أو مهرجان ما. هذا الموقع تأسس في يناير عام2004, وهو يقوم منذ ذلك
الوقت
بأرشفة وتوثيق معظم المقالات السينمائية في الصحف العربية
الرئيسية في مختلف
البلدان العربية. بجانب وجود باب خاص بسينماتيك يكتب فيه العديد من نقاد
السينما
العرب في العالم العربي وأوروبا, كما يتضمن الموقع توثيقا كاملا لكتابات
الناقد حسن حداد في الصحف والمجلات البحرينية
المختلفة. إضافة الي أبواب متنوعة أخري مثل ملفات
خاصة ومهرجان الصور. وهناك قسم خاص لمجمل كتابات الناقد السينمائي البحريني
أمين
صالح... وقسم خاص لعروض الأفلام تحت عنوان بانوراما الأفلام.
{
سينما ايزيس:
وهي
مجلة سينمائية الكترونية تهتم بالسينما المعاصرة مؤسسها ورئيس تحريرها
الناقد
السينمائي المصري صلاح هاشم مصطفي ويهتم الموقع الذي أنشئ في أغسطس2005,
بالمقالات
النقدية للسينما العربية الراهنة في مصر, خاصة السينما الراقية
الفنية, ويهتم
بمقالات السينما التسجيلية والمستقلة والفقيرة والخارجة عن المألوف في مصر
{
موقع الفيل للسينما العراقية:
وهو مدونة إلكترونية تعبر عن السينما العراقية
والسينمائيين العراقيين, المقيمين خارج العراق علي الخصوص,
ويضم الموقع الذي تأسس
في يناير2005 ويديره السينمائي والكاتب العراقي المقيم في فنلندا حسن بلاسم
أقساما
مختلفة للسيناريو والتقنيات ويقدم عروضا للكتب السينمائية الحديثة وروابط
إلكترونية
متعددة مع مواقع سينمائية مهمة, كما يضم أرشيف الموقع مقالات دراسات
سينمائية
مترجمة لكبار النقاد والمنظرين السينمائيين العالميين, وهناك
تركيز خاص علي الصورة
الفوتوغرافية بذاتها او باعتبارها جزءا من الفيلم السينمائي.
{
مدونة سحر
السينما:
والتي يشرف عليها الناقد صلاح سرميني تهتم بنشر الثقافة السينمائية
تجمع
أعمال صاحبها إلا أن سرميني يستضيف فيها كتابات ما يقرب من أربعين ناقدا,
ويتابع
أهم القضايا الجدلية ولا يتواني عن خوض معارك من اجل اظهار
الحقائق.والهدف من مدونة
سرميني أن تصبح وسيلة تواصل إضافية مع القارئ المهتم بالثقافة السينمائية,
وجذب
اهتمام قراء جدد, خاصة أن الانترنت وسيلة مثالية للأرشفة, وتخزين
المعلومات, وسهولة
الحصول عليها فيما بعد.ومن جهة أخري, فالمدونة وسيلة تعبير
مباشرة, وتفاعلية مع
القارئ, ويمكنها استيعاب كتابات شخصية لا يمكن نشرها في أي مطبوعة ورقية.
وهناك
مدونات مهمة للناقدين امير العمري ومحمد رضا وغيرهما سنعرض لها بالتفصيل في
أعدادنا
القامة.
الأهرام اليومي في
05/09/2012
أفلام العنف..غزو
يدمر أطفالنــــــــــــــــــــــــا
بقلم: د. مصطفي فهمي
إننا أمام مشكلة كثيرا
ما تحدثنا عنها طويلا في العهد السابق..وهي ضرورة وجود التصنيف العمري في
دور
العرض السينمائي, وعلي شاشة التليفزيون,
وفرض رقابة علي كل ما هو موجه للطفل المصري الذي يشهد ظلما فادحا من مسئولي
الثقافة والإعلام, بتمرير افلام العنف إليهم مما يؤثر علي نموهم العقلي
والذهني,
ومن ثم إثارة خيالهم بسلوك بعيد من الواقعية. فهم يبحثون عن بطولة الرجل
العنكبوت,
والرجل الوطواط, والرجل الحديدي الا ان
تصبح حياتهم طوال الوقت مليئة
بمغامراتهم.
إن ما يتلقاه اطفالنا هو كارثة, لما يلحق بهم من صورة ترسبت بقوة في
العقل الباطن, مما يدفعهم لتحقيق هذه البطولة مع أول فرصة دون النظر
لأبعادها
ومخاطرها.. وبذلك يصبح لدي هؤلاء صورة تتسم بالانفصال بين
واقعهم, وبين قدراتهم
الداخلية التي تكونت علي مدي سنوات من خلال صور ساهم فيها الخيال بشكل كبير
وترسخت
في عقله الباطن;لأن الطفل يتكون مخزون سلوكه حتي سن6 او7 سنوات.
ويعلق د. محمود
فهمي أستاذ السيكو دراما والتاهيل النفسي بجامعة6 اكتوبر موضحا: إن مشاهدة
الأطفال
لأفلام العنف يعد كارثة في التربية النفسية للطفل لان هذه النوعية من
الأفلام سلاح
ذو حدين; فإما تولد طاقة فعل الخير لدي الطفل, أو فعل
الشر..فمثلا الطفل صاحب النوع
الأول حين يجد قطة في منتصف طريق به سيارات سيحاول حملها ووضعها في مأمن;
في حين أن
قرينه من النوع الثاني سيضربها بقدمه..هنا يدخل دور الأسرة في عملية توجيه
السلوك
والتنشئة.. لذلك يجب أن تتم مشاهدة هذه الأفلام تحت رقابة
الأسرة.. ويضيف فهمي
قائلا.. لكي نبتعد تماما عن هذا السلوك لدي الأطفال لابد من إحداث معادل
موضوعي عن
طريق لعب الطفل بألعاب الشخصيات التي شاهدها لنتيح له الفرصة في تفريغ طاقة
العنف
التي اكتسبها من المشاهدة..لكن الأهم مشاهدته لأفلام تحتوي
جانبا تعليميا مثل توم
وجيري التي تؤدي هذا الدور بإثارة خيال الطفل وتفكيره في حل المواقف
والمشاكل..لكن
للأسف الأسرة المصرية تفتقد لهذا التوجيه وتلقي بأطفالها أمام هذه النوعية
من
الأفلام دون الأكتراث للعواقب, وعلي الدولة أيضا تفعيل قانون
التصنيف العمري في دور
العرض للتقليل من هذه المخاطر, وعلي التليفزيون تطبيق هذا التصنيف علي
الأفلام التي
قد تضر الأطفال لتنبيه الأسرة عن صلاحية المشاهدة من عدمها.
لابد الآن أن ينتبه
المسئولون عن الإعلام المرئي والثقافة إلي هذا الخطر; وأن يتم وضع قانون
ويطبق علي
دور العرض السينمائي ليفرض قيدا علي أصحابها الذين يرغبون في الكسب المادي
دون
النظر الي الضرر الذي يسببونه.
الأهرام اليومي في
05/09/2012
بمشاركة حشد من النجوم يتقدمهم توم هانكس ودانييل داي لويس
أفلام موسم الخريف والشتاء.. تفتح الباب لأوسكار 2013
عبدالستار ناجي
كل المؤشرات تؤكد أننا امام موسم خريف وشتاء ساخن على صعيد النتاجات
السينمائية، التي تمت برمجتها من قبل كبريات شركات الانتاج السينمائية
العالمية، وتلك السخونة المرتقبة تفتح الباب على مصراعيه امام تنافس غير
تقليدي للصراع على جوائز الاوسكار لعام 2013 وايضا الغولدن غلوب، خصوصا اذا
ما عرفنا ان تلك الافلام تأتي بمشاركة حشد بارز من النجوم وكبار المخرجين،
مدعومة بكبريات شركات الانتاج والتوزيع التي راحت ومنذ مرحلة مبكرة تنشر
تلك الاعمال.
وعلى هامش مهرجان كان السينمائي في مايو 2012، اتيحت لي الفرصة
لمشاهدة حفنة من تلك الافلام، في مواقع كبريات شركات التوزيع في سوق
الافلام الدولية في كان.
وفي هذه المحطة نتوقف مع اشارات لعدد من تلك الافلام التي نتوقع لها
شخصيا ان تكون فرسان الرهان على صعيد شباك الدخل وايضا الكتابات النقدية
الايجابية وايضا حصاد للجوائز.
وتعاولوا نتعرف على شيء من جديد السينما الاميركية لخريف وشتاء هذا
العام.
في المقدمة يأتي فيلم «لنكولن» وهو يختلف عن فيلم «ابراهام لنكولن»
صائد مصاصي الدماء، حيث نتحدث عن التجربة السينمائية الجديدة، التي قام
باخراجها المخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ معتمدا على سيناريو كتبه توني كوشنر،
وتصدى لتجسيد شخصية الرئيس الاميركي السادس ابراهام لنكولن النجم البريطاني
القدير دانييل داي لويس الحاصل على الاوسكار، وواحد من أهم استاذة التمثيل
السينمائي من اهم افلامه «غاندي» و«بونتي» و«مصبغتي المفضلة» و«غرفة ومنظر»
و«قدمي اليسرى» و«عصابات نيويورك».
هذا وقد بلغت كلفة الفيلم «50» مليون دولار مشيرين الى ان هذا الفيلم
كان مشروعا مؤجلا عند سبيلبرغ منذ اكثر من عقد من الزمان.
ومن جديد السينما ايضا «اطلس البارد» اخراج توم تايكوير واندي ديشوسكي
وبطولة النجم توم هانكس وهالي بيري وهيوغرانت.. في رحلة نكتشف خلالها اثر
تصرفات حياة الافراد على بعضهم بعضاً في الماضي والحاضر والمستقبل، وحيث
الانتقال من حالة الى اخرى وبذات الروح من قاتل الى بطل في تفاصيل درامية
عالية الجودة وثرية بالتفاصيل.. مشيرين الى ان كل نجم يقدم عدة شخصيات في
الفيلم حسب الزمان والمكان.
وهنالك ايضا فيلم -السيد- أو «السادة» من اخراج بول توماس اندرسون وقد
كان من المقرران يعرض بمهرجان فنيسيا السينمائي في دورته الحالية، الا ان
النسخ لم يتم انجازها والفيلم رصد عودة احد رجال البحرية الذي يعود الى
بيته، مستعيدا علاقته مع رئيسه ذي الملامح الكارزمية، وعلاقة كل منهما
بالاخر، وتأثير كل منهما على الاخر، الفيلم بطولة فيليب سيمور هوفمان
وبواكيم فونيكس «العائد بعد الاعتزال لسنوات» ومعهم ايمي اومتر، الاحداث
تجرى على خلفية الحرب العالمية الثانية.
كما نشاهد خلال الخريف المقبل فيلم «شرير» عن اعترافات مجرم قام
باغتيال جميع افراد عائلته، والفيلم يعتمد على نص روائي اصلي وحقيقي، يحبس
الانفاس قام باخراجه سكوت ديركسون وبطولة اثيان هيوك وجولي رالانس وايضا
فنست داو نفيرو..
ومن جديد السينما فيلم «اليكس كروس» اخراج روب كوهين وبطولة تايلور
بيري وماثيو فوكس وراشيل نيكولاس ونتابع حكاية رجل مباحث تصله اخبار عن
اغتيال عدد من افراد عائلته وتبدأ مهمته في البحث عن القاتل، في مغامرة
سينمائية تجمع بين الجريمة والمغامرة والعنف والثأر.
ومن الجديد المرتقب فيلم «ارغو» عن حكاية قيام وكالة الاستخبارات
الاميركية بتحرير ستة من الاميركيين المتواجدين في ايران على خلفية الاحداث
والمواجهات الايرانية - الاميركية.
الفيلم اخراج وبطولة بن افليك وسيناريو كريس تيرو، شخصيا لم اشاهد
الفيلم ولكنني اتوقع ان يثير كثيرا من الجدل.
وفي المحطة الاخيرة هنالك فيلم «نهاية الاماني» اخراج دايفيد اير
وبطولة جاك جالينهال وميشيل بينا وهنا نحن امام مواجهة بين رجلين من الشرطة
يتعرضان لاكبر مواجهة بعد قيامهما بمصادرة مخبأ صغير من المال والاسلحة
النارية من اعضاء منظمة سيئة السمعة وتكون المواجهة بين الرجلين والعصابة
وايضا المتأمرين ضدهم من رجال الشرطة في سينما تذهب بعيدا عن المغامرة.
ويبقى ان نقول
افلام الخريف والشتاء تفتح الابواب على مصراعيها امام تنافس محموم
للاوسكار.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
05/09/2012
صلات العرض المحلية لم تنج من الضخ المكثف
«عولمة» الفيلم التجاري أفسد الذوق العام
دبي - نوف الموسى
في عمق التجربة السينمائية العالمية، ولدت صناعة الفيلم التجاري،
لترتقي بفن استثماري، يؤمن بمبدأ جمالية الصورة، واستحقاقها في تشكيل رأس
مال متجدد يثري الساحة، ويضمن تنوعها واستمرارها. ولكن بمجرد إقرار بعض
منتجيها تجريدها من القيمة الإنسانية، والاستحقاق الثقافي، والأبعاد
الابتكارية في تجسيد الخيال والواقع، مستهدفين تحصيل رقم لشباك التذاكر،
بأقل الإمكانيات وأسهل الطرق، على مستوى المضمون الفكري للفيلم والكيفية في
طرحة، تسببوا في تشويه عام لمفردة الصناعة التجارية في عالم السينما،
وأصبحت تحمل منحنى آخر، أخلّ بموازين ومعايير شاشة الفن السابع.
وفي الإمارات، أكبر سوق سينمائية في المنطقة العربية، لم تسلم صالات
العرض من عولمة الفيلم التجاري، حيث جعلها الموزعون محلياً محدودة في
تنوعها، باختيار أصناف معينة منها، تضمن النسب الأعلى في المردود المادي،
واقعة في مسألة إفساد الذوق العام، و الترويج السطحي للصورة السينمائية.
والذي يطرح معه تساؤلات حول مكانة تجربة الفيلم الإماراتي الأخيرة، ومنها
في فيلمي " دار الحيّ " و "ظل البحر "، اللذين أسسا نافذة لمفاهيم الفيلم
التجاري المحلي بالمعايير المصنفة على أنها تحمل قيمة إبداعية، وتوجها
مختلفا، بدخولها صالات العرض، وسط الضخ العالمي.
والذي أكد حوله مخرج فيلم " ظل البحر " نواف الجناحي، أن الجمهور
بمختلف الجنسيات، متعطش لإنتاجات السينما الإماراتية، مبيناً أن هناك من
يروج عكس ذلك، من دون إحصائيات ميدانية، وقراءات فعلية لتفاعل الجمهور،
لافتاً إلى أن السؤال ليس في ماهية التجربة، ولكن في مدى استيعاب الخطة
التسويقية والتبني الفعلي للفيلم عبر صالات العرض المحلية.
السينما التجارية
في إثراء نوعي، لمفهوم الفيلم التجاري، بعد ما شهدته التجربة
الإماراتية أكثر من عقد في فيلم المهرجانات السينمائية، كيف تعرف ارتباطك
بشاشة السينما التجارية؟
في البداية، أود التأكيد على مسألة أهمية قراءة الفيلم التجاري
بأبعاده العلمية، المرتبطة بمفاهيم السوق العالمي، ما يجعلنا أكثر قدرة على
التصنيف، والمرور بالمرحلة التقييمية للفيلم بموضوعية أكثر، فإنه بشكل عام
ينظر للفيلم التجاري، بشيء من التسطيح في مجمله، و أنه عمل لا يليق
بمستويات المشاهدة النقدية أو المتابعة النوعية، وأنه فقط صناعة تهدف إلى
الربحية، من دون اشتغال حقيقي بالمعايير العامة. وهذا يعتبر جانبا واحدا،
للعمل التجاري في السينما، انتشر وبشكل مفرط في السنوات الأخيرة، وبمجرد
مشاهدتنا له، نعلم أنه تجاري بحت.
ولكن في الجهة الأخرى، فإن هناك مجموعة من الإنتاجات التجارية تحمل
بعداً، مصنوعا بشكل احترافي ومختلف، مطبقاً معايير التجارة في توازي
الكفاءة والجودة، مع مسألة البيع والشراء، كمردود استثماري طبيعي، لتحقيق
استمرارية إنتاجية، وضمان ازدهار الصناعة وتنوعها. وفعلياً علاقاتي مع
الشاشة السينمائية أثناء الذهاب لمشاهدة فيلم، تبلورت بعين الناقد، الباحث
خلف الإضاءة والسيناريو والزوايا وتفاصيل الأماكن والتقنية البصرية، وأحاول
في كثير من المرات، متابعة الفيلم كمتلق عادي، لأستمتع بعفوية المشاهدة،
ولكنها تظل ضريبة أدفعها بعدما تعمقت وأصبحت جزءا من " الصنعة ".
تسويق احترافي
بين المخرج الإماراتي نواف الجناحي، أن العمل اليوم على تسويق الفيلم
وترويجه بأبعاد احترافية، يصنع حضوراً نوعياً للعديد من الإنتاجات في صالات
العرض المحلية، مبيناً أن الفيلم الإماراتي يعتبر جزءاً من المنظومة،
والترويج له من قبل الموزعين المحليين، بمستوى الأفلام العالمية، يحقق
إقبالا جماهيريا، والتقييم في النهاية يبقى للجمهور، فإتاحة فرصة العرض،
ومنهجية التسويق، أسس عالمية تتبناها جميع الشركات المتخصصة في السينما
التجارية.
البيان الإماراتية في
05/09/2012
«توتال ريكول» يعيداكتشاف كولين فاريل
دبي ـ غسان خروب
قد تكون أفلام الخيال العلمي الأكثر إثارة للجدل في عالم السينما،
لطبيعة القضايا التي تثيرها، وقد نجحت هوليوود في تقديم هذه النوعية من
الأفلام، لدرجة أنها باتت تعيد إنتاج أفلام سبق لها تقديمها إلى العالم،
كما حدث مع فيلم «توتال ريكول»، والذي يستنسخ فكرة «توتال ريكول» الأصيلة،
والتي قدمها لنا أرنولد شوارزنغر في 1990، ليعيد بذلك الحنين إلى أفلام
شوارزنغر، مع مراعاة الاختلاف في شخصيات النسخة الجديدة، التي ضمت
الإيرلندي كولين فاريل، وجيسيكا بيل، وكيت بيكينسيل، ودوغلاس كويد.
إعادة كولين فاريل تمثيل دور سبقه إليه شوارزنغر، كان بمثابة نقش
للذاكرة الإنسانية، وفيه إثارة للحنين إلى ذلك الفيلم الذي مر عليه نحو 22
عاماً، حيث كانت فكرته جديدة ومناسبة لتلك الفترة، في ظل التقنيات والتطور
التكنولوجي الذي يستعرضه الفيلم، والتي كانت حينها ضرباً من الخيال، وهو
أمر مختلف عن زماننا هذا. وعلى الرغم من أن تبني فاريل لهذا الدور قد أثار
الخوف في نفوس معجبيه من الفشل، إلا أنه لا يمكن تجاهل أن هذا الفيلم قد
أعاد اكتشاف قدرات فاريل الذي تعودنا عليه خلال السنوات الماضية في أفلام
أصغر حجماً، وبالتالي، قد يكون ذلك فاتحة خير على فاريل لتقديم نماذج جديدة
من أفلام الحركة والأكشن والخيال العلمي، خاصة أن قدراته الجسدية وحركته
السريعة كانت واضحة في الفيلم.
عمل درامي معقد
فكرة الفيلم، والتي لا تزال حتى الآن قيد «الخيال العلمي» بالعموم،
جيدة وجديرة بالمناقشة سينمائياً، خاصة في ظل ما توفره لنا شركات
التكنولوجيا من أدوات تسهل تنفيذها، إلا أن المتابع للفيلم سيشعر حتماً أنه
أمام عمل درامي معقد، من ناحية الكتابة والأداء، يحتاج منه إلى تركيز عال
لفهم تقلبات الشخصية الرئيسة (كولين فاريل) التي تدور في فلك الانفصام،
فمثلاً نجده في بداية الفيلم باسم وشخصية، وتبدأ هذه الشخصية بالتغير
نفسياً واسمياً أيضاً مع توالي الأحداث، الأمر الذي يدخلنا في جدال معها
ووضعها بالنسبة لنا.
البيان الإماراتية في
05/09/2012
ثُريا التجريد خلال قرن
رافائيل
باسان
ترجمة : صلاح سرميني
يمكن إعتبار التجريد في مجال الرسم أحد الثورات
التشكيلية الرئيسية في القرن الماضي، كيف تغير شكل هذه
المُمارسة، وفحصها من وجهة
نظرٍ مختلفة عن طريق سينمائييّ الطليعة، والسينما التجريبية ؟
خلفيةٌ تاريخية
ظهر التجريد في الرسم حوالي عام 1910، كان الهدف
الأول تخليصه من الموضوع لصالح ممارسة، هي بالآن ذاته، فكرية، وحسيّة،
تُزيد من
قيمة الآليات التعبيرية الصافية المُنطلقة مباشرةً من الشكل
بحدّ ذاته، ومن
اللون.
عددٌ من الرسامين (كوبكا، بيكابيّا، فالينسي) إرتبطت أسماءهم بالحركات
الطليعية في تلك الفترة (مستقبلية، دادائية، بنائية، أسلوبية) كانوا يرغبون
في
مرحلةٍ أولى ـ كما حال السينمائييّن فيما بعد من أجل ممارساتهم ـ بأن يصبح
الرسم
فناً مستقلاً، يتخلص من إلتزام نقل الأشكال، ويرتكز على
النموذج المثاليّ
للموسيقى.
التشكيليّون
يُعتبر الكاتب الدرامي "برونو كورا"، وأخيه الرسام "أرنالدو
جينا" إسمان كبيران من الحركة المُستقبليّة الإيطالية، أرادا يوماً إنجاز
ما سميّاه "الموسيقى اللونية" بالإعتماد على وضع سلماً بنفس الإسم مُشابهاً
لعلاماتٍ موسيقية فكرا بعزفها عن طريق بيانو لونيّ
.
في مواجهة الصعوبات العملية
لإنجاز مقطوعاتٍ حقيقية بالألوان من خلال تلك الطريقة، فقد
تحوّلا إلى السينما،
وإتخذاها وسيلةً لا أكثر، وليس هدفاً بحدّ ذاته، وهكذا أخرجا في عام 1912
شريطيّن
بطول حوالي 200 متراً :
قوس قزح L'Arc-en-ciel
، والرقص/
La Danse
رسماهما
مباشرةً على الطبقة الحسّاسة، وسبقا بأكثر من عشرين عاماً أعمال "السينما
المُباشرة" التي أنجزها "لين لاي"، و"نورمان ماكلارين".
في عام 1913
كتب "ليوبولد سورفاج" نصوصاً تنظيريةً عن مفهومه حول "الإيقاع المُلون"،
وسجل
مرحلةً في جذور تجريدٍ سينمائيّ خالص
:
"الإيقاع
المُلون، لا يعني أبداً
توضيحاً، أو ترجمةً لعملٍ موسيقيّ، إنه فنّ مستقلٌ بذاته رغم أنه يرتكز على
نفس
المُعطيات النفسية للموسيقى....العنصر الجوهري لفنيّ الديناميكي هو الشكل
البصريّ
المُلوّن المُشابه لدور صوت الموسيقى.
يتحدد هذا العنصر في ثلاثة عوامل
:
ـ
الشكل البصريّ بالمعنى الذي نفهمه عادةً (تجريديّ).
ـ الإيقاع، بمعنى، الحركة،
وتحوّلات هذا الشكل.
ـ اللون"(1).
وقد دعا "سورفاج" إلى تبسيط، ومنح هندسية
لعناصر الحياة اليومية (أشجار، أثاث)، ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً، يتوجب
أن نجعل
هذه الأشكال البسيطة تتواصل عن طريق الحركة، تتزواج، وتتحوّل.
في الحقيقة، علينا
أن نتقدم خطوةً إضافيةً، ونمنح هذه الأشكال نظاماً بفضل الإيقاع، ونختمها
بربط
اللون بالإيقاع.
لكن، يُوضح "سورفاج" حجم المهمة
:
"من
أجل الحصول على قطعةٍ
تستغرق ثلاثة دقائق، يجب عرض ما يُقارب من 1000 إلى 2000 صورةً أمام جهاز
العرضّ (2).
هناك71 مخطوطةً منجزةً رسماً بالماء باقيةً اليوم، وتحتفظ "السينماتيك
الفرنسية" بمشهدٍ يتكوّن من 12 رسماً، نشرها "ستانديش د. لاودر" في كتابه
"السينما
التكعيبيّة"، ويكشف هذا المشهد مسبقاً فنّ "والتر روتمان" عن طريق :
"التحوّل
التشكيليّ من شكلٍ إلى آخر، إندماج، وعدم إندماج الشكل، حركة الألوان في
طور
التبدّل، حركة الأشكال داخل، وخارج حقل الرؤية"(3).
في بداية العشرينيّات، ظهر
في ألمانيا المدرسة الأولى التي فكرت بعلاقة التجريد بالوسائل
الخاصة
بالسينماتوغراف.
أربعةٌ من الروّاد : فيكينغ إيغلينغ (من أصلٍ سويديّ)، والتر
روتمان، هانز ريشتر، وأوسكار فيشينغر مهدوا لهذه الحركة، وبإستثناء
"إيغيلينغ" الذي
توفيّ في عام 1925 بعد أن أنهى عملاً واحداً "سيمفونية مائلة" في عام 1921،
تابع
الثلاثة الآخرون مسيرةً متشابهةً كسينمائيين :
بعد أربع أجزاء من
(Opus)
تجريدية (1920-1925) عاد "روتمان" إلى التسجيليّ الإيقاعيّ "برلين،
سيمفونية مدينة
كبيرة" عام 1927، ورحل في عام 1941.
بينما تحول "ريشتر" (1888-1976) من قناعاته
الدادائية إلى السوريالية، ولكنه ظلّ دائماً في محيط الطليعييّن.
"أوسكار
فيشينغر" (1900-1967) الذي جاء إلى السينما بعد أن شاهد في فبراير عام1921
(1Opus)
لـ"روتمان"، بقي طوال حياته مدافعاً مشاكساً عن السينما المُطلقة، أو
التجريدية.
وبعد أن صادفتهما عقباتٌ في التعبير عن أفكارهما تحت النظام النازيّ،
هاجر "ريشتر"، و"فيشينغر" إلى الولايات المتحدة، ومن خلال أعمالهما،
وتعاليمهما
أصبحاً جسراً بين الطليعة الأوروبية الأولى، والجديدة التي ظهرت في اأمريكا
بدءاً
من الأربعينيّات.
كان "أوسكار فيشينغر" مبدع أنماطٍ، أنظمة، وأجهزةً خاصة، ومنذ
ذلك الوقت أصبح وصياً على الطليعييّن، وبدءاً من عام 1922 أنجز "آلة تقطيع
الشمع" (تقطع
سبائك من الشمع بألوانٍ مختلفة في شرائح رقيقة، يمزجها، ويكشف صورةً صورة،
التلافيف الداخلية الكامنة في إختلاطها)، تلك المحاولات سبقت
في جوهرها شكلاً من
أشكال التحريك المُبرمجة.
وفيما بعد، واصل مع "رودولف فينينغر" المحاولات
التجريبية الأولى حول الصوت المرسوم على الطبقة الحسّاسة، الصوت الإصطناعيّ
الذي
سوف يؤثر بعمقٍ على أعمال "نورمان ماكلارين".
من "إيغيلينغ" إلى "فيشينغر" تتكثف
المُوتيفات المُستخدمة في فضاء الأفلام، ونتحول من تحريك الأشكال الهندسية
البسيطة
(سيمفونية
مائلة) إلى إنشاء موسيقية فيلمية أصيلة (مع سلسلة
Studies
التي أُنجزت
بين الأعوام 1929 و1934 عن طريق "فيشينغر"، والذي أنجز طباقاتٍ بصرية مع
مؤلفات
برامز، فيردي، أو بيتهوفن).
وإنطلاقاً من رغبةٍ تشكيليّة بتحريك الرسومات،
يُبدع "هانز ريشتر" رموز أشكال تتمفصل في Rhythmus 21 (1921-1924)
حول تحريك
أشكالاً هندسية مسطحة بيضاء، سوداء، أو رمادية تتحرك على السطح، وفي
Filmstudie
عام 1926
يمزج هذه الأشكال الهندسية مع عناصر مأخوذة من الواقع، ويُنشئ جسراً بين
التجريد التخطيطيّ، والسينما الصافية التي كتبت عنها "جيرمين دولاك".
رسامٌ
أيضاً، كان "والتر روتمان" أول واحد من الروّاد الذين قدموا للجمهور فيلماً
(1Opus)
في عام 1921 تجلت أصالة هذا العمل في تلوينه مباشرةً عن طريق تقنية النسخ(4).،
يتجاوز هذا الفيلم القصير إلى حدٍ بعيد "التجارب الهندسية" الخاصة بـ
"إيغيلينغ"،
و"ريشتر"، وعن طريقه، برهن "روتمان" على معنى أصيل للتكوين من
خلال، ومع الوسيط
الفيلميّ
:
"فيلم1Opus
لـ "والتر روتمان" نموذجٌ للتكوين بكلّ ما
تحمله الكلمة من معنى : موسيقىّ، ويعني
بأنه مكوّنٌ، منظمٌ، ومبنيٌّ بطريقةٍ زمانية، تصويريّ، لأنه
مبنيٌّ مكانياً بمعالجة
الألوان، والأشكال كما في الرسم التجريدي، وأخيراً، كيمائيّ، لأن ماهو
مكوّن ليس
صافياً، في الحقيقة : عندما تمّ إنجاز 1Opus
في عام 1920، كان يتوّجب إنتاج
المُستحلبات المختلفة للألوان بطريقةٍ منفصلة، ويجب لصقها معاً
بحيث تصبح كلّ نسخة
منظومة معقدة من مستحلباتٍ مختلفة"(5).
لا ينطلق "ريشتر"، "روتمان"، و"فيشينغر"
من نفس الإفتراضات الفلسفية، حيث يُعتبر الأول واحداً من حركة الطليعييّن
يرغب
تحريك الأشكال بإستخدام الكاميرا.
بينما "روتمان" رسامٌ، وعازف كمان يبحث من
خلال منظور مرتبط بالفلسفة الألمانية في القرن التاسع عشر على تطبيق ما
أسماه نيتشه "روح
الموسيقى".
بدوره، "فيشنغر" متأثرٌ بالبوذية المُعتنقة في التيبيت، يحاول
إكتشاف لغة تتضافر فيها التشكيلية، والروحانية.
"وبينما
إستخدم "ريشتر"،
و"إيغلينغ" الموسيقى نموذجاً بنائيّاً لتحليل الحركة، كان
"روتمان" أكثر إهتماماً
بترجمة التلميحات العاطفية للموسيقى في صورٍ ملونة، ومتحركة"(5).
هوامش المؤلف
:
(1)
ـ سينما
:
نظرية، وقراءات، نصوص جمعها، وقدمها "دومنيك نوغيز"، 1978، صفحة 275.
(2)
ـ نفس
المصدر السابق، صفحة 277.
(3)
ـ السينما التكعيبيّة، ستانديش . د. لاودر(إصدارات Paris Expérimental،
مقتنيات "كلاسيكيات الطليعة"، 1994)، صفحة 37.
(4)
ـ "تمّ
عرض الفيلم التجريدي الأول في بداية أبريل عام 1921 في صالة إسمها "U. T. Im Schwan"(فرانكفورت)،
يشهد على ذاك العرض نصّاً مميزاً كتبه "برنارد دايبولد" نُشر
بتاريخ 2 أبريل عام 1921 في الزاوية الثقافية لمجلة
"Frankfurter Zeitung"،
وفيه
كتب تقريراً عن العرض الجماهيري لفيلمٍ بدون عنوانٍ في ذاك الوقت (أطلق
عليه إسم
Photodrame no.1 )، وفي الوصف الذي كتبه، يتبيّن لنا على
الفور تتابع الأشكال
التجريدية التي يتكوّن منها
Opus 1"(جيرار تالون، "ولادة الفيلم عن طريق روح
الموسيقى"، مجلة السينما، العدد 359 صفحة 112 مارس 1981).
منذ عام 1916 وضع
"برنادرد دايبولد" فرضية فناً جديداً مرتكزاً على بناءٍ درامي موسيقيّ
للأشكال،
لمعرفة الفكرة الجمالية لـ"دايبورد" في تلك الفترة، ينصحنا "جيرار تالون"
بقراءة
مقالاته حول التعبيرية والسينما التي نُشرت في 14 ، 15 و16 سبتمبر 1916 في Neue Zurcher Zeitung.
(5)
ـ بيب شودروف، دراسة بعنوان "درجات الألوان"، مجلة Exploding
العدد 3 عام 1999.
(6)
ـ السينما التكعيبيّة، ستانديش . د.
لاودر(إصدارات Paris Expérimental،
مقتنيات "كلاسيكيات الطليعة"، 1994)، صفحة 62.
هوامش المُترجم
:
Raphaël Bassan
وُلد "رافائيل باسان" عام 1948 في بلغاريا، وهو مخرجٌ، وناقدٌ
سينمائيٌّ
فرنسيّ، متخصصٌ في السينما التجريبية.
في البداية، توجهت إهتماماته نحو مسيرة
أدبية، حيث أصدر مع "هوبير حداد" عام 1970 مجلة متخصصة بالشعر (Point d'être)،
بينما أخرج أول أفلامه القصيرة في عام 1969.
"جان
بول بورر"، وكان واحداً من
أعضاء المجلة الشعرية، إستعاد ذكريات تلك السنوات في صفحات سيرته الذاتية
(محاربو
الحلم)، وأشار إلى "رافائيل باسان" بصفته شاعراً، وسينمائياً.
منذ ذلك الحين،
بدأ "رافائيل باسان"
يكرسّ نشاطه للكتابة عن السينما بشكلٍ عام، والتجريبية خاصةً،
تلك التي كان يتجاهلها معظم زملائه، وكتب مقالاته السينمائية
في صحفٍ، ومجلاتٍ
متعددة، وأصبح صحفياً محترفاً.
من جهةٍ أخرى، يعتبر واحداً من المجموعة التي
أسّست في عام 1971 تعاونية التوزيع المُستقلة المُسمّاة "جماعة
السينما الشابة"
التي تُواصل نشاطها حتى اليوم.
خلال الفترة 2000-2010 تعاون "رافائيل باسان"
كناقد سينمائي مع مجلاتٍ أخرى، ومواقع فرنسية، وأوسترالية متخصصة، وشارك في
تحرير
بعض المقالات في "الأنسكلوبيديا العالمية"(من موقع ويكيبيديا).
الجزيرة الوثائقية في
05/09/2012 |