مساحة العطاء والإبداع عندها مثل مياه نهر النيل دائما متجددة وسارية
لا تتوقف عند الزمن بل تزيد توهجا وبريقا.. هكذا كانت ومازالت الفنانة
القديرة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي التي تطل علي جمهورها دائما من خلف
نافذة الأمل في فن نظيف وراقي ويعكس رؤية ثاقبة تجاه قضايا المجتمع ورغم
ردود الأفعال الطيبة من الجمهور والنقاد لدورها في فيلم «تيتة رهيبة» مع
الفنان محمد هنيدي الذي عادت به السينما بعد غياب أكثر من 17 عاما..
لكنها تعيش لحظات ترقب وانتظار وقلق من الحالة التي يمر بها المجتمع
وتري إنها حالة انتهاك لحرمة الشارع المصري وانكسار لأخلاق الشعب لا نعلم
متي تنتهي وتري أنها بحاجة لتخطيط محكم وضمير حي كي تعود الحياة لأمنها
وهدوئها، وقالت سميحة أيوب انها عادت للسينما بعد أن رأت أن الفيلم من
نوعية الفيلم النظيف وأبدت استياءها من كم البذاءات في دراما رمضان. وكان
معها هذا الحوار:
·
«تيتة رهيبة» فيلم حقق ردود
أفعال جيدة كيف ترين هذه التجربة؟
- بالنسبة لي التجربة سبقها كثير من الرفض بسبب طبيعة الأعمال
والأدوار المعروضة وقررت الابتعاد للحفاظ علي مكانتي وعندما جاءني الفيلم
رأيت أنه شيء عادي لكن بعد قراءة السيناريو وجدت الدور مختلفا وأمام نجم
كنت ومازلت معجبة به هو ومؤلفه ومخرجه وبعد اتصالات وافقت علي التجربة
والحقيقة سعدت بها وبردود أفعالها لكن ما نعيشه من تقلبات للأوضاع السياسية
في مصر جعلني أشعر بهذا النجاح أنه شيء عادي.
·
وهل ترين أنها جاءت فرصة مع
سينما الشباب؟
- بالتأكيد لأنني عدت بعد اقتناع خاصة بعدما ابتعدت السينما عن جيلي
لكني كنت «حالة خاصة» لأني كنت أرفض ما يعرض عليّ، والحقيقة وجدت أن
السينما كلها تغيرت بفعل الشباب الذي أثراها ورأيت أن أكسر حالة الجمود
التي كنت أعيشها.
·
وهل ترين أن الكوميديا في الفيلم
مناسبة لفك حالة الانكسار التي يعيشها الشارع؟
- والله لو عملت 100 فيلم ما نحن فيه لا يخرجنا منه فيلم كوميدي لكن
المسألة تحتاج لحسن تخطيط سياسي واقتصادي واجتماعي وأمني حتي نستعيد الثقة
في وطننا وأنفسنا، لكن بالتأكيد التخفيف عن الجمهور من حالة الملل التي
يعيشها هو دور الفنان خاصة بفيلم نظيف ليس به إسفاف أو ابتذال ومشاهد خارجة
يعني فيلم «أسري» لفنان متميز مثل محمد هنيدي وفريق العمل الذي عملت معه
ونتمني أن نكون نجحنا في التخفيف عن الناس.
·
وبمناسبة الألفاظ البذيئة ما
رأيك في دراما رمضان وما حملته من هذه النوعية؟
- بالتأكيد شيء صعب جدا وليس من المعقول أن ننقل «المواخير» في الشارع
المصري لسطح الشاشة بحجة أنه واقع نعيشه لأن نقل الواقع بالحدث وليس اللفظ
وليس من المنطق أن ينقل الفن هذه الألفاظ الصعبة وكان لابد أن ترفع هذه
المواقف لأن هذا ليس المذهب الطبيعي وعلينا أن نحاول تعليم أولدنا شيء اسمه
«فن الإبداع» وكان للدراما أن تخرج أعمالا أفضل من ذلك فليس منطقيا أن نري
عملا مثل «سبق الإصرار» مليء بالألفاظ السيئة المخجلة، وأضافت: لا ننكر أن
هناك أعمالا كانت جيدة مثل «باب الخلق» و«معالي الوزيرة» و«عرفة البحر»
و«نابليون والمحروسة» و«الخواجة عبدالقادر».
·
هل كنت تتمنين تواجدك دراميا في
رمضان؟
- بالتأكيد وسط هذا الزحام الفج لا أتمني تواجدي في رمضان رغم مشاركتي
في عملين «الخفافيش» و«مولد وصاحبه غايب» لكن الزحمة خلقت حالة من البلبلة
ولم نعد قادرين علي متابعة أكثر من عملين بخلاف أن الصدمة في ألفاظها
وموضوعاتها أفقدتنا الرغبة في المتابعة.
·
وهل ترين إضافة للعائدين للدراما
كبارا وشبابا؟
- بالتأكيد خلقوا حالة صحية في كثير من الأعمال وكان بينها تنافس شريف
وعودتهم حق طبيعي لأن شغلتهم التمثيل وعندما ضاقت بهما السينما عادوا
للدراما.
·
«سيدة المسرح العربي» كيف تري
حال المسرح في مصر؟
- حاله مثل حال البلد «مش مستقر» وبالتأكيد صعب يحصل استقرار في
المسرح رغم ما يبذل إلا عندما تنضبط البلد وتستقر الأمور وبالتأكيد حزينة
علي هذه الحالة المتردية للمسرح الذي أصبح مضطربا مثل ظروف البلد.
·
وكيف ترين الخروج من مأزق اضطراب
المجتمع الذي ترينه؟
- محتاجين تخطيط محكم ومحترم وأشياء كثيرة علشان نعدي الأزمة وهذا لن
يكون بيد تيار أو حزب واحد ومحتاجين عودة الضمير والأخلاق وعدم المحاباة
لأي حد ومحتاجين للاستقرار وعودة الهدوء للشارع لأن كل 15 دقيقة يحدث جديد
سواء إضراب أو اضطراب ولا تضمن بعد ساعة ماذا سيحدث. البلد محتاج سياسة
واضحة وصريحة فلا يوجد شخص يستطيع تحليل الموقف أو وضع تصور فردي لأنه
بأمانة نحن نعيش بدون تخطيط ونعيش عصر اللا معقول ونواجه كل يوم أزمة
وبلطجة ونافورة أخلاق سيئة والانتهاك للقيم والأخلاق في الشارع يسير من سيئ
لأسوأ وحالة التردي الأمني كشفت المستخبي وكسرت حاجز الحياء.
·
عودة للدراما.. هل ترين أنها
ظلمت جيلك خاصة دور الأم؟
- بالتأكيد ظلمتنا لكنها لم تهمشنا فرغم الأدوار التي تأتينا لكننا
كممثلين كبار نعلو بها ونضيف لها قيمة وألوم علي كتاب وصناع الدراما الذين
يتناسون هذه الأدوار المهمة خاصة دور الأم الذي يعطي قيمة درامية وندوة
للمشاهد خاصة الأدوار الإنسانية منها.
·
هل تم دعوتك للقاء الرئيس وماذا
كنت ستطلبين منه؟
- بصراحة كلموني لكني قدمي في الجبس ولم أتمكن من الحضور ولو كنت
سليمة بالتأكيد كنت سأذهب وكنت سأطلب من الرئيس أن يردع أصحاب اللحي أو
الشيوخ من التطاول علي الفن والفنانين لأننا لا نعيش في غابة.
·
وكيف ترين هذا اللقاء؟
- والله في ظل هذا الحال المنقلب وعدم الاستقرار لم أتوقع جديدا أو
يصعب علي أي شخص تحليل الواقع وكما قلت المسألة كلها تحتاج لتخطيط شامل علي
كافة المستويات حتي نعبر هذه المرحلة.
·
وماذا تتمنين للوطن في هذه
المرحلة؟
- الاستقرار وعودة الأمن والأمان وعودة الأخلاق والالتزام النابع من
ضميرنا وأن نحب ونخلص لهذا الوطن الكبير وأن نحتويه كما يحتوينا فمصر أكبر
من هذه المصالح الفردية وأن تسمو أخلاقنا ويكون للفن دور أكبر في جو هادئ.
الوفد المصرية في
19/09/2012
السينما تنتعش فى 2013
تقرير- دينا دياب :
تعيش استديوهات السينما حالة انتعاشة فنية حيث يستعد العديد من النجوم
للعودة الي شاشات السينما بعد الإيرادات التي حققتها أفلام موسم عيد الفطر
التي أعطت استقرارا نفسيا لبعض المنتجين وجعلهم يفكرون في العودة لإنتاج
أفلام مرة أخري، وبالفعل بدأ بعض الفنانين في تصوير أفلامهم لتعرض في مواسم
عام 2013 .
والبعض بدأ في الإعداد لشخصياتهم لبدء التصوير مع بداية العام الجديد،
ومن هذه الأفلام: «فبراير الأسود» الذي انتهي المخرج محمد أمين من تصوير
معظم مشاهده، ومن المقرر أن يسافر فريق العمل الي إحدي المدن الساحلية
لتصوير مشاهده الخارجية هناك، الفيلم بطولة خالد صالح وسليمان عيد وإدوارد
وأمل رزق ومن تألف محمد أمين ومن المقرر عرضه في موسم نصف العام، أيضا
يشارك الفنان خالد صالح في فيلم آخر بعنوان «الحرامي والعبيط»، ويشارك في
بطولته خالد الصاوي ودنيا سمير غانم من تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح
عبدالعزيز ومن المقرر أن يبدأ التصوير بداية شهر يناير ويناقش العمل
الأحداث الحالية السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما انه يستعرض الحياة
التي تعيشها الطبقتان المتوسطة والفقيرة بعد الثورة وعدم استفادتهما بأي
شيء من الثورة.
ويستعد الفنان محمد رمضان للإعداد لفيلمه الجديد «عبده موتة» الذي
يشاركه في البطولة ايتن عامر وباسم السمرة ومن إخراج محمد حمدي وتأليف محمد
حسين مبروك وتدور أحداث الفيلم حول شخصية عبده موتة التي يجسدها الفنان
محمد رمضان وهو شاب يسلك طريق المخدرات وتتوالي الأحداث في الفيلم ليكتشف
أن البركة في المال وإن كان قليلا خير من كثرته بطرق غير شرعية لنفسه،
الفيلم بطولة ايتن عامر وريم المنسي ومحمد فراج ورمزي لينر ومن تأليف
وإخراج نادين خان.
أيضا فيلم «كلبي دليلي» الذي بدأ سامح حسين تصويره بعد شهر رمضان
وتوقف عدة مرات ينتظر تحديد موعد عرضه في 2013 ويشارك في بطولته ايتن عامر
ويوسف عيد وتدور قصة الفيلم في إطار كوميدي حول ضابط شرطة ينتقل من منطقة
الصعيد الي مارينا ويحدث له متغيرات في حياته.
أيضا تستعد الفنانة مني زكي لتصوير فيلمها «القاهرة مكة» الذي تتكتم
تفاصيله سواء القصة أو الأبطال، وهو من تأليف محمد رجاء وإخراج هاني خليفة.
أيضا تستعد منة شلبي لتصوير فيلمين لتشارك بهم العام الجديد الأول
بعنوان «خيال الظل» الذي تشارك فيه أحمد عز البطولة ويدور حول حياة المواطن
المصري، ومواجهته لعدد من المعوقات الحياتية نتيجة للأحداث التي تقع
للإنسان المصري في مشوار حياته وهو من تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو
عرفة.
أيضا تستعد لتصوير فيلم «عروسة حلاوة» الذي تدور أحداثه حول خمس فتيات
في سن الثلاثين يعانين من مشكلات عاطفية خاصة في ظل وجود أزمة العنوسة
ومشاكل المتزوجات من خلال الفتيات الخمس التي تحمل كل منهن مشكلة خاصة من
واقع المجتمع المصري، ويشاركها البطولة هبة مجدي، الفيلم من إخراج وتأليف
مريم أبوعوف ولم يتم الاستقرار علي باقي النجوم حتي الآن.
وتجهز نيلي كريم لسيناريو فيلم «فتفوتة» من إخراج منال الصيفي
ويشاركها البطولة باسم السمرة وأحمد صفوت وتدور أحداثه حول فتاة مدللة تقع
في العديد من المشاكل بسبب رقتها حتي تضطرها الظروف للزواج من شخص لا تحبه
وتدور الأحداث.
الوفد المصرية في
19/09/2012
صحـــــــــوة
فـــارس الليـــل
مشير
عبدالله
الصراع بين الخير والشر
أبدي ما بقيت البشرية وهي ما ندعوها بالدراما فهي تعني الصراع
بين قوتين متضادتين
مهما كانتا وليس هناك ما هو أقوي من هذا الصراع مهما تغيرت أشكاله..
ومنها أفلام الأساطير التي تعرض في العديد من الأجزاء
وهي أفلام يجب توافر لها شيئين.. الأول النجاح والثاني استمرار الأبطال في
مغامرتهم
لنصرة الخير.. ولكن عندما ترتبط هذه الأجزاء ببعضها فسوف يصبح
عند المتلقي غير
المتابع لهذه الأجزاء الكثير من التساؤل حيث إنه لا يستطيع ربط الأحداث
ببعضها
البعض..
عندما قام المخرج والمؤلف كريستوفر نولان بتأليف وإخراج بداية الرجل
الوطواط عام 2005 كان هدفه الأول إيجاد بداية لشخصية بروس وين الرجل
الوطواط وكيف
أصبحت الشخصية بهذه القوة.دون النظر إلي الأجزاء السابقة. بدأت
شخصية الرجل الوطواط
علي شاشة السينما عام 1966 من خلال لويس ويلسون و دوجلاس كرفت,.فمن خلال
هذه
البداية حاول نولان إضفاء نوع من الواقعية علي شخصية أسطورية من خلال معسكر
التدريب
علي يد راس الفول ليام نيسون والصراع بينهم حتي انتصر وأنقذ مدينة جوثام.ثم
ظهر
فارس الليل لتعود لنا شخصية الجوكر التي ظهرت في الأجزاء
القديمة.وكانت نهاية أحداث
هذا الجزء بوفاة دانت وإصابة الرجل الوطواط بالرصاص..حتي ظهر فيلم صحوة
فارس الليل TheDarkKuightRises
وفيه بدأت الأحداث مكملة للجزء السابق الذي عرض عام 2008
والمتمثلة في محاولة تحسين صورة هيرفي دانت ومعالجة جرح بروس وين بل وظهور
خليفة
لشخصية راس الفول المنتهية في الجزء الأول مما جعل التساؤل يتسرب إلي
المشاهد غير
المتابع للأجزاء السابقة والربط بين الأجزاء الثلاثة حيث إن الربط بين
الأجزاء
الثلاثة علي مستوي السيناريو لأن المؤلف واحد هو كريستوفر
نولان مع شخصيات بوب كان
المبدع الأصلي لشخصيات الرجل الوطواط. السيناريو مختلف عن الأجزاء السابقة
قليلا من
حيث مدة عرض الفيلم حيث يعد أطولها (165 دقيقة) وكانت تكلفته 250 مليون
دولار حقق
خلال شهري عرض فقط أكثر من مليار دولار..
الممثل كريستن بل في شخصية بروس وين
الرجل الوطواط ممثل يقبل التحدي فعندما نجح في تجسيد هذه
الشخصية عام 2005 أرجع
النقاد النجاح إلي بناء جسمه ووسامته فقرر إنقاص وزنه لتنتهي معه قوته
ووسامته, عمل
العديد من الأدوار المركبة حتي حصل علي الأوسكار عن فيلم المصارع. مايكل
كين في
شخصية الفريد المساعد والمربي لبروس وين ممثل كبير حاصل أيضا
علي الأوسكار, ففي
أدائه المشهد الذي يجمعه ببروس وين واعترافه بأنه يكره حياته معه ومشهد
الجنازة
وبكائه الأبوين اللذين ماتا سابقا من المشاهد الكبيرة في الأحداث.مورجان
فيريمان في
شخصية فوكس رغم ظهوره القليل إلا أنه ممثل كبير. جاري أولدمان
في المفتش جوردن هو
الممثل للخير في مدينة جوثام ولا نتخيل أحدا غيره في هذه الشخصية..
آن هيث اواي
في شخصية سيلينا ممثلة تجيد كل أنواع الأدوار هي هنا اللصة القوية صاحبة
المبادئ.
ماريان كوبتيار في دور ميرندا كانت مفاجأة
نولان: فهي ممثلة كبيرة صاحبة العديد من
الأفلام ذات الشخصيات المركبة مثل تجسيدها شخصية إديث بيف
الحاصلة عنه علي الأوسكار
ودورها في (Inception)
فهي تكمل ممثلي الفيلم الكبار الذي كان نولان يريد أن يصنع
بهم فيلما لا يعتمد فقط علي المطاردات والمؤثرات البصرية بل الأداء
التمثيلي وهو ما
كان في خدمة دراما الفيلم..
حتي جوزيف جوردن في شخصية بليك والمتوقع أن يقوم
بتجسيد شخصية الرجل الوطواط مستقبلا والتصوير لـ ويلي فوستر الحاصل أيضا
علي
الأوسكار عن فيلم
(Inception)
كانت الإضاءة في خدمة الصورة لإعطاء الجو العاطفي
الذي يتمتع به فيلم الرجل الوطواط, المونتاج لي سميث أيضا رشح للأوسكار عدة
مرات
ضمن هذه الترشيحات عن إنتاجه فيلم فارس الليل TheDarkKuight
فهو مونتير يجيد
التعامل مع هذه النوعية إلا أنه يسأل مع كريستوفر نولان عن طول مدة عرض
الفيلم التي
قاربت علي ثني عشر عاما, فرغم سرعة الإيقاع إلا أن المشاهد
الكثيرة التي ظهرت في
أسر بروس وين كان يجب اختصارها..
الموسيقي هانز ريمير يعتبر من أعظم صانعي
موسيقي الأفلام منذ القرن الماضي فهو صاحب الجملة الموسيقية
الشهيرة لفيلم رجل
المطر لتوم كروزر واستن هوفمان وحاصل علي الأوسكار عن موسيقي فيلم الأسد
الملك LionKing
وموسيقي (Inception),
وبالطبع أيضا الجملة الموسيقية لسلسلة الرجل
الوطواط..
الإخراج كريستوفر نولان باستثناء طول مدة عرض الفيلم.. فهو مخرج غير
عادي لأفلام تحقق علي مستوي الإبداع والحرفية والقصة والإيرادات أعلي نجاح
فهو مبدع (Inception)
ورشح لجائز الأوسكار ثلاث مرات فهو مخرج من طراز خاص.
الأهرام اليومي في
19/09/2012
و1000 فيلم آخر ضد
العرب والمسلمين!!
كشفت فضيحة الفيلم
المسئ للرسول الذي فجر الكثير من الاضطرابات في العالم خلال الاسبوع
الماضي, عن
الكثير من الأسرار والأفكار المختبئة.
أولها أن أغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها داخل مؤسسة
اسمها (ميديا فور كرايست) تقول عن نفسها إنها منظمة لا تستهدف الربح رغم أن
سلطات
مدينة لوس أنجلوس تقول أنها مسجلة في سجل البيزنس. وتكشف ان ذات المؤسسة
يرأسها
أثنان من الاقباط من أصل مصري. وأعلن مكتب الفيلم بلوس انجلوس
أن تلك المؤسسة هي من
حصلت علي تصاريح هذا الفيلم المسمي (براءة المسلمين). أما نيكولا باسيلي
نيكولا (وهو قبطي من اصل مصري كما تقول السجلات
أيضا) الذي اعترف لراديو سوا أنه مؤلف
ومخرج الفيلم, فهو لص و محتال بشهادة المحاكم الأمريكية التي
حكمت عليه بالسجن أكثر
من مرة للاحتيال علي أحد البنوك وانتحال أكثر من اسم وصفة. لا نحتاج أن
نقول أن
مسيحييي مصر وأقباط المهجر لا يحملوا وزر اصحاب الفيلم, هؤلاء الذين لا
يزيدون عن
كونهم معتوهين ومتطرفين.لكن كم من الحرائق يشعلها الحمقي. وطبعا بات من
الضروري أن
تتبني مصر بالاتفاق مع الدول الاسلامية الكبري رفع قضية رسمية لادانة
المتورطين في
الفيلم لمحاكمتهم بموجب قوانين منع رسائل الكراهية المطبقة
بأمريكا. لكن الحل الان
ليس بالغضب والقتل. فالرد علي الفكر التافه يكون بفكر أرقي. فالدراسات كلها
تقول ان
الاهتمام بشراء المصاحف وكتب سيرة محمد وفيلم الرسالة لمصطفي العقاد يزيد
بأوروبا
وأمريكا في مثل هذه الازمات, والحل أن يكون هناك قرار حقيقي
بانتاج فيلم فني وليس
دعائيا عن حياة الرسول الكريم. ليس مشروعا فضفاضا مثل الذي أطلقه نقيب
السينمائيين
منذ أيام, بل شيء جاد وحقيقي يتبناه فنانون مشهود لهم بالجدية والموهبة.
وليس هذا
وحده بل مشروع حقيقي لاظهار جوهر الاسلام من خلال فن السينما.
وهكذا لن نرد علي هذا
الفيلم وحده لكن علي أكثر من الف فيلم اخر شوهوا الشخصية العربية والمسلمة
في
السينما الأمريكية ورصدهم البروفسور جاك شاهين في أكثر من كتاب أهمها
(شرائط العرب
الأشرار. كيف تهين هوليوود أمة).فلنقطع علي أنفسنا عهدا بمحاولة صنع مثل
هذه
الأفلام بأي وسيلة. ولنجتمع جميعا علي هذا الهدف.
الأهرام اليومي في
19/09/2012
حرية التعبير في مصر بعد ثورة25 يناير
عمرو واكد: الحرية ليست
مشروطة.. ليلي علوي: الرد يجب أن يكون بالفن والحوار
الثقافي
رسالة الأقصر ـ أميرة
العادلي
شهد مهرجان الأقصر للسينما المصرية الاوروبية في ثاني أيام انعقاده
ندوة بعنوان
حرية التعبير في مصر بعد ثورة25 يناير أدارها الكاتب الصحفي سعد هجرس
الذي قال في البداية: إن الإشكالات التي تواجه حرية التعبير بعد ثور25
يناير كثيرة جدا خاصة بعد صعود تيار الإسلام السياسي إلي قمة
الحكم وليست هذه هي
المشكلة لان هناك تداولا للسلطة سيحدث, ولكن المشكلة في المواقف التي
اتخذت إزاء
الفن في الفترة الأخيرة فمثلا اللجنة التأسيسية للدستور وما يحدث فيها,
وما
رأيناه من مصادرة للصحف, ومنع مقالات كبار الصحفيين,
والأهم من ذلك حملة الهجوم
علي الفن والفنانين بشكل خاص كذلك قال الأديب بهاء طاهر رئيس شرف
المهرجان: إن
قضية الهام شاهين أعطت فرصة لأتحاد الكتلة الفنية للدفاع عن خرية
التعبير, مضيفا
ان قضيتها هي قضية جميع الفنانين, مؤكدا ان في أكثر النظم
القمعية في العالم حرية
الإبداع يكفلها القانون في العالم ليحمي القيم الأخلاقية, وعادة القانون
يخضع
للتأويل.
وقال الفنان عمرو واكد: ان القضية بالنسبة له ليست سياسية بل
إنسانية, وانه معترض علي اسم الندوة, فالحرية ليست مشروطة, مؤكدا ان
كل شخص
من حقه أن يقول ما يشاء, والجمهور هو الحكم, وأول فيلم
قدمته لو شاهدته الآن
سأعتبره ابتذالا وفنا رخيصا, وهناك أسطورة في العالم العربي وهي السيطرة
والتدخل
في حريات الآخرين حتي يتساوي الجميع, وإذا كان العمل الفني لا يرضي
الجمهور لكن
هذا لا يتعارض مع حق المبدع في عمله, وأنا ضد الرقابة, ولا
أعلم لماذا الرقابة
علي الأفلام, والكتب لا رقابة عليها؟ وحين تقدم في عمل فني الرقابة تحذف
منها
الكثير, والفيلم المسيء للإسلام وأنا متأكد ان الفيلم حقق رواجا بسبب ما
حدث عليه
من ضجة, وما حدث امام السفارة حدث في المنطقة المسيطر عليها تيار الإسلام
السياسي, وهذا الفيلم الحقير يمكن للمنتج بعد ما حدث أن
يبيعه
بالملايين.
وقال الفنان خالد ابو النجا: أولا القوة معنا, ومهما قيل عن
الفنانين فهو لأنهم تحت دائرة الضوء, وأتذكر أنه حين كانت تذكر كلمة
التغيير كانت
تقابل بسخرية حتي تحققت, والطاقة التي حدثت في مصر أكدت لكل
مصري أنه لا يوجد
مواطن ضعيف يقمع, ولا قوي قادر علي القمع, وشعرنا جميعا بقدرتنا علي
التغيير,
وموجة الاحتجاجات ظاهرة صحية.
وقالت ليلي علوي التي غادرت الندوة مبكرا بعد
إلقائها الكلمة: ان الرد يجب ان يكون بالفن, والحوار
الثقافي, ولأني أعلم
الظروف المادية التي واجهت المهرجان, لكني كنت أتمني أن تكون الندوة قي
احد
المعابد وتكون كاميرات العالم جميعها موجودة, ونحن كنا نعيش في عصر نقتنص
فيه
مساحات قليلة من الحرية, وكنا نعاني من الرقابة, ولكن
مسيرتنا مستمرة مهما كانت
الصعاب, والشتائم, ولكننا ايضا لعبنا دورا في نشر ما حدث من إهانه
للفنانين,
وكذلك الإعلام الذي يأتي دوره قبل الفن, وعلينا جميعا ان نسهم في نشر
الوعي,
وتوعية المواطن البسيط حتي يتفتح عقله, وارفض ان نكبر الامور,
وننشر الشتائم
وان يكون أكثر من التكريم والمديح, والنقد, فجميعنا ينادي بالحرية
والديمقراطية. وقال المخرج داود عبد السيد: لقد شهدت
الحضارة الإسلامية أزهي
عصور الفن والثقافة, أما الآن فهناك تدن فكري شديد, وحالة من مقاومة
الحضارة,
واننا لم نصل لحالة من الحرية والبحث العلمي, إلا إذا قررنا ان نبني
حضارة, ولن
يحدث البناء إلا بالتعليم والثقافة, ونحن في معركة حضارية
بين المستقبل.
أما
الفنانة الهام شاهين فقالت: انا ما زلت حزينة ومتشائمة, وأشعر ان مصر
تتعرض
لمؤامرات لطمس حضارتها, وتفكيك دولتها, وتدمير السياحة فيها,
وثرواتنا في
الحضارة والسياحة والفن والأدب, والمرأة التي يهمشونها الآن كانت في اقدم
وأقوي
حضارات العالم ملكة مثل حتشبسوت الان تتعرض للعنف الجسدي,
والغريب ان المرأة
الوحيدة التي تمثلنا في التأسيسية لا تمثلنا ولا تحترم المرأة وتقول ان
الختان
حكم, فكيف تمثلنا؟ وقال السفير عزت سعد محافظ الأقصر: انه يتفق مع
الجميع خاصة
فيما يتعلق بالأعلام ويطالب بأن تكون هناك آداب للمهنة خاصة عندما يتعلق
الامر
بسمعة فنان او كاتب.
الأهرام المسائي في
19/09/2012
بداية مبكرة للموسم السينمائي
الجديد
خالد الشربيني
سمية الخشاب ومني زكي وياسمين عبد العزيز ومي كساب ومصطفي قمر وخالد
صالح
يتنافسون علي كعكة عيد الأضحي
تستعد دور العرض السينمائية أول شهر أكتوبر المقبل لاستقبال فيلم ساعة
ونصف
بطولة سمية الخشاب وسوسن بدر, أحمد بدير, إخراج وائل إحسان, بعد
سلسلة من
التأجيلات امتدت من العام الماضي, نظرا لظروف التوتر الداخلية التي تمر
بها
البلاد.
يؤكد المنتج محمد حسن رمزي بدء موسم عيد الأضحي مبكرا هذا العام نظرا
لوجود عدد قليل من الأفلام ومحاولة لتغطية تكاليفها حيث لم يحقق أي من
أفلام عيد
الفطر أرباح للشركات المنتجة بالرغم من نجاحها شعبيا, وأضاف قائلا ان
البداية
المبكرة جاءت أيضا لتلافي أي أحداث سياسية أو اجتماعية قادمة
فقررت شركات الانتاج
طرح هذه الأفلام مبكرا, ومن المنتظر أن يشهد موسم عيد الأضحي المقبل
منافسة شديدة
بين نوعيات مختلفة من الأفلام المتنوعة بين الاجتماعي والأكشن والكوميدي,
يأتي في
مقدمتها الفيلم الاجتماعي الذي تم تأجيله أكثر من مرة أسوار القمر بطولة
مني زكي
وعمرو سعد, وآسر ياسين, وإخراج طارق العريان, وأيضا الفيلم المشارك
في مهرجان
الاسكندرية بعد الطوفان بطولة أحمد عزمي وحنان مطاوع وإخراج حازم متولي.
كما
يعرض فيلم من الآخر بطولة مي كساب, وهيدي كرم, وإخراج أشرف نار في أولي
تجاربه
الإخراجية, دور العرض السينمائية بداية أكتوبر ويصنف الفيلم من نوعية
الأفلام
الإنسانية التي تطرح قضية اجتماعية إنسانية, ويشهد الموسم
أيضا عرض الفيلم الساخر
فبراير الأسود بطولة خالد صالح وطارق عبد العزيز, وإخراج محمد أمين,
والفيلم
الكوميدي حظاظة بظاظة بطولة ياسمين عبد العزيز, وحسن الرداد, وإخراج
وائل
إحسان, وفيلم لحظة ضعف للمطرب مصطفي قمر, وريهام عبد
الغفور, وإخراج محمد
حمدي, ويأتي العرض بعد تأجيله لأكثر من موسم سينمائي.
* وعن إيرادات عيد
الفطر قال رمزي إن إيرادات الاسبوع الأخير من المنافسة التي امتدت شهرا
كاملا بين
أربعة أفلام, أسفرت عن تصدر فيلم تيتة رهيبة بطولة محمد هنيدي وإيمي سمير
غانم,
إخراج سامح عبد العزيز حيث حقق12 مليونا و750 ألف جنيه.
بينما وصلت إيرادات
فيلم بابا للنجم أحمد السقا ودرة, إخراج علي إدريس, إلي11 مليونا
و100 ألف
جنيه.
* أما عن فيلم مستر أند مسيز عويس بطولة المطرب حمادة هلال وبشري,
فقد وصل إجمالي ما حققه حتي الآن إلي5 ملايين جنيه.
وحقق فيلم الألماني
بطولة محمد رمضان وعايدة رياض, مليونين و50 ألف جنيه.
ويأتي فيلم البار
بطولة محمد أحمد ماهر, ومجموعة من الفنانين الشباب, إخراج مازن
الجبلي, في
المركز الأخير من إيرادات موسم, عيد الفطر السينمائي, حيث حقق المليون
الأول
فقط حتي الآن, ولم تشفع سخونة المشاهد الجريئة التي تتناولها أحداث
الفيلم في
إنقاذ إيراداته.
الأهرام المسائي في
19/09/2012
المخرج: العمل كوميدى لا ينفصل عن واقعنا ودون الإشارة إلى
أسماء بعينها
عرفة يخطف عبدالرحيم كمال من التليفزيون لفيلم حلمى الجديد
كتب ــ أحمد فاروق:
استقر المخرج شريف عرفة على فكرة فيلم جديد يستأنف به نشاطه السينمائى
بعد آخر افلامه «اكس لارج» الذى قدمه مع احمد حلمى العام الماضى.
عرفه اختار أن يكرر التجربة مع أحمد حلمى خاصة بعد أن حققا نجاحا
كبيرا فى فيلمهما تجاوزت ايراداته 20 مليون جنيه رغم عرضه فى الموسم الذى
تبع ثورة 25 يناير مباشرة.
المفاجأه التى يحققها عرفة فى هذا الفيلم أنه يعيد الكاتب عبدالرحيم
كمال إلى السينما بعد أن خاض التجربة مرة وحيدة بفيلم «على جنب يا اسطى»
عام 2006 مع الفنان اشرف عبدالباقى ثم عاد بعدها للاهتمام بالكتابة للدراما
التليفزيونية فعرف من خلال مسلسل «الرحايا حجر القلوب» لنور الشريف 2009،
واكد نجاحه وموهبته بمسلسل «شيخ العرب همام» 2010 مع الفنان يحيى الفخرانى،
ثم مسلسل «الخواجه عبد القادر» ايضا مع الفنان يحيى الفخرانى. ورفض شريف
عرفة خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن يفصح عن القصة التى تدور حولها أحداث
الفيلم، مكتفيا بتوضيح أن الفيلم ينتمى لنوعية الكوميديا التى تعكس الواقع،
كاشفا أن الفيلم لن ينفصل عن الاحداث التى تعيشها مصر حاليا بعد الثورة لكن
دون الاشارة إلى أشخاص بعينهم.
وقال عرفة أنه لا يفضل التحدث عن قصص افلامه لوسائل الاعلام لأنه يثق
فى أن ما يكتب حتى فى سيناريو الفيلم الأصلى فى كثير من الأحيان يكون
مختلفا ولا يشبه ما يخرج عليه الفيلم بعد تنفيذه وعرضه للجمهور، لذلك يرى
عرفة أن الكشف عن التفاصيل تضر بالمنتج الفنى، ولفت عرفة إلى أن نشر مشهدا
ضمن أحداث فيلمه قبل الاخير «اولاد العم» كاد يوقف تصوير العمل بعد تدخل
المخابرات. وختم عرفه حديثه مؤكدا أنه حتى الآن لم يحدد الاسم الذى يكون
عليه الفيلم، وأنه يهتم حاليا بالانتهاء من التحضيرات النهائية.
واصف:
جمهور الأقصر يشارك بصورة كبيرة في مهرجان الأقصر للسينما
الأقصر- أ ش أ : قالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيسة مهرجان الأقصر
للسينما المصرية الأوروبية، إن فعاليات المهرجان من عروض سينمائية وندوات
مستمرة بصورة جيدة.
وأضافت واصف، أن حضور جمهور مدينة الأقصر كان كبيرا جدا خلال فعاليات
المهرجان، حيث يتواجد الجمهور في كل العروض ويشاهد جميع الأفلام، والندوات
ويشارك بصورة فعالة، ويتعاون مع الضيوف الأجانب بصورة رائعة.
وأشارت إلى أن اليوم الثالث من فعاليات المهرجان يشهد مجموعة كبيرة من
عروض الأفلام، سواء في مسابقة الأفلام الطويلة أو القصيرة أو خارج
المسابقة.
كما أوضحت أنه يعرض اليوم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الأفلام
التالية :الفيلم الفنلندي (الابن البار) وهو من بطولة سانا كايسا بالوإلينا
كنيتيلا، إيرو آهو، بيكا فالكيارفي، سامولي نيتيماكي، ومن إخراج زايدة
بيرجروث.
ويعرض الفيلم ألماني (باربارا) بطولة نينا هوس، رونالد زيرفيلد، رينر
بوك، كريستينا هيكي، كلاوديا جيسلر ومن إخراج كريستيان بيتزولد.
عمرو واكد:
هناك هجمة في الإعلام المصري «تُحرف» تصريحاتي الشخصية
أمنية الجلوي
انتقد الفنان عمرو واكد، أسلوب تناول الإعلام المصري لتصريحاته، وأوضح
أنه يتم تحريف تصريحاته لرسم صورة معينة عن التيار السياسي، الذي ينتمي
إليه.
وقال واكد، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»:
"هناك هجمة في الإعلام المصري لتحريف تصريحات منسوبة لشخصي، ترسم صورة فجة
عن الفكر الذي أنتمي إليه."
وكان ذلك ردًّا على خبر سبق نشره بجريدة «الأهرام المسائي»، وكان
العنوان الرئيسي للخبر "عمرو واكد: الحرية ليست مشروطة".
ونفى واكد، أن يكون قصده الحرية المطلقة، لكنه أكد في تغريدته على «تويتر»،
أن: "حرية الإبداع ليست مشروطة، وليست الحرية المطلقة".
جدير بالذكر، أن تصريحات واكد، جاءت خلال إلقاء كلمته، أمس الثلاثاء،
في إحدى ندوات مهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية، بعنوان "حرية
التعبير في مصر بعد ثورة 25 يناير"، والتي أدارها الكاتب الصحفي سعد هجرس.
الشروق المصرية في
19/09/2012
نزعة نِك كايف العنيفة مستمرة في سيناريو فيلم
Lawless
كتب: ستيفن زيتشيك
يتمحور فيلم
Lawless
الذي يعود إلى حقبة الكساد، حول ثلاثة أشقاء راشدين من عائلة بوندورانت وهم
يحملون الأسلحة لحماية تجارتهم السرية من السلطات الفاسدة والعصابات. يعجّ
الفيلم بمشاهد العنف وتغلّفه أجواء الزمن الغابر، يشارك فيه نجوم عدة (يؤدي
دور الأشقاء توم هاردي وشيا لابوف وجيسون كلارك)، لكنّ أكثر ما يلفت النظر
هو ارتفاع حصيلة القتلى في الفيلم.
يبدو أن كاتب السيناريو نِك كايف يعشق المشاهد الدموية والوحشية
التقليدية، قال في مقابلة هاتفية: «بالنسبة إلي، كان العنف من المظاهر
الطاغية خلال القرن الماضي. إنه أمر يطاولنا جميعاً. أحياناً، أفاجأ حين لا
أشاهد أياً من آثار تلك الحقبة في عالم الترفيه».
موسيقي وروائي
من المعروف أن كايف (54 عاماً) هو موسيقي في المقام الأول، وقد اشتهر
تحديداً مع «نيك كايف وباد سيدز» (Bad Seeds)،
فرقة نشأت في لندن (1984) ولا تزال ناشطة بعد إصدار 14 ألبوماً.
يخلط كايف أحياناً بين الدين والرومنسية في موسيقاه، لكن غالباً ما
ينشغل بالتركيز على الجزء المظلم من الروح البشرية. حتى أغنيته الناجحة
«حيث تنمو الورود البرية» (Where the Wild Roses Grow)
الصادرة عام 1996 تتمحور حول رجل يقتل حبيبته، وقد شاركته الغناء النجمة
كايلي مينوغ.
يمزج كايف، أكثر من أي شخص آخر في عالم الترفيه، بين النزعات المقبولة
والبِدع الغريبة، ويبرع في مجالات متعددة. نشر روايتين وكان واحداً من
مجموعة صغيرة ساهمت في كتابة سيناريو العمل الدرامي
Ghosts … of the Civil Dead وأدى فيه دوراً تمثيلياً أيضاً. وقد تولى صديقه
الأسترالي جون هيلكوت مهمة الإخراج ويتولى إخراج فيلم
Lawless أيضاً.
شجع هيلكوت كايف على تطوير مهنته ككاتب سيناريوهات منذ عشر سنوات
تقريباً، عندما طلب منه كتابة فيلم أسترالي من فئة «ويسترن». يتذكر كايف
تلك الفترة قائلاً: «ظننت أنها فكرة سيئة للغاية بالنسبة إلى أي فيلم».
لكن سرعان ما أقنعه هيلكوت بالفكرة، فصدر فيلم
The
Proposition 2005) 5)
من بطولة راي وينستون وغاي بيرس وإميلي واتسون، وتعود أحداثه إلى ثمانينيات
القرن التاسع عشر في أستراليا، وتتمحور القصة حول مواجهة وحشية اندلعت بعد
اغتصاب عائلة وقتلها على يد عصابة معروفة.
منذ بضع سنوات، وافق كايف على مشروع فيلم
Lawless لأن هيلكوت معني بالموضوع، ولأنه تأثر بنوعية النثر الوارد في
الرواية الأصلية
The Wettest County in the World التي يقتبس منها الفيلم أحداثه، وهي من تأليف مات بوندورانت المتحدّر
من شعب انبثقت عنه الشخصيات في فيلم
Lawless.
أكد كايف أنه انجذب إلى أسلوب الكتابة المميز، واعتبر أن الرواية تعكس
«قصة صمود مترسخة داخل كل شخص منا».
تناقضات وعقبات
أجرى كايف مفاوضات مع الممولين واعتبر تلك العملية متعثرة أكثر من
التجارب التي خاضها في فيلم
The Proposition،
إذ بدا كأن الأعباء كافة تقع على عاتق كاتب السيناريو.
أوضح كايف: «لا أمانع مواجهة المصاعب الفنية، لكني أجد صعوبة في تقبّل
المشاكل المتكررة»، مع ذلك تابع العمل في هذا المجال ويفكر للمرة الأولى
بكتابة سيناريوهات أفلام من إخراج أشخاص غير هيلكوت.
يبدو أن كايف لا يواجه هذا التناقض في حياته فقط، فهو رجل طويل وهزيل،
شعره أسود وأشعث، متزوج ووالد توأمين، رغم ذلك يصرّ على كتابة كلمات قاتمة.
صحيح أن أغانيه ظهرت في ابتكارات تجارية مثل مقتطفات فيلمَي
Dumb &
Dumber
Shrek ، إلا أنه يعبّر عن سخطه تجاه عالم الاستوديوهات.
خلال مهرجان كان السينمائي، في مايو الماضي، الذي شهد العرض الأول
لفيلم
Lawless،
قال كايف مازحاً في مقابلة أجراها مع صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن هوليوود
لا تحب الإبداع إلا إذا صدر أولاً عن شخص آخر».
ثم استفاض في شرحه خلال المقابلة الهاتفية قائلاً: «لا أظن أن هوليوود
تصنع أفلاماً جيدة كثيرة اليوم، كم يبلغ عدد المخرجين الذين نثق بأنهم
يقدمون رؤية فنية حقيقية بدل تقديم رؤية تجارية أو أعمال مبتذلة؟»
على صعيد آخر، يكتب كايف أفلاماً عنيفة مع أنه مقتنع بوجود رابط بين
مشاهد العنف على الشاشة والوحشية الطاغية في عالم الواقع (فيلم
Lawless مصنّف للكبار فقط لأنه يعرض «مشاهد عنف دموية قوية» ويركز على
النواحي التقنية أكثر من أخلاقيات الصمود الوحشي).
عندما سُئل كايف عن العلاقة القائمة بين وسائل الإعلام وحادثة إطلاق
النار أثناء عرض فيلم
Dark Knight Rises
في كولورادو الشهر الماضي، أجاب: «إذا تمكنت الأفلام الجميلة من التأثير
على المشاهدين ودفعهم إلى الخروج واحتضان أبنائهم، فيعني ذلك أن الأفلام
الأخرى قد تدفع البعض إلى القيام بأمور سيئة» (اعتبر كايف أن العمل الذي
قام به مع هيلكوت لا يُصنَّف ضمن هذه الخانة لأنهما قدّماه «بشكل مسؤول»).
في ما يخص اهتمامه الشخصي بكتابة أفلام عنيفة، اعتبر كايف أنه سيتابع
هذا النهج لكن لتحقيق غاية معينة.
أضاف: «من المعروف أن العمل في عالم موسيقى الروك قصير الأمد، لإطالة
مدته لا بد من القيام بأمور أخرى لتجديد الذات باستمرار. عند كتابة
السيناريوهات، أشعر بأنني أصبحت موسيقياً أكثر براعة لأن الأمر يساهم في
تصفية ذهني، وبعد كتابة أي فيلم، أعود وأهرع إلى عالم الموسيقى بأقصى
سرعتي».
الجريدة الكويتية في
19/09/2012 |