أعلن عن انعقاد الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للأفلام الآسيوية
من ٧ إلى ١٣ نوفمبر القادم، وهو مهرجان مهم وضرورى من حيث المبدأ، ويتكامل
مع مهرجان الأقصر للأفلام الأفريقية الذى عقدت دورته الأولى فى فبراير
الماضى. وكلا المهرجانين من تنظيم مؤسستين من مؤسسات المجتمع المدنى، ويقود
العمل فى كل منهما مجموعة من السينمائيين ونقاد السينما المعروفين، والذين
يكسرون احتكار الحكومة إقامة المهرجانات، واحتكار شخصيات بعينها إدارتها
على مر السنين.
وفجأة قال أحد «الإعلاميين» إنه وحده الذى يملك حق إقامة مهرجان
سينمائى فى شرم الشيخ، وإنه سجله فى الشهر العقارى باسم مهرجان شرم الشيخ
السينمائى الدولى، بل رفع دعوى قضائية لوقف مهرجان شرم الشيخ للأفلام
الآسيوية.
لا أحد يعرف ماذا تعنى كلمة «إعلامى» التى أصبحت رائجة فى مصر هذه
الأيام، فلا توجد مهنة تسمى «إعلامى» لأنها لا تعنى سوى التخرج فى كلية
الإعلام، تماماً كما لا توجد مهنة تسمى «حقوقى»، يوصف بها من يتخرج فى كلية
الحقوق مثلاً.
خريج الحقوق قد يكون محامياً أو قاضياً أو وكيل نيابة أو له مهنة لا
علاقة لها بدراسته، وكذلك خريج الإعلام قد يكون صحفياً أو مذيعاً فى
الراديو أو التليفزيون، أو معداً أو مخرجاً لبرامج، أو يعمل فى أى مهنة، ثم
لا توجد أى علاقة بين الإعلام ومهرجانات السينما سوى أن وسائل الإعلام تعلم
عن هذا المهرجان أو ذاك.
من ناحية أخرى مهرجانات السينما ليست ملكية فكرية لأحد، وإلا أصبح
الكونت فولبى مؤسس مهرجان فينسيا وورثته أصحاب هذه الملكية لأنه كان أول
مهرجان عام ١٩٣٢، ومن حقهم رفع دعاوى قضائية ضد كل مهرجانات العالم،
ولأصبحت كل مهرجانات الأفلام الأفريقية فكرة مؤسس أول مهرجان، وكذلك مؤسس
أول مهرجان للأفلام الآسيوية إلى آخره، وهذا عبث لا يحدث إلا فى مصر.
من ناحية ثالثة فمهرجان السيد الإعلامى مهرجان دولى وليس للأفلام
الآسيوية، ولا يوجد ما يمنع إقامة مهرجانين فى نفس المدينة، وأقرب الأمثلة
الأقصر هذا العام حيث أقيم مهرجانان للأفلام الأفريقية والأوروبية. ومنذ
سنوات شرع المنتج كامل أبوعلى فى إقامة مهرجان دولى للسينما فى شرم الشيخ
وتوقف، ومع ذلك لم يقل إنه صاحب «الفكرة»!
والمؤكد أن المركز القومى للسينما فى وزارة الثقافة بحكم القانون
وبمنطق الاختصاص هو الجهة الوحيدة التى ترخص بإقامة مهرجانات السينما فى
مصر، والتى توافق على دعمها من الوزارة إذا طلبت الدعم، سواء كان مالياً أو
أدبياً. ومن المؤكد أيضاً أن اللجنة التى أضيفت أخيراً إلى لجان المجلس
الأعلى للثقافة باسم لجنة مهرجانات الفنون لا مبرر لها، وهى عدوان على
مراكز السينما والمسرح والفنون الأخرى فى الوزارة، فإذا كانت إدارة أى مركز
عاجزة عن أداء عملها تتغير، ولكن لا تشكل لجنة لتعوض ذلك العجز إن كان
حقيقياً.
«بعد
الموقعة» من مسابقة مهرجان «كان» إلى جمهوره فى
مصر
بقلم
سمير فريد
٣/
١٠/
٢٠١٢
لا شك أن اختيار «بعد الموقعة» أحدث أفلام فنان السينما المصرى الكبير
يسرى نصرالله للعرض فى مسابقة مهرجان «كان» فى مايو الماضى - أهم أحداث
السينما المصرية عام ٢٠١٢، فقد أعاد هذا الاختيار وضع السينما المصرية على
خريطة السينما فى العالم بعد غياب أكثر من ١٥ سنة، كما حدث عام ٢٠٠٩ عندما
اختير «المسافر»، أول فيلم روائى طويل لمخرجه أحمد ماهر للعرض فى مسابقة
مهرجان فينيسيا.
والآن يصل «بعد الموقعة» إلى جمهوره فى مصر مع بدء عرضه العام يوم
الأربعاء الماضى «انظر نقد الفيلم فى رسالة مهرجان (كان) فى عدد ١٩ مايو
الماضى فى (المصرى اليوم)». إنه أول فيلم روائى طويل عن ثورة ٢٥ يناير
٢٠١١، التى خرج فيها عشرون مليون مصرى إلى الشوارع يطالبون بالحرية، وهذه
هى الحقيقة الوحيدة التى لا شك فيها، مهما كان ما حدث ويحدث بعد الثورة،
وهناك من الفنانين من ينتظر وضوح الرؤية بتوفر المعلومات والوثائق، أو
ينتظر «نتائج» الثورة ليعبر عنها، لكن هناك أيضاً من يتفاعل مع الواقع
أثناء حدوثه ليحاول المساهمة فى صنع تلك النتائج، مثل يسرى نصرالله فى «بعد
الموقعة»، الذى تبدأ أحداثه مع بداية الثورة، وتنتهى مع الأحداث التى تعرف
باسم «أحداث ماسبيرو»، التى كانت ذروة الثورة المضادة.
هذا فيلم سياسى بامتياز بالمفهوم الأصلى للفيلم السياسى الذى يستهدف
إثارة النقاش السياسى بين أفراد جمهوره، لكنه ليس «مقالاً» سياسياً بلغة
السينما، مثل أفلام «جودار» فى أحدث مرحلة من مراحل فنه، إنما عمل درامى
يجمع مواهب مصرية كبرى من المصور سمير بهزان إلى المونتيرة منى ربيع، ومن
الموسيقى تامر كروان إلى الممثلين منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى وكاتب
السيناريو الشاب عمر شامة، الذى اشترك مع المخرج - المؤلف فى كتابته.
ومثل كل أفلام يسرى نصرالله منذ أول فيلم عام ١٩٨٨، ينتمى الفيلم
الجديد إلى السينما التى تختلف مع السائد فى الأفلام المصرية، أى ما اعتاد
عليه أغلب جمهور السينما، ولذلك أقول إنه وصل الآن إلى جمهوره، فكل فيلم له
جمهوره، ولا يوجد فيلم لكل جمهور السينما بحكم تنوعه وتعدد مستوياته
الثقافية.
من يحب السينما يحب «بعد الموقعة»، ومن يعرف المتعة الفنية، وليس مجرد
قضاء الوقت بالتسلية، يحب «بعد الموقعة»، ومن ينتمى إلى العشرين مليوناً
الذين طالبوا بالحرية فى ثورة يناير سوف يحب «بعد الموقعة» ويدرك أنه
فيلمه.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
03/10/2012
ساعة ونصف.. مآسى
الشعب صناعة حكومية
د. مصطفى
فهمى
من الطبقة المتوسطة الى الطبقة الكادحة
قدم فيلم ساعة ونص كيف يعيش افراد هاتين الطبقتين حياة تفاوتت
القسوة بها بين
التمسك والعدم..فالاولي تملك التمسك من بعض بوادر الامل كحال الام
والابنة اللتين
يسعيان للحصول علي معاش وصندوق زمالة الاب.
وفي نموذج آخر يوجد الامل في المحامي الذي سيخلص ابن الاسرة المتوسطة
المقيم في
السويد من قضية الفعل الفاضح لضبطه يقبل صديقته السويدية.
أما الطبقة الثانية
فتكشف مآساتها مع ابنائها الشباب سارقي قضبان السكك الحديدية, والآخر
الحاصل علي
ليسانس الآداب الخاضع لسلطة مؤلف فاشل وموزع كتب هابطة, أما الاثنان
الآخران فهما
شابان هجرا أهلهما للعمل بليبيا ونصب عليهما, ورجل السكة
الحديد المنهك بهموم اسرته
الاولي وزوجته الثانية التي يشبعها جنسيا وتخونه مع احد الشباب السارقين..
لكن
الغريب في النموذج الاخير وهو نزعة تأنيب الضمير التي ظهرت في الزوجة
الشابة وتكررت
في محاولة فلفل احد افراد عصابة سرقة القضبان في انقاذ القطار بعد قتل
زميله العاشق
لعامل السكة الحديد وزوج عشيقته, لكن تظهر مرة ثالثة مع بائع الشاي الشاب
الذي
يحاول إنقاذ القطار بركابه ويضحي بروحه.. لكن ما يلفت النظر
كشف الفيلم في
سيكولوجية صول الشرطة رمز السلطة وابن الطبقة المعدمة في رغبته في تزويج
اخته التي
كافح من اجل حصولها علي التعليم وتزويجها زيجة محترمة, وتظهر في سؤاله
للمتهم في
رغبته الزواج من مصرية التي يسخر منها ابن الطبقة المتوسطة عند
رؤيته صورتها لكن
الفيلم وضع معادلا آخر لهذه العلاقة في نموذج الطبيبة التي تزوجت ابن عمها
الجاهل
ليكشف الابعاد النفسية التي تتحكم في هذه العلاقة نظرا لتفاوتها.
قد نجح
السينارست احمد عبدالله في تقديم المجتمع المصري بصورة واضحة من خلال
إبرازه
للتفاصيل الفارقة لنماذجه لتري كيف يقع المجتمع بطبقتيه تحت طائلة الاهمال,
ومن ثم
الفقر والحاجة اللذين يجعلان هذه النماذج تلجأ لطرق إما قاسية أو غير
مشروعة بحثا
عن الحد الادني من الراحة التي لايجدونها ورغم ذلك يظهر
عبدالله شهامة واصالة معدن
المصريين في الازمات.. ما اكده الفيلم ان ما يشوب المجتمع المصري ليس
طبيعته بل
طبيعة الحكومة التي لم تكترث بتلبية رغبات الشعب التي يقع ضحية تنفيذها
فلجأ لما
لجأ اليه.
دعم الاخراج لوائل احسان هذه الرؤية, وساعدته في وضوحها عين مدير
التصوير سامح سليم في حين جعل الاحساس بابعاد معاناة الشخصيات الاداء القوي
لكل من
احمد بدير ويسرا اللوزي وفتحي عبدالوهاب واحمد الفيشاوي وماجد
الكدواني واحمد
السعدني وكريم محمود عبدالعزيز ومحمود الجندي وتميز باقتدار لكريمة مختار
في دور
الام التي هجرها ابنها وحدها في القطار في حين تأرجح اداء احمد فلوكس بين
الجيد
والعادي لكن تحسب له محاولاته التطور.. اما محمد رمضان ومحمد
امام فوقعا في فخ
التقليد. الاول وقع في تقليد احمد زكي, والثاني كثير من ادائه اقتبسه من
والده عادل
امام. وكماالمتوقع قام اياد نصار باداء مميزفي دوره, لكنه وفريق الاخراج
والتصوير
اخطأوا في امر بسيط وهو ظهوره بساعة يد لايمكن أن يرتديها شاب
في مثل معاناته وحاول
فريق العمل توصيل رسالة الي الحكومة بضرورة النظر الي هاتين الطبقتين
والاهتمام
بالخدمات العامة.
افلام العيد جرس
إنذار للسينما المصرية
أميرة أنور
عبدربه
بعد التغير الذي احدثته ثورة25 يناير
في تاريخ مصر السياسي عقد الجميع أملا أن تعم نتائجها بالايجاب
علي المستويات
كافة.
ولاشك ان اول تلك القطاعات التي كنا نأمل ان يطرأ عليها هذا التغير هو
قطاع
السينما الذي أصابه الكساد والتدني في الفترة الاخيرة لما يقدم من أفلاما
مبتذلة
وغير جيدة باستثناء قلة تعد علي أصابع اليد. ورغم توقع الكثيرين ان يشهد
القطاع
تطورا علي المستوي الفكري حدث العكس وخير دليل علي ذلك أفلام
عيد الاضحي التي بدت
في ظاهرها أفلاما خاوية المضمون بل إن بعضها قد يسمي بأفلام المقاولات رغم
اننا
اعتدنا في هذا الموسم علي استقبال أفلام لكبار النجوم وأفلام ذات موضوعات
جيدة,
ولكن عدوي أفلام عيد الفطر انتقلت إلي موسم عيد الاضحي مع ضرورة التأكيد ان
افلام
موسم عيد الفطر جاءت خارج التوقعات وكانت الافلام لنجوم كبار فما الذي
يحدث؟ أين
المنتج الذي يغامر ويقدم أفلاما جيدة ولماذا عزف المنتجون
الكبار عن انتاج أفلام
لكبار النجوم؟ وهل الوضع الراهن للبلاد وراء ذلك ام ان الجمهور عايز كده
كما يردد
البعض؟
تساؤلات طرحناها علي نقاد السينما فماذا قالوا؟
تؤكد ماجدة خير الله
أنه ليس بالضرورة أن تكون أفلام النجوم الكبار جادة المضمون ولكنها في
الوقت نفسه
لاتصل إلي مستوي الافلام التي نشاهدها الآن فمثلا فيلم فيفي عبده التي كان
وجود
تجاري منذ20 عاما لم يعدلها الآن هذا الوجود, واعتقد ان غياب
الشركات الكبيرة عن
الانتاج شجع علي غزارة هذه الافلام وأعتقد أنها الآن في حالة تأمل من
الظروف
الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
وتضيف ماجدة ان من مجموعة الافلام
المعروضة ما يحقق أعلي الايرادات, ولكن هل المستوي الفني
جيدا.. لا اعلم؟
طارق
الشناوي يقول: ان هناك ترددا انتاجيا من الشركات الانتاجية الكبيرة وهي
الآن في
مرحلة توقف وأعتقد انه يحسب لأحمد ومحمد السبكي استمراريتهما في تقديم
الافلام حتي
اذا لم تكن جيدة المستوي ورغم الهجوم الذي يتعرضان له فإنهما
لم يوفقا.
وبالنسبة
لذوق الجمهور وذهابه لمشاهدة هذه الافلام فينبغي أن نعلم ان جمهور العيد
جمهور
استثنائي.. ليس جمهور السينما فهو يذهب للسينما من اجل الضحك والفرفشة لذلك
تجد
افلام دينا وسعد الصغير مثلا تحقق أعلي الايرادات ولكن اجد
بارقة ضوء في هذا النفق
المظلم من خلال بعض المشروعات المستقلة المتواضعة الانتاج علي الخريطة
السينمائية
مثل فيلم الخروج إلي النهار لهالة خليل الذي عرض في مهرجان أبوظبي
السينمائي وفيلم
آخر شتاء الذي عرض في مهرجان فينسيا فهما فيلمان انتاجهما محدود ولكن
بمستوي فني
جيد.
رءوف توفيق يري
أن الكسل والخوف من المغامرة وراء ما وصلنا اليه الآن من
موضوعات بعيدة عما يحدث في الشارع المصري واقتصر الامر علي
مجموعة افيهات ومشاهد
مفبركة واذا نظرت لافلام العيد ستجدي أن3 أفلام من انتاج السبكي وبعض
النجوم قاسم
مشترك في تلك الافلام التي لاتخرج عن أغان شعبية ورقص عليها واصبح ذلك سمة
معظم
الافلام الآن.
ويضيف: لابد من اللعب علي نوعيات مختلفة: الكوميدي والسياسي
والاكشن ولكن للأسف يريد الجميع اللعب علي المضمون.
ويؤكد الناقد رفيق الصبان
الكلام السابق ويضيف: إننا زهقنا من وجود النجوم الكبار ولا
ضرر من وجودهم لانهم
ببساطة استنفدوا جميع طاقاتهم في السينما والتليفزيون ولكن المشكلة في
المستوي
الفني الهابط الذي وصلت إليه الافلام, ففي العيد الصغير اندهشت من مستوي
الافلام
التي عرضت ولكن ارجعت السبب إلي اتجاه السينمائيين إلي
التليفزيون ولكن ان تكون
افلام العيد الكبير بهذا الشكل فهذا يعد جرس انذار للسينما المصرية خصوصا
مع ظهور
تجارب مهمة في السينما العربية عامة ومنها المغربية والتونسية, وقد شاهدت
ذلك في
العديد من المهرجانات العربية, والحقيقية انها قدمت قضايا في
غاية الخطورة فهل يعقل
ان تتفوق علينا الآن في حين انها لم يكن بها سينما منذ15 عاما, ولكنني أعقد
آمالي
علي السينمائيين الشباب الذين قدموا أفلاما مستقلة تكاد أن تكون فقيرة
انتاجيا ولكن
تعبر عن أوجاعنا, تلك هي السينما التي نريدها.
الغزو الثقافي
الناعم للسينما الفلسطينية
رسالة
أنطاليا: سيد عبدالمجيد
كم هي الابداعات العربية التي نعتت بأشد
التوصيفات قسوة, وهوجمت قبل أن تقرأ.. هذا اذا كانت قصصا
أو روايات,بحجة أنها
كتبت بلغة المستعمر الامبريالي البغيض, أو قبل أن تعرض علي الشاشة الفضية
اذا كانت
مصاغة باللغة السينمائية.
والحجة جاهزة وهي كونها مولت من قبل الفرنجة, دون أن يجيب الساخطون عن
العيب
في ذلك, مادامت لم تجد في أوطانها من يحتضنها والسبب ببساطة لانها أعمال
خارجة علي
السائد والمألوف ولا تنتمي لسينما يمكن أن يطلق عليها وصف المؤرخ الفرنسي
جورج
سادول هز بطن ليس إلا, والطامة ستكون أكبر وأشد فداحة مع هيام
عباس الفلسطينية,
فأول أعمالها الروائية المعنون ميراث كان بتمويل فرنسي ودعما إسرائيليا
لافتا
ومشاركة تركية.
قد يغفر لها الأولي, وبالتأكيد الثالثة, لكن حتما ستكون منبوذة
الي يوم الدين كونها قبلت دخول الدولة العبرية في انتاج فيلمها, الطريف
والمثير في
آن, هو أن الشريط الذي كان أحد العروض البارزة في ليالي مهرجان انطاليا
المعنون
بالبرتقالة الذهبية, لقي ثناء من نقاد السينما الأتراك لمضمونه
من جانب وقيام
منتجين من بلادهم بالمساهمة في صنعه, دون حساسية, فتردي العلاقات بين أنقرة
وتل
أبيب شيئا وعرض مختارات سينمائية إسرائيلية جادة شيئا آخر, ونادرا أن يمر
مهرجان في
إسطنبول ومعه انطاليا دون عرض شريط روائي إسرائيلي.
والحق أن الفيلم, ومحتواه
الذي يدور حول حفل زفاف, برغم كل ذلك يظل تنويعة فلسطينية
خالصة, بل إن مفرداته
غارقة في المحلية, لا تجسد فحسب هم فلسطينيين تواقين للخروج من تابو
الأعراف
والتقاليد وجمود المجتمع, بل لنقل إنه صرخة انسانية موجهة الي الناطقين
بلغة الضاد
من المحيط للخليج, فالدنس الذي يحيط بسمعة العائلات, كونه فردا منها, خصوصا
لو كان
ينتمي الي نون نسوة, تمرد( تمردت) علي واقعه( واقعها) المتردي متمسكا(
متمسكة)
بأبسط حقوقه( حقوقها), ألا وهو الاختيار مع من يعيش, هذا العار, والتخلص
منه
بالقوة, ألا نجده صيحة في أقصي المغرب الي الخليج, إنه الوطن العربي وبيئته
الطاردة
لكل الآمال, هذا ما يشعر به المرء وهو يري الفيلم ومشاهده التي
جاءت معظمها قاتمة
بلغة الكاميرا, وضوء الشمس عندما سطع أخيرا كان بالتزامن مع قرار بطلة
الشريط
بالذهاب الي اختيارها الحر, وهكذا تنحاز هيام عباس الي حتمية الانعتاق من
الاغلال
والفكاك منها, ولن تكتفي بذلك, بل ستطرح علي لسان العروس أيهما
تختار اسطنبول أم
باريس لقضاء شهر العسل؟ فالمدن العربية محاصرة ومن الصعب الخروج من حصار
الي آخر قد
يكون أشد فتكا.
الأهرام اليومي في
31/10/2012
بعد أن حقق أعلي الإيرادات عبـده
موته يثير ظاهرة البلطجة والعنف في السينما
ناهد خيري
تصدر فيلم عبده موته الذي يجسد من خلاله محمد رمضان شخصية بلطجي
إيرادات أفلام
العيد حيث تجاوزت6,5 مليون جنيه في أيامه الأربعة الأولي,
وحملت هذه الإيرادات سؤالا مهما عن تحولات الذوق العام لجمهور
السينما بعد أن
تصدرت الأفلام الكوميدية إيرادات مواسم العيد خلال السنوات الماضية. أكد
بعض
النقاد أن الاتجاه العام ناحية مثل هذه الأعمال يعود لضرورة مجتمعية يعيشها
الناس
بينما أرجع البعض الأخر هذا إلي ضعف منافسة الأفلام الكوميدية
هذا العام.
أرجع
الناقد طارق الشناوي إقبال الجماهير علي فيلم عبده موته إلي نجاح التوليفة
التي
اتبعها المنتج هذه المرة مشيرا إلي أن الفيلم هو البطولة الثانية لمحمد
رمضان بعد
فيلم الألماني الذي قام ببطولته ولم يحقق النجاح المطلوب,
ولكن هذه المرة أعتمد
المنتج علي توليفة ناجحة حيث أضاف
نجوما للعمل مثل دينا ورحاب الجمل ومحمود الليثي
والتي ساعدت علي جذب الجمهور يضاف لذلك ضعف الأفلام المنافسة مثل الأنسة
مامي
لياسمين عبد العزيز والذي جاء علي عكس كل التوقعات في جذب الجمهور بسبب
ضعفه رغم
اسم مخرجه الكبير الذي أصبح أحد المخرجين المهمين وأيضا بسبب
افتعال بعض المواقف
التي حشرها المؤلف فقط لمليء الفراغ وأعتقد لو كان هذا الفيلم قويا بنفس
قوة أفلام
ياسمين الأخيرة لكان تصدر الإيرادات.
ويري الناقد عصام زكرياأن اتجاه الجمهور
لمثل هذه النوعية من الأفلام يعود للواقع الذي يعيشه الناس
ورغبتهم في معرفة المزيد
عن عالم البلطجة الذي نما وانتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة ظنا منه أنه
عندما
يعرف الكثير عنهم يتقي شرهم ويستطيع التعامل معهم إذا لزم الأمر مؤكدا أن
الجمهور
بطبعه يقترب من الأعمال التي تحاكي واقعه الذي يعيشه أو قضاياه
الملحة.
وتؤكد
الناقدة ماجدة موريس أن هناك ضرورة اجتماعية فرضت نفسها وجذبت الجمهور لهذه
النوعية
من الأفلام مثل رغبتهم في معرفة المزيد عن البلطجي والذي خلق هذا الاهتمام
بنوعية
الأفلام التي تتناول حياتهم ونشأتهم خاصة بعد تغير صورته عقب
ثورة يناير واستحواذه
علي مساحة أكبر في حياتنا وخروجه علي المجتمع بشكل مختلف وتباين الآراء
حوله وأكدت
موريس أن الأعمال التي تتناول حياة البلطجي ستظل مفروضة علينا لفترة ليست
بالقليلة
في السينما إلي أن تستقر الأمور بعض الشيء. وأكدت موريس أن
هناك عاملا أخر ساعد
علي ذهاب الجمهور لفيلم يحكي قصة حياة أحد البلطجية وهو أن جمهور العيد ليس
بالأساس
جمهورا سينمائيا, نحن أمام جمهور لا يريد من السينما جماليتها أو ما
تطرحه كفن
وإنما هو يذهب خلف الاستمتاع بوقته ومليء ساعات فراغه في العيد
وحسب.
قال
المخرج داوود عبد السيد أن ذهاب الجمهور لأفلام تناقش قضية البلطجة لا يعني
أنه
اتجاه عام أو انقلاب في الذوق العام للجمهور مؤكدا أن السينما تطرح قضايا
مجتمعية
والفيلم الجيد سيجد جمهوره سواء كان كوميديا أو تراجيديا أو
أكشن أو أي نوع,
وأضاف عبد السيد نجاح فيلم عن البلطجي لا يعني أن كل الأفلام التي ستناقش
نفس
القضية من الممكن أن تحقق نفس النجاح ومن الخطأ أن يعتقد صناع السينما هذا
فنجد كل
أفلام السينما في المرحلة القادمة عن البلطجة.
ملتقي القاهرة يجمع المبدعين العرب
وصناع السينما العالمية
خالد عيسي
تقررت إقامة الدورة الثانية لملتقي القاهرة السينمائي أيام5,4,3
ديسمبر
المقبل وهو أحدي الفعاليات المهمة التي تبناها مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي
لأول مرة في دورته السابقة الرابعة والثلاثين تقول ماريان خوري رئيس المكتب
الفني
لمهرجان القاهرة السينمائي ورئيسة الملتقي أن الهدف الأساسي من إقامة قسم
خاص
للمشروعات السينمائية الجديدة هو تحقيق التواصل بين مبدعي هذه
المشروعات وصناع
السينما العالميين من منتجين وموزعين ورؤساء مهرجانات
حيث يتم التشاور والمناقشات بين الجميع خلال الأيام الثلاثة ونتيجة
هذه
المشاورات سيقوم المتخصصون في صناعة السينما العالمية بدعم المشروعات التي
يجدونها
مناسبة وتستحق التشجيع.
وأضافت خوري في الدورة الأولي للملتقي أستطعنا مساعدة
عدد كبير من صناع السينما العرب والجديد هذا العام أننا أصبحنا أكثر عالمية
حيث
تقدم للمشاركة في الملتقي مبدعون أخرون من مختلف دول العالم.
وقد تقدم للملتقي
حتي الآن28 مشروع سوف تختار لجنة تحكيم دولية من خبراء السينما في
العالم15
مشروعا منها ليكون لها الوجود خلال أيام الملتقي الثلاثة ليتعارف مبدعون من
كبار
المنتجين والموزعين العالميين وفي نهاية الملتقي ستختار لجنة
التحكيم مشروعا واحدا
ليفوز بجائزة مالية قيمتها100 ألف جنيه مقدمة من وزارة الثقافة
والمشروعات
المقدمة منقسمة
الي نوعين سيناريوهات جاهزة للتنفيذ أو مشروعات تم تصويرها وهي في
مرحلة تنفيذ مابعد التصوير.
الأهرام المسائي في
31/10/2012 |