على الرغم من انشغال الجميع بالأوضاع السياسية إلا أن هذا لم يمنع من
الاحتفال بالذكرى الـ38 لرحيل نجم الطرب والملقب «بأمير الحزن»، فريد
الأطرش الذى نجح فى رسم البسمة على وجوه محبيه من خلال أغانيه المبهجة كما
أثار بداخل الكثيرين مشاعر الشجن على نغمات وكلمات أغانيه الباقية والتى لم
يستطع أحد أن يقلدها ومازال أغلب المطربين يتخوفون من الاقتراب لأغانيه لأن
صوته لن يتكرر بشهادة صناع الموسيقى فى الوطن العربى ومع تميز الأطرش على
كل الأصعدة فإن البعض يرى أن فريد المطرب تفوق على الممثل.
نجوى فؤاد:
علاقتى بالأطرش بـ «فوق غصنك يا لمونة»
قالت الفنانة نجوى فؤاد إنها شاركت المطرب فريد الأطرش فى حفل غنائى
واحد ورقصت على أغنية «فوق غصنك يا لمونة» وأنها كانت تتمنى أن تشاركه فى
الكثير من أعماله الفنية والغنائية التى أضافت للموسيقى المصرية ومازال
يتغنى بها الكثير حتى الآن ولكن لصغر سنها فى هذا الوقت لم تتح لها الفرصة
لمشاركة الموسيقار الراحل فى أعماله ولكنها سمعت أنه «كان رجلًا مخلصًا
وكريمًا للغاية فكان يتحاكى به الكثير ممن عمل معه ومن عاش معه من أصدقائه
الفنانين».
وأضافت أنها كانت أقرب للمطرب الراحل عبدالحليم حافظ حيث شاركته فى
معظم أعماله الفنية وكانت تربطهما علاقة صداقة كبيرة.
قرر الفنان مجد القاسم التخلى عن فكره مسلسل فريد الاطرش الذى كان يعد
له منذ ما يقرب من 6 سنوات ولكن ظلت الصوره الانسانيه التى تعرف عليها ف
حياه الفنان الراحل مسيطره على تفكيره مما دفعه لاستعداد لمشروع جديد يحاول
به اعطاء الاطراش حقه وذلك عن طريق اعاده توزيع بعض اغانيه .
مجد القاسم:
الدنيا ظلمت فريد الأطرش فى حياته ومماته
■
ما الذى جعلك تتخلى عن مشروع مسلسل «فريد الأطرش»؟
- كثرة المشاكل حوله أصابتنى بالإحباط فأنا أعمل على هذا المشروع منذ
عدة سنوات وقد قمت من خلالها بالتحضير للشخصية وعرض الفكرة على أكثر من
منتج ولكن فى كل مرة كانت الأمور الإنتاجية تقف عند حد معين وكأن الأطرش قد
ظلمته الدنيا فى حياته وبعد مماته.
■
لماذا تحمست لتقديم شخصية الأطرش؟
- أولا قد عرض على د. رفيق الصبان صاحب سيناريو العمل فكرة تقديم
الشخصية وكان المشروع فى البداية فيلمًا، ولكن بعدما وجدنا أن مدته لن تتسع
لتفاصيل حياة الأطرش ومواقفه وكفاحه قررنا تحويله لمسلسل.. خاصة أنه كان
بالنسبة لى مثلاً أعلى.
■
وهل كان لعائلته فى سوريا دور فى توقف المسلسل؟
- بالطبع، أنا تخيلت فى البداية أن فيصل الأطرش ابن أخو الفنان الراحل
هو الوريث الوحيد له ولكنى فوجئت بطلب موافقة كل فرد فى العائلة مثل ابنة
اسمهان وأعمامهما وأفراد فى هذه العائلة وقد وافق بعضهم ورفض البعض الآخر
والمشكلة أنهم لا يجتمعون على رأى واحد كعائلة لذلك كان من الصعب إجراء
اتفاق بينهم.
■
ما أبرز الملامح الإنسانية التى عرفتها فى شخصية فريد الأطرش؟
- تعرفت على مواقف لفريد لا حصر لها فى الإنسانية والأخلاق فهو فنان
معروف بمواقف «الجدعنة».. فمثلا أثناء كتابة العمل وفور الإعلان عنه تلقيت
اتصالات من بعض الشخصيات يقولون إنه ساهم فى تربية «فلان» وتعليم «فلان»
الذى أصبح الآن طبيبا وكان أبواه لا يستطيعان الإنفاق على تعليمه. كما كان
هناك موقف أثناء احتفاله بأحد أفلامه فأقامت له مريم فخر الدين حفلا
بمنزلها ودعت له زملاءه من النجوم.. ولكنه تأخر عليهم بالساعات وعندما
نزلوا للشارع يبحثون عنه وجدوه يجلس بجوار بواب العمارة يغنى له الأغانى
التى يحبها الرجل العجوز، وذلك بسبب عدم مقدرة الرجل على الذهاب لحفلات
فريد.
■
هل ترى أنه مظلوم بالنسبة لباقى نجوم جيله؟
- نعم فالجهات المعنية هنا مثل الأوبرا المصرية لا تعطيه حقه بالشكل
الكافى والتكريم الذى يستحقه فهذا فنان عالمى وتعزف موسيقاه فى أكبر دور
أوبرا أوروبية خاصة فرنسا فعلى الأقل يجب إقامة متحف يجمع مقتنيات منزله
والأعواد التى قام بالعزف عليها وغيرها من أشيائه الخاصة.
■
هل هناك مشروع غنائى لتكريم الأطرش؟
- بالفعل أنا أقوم حاليا بإعادة توزيع بعض الأغانى المشهورة لفريد
لأعيد تقديمها بصوتى بشكل عصرى فى ألبوم كامل.
مديحة يسرى:
فريد الأطرش أكرم رجل فى تاريخ الفن
أكدت الفنانة مديحة يسرى أن فريد الأطرش كان صديق العمر بالنسبة لها
وقالت عملت معه فى ثلاثة أعمال هى «أحلام الشباب، شهر العسل، لحن الخلود»
وتمتعت معه كثيرًا لأنه بعيد عن الفن فهو رجل محترم للغاية ومهذب وصريح
وكريم للغاية فلم أشاهد رجلاً فى كرم فريد الأطرش فكان محبًا لمن حوله وكان
لا يستطيع أن يتناول أى وجبة سواء كانت غداء أو عشاء إلا مع أصدقائه فكان
يجمع الكثير من الفنانين والملحنين والمطربين والشعراء فى منزله كل يوم
وكنا نلتقى أثناء تصوير أعمالنا كل يوم سواء كان اليوم به تصوير أو لا يوجد
به تصوير وكان من أصدقائه المقربين كامل الشناوى ومأمون الشناوى حيث كان
معهما طوال الوقت وأيضًا كان يتمتع فريد بخفة دم غريبة فكان يقدم ما فى
وسعه حتى يرسم البسمة على وجه أصدقائه ولكن ما كان يثير غضبه الشديد هو أن
تذكر سيرته فى أى صحيفة أو مجلة فكان يغضب كثيرًا إذا انتقده أى شخص ويظهر
عليه هذا الغضب حتى أننى أتذكر عندما كنا نقوم بتصوير أحد الأفلام كتب عنه
فى إحدى الصحف نقد وعندما قرأه شعر بحزن شديد حتى أنه لم يستطع أن يكمل
التصوير ولكن كان اجتماعه بأصدقائه ينسيه كل شىء فهو كان محبًا للناس بشكل
عام.
وأشارت مديحة إلى أن المطرب فريد الأطرش كان مطربًا بارعًا وقويًا
واستفاد منه الكثير من خلال ألحانه وأعماله الفنية على عكس التمثيل الذى لم
يكن بارعًا فيه فكان عبدالحليم حافظ ومحمد فوزى أقوى منه فى التمثيل ولكن
كان مطربًا قويًا جدًا وله العديد من الألحان التى مازالت خالدة فى عقولنا
ولن ننساها أبدًا التى قدمها فى أفلامه وأغانيه.
الموسيقيون:
الأطرش مطرب عبقرى لا يتكرر
قال حلمى بكر إن رحيله جعلنا نفهم قيمة هذا المطرب الفنية والإنسانية
فهو كان على أعلى مستوى من الاخلاق وأيضا مواقفه السياسية وليس مثل ما يحدث
الآن فهو من العظماء الذين لا يقلدون، فلديه عبقرية فى تنوعه من خلال صوته
فى مراحل مختلفة من مشواره الغنائى وكان مشوار حياته عظيما من صغره بجانب
معاناته منذ رحيله من بلده لبنان حتى مجيئه إلى مصر واكتشافه واصبح الفنان
العظيم فريد الاطرش.
كما أكد الموسيقار هانى مهنى أنه شارك الراحل فريد الأطرش معظم حفلاته
الغنائية حتى آخر حفل له واضاف: فريد من أهم مطربى جيله فكان صوته مميزاً
كما كان له شكل خاص به وكان متميزاً فى الأغانى المبهجة التى قدمها اضافة
لانه عازف عود لا يعوض وجميع ألحانه باقية ونحن نسمعها حتى الآن خاصة انه
ادخل التانجو والسامبا وتميز فى الحفلات الاستعراضية.
شاكر:
تجسيدى لفريد الأطرش كان نقلة مهمة فى حياتى الفنية
رغم أن مسلسل «اسمهان» لم يكن يرصد السيرة الذاتية لفريد الأطرش فإن
شخصيته التى جسدها الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف فى المسلسل قد لفتت الأنظار
حول ذكرياته مع مسلسل «اسمهان» واستعداداته لتقديم شخصية فريد الأطرش يقول
أحمد شاكر: حاولت خلال تقديمى لشخصية فريد الأطرش أن أنقل روحه أكثر من
شكله خاصة أن ملامحى ليست بها أى شبه لفريد الأطرش لهذا جهزت نفسى جيدا
والتقيت مع الأمير فيصل الأطرش ابن شقيقه الذى زادت علاقتى به بعد المسلسل
والذى قال لى إن عمه كان كريماً جداً وكان لديه احساس دائم بالغربة فى
الوسط الفنى لكن كان يعشق مصر أكثر من عشقه لسوريا وطنه الأول كما أنه
عندما اختلف مع أحد الضباط الأحرار بعد الثورة والذى كان يدير فى هذا الوقت
مؤسسة السينما وجعله يترك مصر وكان يعيش فى هذه الفترة ظروفاً صعبة إلى أن
علم الرئيس جمال عبدالناصر وأعاده لمصر وقام بتكريمه وحضر إحدى حفلاته
بنفسه وهذا جعله يحب المشروع الناصرى اكثر.
واضاف شاكر أن المرأة فى حياة فريد الاطرش كان لها دور مهم بداية من
علاقة حبه التى لم تكتمل مع الراقصة سامية جمال ثم حبه للملكة ناريمان ثم
خطوبته بالاردنية سلوى القدسى شقيقة نهلة القدسى زوجة محمد عبدالوهاب بجانب
الشائعات التى أثيرت حول حبه لشادية وبعد أن قدما فيلم «انت حبى» و«وودعت
حبى».
واشار شاكر إلى سعادته بعد تلقيه ردود الأفعال من جانب المقربين من
فريد الاطرش وعاصروه خاصة عائلته وكاميليا بنت شقيقته اسمهان وخطيبته
السابقة سلوى القدسى وأن هذا جعله يتمنى تقديم عمل كامل عن حياة فريد
الأطرش الذى أثرى الموسيقى العربية والوسط الفنى.
ماجدة خير الله:
عبد الحليم تفوق على فريد سينمائيًا
على مدى مشواره الفنى قدم الموسيقار فريد الأطرش 32 فيلمًا سينمائيًا
بداية من فيلم «انتصار الشباب» سنة 1941 وحتى آخر أفلامه «نغم فى حياتى»
سنة 1975 حول الشخصية السينمائية لفريد الأطرش تقول الناقدة ماجدة خير
الله: تتميز أفلام فريد الأطرش الاستعراضية دائمًا بالبهجة والكوميديا
بجانب أغانيه مما يدفع الناس لمتابعته وعلى الرغم من ذلك فإن أفلامه
الاستعراضية تأتى فى المرتبة الثانية بعد أفلام محمد فوزى وعندما نقيم
تاريخه السينمائى كممثل نجد أن أفلامه يطغى فيها الاستعراض والأغانى على
التمثيل حيث يعتمد فيه المخرجون على موهبته كمطرب أكثر منه كممثل خاصة أنه
فى نظر الكثيرين محدود الإمكانيات التمثيلية لكنه كانت له شخصية وكاريزما
على الشاشة.
وأضافت خير الله أن تعامله مع مخرجين ومؤلفين معدودين على رأسهم هنرى
بركات الذى قدمه فى 11 فيلمًا وأحمد بدرخان الذى قدمه فى 9 أفلام من إجمالى
32 فيلمًا مما جعل هناك تشابهًا فى معظم الأفلام حيث تدور القصة فى الغالب
حول مطرب فى طريقه للصعود ويقع فى حب راقصة ولم يخرج من هذا الإطار إلا فى
آخر أفلامه مثل «أنت حبيبى» مع يوسف شاهين وفيلم «رسالة من امرأة مجهولة»
و«الخروج من الجنة» و«حكاية العمر كله» وحتى الأوبريتات التى قدمها فى
أفلامه مثل «بساط الريح» و«الربيع» كانت غير واقعية بمعنى عدم إمكانية
تقديمها على المسرح كما يظهر فى الأفلام لأنها تحتاج لتغيير ديكور وملابس
لأبطالها.
وأشارت خير الله إلى أن فريد الأطرش لم يكن فى جرأة عبد الحليم حافظ
من ناحية تغيير الشكل السينمائى باستمرار والخروج من عباءة المطرب فى
الأفلام لكن في المقابل وبعيدًا عن السينما كون فريد الأطرش شخصية موسيقية
متفردة فى عالم الغناء والتلحين وهذا ما جعل عبدالحليم حافظ فى حالة منافسة
وغيرة دائمة مع فريد الأطرش.
أهم أفلام «الأطرش»
-
انتصار الشباب، مع أسمهان إخراج أحمد بدرخان 1941.
-
أحلام
الشباب مع مديحة يسرى إخراج كمال سليم 1942
-
شهر
العسل مع مديحة يسرى إخراج أحمد بدرخان 1945.
-
مقدرش
مع تحية كاريوكا إخراج أحمد بدرخان 1946.
-
حبيب
العمر مع سامية جمال إخراج هنرى بركات 1947 .
-
بلبل
أفندى مع صباح إخراج حسين فوزى 1948.
-
احبك
أنت مع سامية جمال إخراج أحمد بدرخان 1949 .
-
عفريته هانم مع سامية جمال إخراج هنرى بركات 1949 .
-
ما
تقولش لحد مع نور الهدى إخراج هنرى بركات 1952 .
-
لحن
الخلود مع فاتن حمامة ومديحة يسرى إخراج هنرى بركات 1952 .
-
رسالة
غرام مع مريم فخر الدين إخراج أحمد بدرخان 1954 .
-
قصة
حبى مع إيمان إخراج هنرى بركات 1955 .
-
ازاى
انساك مع صباح إخراج أحمد بدرخان 1956 .
-
انت
حبيبى مع شادية إخراج يوسف وهبى 1957 .
-
من
أجل حبى إخراج كمال الشيخ 1959.
-
شاطئ
الحب مع سميرة أحمد إخراج هنرى بركات 1962 .
-
حكاية
العمر كله مع فاتن حمامة إخراج حلمى حليم 1965 .
-
الخروج من الجنة مع هند رستم إخراج محمود ذو الفقار 1967.
-
الحب
الكبير مع فاتن حمامة إخراج هنرى بركات 1970 .
-
زمان
يا حب مع زبيدة ثروت إخراج عاطف سالم 1973 .
-
نغم
فى حياتى مع مرفت أمين إخراج هنرى بركات 1975 .
روز اليوسف اليومية في
25/12/2012
ملايير تصرف على سوء التنظيم
انتهى مهرجان الفيلم العربي بوهران وبقيت ''الأسرار''
وهران: لحسن بوربيع
يرافق مهرجان الفيلم العربي بوهران، منذ تأسيسه من طرف المدير العام
الأسبق للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي، تقليدا جزائريا محضا، يتمثل
في الاحتفاظ بأسرار التنظيم والتمويل، كأن الأمر يتعلق بسر من أسرار
الدولة.
لم يعد سرا على أحد في وهران، أن ملف صرف الـ 15 مليار سنتيم المخصصة
للطبعة الخامسة، يوجد على مكتب وزيرة الثقافة خليدة تومي. الوزارة ضاعفت
المبلغ المخصص للطبعة السادسة، ورفعته إلى 32 مليار سنتيم. علما أن عدد
المشاركين من الدول العربية ونوعيتهم، تراجع كثيرا بالمقارنة مع الطبعات
السابقة، حيث اقتصرت المشاركة هذه السنة، على 10 دول عربية ومنها الجزائر
طبعا. ولم تكن لجنة تنظيم الدورة السادسة بخيلة، حيث أجّرت فندق ''الميريديان''
و''الروايال'' للنجوم، وحتى حليمة الزهوانية، التي أدت مناسك الحج ضمن
الوفد الذي أرسله رئيس الجمهورية إلى البقاع المقدسة، حظيت هي الأخرى بما
يليق بمكانتها. ويكاد المرء يعتقد أن وزارة الثقافة خلت من إطاراتها
ومستخدميها الذين تنقل عدد غير معلوم منهم إلى وهران للمشاركة في التنظيم.
وإذا كان كريم أومزيان، قد رفض الإفصاح عن تشكيلة اللجنة التي أشرفت على
اختيار الأفلام المدرجة في المسابقة، ربما لأن ذلك ''سر'' أيضا. وهي اللجنة
التي ترأسها المدير التقني للمهرجان ياسين علوي، الذي فضّل مرافقة فيلم ''زبانة''
الذي أنتجه إلى مهرجان دبي، ولم يحضر افتتاح مهرجان وهران. فإنه لم يعد سرا
في وهران وفي وزارة الثقافة أيضا، أنه باستثناء الناقد السينمائي محمد بن
صالح، لا يملك غيره من الباحثين الجامعيين الذين شكلوا اللجنة تكوينا
متخصصا في السينما بصفة عامة والعربية على وجه الخصوص. وأكثر من ذلك تبين
أن اللجنة لم تشاهد كل الأفلام التي قيل أنها تقدمت بطلبات للمشاركة، ومنها
تلك التي تشارك في المسابقة بدليل أن أحد المنتجين، رد على سؤال بخصوص
رداءة التسجيل المعروض بأنه استقدمه معه. وهو ما يعني منطقيا أن اللجنة لم
تشاهد فيلمه.
طرح هذا الواقع، ليس القصد منه ''التشهير'' بمنظمي المهرجان، الذين من
المفروض أنهم يصنعون فرجة جماهيرية مثلما تصنعها المهرجانات المماثلة في كل
دول العالم، ولكن لكي تكون الفرجة جميلة لا يليق ''تغليفها'' في خانة
''الأسرار''.
ومع كل هذا، فإن قاعتي سينما السعادة والمغرب، بوسط مدينة وهران،
اللتين احتضنتا العروض المدرجة في المسابقة وغيرها، امتلأتا بالجمهور
الشغوف بالفن السابع، باستثناء أولئك الرسميين والمنتخبين في كل المجالس،
الذين تزاحموا على حفل الافتتاح وحرموا حتى ضيوف المهرجان من مقاعدهم. وحتى
محافظة المهرجان ربيعة موساوي، لم يعثر المشاركون لها على أثر في قاعتي
سينما السعادة والمغرب. وهما القاعتين، التي يعد المشرفون على المهرجان في
نهاية كل طبعة، بأنهما ستواصلان العروض السينمائية طول السنة، إلا أنهما
تتحولان بعده إلى فضاءات للخطابات السياسية وبعض العروض الغنائية في الصيف.
الخبر الجزائرية في
25/12/2012
ندوة بعنوان ''55 سنة من السينما الجزائرية'' بوهران
بجاوي يعتبر ''الجزائر تشتعل'' أول فيلم حول الثورة
وهران: جعفر بن صالح
احتضنت أول أمس، قاعة السينماتيك بوهران، مائدة مستديرة بعنوان ''55
سنة من السينما الجزائرية''، على هامش مهرجان وهران للفيلم العربي، نشّطها
كل من محمد بن صالح وأحمد بجاوي، الذي تطرّق إلى رواد السينما في الجزائر.
واعتبر أن فيلم ''الجزائر تشتعل'' سنة 1958 لروني فوتيي هو الأول، إذا
أخذنا ثورة التحرير كمعيار للتأريخ لصناعة سينمائية جزائرية. كما أشار إلى
الأعمال التي أنجزها ستيفان لابيدوفيتش، المصور الشخصي للرئيس اليوغوسلافي
تيتو، الذي كلّفه بتصوير مشاهد كفاح جيش التحرير في الجبال سنة .1959 كما
أشار إلى مساهمة جمال الدين شندرلي، بإيعاز من الحكومة المؤقتة للجمهورية
الجزائرية سنة .1957 ولقد التحق شندرلي بالثورة في سنة 1956 وقام بتصوير
قصف منطقة قسنطينة بالنابالم، وهي الصور التي تحولت فيما بعد إلى عمل
بعنوان ''جزائرنا''. تطرّق بجاوي كذلك إلى عمل ''الغطاسين'' للطاهر حناش
المنجز سنة 1952 وانتهى من التصوير عشية 1954، وهو أول فيلم منعته السلطات
الاستعمارية. كما دار النقاش حول المشاكل التي يواجهها الإنتاج السينمائي
في غياب شبكات توزيع الأفلام وقاعات العرض لاستغلال الأفلام.
الخبر الجزائرية في
19/12/2012
تتويج ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان وهران
خالد لمنوري | المغربية
واصلت الأفلام المغربية تألقها في مختلف المهرجانات العربية، من خلال
حصولها على ثلاث جوائز مهمة في مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي اختتمت
فعالياته، أخيرا، برفع عدد من التوصيات التي دعت إلى تحفيز وتشجيع الإنتاج
السينمائي العربي المشترك.
وحسب بلاغ للمنظمين، فاز الفيلم المغربي القصير "اليد اليسرى" لمخرجه
فاضل شويكة، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة٬ ونال الممثل التونسي هشام رستم،
جائزة أفضل ممثل رجالي عن دوره في الفيلم المغربي الطويل "الوتر الخامس"
للمخرجة سلمى بركاش٬ في حين حظي الفيلم القصير "الليلة الأخيرة" لمريم
التوزاني، بتنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان. وتميزت المشاركة المغربية في
مهرجان وهران، الذي منح جائزته الكبرى للفيلم المصري "الخروج للنهار"
لمخرجته هالة لطفي، بحضور عدد مهم من السينمائيين المغاربة، الذين شاركوا
في عدة لقاءات حول السينما المغاربية والعربية، فضلا عن حضور أحمد حسني،
مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية،.
ويندرج هذا الحضور في إطار التنسيق مع السينمائيين الجزائريين لحضور
الدورة 19 لمهرجان تطوان المقرر تنظيمها من 23 إلى 30 مارس المقبل. وفي هذا
السياق، قال أحمد حسني، في تصريح لـ"المغربية" إن السينما الجزائرية ستحظى
بالتكريم في الدورة 19 للمهرجان السينمائي المتوسطي لتطوان، من خلال عرض 15
فيلما طويلا وقصيرا من الإنتاجات السينمائية الجزائرية القديمة والحديثة
منها أعمال تعكس معاناة الشعبين المغربي والجزائري خلال الاستعمار الفرنسي.
وأكد حسني أن المهرجان سيستضيف وفدا مهما من النقاد والمخرجين
والممثلين الجزائريين، الذين سيشاركون في ندوة بعنوان "55 سنة من السينما
الجزائرية"، مضيفا أنه سيجري، أيضا، نشر كتيب يتضمن دراسات جزائرية ومغربية
حول تاريخ السينما الجزائرية.
وبخصوص باقي فقرات المهرجان، أضاف حسني أن الدورة الجديدة ستحتفي
بالموريسكيتن من خلال عرض أفلام مغربية وإسبانية وبرتغالية، كما سيسلط
المهرجان الضوء على السينما وعلاقتها بالأدب، في محاولة لربط جسور التواصل
بين الأديب والسينمائي من أجل الوصول إلى إنتاج أفلام جيدة، مشيرا إلى أن
الدورة ستثير علاقة السينما بالأدب انطلاقا من بعض الأعمال السينمائية
المقتبسة من أعمال روائية مثل فيلم "ياخيل الله" لنبيل عيوش المقتبس من
رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بينبين و"همس الوسادة" لجيلالي فرحاتي
المقتبس من رواية "سرير الأسرار" للبشير الدامون.
الصحراء المغربية في
25/12/2012
"عمرو
سلامة" من "مصور قتيل" إلى "لا مؤاخذة"...
*شادي
الورداني
اتصل بنا السينمائي المصري عمرو سلامة مخرج فيلم "أسماء" بطولة هند
صبري ليعلمنا مشكورا بأنه سيصدر مطلع السنة القادمة كتابا بعنوان"رسائل
تردّ للمرسل" وقد صنفها على أنه أشباه قصص قصيرة، من جهة اخرى يعرض في
القاعات المصرية فيلم"مصور قتيل" تأليف عمرو سلامة وإخراج كريم العدل
ويستعد عمرو لتصوير فيلم"لا مؤاخذة" بعد إجازته من الرقابة المصرية والفيلم
قصة كوميدية عن طفل مسيحي يدخل مدرسة جديدة ويظن الجميع انه مسلم بسبب سوء
تفاهم ما ويكمل سنته الدراسية على انه مسلم
.
وأخرج عمرو سلامة فيلمين طويلين (زي النهاردة) و (أسماء – مستوحى من
أحداث حقيقية)، كما شارك في إخراج فيلم تسجيلي طويل بعنوان "التحرير 2011 –
الطيب و الشرس و السياسي) و قام بإخراج جزء (السياسي)
وحاز فيلم (أسماء) على 18 جائزة دولية وعربية ومصرية، وقدم في عرض
عالمي أول في مهرجان أبو ظبي الدولي و حاز على جائزة أفضل مخرج عربي في
مسابقة (آفاق جديدة) وشارك رسميا في العديد من المهرجانات العالمية
والمحلية.
أما فيلم (التحرير 2011 – الطيب و الشرس و السياسي) فهو أول فيلم
وثائقي يطرح تجاريا في دور العرض المصرية وقد تم إفتتاحه في مهرجان فينيسيا
الدولي وحصل على جائزة (اليونيسكو) كما شارك أيضا في مهرجانات عديدة مثل
مهرجان تورونتو وأبو ظبي و حاز على جائزة أفضل إنتاج عربي لفيلم تسجيلي
وأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان أوسلو الدولي وحاز على العديد من الجوائز
الأخرى.
موقع "التونسية" في
25/12/2012
هند صبري:التكريم في تونس له مذاق خاص...
ليلى علوي: حضوري في المهرجان شكل من المقاومة
كوثر الحكيري
توقع الكثيرون تخلف الممثلة المصرية "ليلى علوي" عن حضور الدورة
الخامسة عشرة للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بسبب حالة الاكتئاب التي
مرت بها في الأسابيع الأخيرة بعد تعرضها للتحرش الجنسي خلال مشاركتها في
مظاهرات الاحتجاج على الإعلان الدستوري رفقة عدد من زملائها من بينهم
"يسرا"، إلا أن قطة الشاشة المصرية خيبت جميع التوقعات وجاءت إلى تونس
وحضرت حفل الافتتاح في سهرة الافتتاح ليلة الأحد 23 ديسمبر الجاري في
المسرح البلدي بالعاصمة وتسلمت درع التكريم إلى جانب عدد آخر من رموز
المشهد الاتصالي الإذاعي والتلفزيوني العربي من بينهم "هند صبري" التي لم
تتخلف بدورها عن هذا الموعد وجاءت أنيقة معتزة بتونس كعادتها وهي تحمل
انتماءها للوطن تونس أنى رحلت... كما تم تكريم كل من"الحبيب بلعيد"، "عبد
الكريم قطاطة"، "حورية قلاتي"، "عبد الرحمان ضيف الله"، وغيرهم...
بمناسبة وجودهما في تونس انتظمت ندوة صحفية مشتركة بين النجمتين "ليلى
علوي" و"هند صبري" نختصر تفاصيلهما في الورقة التالية:
ليلى علوي المقاومة
لليلى علوي جمهور كبير في تونس يحب أفلامها وأعمالها الدرامية، وهي
إنسانة متواضعة ولبقة جدا، وأنيقة أيضا أطلت متدثرة بسيد الألوان "الأسود"
ولم تتهرب من الرد على جميع الأسئلة على الرغم من أنها محاصرة بضيق الوقت
إذ غادرت تونس في اتجاه القاهرة بعد ساعات من الندوة الصحفية...
ومن أهم ما قالته "ليلى علوي" في الندوة الصحفية المشتركة مع النجمة
"هند صبري" تأكيدها على حرصها على حضور الدورة الخامسة عشرة للمهرجان
العربي للإذاعة والتلفزيون مشيرة إلى أن حضورها في تونس أو في مهرجان دبي
السينمائي وغيرهما من المهرجانات تعتبره شكلا من أشكال المقاومة ضد الفكر
الرجعي المتكلس... وهو تصريح لقي هوى في نفس الحاضرين...
من جهة أخرى سئلت قطة الشاشة عن حقيقة ما تم ترويجه في "الفايس بوك"
حول تعرضها للتحرش الجنسي أثناء الاحتجاجات على الإعلان الدستوري، فردت
"ليلى علوي" بالكثير من الذكاء قائلة إنها تنصح الإعلاميين بعدم الاعتماد
على الفايس بوك لنشر بعض الأخبار، لأنه ليس مصدرا دقيقا للمعلومة، ولم تبد
انـزعـــاجـــا أو تحفظا في تفسير ما حدث فقالت إنها تعرضت فعلا إلى بعض
المضايقات العابرة لكن ما آلمها وأحزنها هو أنها ضيــعــــــت ابنها
(بالتبني) خلال مشاركتها في المظاهرة، وعاشت لحظات صعبة جــدا قبل أن يعثر
عليه أحد المخرجين وتكفل بإعادته إلى المنزل...
تحدثــت "ليلى علوي" أيضا عن السينمـا المصرية وقالت إنها لم تفلس ولم
تتراجع ولكنها تعاني في هذه الفترة من بعض الصعوبات بسبب المرحلة الصعبة
التي تمر بها مصر، مشيرة إلى أن الدراما عرفت توهجا العام الماضي وقدمت مصر
عددا من الأعمال الجادة، كما أكدت قطة الشاشة المصرية اعتزازها بالعمل مع
المخرج التونسي "شوقي الماجري" في مسلسل "نابليون والمحروسة" وقالت إن
التعامل معه أسعدها وأنه احد المخرجين المهمين في الوطن العربي ولذلك لم
تتردد في قبول التجربة على الرغم من صغر مساحة دورها...
هند صبري واعتداد خاص بتونس
بدورها، كانت النجمة التونسية "هند صبري" أنيقة وجميلة وبسيطة وحادة
الذكاء، وقد عرفت علاقتها بالإعلام التونسي منعرجا إيجابيا ولذلك استقبلت
خلال الندوة الصحفية المشتركة مع "ليلى علوي" بالكثير من الحفاوة...
تحدثت "هند صبري" عن تكريمها في الدورة الخامسة عشرة للمهرجان العربي
للإذاعة والتلفزيون فأشارت إلا أنها لا يمكن أن تنسى تكريمها وهي في
الرابعة عشرة من عمرها، وأوضحت أن للتكريم في بلدها تونس مذاق استثنائي
دائما...
تحدثت "هند" أيضا عن تجربة الأمومة التي تعيشها فقالت إنها لم تعطل
مسيرتها، وكشفت "أم علياء" مفاجأة حملها بطفل ثان أوقفت من أجله جميع
مشاريعها والتزاماتها معبرة عن استعدادها للعمل إذا عرض عليها دور لامرأة
حامل...
من جهة أخرى فتح ملف مشاركتها في الأعمال التونسية، فقالت "هند" إن
علاقتها بالمخرجين جيدة جدا، لكنها لا تتلقى منهم اقتراحات التعاون معها
بسبب شائعة أنها متطلبة ماديا، وهذا غير صحيح، وأضافت قائلة إنها تتلقى
عددا من السيناريوهات من أصدقائها المخرجين التونسيين لقراءتها وإعطاء
رأيها، وأوضحت أنها تتمنى أن تكون حاضرة في واحد من الأفلام التي حظيت
بالدعم من وزارة الثقافة...
هذا ونذكر بأن آخر أعمال الفنانة "هند صبري" كان مسلسل "فيرتيجو"
للمخرج "عثمان أبو لبن" أما آخر تجارب "ليلى علوي" فكان مسلسل "نابليون
والمحروسة" للمخرج "شوقي الماجري" بمشاركة الممثل التونسي الكبير "علي
بنور"...
الصريح التونسية في
25/12/2012
في ندوة صحفية مشتركة :
هند صبري تساند سامي الفهري وليلى علوي تشكك في الربيع
العربي
وسام المختار
شدّدت النجمة العربية المصرية ليلى علوي على أن الربيع العربي لم
يتحقق بعد مؤكدة ان الثورة مستمرة في البلدان العربية الى غاية تحقيق
أهدافها في كل بلد من هذه البلدان العربية.
من جهة أخرى شدّدت النجمة العربية التونسية هند صبري على ضرورة تطبيق
القانون في قضية سامي الفهري معتبرة ان سامي من المفترض ان يكون خارج السجن
باسم القانون. جاءت هذه التصريحات وغيرها في ندوة صحفية التأمت صباح أمس
بأحد نزل ضاحية قمرت نظمتها هيئة تنظيم المهرجان العربي للإذاعة
والتلفزيون. وأشارت ليلى علوي في سياق حديثها عن هذا الموضوع الى أن
الثورات مستمرة الى حين تحقيق أهدافها لأنه على حد تعبيرها بعد سنتين من
الثورات لاحظت ظهور أهداف أخرى غير الأهداف التي قامت عليها ثورات الشباب
العربي.
حرية التعبير
أما الفنانة هند صبري فتحدثت في مستهل الندوة عن حرية التعبير في
المجال الفني بعد الثورة سواء في تونس او في مصر ولخصت وجهة نظرها بقولها:
«في الظاهر هناك حرية تعبير لكن في الباطن ثمة أشياء أخرى لا تظهر للعموم».
واجابة عن سؤال «الشروق» المتعلق بقضية سامي الفهري أكدت هند صبري
انها على اطلاع بالموضوع وانها تتابع تطوّرات هذه القضية عبر القنوات
التلفزية التونسية مشددة على ضرورة تطبيق القانون مشيرة الى أن بعض
الممارسات التي شهدناها في العهد السابق مازالت متواصلة الى اليوم. وأضافت
قائلة: «سامي هو صاحب منبر اعلامي متحرر عن سياسة الحكومة لذلك ربما أصبحت
القضية سياسية ونحن لا نريدها كذلك بل يجب ان يأخذ القانون مجراه والقضاء
هو الفيصل في هذه القضية».
هند حامل
وتجدر الإشارة الى أن هند صبري أصبحت أمّا منذ أشهر لطفلة أطلقت عليها
اسم «علياء» سألنا هند: ماذا غيّرت الأمومة في حياتك اليومية والمهنية؟
فأجابت: «غيّرت أولوياتي، وبحق لم يعد لي متسع من الوقت فمن الاعتناء
بعلياء الى العمل، وإلى الراحة من أجل المولود الجديد..». خبر جعل الحضور
يبادر بتهنئتها فور التصريح به في الندوة.
وعن سؤالنا المتعلق بابتعادها عن الأعمال الدرامية والسينمائية في
تونس ومدى تأثير حياتها الأسرية والمهنية على هذا الابتعاد، قالت النجمة
التونسية هند صبري إنه لا مانع لديها في المشاركة في أعمال تونسية الا انها
والكلام لها لم تتلق أي دعوة من المخرجين.
شخصية «ملولة»
الممثلة المصرية ليلى علوي تحدّثت عن أدوارها في السينما والدراما
المصرية، فأكّدت أنها شخصية «ملولة» فهي تملّ عندما تشاهد وتملّ عندما
تمثّل، لذلك، والكلام لها، تبحث دائما على تقديم أدوار مختلفة عن أدوارها
السابقة.
هذا ما حصل بميدان التحرير
«الشروق» سألت النجمة المصرية ليلى علوي عما حصل لها في ميدان التحرير
في آخر تجمهر كانت حاضرة به، سألناها: «ما حقيقة خبر تعرّضك الى الاعتداء
بالعنف في ميدان التحرير خاصة بعد أن أنكر عدد من الفنانين هذا الخبر؟»
فأجابت: «أنا نزلت الى ميدان التحرير آخر مرّة في يوم كان فيه الميدان
مزدحما جدا وكان هناك مكان معيّن (وصفته) نلتقي فيه، كل الزملاء، فجاء
آنذاك زميل من النقابة وطلب منا أن نتنقل لنجلس بخيمة في ميدان التحرير،
وبما أن التجمهر كان كبيرا، تفرّقنا (أي هي وزملاؤها) وأضعت إبني (ابنها
الوحيد)، فكانت حالتي النفسية بالتالي سيئة جدا ولم أجد ابني الى أن أتاني
به مخرج صديق الى المنزل بعد أن تم نقلي الى البيت، أما بخصوص الاعتداء
عليّ بالعنف فهذه اشاعة القصد منها تشويه صورة المتواجدين بميدان التحرير.
بيّاعو الأحلام
وإجابة عن سؤال زميلتنا هالة الذوادي وهو كالآتي: «اليوم السياسة تغرق
البلاد فهل يمكن للفن أن ينقذها؟». اعتبرت الفنانة ليلى علوي في اجابتها
السريعة (نظرا لاسراعها بالمغادرة في اتجاه مطار تونس قرطاج) أن هناك قوى
خفية تحرّك كل ما يحصل بالبلدان العربية التي حصلت بها ثورات. أما هند صبري
فاعتبرت بطريقة هزلية أنه لا فرق بين السياسيين والممثلين لأن كلاهما يبيع
الأحلام... موضحة أن الثورات لم تأت من فراغ، شأنها شأن الفنانة ليلى علوي،
لأن الفنانين على حد تعبيرهما، مهّدوا لذلك في الأعمال الفنية منذ ما يفوق
الثلاثين سنة، لذلك لا يمكن فصلهم عن المسار الذي أخذته الثورات العربية،
والكلام لهند صبري التي استشهدت بأعمال كل من النوري بوزيد ويسري نصرا&
ويوسف شاهين وفاضل الجعايبي وغيرهم من الأسماء في القطاع الفني سواء في
تونس أو في مصر.
الشروق التونسية في
25/12/2012 |