الاستقرار والأمان والسلام ووضع حد لحمام الدماء الذي يغرق الأرض
العربية... أبرز أمنيات النجوم في 2013 في ظل الأحداث السياسية والأمنية في
أعقاب ثورات الربيع العربي... أمام هذا الواقع المتردي من الطبيعي أن يأتي
الفن لدى هؤلاء في المقام الثاني ضمن أولويات أحلامهم، لأن ازدهار أعمالهم
هو نتيجة طبيعية لازدهار البلد والشعب، وتأخرها هو نتيجة طبيعية لتأخر
البلد والشعب. مع ذلك لا تخلو أمنياتهم من آمال وطموحات يرجون الله أن
يجدوا مساحة...
تطور الفن واستقرار الوطن
أحمد عبد المحسن
عبدالله الزيد
«أتمنى أموراً عدة في 2013 أبرزها تكريم الفنانين الرواد في الكويت»،
يقول الفنان عبدالله الزيد راجياً أن يكون مهرجان الشباب والمهرجان المحلي
المسرحي في تطور مستمر، كذلك الأمر بالنسبة إلى الحركة الفنية في الكويت،
لا سيما المسرحية «لأن لدينا مجموعة من الفنانين الشباب تحتاج إلى رعاية
فنية ودعم مستمرّ».
من أبرز أمنياته أيضاً أن يتخطى الفن الكويتي حاجز التفوق الخليجي إلى
الشاشات العربية وأن يصل الى العالمية، «لمَ لا، فنحن نتمتّع بمقومات الفن
السليم ونستطيع التحدي وكسر حاجز المسلسلات الدرامية، بعدما أصبح لدينا
تشبع منها، وبعد تطور حركة الأفلام السينمائية الكويتيّة وخوض مجال السينما
بشكل أوسع».
أما الفنانون الرواد الذين يتمنى الزيد تكريمهم فهم: عبد الحسين عبد
الرضا، سعد الفرج، سعاد عبد الله، حياة الفهد، أحمد الصالح وإبراهيم الصلال.
بالنسبة إلى مشاريعه الفنية في 2013، يوضح أنه سيشارك في مسلسل «سر
الهوى» مع مجموعة من الفنانين الكبار، ويقول: «أتمنى أن أوفق في هذه الخطوة
وأن أحقق مشروعي الفني بشكل أفضل».
أخيراً يتمنى الزيد، كما كل الكويتيين، «أن تهدأ الأوضاع السياسية في
الكويت وأن يرجع الشعب كما عهدناه متكاتفاً بعيداً عن الصراعات السياسية».
عبدالله الباروني
«الأمن والأمان في طليعة أمنياتي في 2013، وزوال الاضطرابات السياسية
التي أرهقت المواطنين ودولاً عربية عدة»، يقول الفنان عبدالله الباروني،
ويضيف: «على الصعيد الفني أتمنى بناء مسارح جديدة مجهزة بالإمكانات اللازمة
لعرض المسرحيات على خشبتها، فنحن نعاني هذا الأمر، خصوصاً فئة الشباب لأننا
لا نستطيع إخراج الطاقات الشبابية من دون توافر وسائل وأدوات تعبر من
خلالها. كذلك نحتاج إلى دعم من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وتعزيز
الدولة للثقافة في الكويت، لا سيما أننا نملك مقوماتها».
وعن مشاريعه الفنية، يقول: «لا مشاريع فنية واضحة بعد، لكن ثمة
مفاوضات لأعمال جديدة أرجو أن أوفق فيها، كذلك أقرأ بعض النصوص، وأتمنى
تقديم فن جميل وراقٍ يليق بسمعة دولة الكويت».
عبدالله السالم
«أتمنى رؤية الفن الكويتي يسير إلى الأمام كما عهدناه، وأن يوفق
الفنانون الشباب في صقل مواهبهم وإخراج طاقاتهم الرائعة من خلال دعم الدولة
لهم»، يوضح المطرب عبدالله السالم، ويضيف: «أتمنى أن أتعلم وأستفيد من
أخطاء الماضي وأتأقلم مع الواقع وأتطور بشكل أكبر. ارتكبت هفوات في السنة
الماضية على صعيد اختيار الأغاني وبعض الألحان والكلمات، آمل أن أستفيد من
هذه التجارب وأحقق نقلة نوعيّة في العام المقبل».
عبد المحسن القفاص
«أتمنى أن يحلّ الأمان على هذه الدولة وأن يزيد الخير في كل عام أكثر
من العام الذي سبقه، وأن نرى الشعب متماسكاً وأن تنتهي الخلافات السياسية
في الكويت وتسير الأمور على ما يرام»، يقول الفنان الشاب عبد المحسن
القفاص، مضيفاً: «بالنسبة إلي لا مشاريع معينة في الوقت الراهن، لكن أتمنى
أن أوفق في طرح فن جميل يليق بدولة الكويت، وأن أتطور على صعيد التمثيل
واختيار النصوص الهادفة وتقديم فن سليم».
سلام ومحبة وصحة
بيروت- ربيع عواد
مروان خوري
أتمنى أن يعم الفرح العالم العربي خصوصاً والعالم عموماً، وأن تُهيأ
ظروف ملائمة لتعيش الأجيال المقبلة بأمان وتحقق أحلامها وطموحاتها، متسلحة
بالثقافة والعلم والمعرفة»، يقول الفنان مروان خوري الذي أبدى أسفه
للتوترات الأمنية في بعض الدول العربية وتقاتل أبناء البلد الواحد بين
بعضهم البعض، داعياً الله أن يعود الهدوء والمحبة والألفة بين الناس.
أما على الصعيد الفني، فيعد جمهوره بأعمال جديدة في 2013 مع أهم نجوم
العالم العربي.
أمل بوشوشة
«في خضمّ الأحوال السيئة التي تمرّ بها الدول العربية لا يمكنني سوى
تمنّي السلام وعودة الاستقرار إلى عالمنا العربي»، تقول أمل بوشوشة التي
تعتبر أن 2012 كانت مفصلية في مسيرتها الفنية إذ حققت فيها نجاحات تفتخر
بها، من بينها مشاركتها في مسلسلي «زمن البرغوت» و»ساعات الجمر» اللذين
عرضا خلال شهر رمضان وأثبتت من خالهما قدراتها التمثيلية وحازت ثقة
الجمهور، حسب رأيها.
تضيف: «لا تنتهي الأمنيات إنما تتكرر كل عام ومنها الصحة لعائلتي
وأصدقائي، ألا يحرم أحد من شخص يحبّه، واكتشاف أدوية للأمراض المستعصية.
أما على الصعيد الشخصي فأتمنى إصدار أغنيات جديدة والمشاركة في أعمال
درامية تحقق نجاحاً يفوق النجاح الذي نلته في السنوات الماضية».
نيللي مقدسي
«أتمنى ألا أجد ولداً فقيراً وجائعاً وموجوعاً في 2013. تؤلمني مشاهد
معاناة الأطفال التي تعرضها الشاشات يومياً والتعذيب الذي يتعرضون له
والقتل...»، توضح نيللي مقدسي معتبرة أن الواقع الأليم الذي ألّم ببعض
الدول العربية والأحداث الأمنية والسياسية المتوترة ترخي بثقلها على قطاعات
الحياة كافة، داعية أن تكون 2013 سنة استقرار وطمأنينة، «فالشعب العربي
يستحق الحياة والعيش بسلام وفرح ومحبة»، على حد تعبيرها.
أما على الصعيد الفني فتعد جمهورها بأعمال جديدة ستصدرها
تباعاً ابتداء من مطلع العام الجديد تتنوّع بين الخليحي واللبناني، وتضيف:
«أرفض الاستسلام ورسالتي كفنانة نشر الفرح في القلوب. أملي كبير بأن تلقى
أعمالي المقبلة أصداء إيجابية لدى الجمهور العربي».
مادلين مطر
«الشفاء لكل مريض هذا ما أتمناه في كل عام»، تقول مادلين مطر مبدية
أسفها لرؤية أطفال يتعذبون بسبب مرض أو عجوز موجوع أو أي إنسان يناضل في
سبيل البقاء فيما ينهش المرض جسده.
تدعو مطر الله أن تعود المحبة لتسود بين الناس في وقت تنتشر فيه
الكراهية والحقد والغيرة والأنانية التي تمنع الإنسان من مساعدة أخيه
الإنسان، وتأمل بأن تنتهي الحروب والصعاب التي تعصف بالعالم.
تضيف: «في الماضي كانت الألفة سائدة بين الناس وكان أبناء البلد
الواحد يشعرون بأنهم يد واحدة في السرّاء والضرّاء، أما اليوم فيتقاتل
الشعب في البلد الواحد للأسف ويدمّر ما بناه على مرّ السنين».
على الصعيد الفنّي، تتمنى أن تعود الساحة الفنية في 2013 إلى سابق
عهدها بعد التراجع الذي ألّم فيها بسب انشغال الناس بمتابعة الأخبار
السياسة.
ليلى اسكندر
«بعد المشاهد الفظيعة التي أتابعها يومياً على الشاشات، أصبح السلام
الأمنية الأولى التي تخطر في بالي لأنه وحده قادر على وضع حدّ لشلالات الدم
التي تسفك بغزارة»، تؤكد ليلى اسكندر مشيرة إلى أن تحقيق الأمنيات مهم إنما
الأهم التسلّح بالأمل نحو غد أفضل.
استقرار وأمان في العالم العربي
القاهرة – هند موسى
الأمنية الكبرى والشغل الشاغل لضمير الإنسان المصري وبالطبع الفنان
العربي، برأي محمود ياسين، أن يحمل العام الجديد أمنيات طيبة للشعب وأن
يبدي رأيه بحرية ويحقق أحلامه ويجتاز الظروف الصعبة والقاسية التي جعلت
الناس يشعرون بأن أحلامهم الثورية تبددت، لا سيما بعد استفتاء فرض وجوده
بالقوة.
يضيف: «أتمنى أن تشهد القيم العليا إطراداً في النواحي كافة للخروج من
المآزق التي تؤثر في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتكاد تلغي
الأثر العظيم لثورة 25 يناير العظيمة».
بدوره يتمنى أحمد بدير الخير لمصر، وأن يزيح الله عنها الغُمّة التي
تعيشها، رافضاً أن تكون له أي أحلام فنية لأن مصر تأتي في أولويات أحلامه
وطموحاته، كونها بلداً ذات أهمية وسط دول العالم.
حرية اختيار
يحلم هشام سليم بأن يصبح بلده محترماً والوطن العربي أيضاً، وأن يعامل
المواطن العربي على أنه {بني آدم} وليس عبداً فتتاح له حرية الاختيار، وليس
مجرد السماح بأن يقول رأيه فيما ينفذ الحكام ما يرونه صحيحاً من وجهة
نظرهم.
أما محمود عبد المغني فيتمنى أن تهدأ النفوس وأن تعمّ المحبة
والاستقرار والتكاتف «لنصبح جميعاً يداً واحدة، أمة واحدة، بعيداً عن أوجه
التفريق بيننا كاللون والديانة...».
على المستوى الفني، يتمنى عبد الغني أن يحقق نجاحاً في عمله الدرامي
الجديد الذي سيشارك من خلاله في السباق الرمضاني المقبل، على غرار نجاحه
في مسلسلي «المواطن إكس» و{طرف ثالث»، في العامين الماضيين.
من جهته يتمنى شريف رمزي أن يقف بلده على قدميه ثانية ويستفيق من
الغيبوبة الواقع فيها منذ فترة طويلة، ويعود إلى النمو في المجالات كافة،
بما فيها الفن الذي سيستمر رغم مضايقات البعض لأهله، كذلك يتمنى نجاح فيلمه
الجديد «ستة لواحد» الذي يصوّره راهناً.
أحلام متشابهة
نظراً إلى إقامتها في مصر، ترى الفنانة التونسية فريال يوسف أن البلاد
العربية تتشابه في الظروف وفي أحلام شعبها، وتوضح: «أتمنى الصحة والسعادة
لأهلنا وأصدقائنا، كذلك الاستقرار والأمان، وعودة الضحكة إلى وجوهنا،
وإنجاز خطوات إلى الأمام وليس إلى الخلف».
تضيف: «نعيش مرحلة صعبة في الوطن العربي، فثمة تراجع اقتصادي وصحي وفي
مجال البحث العلمي، ما تسبب في تفشي الاكتئاب في النفوس، لذا أتمنى أن تشهد
السنة المقبلة «غربلة» تلقائية من الله للرموز الموجودة على الساحة، فلا
يستمر فيها سوى الصادقين والأمناء ويكتب لهم النجاح ويرتقون إلى مكانة
أعلى، لأن هذه الفئة هي التي تصمد. في النهاية ستختفي الفيروسات والفطريات
التي تعانيها كل من تونس ومصر».
تتمنى يوسف في 2013 أن يضع المسؤولون ارتقاء البلاد ضمن أولوياتهم من
خلال خطط بناءة لتطوير الوضع الاقتصادي الذي هو أساس انتعاش المجالات كافة،
حتى الفن الذي يظنه البعض ترفيهياً، «فيما في الحقيقة أن الفنانين يمرون
بظروف قاسية ويحاولون تفاديها من خلال العمل في أكثر من مسلسل لتأمين حياة
كريمة لهم ولعائلاتهم».
أما رانيا ياسين فتتمنى أن تلتقي في 2013 أصدقاء أوفياء بعد خيبة
الأمل التي أصابتها في 2012 من أشخاص كانت تظنهم أصدقاء، لكن الأيام كشفت
لها أنهم مجبولون بالغل والحقد والكيد والسخرية وكأنها شحنة مخزنة في
داخلهم وانفجرت فجأة».
كذلك تتمنى رانيا أن ترى بلادها في أزهى عصورها من خلال إتاحة فرص
عمل، هدوء الشارع المصري واستقراره، اختفاء «بلطجة» بعض الطامعين في السلطة
على عقول الشعب، غلاء الأسعار والضرائب على النفس الذي نتنفس.
تضيف: «أتمنى أن نحترم وزارة الداخلية ولا نكيل لها الشتائم، وتطبيق
الحرية فلا يقصف قلم ولا تغلق قناة. أريد عدالة في كل شيء واستقراراً، ووقف
لعبة القط والفأر التي يلعبها بعض الرموز».
مصر جديدة
تتمنى غادة ابراهيم أن يحلّ العام الجديد برئيس جديد منتخب من دون
تزوير يتوافق عليه أفراد الشعب، وبمصر جديدة بنفوس صافية وحياة هادئة
مستقرة آمنة من دون قلق وتوتر.
على الصعيد الفني، تتمنى غادة أن تغزو الدراما العربية عموماً
والمصرية خصوصاً الدول الأوروبية مثلما غزت تركيا شاشاتنا، تقول: «نجح
موزعو المسلسلات التركية في تسويقها في الدول العربية، فتمت دبلجتها
ليتابعها المشاهد العربي، لكن للأسف كان ذلك في غير صالحنا لذا أتمنى أن
تُدبلج مسلسلاتنا إلى اللغة التركية وغيرها لتتسع دائرة المشاهدة في كل
مكان في العالم».
تلفت غادة إلى أنه في فترة السبعينيات عندما حدث كساد شاركت نبيلة
عبيد وفريد شوقي في أعمال مدبلجة في الهند وإيران، وتتساءل: «ما الذي
يمنعنا من أن نفعل ذلك الآن في ظل امتلاكنا للريادة في الشرق الأوسط؟». من
هذا المنطلق تعمل على تحقيق هذا الحلم بإتقانها لهجات مختلفة كالأردنية
والخليجية، وهي تشارك راهناً في مسلسل لبناني، وتتمنى العمل في دبلجة
الأعمال التركية أيضاً.
ترجو المغنية أماني السويسي استقرار البلاد العربية التي تشهد ثورات
قلبت موازين الحكم فيها، وغيّرت أولويات الجمهور وتفكيره واختياراته، وعودة
الحياة الجميلة.
تضيف: «أتمنى زوال كل ما يشكل خطورة على حرية الإبداع وكلنا أمل بأن
يحدث ذلك في العام الجديد، فنرى إيجابيات كنّا نحلم بها في العام المنصرم».
تؤكد أن الوسط الفني تأثر بالأوضاع المتردية، وينتظر الفنانون أن يكون
العالم العربي قادراً على استقبال أغنياتهم لطرح ألبوماتهم، لأن من طرحها
في الوقت الحاضر يعاني شح الإيرادات للأسف.
الجريدة الكويتية في
29/12/2012
روغن وستريزاند... كوميديا عاطفية في
Guilt Trip
اختار كلّ من باربارا ستريزاند وسيث روغن الجمال والإبداع لعملهما
الكوميدي الجديد وهو أمرٌ لم يعتادا عليه طوال حياتهما المهنية. في Guilt Trip
الذي يُعتبر فيلمًا مهذبًا قد تصطحب والدتك لمشاهدته، سيتابع جمهور
ستريزاند عملا كوميديًا أكثر أمانًا مما قد يعتقده جمهور روغن. حسنًا، قد
تُحرج إلا أنك لن تشعر بذلك الإحراج الفظيع!
يؤدي سيث روغن في
Guilt Trip
دور إندي، كيميائي عضوي ترك عمله في وكالة الحماية البيئية لتجربة
جهاز التنظيف خاصته الصديق للبيئة وبيعه لكاي- مارت أو كوستكو أو آيس
هاردوير أو أي مؤسسة أخرى قد تريده. يجد المشاهد في إندي شخصية مكافحة.
ولكن جويس التي تسكن في نيوجيرسي، تجسد دورها باربارا ستريزاند، ما
زالت ترى في أندي طفلها المثالي وقرة عينها. يشعر أندي بالقلق إزاء أمه ولا
يكف عن التساؤل عن سبب رفضها الخروج في أي موعد، في حين تتساءل الأم قلقة
عن سبب بقاء ابنها عازبًا حتى الآن.
تجيب الأرملة جويس عن تساؤلات ابتنها فتقول: «لطالما ملأت الدنيا
رقصًا ولكن الآن أشعر بالتعب. أما أنت فتتجنب الرقص تمامًا».
على أثر إفصاحها عن أمر صغير أثناء زيارتها للمنزل، يقرر أندي
اصطحابها في رحلة في السيارة من نيو جيرسي إلى سان فرانسيكيو. في خلال هذه
الرحلة، ستمضي جويس ثمانية أيام في سيارة. وبفضل براعتها في التوفير طوال
هذه الأيام الثمانية، ستتمكن في سيارة شيفروليه أفيو صغيرة أن تتوقف في
فيرجينيا، تينيساس، تكساس، نيو مكسيكو، نيفادا قبل أن تصل إلى سان
فرانسيسكو.
في الحقيقة، تبدو الظروف محفوفةً بالمخاطر ومليئة بالوعود. لا ينفك
أندي يسمع أمه تسأله عمّا إذا كان يواجه مشاكل معينة مع النساء. يلتقي
بصديقته القديمة في ناشفيل، ويطلب المساعدة من ديب ساوث التي تعمل في ملهًى
ليلي.
كذلك يكون الفشل من تصيب أندي مرارًا وتكرارًا في كلّ مرة يلتقي فيها
بأحد الباعة، ويتجاهل نصائح أمه التي غالبًا ما تكون صائبة سليمة إلى أن
تقرر وضع حدّ لعبارات السبّ والشتم التي لا ينفك يرددها (كفاك تكرار هذه
الكلمات).
لا يطلب جمهور ستريزاند من نجمته إلا القليل حاليًا، وسيناريو دان
فوغلمان (من أعماله: Cars،
Fred Claus،
Crazy،
Stupid
وLove)
يتطلب منها أقل مما ينشده جمهورها. أدت ستريزاند دور يانتل في أحد أفلامها
وها قد حان الوقت لتجرّب دور المرأة الكبيرة في السن.
في هذا الفيلم، ستتمكن من مشاهدة جويس تعيش حياتها النشيطة والمكتظة
بالأعمال والمواعيد بسبب المقهى الذي تملكه في نيو جيرسي (حيث سيتعرف
المشاهدون إلى شخصيتي كاتي نجيمي وميريام مارغويلز). تمعن جويس التفكير في
روتين حياتها تخرّ نائمةً فيما تشاهد التلفاز وتأكل حبوب الشوكولا في
السرير. تغرق جويس في أحد المطاعم حيث تحصل على وجبةٍ مجانية بعدما تنهي
قطعة من لحم العجل خلال ساعة.
حتى تلك اللحظات الرحبة تخفي في طياتها بعض الكوميديا الصامتة المتسمة
بالاحترام. تبدو ستريزاند بعيدة عن التجدد والمتعة التي نشاهدها في أفلام Meet the Parents .
يُعدّ فيلم Guilt Trip
فيلمًا كوميديًا يقدّم ضحكًا لطيفًا وأوقات خفيفة مسلية مع ممثلين عمدوا
إلى التخفيف من شخصياتهم لوضعها في صندوق سيارة صغيرة.
تجد في Guilt Trip
كلّ ما تتوقعه في فيلم كوميدي يؤدي بطولته روغن الودود في دور ابنٍ تقوم
أمه برحلة في سيارة والحكيمة الذكية الرائعة ستريزاند. لا بل أقل من ذلك.
الجريدة الكويتية في
29/12/2012
Jack Reacher...
توم كروز يتحدّى نفسه!
كتب الخبر: كريس
فريتز
تبدأ اللحظات الأولى من فيلم الحركة والتشويق
Jack Reacher
بعرض مشهد عنيف يشمل تبادل إطلاق النار، ولا شك في أنه سيبدو مألوفاً
بالنسبة إلى كل شخص ارتعب عند مشاهدة عناوين الأخبار التي انتشرت في
الأسابيع الأخيرة. يظهر قناص وهو يستعد لاستعمال بندقيته الهجومية الطويلة
المدى ثم ينحني فوق الدرابزين ويبدأ باغتيال ضحايا أبرياء بشكل عشوائي
عندما كانوا يسيرون على ضفة نهر بيتسبرغ.
يؤدي توم كروز دور البطولة في الفيلم، وهو رجل قوي وصارم يتولى
التحقيق في حادثة إطلاق النار. لكن نظراً إلى الوضع القائم، لا مفر من طرح
السؤال الآتي: بعد أيام على حادثة إطلاق النار المأساوية في إحدى مدارس
نيوتاون، كونيتيكت، هل سيكون رواد السينما مستعدين لدفع المال من أجل
مشاهدة مجزرة أخرى ضد ناس أبرياء على الشاشة؟
نظراً إلى هذا الوضع الصعب، يواجه كروز لحظة حقيقة حاسمة. حين كانت
شركة «باراماونت بيكتشرز» تستعد لإطلاق فيلم
Jack Reacher
تحول الرجل الذي كان منذ فترة قصيرة أهم نجم أفلام على شباك التذاكر
إلى ممثل معرّض للفشل خلال فترة الأعياد في هوليوود. تشير استطلاعات الرأي
خلال الفترة التي سبقت إصدار
Jack Reacher
إلى أن الفيلم قد يحصد 15 مليون دولار في عرضه الأول، وهي بداية باهتة
بالنسبة إلى عمل كلّفت صناعته 60 مليون دولار.
لكن إذا كان التسويق الشفهي الذي يتم عن طريق أوائل الأشخاص الذين
يحضرون العمل فاعلاً، قد يحقق فيلم
Jack Reacher (مثل عدد كبير من الأفلام التي بدأت قبل عيد الميلاد) إيرادات عالية
على شباك التذاكر خلال فترة الأعياد. لكن لا بد من تجاوز مصاعب كثيرة في
المقام الأول.
لا يكفي أن يطلب كروز من الجماهير أن يتناسوا أخباره الشخصية، بعد أن
كان جزءاً من أبرز طلاق بين المشاهير في السنوات الأخيرة، بل يجب أن ينجح
هذا النجم القصير القامة في إقناع المعجبين بسلسلة
Jack Reacher
للكاتب البريطاني لي تشايلد بأنه مناسب لأداء دور جندي سابق أشقر
وطويل القامة ويزن أكثر من 100 كيلوغرام.
كانت الضجة التي أثارها العرض التجريبي الأول في وسائل الإعلام
الاجتماعية سلبية جداً لدرجة أن شركة
Fizziology
البحثية اعتبرت في شهر أكتوبر أن تلك الانتقادات هي الأسوأ على
الإطلاق بحق أي ممثل ينتظر صدور فيلمه.
كتب أحد المعلقين على موقع المجلة السينمائية البريطانية Empire: «فيلم Jack Reacher
فاشل وتوم كروز يبدو مخنثاً وغير مناسب للدور».
قد تكون معالجة هذه المسائل وإعادة التركيز على الفيلم أبرز مهمة
بالنسبة إلى كروز حين يصل إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لترويج الفيلم
بعد أن حضر عروضه الأولى في الخارج. سبق وتلطّخ سجل كروز على شباك التذاكر
هذه السنة بعد الفشل المفاجئ للفيلم الموسيقيRock of Ages.
لقد نجح في إعادة إحياء سلسلة Mission: Impossible
في شهر ديسمبر الماضي، ولكنه كان قد فشل في فيلم الحركة والكوميديا
Knight and Day
في عام 2010.
ثم تبرز مشكلة التنافس مع الأفلام الأخرى المعروضة. في عيد الميلاد،
سيواجه فيلم Reacher
ملحمة الانتقام Django Unchained
للمخرج كوينتن تارانتينو والنسخة المقتبسة من العمل الموسيقي الذي يُعرَض
في برودواي Les Miserables،
وهما اثنان من أكثر الأفلام المنتظرة لعام 2012.
في الأسبوع الماضي، اعترف منتج
Reacher
دون غرانغر، ببعض المخاوف التي تنتابه: «هذا الوضع يقلقنا طبعاً.
ترتكز هذه الأفلام على دراسات مكثفة تسبق مرحلة الإنتاج. لكن حين شاهدت
شركة «باراماونت» فيلمنا، شعرت بأننا قد نقدم فيلم الحركة النموذجي لمن هم
فوق عمر الثالثة عشرة في موسم الأعياد».
فجوة هائلة
ثمة أسباب وجيهة تنذر بنجاح فيلم
Jack Reacher
في الخارج. بعد أن حصد كلٌّ من فيلميKnight
& Day
و Mission: Impossibleإيرادات
دولية عالية تفوق الإيرادات المحلية بثلاثة أضعاف، طلبت شركة «باراماونت»
من كروز أن يسخّر كل طاقته لتسويق فيلم Reacher
في آسيا وأوروبا.
قال نائب رئيس باراماونت، روب مور: «لم تعد السوق الأميركية اليوم
تعتمد على شهرة النجوم كما يحصل في السوق الدولية. نتوقع أن يحقق الفيلم
نجاحاً أكبر خارج الولايات المتحدة، وهذا ما يبرر الاستعانة بتوم كروز في
فيلم مماثل».
كسب كروز منذ عام 2005 حقوق اقتباس كتاب
One Shot (تاسع كتاب ضمن سلسلةJack Reacher
التي حققت أعلى المبيعات للكاتب البريطاني لي تشايلد)، لكن يصر المخرجون
على أن اختيار كروز لأداء هذا الدور لا يشبه ما حصل على الساحة السياسية
حين اختار ديك تشيني نفسه للترشح إلى جانب جورج بوش الإبن في الانتخابات
الرئاسية.
في الحقيقة، لم يكن هذا النجم متأكداً في البداية من صحة أن يؤدي
الدور بنفسه نظراً إلى الفجوة الهائلة بين شخصية ريتشر وكروز. يصف تشايلد
شكل ريتشر باعتباره «قوياً مثل الصخر... وله يدان عملاقتان وقبضة بحجم كرة
القدم!».
لكن بدأت شركة «كروز/واغنر للإنتاج» عملية التحضير للفيلم وحاولت في
عام 2010 الاستعانة بكريستوفر ماكويري، كاتب السيناريو الذي تعامل بشكل
متكرر مع كروز. قام هذا الكاتب الحائز جائزة أوسكار (عن فيلم
The Usual Suspects)
بكتابة وإنتاج فيلم التشويق
Valkyrie
الذي يتمحور حول الاغتيالات في الحقبة النازية وكان من بطولة كروز في
عام 2008، وقد شارك أيضاً في كتابة فيلم
Mission: Impossible — Ghost Protocol.
لكن كان لِماكويري تحفظاته على اقتباس كتاب تشايلد ونقله إلى الشاشة.
قبل أن يتولى هذه المهمة، أصر على تولي إخراج مشروع
Reacher
إلى جانب كتابة السيناريو، مع أنه كان قد أخرج سابقاً فيلماً واحداً
حقق خيبة أمل على شباك التذاكر في عام 2000
(The Way of the Gun).
عائقان
اعترف ماكويري خلال محادثة هاتفية من لندن قبل أيام على عرض الفيلم
الأول: «كنت أشك في أن يبصر هذا المشروع النور. لم أكن أعلم أنني بلغتُ
مرحلة مهمة في مسيرتي المهنية لدرجة أن يوافق توم على المشاركة في فيلم من
إخراجي. يكفي أن نذكر ثلاثة أسماء تعاون معهم وأن نضيف اسمي إلى اللائحة
لملاحظة الفرق».
لكن يُقال إن الأفلام تبصر النور لأن أحد المشاركين نسي أن يرفض
المشاركة! فاجأ كروز ماكويري حين وافق على المشاركة، وتفاجأت شركة الإنتاج
أيضاً بعد مقابلة رئيس قسم الإنتاج في «باراماونت»، مارك إيفنز. بعد أن طرح
ماكويري سيناريو قوياً، برز عائقان فقط أمام بدء مرحلة إنتاج الفيلم: هوية
الممثل الذي سيؤدي دور جاك ريتشر وكلفة الفيلم.
بعدما أدرك ماكويري وغرانغر أن هوليوود تفتقر إلى الممثلين الشقر
والأقوياء وأصحاب العيون الزرقاء الذين يتمتعون بالنجومية الكافية لإنجاح
أي فيلم، قررا تجاهل طول شخصية ريتشر. ثم أعدّا رسماً بيانياً عن بطل
الفيلم وأضافا سمات أخرى إلى الشخصية: السحر، الفصاحة، قوة البنية الجسدية.
سرعان ما تقلصت الخيارات المتاحة ولم يبق إلا اسم واحد: كروز!
بعد أن أقنع ماكويري وغرانغر المنتج بأنه النجم المناسب في نهاية
المطاف، رفض كروز المشاركة ما لم يحصل على موافقة لي تشايلد. اجتمع غرانغر
وماكويري مع الكاتب على العشاء وتوقعا حدوث نقاش طويل لتبرير الأسباب التي
دفعتهما إلى اختيار بطل فيلم Top Gun
لأداء دور البطولة. يتذكر ماكويري أنهما أرادا إقناعه باختيارهما ولكنه
أجابهما بكل بساطة: «أنتما تتكلمان عن توم كروز. لماذا قد أرفض أن يؤدي أهم
نجم في العالم الشخصية التي ابتكرتُها؟».
رغم التشكيك بحجم الإيرادات التي قد يحققها
Reacher، يأمل كروز وصانعو الفيلم وشركة الإنتاج بإنشاء
سلسلة ثانية لنجم
Mission: Impossible
الذي يملك حقوق اقتباس 17 كتاباً من سلسلةJack
Reacher.
قال ماكويري: «العرض جاهز. كل ما ننتظره الآن هو الطلب!».
الجريدة الكويتية في
29/12/2012
محمد عاطف يكتب:
عدالة "جاك ريشار"
ذكاء "توم كروز" لم يخنه عندما قرر تجسيد شخصية المحقق العسكري السابق
"جاك ريشار" بطل مجموعة رويات المؤلف البريطاني "لي شيلد" التي وصل عددها
إلى 17 جزء، فرغم اختلاف البنية الجسمانية وملامح "كروز" عن "جاك ريشار"
الأصلي كما رسمه المؤلف إلا أنه قدم الشخصية على الشاشة بما يدفع القارىء
لتخيل الشخصية الرئيسية للسلسلة من جديد بتوقيع "توم كروز".
يبدأ الفيلم بشكل مباشر على الحادث الرئيسي وهو إطلاق قناص سابق
بالجيش الأمريكي النار عشوائيًا على 5 مواطنين أبرياء بأحد المتنزهات،
وتسارع أجهزة الأمن بالانتقال إلى موقع الجريمة وتحديد مكان إطلاق النار،
ثم يتم القبض على الجاني في زمن قياسي استنادًا إلى أدلة غاية في الدقة
والاحترافية، إلا أن المتهم يرفض الاعتراف رغم الضرب المبرح الذي تعرض له
من زملائه في السجن، وتدنو القضية من نهايتها لولا إصرار المتهم على حضور
"جاك ريشار".
يثير اسم "جاك ريشار" حيرة ضابط التحقيق "إيمرسون/ ديفيد أويلو"
والمدعي العام "روبين/ ريتشارد جينكينز" المتحمس لإعدام الجاني، ومحامية
المتهم "هيلين/ روزاموند بيك" ابنه المدعي العام التي تكرس حياتها لتحدي
والدها، و"جاك ريشار" ضابط سابق بالتحريات العسكرية وليس لديه مكان إقامة
ثابت أو وسيلة اتصال وليس هناك أصدقاء أو معارف مقربين يمكن التوصل إليه عن
طريقهم، إلا أن "جاك ريشار" يحضر بنفسه وبسرعة تسبق محاولة البحث عنه،
فالطريقة التي تم الكشف بها عن الجاني أثارت لدي "جاك ريشار" الارتياب
ودفعته إلى الظهور.
يتأكد "جاك ريشار" بعد محاولة قتله الفاشلة أن هناك جناة حقيقيين يجب
معاقبتهم، وبتحليل الأحداث يكتشف أن الجريمة دبرها أحد بارونات سوق
العقارات "زا زيك/ ويرنر هيروج" وكان المستهدف بها سيدة أعمال تأبي بيع
شركتها مما يعطل احتكاراته، وأنه قد تم قتل 4 أخرين تصادف وجودهم بنفس موقع
الحادث للتمويه. وتتصاعد الأحداث باكتشاف "جاك ريشار" أن ضابط التحقيق "إيمرسون"
يعمل لصالح القاتل، وعندما تنكشف المؤامرة يسارع الضابط باختطاف المحامية
للإيقاع بالبطل "جاك ريشار" الذي ينقذ المحامية ويقوم بقتل الجناة
الحقيقيين جزاء لهم.
برغم كم المعارك المثيرة بالفيلم ومطارداته المتعددة، تظهر بالفيلم
عدة جوانب انسانية كالحب الصامت بين المحامية "هيلين" و"جاك ريشار"، وحزن
"جاك ريشار" العميق عند رؤيته لأحد الفتيات مقتولة بسبب تعاونها معه،
والمواقف الكوميدية لضابط المارينز السابق "كاش/ روبرت دوفال" الذي وافق
على مساعدة "جاك ريشار" بعد اعجابه بروح الجندي الشهم التي لازالت بداخله.
الفيلم يظهر أداء تمثيلي متميز لنجم هوليود المفضل "توم كروز" في
تجسيد شخصية البطل الغامض الذي يؤمن بأن يد القانون قد أصبحت عاجزة عن
القصاص للأبرياء، لاسيما بعد أن صار ممثلو القانون أداة لقتل العدالة،
فيقرر البطل تنفيذ عدالته الفردية، كما لا يمكن إغفال جهد الممثل
التليفزيوني الموهوب "ديفيد أويلو" الذي قام بدور ضابط التحقيق الفاسد
بمهارة ساعدت كثيرًا في إضفاء عنصر غموض الشخصية الرسمية المتواطئة مع
الجاني، وقد لمع نجم "ديفيد أويلو" بعد لعبه دور "د.جونجو" في فيلم " أخر
ملوك اسكتلندا" انتاج 2006.
"جاك ريشار" من تأليف وإخراج "كريستوفر مكويري" عن الرواية التاسعة في
سلسلة "جاك ريشار" التي تحمل عنوان
OneShot، ويعد فيلم "جاك ريشار" هو التعاون الثاني له مع "توم كروز" حيث قام
بتأليف فيلم "فالكيري" انتاج عام 2008 وإخراج "براين سينجر"، وتظهر البراعة
الإخراجية للمخرج الشاب "كريستوفر مكويري" في اختيار أماكن تصوير بمدينة
هادئة ترتعد لمثل هذا النوع من جرائم القتل الجماعي، فضلًا عن الاخراج
المتميز للمعارك ومطاردات السيارات، والاختيار الجيد لممثلي الأدوار
الثانوية الصغيرة، حيث لا تفوت فرصة التحدث عن مشهد لم يتجاوز زمنه النصف
دقيقة لـ "جاك ريشار" وهو يحاول الهرب في أحدى المطاردات فيندس وسط مجموعة
من الناس تنتظر الحافلة فيقوم أحدهم باعطائه طاقية رأس كي يتخفى بها بينما
يغطى آخر عليهما في مشهد معبر لضجر المواطنين من الدور الزائف الذي تمثله
الشرطة في الحفاظ على الأمن.
العدالة الفردية التي يؤمن بها "جاك ريشار" كمحقق سابق يؤمن بها
كثيرين في أيامنا هذه، فنرى الصحفي الذي يكتب ما يرضي ضميره على مدونته لأن
الوسيلة الاعلامية التى يعمل بها لا تنشر إلا ما يتفق مع أراء مالكها وشبكة
مصالحه، ونرى المدرس الذي يستقطع من وقت راحته بين الحصص ليزيل عن تلاميذه
ما تقوم مناهج الدولة بحشوه من مغالطات ومهاترات، إن فيلم "جاك ريشار" مع
كونه فيلم أكشن ملىء بالإثارة والتشويق إلا أنه متنفث عن ما يجول بنا من
غضب تجاه العدالة التي تحول دورها من ملاذٍ آمن للضعفاء إلى أداة ظلم في يد
الأقوياء.
البداية المصرية في
29/12/2012
2012..
الوسط الفنى يفقد رموز الزمن الجميل
كتبت ـ هنا موسى
شهد عام 2012 رحيل نجوم كبار أثروا كثيرا فى حياتنا وأمتعونا بأعمال
فنية لا تنسى سيظل يذكرها التاريخ على مر الزمان، واعتبر رحيلهم، بلا شك،
خسارة كبيرة للوسط الفنى خصوصًا أنهم مواهب فنية قلما تتكرر فى الحياة
الفنية، ومن أهم النجوم الذين رحلوا عن عالمنا هذا العام، النجم الكبير
أحمد رمزى فى 28 من شهر سبتمبر الماضى عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد أن اختل
توازنه أثناء وجوده فى منزله بالساحل الشمالى، فسقط على رأسه وتم دفنه فى
الساحل الشمالى تنفيذا لوصيته.
كما رحلت عن عالمنا أيضا النجمة الكبيرة وردة الجزائرية عن عمر يناهز
73 عاما، التى توفيت مساء يوم 17 مايو الماضى نتيجة هبوط حاد فى الدورة
الدموية تبعته سكتة قلبية، وتم دفنها فى مسقط رأسها الجزائر فى جنازة مهيبة
حضرها كبار رجال الدولة هناك، وأيضا شهد هذا العام رحيل فنانة الكوميديا
الكبيرة سهير البارونى يوم 31 يناير 2012 عن عمر يناهز 75 عاما بعد هبوط
حاد فى الدورة الدموية أيضا نتيجة أمراض الشيخوخة التى بلغت ذروتها فى
العام الأخير وأعاقت كثيرا من حركتها وقدرتها على العمل، وأقيم عزاء
الفنانة الراحلة فى مسجد الكواكبى بالعجوزة.
وغيب الموت المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ يوم 13 سبتمبر 2012 عن
عمر يناهز الـ71 عاما فى أحد مستشفيات فرنسا التى كان سافر إليها للعلاج
بعد أن ساءت حالته الصحية حيث كان يعانى من التهاب رئوى حاد، بالإضافة إلى
مرض فى الكلى وهو الأمر الذى أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع فتقرر
سفره للعلاج بالخارج إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام قليلة من السفر،
وقام أهالى قريته الخادمية بمحافظة كفر الشيخ بتشييع جثمانه فى جنازة مهيبة
من المسجد الكبير وتم دفنه بمقابر الأسرة.
ورحل أيضا عن عالمنا فى هذا العام الموسيقار الكبير عمار الشريعى وذلك
يوم 7 من شهر ديسمبر 2012 عن عمر يناهز 64 عاما وأقيمت صلاة الجنازة عليه
بمسجد الحامدية الشاذلية، حيث حضر الصلاة على الراحل عدد كبير من أصدقائه
بالوسط السينمائى والموسيقى والأدبى.
وفى صمت تام ودعنا الفنان فؤاد خليل يوم الاثنين 10 إبريل عن عمر 72
عاما بعد صراع طويل مع المرض تجاوز خمسة عشر عاما وشيعت جنازته من مسجد
رابعة العدوية بمدينة نصر فى غياب كبير لأهل الفن. وفى هدوء أيضا رحل عن
عالمنا فى 2012 الفنان حاتم ذو الفقار يوم 16 فبراير عن عمر يناهز 60 عاما،
وتم تشييع جنازته بمسقط رأسه مركز الشهداء بالمنوفية وتقبلت أسرته العزاء
فيه بمسجد أبو بكر الصديق بمساكن شيراتون ولم يحضر أحد من الفنانين سوى
نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور ومحمد أبوداود.
وفارقنا فى عام 2012 المعلم زينهم السماحى أو الفنان الكبير سيد
عبدالكريم الذى ودعنا يوم 31 مارس بعد صراع مع المرض بداخل مستشفى عين شمس
التخصصى عن عمر يناهز الـ76 عاما وتم تشييع جنازته من مسجد النور بالعباسية.
كما رحل عن دنيانا الفنان الكبير يوسف داود يوم 24 يونيو بعد صراع
طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ74 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة عليه بكنيسة
المرقسية بالإسكندرية وأقيم العزاء فى الكنيسة ذاتها، كما فارقنا أيضا
الفنان والمخرج المسرحى والأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية دكتور
هناء عبدالفتاح والذى حصل على جائزة المجد الأدبى والفنى التى تمنحها وزارة
الثقافة البولندية لمن أدوا خدمات جليلة للأدب والفن فى بولندا، حيث توفى
عن عمر يناهز 71 عاما، وذلك يوم 19 من شهر أكتوبر الماضى إثر إصابته بأزمة
قلبية مفاجئة، وتم إقامة العزاء بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
وفى يوم 14 نوفمبر، ودعنا الفنان سمير حسنى عن عمر يناهز الـ64 عاما
حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بداخل مستشفى المعلمين إثر نزيف حاد بالمخ أدى إلى
غيبوبة، وتم صلاة الجنازة عليه فى مسجد عمر مكرم، ثم دفن بمدافن أسرته
بالبساتين.
وفى يوم 5 أغسطس ودعنا الموسيقار الكبير محمد نوح عن عمر يناهز 75
عاما بعد معاناة من اضطرابات قلبية انتقل على أثرها إلى المستشفى لكنه فارق
الحياة فور وصوله إلى هناك، وتم تشييع جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة
نصر، كما فارقنا أيضا فى هذا العام المطرب أحمد السنباطى، حيث ودعنا خلال
يوم 27 فبراير عن عمر يناهز 62 عاما، وذلك بعد رحلة صراع طويلة مع المرض
استمرت لمدة 3 سنوات، وخلت جنازة الفقيد من نجوم الوسط الفنى.
كما فارقتنا أيضا الإعلامية فريال صالح فى مستشفى الصفا بالمهندسين
وذلك يوم 15 يونيو الماضى عن عمر يناهز الـ71 عاما وذلك بعد صراع طويل مع
المرض استمر نحو 6 أشهر، وتعد فريال صالح من الإعلاميات الرائدات فى
التليفزيون المصرى.
كما توفى الفنان أحمد البرعى يوم 23 نوفمبر إثر تعرضه لأزمة قلبية،
وتم تشييع جنازته من مسجد القللى، الذى اشتهر فى مسلسل «الراية البيضاء» مع
سناء جميل والعديد من الأدوار الأخرى.
ويعد الفنان محيى الدين عبدالمحسن آخر الفنانين الراحلين عن عالمنا فى
2012 حيث توفى عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتم تشييع
جنازته من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وحضر العزاء النجم عادل إمام الذى
يعد أبرز النجوم الحريصين على مواساة أهل وعائلة الفنانين الراحلين، كما
حضر أيضا محمود عبدالعزيز، وحضر أيضا كل من النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد
السقا، ونقيب الممثلين أشرف عبدالغفور، والكاتب وحيد حامد، ومصطفى قمر
وخالد عجاج وحمادة هلال، بالإضافة إلى الشاعر أيمن بهجت قمر.
اليوم السابع المصرية في
29/12/2012 |