أتاح مهرجان دبي في دورته الأخيرة لعشاق السينما فرصة التمتع بأفلام
مهمة أنتجت عام 2012 وحصلت على جوائز مختلفة... فبعد (حب) الفائز بسعفة كان
الذهبية، و( بييتا) الكوري الفائز بجائزة فينسيا، وفيلم المعلم للمعلم حقاً
بول ثوماس اندرسون، جاءت الفرصة لفيلم ميشيل اودريار الرقيق (صدأ وعظم).
فبرغم حصوله على جائزة السيزار الفرنسية، التي هي المعادل لجائزة
الأوسكار الأمريكية، لأكثر من مرة، إلا أن جاك أودريار لم يحظ بهذه الشهرة
العريضة حتى صنع فيلمه المهم (النبي) الذي جسد بطولته نجم السينما الفرنسية
الآن الممثل طاهر رحيمي، جاء فيلم (النبي) ليخطف عقول نقاد السينما وقلوب
محبي الأفلام، تلك الحكاية عن الشاب الفرنسي ذي الأصول العربية الذي يدخل
السجن بتهمة ما، وليخرج منه بعد (6) سنوات قائداً لشبكة كبيرة من تجار
المخدرات.
هذه المرة يعود أودريار بفيلم رقيق، شفاف، عميق، صدأ وعظم ، الذي يشي
عنوانه بشيء من القسوة، لكنه يغوص في أحلك المناطق الإنسانية عتمةً وظلمة،
مع ماريان كوتيارد التي تربك المشاهد وتقلقه وهي تفقد ساقيها بعد رحلة
تدريب مع الدلافين، بأنوثتها الطاغية العنيدة، وبقدرتها على تحويل لحظات
الضعف إلى فجيعة وألم، في الجهة المقابلة هناك (علي) ، أب لصبي لا يعرف كيف
يوفر له ضرورات الحياة المادية، ليس هنالك من نقاط مشتركة بين بطلي الفيلم،
هي رومانسية، عذبة، وهو فحل جنسي، ضائع، هكذا يتم اللقاء الأول بينهما ذات
مساء إثر عراك على باب ملهى ليلي حيث يعمل (علي) كحارس حماية.
شخصيات هامشية من الحياة وهو ما يعجب أودريار، حيث ولعه بتقديم هكذا
عوالم، أنه يتركها لمصيرها ولذاتها، لكنه هذه المرة يقدمها مع شيء من
الميلودرامية الرقيقة والتي تسير على طوال أحداث الفيلم، هذه الرقة التي
تتفنن بها السينما الفرنسية ،وهي الوحيدة التي تمتلك هذه الوصفة، حتى في
أحلك لحظات القسوة.
بقيت سينما أودريار تحمل نفس الثيمات (التعبير الصعب عن الذات، العنف
المكبوت، القسوة مع الجسد لتفريغ معاناة الوحدة والكبت، التغلب على قسوة
الحياة)، لذا تحاول البطلة أن تقف ثانية على قدميها حتى لو كانت
اصطناعيتين، لتسير نحو حياة جديدة، أما علي فلا يجد سوى حلبات العراك
بالأيدي العارية ليكسب بعض المال الملطخ بالدم، وليشعر أنه ما زال رجلاً في
عالم ملتبس.
مشاهد الجنس التي أكثر منها المخرج لم تكن زائدة أو اعتباطية، بل هي
ثيمة الفيلم الأساسية حول رجل مكتمل وامرأة ناقصة جسدياً، لكنها تفيض عاطفة
وحنان، فكرة لم تجسدها السينما الفرنسية بهذا العمق والوضوح والجمالية، هي
تكمل رجولته وضياعه، فكرة الاكتمال هنا تبلغ ذروتها، أن اقتران الإعاقة
الجسدية بالحب ليست جديدة على سينما جاك اودريار، فالمتتبع لسينماه سيجد
صداها في (على شفتي 2001) عن تلك الفتاة الصماء التي تقع في غرام زميلها
لتتحول نقطة الضعف إلى قوة.
ماريان كوتيارد كالعادة متألقة وساحرة، ماتياس شونارتس البلجيكي كان
حضوره طاغياً، انه يحمل موهبة استثنائية، صدأ وعظم حلم آخر لأودريار أن
يخطف به جائزة سيزار أخرى بعد (انظر الرجال يقعون 1994) و( من الخفقان توقف
قلبي 2006) ثم (النبي 2009) ، أو يذهب نحو حلم أكبر حيث جائزة الأوسكار
لأفضل فيلم أجنبي، انه المخرج ذو الطاقات الجمالية والسردية وربما هو آخر
الرومانسيين في زمن العنف.
التلفزيون البريطاني ينقّب عن «إفريقيا المجهولة»
قيس قاسم
في المدخل الاستهلالي لسلسلة البرامج التلفزيونية «ممالك إفريقيا
المجهولة» يحيل معدها ومقدمها المؤرخ غاس غاسلي ـ هافورد سبب قلة ما كُتب
عن تاريخ القارة الأفريقية إلى النظرة الاستعمارية القديمة التي تعاملت مع
سكانها بنوع من التعالي العنصري وباعتبارهم أقواماً همجية لا حضارة
عندهم... علماً أنهم يمثلون الأصول البشرية التي توزعت في جهات الأرض كلها،
وعلى أرضهم شُيدت حضارات عمرها آلاف السنين وتأسست فيها ممالك كبيرة، مثل
«النوبية» في السودان وفي شمالها أقام «المرابطون» و»الموحدون» دولاً قوية
توسعت وعبرت إلى أوروبا وساهمت قبائل «الزولو» في تغيير وجه المنطقة
بمقاومتها مستعمري القرن الثامن عشر في جنوب إفريقيا لعقود طويلة، وظهور
مملكة «أشانتي» التي تعد من أهم وأكبر حضارات الغرب الأفريقي.
حاولت البرامج الأربعة التي أنتجها التلفزيون البريطاني «بي بي سي»
التنقيب في تاريخ تلك الممالك، وسعت للربط بينها وبين ورثتها من سكان
المنطقة الذين ما زالوا يعيشون فيها حتى اللحظة، كدليل على ديمومة التواصل
الحضاري بين الأجداد بناة ممالكها العظيمة وبين أحفادهم المعاصرين.
بوصفه دارساً للتاريخ الأفريقي لم يجد غاسلي ـ هافورد صعوبة في تحديد
وجهته والمناطق التي يريد توثيقها، ومع هذا كان يستعين ببعض سكان المنطقة
أو علمائها. وفي جولاته لدراسة مملكة «نوبيا»، اصطحب عالم الآثار السوداني
محمود بشير الذي ساعده في الربط بين تاريخ المملكة وامتداد موروثها الحضاري
بين نوبيي جنوب السودان، من خلال فحص المفردات المشتركة بينهما، مثل طريقة
بناء المنازل وأساليب الزراعة والتقاليد الاحتفالية من رقص وموسيقى.
يعود تاريخ مملكة النوبيا، انطلاقاً من دراسة الرسوم التي زينت سطوح
جبال المناطق المحاذية لنهر النيل والممتدة بين حدود مصر والسودان، الى
سبعة آلاف سنة قبل الميلاد. أقام ملوكها في مدينة «كرما» واتخذوا من «ديفوفا»
لهم معبداً يمارسون فيه طقوسهم الدينية ويقدمون الأضاحي ويرقصون وسط ساحته
في احتفالاتهم. والغريب أنه وبعد قرابة أربعة آلاف عام ما زال سكان المنطقة
يجتمعون في الأمكنة ذاتها ويقيمون احتفالاتهم الاجتماعية فيها، وما زالت
آلة العزف الصخرية التي عرفت بـ»الصخرة الرنانة» تُستخدم اليوم
وبأشكال متقاربة عما كانت عليه من قبل. وفي
ما خصّ طريقة البناء، يتبين أن النوبيين سبقوا الفراعنة في بناء الأهرامات
وإن كان حجمها أصغر، فيما حافظ الناس على طريقة بناء البيوت ذاتها
تقريباً... أما عدوهم الأول فكانت الصحراء. لاحقتهم في الماضي وظلت تلاحقهم
حتى اللحظة، وإذا كان شح المياه سبباً في ضمور حضارتهم ومصدر حروبهم مع
جارتهم مصر، فالآن، وبحسب البرنامج، يكاد الصراع على الأراضي الخصبة والماء
يكون سبباً من بين أسباب صراع منطقة دارفور.
في المغرب قال غاسلي ـ هافورد انه جاء لدراسة الكيفية التي تمكن بها
البدو من إقامة مملكة «المرابطون» القوية، ولرؤية الشواهد الحية التي
تركوها وراءهم وعلاقة نمط عيش سكان المناطق التي بنوا فوقها مملكتهم في
وقتنا هذا.
سكن البربر المنطقة منذ آلاف السنين وتحدثوا بلغتهم، لكنهم لم يقيموا
دولة قومية لهم. اعتنقوا الإسلام وظلوا يزاوجون بين تعاليمه وبين تقاليدهم
الموروثة، حتى جاء الصنهاجي عبد الله بن ياسين الذي وضع لنفسه هدفاً بأن
يلزمهم بتطبيق تعاليم الإسلام كاملة، فأسس عام 1054 جيشاً له من البدو
الرحل أطلقوا على أنفسهم: «المرابطون». أولى المناطق التي دخلوها كانت «سجلماسا»
وهي واحة غنية ومركز تجاري مهم اشتهرت بتجارة الذهب. وبعدما اغتنى فيها
أراد مواصلة حملته عبر جبال الأطلس واتخذ من مدينة «أغمات» مركزاً وبعد
رحليهم تركوا فيها نظام ري متطوراً وبنوا فيها حمامات هي أهم ما تركوه من
إرث مازال قائماً حتى يومنا. وبعدما صار له ما أراد فكر بن ياسين بالانتقال
الى منطقة أخرى مفتوحة، فهو لم يحب المناطق الضيقة، فبنى عام 1070 مدينة
سمّاها «مراكش». كل معالم المدينة تقريباً من أسوار وقصور وأسواق هي ذاتها
التي بناها بن ياسين ومن بعده يوسف بن تاشفين. صدى التاريخ يسمع اليوم في
مدينة مراكش. يأتي من جنبات حواضرها، من أسواقها وطريقة تصميم بيوتها ومن
طين أسوارها الأحمر. جولة البرنامج بيّنَت كيف أن مراكش زاوجت بين نمط
حياتها العصرية وبين موروثها القديم، حتى بناتها الأوائل وحين توسعوا
خارجها نقلوا الإرث ذاته معهم الى اسبانيا والبرتغال. بدرجة مقاربة يصح
الحديث عن تجربة «الموحدين» الذين بنوا مملكتهم على حساب «المرابطين»،
فمدينة فاس التي اتخذها محمد بن تومرت مركزا له تتقاسم نمط عيشها اليوم مع
ما ورثته من معرفة وحضارة تركها لهم «الموحدون» الأوائل.
الفن السابع يدين الإرهاب وينتصر للهامش
الرباط/هشام بن الشاوي
في فيلمه الأخير "يا خيل الله" يعود المخرج المغربي المثير للجدل،
نبيل عيوش إلى هامش الدار البيضاء، إلى حي سيدي مومن الصفيحي، أحد أشهر
الأحياء الشعبية بالمدينة/ الغول، والذي ينحدر منه منفذو هجمات 16 مايو
2003. وقد اقتبس مادته صاحب فيلم "علي زاوا" عن رواية "نجوم سيدي مومن"
للكاتب المغربي ماحي بينبين، واستوحى عنوانه من حديث منسوب إلى الرسول
الكريم : "يا خيل الله اركبي"، ويستخدمه عادة فقهاء الحركات الجهادية للحث
على الجهاد، وسيستعملها أمير الجماعة في الفيلم بعد اختيار الانتحاريين
الذين سيقومون بتفجيرات 16 ماي 2003.
ويروي الفيلم قصة ياشين القاطن مع أسرته في الحي الصفيحي، والتي
تعيلها أمه لأن والده مريض نفسيا، ويوفر حميد لأخيه ياشين الحماية
لمواجهة صعوبات العيش في الحي الصفيحي، وبعد إلقاء القبض على حميد، يزاول
ياشين مجموعة من المهن الهامشية، حيث سيساعده صديقه نبيل في أن يجد عملا
معه لدى مصلح للسيارات والدراجات النارية في الحي، لكنه يتعرض لمحاولة تحرش
جنسي من طرف الميكانيكي، مما سيدفع الصديقان إلى قتله، وستوفر لهما الجماعة
الدينية الحماية، وتساعدهما في إخفاء ملامح الجريمة.
بعد خروج حميد من السجن، سيكون قد تغير بعد التحاقه بإحدى الجماعات
الدينية، وسيعمل على إقناع أخيه الأصغر ياشين وأصدقاءه للالتحاق بالجماعة،
والتي ستقوم بملء الفراغ في الحي، وتسيطر على الشباب بمد العون لهم، وتتسلل
عبر حميد إلى أعضاء فريق كرة القدم بالحي، وتجنيد كل أصدقائه القدامى،
وسيقوم الإمام "أبو الزبير" بتحضيرهم بدنيا ونفسيا لليوم الذي سيخبرهم فيه
بأنه قد وقع عليهم الاختيار ليصبحوا شهداء.
جدير بالذكر أن فيلم "خيل الله" قد حاز جوائز عالمية عدة في مهرجانات
سينمائية، وعرض ضمن فقرة "نظرة ما" بمهرجان كان.
توسيــع جمهــور السينمائيــين الصغار و زيادة خبرتهم
الفنية
ترجمة / عادل العامل
أقام باربيكان مؤخراً (مهرجان الفيلم المشكَّل Framed )، و هو مبادرة جديدة تهدف إلى إحضار تشكيلة عالمية
منوعة من الأفلام لجمهور المشاهدين الصغار.
وقد ازدادت مهرجانات أفلام الأطفال شعبيةً في السنوات الأخيرة، و منها
بوجه خاص مهرجان أفلام أطفال لندن الذي اشتركت فيه باربيكان في الماضي. ومع
هذا فإن تعبير "مشكَّل
Framed"
هو صيغة دلالية على مقاربة جديدة تسعى لدمج جمهور
أوسع كثيراً. فسوف يتم تزويد الأطفال في سن 4 بنشاطات عائلية و فعاليات
سينمائية، بينما يجري تنفيذ برنامج موسَّع من الأحداث و ورش العمل
للمراهقين و الراشدين الشباب.
"وإن لدينا رغبة للذهاب أبعد و التوجه إلى مجموعة عمرية أوسع من
مهرجانات سينما الأطفال السابقة"، كما تذكر سوزي إيفانز، أمينة سينما
باربيكان". وبوجهٍ خاص، يجب تزويد مَن هم في سن 12 ــ 25 سنة بطريقة أفضل.
فهناك كثير من الشباب في لندن لا يحصلون على مدخل إلى السينما العالمية
وفرص الوصول إلى الصناعة، و لدينا نحن فرصة فريدة للوصول إليهم. فمن خلال
المهرجانات، ستكون لديهم فرصة لرؤية ما يحبون، و ما لا يحبون ــ و لهذا
تكون التذاكر رخيصة، بحدود ثلاثة جنيهات".
وأحد أوجه هذا المهرجان المميزة هو العدد الكبير من ورش العمل
المصاحبة له. ففي كل يوم، هناك مختارات من فرص التعلم الإبداعي. و هي تتضمن
ورش عمل الأفلام و الرسوم المتحركة، و صفوف كتابة السيناريو، الصفوف
المتخصصة في النقد السينمائي.
كما سيكون هناك انكباب على التحديات المهمة في متابعة المهنة في صناعة
الأفلام، مع حوافز نوعية لحث الشباب الذين يُظهرون موهبةً و اهتماماً في
هذا المجال. و ليس هناك، كما تقول إيفانز، " طريقة رسمية للدخول في صناعة
السينما حالياً. فالآن إما أن يعرف الواحد أحداً في الصناعة يستطيع أن
يساعده أو أن يكون محظوظاً بوضوح لا أكثر
".
وفي ضوء هذا، كان هناك فريق من السينمائيين المهنيين الشباب للتحدث عن
الكيفية التي بدأوا بها وعما لديهم من مشورة لجمهور الشباب المهتمين
بالسينما. و كان التشجيع على تقييم تشكيلة منوعة من الأفلام جزءاً من
التعلم الإبداعي في المهرجان أيضاً : ذلك أننا نحاول كذلك
الحصول على جمهور جديد للإبداعات العالمية
التي لا بروز لها بالضرورة في هذا البلد. فهناك ثروة من السينما التخيلية
في الخارج ــ و السينما الألمانية و السويدية، بوجهٍ خاص، قوية في الواقع
على صعيد صناعة أفلام الأطفال المحلية، لكن لكونها متفرعة العناوين، فإن
الموزعين البريطانيين لا يختارون منها. و نحن نحاول أن نبيّن للشباب أنهم
يستطيعون أن يجربوا سينما عدد من البلدان و الثقافات المختلفة.
عن
/ NewStatesman
كاثرين بيغلو:
من غير المنطقي التغافل عن التعذيب
نجاح الجبيلي
دافعت كاترين بيغلو ،المخرجة الفائزة بجائزة الأوسكار، عن فيلمها المثير
للجدل"
Zero Dark Thirty"
الذي يدور حول مطاردة "أسامة بن لادن"، ضد الادعاءات المستمرة بأنه يجيز
استعمال التعذيب. جاء ذلك من خلال مقالة كتبتها في صحيفة لوس أنجلوس تايمز
نشرت الأسبوع الماضي.
ووصفت بيغلو نفسها كونها "معارضة للعنف طوال حياتها" وقالت بأنها تساند "حق
كل أميركي في "التعديل الأول" لصنع أعمال فنية والكلام عن ضميره دون تدخلات
أو مضايقات حكومية". وأضافت:" أنا أدعم كل الاحتجاجات ضد استعمال التعذيب
،وببساطة كلية، المعاملة غير الإنسانية مهما كان نوعها".
أصبحت "بيغلو" وكاتب السيناريو "مارك بوال" تحت الضغط الشديد من الإعلاميين
والسياسيين وحتى أعضاء الهيئة التي تنظم جوائز الأوسكار وهي الأكاديمية
الأميركية لفنون وعلوم السينما منذ أن جرى عرض الفيلم لأول مرة أمام
النقاد. وتجري اللجنة الأمنية في مجلس الشيوخ الأمريكي حالياً تحقيقاً فيما
إذا كان الاثنين "المخرجة وكاتب السيناريو" قد منحا " دخولاً غير صحيح" إلى
مادة مصنفة تابعة للسي آي أي". الأسبوع الماضي ظهر الممثل مارتن شين
والرئيس السابق لنقابة ممثلي الشاشة أد أسنر داعمين للمقترح المتضمن مقاطعة
الأوسكار للفيلم المثير للجدل والذي يوثق مطاردة بن لادن ويتضمن العديد من
مشاهد التعذيب. وقد رشح فيلم
" Zero Dark Thirty "
لخمس من جوائز الأوسكار لكن "بيغلو" لم تترشح كأحسن مخرجة، وهو القرار الذي
يعتقد البعض بأنه تغذى من الضجة القائمة حالياً حول وصف الفيلم لوسيلة
التعذيب في المياه وبقية الممارسات المثيرة للجدل أثناء التحقيقات التي
أجرتها السي آي أي.
وأوضحت المخرجة التي فاز فيلمها السابق " خزانة الألم" بست جوائز للأوسكار
عام 2010 في مقالة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأنها تشعر بأن النقاد يجب أن
يوجهوا سهام نقدهم إلى مكان آخر وأضافت:" أتساءل إن كانت العواطف التي عبرت
بشكل متعاقب عن الفيلم ربما يكون من المناسب أكثر توجيهها إلى أولئك الذي
يخططون لسياسات الولايات المتحدة بدلاً من معارضة فيلم قام بعرض القصة على
الشاشة". وتستمر بالقول:" نحن الذين نشتغل في الفن نعرف أن الوصف يختلف عن
التجيير. فإن كان الأمر كذلك فإن الفنان لن يكون قادراً على رسم الممارسات
اللاإنسانية ولا يستطيع مؤلف أن يكتب عنها ولا يمكن لصانع فيلم أن ينقب في
المواضيع الشائكة لعصرنا".
وأضافت:"هذا مبدأ مهم يجب الاستناد عليه والتأكيد عليه. إن الوصف العشوائي"
التجيير" هو الخطوة الأولى نحو تجميد قابلية الفنان الأمريكي وحقه في إلقاء
الضوء على الأفعال الشريرة وبالأخص أن تلك الأفعال مغطاة بطبقات من السرية
والتعتيم الحكوميين. في الواقع، أنا فخورة جداً أن أكون جزء من مجتمع
هوليود الذي يجعل من أفلام الحرب جزءً من تقليدها السينمائي. من الواضح
أنه لن يكون فيلم من تلك الأفلام ممكناً إذا نفرَ المخرجون من وصف الحقائق
القاسية للمعركة".
وختمت مقالتها قائلة:"على المستويين العملي والسياسي يبدو من غير المعقول
لي أن أهمل قضية التعذيب وإنكار الدور الذي لعبته في سياسة الولايات
المتحدة ضد الإرهاب وممارساتها".
في وقت مبكر من هذا الأسبوع أصبح "ستيف كول" مؤلف الكتاب الحائز على جائزة
البوليتزر عن بن لادن هو آخر شخصية ينتقد وصف التعذيب في فيلم " Zero Dark Thirty"
وقد كتب مقالة في مجلة " نيويورك ريفيو أو بوكس:" بوال وبيغلو قدما
استجابتين نحو النقد الذي تلقياه. الأولى كونهما متخصصين بالدراما يضغطان
تاريخاً معقداً في سرد سينمائي فيجب منحهما درجة من الإجازة الفنية. وذلك
بالطبع غير قابل للنقاش ومع ذلك فإن صناع الفيلم لا يستطيعون من جهة أخرى
الادعاء بالموثوقية كونهما صحفيين بينما ،من جهة أخرى، وصف الفن كونه
اعتذاراً عن تقرير زائف حول موضوع مهم، مثلا إن كان التعذيب كان له جزء
فعال في البحث عن بن لادن ولهذا فربما يكون بالنسبة للبعض كونه سياسة عامة".
ورغم الجدل المحيط بالفيلم الذي يضم نجوماً مثل "جسيكا جاستين" وجيسون
كلارك وجول أدغرتون إلا أنه لم يؤثر على نجاحه في شباك التذاكر في الولايات
المتحدة إذ بلغت الإيرادات من عرضه لأول مرة في نهاية الأسبوع الأول 24
مليون دولار أمريكي.
المدى العراقية في
30/01/2013
ترشيحات جوائز
الأوسكار
مشير عبد الله
جوائز الجولدن جلوب هي المؤشر غير
المباشر لجوائز الأوسكار.. رغم أن الجولدن جلوب أكبر, حيث
إنها تمنح الجوائز
للأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية
.
إلا أنه غالبا ما تكون متقاربة.. ونحن الآن في انتظار الاعلان عن
جوائز الأوسكار
الشهر القادم, وترجح المؤشرات المبدئية فوز دانيال دي لويس عن فيلم لينكولن
بعد أن
حصل علي جائزة الجولدن جلوب عن نفس الدور برغم أن الصراع سوف يظل قائما حتي
اعلان
النتيجة بينه وبين برادلي كوبر عن فيلم سيلفر لينينجز بلاي بوك
وهيو جاكمان عن فيلم
البؤساء و جيوكن فينكس عن فيلم السيد و دنيزل وشنطن عن فيلم الرحلة لكن
التاريخ
يرجح فوز دي لويس برغم حصوله عليها مرتين من أربعة ترشيحات ولكنه في الترشح
الخامس
لماذا التاريخ في صالحه؟.. كل من قام بتمثيل شخصيات في التاريخ
فاز بالأوسكار في
السنوات العشر الماضية جيمي فوكس في فيلم راي عن شخصية الموسيقي راي
تشارلز, فورتس
واتكر في شخصية عيدي امين آخر ملوك اسكتلندا كولين فريث عن شخصية الملك
المتلعثم في
فيلم خطبة الملك, هيلين مريل في شخصية الملكة اليزابيث في فيلم الملكة وإن
لم تذهب
الجائزة للأداء والتاريخ فأقرب شخص لها هو هيوجاكمان عن فيلم
البؤساء
أما عن
أحسن ممثلة فتتصارع عليها جينيفر لورانس عن فيلم سيلفر لينينجز بلاي بوك
وهي حاصلة
علي الجولدن جلوب عن نفس الدور ومعها نعومي واتس عن فيلم المستحيل
وإيمانويل ريف عن
فيلم الحب والطفلة كوفنزويلز عن فيلم حيوانات الجنوب البرية
إلا أن المرجح أنها
محصورة بين جينفر لورانس وايمانويل ريف فعلي الرغم من حصول جيسكا تساستين
علي
الجولدن جلوب عن دورها في فيلم الليلة الثلاثون المظلمة إلا أنها بعيدة عن
الجائزة
مقارنة بأداء جينفر وايمانويل إلا إذا كانت ارتأت لجنة التحكيم
اعطاءها احتفالا
بفيلمها الذي يدور عن اغتيال بن لادن.
وتشهد دورة الأوسكار هذا العام لأول مرة
أفلاما قليلة بترشيحات كثيرة حيث إن فيلم لينكولن له اثنا عشر
ترشيحا وحياة بي أحد
عشر ترشيحا و البؤساء و سيلفر لينينجز بلاي بوك لكل منهما ثمانية ترشيحات
وفيلم
أرجو سبعة ترشيحات وفيلما اليوم ثلاثين ودينجو انشنيد لكل منهما خمسة
ترشيحات.
أما الصراع الكبير علي أحسن اخراج فهو بين ستفين سيلبرج المرشح16 مرة
وحصل عليها3 مرات وانج لي المرشح لها خمس مرات وحصل عليها مرة واحدة.
"هيتشكوك"
في الطريق
إليك
كتب - عصام سعد
:
حياة وإنجازات الرجل البريطاني الغامض
المخرج الشهير ألفريد هيتشكوك رائد أفلام الإثارة والغموض تأتي
في فيلم جديد يحمل
اسمه هيتشكوك تعرضه دور السينما قريبا.
ويقوم ببطولته أنتوني هوبكنز وهيلين ميرين وجيسيكا بيل وسكارليت
يوهانسون..
وتدور أحداث الفيلم حول هيتشكوك المخرج الذي يقاتل في سبيل خروج أفلامه غير
المألوفة إلي النور.. معظم الأحداث تأتي في فترة زمنية قصيرة من حياة
هيتشكوك وهي
مرحلة الإعداد والتنفيذ التي سبقت تقديم فيلم سايكو..
هيتشكوك لاقي استحسان
واعجاب كثير من نقاد السينما حول العالم, سواء لاداء ابطاله وفي مقدمتهم
أنتوني
هوبكنز الذي تقمص شخصية هيتشكوك المثيرة للجدل, أو لقيمته كفيلم من حيث
النص
والإخراج, الذي أشرف عليه المخرج ساشا جيرفاسي.
الجدير بالذكر أن هيتشكوك لم ينل
أي جائزة في مشواره الطويل, رغم إجماع العالم كله علي عبقريته
كمخرج وعلي قيمة
أفلامه في مجال الإثارة والتشويق.
تومي وجيمي..
يستعرض
الإسقاطات السياسية في المجتمع
أميرة أنور عبد ربه
:
داخل مدينة الإنتاج الإعلامي يصور
المخرج أكرم فريد فيلمه الجديد تومي وجيمي بطولة هاني رمزي
وحسن حسني وتتيانا
والطفلة جنا.
تدور أحداث الفيلم حول شخص لديه إعاقة ذهنية ولكنه في ذات الوقت يرتبط
بطفلة
صغيرة تكون هي محور حياته ويبدأ في التعامل معها من منطلق عقله الصغير الذي
يكاد
يكون مثل عقل الأطفال وذلك في إطار كوميدي.
وعن الفيلم يقول مخرجه: أنا سعيد
بالتعاون مع الفنان هاني رمزي فهناك حالة من الانسجام والتوافق
بيننا وأتمني أن
يحقق هذا العمل نجاحا كبيرا حيث ان الفيلم يوجد فيه بعض الإسقاطات السياسية
التي
يعيشها المجتمع الآن. وأكد أكرم ان الفيلم تدور أحداثه في إطار سياسي
كوميدي. لأننا
لا نستطيع الانفصال عن الواقع الذي نعيشه. وعن تعطل التصوير أكثر من مرة
أرجح
المخرج ذلك إلي الحصار الذي تعرضت له مدينة الإنتاج الإعلامي
وهو ما دفع إلي تأجيل
التصوير حيث لم يستطع العاملون والفنانون دخول المدينة لمدة أسبوعين خاصة
أن معظم
أحداث الفيلم تصور داخلها. وحول عشقه لتقديم الأفلام الكوميدية يقول أكرم:
إذا كان
العالم يصف الأفلام الكوميدية علي أنها أصعب أنواع الأفلام التي يتم
تقديمها لأنه
من السهل إبكاء شعوب ولكن من الصعب إضحاكها فهذا أمر يسعدني ولكني في ذات
الوقت
قدمت أفلاما اجتماعية مثل عائلة ميكي وزي الهوي ولم يكن في
إطار كوميدي, فالموضوع
هو الذي يجذبني بصرف النظر عن انه كوميدي أو تراجيدي وعن موعد عرض الفيلم
قال أكرم
تم تصوير ثلاث أسابيع فقط من الفيلم ويتبقي3 أسابيع أخري ومن المؤكد عرضه
في موسم
الصيف. وبالنسبة للأدوار بالفيلم فيلعب هاني رمزي دور تومي وهو
الشخص صاحب الإعاقة
الذهنية ويتعرف بالطفلة جيسي التي تجسد دورها الطفلة جنا ويبدأ بالقرب منها
خاصة ان
هناك مستوي متقاربا في العقل. أما الفنان حسن حسني فيجسد دور جيمي وهو رجل
أعمال
ثري. وتلعب تتيانا دور مديرة القصر الذي يسكن فيه حسن حسني
وتكون محورا من محاور
الأحداث التي يبني عليها موضوع الفيلم.
جانجو بلا قيود..
عودة إلي زمن الكاوبوي
هبة عبد العزيز
بدأت صناعة أفلام
الكاوبوي رعاة البقر في التطور مع بدايات الستينيات علي يد المخرج الإيطالي
الراحل
سيرجيو ليوني, ثم انتشرت في الغرب الأمريكي.
وكان من أشهرها فيلم الطيب والشرس والقبيح عام 1966 , والذي ظل لسنوات
متربعا
علي قمة الافلام الأمريكية, كما لا يمكن أن ننسي فيلم باتش كاسيدي بطولة
بول نيومان
وروبرت ريدفورد, والرقص مع الذئاب لكيفن كوستنر, أما أشهر أبطال أفلام
الكاوبوي
فهو النجم العالمي كلينت ايستوود بقبعته الشهيرة.
وبعد مرور قرابة نصف قرن, يأتي المخرج كونتين تارانتينو ليقدم لنا
فيلم
جانجو بلا قيود بطولة الاسمر جيمس فوكس ومعه كريستوفر والتز وليوناردو دي
كابيريو
وصموئيل لي جاكسون وكيري واشنطن ودينس كريستوفر.
أما قصة الفيلم فتدور أحداثها
قبيل عامين من الحرب الأهلية في أمريكا, حيث يجسد النجم الاسمر
جيمس فوكس دور جانجو
العبد, الذي يبحث عن حريته, ويشكل ثنائيا مع الألماني هنتر, الذي يقوم
بالبحث عن
القتلة المطلوبين للعدالة, ويدين لجانجو بالفضل في إنقاذه.
وبدلا من أن يمضي كل
منهما إلي سبيله, يشكلان ثنائيا, يطارد المجرمين المطلوبين للعدالة, حيث
يتجهان
جنوبا, في رحلة محفوفة بالمخاطر ويظل جانجو يفكر في استعادة زوجته, التي
خسر حريته
من أجلها حتي يصلا إلي كالفن ذلك المزارع سيئ السمعة, وهناك
تأتي المواجهة الحقيقية
للوصول إلي الانتقام والحرية من جديد.
مباراة في التمثيل التقليدي لكوكبة من نجوم هوليوود يجمعهم مخرج يعرف
ماذا
يريد الجمهور... سينما تبدو للوهلة الأولي غارقة في المغامرات, ولكنها في
حقيقة
الأمر, تشير إلي دلالات تنبذ العنف.. والعبودية.
في الفيلم رحلة إلي عوالم الغرب
الأمريكي, والكثير من تفاصيله, حيث الصحاري والبراري وأيضا
البارات والفنادق
القديمة, والأزياء, وملابس عتاة الغرب الأمريكي, والمسدسات, والرصاص
المتطاير,
والقبعات, والثلوج في موسم الشتاء في حالة
من المتعة والتشويق.
حفلة 2013
علا السعدني
{ كلاكيت ثاني مرة
لأحمد عز الذي يعرض له الآن فيلمه الجديد الحفلة ويشاركه البطولة محمد رجب
وجومانة
مراد وروبي تصادف ان يتم عرض الفيلم في نفس توقيت الذكري
الثانية لثورة25
يناير.
ويبدو أن أسرة الفيلم أرادت عرضه في هذا الموعد تحديدا كنوع من
المغامرة, وهذا
يحسب للفيلم ولصناعه, حيث انه لم يعد أمامنا الآن اختيار الوقت لعرض
الأفلام لأن
الأحداث أصبحت كثيرة ومفاجئة وسريعة.
أما المرة الأولي لعز تصادفت مع بداية
ثورة2011 وكانت مع فيلمه السابق365 يوم وحكم علي الفيلم
بالاعدام من خلال أحداث
الذكري الثانية للثورة, فهل يتكرر نفس السيناريو في الحفلة؟ الأيام القادمة
هي التي
ستجيب علي هذا السؤال!
{
بمناسبة الاحتفال ذكري المولد النبوي الشريف أين
الافلام الدينية التي تليق بهذه الذكري وبالأحداث الاسلامية؟
واين هذ المشاريع
الوهمية التي سارع الجميع بالاعلان عنها عقب الفيلم المسيء للرسول صلي الله
عليه
وسلم؟.. أم انها كانت كالعادة مجرد كلام مناسبات.
الأهرام اليومي في
30/01/2013
"الحفلة"
يحقق نصف مليون فى أول يوم عرض.. و"على جثتى" يصل للمليون الخامس
..
"جمعة
25" أغلقت دور العرض.. وإقبال محدود على السينما فى ذكرى الثورة
كتب - العباس السكرى
اضطرت دور العرض السينمائية بوسط البلد لإغلاق أبوابها فى الثالثة عصر
الجمعة الماضى، عقب خروج الشعب المصرى للتظاهر فى الذكرى الثانية لثورة
يناير، وتزامنا مع بدء المنافسة الحقيقية لأفلام موسم منتصف العام.
خاصة بعد طرح فيلم «الحفلة» بطولة النجم أحمد عز، وجومانا مراد، ومحمد
رجب، إخراج أحمد علاء، بدور العرض، وحقق إيرادات بلغت نصف مليون جنيه فى
أول يوم عرض، حيث شهد الفيلم الذى يدور فى إطار تشويقى درامى إقبالا ملحوظا
من قبل جمهور السينما، بينما قفل فيلم «على جثتى» بطولة أحمد حلمى وغادة
عادل وإخراج محمد بكير، المليون الخامس، فى بدء الأسبوع الثانى من عرضه.
وتجاوزت إيرادات فيلم «حفلة منتصف الليل» بطولة رانيا يوسف وعبير صبرى
ودرة، إخراج محمود كامل، المليون الأول، بـ300 ألف جنيه من وقت عرضه مطلع
العام الجديد، بينما جاء فيلم «سبوبة» بطولة راندا البحيرى وأحمد هارون،
إخراج بيتر ميمى، فى المرتبة الأخيرة لإيرادات موسم منتصف العام بتحقيقه
210 آلاف جنيه منذ وقت عرضه.
وعن مدى الإقبال الجماهيرى على دور العرض بمحافظة أكتوبر، يؤكد شانى
عبدالعليم، رئيس قطاع دور العرض بالشركة العربية للتوزيع السينمائى، أن
الإقبال بأكتوبر على مشاهدة الأفلام المطروحة جاء محدودا إذا ما قورن
بالأيام الأخرى، نظرا للتوترات التى يشهدها الشارع المصرى، وانعكست نتائجها
على حالة الإقبال لدى جمهور السينما، الذى يعتبر أغلبه من جمهور العائلات
والشباب.
وأوضح رئيس القطاع أن مستوى الإقبال الجماهيرى خلال الأيام التى سبقت
ذكرى الثورة المصرية، كان مرتفعا بطبيعة الحال مع انتهاء الفصل الدراسى
الأول، وطرح أفلام سينمائية جديدة، وبدء توافد الجمهور على دور العرض،
وكانت هناك توقعات بأن يكون من أفضل مواسم السنة، لكن انخفض عدد الزائرين
يوم الجمعة، ونترقب ما يدور بالأيام المقبلة.
وأكد ماهر محمد زكى، مدير سينما «داون تاون» بوسط البلد، أن قرار
إغلاق أبواب السينمات جاء بعد انخفاض أعداد الزائرين إلى الصفر، عقب
المسيرات التى احتشدت أمام السينمات بشوارع وسط البلد، أثناء ذهابها لميدان
التحرير، لافتا إلى أن الحفلات انقطعت بعد الثالثة عصر الجمعة الماضى.
وأشار مدير سينما «داون تاون» إلى أن يومى الأربعاء والخميس شهدا
إقبالا كبيرا من قبل رواد السينما، رغم المناوشات التى حدثت باقتحام مقر
«الإخوان أون لاين» بوسط البلد، ليدلل على رغبة الجمهور فى متابعة الأعمال
المعروضة.
وفى ذات السياق قامت «اليوم السابع» بعمل جولة سريعة داخل دور العرض،
لمعرفة رد فعل الجمهور على الأفلام المطروحة بموسم منتصف السنة.
حيث أكد بعض رواد السينما أن فيلم «على جثتى» لأحمد حلمى جاء على غير
توقعاتهم، قائلين إن الفيلم معقد ومش فاهمين منه حاجة، وحلمى حاول يضحك
الناس بنظراته الحادة، وتيبّس وجهه على طريقة زكى رستم ومحمود المليجى بس
معرفش، وأضافوا: «الفيلم لا يحمل روح الكوميديا المعتادة لكن طلعت كوميديا
أونطة»، فيما أعرب رواد السينما أيضا عن سعادتهم بفيلم «الحفلة» لأحمد عز،
قائلين: «كسر حاجز الملل ويحمل روح الكوميديا والدراما معا».
ويترقب المنتجون أحوال دور العرض تلك الأيام لطرح أفلامهم، حيث من
المقرر طرح فيلم «فبراير الأسود» بطولة خالد صالح وطارق عبدالعزيز، إخراج
محمد أمين، بالسينمات هذه الأيام.
كما يفكر المنتج أحمد السبكى فى طرح فيلم «كلبى دليلى» بطولة سامح
حسين ومى كساب، إخراج إسماعيل فاروق.
3
أفلام موسيقية بأوسكار 2013.. واحتفال خاص بـ"جيمس بوند"
كتبت - رانيا علوى
أعلن كريج زيدان ونيل ميرون أنهما سيعرضان 3 أفلام موسيقية مهمة فى
الأوسكار بدورته الـ85، مؤكدين أن الأعمال الموسيقية لها مذاق خاص ويعشقها
قطاع كبير من محبى وعشاق السينما حول العالم، والأفلام التى ستعرض هى «Chicago»
للمخرج روب مارشيل وبطولة رونيه زوجيللر وكاترين زيتا جونز ودومينيك
ويست، وعرض الفيلم لأول مرة فى 2002، كما يعرض فيلم «Dreamgirls»
من تأليف وإخراج بيل كوندون وبطولة بيونسية وجيمى فوكس وإيدى ميرفى وجنيفر
هيدسون، وعُرض الفيلم لأول مرة 2006، كما يعرض فيلم
«Les Miserables»
بطولة راسل كرو وهيو جاكمان وآن هاثاواى وهيلانا
بونهام كارتر وساشا بارون كوهين وإيدى ريدماين وسمنثا بارك ومارك بيكرينج
وفرا فى، والفيلم إخراج توم هوبر، مأخوذ عن قصة الكاتب الفرنسى الشهير
فيكتور هوجو، وتعد رواية
«les miserable»
من أشهر روايات القرن التاسع عشر، حيث ينتقد
الكاتب الظلم الاجتماعى فى فرنسا خلال الفترة بين سقوط نابليون 1815
والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب فى 1832، وتصف «البؤساء» حياة عدد من
الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذى يتضمن حروب نابليون،
وتعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون فى قصة أخاذة تظهر فيها معالم
باريس والأخلاق، والفلسفة، والقانون، والعدالة، والدين، وطبيعة الرومانسية،
والحب العائلى.
من جهة أخرى سيحتفل الأوسكار هذا العام بمرور 50 عاما على بداية سلسلة
أفلام جيمس بوند التى لاقت نسبة مشاهدة ونجاحا باهرا حول العالم، ومن
المقرر أن تقوم آديل بغناء أغنية
«skyfall»
بحفل الأوسكار.
يذكر أن المنافسة على الأوسكار هذا العام ستكون شرسة فى شتى الفئات،
حيث ينافس على جائزة أفضل مخرج آنج لى عن فيلم «Life Of Pi»، وستيفن سبيلبيرج عن فيلم
«Lincoln».
اليوم السابع المصرية في
30/01/2013 |