«الصحافة ظلمت «على جثتي» (بطولة أحمد حلمي) ولم ترَ أنه تجربة جديدة
تنتمي إلى الفانتازيا السياسية»، هكذا يردّ المخرج محمد بكير على
الانتقادات التي طاولت الفيلم معتبرًا أنه عرض في ظروف قاسية، في وقت أجل
مخرجون كثر عرض أفلامهم.
حول تجربته السينمائية بعد نجاحه في الدراما التلفزيونية، وردود الفعل
المتباينة حول الفيلم، والالتباس الذي حصل لدى الجمهور في بعض المشاهد، كان
الحوار التالي مع محمد بكير.
·
انتقلت إلى السينما رغم بداياتك
التلفزيونية الناجحة، لماذا؟
في الأساس تخصصت في الإخراج السينمائي، ثم سافرت إلى الخارج لمتابعة
تخصصي، وعندما عدت لم تجذبني أعمال سينمائية في حين وجدت مواضيع تلفزيونية
رائعة فقررت إخراجها، لأن الأهم عندي تقديم عمل جيد سواء سينمائيًا أو
تلفزيونيًا.
·
في مسلسلي «المواطن إكس»، و{طرف
ثالث»، قدمت أعمالاً واقعية، ونجحت فيها، فما سر هذه النقلة المفاجئة إلى
الفانتازيا؟
أنا نفسي مندهش من هذا التحول، أهوى تقديم الدراما الواقعية ولديَّ
تفاصيل تسمح بتقديم عشرات الأعمال الواقعية، إلا أن هذا الفيلم كان تجربة
مختلفة بالنسبة إلي، فهو ينتمي إلى الفانتازيا السياسية ويجنح نحو
الكوميديا أيضًا، لذا تحمست للتجربة برمتها كونها جديدة عليَّ وبمثابة
تحدٍّ لي.
·
تعامل المشاهدون مع الفيلم على
أنه فانتازيا اجتماعية، فلماذا تصنفه فانتازيا سياسية؟
متعة السينما أنك يمكن أن تقدم أكثر من قراءة للفيلم، قدمت فانتازيا
سياسية من خلال رؤوف (أحمد حلمي) بطل الفيلم الذي يرمز إلى محمد مرسي،
رئيس الجمهورية والديكتاتور المغيب الذي لا يتعامل مع شعبه بحب وتفاهم،
كذلك يرمز القاضي (حسن حسني) إلى السلطة القضائية التي أصبحت مغيبة هي
الأخرى، فيما الجمهور رأى أبعادًا أخرى وهو ما أسعدني.
·
استخدمت الأسلوب المسرحي في أكثر
من مشهد خصوصًا مشهد المحكمة بين القاضي ورؤوف، ما قصدك من ذلك؟
لا أرى عيبًا في استخدام الأسلوب المسرحي عند تقديم فيلم سينمائي، لأن
الفنون جميعها متكاملة ويمكن الاستعانة بأي نوع منها في أي وقت لخدمة العمل.
·
لم تستخدم شخصية القاضي لفتح
خطوط أخرى كان يمكنها إثراء الفيلم ما السبب؟
يسير الفيلم، كما كتبه المؤلف، في خط واحد هو خط رؤوف، وكان يمكن أن
يسير في خطين متوازيين، إلا أنني التزم برؤية المؤلف الذي يعتبر أن
الديكتاتور يأخذ مساحة أكبر في الحياة.
·
ألم يتدخل أحمد حلمي لزيادة
مساحة دوره؟
تدخل أحمد حلمي في الأفلام التي يقدمها إشاعات لا أساس لها من الصحة،
لأنه يحترم التخصص ويترك كل عنصر في الفيلم لصاحبه، فلا يتدخل في الكتابة
أو في الإخراج أو في تقسيم الأدوار، إلا في حدود المناقشة وإبداء الرأي،
ويترك الرأي النهائي للمخرج، قرأت سيناريو «على جثتي» قبل أن يقرأه أحمد
حلمي وكان الدور مكتوبًا بهذه المساحة نفسها.
·
ما صحة ما يقال إن الفيلم مقتبس
من أفلام أجنبية؟
لا فكرة لدي عن الأعمال التي قيل إن الفيلم مقتبس منها، فأنا لم أشاهد
أياً منها وإن كنت لا أرى عيبًا في استخدام تيمة قدمت من قبل طالما سيتم
تناولها بشكل مختلف ومن خلال قصة جديدة.
·
توجه إليك انتقادات بأن ثمة
تناقضًا بين شخصية البطل الذي يتمسك بكل ما هو قديم في أزيائه وأزياء زوجته
وابنه، وبين ديكور منزله وديكورات مركز عمله؟
لم يكن المنزل حديثًا بل كان كلاسيكيا، أما المصنع فلا بد من أن يكون
حديثاً لأنه ملتزم بالسوق الذي يعمل فيه، لا سيما أنه متخصص في الديكور.
·
كيف تفسر نسيان البطل لزوجته
وأبنائه وأصدقائه في حين أنه لم ينسَ أسماء أخرى؟
معروف في الطب أن ثمة نوعاً من فقدان الذاكرة الجزئي، يتذكر فيه
الشخص أمورًا وينسى أخرى قد تكون أكثر أهمية.
·
هل ما يمر حلمي به مجرد حلم
سرعان ما سيفيق منه أم أن روحه هي التي تحلق أثناء غيبوبته؟
كان هذا مقصودًا وتناقشنا فيه حلمي ومؤلف الفيلم تامر ابراهيم وأنا،
وتوصلنا إلى هذه الصيغة، وعلى كل مشاهد أن يرى الفيلم كما يريد.
·
ما ردّك على الانتقادات التي
تعرّض لها الفيلم؟
ظلم النقاد الفيلم لدرجة أن البعض هاجمه قبل رؤيته، لست ضد النقد
الموضوعي، أما الهجوم لمجرد الهجوم فهو ليس نقدًا، مثلا كتب أحد النقاد
مقالا بعنوان «على جثتي بداية النهاية لحلمي»، وعندما قرأته اكتشفت أنه لا
ينتمي إلى النقد المهني، لأن الناقد لا بد من أن يعرض وجهات النظر المختلفة
ووجهة نظر صناع الفيلم، والأهم، برأيي، هو الجمهور الذي شاهد الفيلم بكثافة.
·
لكنه لم يحقق الإيرادات المتوقعة
لأفلام أحمد حلمي مقارنة بأفلامه السابقة.
الفيلم عرض في ظروف صعبة، كما أن الأرقام التي تنشر في الصحف ووسائل
الإعلام ليست حقيقية، وتهدف إلى الإقلال من الإيرادات الفعلية التي تصلنا
بشكل يومي.
·
ما خطواتك المقبلة؟
سأبدأ قريبًا تصوير مسلسل «دنيا آسيا» لمنى زكي، وبعدها سأفكر في
تقديم فيلم سينمائي آخر أتمنى أن يضيف إلى رصيدي.
·
هل ستكرر التجربة مع أحمد حلمي؟
لدينا خطة تعاون في فيلم آخر، لكن بعد أن ينتهي أحمد من تصوير فيلميه
الجديدين اللذين اختار مخرجيهما.
فجر يوم جديد:
قنابل بشرية موقوتة!
كتب الخبر
: مجدي
الطيب
في 16 مايو من العام 2003 تعرضت خمسة أماكن مختلفة في وسط «الدار
البيضاء»، كبرى مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية للبلاد، لسلسلة من
التفجيرات أدت إلى مقتل 45 شخصاً من بينهم الذين نفذوا الهجمات وعددهم 12
شخصاً، وتبين أن أعمارهم تتراوح بين 20 و 24 سنة، وأنهم جاءوا من أحياء
الصفيح العشوائية في سيدي مؤمن، إحدى الضواحي الفقيرة القريبة من الدار
البيضاء!
واقعة تُعدّ الأسوأ والأكثر دموية في تاريخ المغرب، سجلها القاص ماحي
بينبين في روايته «نجوم سيدي مومن» وتدور حول فريق كرة قدم استقطبه متشددون
دينيون للقيام بعمليات انتحارية، فالتقطها المخرج المغربي نبيل عيوش ليدعم
بها سيناريو فيلم «يا خيل الله» الذي اتفق مع المغربي جمال بلماحي على
كتابته.
عكس أفلام قدمها سينمائيون عرب لتجاري «السيناريوهات الرسمية»، وتتبنى
الروايات الحكومية، بدا عيوش مهموماً بأولئك الشباب الذين يعيشون ظروفاً
اقتصادية متردية وحالة من البؤس والتهميش تجعل منهم ضحايا لمتطرفين يلوحون
لهم بالجنة ونعيمها، ويقتلون فيهم إنسانيتهم وبراءتهم وطموحاتهم المشروعة
بغد أفضل!
يرصد نبيل عيوش في فيلمه الذي بدأ عرضه في الصالات المغربية في 6
فبراير وتهيأت القاعات الفرنسية لاستقباله في 20 من الجاري، حفنة من
الأطفال وجدوا في ممارسة كرة القدم ما يشغلهم عن الحياة التي ضاقت بهم
وعائلاتهم وأذاقتهم مرارة العيش في الحي الصفيحي، الأقرب إلى مقلب النفايات
الذي صوره نبيل عيوش كما الأفعى التي تتلوى وتتمدد وتتضخم من امتصاص دماء
الفقراء والمهزومين والمهمشين.
برقة بالغة تنم عن مشاعر إنسانية فياضة يصحبنا الفيلم في رحلة تزخر
بالمشاعر المرهفة، ولا تخلو من شجن يحرق القلب، مع هؤلاء «الصعاليك
الصغار»، على رأسهم الشقيقان حميد الذي يؤمن بالقوة المفرطة والعنف كسلاح
وحيد للبقاء في هذا العالم، وطارق عاشق حراسة المرمى الذي يرتاح لاسم «ياشين»
تيمناً باسم ليف ياشين حارس المرمى الروسي «الأسطوري»، وهما يتحملان
مسؤولية كبرى تجاه عائلة فقيرة تتكوّن من أم طردت من وظيفتها، وأب مهزوم
ومكتئب اختار الصمت ملاذاً، وشقيقين كريم ذهب إلى الحرب في الصحراء ولم
يعد، وسعيد المصاب بمرض التوحد وتنحصر علاقته بالعالم من حوله في مذياع يبث
الأخبار.
مأساة اكتملت حدتها وتفاقمت قسوتها بقصص أطفال المستنقع الآسن، على
رأسهم نبيل الذي ضاق ذرعاً بمعايرته بأمه الراقصة، والاغتصاب الذي تعرض له
في طفولته. لكن المخرج الفطن وكاتب السيناريو الحاذق لا يتركان المشاهد
فريسة لهذه الجرعة الميلودرامية، وينتقلان مباشرة إلى يوليو 1999 تاريخ
وفاة الملك الحسن الثاني وتنصيب ابنه الملك محمد السادس، واتساع رقعة الفقر
والعنف والإدمان بين شباب حي الصفيح، وفساد الأجهزة الأمنية التي تعتقل
حميد كنوع من تصفية الحسابات، وبعد عامين يتم الإفراج عنه بعدما أصبح عضواً
في جماعات دينية متشددة، ويسعى إلى إقناع شقيقه ياشين وأصدقائه بالانضمام
إلى «الأخوة»، وبعدها يتم تأهيلهم للمشاركة في تنفيذ سلسلة التفجيرات التي
جرت في 16 مايو 2003.
من الفقر والبؤس والفرحة «النادرة» في حياة المهمشين إلى تكريس بث
الكراهية، وعمليات «غسل الدماغ» التي تُمارس على نطاق واسع للتغرير بالشباب
والفقراء منهم على وجه الخصوص. يربط الفيلم بين أحداث الحادي عشر من سبتمبر
وتنامي ظاهرة التطرف الديني، والعنف المسلح، ونزع الرحمة من قلوب الشباب،
وترسيخ الغلظة والقسوة في نفوسهم، وممارسة أشكال الابتزاز الديني عليهم، من
خلال شرائط فيديو مصورة تزيد الاحتقان وتؤجج العداء للآخر وتغرر بفتيان في
ريعان الشباب بحجة التحذير من المخطط «الصهيوصليبي»، بينما يبقى المحرضون
بعيداً عن الواجهة والمسؤولية في حال افتضاح مؤامراتهم الشيطانية!
في مدينة تنعم بالهدوء والسكينة ويرفرف الحمام على أرضها قبل أن يحلق
في سمائها، تستعرض الكاميرا معالمها وأجواءها، وكأنها نظرة الوداع الأخيرة
التي يلقيها الشباب وهم في طريقهم إلى أماكن التفجيرات، بينما تشي الموسيقى
الخافتة بالمأساة القريبة الحدوث، ويبدو البيانو خلالها كأنه يبكي حزناً
على الشباب المغرر به.
يصل الفيلم إلى النهاية الكارثية المعروفة، وتكتمل رسالته التي تؤكد
أن الفقر والتهميش الاجتماعي هما تربة خصبة للعنف والتطرف، وأن الجهل يمهد
الطريق، بقوة، لدس الأباطيل وترويج المغالطات تحت ستار الدين، فلا أمل في
الإفلات من براثن التطرف والعنف والاستقطاب والتغرير بالشباب، والحيلولة
دون تحويل أجسادهم الطاهرة إلى «قنابل موقوتة» إلا باجتثاث الفقر
والعشوائية من جذورهما ليس في المغرب فحسب وإنما في البلاد العربية قاطبة!
صراع النجوم على أفيشات الأفلام...
حروب طاحنة
كتب الخبر: هند
موسى
صراع النجوم على الظهور في الأفيشات إحدى السمات المميزة لأفلام هذا
الموسم، فمن الذي يحدد مكان هؤلاء على الأفيش، المنتج أم النجم؟ على أي
أساس يتم ذلك؟ هل تؤدي الأقدمية دورًا في ترتيب الأسماء أم النجومية
والأجر؟ هل يحق للممثل الاعتراض على عدم ظهوره على الأفيش؟
بمجرد طرح أفيش فيلم «على جثتي» الذي يتصدره النجم أحمد حلمي، تردّد
أن الفنانة غادة عادل غاضبة لعدم ظهورها فيه ولأن حلمي انفرد فيه كونه شارك
في الإنتاج، إلا أن غادة، رغم اعترافها بأنها كانت تتمنى تقديرها أدبيًا،
نفت تأثير ذلك على صداقتها بحلمي.
تعاني الفنانة رانيا يوسف «ظلمًا شديدًا»، على حد تعبيرها، من القيمين
على فيلم «هو في كده» بعد اختزال مشاهدها لصالح الوجه الجديد روان فؤاد
التي ظهرت في الأفيش على أنها البطلة، وقد سبق ليوسف أن عانت المشكلة نفسها
في فيلم «ريكلام» الذي طُرح باسم غادة عبد الرازق، واعتُبرت رانيا نجمة
ثانية، ما أثار غضبها أيضًا.
أعلى الإيرادات
يؤكد المخرج علي إدريس أنه لا يتدخل في ترتيب الأسماء على الأفيشات،
ويترك الأمر للمنتج الذي يحدد الأسماء وفق النجم الذي يحقق له أعلى
الإيرادات، ويقرر ما إذا كان سيظهر في الأفيش نجم واحد أو أكثر.
بدوره يقول المنتج هاني ويليام إن النجومية أهم ما يستند إليه عند
اختيار النجوم الذين يظهرون في الأفيش وفي مقدمة التتر، إلى جانب العقود
التي يوقعها معهم، «لكني لا أكتب ذلك تفصيلا في العقد، كي لا يجبرني فنان
على وضع معين قد لا يرضيني ويمنعني من تنفيذ ما أراه صحيحًا من وجهة نظري
الإنتاجية»، موضحًا أن الأفيش مجرد التزام أدبي بين المنتج والفنان الذي
بإمكانه الاعتراض عليه لكن من دون فائدة.
أما المنتج ممدوح الليثي فيرى أن ظهور النجوم على الأفيشات يتدرج حسب
القيمة الفنية والجماهيرية لهم، يقول: «غالبًا يظهر نجوم الدرجة الأولى في
الأفيش ويأتي بعدهم ممثلون من الدرجة الثانية وربما الثالثة، هكذا يتم
التدرّح وفقًا لرؤية المنتج والمخرج معًا».
يضيف: «ثمة حالات يعترض فيها الفنان على حجم ظهوره على الأفيش، «وهو
العيب الوحيد لدى النجوم، لأن كل واحد منهم يبالغ في تقييم ذاته معتقدًا
أنه صاحب قيمة كبيرة، عكس الواقع، وهنا تحدث صدامات، لكن مهما جرى يستحيل
حذف أفيش وإعادة تصميمه، وقد يحاول فريق العمل إرضاء الفنان المعترض بلصق
صورة له بحجم معين على الأفيش».
أساسيات ورموز
تعتبر إيمان خليل، المدير التنفيذي لشركة «إيمدج للإنتاج الإعلامي»،
أن ظهور نجوم الفيلم، تحديدًا البطل والبطلة، من الأساسيات التي تطلبها من
مصمم الأفيش، أما بقية الممثلين فيظهرون حسب أهمية دورهم وتأثيرهم في
الأحداث.
تستشهد خليل بأفيش فيلم «حظ سعيد» الذي أشرفت على تصميمه، وتقول: «كان
من المنطقي ظهور أحمد عيد ومي كساب لأنهما البطلان الأساسيان في العمل، ذلك
أن فكرة الفيلم تتمحور حول شاب وخطيبته غير مهتمين بالبلد وما يحدث فيها،
وفي المقابل يظهر نموذجان من الشباب الثوري تمثلا بأحمد صفوت والوجه الجديد
غرام، وأمامهم جميعًا الكرسي الذي يرمز إلى السُلطة التي يتصارع حولها
كثيرون»، مشيرة إلى أن المصمم يقرأ السيناريو كاملا للوقوف على أهم النقاط
والتفاصيل الواجب عرضها في الأفيش عبر صور ترمز إليها
.
من جهتها ترى الناقدة ماجدة خير الله أن النجم يشارك جهة الإنتاج
الرأي في الأفيش إذا كان ذا قيمة فنية كبيرة، أما التتر فيحدده المنتج مع
المخرج.
تضيف أن النجومية والأجر الأعلى يحددان اختيار نجوم الأفيش، «يستحوذ
النجم الذي يباع باسمه الفيلم على الأفيش أو يتقاسمه مع نجم آخر قد يساويه
في المكانة، وفي بعض الحالات توضع صور بقية النجوم، مثلما حدث في أفيش فيلم
«ساعة ونص»، لأن الممثلين فيه يتساوون في النجومية، ولا يمكننا اعتبار
أحدهم بطلا على حساب الآخرين، كون الفيلم يعرض قصصًا متنوعة».
تشير خير الله إلى أنه من حق أي ممثل الاعتراض على حجم اسمه ومكانه في
الأفيش، لكن لن تُستجب طلباته إلا إذا كانت له أهمية وشأن فني، خلاف ذلك
سيُعتبر راغبًا في الشهرة بأي وسيلة.
تلفت إلى أن قيمة الفنان تتحدّد وفقًا لعمره الفني ومدى مساهمته فيه،
ومحبيه الذين سيشاهدون الفيلم لأجله، «كل هذه الأمور تعطي للنجم مكانة
مادية وأدبية كبيرة، منها ظهوره على الأفيش والأجر الذي يحصل عليه بل وقد
يفرض شروطه، لكن إذا كان النجوم المشاركون في العمل من المستوى نفسه كما هي
الحال في فيلم «هو في كده»، تصنع جهة الإنتاج الشكليات بمفردها من دون
اشتراك النجم والاستماع إلى رأيه، وعلى كل فنان أن يعي ذلك ولا يتقدّم
بشكوى إلى نقابة الممثلين».
إمام والشريف
يذكر الناقد نادر عدلي أنه قديمًا كان الأفيش من اختصاص المنتج، ولكن
بعد ارتفاع الأجور أصبحت الكلمة العليا للنجم وحده، وقد يتم إلغاء أفيش
وتصميم غيره إذا لم ينل إعجابه، مشيرًا إلى أن النجم عادل إمام أول من بدأ
ظاهرة الاكتفاء بوضع صورة النجم من دون أسماء بقية الممثلين المشاركين، وهو
أمر مستحدث على الوسط الفني، فيما كان يستحيل في الماضي طرح أفيش فيلم من
دون أسماء نجومه.
يروى عدلي واقعة شهيرة للنجم نور الشريف الذي سُئل مرة عن الاسم الذي
قد يوافق على كتابته قبل اسمه، فقال: «من يأخذ أجرًا أكبر مني يسبقني»، وهو
الآن يشارك الشباب في أفلام ولا يمانع أن يسبقوه أو يتساووا معه في الظهور،
في المقابل رفض هاني رمزي الذي شارك النجم كمال الشناوي في بطولة فيلم «ظاظا»،
أن يسبق اسمه اسم الشناوي لقيمته وتاريخه الفني الكبير، وبالفعل حدث ذلك في
التتر.
يضيف عدلي: «من حق الفنان الاعتراض على حجم ظهوره في الأفيش والتترات
إذا كان ذلك مدرجًا في العقد الذي أُبرم ويفيد بأنه سيكون رقم واحد في
التتر، وغالبًا لا تحدث مشكلات مع نجوم الدرجة الثانية لأنهم يعلمون أن
مكانتهم متساوية، ولا يرغبون في افتعال مشاكل مع منتج قد يطلبهم في أعمال
جديدة، فيحاولون إرضاءه إلى أقصى درجة».
الجريدة الكويتية في
22/02/2013
تصور فيلم “ألسنة اللهب" بعد أن
خسرت الكثير من وزنها
جنيفر لورانس: أكره
"الباباراتزي"
إعداد: أشجان محمود
تصور حالياً الممثلة الأمريكية جنيفر لورانس أحدث أفلامها “ألسنة
اللهب” وهو الجزء الثاني من سلسلة أفلام “مباريات الجوع” . والفيلم مأخوذ
عن رواية خيال علمي للكاتبة الأمريكية سوزان كولنز، ومن إخراج فرانسيس
لورانس مخرج فيلم “أنا أسطورة”، وكتب السيناريو سيمون بيفوي الحاصل على
جائزة الأوسكار . وتعاقدت شركة الإنتاج “ليونزجات” مع جنيفر لورانس على
تصوير جميع أجزاء السلسلة . على الرغم من صغر سن لورانس والتي لا تتعدى ال
22 عاماً، فقد تميزت بأدائها الرائع في عدد من الأدوار التي لعبتها، ومكنها
ذلك من الترشح لعدد من الجوائز كان آخرها حصولها على جائزة أفضل ممثلة في
حفل جوائز نقابة ممثلي السينما والذي أقيم في لوس أنجلوس في يناير/ كانون
الثاني الماضي عن دورها في فيلم “المعالجة بالسعادة”، والذي أخذت عنه أيضاً
جائزة الغولدن غلوب . التقتها مجلة “انترتاينمنت” الأمريكية وأجرت معها هذا
الحوار:
·
تشاركين حالياً في تصوير “ألسنة
اللهب” فإلى أي مدى يعد هذا الفيلم تكملة للجزء الأول من “مباريات الجوع”؟
الجزء الثاني من “مباريات الجوع” هو تكملة للجزء الأول الذي لعبت فيه
دور كاتنيس إيفردين التي تعيش في مدينة يطلق عليها “بانيم” مكونة من
“الكابيتول” والتي تحيط بها 12 مقاطعة فقيرة، وتقوم الكابيتول في كل عام
بالدعوة إلى مسابقة أطلق عليها معركة الحصاد، كعقاب لل 12 مقاطعة الأخرى
التي حاولت الثورة عليها، ويتم دعوة ولد وبنت من كل مقاطعة ويتنافسان حتى
يتبقى متسابق واحد على قيد الحياة، وفي “مباريات الجوع” انتهى الفيلم
بفوزي، وجوش هتشرسون الذي يجسد دور بيتا في معركة الحصاد، وبعد ذلك تبدأ
قصة ألسنة اللهب حيث سنرى عقاباً شديداً يقع على الفائزين، حيث سيطلب
الكابيتول منا الاشتراك في معركة جديدة وتتوالى الأحداث .
·
لم يتغير طاقم العمل في الفيلم
الجديد؟
يشاركني عدد كبير من النجوم من الجزء الأول منهم جوش هتشرسن، وليام
همشورث، وودي هارلسون، وتم التعاقد معنا على تصوير جميع أجزاء السلسلة،
ويشاركنا أيضاً في “ألسنة اللهب” إليزابيث بانكس، وليني كرافيتنز وغيرهما،
ومن المتوقع الانتهاء من تصويره في مارس/ آذار المقبل وعرضه في نوفمبر/
تشرين الثاني . واعتذر عن المشاركة في إخراج هذا الفيلم جاري روز مخرج فيلم
مباريات الجوع لانشغاله بأعمال أخرى .
·
كيف كان وقع الخبر عليك وعلى
طاقم الفيلم الجديد عند علمكم بانسحاب المخرج جاري روز من الفيلم الجديد؟
حقيقة المخرج جاري روز أكن له كل تقدير، وحقق الفيلم الذي أخرجه
“مباريات الجوع” نجاحاً كبيراً، وكان له الفضل علي في أمور كثيرة، حيث رسمت
توجيهاته لي ملامح شخصيتي بشكل أعمق، وأصقلت من خبرتي، ولكن هذه الأمور
تحددها شركة الإنتاج “ليونز جات”، والتي أجرت تغييرات كثيرة لدرجة أننا لا
نعرف ما الذي سيحدث مستقبلاً .
·
أخبريني عن اللقاء الأول الذي
جمعك مع المخرج فرانسيس لورانس؟
كنت وقتها في براغ عاصمة التشيك، أقوم بتصوير فيلم “سرينا”، والتقينا
على الهاتف، وهو شخص مهذب، ووسيم، ومتحمس إلى حد كبير مع قصة الفيلم،
اتفقنا بعد ذلك على تناول الفطور سوياً في سانت مونيكا بولاية كاليفورنيا
الأمريكية، وكانت هذه خطوة مهمة بالنسبة لي لاكتشاف المخرج الذي سأتعامل
معه .
·
ما أكثر النقاط التي يتم توجيهها
إليك قبل بدء التصوير؟
عندما بدأ المخرج جاري يتحدث معي عن كاتنيس الشخصية التي أجسدها في
فيلم “مباريات الجوع”، لم يقل لي غير أنني من المقاطعة الثانية عشرة، وأنني
أجسد دور قناصة، وقتها لم أكن أشعر بالفعل بأنني نجمة كبيرة أو أمثل دور
البطولة في الفيلم، ولكنني شعرت أنني بالفعل قناصة . وهو ما ساعدني على
تجسيد الدور بشكل حقيقي، وكاتنيس كانت بارعة في ذلك، لأنها مدربة على أن
تكون قاتلة، عمرها لا يتعدى السادسة عشرة، ومازالت في الجزء الثاني من
الفيلم في ألسنة اللهب تجسد نفس الشخصية .
·
كاتنيس كانت في الفيلم الأول
نحيلة وهزيلة، ولكنها في ألسنة اللهب تتمتع بشكل أفضل، فهل كان هذا الشكل
الهزيل هو دليل على الجوع؟
الفيلم الأول “مباريات الجوع” واسمه يحمل دلالة بعينها، ولذلك كان من
المفروض أن أظهر بهذا الشكل النحيل، رغم ذلك لم يتم توجيه أي إشارة لي
بضرورة أن أخفض وزني، وفي الجزء الجديد أمارس بعض التمارين الرياضية،
ولكنني لم ألتزم بحمية غذائية أبداً، ولا يهمني أن يقال عني إنني فقدت
الكثير في هذا الفيلم، فإنقاص الوزن بشكل سريع عمل شاق، وسأستعيده مرة أخرى
في غضون أسبوعين، ولكنني في “ألسنة اللهب” قمت بصبغ شعري ليتماشى مع الدور
الذي سألعبه .
·
التقط عدد كبير من مصوري
الباباراتزي “مصوري المشاهير” صوراً لك عندما كنت في هاواي، فكيف تتعاملين
مع هذه المواقف؟
بالنسبة لي أعتقد أن فكرة منحهم صورة ليربحوا المال من ورائها تثير
غضبي بشكل كبير، فعندما بدأت العمل في مجال التمثيل كنت أجدهم مزعجين بدرجة
كبيرة، لك أن تتصور أشخاصاً يحومون حول منزلك بصفة مستمرة ويتعقبونك في كل
مكان تذهب إليه، فأنا فتاة وأريد أن أعيش مثل أي فتاة في عمري وأقود
سيارتي، ولكن عندما أنظر في المرآة الخلفية وأجد كل هؤلاء يتبعونني فأجد
ذلك أمراً مفزعاً . أريدهم فقط أن يعرفوا مدى كرهي لهم .
·
أنت مرشحة للحصول على جائزة
الأوسكار عن دورك في فيلم “المعالجة بالسعادة”، فكيف ترين ذلك؟
ستكون هذه الجائزة أهم تقدير منح لي .
·
هل تركزين على شباك التذاكر؟
لا أستطيع أن أصف لك الدخل الذي حققه فيلم “مباريات الجوع”، أعتقد أنه
كان مرضياً جداً، وأحمد الله بالفعل لأنه غيّر كثيراً من حياتي .
·
ما أفضل يوم في تصوير فيلم
“ألسنة اللهب”؟
عندما كنا نصور على شاطئ ميامي، كان هناك سلاحف بحرية في كل مكان
حولنا وكان كل فريق العمل سعيد ويلعب ويمرح، فكان هذا يوماً رائعاً بالنسبة
لي .
فيلم إنساني قصير كتبه مصاب
بالسرطان قبل شفائه
"الحلم"
أمنية صغيرة تفتح أبواباً
كبيرة
بيروت - ديالا خياط:
لمناسبة عرض فيلم قصير، تحقق من خلاله حلم المريض بالسرطان فرانسوا،
دعت المؤسسة اللبنانية للإرسال نخبة من الإعلاميين لمشاهدته بحضور صاحب
الحلم فرانسوا شمالي ووالديه، وأصدقائه وطبيبه المعالج الذي أعلن أنه شُفيّ
تماماً من مرض السرطان وكاتب القصة طارق سويد، والممثلة ماغي أبو غصن،
والممثل وجيه صقر، والمخرجة والمنتجة المنفذة وكل فريق العمل إضافة لمروان
حداد صاحب شركة “مروى غروب”، الراعي الرسمي للعمل والداعم لكل تفاصيله الذي
أعلن بعد عرض الفيلم، أنه تبنى قصته لتكون فيلماً سينمائياً طويلاً، يعود
ريعه التجاري لمعالجة أطفال السرطان .
ديدي منتجة العمل أوضحت أنها حققت حلم فرانسوا، وقالت: هو طفل يعاني
مرض السرطان، وأنا أنتمي إلى جمعية تضمه وآخرين في مستشفى الجعيتاوي .
عندما بدأنا برنامج “شو القصة” الذي يحكي معاناة أشخاص، استطاع أصحابها
استثمارها في مكان معين برغم صعوبتها، ولأنني أعرف أن فرانسوا كان يحلم
دائماً بأن يكون له فيلم خاص به، فكان يستيقظ كل يوم بفكرة يخبرها لأهله
ويتمنى أن يجد من يترجم أفكاره، إلى أن بدأنا البرنامج وحكينا قصته أو
معاناته ووصلنا لأمنيته التي حاولنا تحقيقها، فاتصلنا ب”مروى غروب” بشخص
صاحبها مروان حداد الذي تولى كل التفاصيل والاتصالات مع الممثلين والكاتب
طارق سويد الذي بدأ جلسات مع فرانسوا، ثم كان أكثر من لقاء حتى تبلور
المشروع واقعاً، ونحن اليوم بصدد عرضه لمرة واحدة في السينما قبل أن يظهر
على شاشة “إل .بي .سي” .
·
كانت الأحلام تحقق من خلال برامج
موسمية عبر الشاشة، إن في الأعياد أو غيرها، فهل تعملون اليوم على توسيعها؟
- في هذا البرنامج أحببنا أن نعمل على تحقيق أمنيات الناس من أصغرهم
لأكبرهم، وفي هذا الإطار حققنا حلم شخص عمره مئة عام وسنتين لنبرهن أن
أحلام الإنسان لا تتوقف في أي عمر . لذلك سنجد في هذا البرنامج أشخاصاً من
مختلف الأعمار قصصهم لا تشبه بعضها، ولكن أحلامهم واحدة . أردنا أن يكون
برنامجنا أسبوعياً .
·
لموسم واحد؟
- هي سلسلة مفتوحة بدون تحديد .
·
هل حقق لك هذا البرنامج حلمك؟
- بالتأكيد، فأنا عندما كنت أقدم برامج الأطفال كنت أحلم دائماً بمساعدة
الناس . انتقلت إلى البرامج الاجتماعية التي حلمت معها بإنهاء مشكلات الناس
وتحقيق أحلامهم وهذا ما فعلته في هذا البرنامج بالذات .
الكاتب طارق سويد قال: لا شك في أن كتابة فكرة لغيري أمر صعب، خصوصاً
أن فرانسوا حرص على عدم حذف أي تفصيل يريده، فهو يحب التمثيل إلى حد جعله
يملي عليّ تفاصيل معينة في الكتابة، لذلك لم أفكر للحظة بأني كاتب، أو بأي
انتقاد يمكن أن أواجهه من الصحافة والجمهور، لأن مسؤوليتي تجاه إنسان مريض
حالم كانت أكبر من كل شيء، وأكثر، كنت دائماً أدعو له بأن يمد الله بعمره،
ليستطيع مشاهدة الفيلم، لذلك حرصت على المحافظة على كل التفاصيل التي
يريدها، وكنت سعيداً جداً أنني استطعت أن أوصل الرسالة التي يريدها خلال
عشر دقائق من العرض، فرانسوا لا يزال معنا اليوم بعد أن منّ الله عليه
بالشفاء، ليذكرنا ويذكّر أهله بالرسالة التي أرادها، ومفادها أنه يجب على
الإنسان ألا يستسلم للحزن، بل عليه أن يستمد منه القوة، وأتمنى أن تكون هذه
الرسالة وصلت للجميع .
·
أعلن المنتج مروان حداد تحويل
الفيلم القصير لفيلم سينمائي طويل يعود ريعه لعلاج الأطفال المرضى . . هل
ستكمل كتابته وفق شروط الكتابة السينمائية أم تحافظ على إرادة فرانسوا؟
- لأكون صريحاً معك، سيكون على ذوقي، نظراً لأنه سيخضع لاعتبارات وتقنيات
مختلفة، فهو سيعرض في دور السينما، ولابُد أن يكون جاذباً للمشاهدين الذين
سيدخلون دور العرض وهم سيدفعون ثمن التذاكر التي يعود ريعها للجمعية . نواة
القصة سيؤخذ من فكرة فرانسوا الأساسية التي تتمحور حول فقدان أم لابنها،
إنما لم تتم بلورة الموضوع بعد . عموماً أنا سعيد بهذه التجربة، وربما تكون
هذه إحدى وسائل التكفير عن سيئات إنسان لا بُد أنه أخطأ في حياته .
سألنا الفنانة ماغي أبوغصن: “بماذا اختلف “الحلم” عن أعمالك الباقية؟”
فأجابت: ما رأيتموه كان إحساساً حقيقياً لم نحتج لإعادة تصويره أبداً، كانت
اللقطة الأولى حقيقية جداً بإحساسها ودموعها . طارق كتب من قلبه، وأنا عشت
بالفعل إحساس الأم التي فقدت طفلها، ولم أستطع أن أحبس دموعي. لذلك استطاع
أن يصل هذا الإحساس للناس بكل صدق .
·
هل يمكن أن يكون هذا العمل فاتحة
جديدة باتجاه أعمال مشابهة في حياتك؟
- أتمنى ذلك، وأنا جاهزة لأكون جزءاً من أي حلم يحاول أي كان تحقيقه .
·
ماذا حقق لك هذا العمل في حياتك؟
- حقق لي الكثير، عندما بدأنا العمل فيه كنّا نظن بأننا نحقق حلم فرانسوا،
لنكتشف أن فرانسوا يعمل على تحقيق أحلامنا . فتشاركنا سوياً، أنا ووجيه صقر
وطارق في فيلم قد يكون قصيراً، ليس مهماً، بل المهم أن يكون ناجحاً ومؤثراً
.
·
هذا الفيلم سيصبح سينمائياً كما
أعلن المنتج مروان حداد؟
- هذا صحيح، وأنا بصراحة مازلت غير مستوعبة، فلطالما طرحت الفكرة خلال
التصوير لتصبح حقيقة .
الفنان روجيه صقر قال عن الفيلم: “بداية سأتكلم عن الدور من الناحية
النظرية، الجمهور لم يشاهدني بعد بدور الأب الحنون، صاحب الدموع الصادقة
التي أظهرتها حقيقة لأول مرة . ثانياً وهو الأهم أنه في كل مسيرتي الفنية
كنت أتقاضى أجراً عن كل دور إنما في هذا الفيلم تخليت عن ذلك، لسبب بسيط،
لأنه مَسَّني من الداخل، ولأنني أردت المشاركة بتحقيق حلم فرانسوا، فشعرت
بلذة تصوير تختلف عن لذة كل الأدوار التي لعبتها سابقاً . بصراحة لو كنت
مرتاحاً مادياً لقضيت عمري بأداء مثل هذه الأدوار لتحقيق أحلام الناس .
عموماً لن تكون هذه المرة الأخيرة، خصوصاً أن المنتج مروان حداد أعلن أن
الفيلم سيتحول لفيلم سينمائي طويل، أنا فخور بهذا العمل الذي لم يحقق حلم
فرانسوا وحده، بل حقق حلمي أيضاً بأن أقدم مثل هذا العمل .
الخليج الإماراتية في
22/02/2013
«عطر الموتى» لـ «نوران بيكتشرز» البحرينية يفوز بمنحة
«إنجاز»
الوسط - محرر فضاءات
أعلن برنامج «إنجاز لدعم مشاريع الأفلام قيد الإنتاج» اختياره سيناريو
«عطر الموتى» الذي كتبه الروائي وكاتب السيناريو البحريني فريد رمضان للفوز
بمنحة إنجاز للعام الجاري.
ويتولى المخرج العراقي عماد علي عباس تحويل السيناريو إلى فيلم قصير
يروي قصة الصبي العراقي علي الذي يبيع ماء الورد والزهور بالقرب من إحدى
المقابر. ولا يرغب أي من زوار المقبرة في الشراء من علي ويخشى الفتى أن
يعود إلى منزله حاملاً تلك الزهور وماء الورد وذلك لاقتران ذلك بالفأل
النحس. يقرر علي التخلص من الزهور وماء الورد بطريقة تعبر عن كثير مما يدور
في نفس الفتى.
الفيلم سيكون من إنتاج «نوران بيكتشرز»، وهي شركة بحرينية تأسست العام
2012 ويرأسها الكاتب فريد رمضان نفسه.
ويعتبر سيناريو «عطر الموتى» واحداً من السيناريوهات التي يتعاون
رمضان من خلالها مع عدد من المخرجين البحرينيين الشباب. ومن بين هذه
السيناريوهات سيناريو «زينب» ويخرجه محمد إبراهيم، «ثلاث سمكات» ويخرجه
حسين الحليبي، «مكان خاص جدّاً» ويخرجه جمال الغيلان، وسيناريو «ترويدة»
ويخرجه محمد عتيق.
من جانب آخر؛ فإن برنامج إنجاز لدعم مشاريع الأفلام قيد الإنتاج وشركة
«ايمجنيشين أبوظبي» أعلنا بدايات شهر يناير/ كانون الثاني 2013 اتفاقهما
على دعم عدد من المشاريع السينمائية التي يقوم على تطويرها مخرجون خليجيون.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التوجه والتعاون القائم بين مهرجان الخليج
السينمائي وسوق دبي السينمائي التابع إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي لدعم
صناعة الأفلام العربية القصيرة، الذي بدأ العام 2011، حيث تم تقديم الدعم
إلى أربعة مشاريع خلال العام الماضي، وسيستمر هذا الجهد بالتعاون مع «ايمجنيشين»
لدعم سبعة مشاريع سينمائية ضمن دورة برنامج إنجاز للعام 2012، بغرض الخروج
بهذه المشاريع إلى الشاشة الكبيرة، والارتقاء بصناعة السينما إقليميّاً،
وتقديم المواهب السينمائية الخليجية إلى مجتمع وجمهور السينما العالمي.
وتعتبر هذه الخطوة أول تعاون بين «ايمجنيشين» ومهرجان الخليج لتقديم
الدعم المالي ضمن هدف واحد ومشترك هو مساندة المخرجين الخليجيين والعرب في
مساعيهم نحو استكمال مشاريعهم السينمائية، وتحقيق هدف ترسيخ مكانة صناعة
السينما خليجيّاً وجعلها قطاعاً صناعيّاً مستداماً.
وإلى جانب سيناريو رمضان، تم اختيار ستة سيناريوهات أخرى؛ هي: «تشولو»
سيناريو وإخراج العمانية مزنة المسافر، و«لا تخليني» سيناريو الإماراتي
يوسف إبراهيم وإخراج الإماراتي خالد المحمود، و«قطن» سيناريو وإخراج
العراقي لؤي فاضل، و«سائق إسعاف» سيناريو وإخراج العراقي هادي ماهود،
و«شاشاتنا» سيناريو وإخراج العراقي محمد توفيق، و«المصلوب» سيناريو وإخراج
القطري خالد المحمود.
وبموجب هذا التعاون، سيحصل كل من مخرجي الأعمال السبعة التي تم
اختيارها على مبالغ متفاوتة تصل إلى 50 ألف دولار أميركي لتمويل الإنتاج،
مع إمكانية الحصول على الدعم الفني والارشادي من شركة «ايمجنيشين أبوظبي».
يذكر أن اختيار مشاريع أفلام «قطن»، و«تشولو»، و«المصلوب» تم من خلال
سوق سيناريو الأفلام القصيرة الخليجية، المبادرة التي تم اطلاقها العام
الماضي بهدف دعم كتاب السيناريو الخليجيين وتوفير ما يعزز من تجاربهم
الكتابية، وإيجاد فرص التعاون والشراكة مع المخرجين والمنتجين.
الوسط البحرينية في
23/02/2013 |