يمشي هاني
رمزي في أحدث أفلامه فوق الأشواك بتناوله لنموذج حساس لا يحظي باهتمام
المجتمع أو
رعايته، وهو قطاع المعاقين ذهنيا،
والأمر الصعب هو الحفاظ علي البعد الإنساني
ضمن الخط الكوميدي الذي يقوم عليه الفيلم، بشكل
يحقق الضحك دون جرح لمشاعر
أصحاب تلك الفئة.
وداخل محل للعب
الأطفال حضرت "
اخبار النجوم
"
تصوير آخر مشاهد الفيلم السينمائي الجديد بين
الطفلة »جاسي« و»توم« المعاق ذهنيا الذي توقف عمره العقلي عند 7 سنوات،
بينما دارت كاميرات
المخرج أكرم فريد لتصوير
هذا المشهد .
يلقي
المؤلف عمر طاهر الضوء علي مضمون قصة فيلمه »توم وجيمي«
كقضية انسانية في قالب
كوميدي باستعراضه لشريحة الأطفال المعاقين ذهنيا أو »المتأخرين عقليا«
وكيف أن
هؤلاء النماذج التي تمر أمام أعيننا في حياتنا اليومية لا نشعر بهم علي
الرغم من
أنه يمكن للمجتمع أن يستفيد منهم..
ويظهر لنا ذلك من خلال الدور الذي
يقدمه
بطل الفيلم في شكل نموذج ايجابي لهذه الشخصية التي تتناولها الأحداث ويوجه
من
خلالها لعادة النظر للاهتمام بمثل هؤلاء
، الي جانب وجود خلفية سياسية
واجتماعية من خلال ما نمر به الآن من أحداث.
فنان
ذكي
وسط انشغاله
واستعداده لتحضير ديكور مكان التصوير حاولنا اختلاس بعض الوقت لنتعرف من مخرج
الفيلم أكرم فريد علي تفاصيل أكثرتتعلق بالفيلم
فقال: العمل يسلط الضوء علي
مجموعة من المشاهد الانسانية وكيف يمكن التصرف مع هذا النموذج البشري من خلال
وجهة نظر الآخرين لهم ونظرة المجتمع لمثل هؤلاء
ويطرح تساؤلا هاما.. هل هناك
أماكن تقوم برعايتهم أم لا؟
ثم
ينتقل
فريد للحديث عن بطل الفيلم ويضيف قائلا:
من خلال رحلتي في التعاون مع نجم بحجم
هاني رمزي أستطيع أن أقول إنه من الفنانين الأذكياء فعندما يخوض أي تجربة
فنية
جديدة يراهن من خلالها علي نجاحه لأنه يعرف أنه علي قدر المسئولية التي حملها
علي عاتقه من خلال اختياراته الدقيقة للشخصيات التي يقدمها،
فيستطيع من خلالها
أن يخرج فيها كل طاقاته الابداعية كفنان من معايشة وتحضير للدور بشكل
متعمق،
ولذلك نتذكر له شخصيات قام باختيارها و قدمها بذكاء وظلت عالقة
بأذهان الناس مثل
دوره في فيلم »غبي منه فيه« و دور الطيار الذي يجسده في فيلم »سامي أكسيد
الكربون«
وكذلك وظهوره بشخصيته البسيطة من خلال فيلم »عاوز حقي«
وأعتقد دور
»توم«
سيكون اضافة لمثل هذه الأدوار.
أول
مرة
ومن داخل
الكواليس وقبل بدء تصويره آخر مشهد له التقينا بـ»توم« الشهير بهاني رمزي
ليحدثنا
عن فيلمه حيث يقول : أحداث الفيلم تدور في اطار كوميدي اجتماعي انساني
سياسي
يظهر فيه البطل بشخصية مختلفة وهي المرة الأولي الذي أقدم هذا
النموذج علي الشاشة
علي الرغم من أن »توم«
بطلنا رجل بالغ
إلا أن عقله توقف عند مرحلة الطفولة
لسن 7 أعوام فيبدو هذا الرجل طفلا صغيرا في تصرفاته البريئة وتفكيره
وأسلوبه
وتعاملاته مع الآخرين حتي
يحدث بعد ذلك صراع بينه وبين حسن حسني »جيمي«
الذي
يتمتع بنفوذ وقوة وشخصية وسطوة في المجتمع،
يقرر ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة
الجمهورية باعتباره ينتمي لحزب هو رئيسه حتي تشاء الأقدار أن تضع »توم«
في
طريق هذا الرجل من خلال عمله معه بالمنزل وهنا تحدث المفاجأة عندما يدخل
هذا
الشخص حياة الأسرة ليحولها رأسا علي عقب من خلال العديد من المواقف
الكوميدية
المضحكة.
وأشار رمزي
الي أن الصعوبة التي واجهته كانت في كيفية حفاظه علي »الخيط الرفيع« الذي
يجمع فيه ما بين الضحك من خلال براءة الطفولة وبين الجانب الانساني من خلال
الاعاقة وعدم السخرية منه.
فحاول أن
يرسم الابتسامة علي شفاه الناس من خلال مواقف هذه الشخصية التلقائية
البسيطة الي
جانب حرصه علي مقابلة بعض الأشخاص المصابين بمرض التأخر العقلي من أجل أن
يستمد
من مقابلتهم بعض المعلومات التي ربما تساعده في مصداقية أدائه لأن القضية التي
يطرحها الفيلم شائكة.
وعن السر في
استعانته بالطفلة جانا للمرة الثانية قال:
اعتبرها في مكانة ابنتي فمنذ اللحظة
الأولي التي التقيت بها في فيلم »سامي أكسيد الكربون«
وأنا أري فيها مشروع
ميلاد نجمة منذ لقائنا الأول وكان وقتها عمرها 5 سنوات،
اليوم أصبحت تعرف
باحتراف كل كبيرة وصغيرة داخل الاستديو وكيفية وقفتها والتعامل مع الاضاءة
أمام
الكاميرا فأصبحت فنانة محترفة وعمرها
7 سنوات الآن.
مكافأة
جانا
وكان لابد أن
نلتقي بأصغر فنانة في الاستديو حيث قالت لنا جنا:
أمثل دور »جاسي« ويظهر
معي أنكل حسن حسني يقوم بدور »جدو« ومبسوطة بدرجة كبيرة علشان برجع أمثل
مرة
تانية مع أنكل هاني رمزي علشان أنا بحبه خالص لأنه طيب بشكل كبير، كمان في
الكواليس لما بنكون مع بعض ويشعر أني مثلت بإحساس بيصفق لي ويشتري لي
شكولاتة
والعكس لما بشوفه بيمثل كويس أنا اللي أجيب له شكولاتة،
في أغلب الأوقات في وقت
الراحة أو الاجازة نجلس لساعات طويلة نلون ونهزر ونرسم مع بعض ونلعب باللعب
الخاصة
بي.
السكرتير
الخائن
شخصية انتهازية
دائما ما تبحث عن تحقيق أهدافها وسط تضارب مصالح الآخرين،
هذا هو الدور الذي
يقوم به سامي مغاوري ويحدثنا عنه قائلا:
دور »نديم«
هو السكرتير الخاص لمرشح
الرئاسة »جمال الهواري« حسن حسني وفي نفس الوقت مدير مكتبه الخاص وطوال
الوقت
يلازم حفيدته الصغيرة
»جاسي« من أجل الحفاظ عليها.
وأشار مغاوري
الي أن هذا نموذج واقعي للكثيرين ممن يعيشون حولنا في الحياة فهذا الشخص
الانتهازي الخائن ينكشف امره بعد قيامه باستغلال موقف الصراع القائم بين
»جمال
الهواري« حسن حسني و»طاهر«
غسان مطر من خلال ترشيحهما في انتخابات رئاسة
الجمهورية فيقرر أن يلعب وقتها علي الطرفين من خلال استخدامه لذكائه بمكر
ويضيف
مغاوري:
لقد قمت باقتراح فكرة تركيب شنب للشخصية
حتي يكون لها شكل خاص نظرا
لمسئولية هذا الرجل كشخصية عامة مما يعطيه الوقار والهيبة الشكلية ولكنه في داخله
وفي تعاملات مع الآخرين أجوف مسطح يحاول اقتناص الفرص بشكل انتهازي
.مديرة
القصر
الجمهوري
وأثناء وجودنا
في الاستديو لاحظنا أن هناك سيدة
عملية بسيط للغاية ومتعاونة مع الجميع كانوا
ينادونها بـ»دينا« فعرفنا انها مديرة القصر الجمهوري فهي امرأة تتسم
بالطيبة الي
جانب انها تسعي دائما لحل الكثير من الأزمات التي
يتعرض لها »توم« هاني رمزي
و»جاسي« حفيدة حسن حسني أثناء الأحداث وهنا تقول تاتيانا عن دورها: اعتبر
هذه
الشخصية مختلفة تماما عن الأدوار التي قدمتها من قبل التي كانت تتسم بلمحة
من الشر
فهذه الفتاة الجامعية المثقفة والعملية تبدو بسيطة من خلال
تصرفاتها مع الآخرين حيث
تظهر بشكل طبيعي من خلال أسلوب ملابسها »الكاجول«
وبساطتها في تسريحة شعرها
وعدم قيامها بوضع المكياج علي وجهها فتتعرض للعديد من المواقف الكوميدية
أثناء
مساعدتها لتوم وجاسي.
حارس
الأمن
يعتبر الحارس
الشخصي رجل تتطلب فيه مواصفات
خاصة نظرا لصعوبة المسئولية التي
يتحملها من أجل
حماية أرواح الآخرين فحاولنا أن نتعرف علي طبيعة دور »البودي جارد«
الذي
يجسده الفنان الشاب أحمد جمال داخل أحداث الفيلم فيقول:
أقوم بدور الحارس الشخصي
المسئول عن حماية المرشح للرئاسة »جمال الهواري«
الذي
يجسد دوره حسن حسني حيث
أظل أترقب أن تصرف من تجاه خصمه
غسان مطر من خلال عدد من المشاهد الكوميدية التي
تجمعني بهما الاثنان.
وعن أصعب
المشاهد خلال التصوير يشير جمال التي كانت تتطلب التصدي لبعض محاولات الصدام مع
المرشح المنافس له في نفس الانتخابات كما
يحدث بالمثل مع المرشحين الحقيقيين في
الانتخابات.
يضيف جمال بأن
طبيعة دوره تتطلب بمواظبته علي التمرين لمدة طويلة والذهاب للجيم بشكل
مستمر من أجل
أن يتخذ جسدي مواصفات خاصة باعتباري انه »بودي جارد»
نظرا لأن الشخصية كانت
تفرض »كاريزما« خاصة من خلال الجدية في تصروفاته الممزوجة بالمسة الكوميديا
فكانت هذه نصيحة المخرج أكرم فريد له.
مدرب
الفنانين
بينما أوضح لنا
فريدالنقراشي المسئول عن اختيار
الفنانين وتدريبهم علي الأداء التمثيلي انه كان
حريصا منذ البداية علي متابعة جميع جلسات التحضير الأولية للفيلم والاشراف
والمتابعة علي التنفيذ لجميع التعليمات داخل الديكور أولا بأول.
وذكر انه يعتبر
الطفلة جانا من أكثر الشخصيات التي تستجيب بدرجة سريعة لتنفيذ المعلومة
تكاد تتفوق
فيها علي الكبار من خلال سرعة تنفيذها للتعليمات بدقة واحساس حقيقي.
ترشيح
الجسمي
وأخيرا
يقول
المنتج كريم عيسوي:
لقد قمنا برصد ميزانية ضخمة للفيلم خاصة أن الديكور تطلب
أماكن معينة للتصوير زادت علي 10
مواقع مختلفة من بينها مدينة الانتاج واحدي
الفيلات ومول ضخم شهير بمدينة
6 أكتوبر بداخل أحد المحلات الخاصة بلعب الأطفال
وبعض الأماكن الشعبية بمنطقة نزلة السمان،
ونجري اتصالات مع المطرب حسين الجسمي
لغناء أغنية التتر في نهاية الفيلم .
tv_ amal@yahoo.com
اخبار النجوم تتآلق
وبدآ البث التجريبي
لآكبر موقع فني
بقلم : انتصار
الدرديري
سألني
البعض :
وهل هذا وقت اطلاق
موقع فني ؟!
قلت
نعم هذا وقته .. لنواجه دعاوي تحريم الفن التي
لا تفرق بين فنانة عظيمة بقامة
أم كلثوم، ولا بأديب و عالم كبير بقامة د.طه حسين
.
أخيراً
يتحقق الحلم..
أخيراً
ينطلق
موقع »أخبار النجوم«
الاليكتروني ليواكب التطور العالمي غير المسبوق في
الصحافة الاليكترونية التي استطاعت خلال وقت قصير أن تصبح أهم
وأسرع وسيلة
إعلامية.. حيث تستقطب كل يوم ملايين القراء والمستخدمين وتحقق قفزات متنامية في
سوق الإعلام لما تتميز به من سرعة الوصول للمتلقي وسرعة إنتاج الخبر
وتحديثه وما
تتيحه من مساحة أكبر في حرية الرأي والفكر وقدرتها علي
الاستفادة من الوسائط
المتعددة من التسجيلات الصوتية والمرئية.
لم تعد
الصحافة الإليكترونية ترفاً،
بل
ضرورة لابد أن نتواصل معها ونتجه بها لقارئ
مختلف بعد أن صار الإنترنت أهم وسيلة إعلامية للشباب فقد وصل
عدد مستخدمي الإنترنت
في الشرق الأوسط حسب إحصاءات صدرت مؤخراً ما
يقرب من الـ50 مليون.. وقد
صدرت أول صحيفة اليكترونية في العالم بأمريكا عام 1992 »صحيفة
سان جوزيه
ميركوري نيوز« أما علي المستوي العربي فقد كانت »إيلاف«
أول صحيفة عربية
اليكترونية في 2001..
وقد صار لكل الصحف والمجلات العالمية مواقع اليكترونية
بل إن واحدة من كبريات المجلات الأمريكية وهي »النيوزويك«
أعلنت توقف طبعتها
الورقية لتتحول إلي مجلة اليكترونية مع بداية
2013.
أحمد سامح
ومنذ توليت-
قبل شهور-
رئاسة تحرير مجلة »أخبار
النجوم« كان هذا أحد أحلامي..
أن
يكون هناك موقع اليكتروني يحمل اسم أكبر مجلة فنية في الشرق الأوسط ولا
يكون
ترجمة حرفية لما تنشره المجلة وهو الخطأ الذي وقعت فيه كثير من الصحف
العربية
والمصرية أيضاً
في بداية تعاملها مع الصحافة الاليكترونية فقدمت محتوي الصحيفة
الورقية علي مواقعها،
ولهذا ظهرت نسخ الـPDF
التي تتيح توفير الصحيفة أو المجلة
بنفس شكلها الإخراجي علي الموقع الاليكتروني.
كان هدفنا أن
نخطو خطوة نحو إعلام المستقبل والاستفادة من قدرة »الانفوميديا«
التي نجحت في
الجمع بين وسائل الإعلام والاتصال فأصبح بث القنوات الفضائية علي المحمول
ميسراً
وإمكانية التصفح عليه بسرعة وجودة لا تقل عنها في التصفح علي
الكمبيوتر، وأن
نتمكن من التحديث المتواصل للخبر وإمكانية البحث والاسترجاع والتخزين وما
يحققه
من تواصل أكبر مع القارئ الذي أصبح شريكاً
في صنع الرسالة الإعلامية وهانحن نمنح
الفرصة الكاملة لقرائنا ليكونوا شركاء لنا بتقديم فيديوهاتهم ولقطاتهم
المصورة
والأخبار الفنية لنشرها علي موقعنا بعد التحقق من مصداقيتها.
علي الموقع
الاليكتروني لـ»أخبار النجوم«
يمكنك أن تتعرف علي كل الأحداث الفنية-
عالمياً
وعربياً ومصرياً- لحظة بلحظة ستكون هناك متابعة دقيقة ونقل أمين لكل ما
يجري
من أحداث فنية وثقافية واستطلاعات الرأي التي تتواصل مع المتلقي، ننقلها
بالصوت
والصورة من خلال »فيديو النجوم«
وقناة
»أخبار النجوم« علي اليوتيوب،
ويمكنك التواصل علي موقعنا:
nogom.akhbarelyom.com.
شكراً
لكل
هؤلاء
علي مدي خمسة
أشهر ونحن نجتمع مع خبراء شركة »ستار وير«
للوصول إلي شكل ومضمون متطور
وجديد يلبي احتياجات القارئ..
تصفحنا مئات المواقع العالمية وبذل فريق الشركة
الذي يضم مجموعة من أكفأ المبرمجين والمهندسين جهوداً
كبيرة ليكون لموقع »أخبار النجوم«
شكلاً مميزاً وروحاً مختلفة.
كان معنا
المهندس آسير والمهندس حسام وأسامة الدريني ومحمد سرحان الذين رافقونا في
كل
المراحل، وفريق عمل مميز من قسم الإنترنت بأخبار اليوم علي رأسه أحمد
الأمير،
وشاركنا زميلنا الصحفي الموهوب علاء عبدالهادي مدير تحرير
بوابة أخبار اليوم الذي
تحول إلي كائن اليكتروني من فرط اهتمامه بتحديث المواقع الاليكترونية
لإصدارات
المؤسسة.. ومنحنا الزميل محمد جلال من خبرته الواسعة في الصحافة
الاليكترونية،
ومحمد فاروق الذي حمل كاميراته وكون فريق عمل ضم أحمد علي
ومحمد حسنين وأحمد رجب،
لينقلوا لنا علي الموقع أحدث الفيديوهات.
ولم تكن لهذه
الخطوة أن تتم لولا حماس
الأستاذ أحمد سامح رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الذي
سعي منذ توليه المسئولية لتواكب إصدارات أخبار اليوم التطور
الرهيب في الصحافة
الاليكترونية والذي أشعل حماس جميع رؤساء التحرير بالمؤسسة نحو تلك الخطوة
المهمة.
أما زملائي
الصحفيين في أخبار النجوم فلهم كل الشكر والتقدير فقد كانوا الأكثر حماساً
للتجربة وقد أردناها أن تكون تجربة شابة
100٪
إذ لا تتجاوز أعمار أي منهم
الثلاثين عاماً، والكرة الآن في ملعبهم فهم في اختبار صعب لكنني أثق في
قدراتهم
وكفاءاتهم وحرصهم علي مشروع مستقبلهم.
ent nogoom@yahoo.com
رازن مغربي : قلبي في مصر
حوار: خيرى
الگمار
تدخل رزان
تجربة تليفزيونية خاصة مع
غادة عبد الرازق بشهية مفتوحة ترغب من خلالها أن
تظهر
بشكل قوي في دراما رمضان بعد أن قدمت نفسها
في برنامج »صوت
الحياة«.
رزان رفضت
العديد من العروض لتختار مسلسل »حكاية حياة«
رغم قلقها في البداية إلا أن
موقفها تغير كثيراً بعد أول
يوم تصوير.
التقينا رزان
فتحدثت عن المسلسل ومشروعها مع إيناس الدغيدي وحكايات أخري كثيرة في هدا
الحوار..
·
<
في
البداية كان ضرورياً
أن أسأل رزان عن المسلسل وعن أسباب قبولها مشاركة
غادة
عبدالرازق في العمل.. ومن كان وراء الترشيح؟
<
فأجابت
بسرعة.. غادة عبدالرازق هي صاحبة المبادرة وتحدثت معي وعندما حضرت إلي
القاهرة
تقابلت مع المؤلف والمنتجة والمخرج..
ولا أنكر أنني كنت قلقة جًدا من الدور لأنه
لا يشبهني علي الإطلاق، ويمكن أن تقول إنني وقفت أمامه لأنه شغلني كثيراً
حتي
أن المخرج قال لي: أري أنه دور عمرك وشجعني لتقديمه،
وبعد تصوير أول مشهد شعرت
بأنني أقدم دوراً
من أفضل الأدوار التي قدمتها بعد فيلم »حرب
أطاليا«.
·
لكن ما طبيعة
الشخصية التي تقدمينها في العمل؟
شخصية إكرام
التي أقدمها في المسلسل تحمل في طياتها العديد من الصفات فهي امرأة قوية
وذكية،
ولكنها تعيش بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة وطوال الأحداث تحاول أن تكسب الناس
وفي نفس
الوقت تلعب بهم.
·
<
أفهم من
ذلك أنها امرأة لعوب؟
<
تبتسم
وتقول: »مش لعوب قوي«
لكنها شريرة وتنتمي للطبقة الارستقراطية.
·
<
وما
طبيعة علاقتك بغادة عبدالرازق ضمن أحداث المسلسل؟
<
كل
مشاهدي تقريبًا مع غادة عبدالرازق، حتي أول المشاهد التي سوف تبث في الحلقة
الأولي، سأظهر فيها مع غادة وهي بالطبع البطلة،
ولكن يجب الإشارة إلي شيء
مهم وهو أن كل النجوم في العمل
يحبون بعضهم البعض وقد شعرت بالسعادة بينهم وكأنني
مع أفراد أسرتي.
·
<
ولكن هل
تعتقدين أن رزان قدر التحدي بالنسبة لهذا الدور؟
<
لابد
من خوض المغامرات بحثاً
عن التجديد لأنني لا أحب الثبات علي شيء بعينه وأبذل كل
ما في وسعي لكي أكون علي قدر المسئولية وأتمني من الجمهور
عندما يشاهد العمل،
أن يشعر بأنني قدمت دوراً جديداً،
فهو الحكم الحقيقي في النهاية،
لكنني
مبسوطة لأنني تخلصت من شخصية البنت المثالية الجدعة، والتي دائما ما تعرض
عليّ.
مشاركه رازن في
المسلسلات والبرامج اقراء معنا في الحوار بالمجله
بعد عزله من مهرجان الاسماعيلية:
العمري يفتح النار علي
وزارة الثقافة والقومي للسينما
تحقيق: أحمد سيد
جاءت إقالة الناقد السينمائي أمير العمري من رئاسة مهرجان الإسماعيلية
السينمائي وتعيين المنتج محمد حفظي بدلاً
منه، لتثير زوابع كثيرة ورد فعل
غاضبة من العمري،
بينما يري د. كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما أن القرار جاء في
إطار ضخ دماء جديدة في المهرجان، وأن من حقه اختيار عناصر جديدة.
وما بين الفعل ورد الفعل حدثت أمور مثيرة يرصدها التحقيق التالي
.
ويضيف كمال عبدالعزيز قائلاً:
لا أريد الخوض في تفاصيل البيان ولكن كل ما يمكن قوله إنه بيان مليء بالحقد
وتخطي كل الحدود واللياقة في الحوار،
وكما قلت المهرجان لا يورث والثورة قامت ضد
التوريث.
أما بالنسبة للخطة التي قدمها العمري إلي كمال عبدالعزيز بشأن مهرجان
الإسماعيلية فيقول عبدالعزيز:
قدم لي خطة بشأن الدورة الجديدة للمهرجان
ولكن من حقنا أن نختار الأنسب لهذه المرحلة.
واختتم رئيس المركز القومي للسينما حديثة بقوله:
إن الدورة القادمة ستشهد شكلاً
ومضموناً
مختلفين عن الدورات السابقة وهناك خطة مبدئية يسعي حفظي من أجل تحقيقها ونتمني للدورة النجاح.
ahmadsayed@ymail.com
أخبار النجوم المصرية في
28/02/2013
الثلاثي الشهير "سمير وشهير وبهير":
نحن حالة سينمائية واحدة.. ولا يمكننا الانفصال
كتبت ـ أماني خالد:
اشتهر أبطال فيلمي "سمير وشهير وبهير" و"بنات العم" وهم الفنان أحمد
فهمي. وهشام ماجد وشيكو بتقديم نوعية جديدة من الأفلام السينمائية تحت مسمي
الخيال العلمي "الفانتازيا" بطريقة كوميدية كما يحدث بالدول الخارجية وخاصة
أمريكا. حيث اطلق الجمهور عليهم ألقاب عديدة منها "ثلاثي الضحك" أو "قوة
التمثيل الثلاثية".
أكد الثلاثي ان فكرة الانفصال عن بعضهم فكرة غير مطروحة بينهم قال
الفنان أحمد فهمي والشهير بـ "سمير" أنهم حالة سينمائية واحدة ولا يمكن
فصلها. حتي أننا نتعامل داخل الوسط السينمائي كشخص واحد وليس كثلاثة أشخاص.
وكان لـ "المساء" هذا الحوار.....
·
لماذا تعتمدون بأفلامكم علي
المزج بين الخيال العلمي والكوميديا في نفس الوقت؟
**
لأننا اردنا تغيير شكل الكوميديا بمصر وخاصة ان هذا النوع لم
يكن موجوداً هنا ولكن يوجد بكثرة بالخارج وساعدنا علي ذلك اننا بدأنا
كمؤلفين فبدأنا بفيلم "كده رضا" للفنان أحمد حلمي وبعدها "اتش دبور" للفنان
أحمد مكي. ثم بدأنا نكتب لأنفسنا.
·
هل هناك صعوبة تواجهكم في كتابة
نوعية هذه الأفلام؟
**
نعم نواجه صعوبة "ضبط" الزمن بين أحداث الفيلم عامة صعبة جداً
فمثلا بفيلم "سمير وشهير وبهير" بمجرد طرح الفكرة انه جزء منها تعود
للسبعينيات كان الكل يعترض ولكن بمجرد ضبط هذه الجزئية أعجب به الجمهور
جداً وتفاعل مع نوعية هذه الأفلام.
·
وماذا عن الافيهات والايحاءات
بالأفلام والتي كانت مثار انتقاد وهجوم؟
**
نعم لن ننكر ونقول انه لا يوجد بعض الألفاظ التي تشمل عدة
معاني. لكننا راعينا أن تكون الايحاءات غير مفهومة سوي للشباب كي لا تخجل
الأسرة من اصطحاب الأطفال إلي السينما لمشاهدته. والشباب هم جمهور الأفلام
لذا حرصنا أن يكون قريبا من لغتهم ونحن بالفعل نحاول تقليلها بأفلامنا
القادمة.
·
الأفلام التي تقدمونها من
تأليفكم.. فهل تفكرون في الاستعانة بأي سيناريوهات من كتاب آخرين؟
**
بفيلمنا القادم "الحرب العالمية الثالثة" ستكون قصتنا
والسيناريو والحوار لمصطفي صقر ومحمد عز وايضا المسلسل المؤجل "الرجل
العناب" لسينارست آخر. وبالنسبة لنا نفضل ان أحداً غيرنا يكتب السيناريو
حتي لا نطيل المدة بين كل فيلم وآخر.
·
ماذا عن فيلم "الحرب العالمية
الثالثة"؟
**
هذا اسم مبدئي للفيلم ومن الممكن تغييره حيث تدور أحداثه داخل
أحد المتاحف في إطار من الكوميديا والفانتازيا وبفكرة جديدة وبها نوع ايضا
من الرجوع بالزمن لكن بشكل مختلف وادوارنا ستكون مختلفة عن الأفلام
السابقة. وسنبدأ تصويره في شهر مارس القادم. حتي يتم الانتهاء من اختيار
باقي أبطال العمل واماكن التصوير والديكور.
·
وماذا عن قصة مسلسل "الرجل
العناب"؟
**
تدور أحداثه حول أحد مهاويس الابحاث العلمية مشهور بلقب الرجل
العناب. يكتشف عن طريق الصدفة تركيبة يتحول كل من يتناولها إلي إنسان خارق.
يحاول مساعدة الناس إلا ان الحكومة تحاول الاساءة له وإلقاء القبض عليه.
واقناع الشعب بأنه أكذوبة وذلك من خلال البحث عن شخص آخر يشبهه تماماً.
ولكن تتعرض مصر لكارثة كبري تجعل الحكومة تطلب مساعدة الرجل العناب.
يشاركنا في البطولة الفنان صلاح عبدالله. وانتصار وانجي وجدان. وميريت.
·
هل سيتم عرضه بالموسم الرمضاني
القادم؟
**
نعم يتبقي لنا 18 يوماً فقط علي الانتهاء من تصويره ليلحق
برمضان القادم.
المساء المصرية في
28/02/2013
«الواقعية
الجديدة والنقد السينمائي» :
حين تغدو السينما رغبة عارمة في النهوض واستعادة الحرية
د.عزالدّين عناية
خرجت إيطاليا من الحرب العالمية الثانية بخسائر جسيمة، بشرية ومادية
ومعنوية. حرب مزقت بضراوتها نسيج المجتمع: طائفة المقاومة الباسلة ضد
النظام الفاشي البائد، التي ظنت أن الرياح أصبحت مواتية، مستمدة شرعيتها
بسطحية، في المطالبة بعهد جديد أساسه الديمقراطية والحرية والنهضة، من نضال
مدني ومسلّح، ومن تضحيات مكلفة. سرعان ما ارتطمت آمالها الحالمة بالصخور،
وبصقور طبقة حاكمة عالقة بين مطرقة الحلفاء وقرارات يالطا وسندان الأحزاب
اليسارية، التي انصاعت لسياسة الأمر الواقع ومقتضيات العيش بسلام وحياة
الدعة. وفئة يشدها حنين الماضي إلى موسوليني، أبت أن تستسلم للواقع الجديد
ومقتضياته. فكان حلاً وسطاً مشوباً بالمخاطر والكمائن، قاد سفينة البلد
بين أمواج عاتية.
تكمن في هذه السطور تفاصيل كتاب «الواقعية الجديدة والنقد السينمائي»
المترجَم من الإيطالية من قِبل عدنان علي وبمراجعة عزالدين عناية. الكتاب
من تأليف الناقد السينمائي غويدو أريستاركو (1918-1996)، الذي كرّس حياته
للسينما متأثراً بفلسفة غرامشي ولوكاش، فأسس مجلة «السينما الجديدة» عام
1952، التي كانت منبراً للكتّاب والنقاد والمخرجين، أثارت الجدل، والإعجاب،
والاستياء، والحسد في الوقت نفسه. شاهد أريستاركو فحلّل وانتقد الأفلام
الإيطالية واحداً تلو الآخر، وكان يمضي الساعات الطوال في فحصها فيعيد
المشهد عدة مرات لعله يلتقط «الحقيقة الثانية» التي لا تدركها إلا «العين
الثانية» و»الرؤية الثانية». وإليه يعود الفضل أن كانت مراجعة الأفلام
تتحول إلى محاضرات في جامعة روما وإلى ورشات عمل بحضور المختصين والمطلعين.
انحاز في السينما إلى المدرسة الواقعية، فدافع وكتب عنها الكثير، نذكر
على سبيل المثال مؤلفه: «انحلال المنطق»، وشارك في كتابة سيناريوهات بعض
الأفلام، وجادل كثيراً. فقضى أعواماً في طيّ النسيان، لكن مراجعاته النقدية
للأفلام، جعلت اسمه يقترن بأسماء أشهر المخرجين الإيطاليين وأفلامهم، ويعود
إلى الأذهان كلما شاهد أحدهم: «سارق الدراجة»، أو «روما مدينة مفتوحة»، أو
«الحسّ»، أو «الوسواس»، أو «الأرض تهتزّ».
ويعالج الكتاب ظاهرة سينمائية طالما لفتت انتباه النقّاد والسينمائيين
في العالم ألا وهي موجة الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية. إذ تشير
عبارة الواقعية إلى أعمال ذات مشارب إيديولوجية متنوعة بنتائج فنية متفرقة،
تم ربطها بخلفية مشتركة، لتسهل العودة إليها عند البحث في الانقطاع الذي
يفصل بين الماضي والحاضر.
فعلى هذا الأساس، نشأت الحركة التي ساهمت فيها دوافع مختلفة؛ كانت
أفلام الواقعية الجديدة ذات طابع شعبوي، أفلام عرضت المشاكل؛ رغبة صادقة في
التحديث والنهوض، تدل على وعي باستعادة الحرية. وفي أماكن أخرى، كانت تلك
الحركة السينمائية تبحث تارة في الثقافة عن خميرة تعجن بها أعمالها، وطوراً
في إعادة اكتشاف القيم الحية والعملية. باختصار، لم تكن الواقعية الجديدة
ثورية أو منفلتة بل ان أعداءها هم الذين كانوا فاشيين. فالواقعية الجديدة
بصفتها نزعة، ليست إلا منتجاً نموذجياً للطبقات الوسطى الأكثر تطوراً. يمثل
كتاب أريستاركو خلاصة نقدية لتلك الموجة السينمائية التي شهدتها إيطاليا
والتي لا تزال تشكل مصدر إلهام للعديد من السينمائيين والمخرجين.
أعد الترجمة من الإيطالية الصحفي العراقي عدنان علي المقيم بإيطاليا،
والذي سبق له أن ترجم «الدستور الإيطالي»، وتولى مراجعة الكتاب وتصويب
الترجمة عزالدين عناية، وهو أستاذ تونسي إيطالي بجامعة روما، نشر العديد من
الأبحاث والترجمات منها: «العقل الإسلامي» دار الطليعة ـ لبنان، و»السوق
الدينية في الغرب» في دار صفحات ـ سوريا، و«نحن والمسيحية في العالم العربي
وفي العالم» دار توبقال ـ المغرب.
الواقعية الجديدة والنقد السينمائي
تأليف: غويدو أريستاركو
ترجمة: عدنان علي
مراجعة: د. عزالدين عناية
الناشر: «مشروع كلمة» أبوظبي
الشروق التونسية في
28/02/2013
بعد الموقعة ..
رؤية جديدة للأفلام العاطفية في زمن الثورات والغليان
فاطمة الزهراء حسن*
حصل فيلم (بعد الموقعة ) للمخرج (يسري نصرالله) على جائزة خاصةكأفضل
فيلم في مهرجان (مونس) السينمائي الدولي للأفلام العاطفية في بلجيكا …
الفيلم من تأليف عمر شامة والمخرج يسري نصر الله (61 عاما) ومن بطولة باسم
سمرة , منة شلبي , فيدرا المصري , ناهد السباعي
.
يتناول الفيلم الأزمة الإقتصادية التي يمر بها العاملون في قطاع
السياحة في مصر بعد موقعة الجمل الشهيرة التي وقعت يوم2 فبراير /شباط 2011
قبيل تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك وصولا إلى أحداث ماسبيرو
الشهيرة التي وقعت في شهرأكتوبر/تشرين أول من نفس العام.
يتم تصنيف الفيلم في عالمنا العربي على أنه من النوعية السياسية أو
الإجتماعية ولكن أن يفوز الفيلم بجائزة خاصة كأفضل فيلم عاطفي , تلك هي
المفاجأة !!
فالمخرج الكبير يسري نصر الله Yousry Nasr Allah له رؤية خاصة جعلته يشارك بالفيلم في مسابقة للأفلام العاطفية , إذ لم
تعد الأفلام العاطفية هي مجرد فقط القصة المعتادة بين روميو وجوليت , والتي
طالما شاهدناها في أفلام عديدة لعل أشهرها فيلم (حبيبي دائما ) من بطولة
نور الشريف وبوسي , أو روايات الكاتب الكبير (يوسف السباعي )والتي تحول
معظمها إلى أفلام رومانسية مثل فيلم (بين الأطلال ) من بطولة الفنان عماد
حمدي والنجمة مديحة يسري , ولكن نصرالله يقدم لنا قصة حب استثنائية بين
ريم ومحمود على هامش الأحداث المتصاعدة والمشتعلة في الميدان ويتناول
الفيلم بشكل كبير كيف دفعت الأغلبية الصامتة من المواطنين المصريين ثمن
الثورة .
ريم ناشطة سياسية تعمل في إحدى منظمات حقوق الإنسان وتلتقي الثوار
والمواطنين في الميدان لتقوم ببحث ميداني وهي تمثل النخبة المثقفة في
الفيلم , بينما محمود شاب بسيط يعمل في منطقة الأهرامات السياحية والتي
أضيرت بعد قيام الثورة كجزء من قطاع السياحة في مصر , لم يحصل محمود على
قسط من التعليم إلا أنه يقع في حب ريم التي تبادله المشاعر لدرجة جعلتها
تغفر له مشاركته في الهجوم على الثوار فيماعرف بموقعة الجمل , أما المدهش
في العلاقة هو أن محمود متزوج من سيدة تدعى فاطمة والتي تتغاضى عن وجود
علاقة حميمية بين زوجها وبين ريم على أمل أن تجد ريم لمحمود فرصة عمل أفضل
بعد توقف السياحة بشكل شبه كامل وضيق المعيشة الناتج عن هذه الأزمة , فهي
تنظر إلى ريم على أنها مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب مادية بعيدا عن المشاعر
الخاصة بين الزوجين … فالمصلحة الشخصية هي شعار المرحلة .
شارك فيلم( بعد الموقعة ) في مهرجانات دولية وعالمية لعل أشهرها
مهرجان كان السينمائي الدولي بعد انقطاع دام 15 عاما للسينما المصرية منذ
أن شارك الراحل الكبير (يوسف شاهين ) بفيلم (المصير) _كان يسري نصر الله قد
عمل مساعدا للإخراج ليوسف شاهين لسنوات طوال_ كما شارك الفيلم في مهرجان
أبوظبي السينمائي ضمن عروض الأفلام العالمية , وكان قد تم سحب الفيلم من
المسابقة الرسمية بعد أن أعلن عن مشاركته فيها نظرا لبدء العرض التجاري في
دور العرض السينمائي في أبو ظبي , كما يستعد الفيلم لدخول المسابقة الرسمية
ضمن مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته 61 والتي ستنظلق يوم 4مارس
/آذار الجاري .
كان طاقم الفيلم قد سافر إلى مدينة مونس البلجيكية للمشاركة في
فعاليات المهرجان الدولي للأفلام العاطفية وفي أثناء حفل توزيع الجوائز قام
رئيس الحكومة البلجيكية السيد /إليور ديريبو بتسليم الجائزة للمخرج المصري
/ يسري نصر الله وقد أعرب نصر الله عن سعادته بهذه الجائزة قائلا :” إنه
لشرف كبير لي أن أتسلم الجائزة في مدينة مونس التي تستضيف فعاليات المهرجان
خاصة بعد أن تم اختيارها لتكون عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2013 “, وأهدى
نصر الله الجائزة لكل العاملين في مجال السينما المصرية وكل البلدان التي
تصبو للتحرر وإعلاء شأن الثقافة
.
الفنانة المصرية /إلهام شاهين كانت عضو لجنة التحكيم بالمهرجان وقد
أبدت سعادتها وفخرها بنتائج المهرجان , خصوصا أن فيلما تونسيا آخر قد فاز
بجائزة أفضل سيناريو وهو فيلم (البروفسير ) للمخرج التونسي (محمود بن محمود).
وعلقت النجمة المصرية على النتائج قائلة “إن حصول أفلام من دول الربيع
العربي على جوائز مهمة في مهرجان مونس يعني أن السينما في هذه البلدان بخير ”
دائما ما يطرح المخرج المصري يسري نصر الله رؤي خاصة يقدم من خلالها
أعمالا فنية تتميز بالعمق والتحليل النفسي والإجتماعي للمجتمع المصري ,
ولعل فوز فيلمه (بعد الموقعة ) بهذه الجائزة العالمية هو شعاع من الأمل في
هذه العتمة وهذا التضييق الذي تعاني منه مصر في مجال الفن والثقافة وحرية
الإبداع بعد ان سيطر الإسلاميون على الحكم في البلاد
.
موقع "آسيا إن" في
28/02/2013
فلول مؤسسة السينما السورية يخسرون المعركة مجددا في دار
الأوبرا المصرية
فاطمة الزهراء حسن*
منذ أن قامت الثورة السورية الباسلة وقف الشعب المصري متضامنا معها
ومؤيدا لها إذ شكلت حلقة محورية في ثورات الربيع ولكن النظام السوري البعثي
والجيش النظامي الموالي له أمعن في الإبادة والتنكيل بأبناء شعبه بلا رحمة
, ومازالت الثورة مستمرة ضد نظام الأسد الابن .. ولما كانت مشاركة الثوار
السوريين في الميدان محالة على شعبنا المصري الذي طالما قدم العون
والمؤازرة لأبناء الشعب السوري , فقد رأت المؤسسات الحكومية والوزارات
المعنية تماما كما رأى الشارع المصري أن مقاطعة نظام الأسد البعثي
ومؤسساته قد تكون وسيلة فعالة في دعم الثوار السوريين ونصرتهم …
وكان استبعاد الفيلم السوري (العاشق ) للمخرج (عبد اللطيف عبد الحميد
) من انتاج 2011 من المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في
دورته 35, من قبل السيدة ماريان خوري المدير الفني لإدارة المهرجان كون
الفيلم من إنتاج مؤسسة السينما التابعة لوزارة الثقافة السورية والتي طالما
مارست سياسة الإستبعاد والتهميش لكل من يخالف النظام فكرا وتوجها ,إضافة
إلى أن مخرج الفيلم معروف بموالاته للنظام لدرجة جعلته يوقع على ماعرف
(ببيان سينمائي الداخل ) الذي يخون مطالب السينمائيين السوريين بوقف القتل
والتنكيل ضد أبناء شعبه ورفض سحب اسمه من البيان مقابل اشتراك الفيلم في
المسابقة الرسمية !!
المثير للدهشة حقا هو تكرار المحاولة مجددا من وزارة الثقافة المصرية
,إذ أعلن الناقد السينمائي رفيق الصبان – سوري الجنسية ومقيم في مصر- عن
عرض الفيلم بمركز الهناجر في دار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات نادي السينما
الذي يقوم بالإشراف عليه ووضع لافتة (الفيلم الممنوع من العرض ) على أفيش
الفيلم في محاولة بدائية لجذب المشاهدين متجاهلا الرفض الشعبي لكل
المواليين للنظام السوري ولكن الرياح لم تأتي بما يشتهي الصبان فقد تم رفع
الفيلم فبيل العرض بساعات وتم استبداله بفيلم (البؤساء) من بطولة راسل كرو
, جيو هاكمان .
مخرج الفيلم أبدى استياءه مستنكرار منع عرض الفيلم مؤكدا أن الحكم على
الفيلم ينبغي أن يكون فنيا وفكريا بعيدا عن جهة الإنتاج !!
متناسيا أن الفيلم المذكور قد لاقى رفضا شعبيا واسعا في الأوساط
السينمائية والفنية في سوريا وفي المنطقة العربية وأثار ردود فعل غاضبة على
مواقع التواصل الإجتماعي وإنشاء صفحة على الفيسبوك تحمل اسم ( لا لعرض
الفيلم السوري العاشق) , وانكر المخرج موالاته للنظام بل أكد أنه من
منتقديه بصور غير مباشرة .
أما رفيق الصبان فقد كانت صدمته لا تقل عن حرجه من تغيير خطته وبدأ في
تكييل الإتهامات بأن المعارضة السورية المقيمة في مصر قد هددت بمهاجمة دار
الأوبرا حال عرض الفيلم !! هكذا وبمنتهى التواطؤ أحال الأمر إلى صراع
إرادات وأنه إذا لم يتم عرض الفيلم فإن سيادة الدولة المصرية ووزارة
ثقافتها ستهتز وتسقط في حال رضوخها للجاليات المقيمة وأهوائها , متجاهلا
حالة الإحتقان التي يمر بها الشارع المصري ومن الرفض العارم لكل الموالين
لنظام الأسد الإبن , تماما كما أسقط من حساباته كل من عارضوا ثورة يناير
2011 من مؤيدي نظام مبارك الذين كانوا يراهنون على فشل الثورة وعودة النظام
إلى قواعده والأسماء كثيرة ولامجال لحصرها وقد سقطوا بالفعل بعد سقوط
النظام …
إذن الأمر لا علاقة له بالتهديدات والجاليات , كل مافي الأمر هي مسألة
إنتماءات غير معلنة ومساومات ورغبة في تحقيق الإيرادات لنادي السينما
بالهناجر ليثبت الصبان كفاءته في الإدارة ولعل عبارة (الفيلم الممنوع من
العرض ) على أفيش الفيلم تدلنا ولو جزئيا على إعلاء قيمة البيزنس والربح
والاتجار على شتى الأصعدة دون خجل, وفي تعليقه على إصراره على عرض الفيلم
كما لو كان الفيلم الوحيد الذي يصلح للعرض في هذه المرحلة , أكد الصبان على
أن الفيلم رائع فكريا وفنيا , ويعد من الأفلام المعارضة للنظام بشاعرية
ونعومة !! كما لو كان النظام سيسمح بإنتاج أفلام معارضة له تمولها مؤسسة
السينما التابعة له .
وقد رأى الناقد الفني (طارق الشناوي) أن عرض فيلم (العاشق ) في وقت
يرتكب فيه النظام السوري مذابح يومية بحق شعبه هو بمثابة دعم ومساندة لهذا
النظام الذي أنتج الفيلم للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد كونه أحد الموالين
له من أبنائه .
*مخرجة تليفزيونية، وكاتبة من مصر، مستشار شبكة أخبار المستقبل (آسيا إن)
موقع "آسيا إن" في
20/02/2013 |