السؤال المتكرر الذي يواجهه العديد من نجوم السينما الأميركية هذه
الأيام هو إذا ما كانوا يرون علاقة بين مشاهد العنف والقتل في السينما،
وقيام العنف والقتل في الحياة اليومية خارج جدران الصالة السينمائية.
السؤال طُرح على ثلاثة ممثلين قاموا، مؤخرا، ببطولة ثلاثة أفلام بُنيت
جميعا على قدر كبير من العنف والعديد من الضحايا بمن فيهم غير الأبرياء.
هؤلاء الممثلون هم سيلفستر ستالون الذي لعب بطولة «رصاصة في الرأس»
لوولتر هيل، وآرنولد شوارتزنيغر الذي قاد فيلم «الوقفة الأخيرة» لجي - وون
كيم وبروس، ويليس الذي اضطلع ببطولة «يوم طيب للموت» أو «Die
Hard 5» كما عرف في عدد من عروضه الدولية. والثلاثة
اشتركوا في بطولة فيلم «المستهلكون 2» الذي لم يقل عنفا متحدثا عن فريق يرى
الحل في الانتقام والقتل المضاد.
جواب كل من هؤلاء عن السؤال هو بالنفي القاطع. بداية من ستالون الذي
قال: «لا أرى أي علاقة بين ما نقوم به على الشاشة وما يحدث في الشارع.
السينما ليست مسؤولة عن أشخاص يرتكبون الجريمة في الشوارع».
آرنولد شوارتزنيغر قال بصوته العالي: «أبدا. ليست هناك أي علاقة بين
العنف على الشاشة والعنف في الواقع. العنف في الواقع له مسببات اجتماعية.
العنف على الشاشة تنفيس. في الحقيقة هو الذي يلعب الدور الأول في الحد من
العنف اليومي».
ومثلهما نفى بروس ويليس حين سئل مؤخرا وجود أي رابط، وتحدى محدثه
قائلا: «أعطني مثالا واحدا على أن شخصا خرج من فيلم ليرتكب جريمة قتل. هذا
لم يحدث ولا يحدث. وأنت لا تملك دليلا واحدا على ما تقول».
لهؤلاء جميعا، كما لسواهم من الممثلين الذين يؤدون حاليا أفلاما
تتساقط فيها الضحايا وتطاير فيها الرؤوس أو تصطدم فيها الحافلات وتتهاوى
خلالها المباني ساحقة ضحايا أبرياء، مصلحة في نفي العلاقة: كل منهم بنى
شهرته ونجوميته وكذلك ثروته الكبيرة على أدوار البطولة الفردية في أفلام
تتوجه إلى الجمهور السائد ببطل عادة وحيد يقرر ممارسة واجبه الوطني كما
يراه، ويستمر الفيلم في القول، وهو ما علينا نحن المشاهدين أن نراه ونوافق
عليه.
مثل جيمس بوند لكن من دون التشبه به وبنوعية نشاطاته بالضرورة، لدى كل
واحد من هؤلاء رخصة للقتل إما ممنوحة له من قِبل المؤسسة أو منحها هو لنفسه
رغما عنها وسيثبت الفيلم في نهايته أنه كان على حق.
* حس شعري وجمالي
* لكن هل الرابط مفقود بالفعل بين ما يُعرض على الشاشة وما يقع في
الحياة اليومية؟
هل «غولال» و«غاجيني» و«دوشمان» و«راختا شاريترا» وكلها أفلام هندية
حديثة هي المسؤولة عن تفشي ظاهرة الاغتصاب الجماعي التي تتناقلها الصحف
اليوم وتثير قلق المسؤولين الهنود من نتائج سلبية سياسية واقتصادية؟
حين قام سام باكنباه سنة 1968 بتحقيق فيلم «الزمرة المتوحشة» حول
مجموعة من اليائسين الراغبين في إتمام عملية سطو مسلح أخيرة قبل الإفلات من
القانون والتوجه إلى المكسيك للعيش برغد وحرية، استخدم مشهدي البداية
والنهاية حلقتي وصل للتنديد بالعنف عبر العنف نفسه. الرصاص يتطاير، في كلا
المشهدين، لكي ينجلي عن ضحايا؛ مسلحين وأبرياء. تلتقط الكاميرا تساقطهم من
أسطح المنازل أو على الأرض بـ«سلوموشن» مدروس للضحية أول إصابته. تقطع إلى
مشهد آخر ثم تعود إلى الضحية وهو في منتصف السقطة، ثم تعود إليه مرة ثالثة
وهو يرتطم بالأرض. هناك حس شعري وجمالي بالموت. احتفاء باللحظات الفاصلة
بينه وبين الحياة. الجمهور لم يكن مستعدا لذلك. فالموت في الأفلام السابقة
كان إما متواريا أو مخففا أو فرديا (إلا في أفلام العصابات القليلة). وعادة
ما يتم بطلق ناري واحد يسقط بعده المجرم (البطل قلما يموت) سريعا.
في فيلم باكنباه أريد للحظة أن تمتط.. أن تحتل وقتا وأن تجسد حالة،
لكن في هذا العنف كان الرادع موجودا. ليس هناك ما يمكن نقله إلى الحياة
الحاضرة. تشاهد وتقبل أو لا تقبل ثم تخرج وبالكما زال في الفيلم. لست تحت
تأثير عنفه؛ بل تحت تأثير الوجهة التي اختارها المخرج لتقديم ذلك العنف.
في العام التالي، رفض المخرج آرثر بن أن يقطع بعيدا عن جسدي وورن بيتي
وفاي داناواي وهما يتعرضان لوابل من الرصاص المنهمر من عدة رشاشات ومسدسات
في فيلمه البوليسي «بوني وكلايد». كانا في السيارة البيضاء في الحقل وتوقفا
تبعا لخطة للبوليس الفيدرالي وقبل أن يدركا ما الذي يحدث، انهمر الرصاص
عليهما ممزقا جسديهما بلا توقف حتى النفس الأخير. بعد الفيلم لم تسجل دوائر
البوليس حوادث في الحياة نسخت ذلك المشهد، أو أيا من المشاهد قبله،
ومارسته.
إنه حقيقة واقعة أن العنف متشرب اجتماعيا عبر مسببات غير مرتبطة بما
يقع على الشاشة.. فالسينما الحربية لم تتسبب في الحروب الأهلية أو في أي
حرب، وسينما الرعب لا تدفع بالمشاهدين إلى ارتكاب الجرائم، وليس من فيلم
تحدث عن أكل لحوم البشر كان وراء هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم مماثلة.. لا
الكوري الذي روع باريس إيساي ساغاوا ولا الأوكراني آندريه شيكاتيلو الذي
فتك بأرواح خمسين ضحية، ولا الأميركي جيفري دامر تأثر بفيلم عنيف وانطلق
منه ليمارس فعلته.. كل من هؤلاء، وهم بعض من أعتى المجرمين في التاريخ،
تشرب عنفه من مواضع بيئية ونفسية وتربوية لا علاقة لها بأفلام الرعب
والجريمة.
على الرغم من ذلك كله، فإن الفيلم المبني على العنف فعل لا قيمة له..
ذلك الذي يسوق العنف في تشكيل فني أو أسلوبي ولغاية تتجاوز العنف لرصد
حالات فردية أو اجتماعية أو سياسية، يبقى بعيدا عن الإيعاز بالجريمة. ما هو
ثابت أن الأفراد الضعفاء ينحتون من الموسيقى والكتب والسينما ثقافة شعبية
مشاكلة لأفعالهم الناشزة. نعم ليس هناك من فيلم يتسبب في جريمة مباشرة، لكن
هناك ثقافة تستطيع أن تثري الجريمة وأخرى تحد منها.
* عندما كف باكنباه عن العنف مرة
* في حياته أخرج الراحل سام بكنباه (1925 - 1984) مجموعة من أفلام
الوسترن والحرب والبوليسي العنيفة مما جعله مصدر شكوى الإعلام الأميركي
أكثر من مرة. في عام 1970 (ومباشرة بعد «الزمرة المتوحشة» الذي لا يمكن
إحصاء قتلاه) قرر تحقيق فيلم وسترن خال من العنف. لكن الفيلم سقط تجاريا،
مما جعله يردد في مقابلاته: «عندما استجبت لنداء المنتقدين وحققت فيلما بلا
عنف، لم يقبل عليه أحد»!
صالة لواحد
نظرة أخرى على فيلم
الفيلم «Zero Dark Thirty»:
إخراج: كاثلين بيغيلو فانتازيا/ الولايات المتحدة 2012 تقييم: (5*)(من
خمسة) ما زال الجدل دائرا في الصحف والمواقع العربية حول فيلم كاثلين
بيغيلو «الثانية عشرة والنصف ليلا» بعد أن شملت عروضه التجارية عددا من
المدن العربية وتداوله النقاد واجدين فيه مناسبة لاتخاذ مواقف متعددة ولو
أن غالبها معاد وسلبي. وما هو مؤكد أن الفيلم لو حصد الأوسكار كما توخى
لكان مادة لمقالات إضافية ترى أن الفيلم لم ينل الأوسكار إلا بسبب سياسته؛
بل إن رسم هذه السياسة يؤكده مثل هذا النجاح لو حدث وليس العكس.
معظم الكتابات، حيث تمنعنا الحساسيات من ذكر أسماء كاتبيها حتى لا
يُعتبر ذلك هجوما، تناولت ناحيتين مهمتين؛ أولاهما في الدقائق العشر الأولى
من الفيلم أو نحوها. كما بات واضحا، يبدأ الفيلم بلقطة سوداء نسمع فيها
أنين ضحايا الحادثة الإرهابية التي غيرت مصير واتجاهات سياسية إلى الأبد.
بعد ذلك ننتقل إلى غرفة يتم فيها تعذيب أحد المنتمين (أو المشكوك بانتمائهم
على الأقل) لـ«القاعدة»، وذلك في محاولة مكتب «سي آي إيه» الحثيثة لتعقب
أسامة بن لادن على أساس مسؤوليته عن العملية الإرهابية.
سينمائيا، وهذا هو الحكم الأول والأخير الذي على الناقد أن يعود إليه،
يشكل المشهد الأول (ذلك الغارق في الظلمة) بداية صحيحة من حيث إن كل ما
سيرد في الفيلم ينطلق - كما فعل في الواقع أيضا - من تلك الهزيمة الأمنية
الشديدة التي تعرضت لها الولايات المتحدة سنة 2001. وبما أن الفيلم معالج
كملاحقة لحقائق وتفاصيل «صيد» بن لادن، فإن تحديد نقطة الانطلاق بذلك الحدث
مفهوم ومبرر.
حين يأتي الأمر إلى مشهد التعذيب، فإن القول بأن المشهد المظلم السابق
كان تبريرا لقيام المخابرات الأميركية بتعذيب المتهمين يمكن الرد عليه بأن
مشاهد التعذيب ترد من باب إيضاح ما كان يدور. لو غابت لربما تساءل
المنتقدون عن سبب تغييبها وعابوا الفيلم على تجاهلها. ما قصده الفيلم،
المأخوذ عن سيناريو مدروس بدقة لمارك بووَل، هو أن التعذيب كان يقع، وكما
يقول بووَل في حديث أدلى به لـ«وول ستريت جورنال»: «لو لم أورده لبدا الأمر
كما لو أنني أغسل التاريخ من البقع الوسخة، وهذا ليس ما كنت بصدده».
نقطة أخرى أثارت الانتباه في عدد من الكتابات، وهو إتهام الفيلم بأنه
«لا يلقي أي ضوء على الجانب الأهم في الفيلم الذي كان الجمهور يرغب في
رؤيته (...) أي أسامة بن لادن، كيف كان يعيش..؟» كما ذكر زميل.
لكن الحقيقة أن هذا ليس من مهام هذا الفيلم. لم يكن مطلوبا منه
الإحاطة بالجانب الآخر. حين قام كلينت إيستوود بإنجاز «رايات أبنائنا»
ليتحدث عن احتلال الجيش الأميركي لجزيرة إيوا جيما، خطط لصنع فيلم آخر
تماما (وبعده على الفور) ليتحدث عن الدفاع الياباني عن تلك الجزيرة في
«رسائل من إيوا جيما». لكن ليس كل مخرج يفكر بهذه الطريقة وليس مطلوبا منه
ذلك. «الثانية عشرة والنصف ليلا» كان مطلوبا منه أن يرصد الجانب
الاستخباراتي الذي أدى إلى النيل من بن لادن وليس حياة بن لادن، وهذا فرق
مهم.
بووَل عن التعذيب
«لو تركت مشهد التعذيب خارج الفيلم، ستكون كمن يغسل التاريخ من الحقائق.
التعذيب حدث. قام به أميركيون. بعض التعذيب كان تبعا لما هو مسموح به وبعضه
لم يكن. البيت الأبيض وافق. وزارة العدل كتبت مذكرات قانونية والكونغرس علم
بذلك (...) أنا لا أؤيد التعذيب. لم أقل إنه فعل أخلاقي وليس عندي أي علم
إذا ما كان أدى إلى نتائج إيجابية أم لا. عملي حتم علي أن أكون قاصا أمينا
قدر المستطاع لنقل هذه المادة»؛ مارك بووَل لماثيو كمنسكي في «وول ستريت
جورنال».
بين الأفلام
«جنجر
وروزا»
*
Reality
* بعد نحو عام على عرضه في مهرجان «كان» الماضي، يصل فيلم ماتاو غاروني إلى
العروض الأميركية والبريطانية. «حقيقة» هو سخرية موقعة باسم المخرج الذي
سبق له أن قدم فيلما أفضل وأكثر جدية هو «غومورا» قبل ثلاث سنوات. وموضوعه
هو الجنون الذي يستولي على شخصيته الرئيسية إنزو (رفاييل فيرانتي) الذي كان
شخصا عاديا وانقلب بعد إقناعه بالتحول إلى شخصية في برنامج رصد واقعي
تلفزيوني وإلى آخر متوهم ومختلف. رغم النوايا فإن «حقيقة» لا يصيب أهدافه
المنتقدة جيدا، ويحصر نفسه في إطار عرض مبسط وساذج لقضية أهم مما طُرحت به.
*
Ginger
&
Rosa
* على الرغم من عشرة أفلام إلى اليوم، فإن المخرجة البريطانية سالي
بوتر ما زالت على المستوى نفسه من الشهرة والتقدير الذي كانت عليه قبل عشر
سنوات عندما حققت فيلمها السينمائي الأول «أورلاندو». محاولتها هنا لسرد
حكاية صديقتين متقاربتين تشقان حياتهما الاجتماعية بصعوبة في مطلع
الستينات، تبقى محدودة الأثر. إنه عام 1962 وأزمة الصواريخ الكوبية مشتعلة،
كذلك رغبة كل منهما الانفلات من التقاليد. ما يبدأ سينمائيا ينتهي كدراما
تلفزيونية سقيمة.
*
The ABC of Death
* ستة وعشرون فيلما قصيرا على عدد أحرف اللغة الإنجليزية.. كلها تجتمع
في فيلم واحد يحمل توقيع ستة وعشرين مخرجا كان عليهم تقديم حكايات عن
الموت. ليس الموت حسب كوبولا وأوزو وفيسكونتي؛ بل الموت قتلا وذبحا وعنفا..
والأهم بلا أي فن يُذكر.. إنه كما لو أن عقد الإنتاج أصر على أن يخلو من كل
قيمة.
* التقديرات:
(1*): ضعيف،(2*): وسط، (3*): جيد، (4*): ممتاز، (5*): تحفة
شباك التذاكر
«نداء»
من هالي بيري
1 (1)
Oz The Great and Powerful: $42,222,005 (2*)
أسبوع آخر على القمة لهذا الفيلم الفانتازي نصف الناجح.
2 (-)
The Call: $17,168,912 (2*) هالي بيري تعود قوية في دور عاملة هاتف تحاول منع جريمة.
3 (-)
The Incredible Burt Wonderstone: $10,305,226 (1*) كوميديا غير مثيرة من بطولة ستيف كاريل لا تنجز
وعودها.
4 (2)
Jack the Giant Slayer: $6,850,481 (2*) مغامرات فانتازية يقودها نيكولاس هولت بحثا عن أميرة اختطفها
العمالقة.
5 (3)
Identity Thief: $4,618,788 (1*) كوميديا أخرى بلا ضحكات من بطولة ماليسا مكارثي.
6 (5)
Snitch: $4,011,707 (3*) دواين جونسون يبحث عن ابنه المخطوف.
7 (6) 21
and Over: $2,619,430 (1*) كوميديا شبابية بلا ممثلين معروفين أو جمهور.
8 (8)
Silver Linings Yearbook: $2,585,900 (3*) أفضل الكوميديات المعروضة هو ميلودراما رقيقة عن معتوه ومحبطة.
9 (7)
Safe Haven: $2,495,111 (1*) يتراجع مرتبتين إلى الوراء هذا الفيلم من بطولة جوليان هوف.
10 (9)
Escape From Planet Earth: $2,322,504 (2*) وقفة أخيرة لرسوم متحركة حول بطل رغم أنفه.
الشرق الأوسط في
22/03/2013
غادة عبد الرازق: اتجهت للإنتاج الفني لإنقاذ الصناعة من
الانهيار
الفنانة المصرية قالت لـ «الشرق الأوسط» : لم أتزوج سرا ولا
ألتفت للشائعات
القاهرة: سها الشرقاوي
تواصل الفنانة المصرية غادة عبد الرازق تصوير مسلسلها الجديد «حكاية
حياة»، المنتظر عرضه خلال شهر رمضان المقبل، والذي يعد العمل الثاني لها
الذي تقدمه مع فريق عمل مسلسل «مع سبق الإصرار» الذي عرض في رمضان الماضي.
كما أن المسلسل يعد تجربتها الأولى في عالم الإنتاج.
عن مسلسل «حكاية حياة»، قالت غادة لـ«الشرق الأوسط»: «انتهيت من معظم
مشاهدي بالعمل، وسوف أطل بشكل مختلف في الشكل والمضمون عن أعمالي السابقة،
ولا أخفي سعادتي بالعمل مع فريق عمل مسلسل (مع سبق الإصرار) الذي عرض في
رمضان الماضي وحقق نجاحا كبيرا، سواء المؤلف أيمن سلامة والمخرج الشباب
محمد سامي، أو الزملاء طارق لطفي وروجينا، بالإضافة إلى آخرين منهم
اللبنانية رزان مغربي ونهلة سلامة والمطرب خالد سليم».
وحول تكرار العمل مع الفريق نفسه قالت: «تكرار التعاون مع فريق عمل
واحد لا يمثل أي أزمة كما يري البعض، فطالما أن هذا الفريق حقق نجاحا ولم
يقدم كل ما لديه من طاقات بعد فلماذا لا يتعاون في الكثير من المرات؟ فهناك
نماذج كثيرة حققت نجاحا بفريق عمل واحد، مثل الفنان عادل إمام قدم والمؤلف
وحيد حامد والمخرج شريف عرفة عدة أعمال».
وعن خوضها تجربة الإنتاج في المسلسل قالت: «دخولي عالم الإنتاج كانت
له دوافع كثيرة، منها حماية الصناعة التي أشاهدها تنهار كل يوم بتعرض
الكثير من المنتجين للخسارة، مما يؤدي إلى ابتعادهم عنها. وكذلك من أجل
البحث عن الأمان إذا فكرت يوما اعتزال التمثيل في أن يكون لي دخل آخر».
وقالت غادة إنها ستقوم بإنتاج أعمال فنية لفنانين آخرين، والبداية
ستكون بعمل درامي بعنوان «الوالدة باشا» تأليف محمد أشرف، ومن بطولة سوسن
بدر وصلاح عبد الله فؤاد وإخراج شيرين عادل، وأوضحت أنها ستتجه إلى الإنتاج
السينمائي أيضا، وستظل تتعاون كممثلة مع شركات إنتاج أخرى، مؤكدة أنها
بالفعل تعاقدت مع المنتج وليد صبري لبطولة عمل سينمائي بعنوان «حجر أساس»
مع الفنان خالد صالح، ومن المقرر البدء في تصويره فور انتهائها من تصوير
المسلسل.
وأشارت غادة إلى أنها لن تكتفي بإنتاج أعمال درامية، وستتجه إلى إنتاج
البرامج التلفزيونية، لافتة إلى أنها بصدد التجهيز لبرنامج من تقديمها.
وعن الجديد في السينما قالت: «انتهيت مؤخرا من تصوير عملي السينمائي
المقبل بعنوان (الجرسونية)، ومن المنتظر عرضه في موسم عيد الفطر، ويشاركني
البطولة فيه الأردني منذر رياحنة ونضال الشافعي، وهذا العمل سيكون بمثابة
نقلة مهمة في مشواري الفني».
من ناحية أخرى، نفت غادة شائعة زواجها السري التي تناولها الكثير من
المواقع الإلكترونية، قائلة: «لم أتزوج سرا، وعندما قررت منذ شهور أن أتزوج
أعلنت زواجي للجميع، وأيضا عندما قررت الانفصال أعلنته للجميع»، مضيفة أن
مثل هذه الشائعات لن توقفها عن مسيرة نجاحها التي حققتها على مدار السنوات
الأخيرة.
الشرق الأوسط في
23/03/2013
بعد إعلانها حالة الطوارئ
لبلبة في مواجهة
»نادرة«
و »وماجدة«!
حوار بقلم : مجدى
عبدالعز
النجمة الكبيرة
لبلبة اعلنت حالة الطوارئ وألغت كل
أرتباطاتها العائلية والفنية وأختفت عن الانظار
بعد أن فوجئت بتداخل مواعيد تصويرها لعملين سنيمائيين جديدين كانت قد
تعاقدت علي
بدء تنفيذ كل عمل منهما في موعد لا يتعارض مع الآخر حيث اعتادت من قبل أن
تعطي كل
جهدها لعمل واحد فقط ولاتوزع أوقاتها بين عملين كما هو الحال الآن لإسباب
خارجة عن
إرادتها تتعلق بالانتاج في كلا العملين المتميزيين .
وتقول نونيا
الشهيرة بلبلبة انها سعيدة بخوض هذه
التجربة الجديدة رغم قسوتها في توزيع جهدها
والدخول والخروج من شخصية إلي أخري اثناء تصوير العملين ولكنها نجحت في
تنظيم
مواعيدها في العملين لتضيف إلي رصيدها السينمائي نقلة فنية مهمة في مشوارها
كممثلة
قدمت من قبل 81
فيلما منذ طفولتها
وحتي الآن.
وتضيف لبلبة أن
دورها في الفيلم الأول
»فيلا 69« تأليف محمد الحاج وإخراج ايتن أمين تجسد فيه
شخصية
»نادرة« في إطار قضية تغوص داخل المشاعر الانسانية وتفتح عدة ملفات تهم
الناس كتبها ببراعة السيناريست محمد الحاج وتحمس لها المنتج محمد حفظي
ويشاركني
البطولة النجمان خالد أبوالنجا وأروة جويدة مع مجموعة من الوجوه
الجديدة.
وتواصل لبلبة
حديثها قائلة:
ـ
وبالنسبة
للفيلم الآخر »نظرية عمتي«
الذي أجسد من خلال أحداثه دور
»ماجدة« فهو عمل
كوميدي لايت كتبه بإتقان شديد السيناريست عمر الطاهر ويخرجه أكرام فريد
والانتاج »لنيونشري
دولار فيلم«
ويشاركني البطولة حورية فرغلي وحسن الرداد وحسن حسني
والنجمة كتيانا وغيرهم من النجوم الجدد.
ودور
»ماجدة«
الذي خطفني منذ اللحظة الاولي لقراءة
السيناريو لسيدة تزوجت اكثر من مرة
ولم تنجح في زيجاتها المتعددة ولكنها
تتمكن من حل المشاكل والازمات العاطفية في
إطار حدوته اتصور إنها سوف تحقق المتعة
والإثارة عند عرض العمل.
قلت
للبلبة:
·
<
كيف
فصلت أمام الكاميرا بين شخصيتي »نادرة«
و »ماجدة« وأنت توزع أوقاتك بين
العملين؟
قالت:
ـ أولا
القضيتان مختلفتان تماما ففي
»فيلا 69« أجسد شخصية »نادرة« بمواصفات
السيدة الشيك التي تتمسك بالكلاسيكية والعادات والتقاليد القديمة بل
والتقليدية
تماما اما في دور »ماجدة«
فهي سيدة مودرن متطورة الفكر وتعشق الحياة
وتبدو أصغر
من سنها كما رسمها سيناريو نظرية عمتي«.
قلت
لها:
·
<
هل هناك
أوجه تشابه بين شخصيتك الحقيقية ـ نونيا ـ وإحدي هاتين الشخصيتين »نادرة«
أو »ماجدة«
كان وراء قبولك بطولة العملين؟
قالت:
ـ شخصيتا
»نادرة«
و»ماجدة«
لاتمت بصلة لشخصيتي كنونيا أو لبلبة وهكذا كنت في كل أفلامي
التي جسدت من خلالها عدة شخصيات مختلفة بإستثناء فيلم واحد »خلي بالك من
جيرانك«
مع عادل إمام ومديحة يسري وفؤاد المهندس
وإخراج محمد عبدالعزيز حيث جسدت دور
»نوال«
وجاء سيناريو فاروق صبري ليقدمني في دور
يشبهني تماما في حياتي الطبيعية
لدرجة أن أخواتي قالوا تعليقا علي دوري في
الفيلم:
هي دي لبلبة أو نونيا بتاعتنا
لشدة التصاق شخصية »نوال«
في الفيلم بي علي أرض الواقع.
وأسأل نونيا
الشهيرة بلبلبة:
·
<
ما
امنيتك في فيلمك القادم بمشيئة الله بعد فيلمي »فيلا
69« و»نظرية
عمتي«؟
قالت بضحكة
عالية:
ـ ياسيدي ربنا
يدينا العمر وأقدم في فيلمي القادم بإذن
الله وهو يحمل رقم »84«
دورا أتحدث من
خلاله عن بعض مشاكل ذوي الاعاقة الخاصة حيث إنني أرتبط عاطفيا علي مدي أكثر
من
18
عاما بجمعية »الحق في الحياة«
وأشارك في كل مناسباتهم الاجتماعية وتربطني
بهم علاقات خاصة ولكني لا أعلن عن ذلك وبالتالي أريد أن أساهم بجهدي الفني
بجانب
جهدي الانساني في علاج بعض الامور التي تتعلق بحياة فئة من فئات المجتمع
تستحق كل
التقدير والعناية
والاحترام من خلال عمل روائي أجسد فيه شخصية تختلف تماما عن كل
ما جسدته من شخصياتي الفنية السابقة.
الأقصر تري النجوم في عز الظهر ..
وافتتاح صوفي لمهرجان السينما الافريقية
الاقصر : محمد قناوى
شاهد اهل مدينة
الاقصر نجوم السينما المصرية والافريقية
"في عز الظهر" في افتتاح النسخة
الثانية لمهرجان الاقصر للسينما الافريقية التي انطلقت الاثنين
الماضي وسط حضور
كبير لعدد من النجوم وحفاوة بالغة من اهل
الاقصر الذين التقوا بالنجوم بابتساماتهم
الطيبة وكرم الضيافة الذي يتميز به أهل الصعيد ؛ وقد احتضن اهل الاقصر
النجوم
والنجمات بحفاوة بالغة وشعور
بالامان والاطمئنان من جانب النجوم فلم يحتاجوا
لاي
حراسة او بودي جاردات
وقد حرصت
إدارة المهرجان برئاسة السيناريست سيد
فؤاد، علي اتباع تقليد للعام الثاني علي
التوالي أن تبدأ فعاليات المهرجان بكرنفال شعبي يحضره ضيوف المهرجان من
نجوم الشاشة
الفضية وقد بدأ المهرجان بخروج جميع ضيوفه من مكرمين ونجوم وصناع أفلام
وشباب
سينمائيين من الفنادق عبر موكب نيلي علي المراكب الذهبية الفرعونية تصاحبها
فرقة
الطبول الشعبية وأشهر فرق الأقصر للفلكلور وبعد رحلة نيلية امتدت لحوالي 40
دقيقة وصلت المراكب الذهبية بالضيوف إلي المرسي الخاص بمعبد الكرنك، حيث تم
استقبال الضيوف ببعض الفعاليات الفنية لفرق الفنون الشعبية كفرقة توشكي
والربابة
والتنورة وعقب وصول جميع الضيوف إلي معبد الكرنك،
استقبلته العرائس الضخمة التي
تمثل رموز أفريقيا "مانديلا
وجمال عبد الناصر ومريم ماكيبا وهيلا سلاسي وأم كلثوم
ونجيب محفوظ وسيكوتوري ونكروما"
مع طبول مصرية تقليدية للفرقة القومية للآلات
الشعبية، ثم الدخول لزيارة المعبد وأقيم حفل كرنفالي في معابد وميادين
الأقصر
لاستقبال ضيوف الحدث حيث اصطف أطفال يرتدون أزياء فرعونية لاستقبال الضيوف
من أمام
باب المعبد وأثناء عودتهم إلي الفنادق بالحافلات جابت احتفالية رموز
أفريقيا
بالعربات المكشوفة والحناطير شوارع وميادين المحافظة في إعلان شعبي يعكس
ترحيب
وحفاوة مواطني الأقصر بإقامة هذا الحدث المهم علي أرض محافظتهم وحضر حفل
الافتتاح
باقة من نجوم الشاشة المصرية، ضمت الفنان الكبير محمود عبد العزيز،
ويسرا،
وليلي علوي، ومحمود حميدة، وإلهام شاهين،
وهالة صدقي، ومنال سلامة،
وممدوح عبد العليم، وجيهان فاضل، والتونسية درة،
وخالد صالح، وفتحي عبد
الوهاب، والمخرج خالد يوسف، ومدير التصوير محسن أحمد،
وعدد كبير من المبدعين
والمثقفين والإعلاميين.
وفي المساء
استقبل قصر ثقافة الاقصر حفل الافتتاح
الرسمي
والذي بدأ
بغناء لفرقة صوفيه
قدمت بعض الاغاني الصوفيه في مدح الرسول وتم خلال الحفل تكريم الفنانة
يسرا،
ومصطفي الحسن، من النيجر، رائد الرسوم المتحركة في أفريقيا،
والمخرجة شويكار
خليفة، من مصر،
والمخرج سليمان سيسيه، من السنغال، فيما تم تأجيل تكريم
الناقد سمير فريد لحفل الختام لتواجده خارج مصر وقدمت
الحفل المذيعة جاسمين طه
ذكي، وضجت القاعة بالتصفيق عندما تم الإعلان عن مسابقة
أفلام الحريات التي تمنح
جائزتها باسم الشهيد الحسيني أبوضيف،
وأعقب الحفل عرض الفيلم الكيني "ساحرة
الحرب"
الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية هذا
العام
واكد الدكتور
عزت سعد محافظ الأقصر علي ما تعلقه
المحافظة ومصر عامة من أهمية علي إنجاح مهرجان
الأقصر للسينما الافريقية،
مشيراً في ذلك إلي ما ينطوي عليه من توجيه رسالة
واضحة بأولوية علاقات مصر بالقارة
الأفريقية واهتمامها بالتفاعل الثقافي والفني
معها بحكم أنتمائها اليه، فضلاً
عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط للسياحة
إلي الأقصر ومصر من خلال التأكيد علي أن المحافظة آمنة تماماً .. ورحب
المحافظ في
كلمته خلال حفل افتتاح المهرجان بكافة المشاركين من سفراء دول
افريقيا ونجوم مصر
والقارة السمراء مقدما بإسم ابناء المحافظة
تحيات اهل الأقصر الذين ظلوا لمدة عام
يحلمون بعودة المهرجان واشار الي انه شرف لمحافظة الأقصر بوابة مصر الي
افريقيا ان
تستضيف المهرجان الذي شهد اقبالا كبيرا ونجاح الدورة الاولي منه بما ينبئ
بمستقبل
واعد للمهرجان ليصبح واحدا من المهرجانات العالمية ، لافتا الي ان المهرجان
يساهم في اعادة روابط مصر التاريخية مع قارة افريقيا لتحقيق
مصالح مشتركة تؤكد مدي
اهتمام مصر وتفاعلها مع دول افريقيا مقدما
الشكر لوزيري الثقافة الحالي الدكتور
صابر عرب والوزير الاسبق الدكتور عماد ابو
غازي الذي دعم المهرجان في بدايته ورجل
الاعمال حسن راتب لما قدموه من دعم
للمهرجان وكذلك للوزارات والهيئات التي ساهمت في
خروجه.
وعبر العديد من
الفنانين عن سعادتهم للمشاركة في فعاليات
الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية مؤكدين أن تواجدهم في المهرجان
خطوة لدعم الاستقرار في البلاد.حيث عبر
الفنان محمود عبد العزيز عن سعادته لحضور
فعاليات المهرجان ووصف إقامته بالإنجاز
الصعب وسط هذه الظروف الصعبة في مصر وتبادل
الفنان محمود الرقص والغناء علي أنغام
الربابة من فرقة شعبية بالأقصر.
وقال إنه أصر
علي المشاركة والحضور في هذه الفعالية من
أجل التأكيد علي أن مصر بلد كبيرة لها
ثقلها الإقليمي العربي والافريقي،
فضلا عن محاولة لتنشيط حركة السياحة التي تأثرت
كثيرا بسبب الأحداث السياسية في مصر ونقول
للسياح تعالوا إلي الأقصر لا تخافوا من
أجل التمتع بالاثار والأماكن التاريخية في
مصر ، المهرجان فرصة لكي نعيد الثقة
في السياحة المصرية.
وقالت الفنانة
ليلي علوي إن إقامة مهرجان الأقصر في هذه
الظروف التي تعيشها مصر رسالة للعالم بان
مصر لاتزال بخير وانها مازالت بلد الأمن والاستقرار
، وكثافة مشاركة الفنانين
يدل علي إصرارهم علي الوقوف في وجه القوي
الظلامية التي تحاول تعطيل عجلة التنوير
في مصر وردا علي سؤال بشأن تقصير الدولة في دعم المهرجان قالت إن الدولة
كانت من
الممكن أن تستفيد بشكل أكبر بدعمها لهذه الفعاليات والترويج للسياحة خاصة
أنه يمثل
فرصة للفت انتباه العالم بأن مصر لاتزال قلعة التنوير والثقافة باحتضانها
لمهرجان
عن السينما في القارة الإفريقية'
وعبر الفنان
ممدوح عبد العليم عن إعجابه وانبهاره
لإقامة المهرجان والمشاركة فيه، وقال أن
تواجد الفنانين خير دليل علي أنهم أكثر الناس حرصا وحبا لبلدهم وتمني عبد
العليم
نجاح المهرجان وتحقيق الهدف المنشود منه وهو دعم الاستقرار في مصر وبالتالي
تنشيط
حركة السياحة التي تأثرت كثيرا بسبب الخلافات السياسية.
ولفت الفنان
خالد صالح الأنظار إليه عندما ظهر في حفل
الافتتاح بنيولوك جديد؛ حيث حلق شعر رأسه
علي الزيرو وقال صالح إن سبب ظهوره بهذا الشكل وحلق شعر رأسه علي الزيرو
دوره في
مسلسله الجديد "فرعون"
الذي يقوم بتصويره حاليا والمقرر عرضه في رمضان
المقبل
وعن الدعم
المادي الذي قدمه المهرجان أجاب صالح
بالقول، "هذا أقل شيء يقدمه للفن الذي منحه
الكثير، وأنه لن يتأخر مطلقا عن مساندة ودعم مثل هذه الفعاليات تثري
الثقافة
والفن المصري"، معتبرا أن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان مهم
وبالتالي
إقامته في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ومشاركة الفنانين أمر
ضروري
للمنافع التي ستعود علي الأقصر والسياحة فيها من وراء استضافة هذا
المهرجان.
وقد لفت
الانتباه خلال حفل الافتتاح الغياب الواضح
لوزراء السياحة والثقافة
وايضا
الاحزاب السياسية رغم قيام ادارة المهرجان توجيه الدعوة لهم.
قلم علي ورق
مأساة
الأقصر
بقلم: محمد
قناوى
رغم المرارة التي تشعر بها في حلوقهم والحزن الذي يكسو ملامحهم
السمراء بسبب الحالة الاقتصادية التي وصلوا اليها الا أنني رأيت ابتسامة
علي وجوه أهل الاقصر وهم يستقبلون النجوم والنجمات ضيوف مهرجان الاقصر
للسينما الافريقية
وهم يعلقون عليهم الآمال بأن يكونوا سببا في ايصال صوتهم للعالم بأن بلدهم
»الأقصر« آمنة مستقرة تنتظر قدوم السائحين من كل أرجاء الدنيا
لتعود اليهم الحياة من جديد فأهل الاقصر يعتبرون السياحة شريان حياتهم الذي
انقطع بسبب حالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر طوال العامين الماضيين؛
وأمام معبد الكرنك بالبر الغربي سألت شابا في الثلاثين من عمره عن الاحوال
فقال لي بمرارة "يا أستاذ الحالة صعبة جدا فقد وصلنا لدرجة اننا نخرج من
بيوتنا يوميا وكل أحلامنا ان نكسب عشرة جينهات فقط قوت يومنا بعد ان كان
حلمنا مئات الجنيهات"
هذا الشاب لخص الحالة التي وصل إليها قطاع عريض من أهل الأقصر
يعتمد علي السياحة كقوت يومي فالسائحون مصدر رزقه ولكن أين هم الآن بعد أن
وصلت نسبة الاشغال في فنادق الأقصر الي اقل من
20 في المائة رغم اننا في ذروة الموسم السياحي الشتوي؛ وعندما تسير في
طرقات تلك المدينة العريقة التي أصبحت تنام في العاشرة مساء تري الحزن يكسو
الوجوه ولكن تشعر أيضا ان هذه المدينة التاريخية لن تستسلم لضربات الزمن
الموجعة ولن تنهار وسوف تعود البسمة من جديد لوجوه أهل الأقصر الطيبين وان
تحقق لهم عدالة السماء نصيبهم الوافر من السياحة والسائحين لتعود اليهم
الحياة من جديد بعد تلك المأساة المؤلمة.
kenawy212@yahoo.com
خارج النص
جيل عبده موته
بقلم : مصطفى
حمدى
الطفل الذي أشعل نار الفتنه في شوارع شبرا ليلة الاثنين الماضي يشبه
الي حد كبير »عبده موته« ..
الصور التي انتشرت للبلطجي الصغير علي
مواقع التواصل الاجتماعي لاتختلف كثيرا عن صور المدعو محمد رمضان في فيلميه
الكارثيين الألماني وعبده موته ..
والخلاصة أننا أمام جيل جديد تشبع بما يدسه "السبكية"
في عقول المصريين من سموم تحت مسمي الواقع الذي نعيشه وهو في الحقيقة لم
يكن واقعا بل صناع تلك الأفلام هم من فرضوه واقعا وساهموا في انتشار رقعته
علي مستويات اوسع .
المسخرة في قصة بلطجي شبرا الصغير أنه من أسرة تدعي التدين فوالده
جمال صابر مؤسس حركة حازمون..
وما أدراك ماجمال صابر،
فالرجل يصدر نفسه لنا انه حامي حمي الشريعة والاخلاق في حين فشل في حماية
أخلاق ابنه، ولكن القضية الأهم والاخطر هنا هي تأثر الأجيال الجديدة بثقافة
"عبده موته" مع اختلاف النسق القيمي والاخلاقي والطبقات الاجتماعية التي
ينتمون لها والكارثة الأكبر أن هذا التأثير السلبي تحول بمرور الوقت الي
مظهر عادي من مظاهر الحياة في الشارع المصري بل ويرتبط بالمهنة أيضا
فالقاعدة ان يكون سائق التوك توك مسجل خطر ومن دواعي الفخر أن يكون سائق
الميكروباص بلطجيا، وأن يتحول التحرش الي قسم يؤديه البائع المتجول قبل
احتلال مساحة من الرصيف بفرشته.
الانهيار الاخلاقي الذي نعيشه يمثل نموذجا فريدا،
ففي الوقت الذي يُستخدم فيه الدين لفرض مفاهيم سياسية وتأكيد معتقدات
اجتماعية لاعلاقة لها بالدين أو الاخلاق تجد الشارع مرتعا للجريمة والبلطجة
وتجارة المخدرات علي مسمع ومرأي من الجميع بمن فيهم أصحاب فكرة "الشرطة
المدنية"، وأصبح أمرا عاديا ان تذهب الي كشك في شارع شهاب بالمهندسين وبدلا
من أن تشتري زجاجة عصير أو علبة سجائر يعرض عليك البائع "حته"
من صنف جديد سمة "صرخة انثي"!
Mostafahamdy2009@yahoo
أخبار اليوم المصرية في
22/03/2013
بعد حصوله علي تصريح العرض العامأمير رمسيس:
الفيلم يتحدث عن الديانة
أميرة العادلي
بعدما حصل علي تصريح العرض العام أقام المخرج امير رمسيس مؤتمرا صحفيا
بنقابة الصحفيين صباح امس, وذلك في حضور منتج الفيلم هيثم الخميسي,
ونقيب المهن السينمائية مسعد فودة, ورئيس الرقابة د. عبد الستار
فتحي, و المتحدث الإعلامي بأسم جبهة الإبداع المصري عبد الجليل الشرنوبي.
ناقش المؤتمر الأزمة التي تعرض لها الفيلم وقال المخرج أمير رمسيس أنه
سعيد بحصوله علي تصريح العرض وان فكرة الفيلم نشأت من خلط البعض بين
اليهود, والإسرائيلين, والصهاينة, وأن مصر كان يعيش فيها طائفة من
يهودي الديانة, وكان كثير منهم رافضين للأحتلال الإسرائيلي لفلسطنين,
ووقت ان تم طردهم من مصر رفضوا الذهاب إلي دول كثيرة منها إسرائيل, وهذا
الفيلم يتحدث عن الديانة اليهودية.
ومن جانبه قال المنتج هيثم الخميسي: بغض النظر عن موافقة الرقابة والرقيب
وحصول الفيلم سابقا علي تصريحين عرض فوجئنا أن هناك جهة أمنية وقفت التصريح
لحين مشاهدة الفيلم, وهذا ما أعتبرناه إعتداء سافر علي الرقابة,
والإبداع.
وأكد د. عبد الستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية: أن
الأزمة بدأت من الرقيب السابق د.سيد خطاب حين حول الفيلم للأمن, كما
حدث مع فيلم لا مؤخدة' للمخرج عمرو سلامة, ومسلسل' المزرعة' لمحسن
الجلاد, مضيفا أصدرت تصريحاتهم علي مسؤليتي الشخصية, وفيلم' عن يهود
مصر' حصل من قبل علي تصريحين وكان ذلك ضمن صلاحياتي وقتها كمدير
للرقابة, ودافعت عن الفيلم بشدة, لكن يجب ان نفرق بين تصرح
المهرجانات, وتصريح العرض العام الذي يطلق علية الرئيس لأنه ترخيص
بالعرض10 أعوام وهذا يمكن للأمن أن يتدخل فيه, ويكون التدخل بناء علي
مدي سماح رئيس الرقابة بذلك, مؤكدا أنه حين طلب صناع الفيلم التصريح لم
أطلب منهم سوي ان يكتمل الورق في إطار إجرائي ينص عليه القانون, وطلبت من
المنتج نسخة لأن مخزن الرقابة لم يكن به نسخة من الفيلم, والأمن في2010
كان له ملاحظات علي الفيلم, وكتب توصية بعرضه عليهم قبل منحه تصريح العرض
العام لأنه لم يكن هناك إحتمال بعرضه تجاريا لأنه تسجيلي, وبعد حديث عصام
العريان عن اليهود الفترة الماضية أصبحت هناك هواجس كثيرة, والرقابة
أصدرت بيان يحمل رسالة توضح أنه لا توجد أي علاقة بالجهادت الامنية,
مشيرا أن الرقابة لا تتعامل مع الأمن إلا إذا كان هناك فيلم او سناريو
يتحدث عن المخابرات والمؤلف قام بنسبه إلي ملفات المخابرات وذلك حتي نتاكد
من علاقة السيناريو بالواقع وإستبعاد تزيف الوعي, وكذلك في الجهات
الحساسة
الأزهر والكنيسة, كما أن وزير الثقافة
سأل فقط عن المشكلة لكنه لم يتدخل أو يعلق عليها, و أنا سعيد بمنح الفيلم
تصريح عرض, وأتمني أن تكون هذه خطوة في تأسيس عرض الأفلام التسجيلية
تجاريا, مضيفا اتفقت مع الوزير علي ميثاق شرف في الفترة الإنتقالية ينص
علي التعامل بروح القانون لأننا لو طبقنا نصوص القوانين بحزافيرها فلن
نشاهد أفلاما سينمائية.
وأختتم المؤتمر نقيب المهن السينمائة مسعد فودة وقال: مشكلة الفيلم
بسيطة, ورئيس الرقابة أنهها بموافقتة عل عرض الفيلم, لكن الأهم هو
تلاحم المؤسسات الفنية الحرة التي تنذر كل من تسول له نفسه أن يهدم كيانا
إبداعيا, والأسبوع الماضي شاهدنا جميعا مجموعة صنعوا فيلما مطلقين علي
أنفسهم' سينما النهضة' بعيدا عن كل الجهات الرسمية, ثم يقولوا قمع
للحريات, ونحن نتصدي لأي محاولة لهدم وإقصاء الإبداع في مصر.
في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
بيع الأفلام الحاصلة علي جوائز
المهرجان للقنوات الفضائية... والتليفزيون المصري
يفرض شروطه
مني شديد
اعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية انه
تم الاتفاق مع بعض القنوات الفضائية المصرية ومنها شبكة' دريم' علي
شراء الافلام الحاصلة علي جوائز المهرجان في هذه الدورة وعرضها علي
شاشتها, وسيجري الاتفاق علي الامور المادية مع الجهات المالكة لهذه
الافلام.
واضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح امس للاعلان عن نتائج
ملتقي' اتصال' التابع للمهرجان, ان التليفزيون المصري ايضا وافق علي
شراء افلام علي أن تكون باسعار منخفضة جدا وتقدم في عروض ثقافية لمرة واحدة
فقط, مؤكدا ان الامر كله يعتمد علي الاتفاق المالي مع شركات الانتاج,
بينما اعترض كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما علي ذلك مشيرا إلي
انه لا يجب أن نتغاضي عن مجهود الفنانين صناع هذه الافلام من اجل عرضها في
التليفزيون المصري.
وعلق سيد فؤاد علي ذلك بأن التليفزيون المصري يراه اكثر من250 مليون
مشاهد علي مستوي العالم, وهي قاعدة مشاهدة كبيرة يحتاج اليها الفيلم
الافريقي وربما يفتح امام سوق جديد للعرض مازال مغلقا حتي الان, مشيرا
الي انه يتمني ان يتجاوب منتجي الافلام الافريقية ويدركوا اهمية هذه الخطوة
في فتح افاق جديدة.
بينما اعلنت مديرة المهرجان عزة الحسيني عن نتائج ملتقي اتصال الذي
يهدف الي تأسيس سوق للفيلم الافريقي والبحث عن سبل للتعاون بين صناع
السينما الافريقية, وقامت بتنسيقه مونيكا رورفيك مستشارة للافلام
المستقلة في جنوب افريقيا ولديها خبرة في تنسيق سوق بالتعاون بين دربن في
افريقيا وبرلين.
وقالت عزة أن الفيلم الافريقي من وجهة نظر ادارة المهرجان هو المهموم
بقضايا افريقية سواء كان صناعه داخل او خارج افريقيا, مشيرة الي أن
توصيات الملتقي تضمنت تكوين لجنة للعمل علي استخدام الوسائل التكنولوجية
الحديثة في الترويج للفيلم الافريقي, وفتح الابواب للمهرجانات الشبيهة
للتعاون فيما بينها وتدعم شباب المخرجين في توزيع افلامه مضيفة انه من
العار ان يكون تاريخ السينما المصرية يتعدي100 سنة ولا يوجد له اي نوع من
التوزيع في افريقيا, وهناك ايضا مخرجين كبار في افريقيا حققوا
جوائز عالمية ولا نعرفهم في مصر.
ويأتي علي راس الاقتراحات في ختام الملتقي تأسيس صندوق لدعم انتاج
الافلام في افريقيا بمبلغ100 الف دولار وسيساهم مهرجان الاقصر للسينما
الافريقية بمبلغ50 الف دولار والبحث عن جهات اخري لدعم الصندوق بحيث يقدم
الصندوق دعما ماديا للمخرجين الشباب يقدر ب5000 دولار للمساهمة في
الانتاج, واقتراح اخر بتأسيس اتحاد للمخرجين والمنتجين الافارقة وكذلك
الشركات الاوروبية المنتجة للافلام الافريقية للقضاء علي فكرة الجزر
المنعزلة في افريقيا, والتعاون مع' سافا' سوق الفيلم العربي الذي
مازال تحت التأسيس ايضا.
الأهرام المسائي في
22/03/2013 |